تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نقول من كتاب ( الاستقامة ) لشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله -

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    179

    Exclamation نقول من كتاب ( الاستقامة ) لشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله -

    نقول من كتاب ( الاستقامة ) لشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - وهو من مجلدين،
    بتحقيق الدكتور محمد رشاد سالم - رحمه الله - .

    الشيخ محمد الحمد

    1- ولهذا لما سئل القاسم بن محمد عن الغناء، فقال للسائل: يا ابن أخي أرأيت إذا ميز الله يوم القيامة بين الحق والباطل؛ ففي أيهما يجعل الغناء؟ فقال: في الباطل، قال: فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ . 1/278
    2- الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل. 1/308
    3- فإن الصلاة - كما ذكر الله - تنهى عن الفحشاء والمنكر.
    وهذا مجرب محسوس يجد الإنسان من نفسه أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ويجد أهل هذا السماع ( يعني الغناء ) أن نفوسهم تميل إلى الفحشاء والمنكر. 1/318 - 319
    4- فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب. 1/361
    5- وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه.
    - والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه كما تقدم.
    ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة؛ فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح، فكم ممن لم تكن صورته حسنة، ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته؛ ولهذا يظهر ذلك ظهوراً بيّناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت؛ فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها، حتى يكون أ حدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره.
    ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها و شينها، حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهراً بها في حال الصغر، لجمال صورتها. 1/365
    6- وأما الجمال الخاص فهو - سبحانه - جميل يحب الجمال، والجمال الذي لِلْخُلُق من العلم، والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي لِلْخَلْق وهو الصورة الظاهرة.
    وكذلك الجميل من اللباس الظاهر؛ فلباس التقوى أعظم وأكمل، وهو يحب الجمال الذي للباس التقوى أعظم مما يحب الجمال الذي للباس الرِّياش، ويحب الجمال الذي للخُلُق أعظم مما يحب الجمال الذي للخَلْق.
    7- وكذلك الصور الجميلة من الرجال أو النساء؛ فإن أحدهم إذا كان خلقه سيئاً بأن يكون فاجراً، أوكافراً معلناً، أو منافقاًَ - كان البغض، والمقت لِخُلُقِه، ودينه مستعلياً على ما فيه من الجمال، كما قال - تعالى - عن المنافقين: ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ) [ المنافقون 4 ].
    وقال: ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [ البقرة 204].
    فهؤلاء إنما أعجبه صورهم الظاهرة للبصر، وأقوالهم الظاهرة للسمع؛ لما فيه من الأمر المعجب.
    لكن لما كانت حقائق أخلاقهم التي هي أَمْلَكُ بهم مشتملة على ما هو من أبغض الأشياء، وأمقتها إليه - لم ينفعهم حسن الصورة والكلام. 1/445
    8- فالذي يورثه العشق من نقص العقل، والعلم، وفساد الدين والخلق، والاشتغال عن مصالح الدين والدنيا - أضعاف ما يتضمنه من جنس المحمود.
    وأصدق شاهد على ذلك ما يعرف من أحوال الأمم، وسماع أخبار الناس في ذلك؛ فهو يغني عن معاينة ذلك وتجربته.
    ومن جرب ذلك، أو عاينه اعتبر بما فيه كفاية؛ فلم يوجد قط عشق إلا وضرره أعظم من منفعته. 1/459
    9- فاعلم أن اللذة، والسرور أمر مطلوب، بل هو مقصود كل حي. 2/148
    10- وإذا كانت اللذة مطلوبة لنفسها فهي إنما تذم إذا أعقبت ألماً أعظم منها، أو منعت لذة خيراً منها، وتحمد إذا أعانت على اللذة المستقرة، وهو نعيم الآخرة، التي هي دائمة عظيمة. 2/151
    11- ولا يمكن العبد أن يصبر إذا لم يكن له ما يطمئن له، ويتنعم به، ويغتدي به، وهو اليقين. 2/161
    مجموعة الفردوس البريدية لطلبة العلم
    www.al-fr.net
    الإستغفار مفتاح الأقفال

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    479

    افتراضي رد: نقول من كتاب ( الاستقامة ) لشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله -

    جزاكم الله خيراًً ..
    اختيارات قيمة للغاية ..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أكرم مشاهدة المشاركة
    11- ولا يمكن العبد أن يصبر إذا لم يكن له ما يطمئن له، ويتنعم به، ويغتدي به، وهو اليقين. 2/161
    نسأل الله يقيناً قوياً لايتزعزع .. آمين .
    فمن للأمةالغرقى إذاكناالغريقينا ***ومن للغايةالعظمى إذاضمرت أمانينا
    وداعاً ألوكتي


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: نقول من كتاب ( الاستقامة ) لشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله -

    جزاك الله خيرًا أيها الأخ الكريم المكرم ..

    (سبحان الله أختي / طالبة العلم ..! ، كنتُ ـ والله ـ أنوي اقتباس العبارة نفسهـا قبل أن أرى اقتباسكِ لها ..! ، وأقول لما كتبتِ : آمين ..آمين ..)
    وربما لعِظم حاجتنا إليهـا ؛ فمكابدة الحياة عمومًا تحتاج صبرًا عريضًا ، ويزيد طلبه بعظم قدر الشخص نفسه عند ربه ؛ فالأعظم بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، ليت شعري هذه الدنيا لمن ..!
    والله يرزقنا الصبر واليقين ..

    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •