الأشاعرة هم الذي كلامهم يحير لتناقضه, لكن أهل السنة فعقائدهم إجماعية, ومن ذلك أن بعض الأشاعرة يقول :ليس فوق العالم ولا تحته ولا خارجه ولا داخله, وهذا تعريف جيد للعدم, ومنهم من يقول :فوقية غلبة أو قهر, ومنهم من يفوض ويقول :علوه صفة..نتوقف في معناها
أما أهل السنة فكلهم يثبتون علو ذات الله تعالى على كل الذوات, لاخلاف بينهم في ذلك مطلقا, لأنهم لو كانوا يقولون بالتأويل لما اتهمهم المبتدعة بالزيغ في مبحث العلو وغيره
وهذا يدل على بطلان نسبة هذا القول للحنابلة وحدهم , لأن خلاف السلف مع المبتدعة كان من ضمنه الصفات ومن أهمها العلو, وقد خالفوا المبتدعة أشد المخالفة في مسألة العلو, ولو كانوا يؤولون لما كان للخلاف وجود