تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 80 من 80

الموضوع: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج بن عبد الله الجزائري مشاهدة المشاركة
    - الأخت في نظري لم تحظر بل قالت الأولى، ففرق بين الحظر و الأول
    و الحق أنّ الأفضل للمبتدىء من الناحية النظرية الإبتعاد عن الإنترنيت
    -قولك :
    صحيح كثير من كلام أهل السّنة يذكر من غير دليل، إذ العوام في الغالب يكفيهم ذلك؛ فهم لا يفهمون الأدلة و غالبهم يملون من قراءتها، لذا اكتفى أهل السّنة في كثير من المواطن بتقرير الأمر من غير ذكر الأدّلة
    - قولك :
    إن شكّ و اتّبع من يثق فيه فلا حرج عليه و نحن لسنا نخشى من هذا
    إذ و الحمد لله من يحرّم الإستغاثة برسول الله هم أهل للثقة و معروفين و من يجوّزها مشبوهين
    فالتبعية ترجع على الشخص الذي يتّبع من ليس أهلا للثقة
    - قولك :
    أخي بالنسبة للعرب و الكتاب منشور بالعربية فالحمد لله طلبة العلم السنيين منتشرين بشكل يمكن لأي عامي طالب للحق أن يقف على أقوالهم و أن يسألهم عن أدلّتهم و مسألة تحريم الإستغاثة برسول الله عليه الصلاة و السلام يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يوضحها للعوام المسلمين فلا تحتاج إلى مجهود كبير و إلى علم كبير و يمكنه إجابتهم على إشكالياتهم
    - و بالنسبة للقصّة التي ذكرت و الشبهات التي أوردت مع ردودك الجيّدة عليها فأقول :
    الكتب التي قرأتها و جعلتك تصل إلى هذا المستوى قد نشرتها مكتبة المشكاة، ككتاب التوحيد و شروحه و التي فيها نقض لكلام من يجيز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلّم.
    ثم الشبهات التي ذكرتها لا يمكن لأغلب العوام من التفكير فيها فلا يفكر فيها إلا من يمكنه البحث عن الأدّلة
    - و بالنسبة لقولك :
    يا أخي ليس بكلام في الغيبيات، من العرف نعرف أنّ الشخص يلتف بمن على شاكلته و يحبه و ينفر ممن يخالفه و يكرهه، فمعلوم أنّ أهل السّنة عندهم شيء من البغض لأهل البدع من الصوفية و الرافضة و هم يعلمون هذا فعامة أهل البدع لا يقتربون من مواقعنا، هذه طبيعة البشر!
    و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه الحق فهذا هدفه البحث عن أدلّة أهل السّنة و بالتالي ليس الكلام عن هذا
    و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه أن يجد ما يتقوى عليه و ليس اتباع الحق فهذا سيحذف الردود التفصيلية عندما يلّبس على العوام
    - و بالنسبة لقولك :
    جهوذ أهل السنّة و انتشار الطلبة و المتأثرين بأهل السّنة ستورث الشبهة لمن يستغيث برسول الله عليه الصلاة و السلام
    - و بالنسبة لقولك :
    مسألة الإستغاثة من الأمور التي لا يشترط فيها علماء كبار يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يكشفها للعوام
    - و بالنسبة لقولك :
    و حتى نحن نحذر من أهل البدع، و لكن المجالسة و قراءة كتب أهل البدع فهذه بحسب المصلحة و المفسدة
    وواقع السلف يختلف عن واقعنا اليوم
    طيب طيب

    أنا أقول كلام متصل فتقطيع كلامي بهذه الصورة بحيث يظهر بصورة ضعيفة ليس طريقةً علمية

    لقد بينت أهناك أربعة أصناف يخشى عليها من كتب أهل البدع

    الأول المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر

    الثاني أصحاب الثقافة الشرعية الضعفاء في العقيدة

    الثالث العوام

    الرابع المبتدئون

    أنت وهالة تتكلمون على بعض الأصناف وكأنكم تتكلمون عليها كلها

    حظر الأخت هالة على لمبتدئين أن يدخلوا الشبكة ينبغي أن يكون تحريماً وإلا كان كلامها متناقضاً

    لأنها قالت أن الشبكة فيها شر كثير

    وما فيه شر كثير لا نقول انه خلاف الأولى

    وإذا كان كان الشر لا يضرهم على مذهبكم العجيب فلا وجه للحظر

    وأما قولك أن العوام لا يفهمون الأدلة فهذا عجيب جداً

    بل يفهمون كثير من الأدلة مباشرةً والشبهة المحكمة تسري عليهم

    وبعضها يفهمونها بالإفهام

    وأما قولك أن التبعية ترجع على الشخص

    فهذا اجتزاء وتحيز وجور

    لأن من يغش العامة والمبتدئين أيضاً عليه تبعة وقد تكلمت على هذه المسألة سابقاً

    وأما قولك بأن شبه الإستغاثة لا يشترط لها علماء كبار

    فأنا أوافقك وأنت تتكلم في مسلمات

    السؤال هنا

    هل كل أحد عنده طلبة علم يستطيعون الإجابة على الشبهة ؟

    بل

    هل كل أحد يعتبر الشبهة أمراً مردوداً ويبحث عن رده

    وبعض الشبهات في الإستغاثة لا يستطيع الرد عليها رداً مقنعاً إلا المتكمنين

    وقولك ان اي طالب يمكنه كشف الشبه

    فهذا غير صحيح بل هو مكابرة صريحة وكل متخصص يعرف هذا

    هل تجزم أن الصغار يعرفون الجواب ؟

    حتى بعض المتخصصين يحتاج لوقت حتى يجيب على بعض الشبه

    وقد بينا أن بعض الناس لا يعتبرها شبهة أصلاً وبعضهم يميل على الأهواء فيشترب شبهاتهم

    والذي يستطيع الرد على الشبهات ليس محلاً للنزاع

    والعلماء علقوا على كتب أهل البدع

    فماذا لم يكتفوا بكتب أهل السنة

    كما الشيخ ابن باز في تعليقه على الفتح

    أنتم في البداية قلتم أن الكتب الموجودة كافية فلما بينا لكم العكس أخذتم مساراً آخراً في النقاش

    وهذا مستفز حقاً

    وأما قولك أن زمن السلف غير زمننا

    فلا أدري ما تقصد

    والجرح والتعديل قائمان مدى الحدثان

    ولو وجد فرق فليس في مسألتنا

    وأحب أن أنبه على أنكم لا تخالفونني بل تخالفون أولئك الذين تجوزون لهم بالكلام في الغيبيات من الزعم من أن غالب الناس من يدخل المشكاة من أهل السنة والزعم أن جميع الطلبة من أهل السنة يعرفون الرد على الشبهات

    هم أيضاً يخالفونكم

    فقد استجابوا لطلب السحيم في التعليق على الكتاب فلو لم يروا ضرورةً في ذلك لما فعلوا وأنتم لا ترون ضرورة في هذا

    اقرأ هذه المشاركة جيداً وسابقاتها ولا تضطرني لإعادة الكلام

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    أود التنبيه على أمر وهو أن الأخت كانت سابقاً تحظر على المبتدئين دخول الشبكة لوجود الشبهات
    والآن لا ضير في ذلك لأن علماء السنة متوافرون وكتبهم أشرطتهم كذلك
    هذه نقطة دقيقة وقع فيها التناقض للأخت
    أخي الكريم لا يوجد أي تناقض في كلامي :

    فأنا قلت بأنّ الأولى للمبتدىء أن لا ينشغل بالإنترنيت و الإنشغال غير الدخول بين الفينة و الأخرى

    و هذا لا يتناقض مع ما يلي :

    انتشار كلام أهل السّنة في الفضائيات و المطويات و الأشرطة و في بقاع العالم و تكلمهم في هذا الأمر سيوقع في قلبه بأنّ في هذا الأمر ريبة
    إذ هذا يشمل من هم خارج الإنترنيت و بين من يخالف الأولى و يتّبع هواه و يدخل للإنترنيت و بين من يدخل للإنترنيت من غير أن يعرف بأنّ الأولى له أن لا يدخل فهؤولاء انتشار كلام أهل السّنة سيورث الريبة في قلوبهم بشأن الإستغاثة برسول الله

    و ما سبق إذا فرضنا بأنّ القصد من قولي الأولى هو الحظر

    إلا أني لا أقصد بالأولى الحظر و إنّما أقصد الأفضل

    الشر الموجود في الإنترنيت المرتبط بالشبهات العقلية الذي نخاف على المبتدىء الوقوع فيه هو بالنسبة له ما زال لا يعتبره شرّا و بالتالي فلا أستطيع أن أقول له حرام لك أن تفعل هذا لأنّك ستقع في شيء ما زالت لا تعرف أهو شرّ أم لا و لكن كمبتدىء أقول له ينبغي لك من باب الأفضلية أن لا تنشغل بهذه الأمور لكي تحصل علما أكثر و تستمثر وقتك خير لك من أن تبقى في شك و ريبة في كثير من الأمور العلمية و تترك ما يسهل عليك فهمه و تحتاجه أكثر.

    و الإنترنيت مكان يكثر فيه الجدل و الفوائد التي يحتاجها المبتدىء قد وضعت في سيديات فهو ليس بحاجة للإنترنيت فلما يصرف مال كثير ووقت من أجل التحميل و البحث و هو قادر أن يشتري سيدي بمبلغ أقل من المال الذي يصرفه في الإنترنيت و لا يضيع وقته في البحث و التحميل ناهيك على أنّه أثناء هذه الأمور سينتبه إلى جدالات تجعله محتار

    فلا يظهر لي أخي الكريم أني وقعت في تناقض

    لقد بينت أهناك أربعة أصناف يخشى عليها من كتب أهل البدع

    الأول المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر

    الثاني أصحاب الثقافة الشرعية الضعفاء في العقيدة

    الثالث العوام

    الرابع المبتدئون

    أنت وهالة تتكلمون على بعض الأصناف وكأنكم تتكلمون عليها كلها
    يا أخي نحن أيضا نتكلم عن تلك الأصناف إلا أني أحببت أن أسألك سؤال على قولك التالي :

    المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر
    هل يمكن أن تذكر صور لهذه الإعانة ؟

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    لقد عللت التحذير من الإنشغال بالنت بالشر العظيم فيه

    وهذا يستوي فيه المنشغل ومن يدخل على فترات متقطعة

    فكفى مكابرةً حفظك الله فإن أعصابي بدأت تفلت مني

    وأما قولك أنكي والجزائري تتكلمان عن جميع الأصناف فغير صحيح

    أين كلامكم عن اصحاب الثقافة الشرعية

    والكلام على أهل البدع تكلمتي فيه قليلاً ثم انتقلت إلى محور

    والكلام على الفضائيات سبق لي أن تكلمت

    والذي يقرأ مشاركتك يتصور أن مشايخ الفضائيات يتكلمون في التوحيد ليل نهار _ وهذا غير صحيح _

    وقد بينت أن مجرد الريبة لا يكفي

    وأن الكلام التقريري لا يكفي لنقض الشبهة

    وتقطيع كلامي بهذا الشكل بحيث تجعليني أضطر لإعادة كلامي طريقة غير نزيهة في الحوار

    وقد حاورت بعض الروافض وقد كانوا أكثر موضوعية وأقل تجاهلاً لكلامي منكما _ مع كونكما أكثر أدباً _

    إعانة المبتدع تكون بتعليمه المزيد من الشبهات التي تؤيد مذهبه

  4. #64

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    قولك :

    أنا أقول كلام متصل فتقطيع كلامي بهذه الصورة بحيث يظهر بصورة ضعيفة ليس طريقةً علمية
    كلامك المتّصل موجود، و يمكن لأي الإنسان الإطّلاع عليه كاملا فهو أمامنا في نفس هذا الموضوع، و أنا أقتبس ما أريد أن أتعقبه من كلامك و الهدف من هذه الطريقة تبيين و ضبط كلامك الذي أتعقبه لكي لا يتشتت الذهن، فما الخطأ في هذه الطريقة ؟

    قولك :
    وقد حاورت بعض الروافض وقد كانوا أكثر موضوعية وأقل تجاهلاً لكلامي منكما _ مع كونكما أكثر أدباً _
    لا أتجاهل كلامك أخي الكريم

    قولك :
    وأما قولك أنكي والجزائري تتكلمان عن جميع الأصناف فغير صحيح
    أخي الكريم : بإختصار عامة الأصناف من مبتدعة و عوام و مثقفين و غيرهم من العرب الذين يطّلعون على ذلك الكتاب لا يتصور أن يجهلوا تحريم أهل السّنة للإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم و يمكن لأي واحد من هؤولاء أن يعرف ردود أهل السّنة على من يجوّز و يعيها و بالتالي انتفت المفسدة و لا يوجد في نشر ذلك الكتاب أي إعانة حقيقية للمبتدعة فهو لا يفيدهم إلا في تضليل من هو متّبع لهواه و سواء أوضعنا ردّا تفصيلا في مكان نشر الكتاب أو لم نضع فالمتّبع لهواه في هذا الأمر سيحذف ذلك الرّد التفصيلي لما يريد أن ينشر بدعته.

    قولك :
    وأحب أن أنبه على أنكم لا تخالفونني بل تخالفون أولئك الذين تجوزون لهم بالكلام في الغيبيات من الزعم من أن غالب الناس من يدخل المشكاة من أهل السنة والزعم أن جميع الطلبة من أهل السنة يعرفون الرد على الشبهات
    لا أدري كيف فهمت بأنّهم يخالفوننا و أنا لم أتكلم في الغيبيات بل تكلمت بما يقتضيه العرف

    قولك :

    فقد استجابوا لطلب السحيم في التعليق على الكتاب فلو لم يروا ضرورةً في ذلك لما فعلوا وأنتم لا ترون ضرورة في هذا
    ذاك التعليق لا يدل على أنّهم يرونّ هذا الأمر واجب مع التنبيه بأنّ لا يوجد في ذلك التنبيه ردود بأدلّة تفصيلية

    قولك :

    وأما قولك أن زمن السلف غير زمننا فلا أدري ما تقصد
    المقصود بأنّ تحذيراتهم و نهيهم عن قراءات كتب هو مبني على دفع مفاسد في عصرهم و أنّ الزمن في عصرنا اختلف فالمصالح و المفاسد الموجودة من نشر كتب في عصرنا فيها بدع فيها اختلاف عن ما في عصرهم

    قولك :

    وأما قولك أن العوام لا يفهمون الأدلة فهذا عجيب جداً بل يفهمون كثير من الأدلة مباشرةً والشبهة المحكمة تسري عليهم وبعضها يفهمونها بالإفهام
    هنا أخي قد وقعت منك تجزئة لكلامي عن سياقه أخلّت بالمعنى و معلوم بأنّ سياق الكلام يقيّد عموم كلام الشخص، فتأمل كلامي التالي :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج بن عبد الله الجزائري
    أخي بالنسبة للعرب و الكتاب منشور بالعربية فالحمد لله طلبة العلم السنيين منتشرين بشكل يمكن لأي عامي طالب للحق أن يقف على أقوالهم و أن يسألهم عن أدلّتهم و مسألة تحريم الإستغاثة برسول الله عليه الصلاة و السلام يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يوضحها للعوام المسلمين فلا تحتاج إلى مجهود كبير و إلى علم كبير و يمكنه إجابتهم على إشكالياتهم
    فكلامي الذي تعجّبت منه كان كلام على أغلب العوام في أغلب المسائل الغير واضحة

    قولك :

    وأما قولك أن التبعية ترجع على الشخص فهذا اجتزاء وتحيز وجور
    فأقول : إذا علم بأنّه يمكن للمطّلع على بدع كتاب بأنّه يمكنه معرفة أين يجد الردود على تلك البدع مع فهمها فهنا التبعية ترجع عليه إن اتبع هواه و لم يطّلع على تلك الأدلّة مثلما ترجع عليه التّبعية إن وضعنا الردود على الشبه تحت الكتاب و مع الكتاب و لم يلتفت إلى تلك الردود و لا يوجد تحيّز و لا جور هنا

    قولك :

    لأن من يغش العامة والمبتدئين أيضاً عليه تبعة وقد تكلمت على هذه المسألة سابقاً
    كلام صحيح في من ينشر كتبا تحتوي على بدع يعلم أنّها بدع من غير أن يبيّن للناس باطلها نشرُ هذه الكتب يكون لأناس لا يعلم هل يمكنهم الإطّلاع على ردود على تلك البدع


    وفقك الله

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج بن عبد الله الجزائري مشاهدة المشاركة
    قولك :
    كلامك المتّصل موجود، و يمكن لأي الإنسان الإطّلاع عليه كاملا فهو أمامنا في نفس هذا الموضوع، و أنا أقتبس ما أريد أن أتعقبه من كلامك و الهدف من هذه الطريقة تبيين و ضبط كلامك الذي أتعقبه لكي لا يتشتت الذهن، فما الخطأ في هذه الطريقة ؟
    قولك :
    لا أتجاهل كلامك أخي الكريم
    قولك :
    أخي الكريم : بإختصار عامة الأصناف من مبتدعة و عوام و مثقفين و غيرهم من العرب الذين يطّلعون على ذلك الكتاب لا يتصور أن يجهلوا تحريم أهل السّنة للإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم و يمكن لأي واحد من هؤولاء أن يعرف ردود أهل السّنة على من يجوّز و يعيها و بالتالي انتفت المفسدة و لا يوجد في نشر ذلك الكتاب أي إعانة حقيقية للمبتدعة فهو لا يفيدهم إلا في تضليل من هو متّبع لهواه و سواء أوضعنا ردّا تفصيلا في مكان نشر الكتاب أو لم نضع فالمتّبع لهواه في هذا الأمر سيحذف ذلك الرّد التفصيلي لما يريد أن ينشر بدعته.
    قولك :
    لا أدري كيف فهمت بأنّهم يخالفوننا و أنا لم أتكلم في الغيبيات بل تكلمت بما يقتضيه العرف
    قولك :
    ذاك التعليق لا يدل على أنّهم يرونّ هذا الأمر واجب مع التنبيه بأنّ لا يوجد في ذلك التنبيه ردود بأدلّة تفصيلية
    قولك :
    المقصود بأنّ تحذيراتهم و نهيهم عن قراءات كتب هو مبني على دفع مفاسد في عصرهم و أنّ الزمن في عصرنا اختلف فالمصالح و المفاسد الموجودة من نشر كتب في عصرنا فيها بدع فيها اختلاف عن ما في عصرهم
    قولك :
    هنا أخي قد وقعت منك تجزئة لكلامي عن سياقه أخلّت بالمعنى و معلوم بأنّ سياق الكلام يقيّد عموم كلام الشخص، فتأمل كلامي التالي :
    فكلامي الذي تعجّبت منه كان كلام على أغلب العوام في أغلب المسائل الغير واضحة
    قولك :
    فأقول : إذا علم بأنّه يمكن للمطّلع على بدع كتاب بأنّه يمكنه معرفة أين يجد الردود على تلك البدع مع فهمها فهنا التبعية ترجع عليه إن اتبع هواه و لم يطّلع على تلك الأدلّة مثلما ترجع عليه التّبعية إن وضعنا الردود على الشبه تحت الكتاب و مع الكتاب و لم يلتفت إلى تلك الردود و لا يوجد تحيّز و لا جور هنا
    قولك :
    كلام صحيح في من ينشر كتبا تحتوي على بدع يعلم أنّها بدع من غير أن يبيّن للناس باطلها نشرُ هذه الكتب يكون لأناس لا يعلم هل يمكنهم الإطّلاع على ردود على تلك البدع
    وفقك الله
    أخي الكريم صدقني أنت ترد على نفسك

    أما قولك أن العوام والمثقفين من المبتدعة لا يمكن أن يجهلوا تحريم الإستغاثة

    إذا كان الأمر كذلك فلم يستغيثون

    كلامك هذا مكابرة للواقع

    فإن للمبتدعة مصنفات في تجويز الإستغاثة بغير الله مليئة بالشبهات

    وإذا كان الفاكهاني جهل ذلك أفتريد للعوام في عصرنا أن يعرفوا

    اتق الله يا أخي

    ودع عنك مكابرة الواقع فالعوام في عصرنا يجهلون الكثير من الحقائق الدينية

    وتأويلات المبتدعة لآيات وأحاديث تحريم الإستغاثة مشهور ومعروف

    وامكانية تعرفهم على كتب أهل السنة ليست حتمية

    وقد بينت سابقاً أن بعض الشبهات إيجاد جوابها في كتب أهل السنة ليس يسيراً

    ألم أقل لك أنك تتجاهل كلامي

    وتقطيعك الغير نزيه يضطرني إلى اعادة الكلام

    وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم

    وقولك أن التعامل مع كتب أهل البدع يختلف في عصر السلف عن عصرنا

    فهذا ايضاً مغالطة

    بين لي أوجه الإختلاف

    هل منها تفشي الجهل في عصرنا

    ووجود عشرات المساجد المبنية على الأضرحة مما لم يكن في عصر السلف

    مما يجعل نشر كتب الشرك في عصرنا ضروري وفي عصر السلف محظور

    عجيبة هذه والله عجيبة

    أما أن كتب البدع والشرك في زمن السلف شر محض وفي زمننا مليئة بالفوائد الضرورية التي لا توجد في كتب أهل السنة

    أيضاً هذه عجيبة

    لي عودة أعلق فيها على بقية كلامك وإذا كنت ستستمر بمكابرة الواقع من أجل تجويز نشر كتب الشرك فالحوار معك حوار طرشان

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    المدينة
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي عبد الله , جزاك الله خيرا على الموضوع , وأنا في الحقيقة , مستغرب ممن لا يستجب لمثل هذه النصائح , ما السبب ؟

    لماذا ما نقبل النصح والتذكير ؟

    ثم البعض يتكلم عن إمكانية منع كتب أهل البدع ....

    وأنا أسأل : إذا لم يمكن محو كتب أهل البدع , ما الذي يجعلنا أن ننشر فكرهم , ونتعاون معهم في نشر الباطل , أي فائدة يختص بها مثل هذا الكتاب ؟

    وليتنبه الجميع على أنّ الشريعة جائت بتقليل الشر لا بمحو الشر , فإن ذلك ما لا يمكن تحقيقه قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنه " .

    ثم على هذا , ممكن أن يأتي أحد ويقول أن محاربة أشرطة الفواحش وحجب المواقع الإباحية .... من الغباء , حيث أن إيقاف هذا الشر لا يمكن في زمن التكنولوجيا والإعلام .

    وهذا مثال لتقريب المسألة وإلاّ فخطر كتب البدع أعظم بكثير من خطر المخدرات على الأمة .

    ألا فالنتقي الله تعالى , و كلام الأئمة قديما وحديثا في التحذير من كتب أهل البدع لا حصر له .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن بعض المبتدعة ( ..... ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذبَّ عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظَّم كتبهم، أو عُرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هو، أو مَنْ قال أنه صنف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون فى الأرض فسادًا ويصدون عن سبيل الله، فضررهم فى الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم كقطاع الطريق، وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم ... اهـ
    مجموع الفتاوى 2/132

    وقال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفا من الفتنة بها أو ترويجها بين النسا، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "من سمع به فلينأ عنه فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات" [رواه أبو داوود وقال شيخنا الألباني إسناده صحيح].

    لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس في ذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادرا على الرد عليهم بل ربما كان واجبا لأن رد البدعة واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " [شرح لمعة الاعتقاد 159-160].

    وسئل العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ

    سؤال : ماهو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة ، وسماع أشرطتهم؟

    جواب : لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ، ولا سماع أشرطتهم ، إلا لمن يريد
    أن يرد عليهم ويبين ضلالهم
    أما الإنسان المبتدئ وطالب العلم أو العامي أو الذي لا يقرأ إلا لأجل
    الإطلاع فقط لا لأجل الرد وبيان حالها فهذا لايجوز، لأنها قد تؤثر في
    قلبه وتشبه عليه فيصاب بشرها
    فلا يجوز قراءة كتب أهل الضلال إلا لأهل الإختصاص من أهل العلم للرد
    عليها والتحذبر منها...
    مرجع الفتوى كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص 125 / للشيخ صالح
    الفوزان

    وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

  7. #67

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    * قولك :

    أما قولك أن العوام والمثقفين من المبتدعة لا يمكن أن يجهلوا تحريم الإستغاثة
    لا يمكن أن يجهل قول أهل السنّة في تحربم الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم من يدخل موقع المشكاة من العرب و يحمل ذلك الكتاب هذا الذي أقوله

    و هؤولاء العوام و المثقفين الذين تتكلم عنهم قد كفّرهم جمع من العلماء نتيجة اتباعهم لأهوائهم

    * قولك :

    فإن للمبتدعة مصنفات في تجويز الإستغاثة بغير الله مليئة بالشبهات
    و لكن ما يلي ينقض كل شبههم :

    يقول سبحانه: " فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ{65} لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ " العنكبوت

    ويقول سبحانه: " وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ{13} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ{14} " فاطر

    فأي مسلم يقرأ هذه الآيات سيعرف بأنّه يحرم عليه الإستغاثة بغير الله

    * قولك :

    ودع عنك مكابرة الواقع فالعوام في عصرنا يجهلون الكثير من الحقائق الدينية
    أنا أتكلم عن مسألة محددة و هي نشر كتاب الفكهاني في موقع المشكاة و الذي يشتمل على تجويز الإستغاثة برسول محمد صلى الله عليه و سلّم و لا أتكلم عن أمور الدين الأخرى

    * قولك :

    وامكانية تعرفهم على كتب أهل السنة ليست حتمية
    مادام الكتاب منشور بالعربية فبالنسبة للعرب في عصرنا الحالي فهي حتمية : ففي اليمن يوجد أهل السّنة، و في الجزائر يوجد أهل السّنة، و كذا في المغرب و ليبيا و دول الخليج و مصر و السودان.
    أعطيني دولة عربية يمكن للعوام و المثقفين أن يجهلوا أقوال أهل السّنة و كتبهم في ردّ بدعة جواز الإستغاثة برسول الله محمد صلى الله عليه و سلّم أو دولة من العرب تخلو من أهل السّنة ؟
    هذا بالإضافة إلى أنّ كل الدول العربية تدخلهم الفضائيات من قناة المجد و قناة اقرأ و قناة الحكمة و قناة الناس و في هذه القنوات كلام على التوحيد و تحذير من الشرك
    ثم من يجوّز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم هو في غنى عن كتاب الفكهاني بالكليّة فلا يوجد أي تقوية له بنشر هذا الكتاب

    * قولك :

    وقد بينت سابقاً أن بعض الشبهات إيجاد جوابها في كتب أهل السنة ليس يسيراً
    الشبهات التي يصعب إيجاد جوابها في كتب أهل السنة هي في المسائل الشديدة الدّقة و ليس مسألة حرمة الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم

    * قولك :

    وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم
    إذن يلزمك أن تقول أيضا يحرم نشر كتاب الفكهاني حتى للعلماء على مذهبك ما دامت الشبهة قد تتمكن في نفسوهم
    يا أخي من يجوّز الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم لا يمكن أن يكون عالما

    * قولك :

    وقولك أن التعامل مع كتب أهل البدع يختلف في عصر السلف عن عصرنا فهذا ايضاً مغالطة بين لي أوجه الإختلاف
    نعم يختلف، فوسائل نقل المعلومات الآن و نشر الحق أصبحت سهلة بالمقارنة مع عصر السلف، فانتفت عدّة مفاسد نتيجة لسهولة إيصال الحق للناس و بالتالي لم تصبح عدة أمور إحتياطية واجبة.

    * قولك :
    وإذا كنت ستستمر بمكابرة الواقع من أجل تجويز نشر كتب الشرك
    أنا أتكلم عن كتاب الفكهاني و نشره في موقع المشكاة فكيف أصبح الأمر عندك كتبا ؟! فلما التضخيم ؟! ثم أنّ لا أجوّز نشر هذا الكتاب إذا لم يغلب على الظّن على الأقل بأنّ من سيحمله يعلم أين سيجد ردود على باطل هذا الكتاب من جواز الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم

    ثم ألا تجوز أنت نشر هذا الكتاب الذي يحتوي على شرك إذا كان مع ردّ مفصل ؟!

    أنا على الأقل لما أنتقد كلامك أنقل أين هو أما أنت فتنسب إلي أقوال لم أقلها ؟!

    * و بالنسبة لقولك : بأنّك تكرر الكلام

    فأقول لك : إن رأيت نفسك بأنّك تكرر من غير حاجة فلا حاجة لأن تعيده فأنا قد قرأته و يمكن لأي شخص يتابع الموضوع أن يقرأه

    * وفقك الله أخي الكريم و المسألة كما ترى تختلف فيها الأنظار و قد طال النقاش بيننا مما يشير لك بأنّك قد أخطأت لما ادّعيت بأنّه لا يمكنك أن تجد عذرا لمن نشر كتاب الفكهاني و هو يعلم و هذا كلام في النّية من غير أن تعرف وجوهات نظرهم فمبحث كون شخص معذور أو ليس معذور مرتبط بالنّية. بل حتى قولك بأنّ هذا: "لامبالاة" هو كلام في النّية فاللامبالاة من الإهمال و المهمل في عقائد المسلمين لا بد و أن يكون في نيّته خدش.

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    لا أدري متى ينتهي هذا اللعب

    أنا لا أتكلم عن جهل المبتدع بمذهب أهل السنة

    قد يعرفه ولكن المعرفة لا يلزم منها الإتباع أو معرفة جميع الحجج والأجوبة على جميع الشبهات

    وكلامي منذ البداية منصب على أن في هذا إعانةً لهم بتعلميهم المزيد من الشبهات

    لا أنهم سيصبحون على المذهب لأنهم عليه اصلاً

    وأما الزامك لي بمنع الكتب حتى على العلماء فهذا من سوء فهمك لكلامي وعدم ربطك لبعضه ببعض

    العالم يستطيع الإجابة على الشبهة

    وإلا كيف يكون عالم

    وأما قولك في المشاركة قبل السابقة أنك لم تفهم وجه مخالفتكم للإخوة في المشكاة ووجه كلامكم في الغيبيات

    فقد كنت أتكلم العربية ووضحت كلامي جيداً

    وكلامك ( استهبال ) لا يليق

    وأما قولك أن المسألة تختلف فيها الأنظار

    فنظرك لم يخالف نظري حنى ارتكبت مغالطات وطوام مثل الكلام في الغيبيات

    ومكابرة الواقع وإيراد الحجج سهلة النقض كل أحد يستطيعه

    وقد أناظر رافضياً في عدالة أحد الصحابة مناظرةً أطول من مناظرتك

    فهل معناه أن المسألة تختلف فيها الأنظار

    والمغالطات الأخرى

    وأما قولك أنني أنسب لك أقوال لم تقلها فهذا من عجائبك

    فأنت مثلاُ تقول (( البدع في الكتب العقدية مثل البدع في الكتب الفقهية ))

    ماذا يفهم من هذا ؟

    يفهم منه أن الذي يحاورك يرى عدم التفريق فلما بينت أنني لم أقل ذلك

    قلت وأنا لم أتهمك

    وهذه عجيبة

    أما مسألة المحمل وأين سيجد الردود فقد فصلت الكلام عليها

    وأنه قد لا يعتبرها شبهة فيكتفي بالشبهة ويعتبرها دين

    وألزمتك باتهام العلماء الذين علقوا على كتب أهل البدع بأنهم ضيعوا وفقتهم

    وبعض الشبهات أجوبتها الوقوف عليها متعسر

    والأدلة التي أوردتها للرد على أهل البدع

    دليل على جهلك بمحل الخلاف معهم

    هم يحملون النصوص على أنها نزلت في عباد الأصنام

    والأجوبة عليهم كثيرة

    والمقصود أن مجرد إيراد الآيات لا يكفي لنقض الشبهة

    وإلا فالفاكهاني والسبكي أعرف مني ومنك بالقرآن

    ولي عودة أنقض فيها بقية كلامك

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    أسأل الأخ سراج والأخت هالة عدة أسئلة

    هل يمتنع أن يدخل المشكاة عامي ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيء من الكتب التي تنقض مذهبه ؟

    ولا يقال أن العوام لا يدخلون الشبكة ولا يبحثون

    هذا غير صحيح فقد رأيت عامياً من اهل مصر تناظر مع زميلٍ له عن المهدي فاستعان ببعض البرامج البحثية والمكتبات الإلكترونية لمعرفة المزيد من المعلومات عن المهدي

    فإن قيل أن هؤلاء يمكنهم الوقوف على ردود أهل السنة

    قلت هذا المنطق في خرق لإجماع أهل السنة

    فإن أبو زرعة لما حذر من كتب المحاسبي أن يمكن القاريء لها أن يقف على ردود أهل السنة على المحاسبي

    وشيخ الإسلام لما أفتى بعقوبة من ينشر كتب ابن عربي والعلة معروفة وهي مخافة افتتان الناس بمقالته كان المخالفون لابن عربي هم جمهور المسلمين

    ومثل هذا يقال في تحذير ابن قدامة من كتب المتكلمين



    فهؤلاء جميعاً هم سلفي


    ولهذا كنت اقول أن المشاركة الأولى هي الفيصل


    وعلى مذهب سراج وهالة يكون هؤلاء قد تشددوا فيما لا داعي للتشديد فيه فما دام القاريء يمكنه الوقوف على ردود أهل السنة فلا محظور في نشر هذه الكتب

    وبهذا يكونون قد خرقوا الإجماع السلفي وارتقوا مرتقىً صعباً

    وقد بينت أن العامي قد لا يعتبر كلام المبتدع شبهةً فيبحث عن الرد عليها

    وقد يميل إلى قولهم مع معرفته بمذهب أهل السنة لما في الشبهة من زخرفة


    السؤال الثاني هل يمتنع أن يدخل مبتديء للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يوفق لنقض بعض شبهاته ؟

    وقد أعطيت الأخ سراج شبهةً وطلبت منه أن يحضر رداً عليها من كتب المشكاة فعجز تماماً

    ثم كرر فكرته

    ويقول بعد ذلك أنه لا يتجاهل كلامي وهو يفعل

    وقد رأينا من أهل السنة من انحرف أو من اعتقد أن الخلاف مع مجوزي الإستغاثة اجتهادي بسبب قراءته لكتبهم دون تأصيل

    وقد زعم سراج أن أهل السنة يعرفون الأجوبة على شبه أهل البدع

    وهذا ادعاء لعلم الغيب ومكابرة للواقع

    ويقول مماحكاً أن هذا ما يقتضيه الواقع

    وياليت شعري كل من كان مبتدئاً يعرف من نفسه كيف كان لا يستطيع الرد على كثير من شبهات أهل البدع

    وأنا أعرف ذلك من نفسي ومن أقراني

    وادعاء علم الغيب كفر يجب على سراج أن يتوب منه وأن يترك ترقيع شقوق المشكاة وينتبه لتفسه في أي هوةٍ سحيقةٍ أردى نفسه

    السؤال الثالث هل يمتنع أن يدخل رجل عندن ثقافة شرعية للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيئاً من الكتب التي ترد عليه ؟

    وهذا النوع من القراء لم يناقش فيه سراج ولا هالة مناقشةً خاصة

    وبعد ذلك هما لا يتجاهلان كلامي !!!!!!!!

    وهذا أيضاً قد لا يعتبر في كلامي الفاكهاني شبهة

    السؤال الرابع هل يمتنع أن يدخل مبتدع معاند للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويتعلم منه الشبهات التي يلقنها للعامة ؟

    فإن لم يمتنع فصنيعكم إعانة له على المنكر

    فإن قال متحذلق هو يمكن أن يقف على ذلك خارج المشكاة

    قلنا حتى ولو كان ذلك لا يجوز اعانته على منكره بتعلميه المزيد من الشبهات أو من يوافقه من أهل العلم

    ولو جاءك رجل يريد مالاً ليشتري به خمراً

    لم يجز لك اجماعاً أن تعطيه حتى ولو كان سيأخذ المال من غيرك إن لم تعطيه


    السؤال الخامس هل يمتنع أن يدخل مبتدع حذر من كتب أهل السنة _ لأنه مبتديء أو تم تحذيره منها _ للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويعرض عن كتب اهل السنة ؟

    وعلى مذهب الجزائري أهل البدع يعرفون مذهب أهل السنة _ المعرفة تقام فيه الحجة عليهم _

    ولا بد من هذا القيد لكي لا يصبح كلامه بلا فائدة

    وهذا كلام في الغيب أيضاً

    وإذا كلن الأخوان يريان امتناع أياً من هذه الصور فليبينوا وجه الإمتناع

    إلزامات

    الإلزام الأول ما دام لا اشكال في نشر كتب أهل البدع إذا الرد عليها متوفراً

    فلا اشكال في نشر كتب السقاف

    ودفع شبه التشبيه لابن الجوزي

    وغيرها من هذه الكتب

    الإلزام الثاني ما دام كتاب الفاكهاني لا ضرر في نشره بدون تحذير فماذا وضع الأخوة تحذيراً مجملاً

    لا بد أنهم ضيعوا وقتهم

    الإلزام الثالث كل من رد على أهل البدع أقوالهم المردود عليها في كتب أهل السنة أو علق على كتبهم _ مثل الشيخ ابن باز _ قد ضيع وقته لأن وجود كتب أهل السنة يكفي

    الإلزام الرابع ابن تيمية قد تشدد في كلامه في كتب ابن عربي ومعاقبة من ينشرها فوجود الكتب التي ترد على قولهم يكفي في درء ضرر نشر كتبهم

    واعلم أن فتوى ابن تيمية يدخل فيها من نشر كتباً فيها شبه أقوى من شبه ابن عربي وقومه من باب أولى


    أعتذر عن الشدة الموجودة أعلاه ولكن طبيعة المباحثة وأنا أول المتضررين منها

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    المدينة
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لنعلم رحمني الله وإياكم أن هذا الباب مما انضبط فيه إجماع أهل السنة , لا مجال للرأي والفلسفة فيه . وموقفهم من النظر في كتب المبتدعة ونشرها والترويج لها بين واضح لكل من اطلع أقوالهم .
    ومن هنا أنقل لكم كلاما نفيسا عما يتعلق بمعاملة كتب المبتدعة من كتاب "إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء" للشيخ خالد الظفيري


    منهج أهل السنة في معاملة كتب أهل البدع
    إنّ من المصـائب التي انتشرت في هذا الزمان، وطار شررها وضررها، تلك الكتب التي امتلأت بالبدع والخرافات، والدعوة إلى مناهج جديدة محدثة، فهذه الكتب البدعيّة كانت سبيلاً قوياً لكل مبتدع أن يبثّ بدعته وضلالته بين الناس، ويزوقها ويزينها بأحسن أسلوب، لكي يسهل رواجها، وتنطلي على جهال المسلمين.
    ولكن بقي سؤال يحتاج إلى جواب، وهو: ما السبيل إلى النجاة من هذه الكتب، ووقاية أهل السنّة منها؟
    فالسبيل هو اتباع طريقة السلف الصالح في معاملتهم لكتب أهل الأهواء والبدع، فطريقتهم هي التحذير من تلك الكتب، وترك النظر فيها، والتحذير من أصحابها، بل أفتوا بوجوب إتلاف تلك الكتب وإحراقها وإزالة أعيانها.
    وليس ذلك أخي في الله من الظلم، بل هو عين العدل، إذ الظلم ترك تلك الكتب المليئة بالبدع والضلالات من غير تحذير أو تبيين لما فيها من باطل، فيضل بسبب ذلك كثير من الناس وينهجون مناهج بدعيّة مخالفة للكتاب والسنّة.
    وسأورد لك – أخي في الله – عدداً من النقول عن السلف تبين لك بوضوح تلك الطريقة، وترد على دعاة الضلالة الذين يحثون الشباب على قراءة كتب ساداتهم، حتى يوقعوهم في شباكهم فلا يستطيعوا الخلاص ( )، وإذا قيل لهـم: تلك الكتب فيها الطعـن في بعض الأنبياء، وتكفير بعض الصحابة، والقول بخلق القرآن، وفيها كذا وكذا، قال - وبكل وقاحة -: خذ الحق واترك الباطل.
    فنقول له: نعم الحق يؤخذ من كل من قاله، والسلف الصالح لا يتوقفون عن قبول الحق، مع ذلك لم يقولوا خذ الحق من كتب أهل البدع واترك الباطل، بل نادوا بأعلى أصواتهم بتركها كلياً، بل وأوجبوا إتلافها، وذلك لأنّ الحق الموجود في كتب أهل البدع إنما هو مأخـوذ من الكتاب والسنّة، فوجب أن نأخذ الحق من مصادره الأصلية، التي لا يشوبها كدر ولا بدعة، إذ هي المعين الصافي والماء العذب.
    ومثال ذلك: عينا ماءٍ إحداهما صافية نقية، والأخرى عكرة مليئة بالطين والكدر والوسخ والقذر، فهل يقول عاقل: اذهب إلى العين الثانية وخذ منها الماء، لا يقول ذلك عاقل.
    فكيف إذا وُجد من يصد الناس عن العيون العذبة الصافية ويدعوهم إلى أن ينهلوا من العيون الكدرة المليئة بالأقذار والأوساخ.
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - : (( ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق، ففي كتاب الله، وسنّة رسوله، ما يكفي ويشفي؛ وهما سلاح كل موحد ومثبت، لكن كتب أهل السنّة تزيد الراغب وتعينه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا - رحمه الله - ما يكفي مع التأمل؛ فيجب عليكم هجر أهل البدع، والإنكار عليهم))( )
    وقد حذّر رسول الله -  - من قراءة كتب أهل الكتاب مع أنها لا تخلو من حق، فعـن جابـر بن عبد الله -  -: أنّ عمر بن الخطاب -  - أتى النبي - - بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، وقال: " أمتهوكون يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده؛ لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده؛ لو أنّ موسى عليه السلام كان حياً ما وسعه إلا أن يتّبعني "( ).
    بل قـد نقل بعض الأئمة الإجماع على ترك النظر في كتب أهل البدع، ولم يقولوا خذ الحق واترك الباطل.
    كما قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله – ( ت: 311 ) لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
    " بدعة ابتدعوها، لم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحـاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن، وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهون عن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتاب والسنّة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال "( ).
    وكما في قول الإمام أبي منصور معمر بن أحمد ( ت: 418 ) الذي رواه أبو القاسم الأصفهاني – رحمه الله – في كتابه ( الحجة في بيان المحجة) ( ) فقال:
    أخبرنـا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنا أبو منصور معمر بن أحمد قال:
    " ولما رأيت غربة السنة، وكثرة الحوادث، واتباع الأهواء، أحببت أن أوصي أصحابي وسائر المسلمين بوصية من السنة وموعظة من الحكمة وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر، وأهل المعرفة والتصوف( ) من السلـف المتقدمين والبقية من المتأخرين.
    فأقول - وبالله التوفيق -: "
    فذكر من جملة ذلك:
    " ثم من السنة ترك الرأي والقياس في الدين وترك الجدال والخصومات وترك مفاتحة القدرية وأصحاب الكلام، وترك النظر في كتب الكلام وكتب النجوم، فهذه السنة التي اجتمعت عليها الأئمة وهي مأخوذة عن رسول الله - - بأمر الله تبارك وتعالى."
    وإليك - أيضاً - بعض أقوال ومواقف أهل العلم من أهل السنّة، حتى يتبين لك بوضوح صدق ما أقول.
    قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
    " سلام بن أبي مطيـع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله -  - وفيه بلايا، فجـاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قـال أبي: وكـان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً "( ).
    وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع، فقال لأبي عبد الله: أرجو أن لا يضرّه ذاك شيئاً إن شاء الله؟ فقال أبو عبد الله: يضره!! بل يؤجر عليه إن شاء الله( ).
    وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وما أظهره؟ فكلح وجهه ثم قال : (( إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله -  - وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب )) ( ) .
    وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم. قال المروذي: قال أبو عبد الله: يضعون البدع في كتبهم، إنما أحذر منها أشد التحذير( ) .
    وقال الإمام أحمد -أيضاً-: إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحاب الآثار والسنن( ).
    وعن حرب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهوية، قلت: رجل سرق كتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر؟ قال: يرمي به. قلت: إنّه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع؟ قال: لا قطع عليه، قلت لإسحاق: رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته؟ قال: ليس عليك شيء( ).
    وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
    " لا تجوز الإجـارات في شيء من كتـب الأهـواء والبدع والتنجيم"( ).
    وقال أبو محمد ابن أبي حاتم:
    " وسمعت أبي وأبا زرعة: يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع، يغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكران وضع الكتب برأي في غير آثـار، وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين، ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبداً "( ).
    وقال أيضاً:
    (( ووجدت في كتب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي - رحمه الله - مما سمع منه يقول: مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله  وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان، وترك النظر في موضع بدعهم( ) والتمسك بمذهب أهل الأثر... وترك رأي الملبّسين المموهين المزخرفين الممخرقين الكذابين.
    وتـرك النظـر في كتب الكرابيسي ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه))( ).
    وقال نعيم بن حماد :
    (( أنفقت على كتبه - يعني إبراهيم بن أبي يحيى - خمسة دنانير ثم أخرج إلينا يوماً كتاباً فيه القدر وكتاباً فيه رأي جهم، فقرأته فعرفت، فقلت: هذا رأيُك؟! قال: نعم. فحرقتُ بعض كتبه فطرحتها )) ( ) .
    وقد عقد الإمام أبو نصر عبيد الله بن سعيد السِّجزي في رسالته إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت فصلاً في ذلك فقال :
    (( الفصل الحادي عشر في الحذر من الركون إلى كل أحد، والأخذ من كل كتاب؛ لأن التلبيس قد كثر والكذب على المذاهب قد انتشر .
    اعلموا رحمنا وإياكم الله سبحانه، أن هذا الفصل من أولى هذه الفصول بالضبط لعموم البلاء، وما يدخل على الناس بإهماله، وذلك أن أحوال أهل الزمان قد اضطربت، والمعتمد فيهم قد عز، ومن يبيع دينه بعرض يسير، أو تحبباً إلى من يراه قد كثر، والكذب على المذاهب قد انتشر فالواجب على كل مسلم يحب الخلاص أن لا يركن إلى كل أحد ولا يعتمد على كل كتاب، ولا يسلّم عنانه إلى من أظهر له الموافقة ... .
    فمن رام النجاة من هؤلاء، والسلامة من الأهواء فليكن ميزانه الكتاب، والأثر - في كل ما يسمع ويرى؛ فإن كان عالماً بهما عرضه عليهما - واتباعه للسلف .
    ولا يقبل من أحد قولاً إلا طالبه على صحته بآية محكمة، أو سنة ثابتة، أو قول صحابي من طريق صحيح ... .
    وليحذر تصانيف من تغير حالهم فإن فيها العقارب وربما تعذّر الترياق))( ) .
    وقال الحافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي:
    " شهدت أبا زرعة ـ وقد سئل عن الحارث المحاسـبي وكتبـه ـ فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب.
    قيل له: في هذه الكتب عبرة.
    فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليـس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم … ثم قال: ما أسرع الناس إلى البـدع."( )
    قال الذهبي معلقاً:
    " وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت ! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
    كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!.
    كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر ! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!.
    بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبـل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين "( ).
    وقال بعضهم بعد نقله لكلام الذهبي السابق:
    " أقول: رحم الله الإمام الذهبي؛ كيف لو رأى مثل ( الطبقات ) للشعراني، وجواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العباس التيجاني لعلي ابن حرازم الفاسي؟! كيف لو رأى خزينة الأسرار لمحمد حقي النازلي؟! كيف لو رأى نور الأبصار للشلنبجي؟! كيف لو رأى شـواهد الحق في جـواز الاستغاثة بسيد الخلق وجامع الكرامات للنبهاني؟! كيف لو رأى تبليغي نصاب وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية؟! كيف لو رأى مؤلفات غزالي هذا العصر وهي تهاجم السنّة النبويّة وتسخر من حملتها والمتمسكين بها من الشباب السلفي وتقذفهم بأشنع التهم وأفظع الألقاب؟! كيف لو رأى مؤلفات وما فيها من انحراف عقدي وعقلي وسلوكي؟! كيف لو رأى مؤلفات وهي تدافع عن أهل البدع وتنتصر لها، بل تشـرح أصولها، والذي ينحـى منحى غزالي هذا العصر، بل هو أخطر؟! كيف لو رأى دعاة زماننا وقد أقبلوا على هذه الكتب المنحـرفة، وهم يُسيّرون شبابهم وأتباعهم على مناهج الفرق المنحرفة الضالّة، بل وينافحون عنها وعن قادتها المبتدعين؟! كيف لو رأى مصنفات الكوثري وتلاميذه أبي غدّة وإخوانه من كبار متعصبي الصوفيّة والمذهبية؟! كيف لو رأى البعض من خصوم السنّة وخصوم مدرسة التوحيد ومدرسة ابن تيميّة؟! كيف لو رأى شباب الأمة بل شباب التوحيد وقد جهلوا منهـج السلـف بل جهلوا الكتاب والسنّة وأقبلوا على هذه الكتب المهلكة؟!"( ).
    بـل كيف لو رأى مؤلفات بعضهم وما فيها من سبّ بعض الأنبياء كآدم وموسى، وما فيها من سبّ الصحابة بل وتكفير بعضهم، وما فيها من القول بخلق القرآن، ووحدة الوجود، والاشتراكية الغالية، وتكفير المجتمعـات وغير ذلك من البدع الغليظة، والضلالات العظيمة( ).
    وإليك مقولة واحدة من مقولاته في الطعن في الصحابة، ثم زن ذلك بميزان الشرع، ميزان الحق والإنصاف لا ميزان الهوى والعصبيّة.
    قال في كتابه ( كتب وشخصيات ) ( ):
    " إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
    وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحـان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح ".
    وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن هذه المقولة، فقـال:
    " كلام قبيح هذا، كلام قبيح لسبّه معاوية وسبه عمرو بن العاص، كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر ومعاوية وعمرو مجتهدون أخطئوا، مجتهدون أخطئوا. والله يعفو عنهم ".
    فقال سائل له: أحسن الله إليك، ما ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
    فقال: " ينبغي أن تمزق " ( )
    وقال ابن قدامة - رحمه الله -:
    " ومـن السنة هجران أهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين، وترك النظر في كتب المبتدعة، والإصغاء إلى كلامهم،وكل محدثة في الدين بدعة "( ).
    وقال – أيضاً – في أثناء ردّه على ابن عقيل( ):
    " أما هو وحزبه من أهل الكلام، فما ذكرهم إلا ذمّهم والتحـذير منهم، والتنفير من مجالستهم، والأمر بمباينتهم وهجرانهم، وترك النظر في كتبهم ".
    وقال العلامة ابن مفلح في كتابه " الآداب الشرعية "( ):
    " وذكر الشيخ موفق الدين – رحمه الله – في المنع من النظر في كتب المبتدعة، قال: كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع، والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم )) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لما ذكر بأن كل ما رغّب في المعصية ونهى عن الطاعة فهو من معصية الله قال:
    " ومن هذا الباب سماع كلام أهل البدع، والنظر في كتبهم لمن يضره ذلك ويدعوه إلى سبيلهم وإلى معصية الله "( ).
    وقال شيخ الإسلام ابن القيم – رحمه الله – بعد ذكـره لبعض أقوال أهل البدع:
    " يا من يظن بأننا حفنا عليـ
    فانظر ترى لكن نرى لك تركها
    فشبـاكهــا والله لم يَعْلَـق بهـا
    إلا رأيــت الطير في قفــــص الرّدى
    ويظلّ يخبط طالباً لخلاصه
    والذنب ذنب الطير خلّى أطيب الثّـ
    وأتـى إلى تلك المزابـل يبتغي الـ
    يـــــا قـوم والله العظيـم نصيحــــة
    ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان
    حذراً عليك مصائد الشيطان
    من ذي جناحٍ قاصر الطـيران
    يبكــي لــه نوحٌ على الأغصان
    فيضيق عنه فرجة العيدان
    ـمرات في عالٍٍ من الأفنان
    ـفضلات كالحشرات والديدان
    من مشفقٍ وأخٍ لكم معــــوان"( )
    قال الشيخ محمد خليل هراس في شرحه لنونيّة ابن القيم معلقاً على هذه الأبيات( ):
    " ولا يظنن أحد أننا نتجنى على القوم أو نتهمهم بغير الحق، فتلك كتبهم تخبر عنهم كل من ينظر فيها وتشهد عليهم شهادة صدق، فليقرأها من شاء ليتأكد من صحة ما نسبناه إليهم، لكنا مع ذلك ننصح كل أحد أن لا يقرأ هذه الكتب حتى لا يقع في حبائلها ويغرّه ما فيها من تزويق المنطق وتنميق الأفكار، لا سيما إذا لم يكن ممن رسخ في علوم الكتاب والسنة قدمه ولا تمكن منهما فهمه، فهذا لا يلبث أن يقع أسير شباكها، تبكيه نائحة الدوح على غصنها، وهو يجتهد في طلب الخلاص فلا يستطيع، والذنب ذنبه هو، حيث ترك أطيب الثمرات على أغصانها العالية حلوة المجتنى طيبة المأكل، وهبط إلى المزابل وأمكنة القذارة يتقمّم الفضلات كما تفعل الديدان والحشرات.
    وما أروع تشبيه الشيخ – رحمه الله – حال من وقع أسير هذه الكتب وما فيها من ضلالات مزوقة قد فتن بها لُبُّه وتأثر بها عقله، بحال طير في قفص قد أحكم غلقه فهو يضرب بجناحيه طالباً للخلاص منه فلا يجد فرجة ينفذ منها لضيق ما بين العيدان من فرج.
    وما أجمل – أيضاً – تشبيهه لعقائد الكتاب والسنة بثمرات شهية كريمة المذاق على أغصان عالية، بحيث لا يصل إليها فساد ولا يلحقها تلوث، وتشبيهه لعقائد هؤلاء الزائغين بفضلات قذرة وأطعمة عفنة ألقيت في أحدى المزابل، فلا يأوي إليها إلا أصحاب العقول القذرة والفطرة المنتكسة.".
    وقال الذهبي – رحمه الله – بعد أن ذكر بعض كتب أهل الضلال كرسائل إخوان الصفا وأمثالها:
    " فالحذارِ الحذارِ من هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل، وإلا وقعتم في الحيرة، فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية، وليدمن الاستغاثة بالله، وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة، وسادة التابعين، والله الموفق" ( ) .
    وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في أثناء كلامه على الأشاعرة :
    (( فصنف المتأخرون من هؤلاء على مذهبهم الفاسد مصنفات، كالأرجوزة التي يسمونها: جوهرة التوحيد؛ وهي إلحاد وتعطيل ، لا يجوز النظر إليها ، ولهم مصنفات أخر نفوا فيها علو الرب تعالى، وأكثر صفات كماله نفوها، ونفوا حكمة الرب تعالى )) ( ) .
    وقال العلامة صديق حسن خان:
    " ومن السنة هجران أهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين والسنة، وكل محدثة في الدين بدعة، وترك النظـر في كتب المبتدعة والإصغاء إلى كلامهم في أصول الدين وفروعه، كالرافضة والخوارج والجهمية والقدرية والمرجئة والكراميّة والمعتزلة، فهذه فرق الضلالة وطرائق البدع "( ).
    أضف إلى ذلك أن السلف قالوا بوجوب إتلاف كتب أهل البدع وإفسادها كما قال شيخ الإسلام ابن القيم:
    " وكذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها.
    قال المرّوذي: قلت لأحمد: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة ترى أني أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم، وقد رأى النبي - - بيدي عمر كتاباً اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن، فتمعّر وجه النبي -  - حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه .
    فكيف لو رأى النبي  ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بعضها ما في القرآن والسنة؟ والله المستعان …وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها."
    إلى أن قال:
    " والمقصود: أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة، يجب إتلافها وإعدامها، وهي أولى بذلك من إتـلاف آنية الخمر؛ فإن ضررها أعظم من ضرر هذه، ولا ضمـان فيها، كمـا لاضمان في كسـر أواني الخمر وشق زقاقها."( )
    وقـال ابن القيم – أيضاً – عند قول كعب بن مالك: " فتيممت بالصحيفة التنور " -:
    " فيه المبادرة إلى إتلاف ما يخشى منه الفساد والمضرة في الدين، وأن الحازم لا ينتظر به ولا يؤخره، وهذا كالعصير إذا تخمّر، وكالكتاب الذي يخشى منه الضرر والشـرّ، فالحـزم المبـادرة إلى إتلافه وإعدامه."( )
    ونقل تقي الدين الفاسي في كتـابه ( العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ) عن الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي المالكي ( ت: 743)، ما نصه:
    " ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف ( أي مؤلفات ابن عربي " كالفصوص والفتوحات المكيّة " ) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وأدّب من اتهم بهذا المذهب أو نسب إليه أو عرف به، على قدر قوّة التهمة عليه، إذا لم يثبت عليه، حتى يعرفه الناس ويحذروه، والله ولي الهداية بمنّه وفضله " ( ).
    ونقل - أيضاً – عن الشيخ أبي يزيد عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن خلدون المالكي، مانصه:
    "وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة، وما يوجد من نُسخها بأيدي الناس، مثل: ( الفصوص )، و( الفتوحات) لابن عربي، و(البُدّ) لابـن سبعين، و ( خلع النعلين ) لابـن قسي، و (عين اليقين ) لابن بَرَّجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلـحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وُجدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين، بمحو العقائد المضِلّة.
    ثم قال: فيتعيّن على ولي الأمر، إحراق هذه الكتب دفعاً للمفسدة العامة، ويتعيّن على من كانت عنده التمكين منها للإحراق، وإلا فينـزعها وليّ الأمر، ويؤدبه على معارضته على منعها؛ لأن ولي الأمر لا يعارض في المصالح العامة "( ).
    وقــال السخــاوي - رحـمه الله - في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
    (( ومن الاتفاقيات الدالة على شدة غضبه لله ولرسوله: أنهم وجدوا في زمن الأشرف برسباي شخصاً من أتباع الشيخ نسيم الدين التبريزي وشيخ الخروفية المقتول على الزندقة سنة عشرين وثمانمائة ومعه كتاب فيه اعتقادات منكرةٌ فأحضروه، فأحرق صاحب الترجمة الكتاب الذي معه، وأراد تأديبه، فحلف أنه لا يعرف ما فيه، وأنّه وجده مع شخص، فظنّ أنّ فيه شيئاً من الرقائق، فأُطلق بعد أن تبرّأ مما في الكتاب المذكور، وتشهّد والتزم أحكام الإسلام )) ( ).
    وقـد أحرق علي بن يوسف بن تاشفين كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، وكان ذلك بإجماع الفقهاء الذين كانوا عنده( ).
    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في رسالته إلى عبد الله بن معيذر( )، وكان قد بلغ الشيخ أنه يشتغل بكتاب الإحياء للغزالي ويقرأ فيه عند العامة:
    " من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ عبد الله. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.
    وبعد.
    فقد بلغني عنك ما يشغل كل من له حميّة إسلامية، وغيرة دينية على الملة الحنيفية، وذلك: أنـك اشتغلـت بالقـراءة في كتاب (الإحياء ) للغزالي، وجمعت عليه من لديك من الضعفاء والعامة الذين لا تمييز لهم بين مسائل الهداية والسعادة، ووسائل الكفر والشقاوة، وأسمعتهم ما في الإحياء من التحريفات الجائرة، والتأويلات الضالة الخاسرة، والشقاشق التي اشتملت على الداء الدفين، والفلسفة في أصل الدين.
    وقد أمر الله تعالى وأوجب على عباده أن يتّبعوا الرسول، وأن يلتزموا سبيل المؤمنين، وحرم اتخاذ الولائـج من دون الله ورسوله ومن دون عباده المؤمنين، وهذا الأصل المحكم لا قوام للإسلام إلا به، وقد سلك في الإحياء طريق الفلاسفة والمتكلمين، في كثير من مباحث الإلهيات وأصول الدين، وكسا الفلسفة لحاء الشريعة، حتى ظنها الأغمار والجهال بالحقائق من دين الله الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، ودخـل به الناس في الإسلام، وهي في الحقيقة محض فلسفة منتنة يعرفها أولو الأبصار، ويمجّها من سلك سبيل أهل العلم كافة في القرى والأمصار.
    قد حذّر أهل العلم والبصيرة عن النظر فيها، ومطالعة خافيها وباديها، بل أفتى بتحريقها علماء المغرب ممن عُرف بالسنّة، وسماها كثير منهم: إماتة علوم الدين، وقام ابن عقيل أعظم قيام في الذم والتشنيع، وزيف ما فيه من التمويه والترقيع، وجزم بأن كثيراً من مباحثه زندقة خالصة لا يقبل لصاحبها صرف ولا عدل)) .
    ما أشبه الليلة بالبارحة، فهل جعل هؤلاء الأئمة ما في كتاب إحياء علوم الدين من الأدبيات والفوائد مسوّغاً لقراءة ذلك الكتاب، كلا ثـم كلا، بل أمروا بحرقه والتحذير منه.
    وكتاب إحياء علوم الدين أفضل من كثير من الكتب التي يدعوا إليها دعاة هذه الحزبيات الجديدة، التي يعظمونها بل ويقدسونها، لم تترك بدعةً لا سيما البدع الغليظة إلا وقررتها وتبنتها، ولو كانت هذه الكتب موجودة في عهد السلف الصالح أو في عهد الخليفة علي ابن يوسف الذي أحرق الإحياء، لأخّر إحراق الإحياء واتجه إلى كتب بالحرق والإتلاف، أو لأحرقهما معاً، وإلى الله نشكوا ضعفنا.
    ومن المواقف تجاه أهل البدع التي تسطر بماء الذهب ما حصل من الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله- من تعزيره لعبدالله الخنيزي مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) وأصدر فيه حكماً حازماً، حتى أعلن الخنيزي توبته وكتبها، وإليك نص القرار الذي اتخذه الشيخ ابن إبراهيم :
    ((من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض سلمه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
    فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة:
    (أولاً) : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
    (ثانياً) : تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة.
    (ثالثاً) : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدّة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
    (رابعاً) : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير.
    هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم))( ).
    فلله دره ما أشده على أهل البدع والمخالفين للسنن، وهذه كانت سيرته معهم، وهم كانوا على خوف شديد منه كما أخبرنا بذلك من عاصره، وكم من أهل البدع في عصرنا ممن يحتاجون أن يتخذ معهم مثل هذا القرار، والله المستعان.
    وإنصافاً لعبدالله الخنيزي فإنه قد تاب مما خطته يداه في كتابه المذكور وأعلن توبته وكتبها، وهي مدونة بعد القرار المذكور.
    ومن أقوال أهل العلم -أيضاً- في طريقة معاملة كتب أهل البدع، ما قاله العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
    (( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله -  - في الدجّال :(( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود( )، وقال الألباني: وإسناده صحيح .
    لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) ( ) .
    وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
    فأجاب: (( لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد عليهم ويبين ضلالهم )) ( ).
    فهكذا كان أهل السنة يعاملون أهل البدع ومؤلفاتهم، فقف حيث وقفوا فإنه يسعك ما وسعهم.
    ومن لم يسعه ما وسع رسول الله -  - ووسع السلف والأئمة بعده فلا وسّع الله عليه، ومن لم يكتف بما اكتفوا به ويرضى بما رضوا به ويسلك سبيلهم؛ فهو من حزب الشيطان و{ إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }.
    ومن لم يرض الصراط المستقيم سلك إلى صراط الجحيم، ومن سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه، ومن مال عن السنّة فقد انحرف عن طـريق الجنّة.
    فاتقـوا الله تعـالى وخافوا على أنفسكم، فإن الأمر صعب، وما بعــد الجنّــة إلا النـار وما بعـد الحـق إلا الضلال، ولا بعد السنّة إلا البدعة ( ).
    مع العلم أن السلف كانوا يفرقون بين أهل البدع الدعاة إلى بدعهم وغير الدعاة، فألجأتهم الضرورة للاستفادة من هؤلاء لدينهم وصدقهم وأمانتهم وعدم دعوتهم إلى ما وقعوا فيه من البدع.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    (( وسبب الفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء – ومع وجود الاختلاف في قول كل منهما -:
    أنّ العالم قد فعل ما أمر به من حسن القصد والاجتهاد، وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله، وإن لم يكن مطابقاً، لكن اعتقاداً ليس بيقيني، كما يؤمر الحاكم بتصديق الشاهدين ذوي العدل، وإن كانا في الباطن قد أخطآ أو كذبا، وكما يؤمر المفتي بتصديق المخبر العدل الضابط، أو باتباع الظاهر، فيعتقد ما يدل عليه ذلك، وإن لم يكن ذلك الاعتقاد مطابقاً.
    فالاعتقاد المطلوب هو الذي يغلب على الظن مما يؤمر به العباد، وإن كان قد يكون غير مطابق، وإن لم يكونوا مأمورين في الباطن باعتقاد غير مطابق قط.
    فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين، مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة: عذر بما لم يعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا.
    بخلاف أصحاب الأهواء، فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزماً لا يقبل النقيض، مع عدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده لا باطناً ولا ظاهراً، ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده، ويجتهدون اجتهاداً لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيهاً بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين.
    فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق، وقد سـلك طريقــه، وأمــا متبـع الـهوى المحض فهو من يعلم الحق ويعاند عنه)) ( ).
    ولذلك كان أهل العلم يفرقون حتى في الرواية بين الدعاة إلى البدع وبين غـير الدعاة فهذه المسألة قد اختلف فيها أهل العلم على ثلاثة أقوال:
    القول الأول: المنع مطلقاً، وهو قول ابن سيرين ومالك وابن عيينة والحميدي ويونس بن أبي إسحاق وعلي بن حرب وغيرهم.
    ولهؤلاء مأخذان:
    أحدهما: تكفير أهل الأهواء أو تفسيقهم وفيه خلاف مشهور.
    والثاني: الإهـانة لهم والهجران والعقوبة بترك الرواية عنهم، وإن لم نحكم بكفرهم أو تفسيقهم.
    القول الثاني: تجوز الرواية عنهم إذا لم يتهموا بالكذب، وهو قول أبي حنيفة والشافعي ويحيى بن سعيد وعلي بن المديني.
    القـول الثالث: وهو التفريق بين الداعية وغيره فمنعوا الرواية عـن الداعية إلى البدعة دون غيره.
    وهذا هو الأظهر الأعدل وهو قول الأكثر، كابن المبارك وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وروي عن مالك وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابـن حجر.
    ولكنهم قيدوا قبول غير الداعية بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته ( ).
    ومن ذلك ظهر بطلان قول من يساوي بين ابن أبي عروبة وقتادة وغيرهما – رحمهما الله -، وبين الغزالي المعاصر وغيرهم من أهل البـدع الذين هم على شاكلة هـؤلاء.
    ذكرت هذا الكلام ليبين الفرق بين دعاة المنهج السلفي الحق وبين فئة انتمت إلى هذا المنهج ظاهراً واتخذت من بعض من وقع في شيء من البدع كابن حجر والنووي منطلقاً إلى الطعن في أهل السنّة من مثل ابن أبي العز الذي طعنوا في كتابه شرح الطحاوية، وتشددهم على الشوكاني وأمثاله ممن رفع راية التوحيد والسنّة ووقعوا في بعض الأخطاء .
    نسـأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. والله تعالى أعلم.

    لتحميل الكتاب اضغط هنــــا

  11. #71

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    وفقكما الله

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    أنا لا أتكلم عن جهل المبتدع بمذهب أهل السنة
    و أنا أتكلم عن العلم الذي يورث الرّيبة و يحث صاحبه على البحث عن الحق

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    قد يعرفه ولكن المعرفة لا يلزم منها الإتباع أو معرفة جميع الحجج والأجوبة على جميع الشبهات
    من كان عنده ريبة مع سهولة معرفة كلام أهل السّنة في حكم الإستغاثة بغير الله و يقرأ القرآن الكريم فهذا جميع الشبهات بالنسبة له حول جواز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم متهافتة و يلزمه إتّباع أهل السّنة

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وكلامي منذ البداية منصب على أن في هذا إعانةً لهم بتعلميهم المزيد من الشبهات
    الله عزّ و جل قد نقل شبهة إبليس في عدم السجود لآدم فأين الرّد التفصيلي على تلك الشبهة في كلام الله أو كلام رسوله محمّد صلى الله عليه و سلّم؟

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وأما الزامك لي بمنع الكتب حتى على العلماء فهذا من سوء فهمك لكلامي وعدم ربطك لبعضه ببعض العالم يستطيع الإجابة على الشبهة وإلا كيف يكون عالم
    فأقول : أنت قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم
    فأنت قد سمّيت بعض من وقع في الشرك بالعلماء الكبار

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وأما قولك في المشاركة قبل السابقة أنك لم تفهم وجه مخالفتكم للإخوة في المشكاة ووجه كلامكم في الغيبيات فقد كنت أتكلم العربية ووضحت كلامي جيداً
    رددت على دعواك في ما سبق

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    فأنت مثلاُ تقول (( البدع في الكتب العقدية مثل البدع في الكتب الفقهية )) ماذا يفهم من هذا ؟ يفهم منه أن الذي يحاورك يرى عدم التفريق فلما بينت أنني لم أقل ذلك قلت وأنا لم أتهمك
    لا يلزم ما ذكرت فأنا أتكلم بأنّه مثلما لم يشترط العلماء عند بيع الكتب الفقهية أن يكون معها ردود مفصّلة حول كل البدع التي فيها فكذلك الأمر في الكتب التي تحتوي على بدع عقائدية و هذا ما يدلّ عليه كلامي

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وأما قولك أنني أنسب لك أقوال لم تقلها فهذا من عجائبك
    سبق و أن بينت أين تمّ ذلك

    قولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الخليفي
    وألزمتك باتهام العلماء الذين علقوا على كتب أهل البدع بأنهم ضيعوا وفقتهم
    أقوال و أفعال آحاد العلماء من غير الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و الصحابة رضوان الله عليهم من بعد عصر الصحابة يستدل لها لا يستدل بها و ليس من بحثنا أنّه قد وقع من آحادهم تشدد أو تضييع للوقت و في هذا تعليق على بعض أسئلتك السابقة التي تلزمني فيها بما ليس من مبحثنا و أيضا تعليق على مشاركة الأخ أبو جنيد صالح الأخيرة فليس كل ما نقلته من آثار للسلف مجمع عليه

    **********************

    و بالنسبة لمشاركتك الأخيرة : فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة

    لي تنبيه فقط على ما يلي :

    وادعاء علم الغيب كفر يجب على سراج أن يتوب منه وأن يترك ترقيع شقوق المشكاة وينتبه لتفسه في أي هوةٍ سحيقةٍ أردى نفسه
    لم أدّعي علم الغيب، ثم لما تذهب إلى هذا الإحتمال؟!لما لا تذهب إلى احتمال أني قد اجتهدت و أخطأت؟! لما لا تذهب إلى احتمال أني أكذب على من يدخل موقع المشكاة و هذا ليس بكفر ؟!

    أخي لقد بينت أنّ ما قلته مبني على العرف و أنّ عادة الإنسان أن يذهب إلى المواقع التي على منهجه و أنّه ينفر من المواقع التي تحاربه و تحذّر منه و لم ترد على ما ذكرت

    وفقك الله


  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج بن عبد الله الجزائري مشاهدة المشاركة
    وفقكما الله
    قولك :
    و أنا أتكلم عن العلم الذي يورث الرّيبة و يحث صاحبه على البحث عن الحق
    قولك :
    من كان عنده ريبة مع سهولة معرفة كلام أهل السّنة في حكم الإستغاثة بغير الله و يقرأ القرآن الكريم فهذا جميع الشبهات بالنسبة له حول جواز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم متهافتة و يلزمه إتّباع أهل السّنة
    قولك :
    الله عزّ و جل قد نقل شبهة إبليس في عدم السجود لآدم فأين الرّد التفصيلي على تلك الشبهة في كلام الله أو كلام رسوله محمّد صلى الله عليه و سلّم؟
    قولك :
    فأقول : أنت قلت :
    فأنت قد سمّيت بعض من وقع في الشرك بالعلماء الكبار
    قولك :
    رددت على دعواك في ما سبق
    قولك :
    لا يلزم ما ذكرت فأنا أتكلم بأنّه مثلما لم يشترط العلماء عند بيع الكتب الفقهية أن يكون معها ردود مفصّلة حول كل البدع التي فيها فكذلك الأمر في الكتب التي تحتوي على بدع عقائدية و هذا ما يدلّ عليه كلامي
    قولك :
    سبق و أن بينت أين تمّ ذلك
    قولك :
    أقوال و أفعال آحاد العلماء من غير الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و الصحابة رضوان الله عليهم من بعد عصر الصحابة يستدل لها لا يستدل بها و ليس من بحثنا أنّه قد وقع من آحادهم تشدد أو تضييع للوقت و في هذا تعليق على بعض أسئلتك السابقة التي تلزمني فيها بما ليس من مبحثنا و أيضا تعليق على مشاركة الأخ أبو جنيد صالح الأخيرة فليس كل ما نقلته من آثار للسلف مجمع عليه
    **********************
    و بالنسبة لمشاركتك الأخيرة : فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة
    لي تنبيه فقط على ما يلي :
    لم أدّعي علم الغيب، ثم لما تذهب إلى هذا الإحتمال؟!لما لا تذهب إلى احتمال أني قد اجتهدت و أخطأت؟! لما لا تذهب إلى احتمال أني أكذب على من يدخل موقع المشكاة و هذا ليس بكفر ؟!
    أخي لقد بينت أنّ ما قلته مبني على العرف و أنّ عادة الإنسان أن يذهب إلى المواقع التي على منهجه و أنّه ينفر من المواقع التي تحاربه و تحذّر منه و لم ترد على ما ذكرت
    وفقك الله
    العلم الذي يورث الريبة لا يحصل لأهل البدع بالضرورة مع تكدس الشبهات

    فوصول القرآن للمرء مع وصول الشبهات الحارفة لأدلة الكتاب عن دلالتها لا يزيل الشبهة

    فآيات تحريم الإستغاثة يحملونها على معتقد التصرف والتدبير

    وآيات ايمان المشركين بالربوبية تحرف أيضاً

    وإلا فيلزم على قولك تكفير كل العلماء الذي قالوا يتجويز الإستغاثة لأنهم بلغهم الكتاب والسنة وهذا يكفي عندك


    وأما قولك أن الله لم يفصل الرد على شبهة إبليس

    فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد


    يكفينا في نقض شبهة إبليس أنه قدم رأيه على أمر الله

    ومن أحسن من الله حكماً

    وقد قرر العلماء أن الله لو أمرك أن تتواضع لمن هو أقل منك قدراً وجب عليك تنفيذ أمره لأنه يعلم سبحانه وأنت لا تعلم

    فينبغي أن تسلم للحكمة الإلهية وقصة آدم مع الملائكة في تعليم الأسماء كانت هذه فائدتها ولكن ابليس لم يتعلم

    وهذا مما يكاد أن يجمع عليه اهل التفسير بخلاف آيات تحريم الإستغاثة التي حرف معانيها أهل البدع

    فلا تقل بالقرآن برأيك فتقع في هذه الطوام

    وكلامك هذا كله على ينطبق على المبتدع المعاند الذي يتكثر بما في هذه الكتب على ضلاله

    وأصحابك يعينونه على هذا المنكر

    وأما قولك أنني سميت من جوز الإستغاثة بعلماء كبار

    نعم منهم من هو كذلك ولكنهم تم تنشئتهم على البدع

    وكلامنا على علماء السنة الذين أتقنوا العقيدة


    وأما قولك أن العماء لم يشترطوا الرد البدع في الكتب الفقهية

    فإتني بفتوى لعالم من العلماء يجوز فيها بيع الكتب الفقهية المحتوية على البدع على من لا تعرف حاله

    وأما جعلك لكهانتك وادعاءك علم الغيب اجتهاداً فلست من أهل الإجتهاد

    وقد جزمت بأمور على يعرفها إلا من عرف جميع أفراد أهل السنة وجميع أفراد أهل البدع

    فماذا يكون هذا إلا ادعاء لعلم الغيب

    ثم تقول عادة الإنسان أن يذهب للمواقع التي على منهجه

    هل يمتنع مع هذا دخوله للمواقع التي ليست كذلك

    قطعاً لا

    وبهذا يسقط كلامك

    وأما تطاولك على العلماء

    فالعلماء إذا تتابعوا على قول ولم يخالفهم معتبر كان قولهم حجةً يا حضرة المجتهد

    والأخ أبو جنيد نقل نصوصاً للأكابر المتبعين الذين ليس لمثلك ان يخالفهم من تلقاء نفسه

    وما نقله أبو جنيد محل اجماع لعدم وجود المخالف المعتبر

    وأحب أن أنبه على أن الجزائري قد تهرب من الإجابة على أسئلتي والزاماتي

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    الأخ عبد الله الخليفي

    اتقي الله

    أنت تحوم على تكفير الأخ سراج و من غير دليل و ترميه بأمور هو بريىء منها فقد ارتقيت مرتقا صعبا

    و أيضا كيف تقول عنه ما يلي :

    فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد
    أين اتهم ربّ العالمين بهذا ؟! ألا تخاف الله

    ثم شدّتك في غير محلّها في حين الأخ يتكلم معك بكل أدب رغم ما بدر منك من اساءة له بغير حقّ

    ثم لا يوجد أي تهرب من الأخ على إجابة أسئلتك فقد قال :

    فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة مشاهدة المشاركة
    الأخ عبد الله الخليفي
    اتقي الله
    أنت تحوم على تكفير الأخ سراج و من غير دليل و ترميه بأمور هو بريىء منها فقد ارتقيت مرتقا صعبا
    و أيضا كيف تقول عنه ما يلي :
    أين اتهم ربّ العالمين بهذا ؟! ألا تخاف الله
    ثم شدّتك في غير محلّها في حين الأخ يتكلم معك بكل أدب رغم ما بدر منك من اساءة له بغير حقّ
    ثم لا يوجد أي تهرب من الأخ على إجابة أسئلتك فقد قال :

    كلام انشائي

    اللهم اجعلني من المتقين

    أولاً اتق تكتب هكذا بحذف حرف العلة

    ثانياً ليست مشكلتي إذا كان الأخ يتكلم في الغيبيات _ ولست ببعيدة عنه _

    ثالثاً لم أتهمه بشيءٍ لم يقله

    هو يقول أن رب العالمين نقل شبهة ابليس ولم يرد عليها تفصيلياً

    وهذا كلام تقشعر له جلود المؤمنين

    فكيف يقال هذا في الكتاب الممبين



    الذي لم ياتِ المشركون بمثلٍ وإلا جاء فيه الحق الدامغ لهذه الأمثال

    رد رب العالمين على ابليس الرجيم كان كافياً وناقضاً لشبهته قبل أن يتلفظ بها

    (( ما منعك ألا تسجد لما خلقت بيدي ))

    فهذه فضيلة آدم التي التي لم تكن لابليس

    ثم إن هذا هروب وخروج عن محل النزاع

    فكان الأجدر بك أن تتكلمي في محل النزاع بدلاً من الكلام في هذه الأمور

    فبعدما أفلستم من الحجج أصبح همكم تحويل المسألة إلى مسألةٍ شخصية

    وصاحب الباطل من السهل عليه أن يحفظ اأعصابه لأنه لا يدافع عن أمرٍ ذي بال

    وأما صاحب الحق فلو غضب لله لم يكن لأحد أن يعنفه

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    في الحقيقة لم أكن أتصور منك هذا الكلام

    و أما الأخطاء الإملائية فأنا مثلا قد رأيت عدّة أخطاء إملائية في مشاركاتك و أعرضت عن ذكرها احتراما لك لكي لا أشعرك بالنقص

    هو يقول أن رب العالمين نقل شبهة ابليس ولم يرد عليها تفصيلياً
    أنت هنا زدت : "تفصيليا"

    و مع ذلك فلم يقل هذا أيضا؟ و أتحداك أن تثبته ؟!

    هو سألك سؤال ؟ و أنت لم تجبه

    أما في البداية فقد قلت ما يلي :

    فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد
    و أيضا أتحداك أن تثبت هذا ؟

    مثلا لما ابليس لما أمره الله عزّوجل بالسجود قال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين فاين الرّد التفصيلي على هذه الشبهة

    و أنت لم تجب على هذا السؤال بل ذهبت تقوّل الأخ ما لم يقل و تضخم الأمور و قد ردّ ابن تيمية رحمه الله على شبهة إبليس هذه بردود لا توجد لا في كتاب الله و لا في سنّة رسوله مفصّلة و بأنّه لا يسلم لأبليس بأنّه خير من آدم لأنّه خلق من نار و آدم عليه السلام خلق من طين للأسباب لأوجه ذكرها ابن تيمية لا توجد في كتاب الله عزّوجل و لا في سنّة رسول محمّد صلى الله عليه و سلّم

    مما يدل بأنّه لا يشترط الرّد على كل الشبهات عند نشر الكتب التي تحتوي على البدع للعوام فبعض الشبهات لا يلتفت إليها مثل بعض شبهاتك التي ذكرتها حول كتاب الفكهاني فالرّد على شبهات أخرى سيلزم منه الرّد على تلك الشبهات تلقائيا

    و ليس هذا خارج عن محل بحثنا ؟ كما تدّعي ثم هناك سؤال قد سألك إياه و لم تجبه أفنقول عنك بأنّك تتهرب ؟!

    صحيح القارىء لكتاب الله و سنّة نبيّه صلى الله عليه و سلّم سيعرف بأنّ ما ذكره ابليس شبه متهافتة في الإسلام

    فالرّد على بعض الشبهات يكون بالرّد على أعظم منها و ستسقط كثير من الشبهات تلقائيا

    أخي أنت في الحقيقة ضخّمت أمور و أسأت الأدب و لعل سبب هذه الأمور أنّك فقدت أعصابك

    و خصوصا أنّك أخبرتنا سابقا بأنّك بدأت تفقد أعصابك فإذا كان هذا حالك فلا يحسن أن تناقش و انت غاضب

    ثم أنت تحوم على التكفير فمن تكون أنت ؟ أأنت أهل لمثل هذه الأحكام مسألة التكفير العلماء الكبار يتورعون منها

    و لم نحوّل المسألة شخصية بل كنا نتكلّم معك بكل أدب و غضضنا الطّرف عن بعض تنقصاتك

    و لكنّك تماديت فأصبحت و العياذ بالله تستهزأ و تحوم على تكفير الأخ فلما قيل لك : "اتقي الله" لم يعجبك الحال

    فالأخ قد قد ذكر لك بأنّ كلامه كان مبنيا على العرف و لم ترّد على كلامه بالدليل

    نعم من العرف نعرف بأنّ غالب من يدخل موقع المشكاة هم أهل سنّة

    و دخول الاثنين و الثلاثة أو أكثر بقليل لا يغيّر من العرف في شيء

    فأين ادّعاء الغيب هنا ؟!

    يا سيحان الله !!!!

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    هل يمتنع أن يدخل المشكاة عامي ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيء من الكتب التي تنقض مذهبه ؟
    لا يمتنع و لا كن لا يتصوّر أن لا يعرف أين يجد ردود أهل السّنة على بدعة الإستغاثة بغير الله تعالى مما لا يجعلنا مضطرين لأن نضع له الردود

    و التحذير من أهل البدع و كتبهم أمر مجمع عليه و لكن لا يتعارض هذا الإجماع مع ما نحن بصدد ذكره و من يدّعي هذا فاليثبته

    و ليس على مذهبي أنّ العلماء الذين يحذرون من كتب أهل البدع أنّهم تشدّدوا فأنا أحذر من كتب أهل البدع

    و لكن التحذير لا يعني منع نشرها

    و أما افتاء بعض العلماء بحرق بعض كتب أهل البدع فهذا أمر لا يمكن ادّعاء الإجماع فيه بل هو اجتهاد خاص بأولئك العلماء في واقعهم

    السؤال الثاني هل يمتنع أن يدخل مبتديء للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يوفق لنقض بعض شبهاته ؟
    على رأيي غير متصوّر أن يدخل مبتدىء لموقع المشكاة و يحمّل كتاب الفكهاني و لا يعرف بأنّ أهل السّنة يحرّمون الاستغاثة برسول الله و كما لا أتصوّر بأنّه يصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

    فإن وجد فقدّم لنا مثال ؟

    السؤال الثالث هل يمتنع أن يدخل رجل عندن ثقافة شرعية للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيئاً من الكتب التي ترد عليه ؟
    لا يمتنع ذلك و لكن لا أتصوّر ان كان هذا المحمّل غير متّبع لهواه بأنّه سيصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

    و صاحب الثقافة الشرعية جزء منه داخل بالنسبة لي في العوام و جزء منهم داخل في طلبة العلم و جزء منهم داخل في العلماء

    و أنا لم أتجاهل كلامك فكان داخلا هذا المثقف في كلامي

    السؤال الرابع هل يمتنع أن يدخل مبتدع معاند للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويتعلم منه الشبهات التي يلقنها للعامة ؟
    المعاند كما قال لك الأخ سراج سيحذف الردود التفصيلية إن كان سيجد فيها تشويش على ما ينشره و سيأخذ الشبهات و يلقّنها للعوام

    و لم ترّد على ما ذكر الأخ سراج?! فماذا نقول هل نقول بأنّك تهرّبت?! أو نقول بأنّك عجزت?! أو نقول بأنّك تتجاهل ؟! أو نعذرك و نقول بأنّك لم تنتبه لأنّك فقدت أعصابك ؟!

    السؤال الخامس هل يمتنع أن يدخل مبتدع حذر من كتب أهل السنة _ لأنه مبتديء أو تم تحذيره منها _ للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويعرض عن كتب اهل السنة ؟
    لا يمتنع و لكن لا أتصور ان كان هذا المحمّل غير متّبع لهواه بأنّه سيصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية

    و في الحقيقة لو اشترطنا الرّد على كل الشبهات بالتفصيل لما نشرنا كتاب للعوام و لما قدّمنا كتاب لهم فاليوم نرد على شبهة غدا صاحب الهوى يأتي بشبهات أخرى فنرد على تلك الشبهات فيأتي آخر و يأتي بشبهات جديدة و تبقى الشبهات متجددة

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي توضيحات حول كلام الأخت هالة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد تم اغلاق موضوعي نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية قبل أن أتمكن من التعليق على مشاركات الأخت هالة

    وهذا هضمٌ لحقي في الرد لذا فتحت هذا الموضوع لأجيب على كلامها

    تقول السيدة هالة ((و أما الأخطاء الإملائية فأنا مثلا قد رأيت عدّة أخطاء إملائية في مشاركاتك و أعرضت عن ذكرها احتراما لك لكي لا أشعرك بالنقص ))

    هذا كلام شوارعي الخطأ الذي وقعتي به خطأ نحوي وليس املائياً

    الأخ سراج ادعى علم الغيب في زعمه أن جميع أهل السنة يعرفون الرد على شبهات أهل البدع

    وادعى الغيب في زعمه أن جميع أهل البدع يعرفون مذهب أهل السنة

    وقوله فيمن يدخل المشكاة أن عامتهم من أهل السنة

    فإنه قال هذا الكلام في صدد اثبات انتفاء المفسدة

    والمفسدة لا تنتفي _ على قوله _ إلا بكون الداخين جميعاً من أهل السنة

    وإلا لأصبح كلامه بدون فائدة

    وأما كلامه المنكر حول القرآن

    فقد أورد كلامه في صدد الدفاع عن نشر كتب أهل البدع بدون التعليق عليها

    والتعليق المجمل لا ينقض الشبهة

    والرد التفصيلي هو الذي ينقض الشبهة

    فمعنى قياسه أن الله لم ينقض شبهة ابليس وهذا ضلال

    وأنا لم أكفره وأجوبة شيخ الإسلام شيء مستنبطة من الكتاب والسنة

    والعامي الذي يدخل الشبكة قد لا يعتبر ما في كتاب الفاكهاني شبهة حتى يبحث عن الجواب عليها

    ومثله المثقف الشرعي

    وأما المبتدعة فالمعاند منهم

    نعم قد يحذف الردود التفصيلية

    لذا لا نشهر له كتب ليست مشهورةً بدون ردود

    والردود التفصيلية فيها موعظة له

    والمبتدع المبتديء قد لا يقف على كلام أهل السنة عن طريق أهل البدع ويقنع بذلك

    والمبتديء يخشى عليه لأن القلوب خطافة

    وقد يميل بالشبهة على أهل الأهواء ميلةً واحدة

    لهذا انحرف بعض أهل السنة عن السنة

    وقد قدمت أن السلف كانوا ينهون عن مجالسة أهل البدع مع وجود أهل السنة في البلاد

    وقد أتيت بشبهة لسراج من كتاب الفاكهاني فلم يستطع أن يأتيني بجواب عليها من كتب المشكاة

    والتحذير من كتب أهل البدع تحذيرٌ من نشرها أيضاً

    وذلك لأن التحذير منها إنما وقع لما فيها من منكر ونشرها نشرٌ للمنكر وهذا محظور

    وقولك (( و في الحقيقة لو اشترطنا الرّد على كل الشبهات بالتفصيل لما نشرنا كتاب للعوام و لما قدّمنا كتاب لهم فاليوم نرد على شبهة غدا صاحب الهوى يأتي بشبهات أخرى فنرد على تلك الشبهات فيأتي آخر و يأتي بشبهات جديدة و تبقى الشبهات متجددة ))

    هذا كلام سخيف وسمج _ وفيه خطأ نحوي _

    وذلك لأننا لا نمنع العوام من قراءة كتب أهل السنة

    ولو كان تجدد الشبهات سيثنينا عن ردها لما ألف أحد في الرد على أهل البدع


    وليست كل الشبهات متجددة

    وهي عندما تتجدد لا تزداد إلا ضعفاً

    فليعذرني الأخ الحمادي

    ولكن بيان الحق لا بد له من ذلك

    وقد آلمتني كثيراً تلك الطريقة التي تكلمت بها الأخت

    وأحب أنبه على أن سراج قد اعترف بمخالفته لعملماء الأمة الذين نقل كلامهم الأخ صالح

    وقد حذر شيخ الإسلام كتب ابن عربي مع توفر الردود عليها

    وهكذا فعل جميع أهل العلم مع كتب البدع _ كما نقل صالح _

    ولم يقل أحدٌ منهم أنه لا بأس بقراءتها إذا كان القاريء يعرف أن يجد ردود أهل السنة

    هذا لكمال فقههم

    وأما أعصابي فلتبشر الأخت هاله لقد استعدتها

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: توضيحات حول كلام الأخت هالة

    بوركت شيخ عبدالله على هذا البيان
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: توضيحات حول كلام الأخت هالة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد تم اغلاق موضوعي نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية قبل أن أتمكن من التعليق على مشاركات الأخت هالة
    وهذا هضمٌ لحقي في الرد لذا فتحت هذا الموضوع لأجيب على كلامها

    أغلقتُ هذا الموضوعَ أيضاً

    ولم يُهضَم حقُّك ولا حقُّ غيرك كما ذكرتَ، فقد تكلمتم بكلام كثير خارج عن أصل المسألة إلى جدلٍ عقيم لافائدةَ منه سوى (قلت كذا، ولم أقل كذا)
    وفي ردودك قسوةٌ وتحميل لكلام الطرف المقابل ما لا يحتمله
    كما أنَّ الموضوعَ اشتمل على إساءة أدب منك في مخاطبة الطرف المقابل؛ ولم يسلما هما أيضاً من ذلك
    ولم أشأ التعليقَ عليه حينها اكتفاءً بإغلاق الموضوع

    فما دمتَ كتبتَ الموضوعَ مرةً أخرى فلا بأس من التنبيه على ذلك
    فهذا الموضوع وأمثاله لن يترك على حاله

    والمرجو منك ومن غيرك من الإخوة عدمَ فتح أيِّ موضوع يتمُّ إغلاقه إلا بعد مراسلة المشرف الذي أغلقه، ومعرفة وجهة نظره

    والسلام عليكم

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •