تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قول "عبلة، وأم الصبيان، وجني، وأم العفاريت" شـ( للنجمي رحمه الله )ــرك

  1. #1

    افتراضي قول "عبلة، وأم الصبيان، وجني، وأم العفاريت" شـ( للنجمي رحمه الله )ــرك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السؤال: تعلمون يا فضيلة الشيخ بأن هناك بعض الناس يتلفظون ببعض الألفاظ والتي عمت بها البلوى في أهالي هذه المنطقة والتي صعب على الناس تركها وعدم التلفظ بها إلاّ من وفقه الله لتركها مثل لفظة عبلة، وأمَّ الصبيان، وجنِّي، وأم العفاريت وما شابهها من الألفاظ التي عمت وطمت في ديارنا والناس فيها ما بين منكر لها وغير منكر بدعوى أنها تقال بدون قصد لمعناها ولا اعتقاد فيها وإنما هي تقال على سبيل المزاح وإدخال السرور في نفوس سامعيها فما حكم الشرع الشريف فيها وجزاكم الله خيراً؟


    الجواب: هذه من الألفاظ الشركية التي لا يجوز أن تقال لا على سبيل الجد ولا على سبيل الهزل ومن قالها بعد العلم و الموعظة فإنه مستهين بالشرك متجرىءعليه إلاّ أن تجرى الكلمة على لسانه من غير قصد بل على سبيل النسيان فحينئذ يقول لا إله إلاّ الله فإنها تكفرها علماً بأن هذه الألفاظ تعد من الشرك الأصغر فإن اعتقد الإستعانة بشيء منها واعتقد بأنه يعينه فإنها تكون من الشرك الأكبر المخرج من الملة.. وبالله التوفيق.

    فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود

    قال الإمام أحمد رحمه الله: (ما كتبتُ حديثاً إلا وقد عملتُ به، حتى مرّ بي أن النبي احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فأعطيتُ الحجام ديناراً حين احتجمتُ).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: قول "عبلة، وأم الصبيان، وجني، وأم العفاريت" شـ( للنجمي رحمه الله )ــرك

    ( الكلام عن أم الصبيان كله لا أصل له ) الشيخ : ابن باز - رحمه الله - :

    ( تسأل عن الحجاب، وعن أم الصبيان، -لعلها تقصد الحجاب من أم الصبيان- وتقول: إنها قرأت كلاماً طويلاً عن أم الصبيان مروي عن سليمان عليه السلام، وترجو من سماحة الشيخ التوجيه، وهل لهذه المسميات تأثير على الإنسان؟ جزاكم الله خيرًا ) .


    فأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

    ( بسم الله، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد ..

    فهذه الأشياء التي يقولها الناس عن أم الصبيان كلها لا أصل لها ولا تعتبر، وإنما هي من خرافات العامة ويزعمون أنها جنية مع الصبيان، وهذا كله لا أصل له، وهكذا ما ينسبون إلى سليمان كله لا أساس له ولا يعتبر ولا يعتمد عليه .

    كل إنسان معه ملك وشيطان كما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، كل إنسان معه قرين ليس خاصاً بزيد ولا بعمرو، فمن أطاع الله واستقام على أمره كفاه الله شر شيطانه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قيل له : وأنت يا رسول الله معك شيطان؟ قال: ( نعم، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ) .

    أما أم الصبيان فلا أساس لها ولا صحة لهذا الخبر ولهذا القول، ولا يجوز اتخاذ الحجاب من أجلها يعني كأن يضع الإنسان على ولده أو على بنته كتاباً يكتب فيه كذا وكذا، تعوذاً بالله من أم الصبيان أو طلاسم أو أسماء شياطين أو ملوك الشياطين أو غير ذلك لا يجوز اتخاذ ذلك، ولا تعليقه على الصبية ولا على الصبي كل هذا منكر؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التمائم وهي الحُجُب وقال : ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له )، وقال: ( إن الرقى والتمائم والتولة من الشرك ) .

    فالتمائم هي ما يعلق على الأولاد ذكورهم وإناثهم أو على المرضى لدفع المرض أو دفع الجن تسمى تميمة وتسمى حجاب، وقد يكون من الطلاسم وقد يكون من أسماء شياطين وقد يكون من حروف مقطعة لا يعرف معناها، وقد يكون من آيات معها غيرها، فلا يجوز اتخاذ هذه الحجب لا مع الصبي ولا مع الصبية ولا مع المريض، ولكن يُقرأ عليه الرقى الجائزة، والرقى الممنوعة هي التي رقى مجهولة أو رقى فيها منكر .

    أما الرقى بالقرآن العظيم وبالدعوات الطيبة فهي مشروعة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرقي أمته، وقد رقاه جبرائيل عليه الصلاة والسلام وقال: ( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ) فكون الصبي يقرأ عليه إذا أصابه مرض أو الصبية يقرأ عليه أبوه أو أمه أو غيرهما بالفاتحة بآية الكرسي ( قل هو الله أحد ) المعوذتين بغير ذلك يدعون له بالعافية أو على المرضى يقرأ عليهم ويدعى لهم بالعافية، أو على اللديغ كما قرأ الصحابة على اللديغ فعافاه الله، كل هذا لا بأس به هذا مشروع .

    أما أن يقرأ عليه برقى شيطانية لا يعرف معناها أو بأسماء شياطين أو بدعوات مجهولة هذا لا يجوز، وكذلك الحُجُب التي يسمونها الحروز، وتسمى الجوامع، ولها أسماء، هذه لا يجوز تعليقها والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن تعليق التمائم وقال: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له )، ويروى عن حذيفة -رضي الله عنه- أنه رأى رجلاً بيده خيط من الحمى فقطعه، يعني خيط علقه في يده لدفع الحمى، فقطعه وتلا قوله تعالى : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } (106) سورة يوسف، وثبت عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجد في يد إنسان حَلْقة من صُفْر، فقال: ( ما هذا؟ ) قال: من الواهنة! فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( انزعها فإنها لا تزيد إلا وهناً – لا تزيدك إلا وهناً يعني إلا ضعفاً- فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحتَ أبداً ) .

    وهذا وعيد فيه، التحذير من تعليق الحجب والحلقات وأشباه ذلك مما يعلقه الجهلة، أو الخيوط تعلق على المريض أو على غيره كل ذلك ممنوع، ولا يجوز تعليقه من أجل ما يدعون أنه أم الصبيان ولا غير ذلك، ولكن الإنسان يتحرز بما شرع الله، فقد شرع لنا تعوذات، فإذا أصبح الإنسان وقرأ آية الكرسي بعد فريضة الفجر وقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثلاث مرات، هذا من التعوذات الشرعية .

    وهكذا إذا قال: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات، صباحا ومساء، فهذا من التعوذات الشرعية، هكذا (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء) كما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- يقولها صباحاً ومساءً، هكذا (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) يقولها كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوذ بها الحسن والحسين، فإذا استعملها الإنسان هذه تعوذات شرعية، وهكذا لو قال: "أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"، "بسم الله، أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" هذا أيضاً جاء، هكذا ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن ) ، هذا أيضاً جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه تعوذ به عندما هجم عليه بعض الشياطين فأعاذه الله من شرهم .

    فهذه تعوذات شرعية ينبغي للمؤمن أن يفعلها في صباحه ومسائه وعند نومه، وهكذا قراءة (قل هو الله أحد) والمعوذتين بعد كل صلاة فهي من التعوذات الشرعية مع آية الكرسي، ولكنها تكرر بعد الفجر والمغرب ثلاث مرات، (قل هو الله أحد) والمعوذتين تكرر بعد الفجر والمغرب، وتقال عند النوم ثلاث مرات كل هذا جاءت به السنة، وهذه حروز شرعية ليس فيها تعليق شيء ولكنه يقولها المؤمن والله جل وعلا ينفعه بها ويحفظه بها من شر كثير من شر الدنيا والآخرة ) انتهى .

    ://www.binbaz.org.sa/mat/17711

  3. #3

    افتراضي رد: قول "عبلة، وأم الصبيان، وجني، وأم العفاريت" شـ( للنجمي رحمه الله )ــرك

    زادكِ الله علماً اختي الكريمة، ورحم الله تعالى ابن باز والنجمي وغيرهم من مشايخنا وعلمائنا، وجمعنا بهم في دار كرامته.
    قال الإمام أحمد رحمه الله: (ما كتبتُ حديثاً إلا وقد عملتُ به، حتى مرّ بي أن النبي احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فأعطيتُ الحجام ديناراً حين احتجمتُ).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •