حديث عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول اللهم إني أسألك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب .
أخرجه بهذا اللفظ أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والنسائي في الكبرى وابن أبي شيبة في المصنف وعبد الرزاق في المصنف كلهم من طريق مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، ورواه الحاكم في المستدرك من طريق شريك عن أبي إسحاق عن ابن بريدة عن أبيه ، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار من طريق شريك عن أبي إسحاق ومالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه .
لكن روى أبو داود في السنن ، والنسائي في الصغرى وأحمد في المسند وابن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير من طريق عبد الوارث عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد غفر له ، ولم يقل : لقد سأل الله باسمه الأعظم .
قال أبو حاتم في العلل (5/417 الحميد )(2082) : حديث عبد الوارث أشبه .
فما هو وجه ترجيح الإمام أبي حاتم لهذه الرواية على رواية مالك بن مغول مع أن طريق مالك أوثق وقد رواه عنه وكيع وابن عيينة وغيرهما .
وهل بذلك نستطيع ان نضعف الحديث لأن الطريق التي رجحها ابو حاتم وهي طريق عبد الوارث فيها حسين المعلم وهو ثقة ربما وهم .
وجزاكم الله خيراً