تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    أولاً: الدعوة والالتزام:
    الدعوة جزء من الالتزام، وعلى كل مسلمة أن تمارس الدعوة إلى الله - عز وجل -، إن الملتزمة التي لا تمارس الدعوة قد تخلت عن أمر هام في هذا العصر بالذات، ثم من جهة أخرى ممارسة الدعوة من أقوى أسباب الثبات على الالتزام، ثم هي دليل علىقوة التزام هذه المسلمة.

    يقول الله - تعالى -: ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ))(آل عمران: 104). ويقول- صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب: ((لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لكم من حمر النعم)).

    إذا هدى الله على يديك امرأة واحدة خير لك من أن تحوزي أفضل الأموال، ربما قد تدعينها إلى الاستقامة فتستقيم، تعمل أعمالاً أنت غافلة عنها، فتكتب في ميزان حسناتك، تقوم الليل وأنت نائمة فيكتب لك مثل أجرها، تصوم نافلة وأنت مفطرة فيكتب لك مثل أجرها، وهكذا..

    ثانياً: صفات الداعية:
    إن الداعية تحتاج إلى أن تتصف بصفات معينة منها:

    1- العلم: ولا يعني هذا أن تكوني بلغت رتبة الاجتهاد في العلم، لا وإنما تعلمين بما تدعين إليه، فإذا كنت تريدين دعوة امرأة إلى الخشوع في الصلاة تحتاجين إلى معرفة الأدلة في ذلك، وهكذا، وبذلك يتبين أن الدعوة ممكنة لكل النساء تقريباً في عصرنا.

    2- الإخلاص: إذا وجد الإخلاص زالت الموانع بإذن الله، ولابد من الإخلاص في الدعوة، لأن الدعوة عبادة فمن شرط قبولها الإخلاص، وإذا عرفت ذلك أدركت أنك تدعين إلى الله لا إلى نفسك، فاحرصي على إعمال النية في كل صغيرة وكبيرة.

    3- الصلة بالله: ينبغي للداعية أن تتزود بما يقربها إلى الله، فهذا الذي يحمسها إلى الله، كما أن تكون بذلك قدوة صالحة يقتدون بفعلها قبل قولها.

    4- القدوة الحسنة: ينبغي أن تكون الداعية داعية بفعلها قبل قولها، فإن الناس ينظرون إلى فعلك قبل قولك، فإن خالف فعلك قولك صرت أضحوكة لا داعية، وصرت محل السخرية لا الاحترام مع مالك من الوزر، إذ أنك في هذه الحالة تدعين إلى الجنة بقولك، وتصدين عنها بفعلك، فاحرصي على ألا يكون مظهرك مخالفاً لكلامك.

    5- الصبر: الدعوة فيها مشقة، مشقة الكيفية والعمل، ومشقة تحمل السخرية من الآخرين وعدم الاستجابة، ومشقة التأني وعدم استعجال الثمرة، ولذا لابد من الصبر حتى ترين الثمرة ولا يضق صدرك إن لم يسمعوا إليك، ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)) (الكهف: 6).

    6- الحكمة: لابد من الحكمة في الدعوة، وتتجلى فيما يلي:

    أ- استخدام الأسلوب المناسب: هل هذا ينفع معها الترغيب أو الترهيب، أو القصة، أو الكلمة القصيرة أو الرسالة ونحو ذلك.
    ب- استخدام المكان المناسب: هل المناسب دعوتها في الفصل أو قاعة الدراسة، أو في منزلي بعد أن أدعوها إليه أو في منزلها وهكذا.
    ج - استخدام الوقت المناسب: هل دعوتها في هذه اللحظة مناسب أو اصبر حتى تهدأ، أو حتى تبتعد عن صديقتها الشريرة، أو أوجه إليها النصيحة عند تهنئتها بشيء أو تعزيتها بشيء، هل أدعوها وهي مريضة؟ أو الأصلح بعد أن تشفى وهكذا.
    د- التدرج وعدم الاستعجال: إذا دعيت امرأة تريدين منها أن تكون صالحة في يوم وليلة وإلا دخل اليأس، وهذا خطأ لابد من التدرج وعدم الاستعجال وهذا من الحكمة.

    7- حسن الخلق: عجباً لحسن الخلق كم له من الفوائد وكم كسب من الناس، أنك تكسبين بأخلاقك الناس أكثر من أي شيء آخر، فعليك بحسن الخلق، الصدق، الحياء، التواضع، لين الجانب، كثرة التبسم وطلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء، ناديها بأحسن أسمائها، رحبي بها بحرارة، أفسحي لها في المجلس حتى لو كان عندها بعض المنكرات فهي ما زالت مسلمة، ابتعدي عن الغرور والفظاظة والجفاء، عليك بالرفق، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.

    8- الاهتمام بالمظهر الخارجي: المرأة تحب التزيين والتجمل، وأنا أطلب من كل داعية أن تهتم بمظهرها الخارجي، لا تتبع الموضة وتبالغ في هذا الاهتمام، ولكن في الوقت نفسه لا تأتي ثائرة الرأس كريهة الرائحة، وعندما أقول لا تكن كريهة الرائحة لا يعني هذا أن تتطيب وتمر بالرجال، لا ولكن ما المانع من الاستحمام لإزالة رائحة الجسد وخصوصاً الإبطين، وأكرر ليس المقصود أن تبالغ وتتبع الموضات، لأن من كانت كذلك لم تكن قدوة صالحة.

    ثالثاً: طرق الدعوة:

    قد تغفل بعض النساء عن طرق الدعوة فتحصرها في طريق معين، ولذا سأذكر بعض طرق الدعوة التي يمكن للمرأة أن تسلكها فمنها:

    1- الكتابة: سواء كتبت ما تريد في صحيفة أو مجلة، أو كتيب أو كتاب أو في صحيفة المدرسة أو الجامعة.

    ومن الكتابة: الكتابة الودية الخاصة، ما سبق تكون كتابة عامة بمعنى أنها غير موجهة لأحد بعينه، ولكن هناك الكتابة الخاصة بأن تكتبي إلى من تريدين دعوتها، سواء كانت زميلة أو مدرسة، أو مديرة أو موظفة، أو ربة بيت أو قريبة.
    تكتبين إليها بما تريدين من نصح وغير ذلك فهذه من طرق الدعوة.

    2- المحاضرة: وهي من طرق الدعوة بأن تلقى محاضرة كاملة على زميلاتها أو قريباتها في الأسرة.

    3- الندوة: وهي كالمحاضرة: إلا أنها تكون بالاشتراك مع أخريات، وربما لا تتكلم إلا في وقت قصير لفتح المجال للمشاركات.

    4- الكلمة القصيرة أو الموعظة: بأن تلقى كلمة قصيرة على المستمعات، ولا يلزم أن يكون معداً لها، ويمكن أن يكون الحضور كثيراً أو قليلاً.

    5- الحديث الودي مع شخص لفترة قصيرة: ربما تتكلمين مع زميلتك لمدة قصيرة كما لو تكلمت معها في مدة الفسحة، أو تكلمت معها في ا لهاتف.

    6- القدوة: إذا كنت قدوة صالحة دعيت الآخرين بفعلك لو لم تتكلمي، إذا لاحظت من معك أنك لا تغتابين وإذا أغتيب عندك اسكتي من أغتاب أو قمت من هذا المجلس، ورأين أنك إذا أذن اصمت حتى ترددي معه ثم تقومين للاستعداد إلى الصلاة، إذا رأين أنك تهتمين بمظهرك ولكن بعيداً عن الحرام، وبعيداً عن الموضة، إذا رأين منك ذلك تأثرن بذلك ولو لم تنبهيهن بكلامك.

    7- توزيع الكتب والأشرطة: قد لا تحسني الكلام ولكن هذا لا يعني أن تقفي عن الدعوة، فبإمكانك إعطاء زميلتك أو أختك في الله شريطاً تسمعه، أو كتباً تقرؤه، ربما يؤثر عليها أكثر مما تؤثرين أنت عليها، فتكونين دعوتيها بهذا الشريط أو بهذا الكتيب.

    8- الدعوة الفردية: وهذه من طرق الدعوة، بأن تركزي جهدك على امرأة واحدة أو اثنتين، أو مجموعة صغيرة تتعاهدينها بالتربية على الطريق الصحيح وبالدلالة على الخير والابتعاد عن الشر، لماذا انحصر اهتمامنا في مصلى المدرسة أو حلقة التحفيظ فقط، لماذا في الفسحة اجتمع مع صديقاتي اللاتي أحبهن وأحب الحديث معهن فقط، لماذا لا نغتنم هذه الفسحة بأن أتناول فطوري مع واحدة أصادقها تكون ممن لم يلتزم، أصادقها لا لحبي لها وإنما أحتسب ذلك عند الله، يكون لي هدف من هذه المصادقة بأن أوثر عليها وهكذا، وهذا لا يمنع أبداً أن تشاركي في نشاط المصلى أو الجمعية، وعموماً ارجعي إلى شريط الدعوة الفردية فقد تكلمت هناك عن كيفيتها ومزاياها.

    9- المشاركة في بعض الأعمال الدعوية: كالإخبار عن محاضرة أو عن شريط جديد، أو كتيب نزل، أو عن الكلمة أو النشاط الذي سيقام في المدرسة وهكذا.

    10- تشجيع الداعيات: وشد أزرهن والدعاء لهن، ومساعدتهن فيما يحتجن إليه، ولعل من ذلك حسن الاستماع إليها وعدم التشاغل عنها، أو الانسحاب من المجلس، ومن ذلك أن تساعديها في منزلها أو تساعديها على أولادها الصغار، وهذا كما لو كانت الداعية عندها محاضرة مثلاً سيستفيد منها كثيرات، فبإمكانك هنا أن تقدمي لها الخدمات ا لتالية:

    أ - أن تساعديها في الحصول على المراجع، ومن ذلك الدلالة على الأشرطة المفيدة في هذا المجال وتفريغها.
    ب - أن تقولي لها سأقوم بإصلاح الغداء عنك وأنت تفرغي للتحضير.
    ج - أن تقولي لها سأقوم برعاية أولادك أثناء غيبتك.

    أنك إن قمت بهذه الأعمال فقد شاركت في الدعوة.

    بقلم : د. عبد الرحمن بن عايد العايد
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    : (
    حُذف موضوعي والله المستعان ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    أُضيف هذه المقالة الطيبة الرائعة النيّرة ، علَّ الله ينفع بها ..

    المرأة الداعية .. كيف تنجح في دعواتهـا ؟
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

    ففي عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرنه في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقماراً وشموساً في سماء الإسلام الساطعة.
    واستكمالاً للمسيرة الدعوية، نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله.

    1 - الداعية الناجحة: تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة وتداوي القلوب، قال الشاعر:

    احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد التنافر يصعب
    إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا *** مـثل الزجاجة كسرها لا يشعب

    2 - الداعية الناجحة: تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها، قال تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه:39].

    3 - الداعية الناجحة: عرفت الحق فعرفت أهله، وإن لم تصورهم الأفلام، أو تمدحهم الأقلام، قال تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29].

    4 - الداعية الناجحة: إذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل، فأحسنت إليها، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15].

    5 - الداعية الناجحة: تعلم أنها بأخواتها، فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن، قال تعالى: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص:35].

    6 - الداعية الناجحة: لا تنتظر المدح في عملها من أحد؛ إنما تنظر هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟

    7 - الداعية الناجحة: إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها، فإن للقدر كرات قال تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:79]، وليكن شعارك: (( يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك)) .

    8 - الداعية الناجحة: ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة، والجهاد في سبيل الله، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران:121] وفي الحديث: «من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا» .

    9 - الداعية الناجحة: تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة، والمحتاجين، كأم المساكين ( زينب ) رضي الله عنها.

    10 - الداعية الناجحة: تعطي حق زوجها، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها، قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وواستني بنفسها ومالها، ورزقني الله منها الولد، ولم يبدلني الله خيراً منها».

    11 - الداعية الناجحة: مصباح خير وهدى في دروب التائهين.. تحرق نفسها في سبيل الله... «لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم» .

    12 - الداعية الناجحة: تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل.

    13 - الداعية الناجحة: لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج.. أعمالها تظل إخوانها في كل مكان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].

    14 - الداعية الناجحة: تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه، فلا تكون كبندول الساعة، المكان الذي انطلق منه عاد فيه.. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].

    15 - الداعية الناجحة: تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات، تشترك فيها وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ» .

    16 - الداعية الناجحة: تحقق العلم على أرض الواقع، كان خلق الرسول الكريم القرآن، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر.

    17 - الداعية الناجحة: تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:8].

    18 - الداعية الناجحة: لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان «كل علم ليس في قرطاس ضاع» .

    19 - الداعية الناجحة: تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه، فللنشاط إقبال تستغل، وللفترة إدبار تترفق بهن ( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ).

    20 - الداعية الناجحة: غنية بالدعوة فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى: {يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة:273].

    21 - الداعية الناجحة: تعلم أن المال قوة فلا تسرف طلباتها لكماليات المنزل قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67]، وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين.

    22 - الداعية الناجحة: تمارس الدعاء للناس، وليس الدعاء عليهم، لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، وقد قال تعالى: {قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ} [يس:27،26].

    23 - الداعية الناجحة: إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق. قال تعالى: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} [يوسف:100].

    24 - الداعية الناجحة: تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح، لا بزخارف الدنيا قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].

    25 - الداعية الناجحة: عرفت الله فقرّت عينها بالله، فقرّت بها كل عين، وأحبتها كل نفس طيبة، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء.

    26 - الداعية الناجحة: لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله؟ {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [طه:72].

    27 - الداعية الناجحة: تكون دائماً على التأهب للقاء الله، وإن نامت على الحرير والذهب !! {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة:223].

    28 - الداعية الناجحة: لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا ولو أعطيت ملك سليمان، لم يشغلها عن دعوة الله طرفة عين، قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:23].

    29 - الداعية الناجحة: لا تفكر في نفسها فقط، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات، قال الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].

    30 - الداعية الناجحة: تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان، وتسأله زيادته، قال صلى الله عليه و سلم: «اسئلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم» .

    31 - الداعية الناجحة: لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله. متوكلة على الله، وراضية بقضاء الله.

    32 - الداعية الناجحة: قرة عينها في الصلاة، قال صلى الله عليه و سلم : «وجعلت قرة عيني في الصلاة» .

    33 - الداعية الناجحة: يجتمع فيها حسن الخلق، فهي ودودة كريمة جوادة.

    34 - الداعية الناجحة: تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها، وتحسن إليهم.

    35 - الداعية الناجحة: العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي.

    36 - الداعية الناجحة: أولادها مؤدبون، دعاة، قدوة، تربوا في بيت دين وعلم، لا يولدون للآخرين الإزعاج.

    37 - الداعية الناجحة: منارة تحتاط لنفسها في مجال النسوة، وفي غاية الأدب والتحفظ، وهي صادقة في أخلاقها.

    38 - الداعية الناجحة: منضبطة تعرف متى تزور ومتى تُزار، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها، وليست ثقيلة فتُمل، ولا خفيفة فيستخف بها.

    39 - الداعية الناجحة: لا تنس الفقراء وهي تلبس، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها، قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].

    40 - الداعية الناجحة: تسعى على تزويج أخواتها في الله، لأنها تعلمت من حديث النبي صلى الله عليه و سلم: «أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا» ، فلا تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة.

    41 - الداعية الناجحة: إن وقع عليها بلاء كغضب زوج، أو إيذاء جار، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار.

    42 - الداعية الناجحة: تصبر على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها، ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل.

    فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

    دار القاسم
    موقع كلمات
    المصدر : موقع طريق الإسلام
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    143

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    بارك الله فيك, وفيكا كتبتي
    موضوعاتك أختي رائعة ومفيدة دائماً, فنسأل الله أن يجزاك عنا خير الجزاء

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    بارك الله في جميع المسلمات
    وشيء مهم لابد من التركيز اليه سواء للداعي او للداعية الى الله هو رؤية الواقع الذي يعيش فيه رؤية بعيدة كي يستنبط منه نوعية المواضيع التي يحتاج اليها الناس الان وانا اوصي نقسي والى كل داعية الى العودة الى التوحيد اولا لانها دعوة الانبياء والرسل من جهة ومن جهة اخرى كثرة الشرك والجهل بحقيقة الاسلام والله المستعان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    أختي عالمة المستقبل ..
    أسأل الله تعالى أن يجعل مقامكِ في جنَّة الفردوس ، اللهم آمين ..
    تأثرتُ بردكِ وعدلت عن أمرٍ كنتُ سأفعله ،
    اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتباعه ..
    ******************
    أُختي أُم الزبير ، بارك الله في كلمتكِ المهمة حقًا ..
    جعلكِ الله من دعاة التوحيد والحق ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    وهُنا سؤالٌ مهم ، يُجيب عليه شيخنا ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ

    كيف تكون المرأة داعية لدين الله؟ وما هي الأسباب المعينة على ذلك؟
    وما الكتب التي أبدأ بها في تحصيل طلب العلم الشرعي ؟

    http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...&fatwa_id=7593
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    وبارك الله في جميع المسلمين يارب انا صراحة احب المراة ذات الهمة العالية نسال الله ان يرزقنا همما عالية ولاهمية التوحيد كما قلت رايت ان تكون مواضيعي حوله فارجوا من الاخوات تتبعها والتعليق عليها باذن الله تعالى وقد وضعت اول موضوع لي اليوم وهو اهمية التوحيد نسال الله ان يحيينا على الاسلام وان يميتنا عليه يارب العالمين فجزاكي الله خيرا مرة اخرى على الموضوع ربوع الاسلام....

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    وجزاكِ مثله أخيتي أم الزبير ..
    بارك الله فيكِ ..
    ------------------
    وإليكنَّ هذه المقالة الجميلة ، جملنا الله وإياكم بحسن الخُلق ..
    الداعية الناجحة ... !!
    1-الداعية الناجحة: إذا رأت أمراً معوجاً أصلحته بتلطف، وإذا طلبت حاجة سألتها بتعفف، فالصخب في طلب الحاجات ينبه العداوات!!
    قال تعالى: { فلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً } [الكهف:19]
    2-الداعية الناجحة: تُلقي أخطاء الأخوات في حقها الخاص على نزغات الشيطان لأن الشيطان عدو الإنسان والرب لطيف بالإخوان.
    قال تعالى عن يوسف وإخواته { مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [يوسف:100]

    3-الداعية الناجحة: تعلم أن مد الجسور إلى أميرات القصور هو بأمر الجماعة، وليس بهوى الأفراد.
    4-الداعية الناجحة: هوايتها جمع الغبار قبل الدينار و « ما أغبرت قدما عبدٍ في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار »
    5-الداعية الناجحة: مشفقة منصحة، تخلط الحلم بالعلم، والقول بالعمل.
    6-الداعية الناجحة: تربي أخواتها بصغار العلوم قبل كبارها.
    قال تعالى: { كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } [آل عمران: 79]

    7-الداعية الناجحة: هي التي تفترض في رأيها الخطأ، وإن رأته صواباً، وفي رأي أخواتها العاملات الصواب وإن ظنته خطأ، قال تعالى عن صلح الحديبية: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } [الفتح: 1]
    8-الداعية الناجحة: لا تلجأ إلى التبرير عند التقصير فما أنجى (كعب بن مالك إلا الصدق)، قال تعالى: { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ } [التوبة: 118].
    9-الداعية الناجحة: كالنحلة العاملة لا تأكل إلاّ طيباً ولا تعطي إلا طيبا، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر، ولها شوكة ولكنها للأعداء.
    10-الداعية الناجحة: هي التي تجيد الانتقاء لتقي مجموعتها مصارع أخطاء العفوية والارتجال.
    11-الداعية الناجحة: في سباق مع إخواتها إلى الله فإن استطاعت الاّ يسبقها إليه أحد فلتفعل { أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } [المؤمنون:61]
    12-الداعية الناجحة: إذا كانت مع الغافلات كتبت من الذاكرات، وإذا كانت مع الذاكرات لم تكتب من الغافلات قال تعالى:{ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } [الأحزاب: 41] .
    13-الداعية الناجحة: تحسن الظن بأخواتها حتى لا يحصين عليها هفواتها لأن كل ابن آدم خطاء{ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } [الحجرات: 12]
    14-الداعية الناجحة: حماسها للدعوة كحماسها لطفلها المريض، لا تقر عينها إلا بسلامته عندها { فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ } [القصص: 13].
    15-الداعية الناجحة: تكون لأخواتها كالأرض الذلول تحتمل الكبير والصغير، وكالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ومن لا يحب.
    16-الداعية الناجحة: لا تجتهد بعد الاتفاق على أمر، وتذكري ليلة الخندق كيف امتنع حذيفة بن اليمان عن قتل أبي سفيان.
    17-الداعية الناجحة: تعلم أن الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات.
    18-الداعية الناجحة: تعلم أن الغاية شرعية، وأن الوسيلة إليها شرعية والغاية لا تبرر الوسيلة.
    19-الداعية الناجحة: كلما انجزت أعظم الأعمال قالت: اللهم إن الذنب كبير، والعمل قليل، ولا أثق إلا برحمتك يا أرحم الراحمين.
    20-الداعية الناجحة: تصل من قطعتها، وتعطي من منعتها، وتعفو عمن ظلمتها، وتدعو لأخواتها في ظهر الغيب.
    21-الداعية الناجحة: لباسها الاقتصاد، مشيها الاستحياء، وزينتها النظافة، وصوتها خفيض، وطرفها غضيض.
    22-الداعية الناجحة: الخير منها مأمول، والشر منها مأمون، صبورة في النوازل، وقورة في الزلازل.
    23-الداعية الناجحة: الناس منها في راحة، والنفس منها في تعب، أعمالها أكثر من أوقاتها، وشعارها { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } [الشرح: 7-8]
    24-الداعية الناجحة: تركت الحماس المتهور، وأخذت الحماس المتزن تردد دائماً { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّك َ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ } [الروم: 60]
    25-الداعية الناجحة: تعمل بهدوء وتصل قبل الآخرين


    من لي بمثل مشيك المدلل *** تمشي الهوينى وتجي في الأول
    قال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } [النمل: 88]
    26-الداعية الناجحة: خروج روحها أهون عليها من خروجها من الدعوة، كالسمكة إذا خرجت من الماء تموت.
    27-الداعية الناجحة: لها نفس تواقة ما وصلت إلى منزلة إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، حتى تصل إلى الفردوس الأعلى فتنظر إلى الله عز وجل.
    28-الداعية الناجحة: شعارها الوسطية، والاعتدال كاللبن يخرج من بين فرث ودم.
    29-الداعية الناجحة: تكون لأخواتها كالأم في الحنان، وكالبنت في الطاعة، وكالولد في السعي،وكالشقيقة في الصحبة.
    30- الداعية الناجحة: إذا لم تزد شيئاً في الدعوة ترى نفسها كأنها زائدة على الدنيا.
    31-الداعية الناجحة: لابد أن تكون ضمن مجموعة إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
    32- الداعية الناجحة: كالشجرة إذا أثمرت تواضعت أغصانها، وإذا جفت شمخت أشواكها.
    33- الداعية الناجحة: هينة لينة وسمحة قريبة، تعرف كيف تقول لأخواتها إني أحبكن في الله.
    34-الداعية الناجحة: منعتها كثرة الواجبات من الوصول إلى لحقها فأعطاها الله كل شيء { فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران: 148]
    35-الداعية الناجحة: لا تأكل الموتى في مجالس الغيبة شعارها « فليقل خيراً أو ليصمت » .
    36-الداعية الناجحة: صدرها مخموم وسرها مكتوم وعلمها معلوم وقولها مفهوم.
    37-الداعية الناجحة: إذا قرأت سورة الغاشية أخذت من الإبل صبرها، ومن السماء علوها وصفاءها، ومن الجبال قوتها وثباتها، ومن الأرض ذلتها، وعلمت أن الله اختارها لرعاية الأجيال لا لرعي الجمال!!
    38-الداعية الناجحة: كنزها الذهبي حسن الاعتقاد، وإخلاص النية، وصلاح العمل، ونور اليقين، وحلاوة الإيمان، وبرد الرضى، وأنس الذكر، وبركة الدعوة، وحلية الدعاء.
    39-الداعية الناجحة: رجعية إلى الله تأخرية عن النار، تقدمية إلى الجنة، متطرفة الانفاق، متعصبة الحجاب، إرهابية النقاب، أصولية المعاملة.
    40-الداعية الناجحة: أبوها مؤيد، وأمها مشاركة، وأختها ملتزمة وابنها داعية، وزوجها قائد.
    41-الداعية الناجحة: تعرف حدها من العلم فتزيد فيه كل يوم، وتثبته بالعمل والتبليغ (فرب مبلغ أوعى من سامع).
    42-الداعية الناجحة: تنمي عندها ثلاثة جوانب: الجانب الإيماني والجانب الثقافي والجانب الدعوي سواء بسواء { وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [يوسف: 76]
    43-الداعية الناجحة: مرآة أختها، فتكتشف الأخت عيوبها كلما نظفت المرآة.
    44-الداعية الناجحة: لاتتغيب كثيراً عن أخواتها حتى لا تتركهن للسامري وعجل الذهب.
    45-أيتها الداعية الناجحة: ذكري أخواتك بالقرآن، ولا تسوقيهم بالصولجان، الرقة هدية والفظاظة بغضاء { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } [ق: 45]
    46-الداعية الناجحة: تتعلم العلم الشرعي، لتميز بينه وبين الأهواء { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الجاثية: 18]
    47-الداعية الناجحة: تحذر عصيان الزوج فزوجة (لوط) عصته بالتفاتة واحدة فأخذها التدمير.
    48-الداعية الناجحة: لها في آسية زوج فرعون بيان ونور، فآسية تعني طبيبة. فأنت طبيبة الأرواح، تختارين الجار قبل الدار { رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ } [التحريم: 11]
    49-الداعية الناجحة: تريد بالمكث ما تريده بالحث { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً } [الإسراء: 106]
    50-الداعية الناجحة: تلبس الحجاب عبادة وليس عادة، فرب مغطية وجهها والجسد في الميزان مكشوف.
    51-الداعية الناجحة: تراها تخطط للدعوة البرامج وقلبها يطوف بالبيت الحرام.
    52-الداعية الناجحة: تكون أذنا للأصم وعيناً للأعمى، ويداً للمشلول، ورجلاً للكسيح، وقوة للضعيف، وبعد لفح الشمس وهي تسعى على الأرملة واليتيم والمسكين تأوى إلى ظل شجرة الدعوة وهي تقول { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } [القصص: 24]
    53-الداعية الناجحة: دليلة النساء إلى جوار الله، وملجأ الدعوة من أول لقاء لها مع أختها المدعوة { قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ } [الجن: 22]
    54-الداعية الناجحة: هي التي تكشف عيوبها عند أهل المحاسن، وليست التي تكشف محاسنها عند أهول السوء.
    55-الداعية الناجحة:لا تسخر من شكل مخلوق ولو كان قرداً، لأن الخالق واحد، فكيف بمن كرمه الله؟!
    56-الداعية الناجحة: تعترف بالخطأ ولا تصر على الخطيئة، لأن الإصرار عليها خطيئة ثانية.
    57-الداعية الناجحة: همتها عالية تسأل رفقة الأنبياء لا رقعة بيوت الأزياء.
    58-الداعية الناجحة: لا ترى لنفسها على أحد حقاً، ولا لها عليهم فضلاً، إنما الفضل لمن يفتح لها باب الأجر والثواب.
    59-الداعية الناجحة: جديدة في حياة زوجها، قديمة على ثوابت دعوتها.
    60-الداعية الناجحة: تفرق في الأعمال بين الفاضل والمفضول والراجح والمرجوح، والأهم والمهم « وما تقرب إلى عبدي بأحب مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه »
    61-الداعية الناجحة: يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها، تراها دائماً تتقدم إلى الله { لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } {المدثر: 37]
    62-الداعية الناجحة: الله غايتها والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والدعوة سبيلها والشهادة في سبيل الله أسمى أمانيها.
    63-الداعية الناجحة: تدون ما تتعلم وتعلّمه شعارها { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق: 3-5]

    64-الداعية الناجحة: لها عملان عمل خاص، وعمل عام، الخاص تربي به نفسها، وتعرف مرحلة الدعوة، والعام تدعو به أخواتها وتربيهم
    { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود: 114-115] هذا خاص
    { فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ } [هود: 116] وهذا عام.
    65-الداعية الناجحة: لا تشمت بالمصائب، ولا تذكر المعايب، ولا تضار بالجار، ولا تضيع من في الدار.
    66-الداعية الناجحة: تحسن الحسن وتشجعه، وتهون القبيح وتعرض عنه { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [الإسراء: 53]
    67-الداعية الناجحة: تحاسب نفسها قبل أن تحاسب الغير وتزن أعمالها قبل أن توزن { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } [الزلزلة: 7]
    68-الداعية الناجحة: تقبل النصيحة، وتعين عليها، ولو كانت من هدهد أو نملة.
    69-الداعية الناجحة:عندها فقه الدعوة فيما يتعلق بالتلميح، لاينال بالتصريح شعارها (ما بال أقوام يقولون كذا).
    70-الداعية الناجحة: تتابع أحداث عصرها وقضايا أمتها، ثم تدعو بفهم ووعي وإدراك، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم الطائي « أنا أعلم بدينك منك »
    71-الداعية الناجحة: لا يمنعها حياؤها من طلب الحق والعلم النافع.
    72-الداعية الناجحة: فصيحة اللسان، ثابتة الجنان، قوية الإيمان، { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي } [القصص: 34]
    73-الداعية الناجحة: تدعو إلى رب معلوم في أسمائه وصفاته، وتطلب العلم من منابعه وأصوله.
    74-الداعية الناجحة: تحرص على دراسة القرآن والسنة المطهرة، والسيرة العطرة.
    75-الداعية الناجحة: تشارك في الجمعيات النسائية الصالحة لتصلح المجتمع النسوي.
    76- الداعية الناجحة: متفوقة في دراستها، مثل الشامة بين أخواتها، تختار التخصص الذي ينفع بني جنسها.
    77-الداعية الناجحة: تستشير الأخوات فتضيف إلى عقلها عشرات العقول بدون مقابل.
    78-الداعية الناجحة: تستعين على إنجاح حوائجها بالكتمان.
    79-الداعية الناجحة: تخلص عملها لله حتى يصبح حامدها وذامها في الحق سواء.
    80-الداعية الناجحة: الأدب عندها خير من الذهب.
    81-الداعية الناجحة: استغنت عما في أيدي الناس فاحتاجوا إليها.
    82-الداعية الناجحة: هي التي تقتنص الفرصة، لأن الوقت لايعود.
    83-الداعية الناجحة: تنزل الأخوات منازلهم، وتقدر أقدارهن، وتنسب إلى كل ذي فضل فضله.
    84-الداعية الناجحة: تقدم مصلحة عامة المسلمين على مصلحتها الخاصة، وصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال "كدر الجماعة ولا صفو التفرد".
    85-الداعية الناجحة: تعلم أن مخالطة الأخوات والصبر على أذاهن خير من العزلة.
    86-الداعية الناجحة: تسعُ الناس بأخلاقها لا بأموالها، لأن المال ينفد، والخلق باق.
    87-الداعية الناجحة: تعمل من العمل أصوبه وأخلصه تريد به وجه الله وتتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    88-الداعية الناجحة: تعلم أن مصلحة الدعوة تفرضها الدعوة، وليس الأوهام والهوى.
    89-الداعية الناجحة: تحب كل من يدعو إلى الله على نور وبصيرة وتلتزم بأقرب المجموعات إلى الخير، وتقول التي هي أحسن { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [الإسراء: 53]
    90-الداعية الناجحة: ميزانها في الدعوة لا إفراط ولا تفريط.
    91-الداعية الناجحة: لا تعاتب، ولا تطالب، ولا تخاصم، ولا تطعن، ولا تلعن.
    92-الداعية الناجحة: تعمل مع أخواتها بشعور من تلقى بهم الله { أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ } [البقرة: 46]
    93-الداعية الناجحة: لا تتكبر على مربيتها في الدعوة ولو شعرت أنها أقل منها.
    94-الداعية الناجحة: تحذر من الثناء المطلق على الطواغيت وإن بدا منهم بعض الخير.
    95-الداعية الناجحة: أوثق عرى الإيمان عندها الحب في الله والبغض في الله.
    96-الداعية الناجحة: هي التي لا تنظر في مسيرتها إلى أول الطريق فتعجز وإنما إلى نهايته، التي كتبت عليها { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف: 128]
    97-الداعية الناجحة: لا تتبنى الأفكار الشاذة، ولا تتناجي بها مع الأخوات فتتسبب في انشقاق الصف.
    98- عندها الذاتية والمبادرة إلى فعل الخيرات، والنهوض بأهل الخير شعارها (اللهم إن نصرتني قيل نُصر الدين وإن خذلتني قيل خذل الدين.
    99-الداعية الناجحة: تكثر من الاستغفار بعد كل عمل دعوي، وتحسن مع الله الابتداء، ليكرمها الله بحسن الختام.

    الخاتمة
    وهكذا تجدين أيتها الأخت الداعية: أن الحمل ثقيل، والمسؤولية كبيرة، ومقومات النجاح متعددة ومتنوعة، والأخذ بها كلها أمر إن لم يكن متعذراً فلا تناله إلا من بذلت في سبيله نفائس الأوقات، وضحت بالكثير من متع هذه الحياة، وعاشت لدعوتها قائمة وقاعدة، آناء الليل وأطراف النهار، فهي في البيت داعية ناجحة وعلامة نجاحها: ما تؤمنه لزوجها من السكن والاستقرار، ولأولادها من التربية الصالحة وحب العلم والتقى، والتعلق بمعالي الأمور والبعد عن سفسافها، والتحلي بأخلاق الرجال وهي مع الأهل والأقارب والجيران داعية ناجحة، وعلامة نجاحها: سلوكها الإسلامي المتميز، عفة في اللسان، وأدب في الكلام، وبذل في الخير، وبعد عن الشر، تغفر الزلة وتتجاوز الخطيئة، وتعامل الناس كالطبيب الناجح، الذي يرعى مريضه ويتحمل أذاه ليحقق رسالته كاملة في هذه الحياة.
    فالداعية طبيبة القلوب، والقلوب من خصائصها التحول والتقلب، ومعرفة أدوائها وتغيراتها مهمة الداعية الناجحة، تدركها بفطرتها وشفافية نفسها، وحدة ذكائها، وقوة فراستها وكل ذلك يهبه الله تعالى لمن أخلص في طاعته، ولم يبتغ غير الله في عمله، ولا عجب فالمؤمن ينظر بنور الله.
    وإذا ما قدر للأخت الداعية أن تعمل في أي مجال من مجالات العمل الوظيفي فهي الزهرة المتفتحة بين زميلاتها على اختلاف اتجاهاتهن، وتعدد مشاربهن، تمنح الجميع بسمتها، وتنفح الجميع مما أكرمها الله تعالى به، من صفات الخير، وحسن المعاملة وجميل السلوك، متواضعة لا تعرف الكبر على أحد، أيا كان، هينة لينة، ألفة مألوفة، إيجابية في عملها، تسارع في إنجازه، لا تعتمد على سواها في الخاص من عملها، دق العمل أو جل.
    فاحرصي أختي الداعية على تحقيق النجاح في كل ميدان تتواجدين فيه فنجاحك نجاح للدعوة التي تحملينها، وحذار من الغرور، فإنه مصدر كل الآثام والشرور، وأول علاماته الإعجاب بالنفس ثم بالعمل وهو يولد التكبر على من نظنه دوننا في بعض الأمور.
    فالعُجْبُ مهلكه للنفوس، والكبر محبط للعمل، والمؤمن بين مخافتين، بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين آجل قد بقى، لا يدري ما الله قاض فيه، والدرع الواقية من هذه الآفات: هو الإخلاص، نعم الإخلاص والإخلاص وحده في القول والعمل وردة الفعل، وفي البواعث والنوايا.
    { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء } [البينة: 50]
    فمن أخلص لله بارك الله عمله، وأينع غرسه، وحقق أمله، وأخذ بيده إلى المعالي، وفتح له مغاليق القلوب، وأبعد عنه كيد الشيطان ووقاه فتن الأيام ومصارع السوء.
    أختي الداعية: هذه تذكرة عساها تضيء شمعة في دروب السالكات إلى الله تعالى فيبصرن بعض مالم يكن واضحاً، ويعالجن بعض مافي النفوس من أمراض، ويحذرن من مُضلات الفتن، ويتجاوزن عقبات الطريق.
    { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق: 37]
    سدد الله الخطى ووفق الجميع
    وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
    عن موقع : طريق الإسـلام ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    المرأة الداعية .... والمرحلة الصعبة
    أسماء الرويشد

    --------------------------
    في ظل المستجدات المعاصرة، أدرك المهتمون بأمر الإسلام والمسلمين ضرورة القيام بتوعية المجتمع وتثقيفه الثقافة الدينية الصحيحة، وحماية قناعاته وبذل الجهد في إنشاء البنية الإيمانية الصلبة لمواجهة التيارات التي تهدف لإبعاد المسلمين عن دينهم، وتشويه صورة التدين والاستقامة في أذهان المسلمين و لا سيما الشباب والناشئة، وكذلك التحذير من الدور الإفسادي المركز على كيان الأسرة والمرأة بشكلٍ خاص، لإقصائها عن أداء رسالتها، وغرس بذور التمرد على دينها.

    فلذلك كان من المهم توجيه الاهتمام إلى تفعيل وتنشيط العمل الدعوي النسائي، لأن المرأة أكثر إدراكاً لخصوصيات المجتمع النسائي ومشكلاته، حيث يجمعها معهن نفس الخصائص، كما يجمعها معهن فرص كبيرة وواسعة تمكنها من الاتصال بهن والتأثير عليهن فهي أقدر في التأثير على بنات جنسها وأكثر إلماماً بما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الدعوي النسائي.

    ومع أننا أمام مرحلة صعبة جداً نرى فيها ما يسمى "بالتغيير" و"التجديد" و"التطوير" يزحف على شعائر الدين وثوابته وينال منه ما ينال حتى أصبح الدين من متغيرات هذا العصر، فإننا لا نزال نرى تقاعس الكثيرات من ذوات الطاقات الفاعلة التي تشكل إمكانات دعوية مهدرة وقدرات علمية معطلة، في وقت يستلزم تجنيد جميع الطاقات والإمكانات العلمية و الدعوية وما يساندها لمواجهة غزو التغيير، كما إنه يتحتم علينا جميعاً في ظل هذه الظروف التواصي فيما بيننا بالحق والتواصي بالصبر فما هو إلا الابتلاء الذي ذكره الله عز وجل ( ولو شاء الله لا نتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) مع الاستبشار بوعد الله حتى ينجلي الأمر ويأذن الله القدير بنصرنا.

    فإلى الأخوات الداعيات أوجه هذه الوصايا:

    1- لا بد للداعية من استيعاب مستجدات هذه المرحلة وفهم مشاريع التغريب وإدراك أن هناك مؤامرة ضد المرأة تجاوزت مرحلة التخطيط إلى مرحلة التفعيل والتنفيذ.

    2- أن تحرص على رفع مستوى الوعي والتثقيف لديها بتكثيف ساعات الاطلاع والقراءة مع مراعاة تنوع المضمون.

    3- أن تدرك أننا نعيش مرحلة تحتاج منا إلى زيادة مساحة الانتشار وتجاوز دائرة الصالحات واختراق صفوف مجتمعنا النسائي بإيجاد الفرص واستغلال المتاح منها.

    4- مجتمعنا ينفتح مع الوقت وبشكل مطرد على ثقافات وأفكار مختلفة، فعلى الداعية أن تركز في الخطاب الدعوي على الجانب العقدي والإيماني بشكل خاص مع الاعتناء بلغة الإقناع والحوار الموضوعي.

    5- تذكري أن المنهج الإسلامي يجمع بين المثالية مع مراعاة واقع البشرية وذلك لاختلاف طبائع الناس واستعداداتهم الفطرية وقدراتهم الفردية، ففرقي بين ما تطلبينه لنفسك ولأهلك من مستوى الكمال والمثالية وبين ما تسعين لإصلاحه في واقع المجتمع مع اتساع المنهج لذلك فلا بد من الواقعية في تصور حلول المشكلات وتصحيح الأخطاء.

    6- العمل على ترسيخ القيم والقناعات الصحيحة خاصة لدى الفتيات لكي لا تتحول الأخطاء من مستوى الممارسة والسلوك إلى مستوى القناعات والقيم.

    7- أختي الداعية : استفيدي من الفرص وأوجدي لنفسك المناسبات للحديث الإيجابي المفيد وأمسكي بناصية الحديث بذكر قصة أو موقف ذا عبرة وفائدة.

    8- من أرادت نصرة هذا الدين والدعوة إليه فلا بد لها من أن تضحي بشيء من حظوظ نفسها وراحتها ومالها، وأن تنال الدعوة مساحة كبيرة من اهتمامها، وأن تجتهد في تحويل الوصايا والكلمات إلى واقع في حياتها.

    9- صدق العزيمة هو أساس النجاح والتوفيق، مع ربط القلب بالله تعالى والاستعانة والافتقار إلى توفيقه وتسديده والإكثار من الاستغفار والتوبة ....... والله ولي التوفيق
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  11. افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزيتي خيرا غاليتي وأثابكي المولى
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزيتي خيرا غاليتي وأثابكي المولى
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    حياك الله أخيتي ..
    أكرمكِ الله ووفقكِ ..

    ---
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    رائع أثابك المولى ونفع بك وأجزل لك العطاء

    نقل مميز أختي الفاضلة, أرفعه للفائدة
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    رفع الرحمن قدركِ .. أيتها النبيلة الغالية ..
    سموتِ بالإيمان والتقوى ، وأنير دربكِ بسراج العطاء والدعوة ..
    اللهم آمين ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    جزاك الله خيرا اختي الحبيبة فأين نحن من هذا أسأل الله ان يعيننا على ان نكون كذلك بارك الله فيك

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    بارك الله فيك الله يوفقك..يرفع للفائدة..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فرنسا
    المشاركات
    257

    افتراضي رد: المرأة الداعية .. التزامُها ،، صِفَاتُهـا ،، طُرق تسلكهـا لدعوةٍ مُثمرة بنَّـاءة

    رفع الله قدركِ أختي الغالية ربوع الإسلام على موضوعك القيم والهام للأخت الداعية
    وجزا الله خيراً الأخت أم تقى على رفعها للموضوع
    أرجو ممن يقرأ توقيعي أن يدعو لابنتي بالشفاء العاجل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •