بين الإغراق في المدح ، و الإفراط في الذم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد .
بين الأغراق في المدح ، و الولوج في أغوار الذم تموت الحقيقية موتا لا حياة بعده
ترى بعض الناس يقول عن زيد من الناس { العلامة الفقيه } أو { المحدث الناقد } أو { اللغوي البارع } أو { الأصولي النظار } او { الأديب الأريب } إلى آخر تلكم الإطراءات البراقة البارقة
لو علم الذي ينصب نفسه للموازنة بين الأشخاص أنه جالس على كرسي عظيم جدا ، وسيسأله الناس عما قال وحكم ، ماطاش سهمه في حكمه ، ولا ركب قارب غلوه في تقديره
من الذي يحكم على فلا أنه { محدث } ؟!!!!
الجواب بسيط ، بقدر ماهر عظيم الشأن
العلماء الربانيون هم الذين يعطون وسام { الفقيه } أو { النظار } للشخص الفلاني
ماسبب هذه الأمور ؟
الجهل
الجهل هو سبب هذه المشاكل ، وهذه المزالق
بخلاف العالم الرباني فعلمه نار متأججة تلامس ذلك الغشاء فتحرقه ، فتكشف نور ذلك العلم
ما اعظم موت هولاء الذين يغرقون في المدح و الذم
الحقيقة عندهم ميتة إلى يوم النشور
ما أعظم شقاء هؤلاء الذين يغرقون في المدح و الذم
بلاءهم شديد ، ومصيبتهم عظيمة
نسأل الله العفو و العافية
ولا إله إلا الله
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم السلفي الأثري
يوم الأحد 2 - ذو الحجة - 1429 هجرية
على الساعة 21:02 تماما