كتاب الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب
لقد تحدث ابن القيم في كتابه هذا عن أثر الذكر في حياة المسلم وكيف تنقلب المحنة إلى منحة والضيق إلى فسحة والأمل إلى أمل وكيف تسكن نفس المسلم إلى طاعة الله في كل حال فإن لله تعالى على عباده عبودية في الضراء كما له عليهم عبودية في السراء وهذه من ثمرات الذكر الذي هو نقيض الغفلة.
ثم تحدث عن صفات العارف بالله تعالى حديث العارف المجرب والخبير المبصر فبين أن العارف متقلب بين مشاهدة المنة والنعمة، ومطالعة عيب النفس والعمل.
ثم تحدث عن استقامة القلب والجوارح فبين أن صلاح المؤمن متوقف على صلاح جوارحه واستقامتها على طاعة الله جل جلاله وصلاح الجوارح متوقف على صلاح قلبه وقوة إيمانه ولن يتم صلاح القلب إلا بمحبة الله تعالى وتعظيمه وهذا كله من ثمرات الذكر والدعاء.
ثم تحدث عن أنواع الذكر، وبين أن الذكر أفضل من الدعاء، وأن قراءة القرآن أفضل من الذكر، وأن هذا ليس على عمومه.
وبعد هذا بدأ بأذكار عمل اليوم والليلة والمناسبات وختمها بأدعية جامعة مفيدة.
فهو كتاب نفيس في بابه ومبارك