تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: إلى جميع طلبة العلم الكرام أرجوا منكم أن تفيدونا ما هو رأي الإمام القسطلاني والفقيه ابن حجر الهيتمي والملا علي القاري في قصيدة البردة الشهيرة التي نظم أبياتها الشاعر البوصيري وجزاكم الله خير الجزاء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    أما بعد:

    هذه القصيدة للشاعر البوصيري مشهورة بين الناس ولا سيما بين الصوفيين.

    ولو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم !

    يقول في قصيدته:

    1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم

    يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت، وهذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه، لقوله تعالى:

    { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس: 106].

    ( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم.

    وقوله صلى الله عليه وسلم:

    { من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري.

    ( الند: المثيل ).

    2- فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

    وهذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه:

    { وإن لنا للآخرة والأولى }

    فالدنيا والآخرة هي من الله ومن خلْقِهِ، وليست من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده، وهذا إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول وأنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطراء فقال:

    { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله } رواه البخاري.

    3- ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يُضَم

    يقول: ما أصابني مرض أو همٌّ وطلبت منه الشفاء أو تفريج الهم إلا شفاني وفرَّج همي.

    والقرآن يحكي عن إبراهيم عليه السلام قوله عن الله عز وجل:

    { وإذا مرضتُ فهو يشفين } [الشعراء: 80].

    والله تعالى يقول:

    { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } [الأنعام: 17].

    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

    { إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله } رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

    4- فإن لي منه ذمة بتسميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم

    يقول الشاعر: إن لي عهداً عند الرسول أن يدخلني الجنة، لأن اسمي محمداً، ومن أين له هذا العهد ؟

    ونحن نعلم أن كثيراً من الفاسقين والشيوعيين من المسلمين اسمه محمد، فهل التسمية بمحمد مُبرر لدخولهم الجنة ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم قال لبنته فاطمة رضي الله عنها:

    { سليني من مالي ما شِئْتِ، لا أُغني عنك من الله شيئاً } رواه البخاري.

    5- لعل رحمة ربي حين يقسمها تأتي على حسب العصيان في القسم

    وهذا غير صحيح، فلو كانت الرحمة تأتي قسمتها على قدر المعاصي كما قال الشاعر لكان على المسلم أن يزيد في المعاصي حتى يأخذ من الرحمة أكثر، وهذا لا يقوله مسلم

    ولا عاقل ولأنه مخالف قول الله تعالى:

    { إن رحمت الله قريب من المحسنين } [الأعراف:56] .

    والله تعالى يقول:

    { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } [الأعراف: 156].

    6- وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخرج الدنيا من العدم

    الشاعر يقول لولا محمد صلى الله عليه وسلم لما خُلقت الدنيا، والله يكذبه ويقول:

    { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56].

    وحتى محمد صلى الله عليه وسلم خُلق للعبادة وللدعوة إليها يقول الله تعالى:

    { وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [الحجر: 99].

    7- أقسمت بالقمر المنشق إن له من قلبه نسبة مبرورة القسم

    الشاعر يقسم ويحلف بالقمر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

    { من حلف بغير الله فقد أشرك } حديث صحيح رواه أحمد.

    ثم يقول الشاعر يخاطب الرسول قائلاً:

    8- لو ناسبتْ قدرَه آياتُه عِظَماَ أحيا اسمه حين يُدعى دَارِسَ الرِمَمِ

    ومعناه: لو ناسبتْ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم قدره في العِظَم، لكان الميت الذي أصبح بالياً يحيا وينهض بذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبما أنه لم يحدث هذا فالله لم يُعط الرسول صلى الله عليه وسلم حقه من المعجزات، فكأنه اعتراض على الله حيث لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه!!

    وهذا كذب وافتراء على الله، فالله تعالى أعطى كل نبي المعجزات المناسبة له، فمثلاً أعطى عيسى عليه السلام معجزة إبراء الأعمى والأبرص وإحياء الموت، وأعطى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة القرآن الكريم، وتكثير الماء والطعام وانشِقاق القمر وغيرها.

    ومن العجيب أن بعض الناس يقولون: إن هذه القصيدة تسمى بالبردة وبالبُرأة، لأن صاحبها كما يزعمون مرض فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعطاه جبته فلبسها فبرىء من مرضه

    - وهذا كذب وافتراء- حتى يرفعوا من شأن هذه القصيدة، إذ كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام المخالف للقرآن ولهديه صلى الله عليه وسلم وفيه شرك صريح .

    علماً بأن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:

    ما شاء الله وشِئْتَ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :

    { أجعلتني لله نداً ؟ قل ما شاء الله وحده } رواه النسائي بسند جيد.

    والند: المثل والشريك.

    فاحذر يا أخي المسلم من قراءة هذه القصيدة وأمثالها المخالفة للقرآن، وهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، والعجيب أن في بعض بلاد المسلمين من يُشَيع بها موتاهم إلى القبور، فيضمون إلى هذه الضلالات بدعة أخرى حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصمت عند تشييع الجنائز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    كتاب"معلومات مهمة عن الدين" للشيخ محمد جميل زينوا
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    ويقول العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم

    إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم

    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

    مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .

    وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .

    ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة :

    ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لك إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 )

    وما أمره الله به في قوله :

    ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 )

    وزيادة على ذلك :

    ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 )

    حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  4. #4

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    هناك من تأول له في بعض الأبيات وصرفها لمعنى سائغ, ولكن بعض الأبيات لا يمكن تأويلها, كقوله:

    ما سامني الدهر يوما واستجرت به * إلا ونلت جوارا منه.. آلخ لا أذكر باقي البيت

    فهذا لا يمكن تأويله والله أعلم

    ( الأخ " الإمام الدهلوي " بانتظار إكمال النقاش في موضوع " حكم العقود التي يشترط فيها التحاكم للمحاكم الوضعية " فراجعه بارك الله فيك )
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أخي الكريم أبو فاطمة الحسني سوف أرجع مرة أخرى لكي نكمل الحوار على الموضوع السابق وأعتذر لك عن التأخير .. وأما بالنسبة لهذا الموضوع فأنا أبحث عن رأي أؤلئك الأئمة الذين ذكرت أسمائهم في قصيدة البردة فقط ولا أبحث عما تضمنته البردة من غلو في بعض أبياتها فهذا لا أشكال فيه عندي فأرجوا من الإخوة الكرام أن يفيدونا في الموضع المقصود من السؤال بالتحديد وجزاكم الله خير الجزاء.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    وليس كل خلاف جاء معتبراً .......... إلا خلاف له حظٌّ من النظرِ

    البردة مليئة بالشرك الصريح، والكفر البواح، ولو كان قائلها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما عذره أبداً، ولو أن كل قائل قال قولة كفريّة فوجد من يعتذر له لما ثبت الكفرُ في حق أحد، فإنه ما من قائل يقول قولاً إلا ويجد من يبرّر له ويسوّغه، وهذه المقولات الكفرية التي نشأت في أول الأمر ما نشأت إلا بألسنة أقوام من أهل الإسلام، ومع ذلك ما عذرهم أحد، أو تأول لهم، بل حكموا عليهم بالكفر دون تردد، اللهم إلا من كانت بدعته تحتمل أو عنده نوع من الشبهة أو نشأ في ديار لا تعرف السنة، أما من كان في ظهراني العلماء، أو ناقض أصلاً صريحاً صحيحاً من أصول الدين، أو عاند وكابر، فهذا لا شك في انحرافه وضلاله، وهو بحسب بدعته وقوله، فيكفر إن كانت مكفرة، ويبدّع إن كانت بدعة.

    نعم، هناك من قد يلتبس حاله على بعض أهل العلم ويخفى أمره، لكونه لم يطلع على كلامه، أو يقف على حقيقة حاله، فهذا يعذر، أما أن يقف على كلامه الصريح في مناقضة الدين ومنابذة أهله، ثم يعتذر له ويسوّغ ويبرّر، فإن هذا ولا شك مخالف لأصول العلماء الذين وقفوا في وجه المد البدعي في عصور الإسلام الأولى.

    والله تعالى أعلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    المدينة
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقرأ في هذه الصفحة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8642

  8. #8

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد مشاهدة المشاركة
    وليس كل خلاف جاء معتبراً .......... إلا خلاف له حظٌّ من النظرِ
    البردة مليئة بالشرك الصريح، والكفر البواح، ولو كان قائلها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما عذره أبداً، ولو أن كل قائل قال قولة كفريّة فوجد من يعتذر له لما ثبت الكفرُ في حق أحد، فإنه ما من قائل يقول قولاً إلا ويجد من يبرّر له ويسوّغه، وهذه المقولات الكفرية التي نشأت في أول الأمر ما نشأت إلا بألسنة أقوام من أهل الإسلام، ومع ذلك ما عذرهم أحد، أو تأول لهم، بل حكموا عليهم بالكفر دون تردد، اللهم إلا من كانت بدعته تحتمل أو عنده نوع من الشبهة أو نشأ في ديار لا تعرف السنة، أما من كان في ظهراني العلماء، أو ناقض أصلاً صريحاً صحيحاً من أصول الدين، أو عاند وكابر، فهذا لا شك في انحرافه وضلاله، وهو بحسب بدعته وقوله، فيكفر إن كانت مكفرة، ويبدّع إن كانت بدعة.
    نعم، هناك من قد يلتبس حاله على بعض أهل العلم ويخفى أمره، لكونه لم يطلع على كلامه، أو يقف على حقيقة حاله، فهذا يعذر، أما أن يقف على كلامه الصريح في مناقضة الدين ومنابذة أهله، ثم يعتذر له ويسوّغ ويبرّر، فإن هذا ولا شك مخالف لأصول العلماء الذين وقفوا في وجه المد البدعي في عصور الإسلام الأولى.
    والله تعالى أعلم.
    لا شك بعض الأبيات شرك صريح كقوله:

    ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يُضَم

    ولكن بعض العلماء ذكر احتمال آخر لبعض الأبيات الأخرى التي رأوا أنها حمالة أوجه, كقوله:

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم

    إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم

    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

    فبعضهم قال أن الحادث العمم هو الذي يعم, أي يوم القيامة حين ينتظر الناس الحساب وينتظرون شفاعته صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك, لا أنه يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم يغيثه عند النوازل ونحو ذلك من الشرك, ولهذا قال بعدها: ( يوم المعاد )

    وأما الدنيا وضرتها أي الآخرة, فالمقصود عند هؤلاء الذين اعتذروا للبوصيري أن ما يحصل للمؤمن من علم وخير في الدارين هو صلى الله عليه وسلم سبب فيه { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }

    وأما اللوح والقلم, فالمقصود بكونها من علومه أنه أوتي من علمها لا أنه أحاط بها, فقد أطلعه الله على كثير من المغيبات واختصه بذلك من دون الناس, وليس المقصود الإحاطة

    هذا ما أفاد به أحد الإخوة في نقاش معه, ولكن عندما أتيته بهذا البيت عجز أن يأوله:


    ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يُضَم

    وقد ذكر لي أن بعض شراح البردة هم الذين ذكروا هذه الاعتذارات, فالله أعلم

    والمسألة لا تتعلق بقيام الحجة يا أخ أبو حماد حتى تقول أن صاحبها لا يعذر, بل المسألة تتعلق بفهم كلامه وهل المقصود به الشرك قطعا أم له محمل آخر

    وعلى كل حال فالأبيات الصريحة الأخرى التي في القصيدة تجعل من إضاعة الوقت تتبع بقية الأبيات ومحاولة حملها على غير محملها بقصد عذر الرجل ونفي وقوعه في الشرك

    نسأل الله العفو والعافية, وأن يختم لنا بالتوحيد..
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: اخي الكريم أبو حماد على رسلك ما هكذا تبحث المسائل الشرعية أو تطلق الاحكام الدينية فانا سؤالي كان بالتحديد عن موقف العلماء الذين ذكرت اسمائهم من قصيدة البردة .. ولا ابحث عن قضية تكفير زيد او عمرو بعينه .. ويكفي يا اخي الكريم ان تعلم ان أئمة الدعوة النجدية الذين تكلموا عن قصيدة البردة واعتبروا أن أبياتها شركية لم يكفروا البوصيري بذاته بل اعتذروا له وراجع في هذا إن أردته كلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى أهل القصيم وكيف تبرا فيها من تكفير البوصيري ومثله كلام العلامة أبو بطين النجدي في رسالته الرد على البردة وكذا الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في كتابه توحيد الخلاق ومثله كلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في نفس الموضوع فإن اقوالهم قد اتفقت على عدم تكفير البوصيري وإنما هم أنكروا على كلامه وحسب وهذا تبعاً لأصول أهل السنة والجماعة في أحكام التكفير حيث يفرقوا دائماً بين التكفير المطلق وتكفير المعين وانه لا تلازم بين الامرين لافرق في ذلك بين الأصول والفروع فانتبه لهذا الامر جيداً وجزاك الله خير الخزاء.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    عفوا على الخطأ جزاك الله خير الجزاء واحسن الله إليك على حرصك الشديد

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فاطمة الحسني مشاهدة المشاركة
    والمسألة لا تتعلق بقيام الحجة يا أخ أبو حماد حتى تقول أن صاحبها لا يعذر, بل المسألة تتعلق بفهم كلامه وهل المقصود به الشرك قطعا أم له محمل آخر.
    القصد باب آخر، وليس من شرط كون الفعل كفراً أن يقصد به صاحبه الكفر، ولو شرطنا هذا لما كفر أحد، خاصة من يعتقد صحة مذهبه وأنه دين وقربى.

    وأما التمحّل في التأويل فهذا باب شر عظيم، تأول بعض العلماء مثله لابن عربي، وابن الفارض، والحلاج، وابن سينا، والفارابي، وإخوان الصفا، وأبي حيان، وأبي العلاء المعري، وهم أئمة في الضلالة، وحكم على غالبيتهم أهلُ العلم بالردة والكفر، لما اشتملت عليه مقالاتهم من الكفر الصريح، الذي لا يمكن أن يرده بارد التأويل.

    على كل - أيها المحب - المبحث ليس في كفر البوصيري، وإنما في كفر عباراته، فهي عبارات شركية، قصد بها الشرك أو لم يقصد، ولعلك تراجع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله في ردوده على أهل الضلال، فقد كان يعتمد على ظواهر كلامهم في الرد عليهم وبيان باطلهم، ويرفض التأويلات التي يتأول بها البعض لهم.

    يقول شيخ الإسلام: " وأيضا فنبهوا بذلك على ما ذكره الله تعالى، من كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم، وأن الله تعالى حل في بطن مريم، فإن هذا تكفير لكل من قال في بشر أنه الله بطريق الأولى، فمن قال في الوجود كله ذلك أكفر وأكفر.

    ولهذا اجتمع جماعة عظيمة بدمشق في سماع، فأنشد فيه القوال شعرا لابن اسرائيل، و كان شاعرا من شعراء الفقراء في شعره، إيمان وكفر، وهدى و ضلال، و في شعره كثير من كلام الاتحادية، لكن التلمساني و ابن الفارض أحذق في الاتحاد منه.
    فأنشد القوال له:

    وما أنت غير الكون بل أنت عينه ......... ويفهم هذا السر من هو ذايق

    وكان هناك شيخ يعرف بالشيخ نجم الدين بن الحكيم صحب الشيخ إسماعيل الكوراني، فأنكر ذلك وتلا قوله تعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، و التفت إلى القوال و قال له: قل:

    وما أنت عين الكون بل أنت غيره .......... و يشهد هذا الأمر من هو صادق

    وهي واقعة مشهورة حدثني بها غير واحد ممن شهدها، ولقد أحسن هذا الشيخ التالي لهذه الآية في الرد على هذا الشعر الذي هو من أقوال الملاحدة و الاتحادية ".

  12. #12

    افتراضي رد: هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    أخي الإمام الدهلوي لا أريد أن نخرج عن الموضوع, ولكن لا علاقة بالأصول والفروع عند من لا يعذر بالجهل في هذه المسائل, وإنما مستندهم الظهور والخفاء, فهم يفرقون بين المسائل الظاهرة سواء كانت فروعا أو أصولا, وبين المسائل الخفية سواء كانت فروعا أو أصولا.. فالشرك الأكبر كدعاء غير الله والسجود لغيره مثلا هو من مسائل الدين الظاهرة..

    على كلٍ هذه مسئلة طال الكلام والبحث فيها وألف في ذلك الشيء الكثير..

    وإنما أردت بكلامي السابق من باب المذاكرة أن هناك من تأول للبوصيري بعض ابياته بحيث تنصرف لمعاني غير شركية, وهذا لا علاقة له بالعذر بالجهل, فإن الموانع تبحث بعد ثبوت وقوع المعين في الكفر وثبوت أن فعله أو قوله كفر, فهذا المقام يأتي أولا وهو محل كلامي
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  13. #13

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد مشاهدة المشاركة
    القصد باب آخر، وليس من شرط كون الفعل كفراً أن يقصد به صاحبه الكفر، ولو شرطنا هذا لما كفر أحد، خاصة من يعتقد صحة مذهبه وأنه دين وقربى.
    ومن تحدث عن اشتراط قصد الكفر أخي الكريم ؟؟ هذا مخالفة عقدية أبرأ إلى الله منها, فلا تتسرع أخي وتمعن..

    أن ما أريده هو أن كلام الشاعر إذا احتمل معنيين - احتمالا ممكنا بلا تمحل -, أحدهما شرك, والآخر ليس بشرك, فهل الشاعر يقصد هذا أو يقصد ذاك؟ هذا هو محل كلامي, ولا علاقة لنا بمسألة قصد الكفر, فتلك مسألة ترد بعد ثبوت أن الكلام محكم لا يحتمل إلا الكفر

    وكلامي حيث احتمل الكلام معنيين, ولذلك لا يرد قولك:


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد مشاهدة المشاركة

    وأما التمحّل في التأويل فهذا باب شر عظيم، تأول بعض العلماء مثله لابن عربي، وابن الفارض، والحلاج، وابن سينا، والفارابي، وإخوان الصفا، وأبي حيان، وأبي العلاء المعري، وهم أئمة في الضلالة، وحكم على غالبيتهم أهلُ العلم بالردة والكفر، لما اشتملت عليه مقالاتهم من الكفر الصريح، الذي لا يمكن أن يرده بارد التأويل.
    وهل كل الأبيات التي انتقدت على البوصيري لا تحتمل إلا المعنى الباطل بحيث يكون متأولها متمحلا ؟

    تحتاج تأمل ونظر, وقد تختلف فيها الأنظار, ولكن المؤكد أن بعض الأبيات لا تحتمل التأويل, هذا لا شك فيه عندي خصوصا البيت التي ذكرته لك

    أتفهم حرصك على أن لا يفتتن أحد بهذه القصيدة بحجة أن أبياتها يمكن حملها على محمل حسن, ولكن لا يلزم من ذلك أن لا نتذاكر كطلبة علم بعض الأبيات التي زعم بعض الناس أن البوصيري ما قصد بها المعنى الشركي, وأن مخالفيه ممن يسمونهم " الوهابية " لا يفهمون مقصده, ولا يحسنون الظن, ولا يستصحبون قرينة أنه مسلم.. آلخ الكلام الذي نسمعه في حواراتنا, و حتى يتحقق القول فيها ويكون أحدنا متمكنا من الحجة إذا جادل البوصيريين !!

    وأنا فهمت من العنوان ( هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة ) أن صاحب الموضوع يريد ما أشرت إليه من التأويلات, ولكن اتضح أنه يريد آراء علماء معينين, فأترك المجال لغيري ممن يعرف أقوالهم, وصلى الله على نبينا محمد
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: هل أختلف العلماء في فهم قصيدة البردة


    بارك الله فيكم ونفع بهذه المذاكرة

    أخي أبا فاطمة وفقه الله:
    لعل الشيخ أبا حماد وقع في خاطره أنك تريد بكلامك قصد الكفر من قولك:


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فاطمة الحسني مشاهدة المشاركة
    والمسألة لا تتعلق بقيام الحجة يا أخ أبو حماد حتى تقول أن صاحبها لا يعذر, بل المسألة تتعلق بفهم كلامه وهل المقصود به الشرك قطعا أم له محمل آخر...

    فلو استُبدِلت لفظة (المقصود) بلفظة أخرى أدلَّ على المعنى
    بارك الله فيكم

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  15. #15

    افتراضي رد: هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    الضمير في ( المقصود به ) يعود على الكلام, أي مقصده بهذا الكلام الاستغاثة مثلا فحينها يكون شركا

    من شروط التكفير: تحقق قصد الفعل أو القول المكفر لا قصد الكفر بذلك الفعل أو القول فالأخير لا يشترط وإنما يشترط الأول

    فالذي قال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح, فتخلف شرط قصد القول الكفري, لا أنه قصد الكلام الكفري ولم يقصد الكفر به, فتنبه..

    والكلام إذا كان يحتمل معنيين أحدهما كفري والآخر ليس بكفري, يشترط للتكفير أن يتحقق قصده للقول بمعناه الكفري, لا أنه يشترط إذا أراد المعنى الكفري أن يريد الكفر به

    مثال: رجل قال لأحد آل البيت لعن الله جدك - والعياذ بالله

    فهذا كلام يحتمل معنى كفري إذا أردا بالجد خير من وطئ الثرى صلى الله عليه وسلم, ويحتم الفسق لا الكفر إذا أراد به جدا دونه, فيشترط لتكفير هذا القائل أن يتحقق قصده إرادة النبي صلى الله عليه وسلم بالجد - والعياذ بالله - لا أنه يشترط قصده للكفر بسب النبي صلى الله عليه وسلم بأمي هو وأمي والناس أجمعين

    وأما كون كلمة مقصود توقع في اللبس, فلا بد منها لأنه متى دار الكلام بين احتمالين فأكثر فالمتكلم يقصد أحدهما بلا شك

    والأمر سهل أخي الحمادي, إن وجدت تعبيرا أبعد عن اللبس فأفدنا به حتى نعدل إليه, وجزاك الله خيرا

    مع وافر التقدير والاحترام لكل الإخوة الأفاضل..

    وصلى الله على نبينا محمد
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة


    الأمر واضح وفقك الله بالنسبة لي
    ولكني أحببت تنبيهك لما قد يكون سبباً لكلام أخينا أبي حماد
    ودوماً أوصي نفسي وإخواني بالدقة في الكلام، والعدول عن التعبيرات المحتملة قدر الاستطاعة

    هو تنبيهٌ عارض لا أكثر

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    541

    افتراضي رد: هل اختلف العلماء في فهم قصيدة البردة

    قراءة في بردة البوصيري وشعره للشيخ : علوي السقاف

    http://www.dorar.net/files/bosairi.doc

    من أفضل ما قرأت سهل وميسر

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •