تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,511

    افتراضي إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

    إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد فمَن تأمل بعض كتب النحاة والْمعرِبين رأى أنّ العلماء صنفوا الْحروف إلى أصلية وزائدة ، وطبقوا هذه القاعدة عند إعرابهم لكلام العرب منثوره ، ومنظومه ، فيقولون عند إعراب ( مِن ، والباء ) في نَحو : ( هل جاء مِن رجلٍ ، وما زيدٌ بظالم ) : إنهما حرفا جرٍ زائدين لا مـحل لهما من الإعراب ، ومثل هذا له نظائر في كلام الله عزوجل
    ومِن ثَمَّ تَحرّج بعض النحاة عند إعرابه لآيات القرآن الكريم من إطلاقه لفظ الزيادة على الْحروف الزائدة ؛ لأن كلام الله مُنَزّهٌ عن الزيادة ؛ لأنّ الزيادة لغوٌ ، ولا لغوَ في كتاب الله الكريم . ولأجل هذا نبّه علماء النحو والتفسير على أنّ على معنى الزيادة لا يُتصور في كلام العرب ، فكيف في القرآن الكريم ؟

    ومِن هذه التنبيهات قول الْمبرد في الْمقتضب : (( وأَمَّا قولهم : إِنَّها تكون زائدة فلست أَرى هذا كما قالوا ، وذاك أَنَّ كلّ كلمة إِذا وقعت وقع معها معنى فإِنّما حدثت لذلك المعنى وليست بزائدة . . . )).
    فانظر كيف منع الْمبرد القول بزيادة الحرف مطلقاً في كلام العرب ؛ لأنّ كل زيادة في المبْنَى يتبعها زيادة في المعنى ، وعلى هذا فالمبرد نفى الزيادة ؛ لأنه لا يتصور مَجيء لفظٍ في كلام العرب مِن دونِ أن يكون له معنىً يرادفه .

    وبعضهم علل الزيادة بكون ما بعد الْحرف معمول لِما قبله ، ومن ذلك قول أبي حيان في البحر : (( ومعنى الزيادة فيها أن ما بعدها معمول لما قبلها . )) ، ومثله قول القرطبي في تفسيره : (( ومعنى الزيادة فيها أن ما بعدها معمول لما قبلها . )).

    والعلمـاء وإن نبهوا إلى مـعنى الزيادة مـعنىً وإعـراباً فالأوْلى اجتناب مثل هذه الألفـاظ عند إعراب كتاب الله عـزوجل ؛ لأنّ هذا مِما لا يليق به ، قال ابن هشام في الإعراب عن قواعد الإعراب لابن: (( وينبغي أن يَجتنب الْمعرِب أن يقول في حرفٍ من كتاب الله : إنه زائد ؛ لأنه يسبق إلى الأذهان أنّ الزائدَ هـو الذي لَم يُؤتَ لِمعنىً ؛ بل لا معنى له أصلاً ، وكلام الله i منزه عن ذلك . . . )).
    إذا عُـلِـمَ هـذا بان أن الأوْلَى أن يُقـالَ في ( مِـن ) الـزائدة وأشباهها : صلة أو توكيداً كما هو مذهب الْمتقدمين؛ لأنه لا يتبار منهما معنى الزيادة لا معنى لها .


    حرره طالب في ‏18‏/05‏/1430

  2. #2

    افتراضي رد: إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

    أحسنتم

  3. #3

    افتراضي رد: إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

    ذكر الشيخ / أحمد بن عمر الحازمي في شرحه الألفية أنه لا بأس من أن يقال في القرآن حرف جر زائد لأن معنى زائد هنا أن حرف الجر استعمل في معنى زائد لم يوضع له في لسان العرب و هذا المعنى هو التوكيد لنأخذ مثالا
    قوله تعالى : ( هل من خالق غير الله . . الآية )
    ( من ) وضعت أصلا في لسان العرب للتبعيض أو بيان الجنس أما معناها في الآية تأكيد استنكار وجود خالق غير الله و على هذا فلا يمكن أن يفهم معنى كلمة زائد بأنه يمكن حذفه لأنه لو حذف لضاع معنى التوكيد .
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,511

    افتراضي رد: إتحاف الخلان بتوجيه زيادة الحرف في القرآن

    السلام عليكم أما كون حرف الجر استعمل في معنى زائد لم يوضع له في لسان العرب فذلك فيه ما فيه ؛ لأن سياق الكلمة هو الذي يحدد معناه توكيدا أو تبعيضا أو بيانا ... والله تعالى أعلى وأعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •