تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 149

الموضوع: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    ردّ الجمهور من الحنفية، والمالكية وغيرهم، خبر جابر ررر الذّي روى حادثة سُليك ررر بعدة أدلة معارضة له.

    قال ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي (2/300)، أنّ هذا الخبر عارضته "أخبار أقوى منه، وأصول من القرآن والشّريعة، وعارض القواعد العامّة، والقياس، وما عليه العمل في المدينة".

    وسأحاول أن أُقسِّم مشاركاتي في هذا الموضوع حسب ما ذكره الإمام ابن العربي، وأبدأ بمخالفة الحديث للقرآن الكريم:

    قال تعالى: وَإِذََا قُرِئَ القُرْءَانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِـتُواْ الأعراف:204.
    وجه الاستدلال:
    أنّ هذه الآية نزلت في الخطبة، كما جاء في كتب التفسير، فسمّى الخطبة قرآناً؛ لمِا يتضمنّها من القرآن، وأوجب الاستماع فيها والإنصات.
    قال الكاندهلوي: "لنا قوله تعالى: فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِـتُواْ والصلاة تفوّت الاستماع والإنصات، فلا يجوز ترك الفرض لإقامة السنة ". أوجز المسالك، (1/198).

    فإذا كان الأمر بالاستماع، وماهو أكثر منه "الإنصات"، فكيف يُعقَل للداخل إلى المسجد والإمام يخطب أن يجمع بين الصلاة والخشوع فيها، وبين تحقيق المقصد من إلقاء الخُطبَة والذّي لا يتأتّى إلاّ بالإنصات، وقد قال تعالى: مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فيِ جَوفِهِ .الأحزاب: 4.
    معارضة حديث جابر ررر لأخبار صحيحة.
    أوّلاً:
    حديث عبد الله بن بُسر أنّ النبي قال للذّي جاء يتخطّى الرقاب: "اجلس فقد آذيت وآنيت". أخرجه: أبو داود في سننه، (1/360)، وغيره.

    فإذا فَهمت جيّداً ما قصده الأصوليون بقاعدة: الأمر بالشّيء يقتضي النهي عن ضِدِّه، والنهي يقتضي الفساد، فأمره في الحديث بالجلوس يقتضي فساد ضدّ الجلوس، ألا وهو: الصلاة – إِن فُعِلت- فما حاجة الداخل إلى المسجد والإمام يخطب إليها ؟؟.

    هذا ناهيك عمّا ذُكِر في حديث آخر، أنّ الملائكة تطوي الصحف للتفرغ للإنصات فلا تكتب أجر ما ركعت، فالأفضل لك يا من دخلت المسجد وقد صعد الإمام إلى المنبر أن تجلس طَمَعاً في إدراك فضل الإنصات خَيرٌ لك أن تخسر كلّ شيء، فلا أنت خاشع في صلاتك، ولا سامع لكلام إمامك.
    يُتبَع...

  2. #22

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
    وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
    وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
    وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
    وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
    ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
    وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
    الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
    ولي عودة.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المظفر الشافعي مشاهدة المشاركة
    tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
    وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
    وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
    وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
    وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
    ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
    وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
    الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
    ولي عودة.
    السلام عليكم أخي المظفر.
    أُعجبت أخي بمشاركتك، ورأيتك على أُهبة للنقاش، أرجو أن تصمد حتى النهاية.
    وبخصوص إجابتك على الاستدلال بالآية، ونقضك للقاعدة بجملة: "لا يقاوم منطوق الحديث" أعجبتني.
    ولكن أخي أنت قلت أنّك في صفي، ثم قاومت استدلالي.
    ماذا حدث ؟.
    على العموم سنواصل أخي المناقشة، فنحن فقط ننتظر تعليقات إخواننا.

  4. #24

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    سؤال مهم جدا لمن أجد عنده جوابه : بوب البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة : باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين

    اورد في هذا الباب الحديث التالي :
    عن عمرو سمع جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت قال لا قال قم فصل ركعتين

    ثم في كتاب التهجد في باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى

    روى الحديث بهذا اللفظ : عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين.

    السؤال لماذا لم يذكر الحديث الاخير في الباب الأول مع أن لفظه اكثر فائدة في باب صلاة تحية المسجد و الإمام يخطب و البخاري ليس ممن يغفل عن مثل هذا؟
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    Post رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي بن عبد الرحمن، يشهد الله أنّي اغتبطت بعودتك مرة ثانية إلى المشاركة في موضوعي.
    وأنا أدعوك أخي أن نمشي معاً في المسألة التّي وافق عليها الإخوان، وهي عرض الأدلة ومناقشتها، خطوةً خطوة.
    واختر أخي مع من تكون، مع المجيزين، أو مع المانعين.
    وحاول الانتصار لما تذهب إليه، وسنصل إن شاء الله في الأخير جميعا إلى ما يحبه الله ويرضاه.
    أمّا عن الروايات التّي طرحتها أخي، فنحن اعتمدنا أصح ما في الباب وهو حديث سليك.
    وبالحوار يزول الالتباس ان شاء الله.
    تقبل منّي خالص التحيات أخي.

  6. #26

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    بارك الله فيك أخي الباتني
    قد بحثت هذه المسألة من مدة و توقفت فيها لصعوبة الترجيح و لقوة الأدلة من كل ناحية فلا يمكن أن أختار موقفا هنا و مازال البحث جاري فيها.
    من الأمور التي حيرتني موقف البخاري في هذا الحديث بالذات ,فلا أدري هل أجد الجواب عند أحد الإخوة هنا أم لا!!!



    كما أنه قبل الإعتماد على لفظ الحديث الوارد بصيغة الأمر في تحية المسجد لا بد من دراسة حديثية للفظه و إثبات أن الحديث بلفظ إذا جاء أحدكم والإمام يخطب جاء في خطبة الجمعة فحسب علمي لم يقل بهذا إلا شعبة إن لم تخني الذاكرة لكن غالب الاحاديث فيها إطلاق لفظ الخطبة بدون ذكر الجمعة و الغريب في الأمر ما فعله البخاري من عدم ذكر الحديث في كتاب الجمعة !!!!! فلا أدري هل هو في خطبة الجمعة أو الحديث مطلق في الخطبة .


    أما الحديث من طريق الأعمش ففيها تعارض مع روايات اخرى ذكرت اعادة سليك الجلوس
    و الرسول عليه الصلاة و السلام يخطب دون الصلاة لثلاث جمع متتاليات


    الأمر فيه الكثير من الدراسة و ليس بالهين و لا بد من دراسات حديثية لألفاظ الأحاديث للوصول إلى جواب مقنع و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    تنبيه مهم جدا

    حتى تتضح بعض الأمور لكم في بحثكم آجركم الله تعالى؛ فليُعْلَم أن من منعها؛ منعها منع كراهة لا منع تحريم. فليتنبه الإخوة الفضلاء الكرام.
    ومن جعل المنع للتحريم فقد أخطأ النسبة.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    بل في الصحيح يا (أبا عبد الرحمن)..

    [باب التحية والإمام يخطب]
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    بارك الله فيك أخي الباتني
    قد بحثت هذه المسألة من مدة و توقفت فيها لصعوبة الترجيح و لقوة الأدلة من كل ناحية فلا يمكن أن أختار موقفا هنا و مازال البحث جاري فيها.
    من الأمور التي حيرتني موقف البخاري في هذا الحديث بالذات ,فلا أدري هل أجد الجواب عند أحد الإخوة هنا أم لا!!!
    كما أنه قبل الإعتماد على لفظ الحديث الوارد بصيغة الأمر في تحية المسجد لا بد من دراسة حديثية للفظه و إثبات أن الحديث بلفظ إذا جاء أحدكم والإمام يخطب جاء في خطبة الجمعة فحسب علمي لم يقل بهذا إلا شعبة إن لم تخني الذاكرة لكن غالب الاحاديث فيها إطلاق لفظ الخطبة بدون ذكر الجمعة و الغريب في الأمر ما فعله البخاري من عدم ذكر الحديث في كتاب الجمعة !!!!! فلا أدري هل هو في خطبة الجمعة أو الحديث مطلق في الخطبة .
    أما الحديث من طريق الأعمش ففيها تعارض مع روايات اخرى ذكرت اعادة سليك الجلوس
    و الرسول عليه الصلاة و السلام يخطب دون الصلاة لثلاث جمع متتاليات
    الأمر فيه الكثير من الدراسة و ليس بالهين و لا بد من دراسات حديثية لألفاظ الأحاديث للوصول إلى جواب مقنع و الله أعلم
    أخي بن عبد الرحمن أشكرك على التوضيح، وذكر بعض الاحتمالات في الحديث، ورواياته.
    وأنا أَعدك أخي أنّ البحث شيّق، وأنت قلت أنّك ما استطعت الترجيح وحدك، فربما مع إخوانك ستكون قادراً على الترجيح.
    وأنا لا أريد أن أستبق الكلام بذكر الروايات، فقد وعدت الإخوة أن نذكر أوّلاً الاعتراضات التّي طرحها العلماء على الحديث، وسنأتي على كلّ ما وضَحتَه أخي.
    تقبل تحياتي.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    تنبيه مهم جدا


    حتى تتضح بعض الأمور لكم في بحثكم آجركم الله تعالى؛ فليُعْلَم أن من منعها؛ منعها منع كراهة لا منع تحريم. فليتنبه الإخوة الفضلاء الكرام.
    ومن جعل المنع للتحريم فقد أخطأ النسبة.

    والله تعالى أعلم
    أخي التميمي، بل هناك من العلماء من جزم بالمنع.

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    أحسن الله إليك (أبا سعيد)..

    لكن كل صيغة أتت على المنع أو النهي فهي محمولة على الكراهة على الصحيح كما حققه المحققون من علماء المذاهب سواء الأحناف أو المالكية، وما نقله عنهم أصحاب الفقه المقارن عموما في تحديد الأقوال في المسألة.
    فلم يقل أحد منهم ببطلان الجمعة أو بطلان الخطبة إن صلى الداخل والإمام يخطب. فتأمل
    وإن يسر الله ووفق قدمت لك بحثا جيدا بإذن الله تعالى كنت كتبته حول الموضوع لعل الله ييسر العثور عليه ونقله.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليك (أبا سعيد)..

    لكن كل صيغة أتت على المنع أو النهي فهي محمولة على الكراهة على الصحيح كما حققه المحققون من علماء المذاهب سواء الأحناف أو المالكية، وما نقله عنهم أصحاب الفقه المقارن عموما في تحديد الأقوال في المسألة.
    فلم يقل أحد منهم ببطلان الجمعة أو بطلان الخطبة إن صلى الداخل والإمام يخطب. فتأمل
    وإن يسر الله ووفق قدمت لك بحثا جيدا بإذن الله تعالى كنت كتبته حول الموضوع لعل الله ييسر العثور عليه ونقله.
    جزاك الله خيراً أخي.
    لكني قلت بأنّ هناك من قال بالمنع فقط، وهم قلة، وسيأتي في الكلام عن الأدلة بيان لذلك أخي.
    وما دمت بحثت في المسألة من قبل، مارأيك أن تدخل معنا في الحوار، على طريقة المناظرة حتى نصل إلى قول في المسألة.

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المظفر الشافعي مشاهدة المشاركة
    tفي البداية أشكر الأخوان على التفاعل مع الموضوع.
    وأنا مؤيد لك أخي أبا سعيد في الانقسام إلى فريقين: فريق المجيزين, وفريق المانعين.
    وأقول للأخ حارث البديع: حتى نخرج جميعاً بفوائد من هذا النقاش علينا أن ننتهي من أدلة المجيزين ثم نعود لأدلة المانعين.
    وأما بالنسبة للآية فهي عامة وحديث جابر خاص فيخصص عموم الآية.
    وأما قاعدة الأمر بالشيء نهي عن ضده.
    ففي هذه القاعدة خلاف طويل ذكره الغزالي في المستصفى, وكثير من الأصوليين لايسلم بها.
    وإن سلمنا بالقاعدة فنقول:
    الأمر بالشيء نهي عن ضده عن طريق المفهوم, وهو لا يقاوم منطوق الحديث.
    ولي عودة.
    ناقش أخونا أبو المظفر الشافعي وجه الاستدلال بالآية:
    بأنّه مخصوص عمومها بالحديث، فيكون الأمر بالاستماع والإنصات عاماً في جميع المواطن، ويخصّ منه زمن أداء الركعتين للداخل إلى المسجد والإمام يخطب.
    وجوابه:
    أنّ الآية أمرت بالإنصات للقرآن، فكيف يتحقق ذلك لمن هو مشغول بغيره.
    فإن قلت أخي:
    الخطبة ليست كلّها قرآن.
    فجوابه:
    أنّ بعضها قرآن، فماذا يفعل من فاته بعضها، ثمّ إنّه ليس هناك فاصل يفصل به الإمام بين ماهو قرآن، وماهو كلام غير القرآن، فَصَعُب على الداخل إلى المسجد التمييز.
    أمّا الجواب على الاعتراض الثاني:
    أنّ حديثنا دلّ بالمفهوم، وحديثهم دلّ بالمنطوق.
    فجوابه:
    صحيح أنّه لا يقوى على منطوق حديثكم، لكن إذا تَقَوَّى بما سيأتي من أدلة تُعَارِض حديثكم فسيقدر عليه.

  14. #34

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    تحية طيبة جداً للأخ إبي سعيد ولجميع من كتب في الموضوع.
    وأحب أن أقول لك أخي أبا سعيد: أنت اقترحت في بداية نقاشنا أن ننقسم إلى فريقين: فريق المجيزين وفريق المانعين. وأنا أيدتك في ذلك.
    وحتى أحدد لكم موقفي فأنا منذ بداية الحوار كنت -ولا أزال - مع فريق المجيزين؛ وذلك لأني بكل صراحة لأني شافعي وأريد أن أدافع عن مذهبي.
    وعليه فلا أذكر أني كنت مع المانعين.
    وإذا كنت تقصد ذكر الاعتراضات على حديث سليك فقد كان من باب رد الاعتراض ليس إلا.
    ولي عودة

  15. #35

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    أخي أبا سعيد.
    إذا تقرر لديكم - بارك الله فيكم - أن الآية مخصوصة بحديث الباب فحينئذٍ لا يشكل ما ذكرتموه.
    وبيان ذلك:
    أننا إما أن نقول: الداخل ليس مأمورأً بالإنصات لأنّ الحديث أخرجه من دائرة المأمورين بالإنصات في الآية
    أو نقول: هو مأمور بالانصات لكنه معذور في تركه؛ لأشتغاله بالامتثال لأمر آخر وهو صلاة تحية المسجد.
    وأما تقوية المفهوم بأدلتكم التالية فنحن بالانتظار.

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    مسألة الدخول للمسجد والإمام يخطب للجمعة
    اختلف في هذه المسألة على قولين مشهورين:
    القول الأول: أنه من دخل والإمام يخطب لم يجلس حتى يركع ركعتين يوجز فيهما (إن شاء) فليس الأمر إلزاما، إلا إن كان دخوله في آخر الخطبة بحيث إذا تشاغل بالركوع فاته أول الصلاة لم يستحب له التشاغل بالركوع.
    (وهو الصحيح والصواب والذي تظافرت معه الأدلة القوية التي خلت من المعارضة أو أنها لم تقدر على إبطال دلالتها)
    وبهذا القول قال:
    أحمد، والحسن البصري، والمقبري، وابن عيينة، ومكحول، والحميدي، والشافعي، وإسحاق بن راهوية، وأبو ثور، وابن المنذر، وداود، وابن تيمية، والسيوري من المالكية، وجمهور أصحاب الحديث، وآخرون كثير.

    أدلة أصحاب القول الأول، والإعتراضات عليها ورد هذه الإعتراضات:
    الدليل الأول:
    · ما روى جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: "أصليت يا فلان"؟ قال: لا. قال: "قم فاركع ركعتين" وفي رواية: "فصل ركعتين" متفق عليه، وفي رواية مسلم: على المنبر يوم الجمعة يخطب.

    قالوا: فَقَدْ أَمَرَهُ بِتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ حَالَةَ الْخُطْبَةِ.

    وقد تأول أصحاب القول الثاني حديث سليك على تأويلين:

    أحدهما: أن الحديث منسوخ، وأنه كان قبل وجوب الاستماع ونزول قوله: {وإذا قرئ القرآن}.
    وَعَلَى تَقْدِيرِ مُعَارَضَتِهِ وَعَدَمِ نَسْخِهِ فَحَدِيثُنَا أَوْلَى، كما قال ابن الْعَرَبِيِّ؛ لِاتِّصَالِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَلِجَرْيِهِ على الْقِيَاسِ من وُجُوبِ الِاشْتِغَالِ بِالِاسْتِمَاعِ الْوَاجِبِ وَتَرْكِ التَّحِيَّةِ الْمَنْدُوبَةِ.

    الثاني: أنه لمّا دخل وعليه هيئة رثة ترك رسول الله الخطبة لأجله وانتظره حتى قام وصلى ركعتين، والمراد أن يرى الناس سوء حاله فيواسوه بشيء، فكأن الحديث مخصوص به وحده.
    ويدل عليه قوله في حديث أبي سعيد الذي أخرجه أصحاب السنن وغيرهم جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب والرجل في هيئة بذة فقال له أصليت قال لا قال صل ركعتين وحض الناس على الصدقة الحديث فأمره أن يصلي ليراه بعض الناس وهو قائم فيتصدق عليه ويؤيده أن في هذا الحديث عند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الرجل دخل المسجد في هيئة بذة فأمرته أن يصلي ركعتين وأنا أرجو أن يفطن له رجل فيتصدق عليه.

    وأجاب أصحاب القول الأول على هذه الإعتراضات:
    بأن هذا اعتراض ضعيف وأن التخصيص على خلاف الأصل.
    ثم يبعد الحمل عليه مع صيغة العموم؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب" فهذا تعميم يزيل توهم الخصوص بهذا الرجل.
    ثم نقول لهم: قُولُوا لنا: هل أَمَرَهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من ذلك بِحَقٍّ أُمّ بِبَاطِلٍ؟
    فَإِنْ قالوا: بِبَاطِلٍ، كَفَرُوا.
    وَإِنْ قالوا: بِحَقٍّ، أَبْطَلُوا مَذْهَبَهُمْ وَلَزِمَهُمْ الأَمْرُ بِالْحَقِّ الذي أَمَرَ بِهِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَحَّ أَنَّهُمَا حَقٌّ على كل حَالٍ، إذْ لاَ يَأْمُرُ عليه السلام بِوَجْهٍ من الْوُجُوهِ إلاَّ بِحَقٍّ.
    ثم نقول لهم: إذْ قُلْتُمْ هذا؛ فَتَقُولُونَ أَنْتُمْ بِهِ، فَتَأْمُرُونَ من دخل بِهَيْئَةٍ بَذَّةٍ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يوم الْجُمُعَةِ بِأَنْ يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ لِيُفْطَنَ له فَيُتَصَدَّقَ عليه أَمْ لاَ تَرَوْنَ ذلك؟
    إنْ قالوا: نَأْمُرُهُ بِذَلِكَ تَرَكُوا مَذْهَبَهُمْ.
    وَإِنْ قالوا: لَسْنَا نَأْمُرُهُ بِذَلِكَ.
    قِيلَ لهم: فَأَيُّ رَاحَةٍ لَكُمْ في تَوْجِيهِكُمْ لِلْخَبَرِ الثَّابِتِ وُجُوهًا أَنْتُمْ مُخَالِفُونَ لها وَعَاصُونَ لِلْخَبَرِ على كل حَالٍ، وَهَلْ هَهُنَا إلاَّ إيهَامُ الضُّعَفَاءِ الْمُغْتَرِّينَ الْمَحْرُومِينَ أَنَّكُمْ أَبْطَلْتُمْ حُكْمَ الْخَبَرِ وَصَحَّحْتُمْ بِذَلِكَ قَوْلَكُمْ، وَالأَمْرُ في ذلك بِالضِّدِّ بَلْ هو عَلَيْكُمْ.

    ثم أيضا لو كان كذلك؛ لقال لهم: إذا رأيتم ذا بذة فتصدقوا عليه، أو إذا كان أحد ذا بذة فليقم فليركع حتى يتصدق الناس عليه.
    والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتنى في مثل هذا بالإجمال دون التفصيل، كما كان يصنع عند المعاتبة.
    ولأن الأصل عدم الخصوصية، والتعليل بكونه صلى الله عليه وسلم قصد التصدق عليه لا يمنع القول بجواز التحية، فإن المانعين منها لا يجيزون التطوع لعلة التصدق، فلو ساغ ذلك لساغ مثله في التطوع عند طلوع الشمس وسائر الأوقات المكروهة، ولا قائل به.

    ومما يدل على أن أمره بالصلاة لم ينحصر في قصد التصدق معاودته صلى الله عليه وسلم بأمره بالصلاة أيضا في الجمعة الثانية بعد أن حصل له في الجمعة الأولى ثوبين فدخل بهما في الثانية، فتصدق بأحدهما فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أخرجه النسائي وابن خزيمة من حديث أبي سعيد أيضا، ولأحمد وابن حبان أنه كرر أمره بالصلاة ثلاث مرات في ثلاث جمع، فدل على أن قصد التصدق عليه جزء علة لا علة كاملة.

    ومما اعترض به أصحاب القول الثاني أيضا على الحديث:
    قالوا: إنه صلى الله عليه وسلم لما خاطب سليكا سكت عن خطبته حتى فرغ سليك من صلاته، فعلى هذا فقد جمع سليك بين سماع الخطبة وصلاة التحية، فليس فيه حجة لمن أجاز التحية والخطيب يخطب.
    والجواب: أن الدارقطني الذي أخرجه من حديث أنس قد ضعفه؛ وقال: إن الصواب أنه من رواية سليمان التيمي مرسلا أو معضلا.
    ثم هو لو ثبت لم يسغ على قاعدتهم؛ لأنه يستلزم جواز قطع الخطبة لأجل الداخل، والعمل عندهم لا يجوز قطعه بعد الشروع فيه، لا سيما إذا كان واجبا.

    وقالوا أيضا: لما تشاغل النبي صلى الله عليه وسلم بمخاطبة سليك سقط فرض الاستماع عنه؛ إذ لم يكن منه حينئذ خطبة، لأجل تلك المخاطبة.
    والجواب: أن هذا من أضعف الردود، لأن المخاطبة لما انقضت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطبته، وتشاغل سليك بامتثال ما أمره به من الصلاة، فصح أنه صلى في حال الخطبة.

    وقالوا أيضا: كانت هذه القصة قبل شروعه صلى الله عليه وسلم في الخطبة، ويدل عليه قوله في رواية الليث عند مسلم: والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر.
    والجواب: أن القعود على المنبر لا يختص بالابتداء، بل يحتمل أن يكون بين الخطبتين أيضا، فيكون كلمه بذلك وهو قاعد، فلما قام ليصلي قام النبي صلى الله عليه وسلم للخطبة، لأن زمن القعود بين الخطبتين لا يطول.
    ويحتمل أيضا أن يكون الراوي تجوز في قوله: (قاعد) لأن الروايات الصحيحة كلها مطبقة على أنه دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب.

    وقالوا أيضا: كانت هذه القصة قبل تحريم الكلام في الصلاة.
    والجواب: أن سليكا متأخر الإسلام جدا، وتحريم الكلام متقدم جدا، فكيف يدعي نسخ المتأخر بالمتقدم مع أن النسخ لا يثبت بالاحتمال؟!
    وقيل: كانت قبل الأمر بالإنصات.
    وعورض هذا الاحتمال بمثله في الحديث الذي استدلوا به، وهو ما أخرجه الطبراني عن ابن عمر: (إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام) لاحتمال أن يكون ذلك قبل الأمر بصلاة التحية.
    والأولى في هذا أن يقال: على تقدير تسليم ثبوت رفعه يخص عمومه بحديث الأمر بالتحية خاصة.

    الدليل الثاني:
    · ما رواه الإمام مسلم من حديث جابر أيضا قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس فقال له: "يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما" ثم قال: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما".

    قالوا: وهذا نص غاية في الوضوح لا علة فيه ولا قادح.

    الدليل الثالث:
    · وعن جَابِرَ بن عبد اللَّهِ أيضا قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو يخطب: "إذَا جاء أحدكم وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أو قد خَرَجَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ" متفق عليه.
    وفي رواية مسلم: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خَطَبَ فقال: "إذَا جاء أحدكم يوم الْجُمُعَةِ وقد خَرَجَ الإِمَامُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ".

    قالوا: وهذا نص في الباب كسابقه.

    الدليل الرابع:
    · أنه دخل المسجد في غير وقت النهي عن الصلاة؛ فسن له الركوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين" متفق عليه.

    قالوا: فَعَمَّ عليه السلام ولم يَخُصَّ، فَلاَ يَحِلُّ لأحد أَنْ يَخُصَّ إلاَّ ما خَصَّهُ النبي صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ يَجِدُ الإِمَامَ يُقِيمُ لِصَلاَةِ الْفَرْضُ أو قد دخل فيها.
    فقوله: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين" أمر عام لم يخص منه صورة؛ فلا يجوز تخصيصه بعموم مخصوص، بل العموم المحفوظ أولى من العموم المخصوص.

    الدليل الخامس:
    · أن أبا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه جاء وَمَرْوَانُ يَخْطُبُ يوم الْجُمُعَةِ، فَقَامَ فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ فَأَجْلَسُوهُ، فَأَبَى وقال: أَبَعْدَ ما صَلَّيْتُمُوهَا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

    قالوا: فهذا أعمال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاَ يُعْرَفُ لهم منهم مُخَالِفٌ، وَلاَ عليهم مُنْكِرٌ إلاَّ شُرَطُ مَرْوَانَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِالْبَاطِلِ وَعَمِلُوا الْبَاطِلَ في الْخُطْبَةِ، فَأَظْهَرُوا بِدْعَةً وَرَامُوا إمَاتَةَ سُنَّةٍ وَإِطْفَاءَ حَقٍّ، فَمَنْ أَعْجَبُ شَأْنًا مِمَّنْ يقتدى بِهِمْ وَيَدَعُ الصَّحَابَةَ.

    الدليل السادس:
    · وَعن سِمَاكِ بن سَلَمَةَ قال: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عن الصَّلاَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فقال: لو أَنَّ الناس فَعَلُوهُ كان حَسَنًا.

    الدليل السابع:
    · وَعَنْ بَرِيدُ بن عبد اللَّهِ بن أبي بُرْدَةَ بن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ قال: رَأَيْت الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ دخل يوم الْجُمُعَةِ وابن هُبَيْرَةَ يَخْطُبُ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ في مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ جَلَسَ.

    وقد أغفلت أدلة غيرها مكتفيا بما ذكرته، وفيه خير لمن أراده.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  17. #37

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    من ينقل لنا من الاخوة كلام الطحاوي في شرح مشكل الآثار و بن عبد البر في التمهيد و كلام الحافظ في الفتح و رد العيني عليه في عمدة القاري و كلام الباجي في المنتقى و القاضي في الاكمال و النووي في شرح صحيح مسلم.

    أظن أن هذه الكتب جمعت الكثير من الادلة فيستحسن نقل كلام هؤلاء لكي نحيط بالمسألة
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    القول الثاني: أنه يجلس ويكره له أن يركع، بل يستمع للخطبة وينصت.

    (وهذا قول مرجوح على الصحيح لا تستقيم أدلته وأدلة القول الأول، بل أن أكثرها عقلي لا يستند إلى قاعدة منضبطة مردود معترض)

    وبهذا القول قال:
    عطاء، وشريح، وابن سيرين، والنخعي، وقتادة، والثوري، ومالك، والليث، وأبو حنيفة، وسعيد بن عبد العزيز.


    أدلة أصحاب القول الثاني، والإعتراضات عليها:

    الدليل الأول:
    · قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي جاء يتخطى رقاب الناس: "اجلس فقد آذيت وآنيت" رواه ابن ماجة.

    قالوا: فَأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ دُونَ الرُّكُوعِ، وَالْأَمْرُ بِالشَّيْءِ نَهْيٌ عن ضِدِّهِ.

    وأجيب عنه من قبل أصحاب القول الأول من خمسة أوجه:
    أَحَدُهَا: أَنَّهُ لاَ يَصِحُّ، لأنه من طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بن صَالِحٍ، لم يَرْوِهِ غَيْرُهُ وهو ضَعِيفٌ.
    وَالثَّانِي: أَنَّهُ ليس في الحديث لو صَحَّ أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَهُمَا، وقد يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ رَكَعَهُمَا ثُمَّ تَخَطَّى، وَيُمْكِنُ أَنْ لاَ يَكُونَ رَكَعَهُمَا، فَإِذْ ليس في الْخَبَرِ لاَ أَنَّهُ رَكَعَ وَلاَ أَنَّهُ لم يَرْكَعْ، فَلاَ حُجَّةَ لهم فيه وَلاَ عليهم.
    وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُقِيمَ في الْخَبَرِ ما ليس فيه فَيَكُونُ من فَعَلَ ذلك أَحَدَ الْكَذَّابِينَ.
    وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ حتى لو صَحَّ الْخَبَرُ وكان فيه أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَ؛ لَكَانَ مُمْكِنًا أَنْ يَكُونَ قبل أَمْرِ النبي صلى الله عليه وسلم من جاء وَالإِمَامُ يَخْطُبُ بِالرُّكُوعِ، وَمُمْكِنًا أَنْ يَكُونَ بَعْدَهُ، فَإِذاً ليس فيه بَيَانٌ بِأَحَدِ الْوَجْهَيْنِ، فَلاَ حُجَّةَ فيه لهم وَلاَ عليهم.
    وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ لو صَحَّ الْخَبَرُ وَصَحَّ فيه أَنَّهُ لم يَكُنْ رَكَعَ، وَصَحَّ أَنَّ ذلك كان بَعْدَ أَمْرِهِ عليه السلام من جاء وَالإِمَامُ يَخْطُبُ بِأَنْ يَرْكَعَ _ وَكُلُّ ذلك لاَ يَصِحُّ منه شَيْءٌ _ لِمَا كانت لهم فيه حُجَّةٌ، لأننا لم نَقُلْ إنَّهُمَا فَرْضٌ، وَإِنَّمَا قلنا إنَّهُمَا سُنَّةٌ يُكْرَهُ تَرْكُهَا، وَلَيْسَ فيه نهى عن صَلاَتِهِمَا.
    فَبَطَلَ تَعَلُّقُهُمْ بهذا الْخَبَرِ.
    والخامس: أنه قضية في عين لا عموم فيها؛ يحتمل أن يكون الموضع يضيق عن الصلاة، أو يكون في آخر الخطبة بحيث لو تشاغل بالصلاة فاتته تكبيرة الإحرام.

    ويحتمل أن يكون ترك أمره بالتحية قبل مشروعيتها، وقد عارض بعضهم في قصة سليك بمثل ذلك، ويحتمل أن يجمع بينهما: بأن يكون قوله له: "اجلس" أي بشرطه، وقد عرف قوله للداخل: "فلا تجلس حتى تصلى ركعتين" فمعنى قوله: "اجلس" أي لا تتخط، أو ترك أمره بالتحية لبيان الجواز فإنها ليست واجبة، أو لكون دخوله وقع في أواخر الخطبة بحيث ضاق الوقت عن التحية وقد اتفقوا على استثناء هذه الصورة، ويحتمل أن يكون صلى التحية في مؤخر المسجد ثم تقدم ليقرب من سماع الخطبة فوقع منه التخطى فأنكر عليه.

    والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالجلوس ليكف أذاه عن الناس لتخطيه إياهم.

    الدليل الثاني:
    · ما روى نبيشة أن رسول الله قال: "إن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحداً فإن لم يجد الإِمام خرج صلى ما بدا له، وإن وجد الإِمام قد خرج جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الإِمام جمعته وكلامه، إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها؛ أن تكون كفارة للجمعة التي تليها" رواه أحمد.

    ورد هذا الدليل:
    بأنه ضعيف لا تقوم به حجة، فعطاء الخراساني لم يسمع من نبيشة، وقد ضعف.

    الدليل الثالث:
    · أن الاستماع واجب والصلاة تشغله عنه ولا يجوز الاشتغال بالتطوع وترك الواجب، فكره كركوع غير الداخل.

    وسيأتي فيما بعد رد هذا الدليل.

    الدليل الرابع:
    · عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا دخل أحدكم والإمام على المنبر فلا صلاة ولا كلام حتى يفرغ الإمام" رواه الطبراني في الكبير.

    وأجاب أصحاب القول الأول عن هذا الحديث من وجهين:
    أحدهما: أنه غريب مرفوعا، وضعيف سندا؛ فيه أيوب بن نهيك وهو منكر الحديث قاله أبو زرعة وأبو حاتم، والأحاديث الصحيحة لا تعارض بمثله.
    والثاني: لو صح لحمل على ما زاد على ركعتين، جميعا بين الأحاديث.

    الدليل الخامس:
    · قَوْله تَعَالَى: {وإذا قرئ القرآن فَاسْتَمِعُوا له وَأَنْصِتُوا}.

    قالوا: وَالصَّلَاةُ تُفَوِّتُ الِاسْتِمَاعَ وَالْإِنْصَاتَ؛ فَلَا يَجُوزُ تَرْكُ الْفَرْضِ لِإِقَامَةِ السُّنَّةِ. وَمُطْلَقُ الْأَمْرِ لِلْوُجُوبِ.

    أجاب أصحاب القول الأول عن هذا الدليل:
    بأن الخطبة ليست كلها قرآناً، وأما ما فيها من قرآن فالجواب عنه كالجواب عن الحديث السابق وهو تخصيص عمومه بالداخل، وأيضا فمصلي التحية يجوز أن يطلق عليه أنه منصت، فقد أتى من حديث أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول فيه؟ فأطلق على القول سرا السكوت.

    الدليل السادس:
    · قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب أنصت فقد لغوت".

    قالوا: فإذا منع من هذه الكلمة مع كونها أمرا بمعروف ونهيا عن منكر في زمن يسير؛ فلان يمنع من الركعتين مع كونهما مسنونتين في زمن طويل من باب الأولى.

    أجاب أصحاب القول الأول:
    بأن هذا تأويل باطل يرده صريح قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما" وهذا نص لا يتطرق إليه تأويل، ولا يظن بعالم يبلغه هذا اللفظ ويعتقده صحيحا فيخالفه.

    الدليل السابع:
    · أنه لَمَّا لم يَجُزْ ابْتِدَاءُ التَّطَوُّعِ لِمَنْ كان في الْمَسْجِدِ؛ لم يَجُزْ لِمَنْ دخل الْمَسْجِدَ.

    وأجاب أصحاب القول الأول:
    بأن هَذِهِ دَعْوَى فَاسِدَةٌ لم يَأْذَنْ اللَّهُ تَعَالَى بها وَلاَ قَضَاهَا رَسُولُهُ عليه السلام، بَلْ قد فَرَّقَ عليه السلام بَيْنَهُمَا بِأَنْ أَمَرَ من حَضَرَ بِالإِنْصَاتِ وَالاِسْتِمَاعِ ، وَأَمَرَ الدَّاخِلَ بِالصَّلاَةِ. فَالْمُعْتَرِضُ على هذا مُخَالِفٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ عليه السلام، فَالْمُتَطَوِّع ُ جَائِزٌ لِمَنْ في الْمَسْجِدِ ما لم يَبْدَأْ الإِمَامُ بِالْخُطْبَةِ وَلِمَنْ دخل ما لم تَقُمْ الإِقَامَةُ لِلصَّلاَةِ.

    الدليل الثامن:
    · أنهم اتفقوا على أن منع الصلاة في الأوقات المكروهة يستوي فيه من كان داخل المسجد أو خارجه.
    وقد اتفقوا على أن من كان داخل المسجد يمتنع عليه التنفل حال الخطبة فليكن الآتي كذلك.

    والجواب: أن هذا قياس في مقابلة النص فهو فاسد.

    الدليل التاسع:
    · أنهم اتفقوا على أن الداخل والإمام فى الصلاة تسقط عنه التحية، ولا شك أن الخطبة صلاة فتسقط عنه فيها أيضا.

    والجواب: أن الخطبة ليست صلاة من كل وجه، والفرق بينهما ظاهر من وجوه كثيرة، والداخل في حال الخطبة مأمور بشغل البقعة بالصلاة قبل جلوسه، بخلاف الداخل في حال الصلاة؛ فإن إتيانه بالصلاة التي أقيمت يحصل المقصود، هذا مع تفريق الشارع بينهما فقال: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة" وقد وقع في بعض طرقه: "فلا صلاة إلا التي أقيمت" ولم يقل ذلك في حال الخطبة، بل أمرهم فيها بالصلاة.

    الدليل العاشر:
    · أنهم اتفقوا على سقوط التحية عن الإمام مع كونه يجلس على المنبر، مع أن له ابتداء الكلام في الخطبة دون المأموم، فيكون ترك المأموم التحية بطريق الأولى.

    والجواب: أن هذا أيضا قياس في مقابلة النص فهو فاسد، ولأن الأمر وقع مقيدا بحال الخطبة فلم يتناول الخطيب. ومنع الكلام إنما هو لمن شهد الخطبة لا لمن خطب فكذلك الأمر بالإنصات واستماع الخطبة.

    الدليل الحادي عشر:
    · أنا لا نسلم أن المراد بالركعتين المأمور بهما تحية المسجد، بل يحتمل أن تكون صلاة فائته كالصبح مثلا. فلعله صلى الله عليه وسلم كان كشف له عن ذلك، وإنما استفهمه ملاطفة له في الخطاب؛ ولو كان المراد بالصلاة التحية لم يحتج إلى استفهامه لأنه قد رآه لما دخل.

    الجواب: لو كان كذلك لم يتكرر أمره له بذلك مرة بعد أخرى، ومن هذه المادة قولهم: إنما أمره بسنة الجمعة التي قبلها، ومستندهم قوله في قصة سليك عند ابن ماجة: "أصليت قبل أن تجيء"؟ لأن ظاهره قبل أن تجيء من البيت، ولهذا قال الأوزاعي: إن كان صلى في البيت قبل أن يجيء فلا يصلي إذا دخل المسجد.
    وجوابه: بأن المانع من صلاة التحية لا يجيز التنفل حال الخطبة مطلقا، ويحتمل أن يكون معنى "قبل أن تجيء" أي إلى الموضع الذي أنت به الآن، وفائدة الاستفهام احتمال أن يكون صلاها في مؤخر المسجد ثم تقدم ليقرب من سماع الخطبة كما تقدم في قصة الذي تخطى، ويؤكده أن في رواية لمسلم: "أصليت الركعتين" بالألف واللام وهو للعهد، ولا عهد هناك أقرب من تحية المسجد، وأما سنة الجمعة التي قبلها فلم يثبت فيها شيء.

    الدليل الثاني عشر:
    · لا نسلم أن الخطبة المذكورة كانت للجمعة، ويدل على أنها كانت لغيرها قوله للداخل: "أصليت" لأن وقت الصلاة لم يكن دخل.

    والجواب: أن هذا ينبنى على أن الاستفهام وقع عن صلاة الفرض فيحتاج إلى ثبوت ذلك، وقد وقع في حديث سليك في الصحيحن والحديث الآخر أن ذلك كان يوم الجمعة، فهو ظاهر في أن الخطبة كانت لصلاة الجمعة.

    الدليل الثالث عشر:
    · أن هذا العمل هو عمل أهل المدينة خلفا عن سلف من لدن الصحابة إلى عهد مالك، أن التنفل في حال الخطبة ممنوع مطلقا.

    والجواب: أنا نمنع اتفاق أهل المدينة على ذلك، فقد ثبت فعل التحية عن أبي سعيد الخدري وهو من فقهاء الصحابة من أهل المدينة، وحمله عنه أصحابه من أهل المدينة أيضا، فروى الترمذي وابن خزيمة وصححاه عن عياض بن أبي سرح، أن أبا سعيد الخدري دخل ومروان يخطب، فصلى الركعتين، فأراد حرس مروان أن يمنعوه فأبى حتى صلاهما، ثم قال: ما كنت لأدعهما بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بهما. انتهى

    ولم يثبت عن أحد من الصحابة صريحا ما يخالف ذلك، وأما ما نقله ابن بطال عن عمر وعثمان وغير واحد من الصحابة من المنع مطلقا فاعتماده في ذلك على روايات عنهم فيها احتمال، كقول ثعلبة بن أبي مالك: أدركت عمر وعثمان وكان الإمام إذا خرج تركنا الصلاة.
    ووجه الاحتمال: أن يكون ثعلبة عنى بذلك من كان داخل المسجد خاصة، لأنه لم يقع عن أحد منهم التصريح بمنع التحية، وقد ورد فيها حديث يخصها فلا تترك بالاحتمال.

    ولم أقف على ذلك صريحا عن أحد من الصحابة، وأما ما رواه الطحاوي عن عبد الله بن صفوان أنه دخل المسجد وبن الزبير يخطب فاستلم الركن ثم سلم عليه ثم جلس ولم يركع، وعبد الله بن صفوان وعبد الله بن الزبير صحابيان صغيران، فقد استدل به الطحاوي فقال: لما لم ينكر بن الزبير على بن صفوان ولا من حضرهما من الصحابة ترك التحية دل على صحة ما قلناه.
    والجواب عنه: أن تركهم النكير لا يدل على تحريمها، بل يدل على عدم وجوبها ولم يقل به مخالفوهم. ثم قد يقال: صلاة التحية هل تعم كل مسجد أو يستثنى المسجد الحرام لأن تحيته الطواف؟ فلعل ابن صفوان كان يرى أن تحيته استلام الركن فقط.

    الدليل الرابع عشر:
    · حديث أبي سعيد يرفعه: "لا تصلوا والإمام يخطب".

    والجواب: أن هذا الحديث لا يثبت كما قاله الحافظ ابن حجر، وعلى تقدير ثبوته فيخص عمومه بالأمر بصلاة التحية.

    هذه جملة ما احتجوا به من أدلة، وهي كما ترى أدلة واهية ضعيفة لا تستقيم قوة وأدلة الفريق الأول، على أنك ترى بعينك أنها كلها معارضة منتقضة.

    فخلاصة الأمر على ما تقرر في الأصول الصحيحة السالمة من الإعتراض المدعي تركها: أنه إذا دخل الإنسان إلى المسجد والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين مباشرة إن أراد وهو الأولى للنصوص خفيفتين يتجوز بهما.

    هذا ما نراه ونقول به ونتبعه، لقوة الأدلة لهذا القول، وسلامتها من الإعتراض في الجملة. والله تعالى أعلى وأعلم

    وبالنسبة لكلامك أخي العزيز (أبا عبد الرحمن) فقد وضعت خلاصة وزبدة من أوردت أسمائهم من أهل العلم في هذا البحث المختصر.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  19. #39

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    بارك الله فيك اخي التميمي لكن لا اراك ذكرت الا عشر المسألة و ما ذكرته لم يعطي المسألة كل حقها من الدراسة لأنه طرح موافق لمذهبك لا طرح بمناقشة فعلية للأدلة فأعذرني بالنسبة لي ما نقلته لا يفيد الشيئ الكثر ,إن كنت تبدأ بحثك بهذا هو القول الراجح و ما شابه فبالنسبة لي بحثك ناقص مصداقية من بدايته و بارك الله فيك على كل حال.



    انتظر من الاخوة النقل الفعلي للأقوال بأدلتها من مصادرها و بكلامهم الحرفي لا فهمهم لها لكي لا يدخلها التحريف أو الانتقاص من قوتها و بارك الله فيكم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة إلى نقاش علمي بين أتباع المذاهب: صلاة تحية المسجد والإمام على المنبر يخطب

    أحسن الله إليك يا (أبا عبد الرحمن)..

    قد نقلت لك أدلة الفريقين جميعا، ولم أنقل أدلة مذهب أنا مؤيد له وأتغافل وأترك أدلة المذهب الآخر في المسألة!
    وكوني بينت الردود والإعتراضات على الأدلة من كلا الفريقين لا يعني هذا أني أنصفت قولي وأعليته ورفعته وأجحفت وبخست القول الآخر.

    ثم أنه يحق لي أيضا بناء على ما تفضلت به أن أقول: أنك أيضا عندما لم تجد الطرح يدعم مذهبك لم يرق لك ما نقلت لك من كلام لأهل العلم جميعا في هذه المسألة.
    ويعلم الله لم أفتري على أحد من أهل العلم بنسبة دليل أو إعتراض زائف لم يقولوا هم به او يرد عليهم به.

    ومع ذلك أطلعني يا رعاك الله يا (أبا عبد الرحمن) على ما تريد مني إيضاحه وأبشر بما يسرك ويرضيك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •