لايزال مرض انفلونزا الخنازير يسيطر على قلق العالم وقد حذرت عدة دول اسلامية من خطر انتشار الفيروس وسط المعتمرين وفي موسم الحج المقبل وهي ما دفع مواطن سعودي الى تصميم طريقة صحية تساهم بكفاءة في عدم انتشار الامراض بسبب استعمال كاسات شرب ماء زمزم في الحرمين الشريفين فذلك بتصميم جديد لقاعدة البرادات وحاويات الكاسات المخصصة للشرب.

وقال عواض ضاوي العتيبي صاحب الفكرة والتصميم انه استفاد من تصميم بعض البرادات المتواجدة في الاماكن العامة وخاصة المستشفيات يتيح سحب الكأس من أسفل مشيرا الى انه دمج بين هذا التصميم وبين البرادات المتوفرة حاليا في الحرمين الشريفين مع الحفاظ على شكلها العام.

وأشار العتيبي الى ان التصميم الجديد يضم ثلاثة امور رئيسية اولها ان الشخص لن يتمن بتاتا من اعادة الكأس المستعمل في حاوية الكاسات النظيفة لان سحب الكأس سيكون من الاسفل والفتحة المخصصة لتعبئة الكاسات الجديدة ستكون مغلقة باحكام من الاعلى ويتم فتحها للتعبئة فقط بطريقة فنية معينة لا يعرفها سوى العمال المختصين لدى ادارة سقيا زمزم او تفتح بواسطة مفتاح معين يتوفر فقط مع المختصين وبهذا التصميم المتقن فاننا نضمن %100 عدم اعادة الكاسات المستعملة الى حاوية الكاسات النظيفة بعد الاستعمال.

كما ان الشخص لن يتمكن بتاتا من سحب أي كأس من الكاسات المحذوفة في حاوية الكاسات المستعملة لان الفتحة المخصصة لرمي الكاسات بعد الاستعمال بها شريط دائري غير حاد في اعلى الحاوية من الداخل وبعرض بسيط حوالي 2 ملم بحيث يسمح هذا الشريط برمي الكاس في الحاوية ولا يسمح بتاتا بخروج الكأس من الفتحة، اما طريقة التفريغ للكاسات المستعملة فستتم عبر فصل الجزء العلوي من الحاوية ثم سحب الكاسات بواسطة السيخ المخصص لذلك الذي يستعمل حاليا وبذلك نضمن %100 عدم امكانية سحب أي كأس من حاوية الكاسات المستعملة.


واضاف العتيبي ان الشخص لن يلمس إلا الكأس الذي سيسخدمه حيث انه سيتم وضع اسنان داخلية في الحاوية عند مخرج الكاسات النظيفة وعندما يقوم الشخص بسحب الكأس البارز فإن الكأس الذي يليه سوف يبرز تلقائيا بعد ثانيتين أو ثلاث، استعدادا لعملية السحب من شخص اخر وسيراعى في التصميم ايضا عدم امكانية سحب اكثر من كأس في المرة الواحدة.

وبيّن العتيبي ان تكرار استخدام كاسات شرب ماء زمزم قد يسبب العدوى وانتشار الامراض المعدية بين ضيوف الرحمن عبر اللمس، والعرق، واللعاب، وقطرات الماء المتبقية في الكأس المستعمل، وغيرها اضافة الى انه يتنافى مع قواعد النظافة الشخصية، مشيرا الى ان للتصميم الجديد فائدتين رئيسيتين الأولى: اننا نضمن للشخص استخدام كأس نظيف %100 لم تمسه الايدي من قبل والثانية ان استخدام الكاسات سيتم بطريقة اقتصادية سليمة وحسب الاحتياج الفعلي بعكس الوضع الحالي الذي يتيح للشخص وبسهولة سحب مجموعة من الكاسات النظيفة بقصد أو بدون قصد، وقد يعيدها أو يرميها وهذا فيه اهدار للمال بدون مبرر.

ونوه العتيبي ان متابعة الحاويات وتعبئتها بالكاسات وتفريغها تتم من قبل عمال سقيا زمزم وذلك من خلال فتحة جانبية مستطيلة الشكل بطول الحاوية والتي ستكون مغطاة ببلاستيك شفاف وذلك للقضاء على احتمالية تلوث الكاسات الجديدة، أو تصنع الحاوية بالكامل من البلاستيك الشفاف بما يمكن من متابعة ما بداخلها.

مضيفا ان تركيب الحاوية على القاعدة يتم من خلال مشبك معين مصمم بطريقة متقنة بحيث يمكن ازالة الحاوية من القاعدة عند الحاجة.

واشار العتيبي على ان التصميم الجديد يتيح امكانية زيادة عدد الكاسات ثلاثة اضعاف العدد الحالي في كل برادة مبينا انه قدم هذا الاقتراح الى رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والى وزارة الصحة بحكم اختصاصهما، ويأمل ان يطبق على ارض الواقع في اسرع وقت.

بداية الفكرة
وعن اسباب تصميم فكرته الجديدة قال العتيبي انه عندما كان يؤدي العمرة مع عائلته في الشهر الماضي فإن ابنته «مها» ذات الـ 13 ربيعا لاحظت بعض التصرفات الخاطئة حيث يقوم اكثر من شخص بعدما ينتهي من شرب ماء زمزم من البرادات يرمي الكأس بعد استعماله في الحاوية المخصصة للكاسات النظيفة ومن ثم يأتي الشخص التالي ويستعمل نفس الكأس مرة اخرى فوجهت له ابنته سؤالا عن سبب هذه التصرفات الخاطئة؟؟ متسائلة لماذا لا يحلون هذه المشكلة؟؟ ومن هنا بدأ التفكير الجدي في ايجاد حل لهذه المشكلة مؤكدا ان خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يضاهيه شرف، وهو من اعظم القربات الى الله كما ان توفير ماء زمزم بأعلى درجات النظافة، والصفاء، والنقاء هو من أجلّ الاعمال وأقربها الى الله عز وجل.


يذكر ان العتيبي يعمل مديرا لخدمة المجتمع بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية وامينا للجنة اصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية.

صور التصاميم