إلى مسؤولة الثفافة فيبلادنا : إن المهرجان الإفريقي مظهر جاهلي فاسد وتبذير فاحش للمال العام
الحمد لله القائل في كتابه العزيز:{ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانواإخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا}،والصلاة والسلام على من أرسله الله بالهداية بشيرا ونذيرا: {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}، ثم أما بعد : إن مظاهر الفساد الخلقي والإنحلال الديني التي برزت من خلال مهرجان الإفارقة المنعقد في الجزائر ليدل على قلة حياء المهرجين المغنين والراقصين المنحرفين الذين أطلقوا العنان لنزواتهم الشهوانية الشيطانية المتمثلة في صور مخزية للأجساد شبه عارية إلا ما ستر العورة الغليظة من خرقة يرقصون برقص ماجن في الشوارع بحركات مقاربة تماما للممارسة الجنسية، فأين رقابة مسؤولة الثقافة في بلادنا على هذه الفضائح الأخلاقية المخالفة لعقيدة الأمة الإسلامية الجزائرية ومنهجها وهويتها وثقافتها الإسلامية الأمازيغية العربية، وأما تبذير المال العام في هذا المهرجان وصرفه بإسراف مخل لغير مستحقيه فلا يمحوه إلا إصلاح ما أفسده القائمون على هذا المهرجان كالنفقة على الفقراء والمحتاجين والمتضررين والمسارعة إلى تزويج الشباب والقيام على شؤون العجزة و دور الرحمة،وفي الحقيقة نحن بحاجة إلى من يعلمنا العلم النافع ومعالم التقنية العصرية للحصول على التكنولوجية المتطورة الذي نتصدر بها الأمم لا إلى من يردينا بمجونه إلى دركة المتخلفين، والثقافة في الحقيقة ليست غناءا ورقصا ! وإنما هي باب واسع للتعارف والتواصل بين الشعوب وفق قواعد ملتنا، وأما السهر إلى ساعات متأخرة من الليل على أنغام الرقص المهول والمسيقا الصاخبة المهيجة فهذا مما سبب إزعاجا لكثير من المحترمين المتأصلين الذين قاطعوا هذه المهزلة وهم أضعاف أضعاف من حضر! فأي ثقافة هذه التي نستقدم أهلها إلى بلادنا ليخدشوا بها حيائنا وأصالتنا؟ والأمة ليست بحاجة إلى مثل هؤلاء المهرجين البهرجيين ولا غيرهم من البهلوانيين الكرنفاليين وإنما هي بحاجة إلى مساجد ومدارس وجامعات وطعام ولباس ودواء ومسكن ومستشفيات ومستوصفات ومصانع..ولهذا نطالب الدولة الجزائرية بأن تراجع حساباتها فيما يتعلق بمثل هذه البرامج المخلة بالحياء المعلنة بالفسوق والفحش المتمثلة في ثقافة العري وتبذير وإسراف مال الأمة، ونحن أبناء مساجد الجزائر العاصمة نطالب : محاسبة من تسبب في هذه البهرجة الفحشية والتبذير الماجن للمال العام والإعتداء الصريح على حرمة الإسلام والأمة الجزائرية المسلمة وشرفها النبيل، ونقول بكل حق : إذا فاضت عوائد النفظ والثروات ففقراء الجزائر الشرفاء أولى بها من غيرهم
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه : عبد الفتاح زراوي حمداش المشرف العام على موقع ميراث السنة