متى يقبل كلام المبتدع؟
يمتاز "أهل السنة والجماعة" بالعدل والإنصاف،قال معاذ بن جبل (اقبلوا الحق من كل من جاء به، وإن كان كافرا أو فاجرا، واحذروا زيغة الحكيم، قالوا :كيف نعلم أن الكافر يقول الحق ؟ قال: على الحق نور ) رواه أبو داود وأخرجه الحاكم وصححه الذهبي
وقال ابن تيمية : ( والله أمرنا ألاّ نقول إلاّ الحق، وألاّ نقل عليه إلاّ بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا عن رافضي،قولا فيه حق أن نتركه أو نردّه كله، بل لا نرد إلاّ مافيه من الباطل دون مافيه من الحق ) منهاج السنة2/342
وقال ابن القيم :( اقبل الحق ممن قاله وإن كان بغيضا ، ورد الباطل على من قاله وإن كان حبيبا ) مدارج السالكين 3/522 . وقال أيضا في نفس الكتاب (فلو كان كل من أخطأ أو غلط ترك جملة ، وأهدرت حسناته لفسدت العلوم والصناعات )
وقال أيضا (…..فإن كل طائفة معها حق وباطل،فالواجب موافقتهم فيما قالوا من الحق، ورد ما قالوه من الباطل .) طريق الهجرتين وباب السعادتين/387
سؤال : ما رأيك في كلام شيخ الإسلام وتلميذه ؟ إن أقنعك فالحمد لله على سلامة قلبك ورزانة عقلك. وإن رددته فسلام عليك.( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) القصص
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله : ( إذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر ، وفجور وطاعة ومعصية ، وسنة وبدعة ، استحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير ، واستحق من المعاداة بقدر ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة ، فيجتمع له من هذا ومن هذا ، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ، ويُعطى من بيت المال ما يكفي حاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنّة و الجماعة ) . انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مجلد 28 / 209