ذكر السخاوي رحمه الله انه لايدل اي لفظ متقن على العدالة وانما يدل على زيادة الضبط والذي يظهر ان قولهم {فلان متقن او يتقن ما سمع او كان يتقن حديثه } انه من اهل العدالة كما فعل الحافظ ابن حجر ويكون حديثه صحيحا وقد يكون من اهل المرتبة الاولى من مراتب التعديل واقل احواله هذه المرتبة الا ان تظهر قرينة تدل على خلاف ذلك فيعمل بها لان الاتقان اما ان يكون سببه عدالة في الدين فهذا ظاهر في اثبات العدالة والاتقان واما ان يكون سببه الاجتهاد في الطلب وطول الممارسة والخبرة في هذا الشأن وقد سبق ان حديث من هذا وصفه على الصحة حتى يثبت خلافه وما ذكره السخاوي ان الصابط والمتقن بينهما وبين العدالة عموم وخصوص من وجه فصحيح واستدل بان ابن ابي حاتم سأله ابا زرعة عن رجل فقال حافظ فسأله اهو صادق ويمكن ان ان يسأل احدهم عن رجل فيقول ثقة فيسأل ايحتج به كما في ترجمة نافع بن عمر الجمحي من {تهذيب التهذيب ج10ص409} ومعلوم ان الثقة يحتج به ولا يكون هذا السؤال مزحزحا لكلمة {الثقة} عن رتبتها في الاحتجاج الا لقرينة والعبرة بالاغلب واله اعلم