بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب إلى العُلَمَاءِ وَقُضَاةِ ومَشَايِخَ المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ
الحَمْدُ للهِ رَبِ العَالمَيِنَ وَالصَلاةُ وَالسَلامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِيْن َ .. أَمَا بَعْدُ
فَإنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ العُلَمَاءَ وَرَثَةَ الأنْبِيَاء ، وَنَحْنُ نُحِبُهُم وَنُحْسِنُ الظَنَّ فِيهِمُ والأَمَلُ بَعْدَ اللهِ مَعْقُودٌ بِهِمُ ، ولِذَا نُوَجِهُ هَذَا الخطاب إلى العُلَمَاءِ وإلى قُضَاةِ ومَشَايِخِ ودُعَاةِ وَطَلَبَةِ العِلْمِ في المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ بِشْأنِ مُنْتَدى المَرْأَةِ الاقتِصَادِي (اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
· سَيَطِلُّ عَلَى المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ بَعْدَ أَيَامٍ قَلِيلَةٍ مُنْتَدَى المَرْأَةِ الاقتِصَادِي – النُّسْخَةُ الثَانِيَةُ – تَحْتَ شِعَارِ ( المَرْأَةُ شَرِيْكٌ فِي التَنْمِيَةِ ) بِتَنْظِيْمٍ مِنْ الغُرْفَةِ التِجَارِيَةِ بِالمِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ ، وَرِعَايَةٍ مِنْ حَرَمِ سُمُوِ أَمِيْرِ المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ.
ولَعَلَ مِنْ أَهْمِ الأُمُورِ التِي يَهْدِفُ إلَيْهَا هَذا المُنْتَدَى – كَمَا أُعْلِنَ - :
1- ضَرُورَةُ مُشَارِكَةِ المَرْأَةِ السُعُودِيَةِ اقْتِصَادِيَاً !
2- التَغَلُبُ عَلَى المُعَوِقَاتِ التَشْرِيعِيةِ وَالاجْتِمَاعِي َةِ التِي تُوَاجِهُ المَرْأَةَ السُعُودِيَةَ لِغَرَضِ فَتْحَ الأَبْوَابِ أَمَامَهَا لِلحِرَاكِ الاقْتِصَادِيِّ الحُرِّ .
وَسِيلَتُهُمُ لِتَحْقِيِقِ الَهَدَفِ : عَرْضُ تَجَاربٍ - غير تقليدية - لِسَيدَاتِ أَعْمَالٍ ، لِنَقْلِ تَجَاربهِنَّ لِلمَرْأَةِ السُعُودِيةِ لِلتَخَلُصِ مِنْ القُيُودِ الدِينِيَةِ وَالاجْتِمَاعِي ةِ !.
· القضية شرعية لا اقتصادية :
إنَنَا نَعْلَمُ عِلْمَ اليَقِينِ أَنَّ القَضِيَةَ قَضِيَةٌ شَرْعِيَةٌ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ اقْتِصَادِيَةً ، والاقْتِصَادُ - بمثل هذه المنتديات - بَوَابَةٌ لِلوصُولِ إلى غَايَاتٍ لِتَغْرِيْبِ المْرِأةِ السُعُودِيَةِ ، وَخَطَرُهَا يَتَمَثَلُ فِيْمَا يَلِي :
أ ) خُرُوجُ النِّسَاءِ المُسْتَضَافَات ِ مُتَبَرِجَاتٍ عَبْرَ بَوَابَةِ الإعْلامِ الصَحَفِيةِ ، كَمَا طَالَعَتْنَا بِذَلِكَ صُحُفُنَا المَحَلِيَّة ، وهَذا الأمْرُ مُحَرَمٌ شَرْعَاً ، وخُرُوجٌ عَلى القِيَمِ وَالأَخْلاقِ ، التَي تَرْعَاهُا أَنْظِمَةُ هَذِهِ البِلادِ .
ب ) مَا عُرِفَ عَنْ بَعْضِ المُسْتَضَافَات ِ المُتَحَدِثَاتِ مِنْ أُمُورٌ مَشِينَةٍ بِحَرْبِهِنَّ عَلَى العَقِيْدَةِ وَعَلَى الفَضِيْلَةِ وَعَلَى نَهْجِ سِيَاسَةِ الدَّوْلَةِ حولَ المَرْأَةِ بِدَعَوَاتٍ تَغْرِيبِيةٍ ، وَحِيْنَ تَسْتَعْرِضِ الأَسْمَاءَ سَتَجِدُ العَجَبَ مِمْا يَطْرَحْنَ .
ج ) أَنَّ مُجْتَمَعَنا وَخَاصَة النِّسَاءُ الفَاضِلاتُ يَرْفُضُونَ رَفْضَاً تَامّاً أَنْ يُمَثِلْنَّ هَؤلاءِ النِّسَاءُ المُسْتَضَافَات ُ النَّهَضَةَ الاقْتِصَادِيَة َ - وَالتِي مِنْ أَخْطَرِ مَا فِيْهَا - تَمْرِيْرُ المُخَطَطَاتِ التَغْرِيبِيةِ تَدْرِيجِياً عَبْرَ بَوَابَةِ الاقْتِصَادِ عَنْ طَرِيِقِهِنَّ .
د ) أَنَّ هَذَا المُنْتَدَى سِلْسِلَةٌ مِنْ مُخَطَطٍ خَطِيْرٍ لِمَشْرُوعٍ يَسْعَى لَهُ الِليبْرَالِيين َوالعِلْمَانِيي نَ المُنْسَلِخِينَ عَبْرَ بَوُابَةِ المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ ، وَيُلْبِسُونَهَ ا الشَرْعَنْةَ بِعْدَمِ الاخْتِلاطِ لِفَشَلهِ بِمُنْتَدَى جِدْة الاقْتِصَادِي فَخَصَصُوه بِزَعْمِهِم لِلمَرْأةِ ، وَكَأَنَّ القَضْيَةَ قَضِيَةٌ شَهْوَانِيَةٌ بَحْتَةٌ بَلْ سَيفْتَتِحُونَه بَآيَاتٍ قُرَآنِيَةٍ !! ، والحَقِيْقَةُ أَنَهْا قَضِيَةُ انْحِرَافٍ فِكْرِيٍ خَطِيْرٍ لِتَحْقِيقِ مَطَالِبِهُم أَو بَعْضِهَا .
هـ ) تَغْلِيفُ مُنْتَدَى المَرْأةِ الاقْتِصَادِي بِرِعَايَةٍ مِنْ حَرَمِ سُمُوِ الأمِيْرِ يَجْعَلُ لَهُ حِمَايَةً لإضْعَافِ المُحْتَسِبِ عَنْ الإنْكَارِ ، بَلْ إنَّ المُتَوَقَعَ تَرددُ البَعْضِ فِي الإنْكَارِ ، وَأَنََّ السَعْيَ لإيْقَافِهِ مِنْ المُسْتَحِيلِ ، وَمِنْ الضَعْفِ تَأَثُرِ أَمْثَالُكُمْ بِذَلِكَ .
· الواجب الشرعي :
وَنَظَرَاً لمِا لِلعُلَمَاءِ مِنْ مَكَانَةٍ وَقِيْمَةٍ وَأَثَرٍ فِي مُجْتَمَعِنَا – ولله الحمد - ، فَإنَّ وَاجِبَهُم أَنْ يُوقِفُوا هَذا السَيْلَ مِنْ الفَسَادِ والإفْسَادِ مِنْ هَؤلاءِ الذِيْنَ يَسْتَغِلُونَ أَجْنِدَتَهُم التَغْرِيبِيةِ عَلَى حِسَابِ مُجْتَمَعِهِم ، فَأَثَرُكُمْ عَلَى النَّاسِ أَقْوَى مِنْ أَثَرِهِم ، وَقُرْبُكُم مِنْ وُلَاةِ الأَمْرِ أَحَبُّ إلينَا مِنْ قُرْبِهم - فالعالم والحاكم بتعاونهما على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحصل صلاح العباد والبلاد ، فالعالم ورث مقام النبوة في العلم والحاكم ورث مقام النبوة في القوة - ، وَمَا قِيَامُ الدَّولَةِ السُعُودِيةُ إلا بِاجْتِمَاعِ الإمَامَيْنِ ، فَمِنْكُمُ المُنَاصَحَةُ وَالمُدَافَعَةُ ومنها التَواصُلُ مَعَ سُمُوِ أَمِيْرِ المِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ وَنَائبَهُ ، وَمَعَالي وَزِيْرَ التِّجَارَةِ ، وَالقَائمِيْنَ عَلَى الغُرْفَةِ التِّجَارِيَةِ بالمِنْطَقَةِ الشَرْقِيَةِ ، فَلِذَا فَإنَنَا نُؤمِّل مِنْ عُلَمَائنَا وَمَشَايِخِنَا :
- المُطَالَبَةُ بِإيْقَافِ مُنْتَدَى المَرْأةِ الاقْتِصَادِي القَائمُ بِهَذِهِ الصُورَةِ .
- تَبْصِيرُ النَّاسِ بِمَكَانَةِ المَرْأَةِ فِي الإسْلامِ بِكُلِ الوَسَائلِ المُتَاحَةِ والمُمْكِنَةِ ، وَكَذَلِكَ اسْتِغْلالُ الخُطَبِ وَالكَلِمَاتِ مِنْ قِبَلِ الأئمَةِ والدُعَاةِ .
- التَحْذِيرُ مِنْ الخَطَرِ التَغْرِيبي الَّذِي يُوَاجِهُ المَرْأَةَ السُعُودِيَةَ لإخْرَاجِهَا مِنْ حِشْمَتِهَا وَتَرْكِهَا لرِعَايَةَ بَيْتَهَا .
- لا يُسْمَحُ لِكُلِ مَنْ تُمَارِسُ التَطَرُفَ الفِكْرِي – الليبرالي ، العلماني ، وبخاصة من استهزأت وسخرت بالدين عموماً أو الذات الإلهية أو بكلام الله أو بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو الأحكام الشرعية أو سياسة البلاد - أَنْ تَكُونَ مُسْتَضَافَةً أَو مُتَحَدِثَةً أَو رَئيْسَةً فِي مِثْلِ هَذه المَوَاقِعَ الهَامَةَ وَالخَطِيْرَةَ ، فَالسُكُوتُ عَنْهُنَّ تَشْجِيعٌ وَمُوَافَقَةٌ لَهُنَّ .
- حُكَامُنَا فَتَحُوا أَبْوَابَهُم لأمْثَالِكُمْ ، لا يَردُونَ زَائراً نَاصِحَاً ، أَو مُتَصِلاً مُخْلِصَاً ، أو مُخَاطِبَاً صَادِقَاً ، فَكُلُّ وَسِيْلَةٍ مِنْ أَهْلِ الدِّيْنِ يَبْذُلُونَهَا لَهَا أَثَرٌ ، وَهُمْ لا يَرْضَونَ بِمَا يُسْخِطُ الله مهَمَا حصَل .
وختاماً :
نَسْأَلُ اللهَ أنْ يِجْعَلَكُم مَفَاتِيحَ للخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَرِ ، وَأَنْ يَرُدَّ بِكُمُ كَيْدَ الكَائديِنَ ، وأَنْ يَجْمَعَ كَلِمَةَ عُلَمَائنَا عَلَى الحَقِ ، وصَلَى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِينَا مُحَمَدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْن .
أهالي المنطقة الشرقية
الثلاثاء 10 – 5 – 1430هـ