تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: التساهل في الحديث

  1. #1

    افتراضي التساهل في الحديث

    عند دراستي لكتاب خلاصة الجرح و التعديل للشيخ شريف حاتم العوني تطرق إلى مسألة و هي في جهالة التابعين و أنه يتسامح في توثيقهم و قبول حديثهم لصعوبة الوقوف على حالهم عند المتأخرين ، فما صحت هذا القول و هل هو مذهب متبعا من الأئمة المعتبرين في هذا الشأن أم أن المسألة مخالفة لما عليه الأئمة من التشدد في الحديث المرفوع خاصة، أفيدونا بارك الله فيكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    أخي أبو عبد البر ـ حفظه الله ـ : تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين , ورقوا أحاديث بعض من جهلت حاله من التابعين إلى الحسن , بل وإلى الصحة ، برهانهم في ذلك قول رسول الله : " خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم ..".
    وهذا التساهل في جهالة التابعين مشروط ما لم يأت مجهولهم بما يستنكر، وهذا هو الصحيح . فالجهالة في الأصل علّة يردُّ بها الخبر ، ولكن أحياناً يقبل حديث من ليس بالمشهور وكان فيه جهالة إذا احتفت به القرائن التي تقوّي خبره، وبالذات إذا كان من الطبقات المتقدمة كطبقة كبار التابعين .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  3. #3

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    الذي أعرفه أنه يفرق بين التابعين في العصر الأول و التابعين المتأخرين فإن كان تابعي متقدم و قريب من عهد النبي عليه الصلاة و السلام فهناك تساهل إن وجد أن جل رواياته صالحة و وافقه الثقات في أغلبها أما إن كان التابعي متأخرا فهذا في حكم المرسل و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  4. #4

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    أخي أبو عبد البر ـ حفظه الله ـ : تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين
    أرجوا أن هذا البعض من أهل العلم حتى نعرف من هم سلفنا في هذه المسألة من المتقدمين خاصة و شكرا.

  5. #5

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    أرجوا أن تذكروا هذا البعض من أهل العلم حتى نعرف من هم سلفنا في هذه المسألة من المتقدمين خاصة و شكرا.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    قال الذهبي في ديوان الضعفاء (ص374) :
    " وأما المجهولون من الرواة ، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن ، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ " .
    وإشار إلى ذلك ابن كثير في اختصار علوم الحدبث النوع الثالث والعشرون : معرفة من تقبل روايته ومن لا تقبل وبيان الجرح والتعديل ، وفي التفسير :
    قال ـ رحمه الله ـ في تفسيره 1/407 ، حيث ساق حديثاً رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده من طريق عثمان بن واقد ، عن أبي نصيرة ، عن مولى لأبي بكر ، عن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ما أصر من استغفر ، وإن عاد في اليوم سبعين مرة " .
    قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : " ورواه أبو داود ، والترمذي ، والبزار في مسنده ، من حديث عثمان بن واقد ، وقد وثقه يحيى بن معين به ، وشيخه أبو نصيرة الواسطي واسمه : مسلم بن عبيد وثقه الإمام ، أحمد ، وابن حبان .
    وقول علي بن المديني ، والترمذي : ليس إسناد هذا الحديث بذاك ، فالظاهر أنه لأجل جهالة مولى أبي بكر ، ولكن جهالة مثله لا تضر ؛ لأنه تابعي كبير ، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر ، فهو حديث حسن والله أعلم " . انتهى كلام ابن كثير .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    أخي أبو عبد البر رشيد : هذه القاعدة التي أشار إليها ابن كثير ، والذهبي، وابن جماعة وغيرهم
    فيها خلاف كما لا يخفى .

    ومن أشهر من يخالف هذه القاعدة ابن القطان الفاسي ـ رحمه الله ـ في كتابه
    ( بيان الوهم والإيهام ) .
    وهذا ليس محل بحثنا .


    حفظك الله ورعاك .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  8. #8

    افتراضي رد: التساهل في الحديث

    جاء في شرح العلل لابن رجب - رحمه الله (1/377) ما يلي:
    نُقل عن يحيى بن معين (ت233هـ) أنه إذا روى عن الرجل مثلُ ابن سيرين والشعبي، وهؤلاء، أهل العلم، فهو غير مجهول..، وإذا رَوى عنه مثلُ سماك بن حرب وأبي إسحق - يعني السبيعي - ونحوهما فمن يروون عن مجهولين، فلا تزول جهالة المروي عنه، برواية واحد من أمثال هؤلاء.
    وعقب ابن رجب على ذلك بقوله: وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي (ت 258هـ) الذي تبعه عليه المتأخرون: أنه لا يَخُرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •