تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين
    يعلم الله عز و جل أننى لا أحب تسليط الضوء على ما يبعثر جهود العمل الاسلامى أو يعمل على تفرقة صفه ، لكن هناك محطات فى طريق دعوتنا لا يجدر بنا أن نتركها و لا نتلفت إليها و لكن يجب ان نقف عندها و لو قليلا من باب نقد الذات الإسلامية و النصيحة لأحبائنا العاملين فى حقل الدعوة .
    ظاهرة منتشرة جذبت انتباهى أنا و أخرين من المترددين على دور النشر الاسلامية ، و هى ظاهرة انتشار مؤلفات تحمل نفس الفكرة و فى بعض الاحيان نفس العنوان و تدور حول موضوع واحد و تعطيه اهتماما بالغ و تسلط عليه الضوء و كأنه مشكلة الزمان ، بالطبع علمتم أنى اتحدث عما يكتب و ينشر بكثافة ، عن موضوع حرمة الغلو فى الدين و التطرف و التشدد... إلخ من عناوين تحمل بين طياتها نفس الفكرة تكررها مررا و تكررا .
    بالطبع هذا الموضوع من الخطورة بمكان و لا يجب إهماله إذا ظهر أو أنتشر ، و ما لفت نظرى هو العدد الهائل من المؤلفات فى هذا الموضوع ، و المدهش أكثر من ذلك أن الكتاب و المؤلفين لهذه الكتب ليسوا أبناء مدرسة فكرية واحدة أو جماعة واحدة ، و لكن أتحدت جهودهم هذه المرة فقط فى هذا الموضوع .. و لكن لماذا ؟؟
    و الرد على هذا السؤال يتضح فى نقطتين :
    1 – أنه من سياسة ركوب الموجة فى ساحة العمل الإسلامى ، نعم هو كذلك ، و تأمل معى حال التيار الإسلامى ... هو تيار لا خطة له و ليست له أهداف إستراتيجيه يسعى للوصول إليها و لكنه هو تيار يتحرك كرد فعل للأحداث و ليس كصانع للأحداث ، فعندما يكتب أحد قادة هذا التيار عن حرمة الغلو فى الدين أو ذم التطرف و التشدد ، إذن يجب على باقى قادة التيار أن يكتبوا فى نفس الموضوع كى يدفعوا عن أنفسهم تمهة التطرف و يبرءوا ساحتهم منها .
    2 – أن هذه الكتب هى عبارة عن قربان يقدم من قبل التيار الاسلامى إلى النظام العلمانى الحاكم لنيل ثقة أكبر عنده لكى يتفضل هذا النظام و يمن بدوره على التيار بإعطاء مساحه أكبر له فى الإنتشار .
    و هنا لنا عدة وقفات :-
    أولا : إذن أين الخلل ؟؟
    إن الناظر لهذه الكتب و الأسماء التى عليها يعلم أنها خرجت من مدارس التيار الإسلامى المنتشر و المسيطر على ساحة العمل الدعوى ، و هذا التيار هو التيار الذى يملك المساجد و المنابر و المحاضرات و المؤلفات ، و لا يوجد سواه فى ساحة الدعوة ، إذن عندما تكتب هذه الكتب بهذه الاعداد الضخمة عن فكر منحرف يدعو للغلو منتشر بين الشباب ، إذن أين الخلل و من أين جاء بعد أن فرضتم سيطرتكم على ساحة الدعوة ، أم أنه وهم تم تضخيمه ثم تم تصديقه !
    ثانيا : نظرة إلى واقعنا المعاصر :
    إن المتأمل فى حال المسلمين اليوم يعلم أنهم أصابهم – إلا من رحم الله – مصيبة البعد عن الدين و التدين و لم يعد صله لأغلبيتهم بالدين إلا عقد الإنتساب و المسميات فقط ،و أن هذه الكتب التى أنتشرت عن حرمة الغلو فى الدين من الممكن أن تجد لها صدى إذا كنا نعيش فى مجتمعات أنتشرت بها عقيدة الخوارج و الأزارقة و أصبح الناس يدينوا بها ، فالعاقل يعلم أن هذه الكتب ليس هذا زمانها و لا مكانها و لا نحتاج إليها فى واقعنا هذا نهائيا .
    ثالثا : خطاب للعقلاء :
    و الآن لنا سؤال عند إخواننا من عقلاء الصحوة الإسلامية ، بعد أن أكتظت المكاتب بهذا النوع من هذه الكتب من هو المستفيد و من هو المتضرر ؟
    بإختصار أن المستفيد هم الصف الكافر من المنصرين و العلمانين الذين وفرنا نحن لهم الخنجر الذى يطعنون يه الإسلام عن طريق هذه النوعية من الكتب ( ماذا لو كانت هذه الأعداد من الكتب تتكلم عن الحضارة الأسلامية و عوامل النهوض بالمجتمع و تكوين الفرد المسلم ) ، و أيضا الحكومات العلمانية هى المستفيد الأساسى حيث تستطيع تبرير أى ضربة للتيار الإسلامى تحت اسم محاربة الأرهاب و التطرف و الغلو و تستعين بهذه الكتب كأدلة شرعية لها !!
    و المتضرر الوحيد هو الصف الإسلامى كله عاقلهم و متطرفهم ، فكيف نعين بأقلامنا أهل الباطل و نعطيهم سلاحا يستخدمونه ضدنا كلنا فى النهاية ، كما تقول الحكم القديمة أكلت يوم أكل الثور الأبيض !
    أخيرا : الأجدىوالأنفع :
    إن الأجدى و الأنفع بدلا من نكتب عن الغلو فى الدين هو أن نكتب ما يوافق واقعنا و نكتب عن الغلو فى البعد عن الدين و نبدأ دعوة الناس و نذكرهم بعقيدتهم و نوضح لهم معالمها من ولاء و براء و ارتباط الشريعة بالعقيدة و أن الإسلام منهج حياة شامل كامل .... وفق الله دعاة الاسلام لما فيه الخير للأمة الإسلامية .
    و الحمد لله رب العالمين .


  2. #2

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    جزاك الله خيرا
    أرجو منك تحديد المُتكلم عنهم ولو بأقل توضيح ولو على الخاص

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    السلام عليكم و رحمة الله
    الأخ خالد المرسى - سلمه الله
    عندما كتبت المقالة لم يكن فى ذهن كاتبها أشخاص بعينهم أو جماعة بعينها ، و ذلك لأن كاتب هذه المقالة يعلم علم اليقين أن كل هؤلاء الأفاضل هم أفضل منه ، و أنما تتكلم المقالة عن ظاهرة عامة تشمل التيار الإسلامى ككل ، و ليس معنى كلامى هذا أن كل من على الساحة من العلماء و المفكرين كتب فى هذا الموضوع ولكن ظهر من كل جماعة و كل تيار من دوّن فى هذا الموضوع
    و أنما هى نصيحة مخلص أمين ، من المفضول إلى الفاضل فالنصيحة للأئمة و العامة كما علمنا مرشدنا الاعظم صلى الله عليه و سلم ، و نسألكم حسن الظن بأخيكم و عدم التعجل فى أخذ المواقف و بارك الله فى جهود العالمين العاملين المخلصين ... اللهم أمين

  4. #4

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    انا لم أسئ الظن بك
    ان العلماء ليسوا انبياء

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    بارك الله فيك أخى الكريم خالد
    و فى انتظار تعليقاتك المميزة دائما إن شاء الله
    إذا أدرت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم فى أبواب الجوامع ، و لا ضجيجهم بلبيك فى عرصات عرفات ، و أنما أنظر على مواطأتهم أعداء الشريعة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    مقال جميل وجزاك ربي خيرا
    المشكلة ليست من العلمانيين أو الليبراليين ، لا ، وإنما التغيير والإنحراف يأتي من طرفين :
    1- السلاطين .
    2- المتعالمين ( المتكلمون بلسان الشرع ) .
    والله عز وجل لما تكلم عن انحراف أمة النصارى بين أن سبب ذلك هو ( الأحبار والرهبان ) وهم رجال الدين ، والناطقيين الرسميين له ، فقال تعالى ( ..إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ، ويصدون عن سبيل الله )
    فاتسموا بخصلتبن :
    الأولى : الجري خلف المال ، وطلبه ، مما يجعله ينطق بغير الحق خوفاً على اللقمة ، أو طلباً للبخشيش .
    الثاني : الصد عن سبيل الله بتغيير معالم الحلال والحرام ، وتلبيس الحق بالباطل ، وكتم الحق .
    ومن ثم فإنه للقضاء على هذه الظاهره كان على ولاة الأمور والعقلاء من القوم قطع حبل الأطماع بإلغاء ما يسمى باللجان الشرعية المنتشره في المؤسسات التجارية والبنوك حتى صار من نظن به خيرا ( شارحاً ) بعد ( أن كان متناً ) و ( تابعاً ) بعد أن كان ( متبوعا ) ، والإكتفاء بالمجامع الفقهية المستقلة ، واللجان الشرعية التابعة لجهات غير ربحية كالمؤسسات الحكومية والأوقاف .
    وثانياً : السعي لإيجاد أوقاف تحتضن طلبة العلم ، والعلماء ، تعليماً ، وتعلماً ، حتى ينشأ الطالب بعيداً عن الأطماع والربط الوظيفي ، وطلب لقمة العيش كما كان في السابق .

    والله أعلم

  7. #7

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهدالعاصم مشاهدة المشاركة
    مقال جميل وجزاك ربي خيرا
    المشكلة ليست من العلمانيين أو الليبراليين ، لا ، وإنما التغيير والإنحراف يأتي من طرفين :
    1- السلاطين .
    2- المتعالمين ( المتكلمون بلسان الشرع ) .


    والله أعلم
    هذا كلام جيد ويُجه توجيه صحيح فى سياقه الذى سيق فيه
    والا فالتغيير والانحراف يأتى من كل انسان مخاطب بالشرع والفرق فى توزيع النسبة فقط
    وقد تُوزع النسبة اجمالا الا أنه عند جزئيات ما قد يستحق صاحب الدرجة الاقل الدرجة الاكبر
    يعنى مثلا
    فى وجهة نظرى _ ونتيجة اطلاعى لكلام العلماء أظن فى وجهة نظرى هذه أن عليهاالأجماع - أن التغيير والانحراف يأتى من علمائنا ودعاتنا المخلصين _ويدخل فيهم من انحرف بحُسن نية وغفلة لايُسامح عليها والانحراف الذى رأيته انا ممثلا فى عدم فهم الواقع وطبيعة العصر الذى يعيشه والتغيرات التى طرأت عليه وغير ذلك _
    وكما قال انس بن النضر قبل ان يستشهد اللهم انى أعتذر اليك مما صنع هؤلاء وابرأ اليك مما صنع هؤلاء
    وكذلك صرح بعض علمائنا كرشيد رضا ومالك بن نبى رحمهما الله بأن سبب فساد الامة هم علمائها

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الغلو فى الدين و سياسة ركوب موجة العلمانين

    الاخ خالد المرسى :
    فى وجهة نظرى _ ونتيجة اطلاعى لكلام العلماء أظن فى وجهة نظرى هذه أن عليهاالأجماع - أن التغيير والانحراف يأتى من علمائنا ودعاتنا المخلصين _ويدخل فيهم من انحرف بحُسن نية وغفلة لايُسامح عليها والانحراف الذى رأيته انا ممثلا فى عدم فهم الواقع وطبيعة العصر الذى يعيشه والتغيرات التى طرأت عليه وغير ذلك _
    وكما قال انس بن النضر قبل ان يستشهد اللهم انى أعتذر اليك مما صنع هؤلاء وابرأ اليك مما صنع هؤلاء
    وكذلك صرح بعض علمائنا كرشيد رضا ومالك بن نبى رحمهما الله بأن سبب فساد الامة هم علمائها


    كلام فى الصميم بارك الله فيك
    إذا أدرت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم فى أبواب الجوامع ، و لا ضجيجهم بلبيك فى عرصات عرفات ، و أنما أنظر على مواطأتهم أعداء الشريعة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •