بسم الله الرحمن الرحيم
---

خرجت آخر ليلة من شعبان مع أحد الإخوة إلى سوق اللحم فلاحظت أنه يسأل عن لحمي الأغنام والإبل ويتجاهل لحم البقر ،
فقلت مستفسراً : لما لا تسأل عن لحم البقر ؟
قال : إني وأهل بيتي لا نأكله .
قلت : أتعافونه أم ماذا ؟
قال : لا بل لأنه خبيث !
قلت مستعجباً : ومن أين لك خبثه وهو مما أحل الله ؟
قال : قد ورد ما يدل على ذلك وأنا وأهل منطقتي نعافه لهذا .
قلت : هذا أمر لم أسمع به ، ولا أظنه يصح إلا أني سآتيك بالنبأ اليقين إن شاء الله تعالى.

وقمت في نفس الليلة لأفتش عن الأمر


فقلت :
-------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..

وبعد ...


فإن البقر من الأنعام التي امتن الله على عباده بها وأحلها لهم وتقبلها منهم في القربات كالأضاحي وهدي الحاج ولا يتقبل الله إلا طيباً كما في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن الله طيب لا يقبل إلى طيباً ))


وكل ما أحل الله لنا فهو من الطيبات قال الله عز وجل عن إنزال الأنبياء بالشرائع : ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)


فلا ينبغي التورع عما أحله الله ، ويقول الله تعالى في سياق ذكر ما متن به على عباده من الطيبات (ومن الأنعام حمولة وفرشاً كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومنالمعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين * ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )


هذا وهي حلال عندنا وعند من قبلنا .... قال بدر الدين العيني في شرحه للبخاري الموسوم بعمدة القاري شرح صحيح البخاري في الكلام على حديث البقرة التي تكلمت :

وقال ابن بطال : وهذا الحديث حجة على من جعل علة المنع من أكل الخيل والبغال والحمير أنها خلقت للزينة والركوب لقوله عز وجل (لتركبوها وزينة )وقد خلقت البقر للحراثة كما أنطقها الله عز وجل ولم يمنع ذلك من أكل لحومها لا في بني إسرائيل ولا في الإسلام ،


قلت [القائل العيني ] : البقر خلقت للأكل بالنص كما خلقت هذه الثلاثة للركوب بالنص ، والبقر لم تخلق للركوب فلذلك قالت لراكبها لم أخلق لهذا وقولها خلقت للحراثة ليس بحصر فيها ولما كانت فيها منفعتان الأكل والحراثة ذكرت منفعة الحراثة لكونها أبعد في الذهن من منفعة الأكل ولأن الأكل كان مقرراً عند الراكب بخلاف الحراثة بل ربما كان يظن أنها غير متصورة عنده فنبهته عليها دون الأكلأ.هـ


*********************


نعم ورد في مستدرك الحاكم وسنن البيهقي حديث « ألبانها شفاء و سمنها دواء و لحومها داء » وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1533)


قلت : الحديث لا تخلو أسانيده من مقال إلا أن الشيخ رحمه الله قواه باجتماعها ,


على أن الحديث قد يستنكر متنه لمعارضته للأصول السالف ذكرها ..

خاصة وأن النبي – صلى الله عليه وسلم - قد تقرب إلى الله بلحمها وأكل منها كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة في حجة الوداع وفيه : « أن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - تمتعن معه في حجة الوداع وأدخلت عائشة الحج على العمرة فصارت قارنة ثم ذبح النبي – صلى الله عليه وسلم - عنهن البقر فأكلن من لحومها » . متفق عليه .


وفي رواية أخرى ذكرها في إرواء الغليل قالت عائشة رضي الله عنها : « فَحَلَّ كل من كان لا هدي معه وحل نساؤه بعمرة
فلما كان يوم النحر أُتِيْتُ بلحم بقر كثير فَطُرِحَ في بيتي
فقلت : ما هذا ؟
قالوا : ذبح رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن نسائه البقر. . »
قال الألباني : وإسناده حسن .



ولا شك أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لن يتقرب إلى الله عز وجل بالداء أو ما ليس بطيب


بل قد ورد الثناء على ألبانها كما في السلسلة الصحيحة برقم (518) « إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر »


ومعلوم أن ألبانها متولدة من لحمها ، إذ هو أصلها .

*****
قال ابن الجوزي : فكل حديث رأيته يخالف المعقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع فلا تتكلف اعتباره أ.هـ

وهذا العبارة منه وافقه عليها كثير من العلماء كابن القيم والذهبي وابن حجر وغيرهم ويمكن تنزيلها على هذا الحديث ..

فبالنظر إلى متنه نرى النكارة واضحة فيه

إذ الوصف بكون لحمها داء تنفير شديد للنفوس السليمة بقرب مثل هذه الأطعمة التي هي داء ،
ثم من ذا الذي يغامر بتناول الداء وإدخاله إلى جوفه ، كيف والنبي – صلى الله عليه وسلم - ضحى به عن نسائه وأكلوا منه وهو حديث متفق عليه.


ثم إن هذا الوصف لو صح لكان منافٍ للحكمة من خلقها في قول الله تعالى (ومن الأنعام حمولة وفرشاً كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )


وقوله عز وجل (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون )


وقوله تعالى ( وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين )


وقوله تعالى (الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون)


وما أبين وأفصح وأوضح هذه الدلالة على الحكمة من خلق الأنعام (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون)


إذ كيف يصح وصف الطيب بالداء ؟


ولم نجد شيئاً وصفه الشارع بالداء إلا وهو خبيث كوصفه الخمر بذلك لما اعترض السائل بقوله : يا رسول الله إنها دواء فقال صلى الله عليه و سلم : ( إنها ليست بدواء ولكنها داء) رواه مسلم .

*****
وبالنظر إلى الإسناد نجد أنه روي من طرق ضعيفة وقد أدخله أصحاب كتب الموضوعات في كتبهم ، كالزركشي في اللآلئ المنثورة ، وكذا ضعفه الذهبي في تعليقه على المستدرك وجمع من المعاصرين .


وممن شدد النكير على المصححين الشيخ العثيمين رحمه الله فقال في لقاءات الباب المفتوح اللقاء رقم (197)
« وهنا فائدة : بعض الناس يصحح أحاديث أو يحسنها بمقتضى ظاهر الإسناد، ثم لا يلتفت إلى المعنى ، مع أن أهل العلم قالوا : إن من شرط الصحة والحسن ألا يكون معللاً ولا شاذاً، فبعد أن تنظر إلى الإسناد يجب أن تنظر إلى المعنى : هل هو مخالف لقواعد الشريعة أم لا ؟
انظر مثلاً إلى حديث : « إن لحوم البقر داء، وألبانها شفاء » هذا الحديث باطل ولا يجوز للإنسان أن يصدقه، لماذا ؟
لأن الله نص على حل البقر، حل لأكلها؛ فقال: ( ومن البقر اثنين ) وأحلها، فكيف يحل الله لعباده ما يكون داءً عليهم؟!!


إن الله يحرم الداء على عباده، بل قد يكون المطعوم طيباً ونحرمه على شخص، إذا قال الأطباء أو تواتر عند الناس : أن هذا الطعام مؤثر على الإنسان وهو طيب ،

نقول : هو على هذا الإنسان حرام للضرر، كيف يكون لحم البقر داءً ثم يحله رب العباد الذي هو أرحم من العباد من الوالدة بولدها ؟!
فمثلاً : هذا الحديث لو جاء إنسان وصححه، نقول: أخطأ في تصحيحه، هذه قاعدة أحب أن ينتبه لها طلبة العلم » أ.هـ


وقال أيضاً في اللقاء رقم (63) :
« السؤال: ما صحة الحديث الذي يحكي أن ألبان البقر دواء وسمنها شفاء ولحمها داء؟

الجواب: هذا الحديث الذي فيه أن لحم البقر داء هذا حديث باطل مكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا يمكن أن يصح إطلاقاً؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول فيما أحل لنا : (ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الانثيين أمَّا اشتملت عليه أرحام الأنثيين ) فأباح الله عز وجل لحم البقر،

وهل الله تعالى يبيح لعباده ما هو داء ؟

لا. لا يمكن أن يبيح ما هو داء، إذاً : فهذا الحديث نعلم أنه مكذوب ، وقد خرجه بعض الأخوة من طلبتنا وبين أنه كذب لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام » أ.هـ


ويقول كذلك في اللقاء رقم (182) :
« السؤال: في حديث لحوم البقر الذي جاء في آخره: أن لحمه داء. بعض العلماء المعاصرين صححه، فكيف الجمع بين تصحيحهم وبين تضعيف بعض علماء السلف ؟

الجواب : لا يحتاج هذا إلى جمع ، أتظن أن ربك سبحانه وتعالى يبيح لك ما فيه ضررك ؟
لا يمكن، إذا كان أباح لحم البقر بنص القرآن، كيف يقال: إن لحمها داء ؟!!

إذا كان الحديث الشاذ المخالف للأرجح منه في الرواية يرد ، فالحديث المخالف للقرآن يجب رده.
ولهذا نقول: من صححه من المتأخرين وإن كان على جانب كبير من علم الحديث فهذا غلط ، يعتبر تصحيحه غلطاً،
والإنسان يجب ألا ينظر إلى مجرد السند بل عليه أن ينظر إلى السند والمتن، ولهذا قال العلماء في شرط الصحيح والحسن : يشترط ألا يكون معللاً ولا شاذاً .

لكن إذا تأملت أخطاء العلماء رحمهم الله ووفق الأحياء منهم علمت بأنه لا معصوم إلا الرسول عليه الصلاة والسلام، كل إنسان معرض للخطأ؛ إما أن يكون خطأً يسيراً أو خطأ فادحاً،
أنا أرى أن هذا من الخطأ الفادح، أن يقول: إن لحمها داء ولبنها شفاء أو دواء. كيف؟ سبحان الله!!
احكم على هذا الحديث بالضعف ولا تبالي » أ.هـ


***************************


ومن صحح الحديث تأوله بأن المعني به كونه في بعض البلاد دون بعض وبعض الأجواء دون بعض قال الشيخ عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير :

قال الحليمي : إنما قال ذلك لأن الأغلب عليها البرد واليبس وبلاد الحجاز قشيفة يابسة فلم يأمن إذا انضم إلى ذلك الهواء [و] أكل لحم البقر أن يزيدهم يبساً فيتضرروا بها ، وأما لبنها فرطب وسمنها بارد ففي كل منها الشفاء من ضرر الهوى أ.هـ .

قال الزركشي : وهو تأويل حسن ،
قيل وهذا يعارضه ما صح أنه ضحى عن نسائه بالبقر - ثم ذكر الرواية الأخرى وقال - قال الزركشي : قلت بل هو منقطع وفي صحته نظر فإن في الصحيح أن المصطفى - صلى الله عليه و سلم - ضحى عن نسائه بالبقر وهو لا يتقرب بالداء أ.هـ



قلت ُ:
بل هو تأويل ليس بحسن ولا يمكن تحسينه وهذا واضح لمن تمعن في الحديث ، إذ الوصف بالداء يعود على ذات المادة – اللحم – لمن يعلم أساليب اللغة ،

بينما التأويل رد الوصف بالداء إلى صفة المادة

فكأنه يقول : إنما الداء هو في اليبوسة الموصوف بها اللحم . وهذا تأويل لا شك في وهنه لأن هذه الصفة وهي اليبوسة يتصف بها كثير من الأطعمة ومنها بعض أنواع اللحوم – كالتيوس - فلماذا خصصت البقر بالداء من دونها ؟


وعلى هذا فلو أثبتنا الحديث فهو إثبات داء في ذات اللحم لا يختلف باختلاف البلاد والأجواء والله أعلم.



ثم كيف يكون الوصف يخص بلاد الناهي الطاعم صلى الله عليه و سلم - إذ هو الذي نفر عنه - وهو من ضحى به عن نسائه وأدخله إلى بيته صلى الله عليه و سلم ؟

*****
ومن الناحية الطبية يفرق ابن القيم في زاد المعاد بين البقر الكبير ولحم العجل الصغير فيقول : لحم البقر بارد يابس عسر الانهضام بطيء الانحدار يولد دماً سوداوياً لا يصلح إلا لأهل الكد والتعب الشديد ويورث إدمانه الأمراض السوداوية كالبهق والجرب والقوباء والجذام وداء الفيل والسرطان والوسواس وحمى الربع وكثير من الأورام وهذا لمن لم يعتده أو لم يدفع ضرره بالفلفل والثوم والدارصيني والزنجبيل ونحوه وذكره أقل برودة وأنثاه أقل يبساً .


ولحم العجل ولا سيما السمين من أعدل الأغذية وأطيبها وألذها وأحمدها وهو حار رطب وإذا انهضم غذى غذاء قوياً. أ.هـ




قلت : إلا أن الكلام نفسه قد ذكره في الحديث عن لحوم المعز وهي مما لا اختلاف في طيبها مما يدل أن هذه علل طبية غير معتبرة ، حيث يقول : لحم المعز قليل الحرارة يابس وخلطه المتولد منه ليس بفاضل وليس بجيد الهضم ولا محمود الغذاء . ولحم التيس رديء مطلقاً شديد اليبس عسر الانهضام مولد للخلط السوداوي . قال الجاحظ : قال لي فاضل من الأطباء يا أبا عثمان إياك ولحم المعز فإنه يورث الغم ويحرك السوداء ويورث النسيان ويفسد الدم وهو والله يخبل الأولاد . وقال بعض الأطباء إنما المذموم منه المسن ولا سيما للمسنين ولا رداءة ، …


وحكم الأطباء عليه بالمضرة حكم جزئي ليس بكلي عام وهو بحسب المعدة الضعيفة والأمزجة الضعيفة التي لم تعتده واعتادت المأكولات اللطيفة وهؤلاء أهل الرفاهية من أهل المدن وهم القليلون من الناس أ.هـ

---


وينقل الشيخ عطية محمد سالم في شرحه لبلوغ المرام – وهي أشرطة مفرغة – في سياق الحديث عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية أن العلم الحديث اكتشف وجود دودة شريطية في لحوم البقر لكنها قد لا تؤثر وهذا نص كلامه قال :



إنه حينما يكشف العلم هذا الأمر، ويفتخر الكفار بهذه الاكتشافات، ويعتبرونها من السبق العلمي، أليس جديراً بالمسلمين أن يسابقوا إلى إعلان ذلك؟

ولا أقول: أن يسابقوا إلى السبق العلمي، فهو واجب، ولكن إلى السبق الإعلامي، ويكون هذا من مهمة وزارات الإعلام، وكذا على عوام الناس وخواصهم؛ لتكون هذه معجزة لرسول الله - صلى الله عليه و سلم - بعد أربعة عشر قرناً،


وهذا ينفع عامة الناس وخواصهم، والمتعلمين منهم وغير المتعلمين، ويدفع المؤمن إلى التمسك بدينه، ويعطيه قوة يقين أكثر بتصديقه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإنه قالها وهو في الصحراء، وما دخل معملاً ولا مختبراً ولا أخذ أنبوبة اختبار، ولا شيئاً مما هو موجود في المعامل الآن.


ومثل هذا قوله عليه الصلاة والسلام : (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب )، لماذا ذكر التراب مع الغسل سبع مرات ؟ يأتي العلم ويكتشف أن داء الكلب لا يعقمه إلا مادة الفلورين الموجودة في التراب!


ومن ذلك أيضاً: تحريم لحم الخنزير، فيأتي الطب متأخراً ويكتشف أن فيه داء، ففيه الدودة الشريطية، والدودة الشريطية توجد في لحم البقر، وتوجد في لحم الخنزير، ولكن الدودة الشريطية التي في لحم الخنزير تتميز عن الدودة الشريطية التي في لحم البقر، فهي أخطر منها،


فالدودة الشريطية التي تأتي من لحم البقر قد يبلغ طولها اثني عشر متراً في معدة الإنسان، وهي مكونة من فصوص، وكل فص قابل للنمو بذاته، مثل أعواد القصب، فإذا أخذت كل غصن وغرسته فإنه ينبت بنفسه، فإذا شرب المريض دواء فإنه يقطعها، وتنزل أوصالاً،

أما دودة الخنزير فينبت لها قرنان في الرأس، فإذا شربدواء ليقطعها غرزت قرنيها في جدار المعدة، فتتقطع أوصالها إلا الوصلة الأخيرة التي فيها القرنان فتنبت من جديد أ.هـ




قلت :
حتى وإن صح هذا فإنه لم يمتنع الناس في الغرب والشرق عن لحمها وعلى اختلاف الديانات السماوية.

ولم يُذْكر تقرير طبي يحذر من لحومها ناهيك وهي تذبح وتؤكل في كل البلاد

فلو كان فيها ضرراً لاشتهر ..


فهي حلال لا مرية في ذلك ولا يحل الله إلا طيباً ولا يحرم إلا خبيثاً قال سبحانه : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون)


كما أن هذا الكلام الذي ذكره الشيخ عن الدود يخص نمو البكتريا في اللحوم وهو أمر طبيعي في جميع المأكولات النباتية والحيوانية وأهل الطب والمختبرات يعلمون ذلك وأنه أمر لا يستحق أن يخرج المادة من صفة الطيب ..


والله تعالى أعلم


والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله وصحبه وسلم..


*************
وكتبه : أبو محمد (أحمر العين)
1/9/1429هـ