تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    كولورادو,أمريكا
    المشاركات
    120

    افتراضي سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ماذا قال علماء السلف في هذا الحديث قديماً وحديثاً.
    وهل يعني أن الرافضة في حكم المشركون؟
    (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون)
    الراوي: عبدالله بن عباس
    المحدث: الهيثمي -
    المصدر: مجمع الزوائد -
    الصفحة أو الرقم: 10/25
    خلاصة الدرجة: إسناده حسن‏‏
    بارك الله فيكم
    -طالب علم مبتدئ-
    اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حقيقة أخي الفاضل الكريم قد ورد في بعض الروايات ما يمكن أن يكون معينا على بيان المراد، فقد أتى في رواية قوله: "يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون".
    ولم أر من صرح من أهل العلم بتحديد وجه وصفهم بالشرك هنا. والله أعلم

    أما مسألة الحديث وتكلم العلماء عليه، فقد ورد من طرق عديدة، ومن طريق أهل السنة ومن طريق أهل البيت أيضا، والحديث لا يمكن أن يوصف بالكذب، بل أقل أحواله أنه ضعيف، وقد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.

    وإن أردت جمع طرقه فأخبرني لعل الله يسهل جمعها في وقت لاحق بإذن الله تعالى
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    كل حديث فيه تسمية فرقة باسم تلقبت به (كالقدرية والمرجئة والروافض) = هو حديث ضعيف....وبعض هذه الأحاديث يُصححه بعض أهل العلم إلا أن الصواب -عندي- ضعفها....
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    كولورادو,أمريكا
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حقيقة أخي الفاضل الكريم قد ورد في بعض الروايات ما يمكن أن يكون معينا على بيان المراد، فقد أتى في رواية قوله: "يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون".
    ولم أر من صرح من أهل العلم بتحديد وجه وصفهم بالشرك هنا. والله أعلم

    أما مسألة الحديث وتكلم العلماء عليه، فقد ورد من طرق عديدة، ومن طريق أهل السنة ومن طريق أهل البيت أيضا، والحديث لا يمكن أن يوصف بالكذب، بل أقل أحواله أنه ضعيف، وقد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.

    وإن أردت جمع طرقه فأخبرني لعل الله يسهل جمعها في وقت لاحق بإذن الله تعالى
    بارك الله فيك.
    أنا قرأته في أحد المواقع وبحثت عنه في موقع الدرر السنية فوجدت أن بعض الأحاديث باطلة وأكثرها ضعيفة إلا هذا الحديث الحسن وأردت أن أعرف اقوال اهل العلم فيه.
    جزاك الله خير
    -طالب علم مبتدئ-
    اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    كولورادو,أمريكا
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    كل حديث فيه تسمية فرقة باسم تلقبت به (كالقدرية والمرجئة والروافض) = هو حديث ضعيف....وبعض هذه الأحاديث يُصححه بعض أهل العلم إلا أن الصواب -عندي- ضعفها....
    حياك الله.
    هل هذه القاعدة مؤصلة عند أهل العلم؟.
    ولماذا ترى أنها ضعيفة.؟
    بارك الله فيك وجزاك الله خير
    -طالب علم مبتدئ-
    اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    ليس تأصيلاً عند أهل العلم..

    بل هو اجتهادي...

    وبعض هذه الأحاديث يصححه الشيخ الألباني رحمه الله...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    كولورادو,أمريكا
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    ليس تأصيلاً عند أهل العلم..

    بل هو اجتهادي...

    وبعض هذه الأحاديث يصححه الشيخ الألباني رحمه الله...
    حيا الله أبا فهر.
    هل إجتهادك مبنى على أصول حديثية وهكذا.
    ولا أعتقد مع جهلي أن الشيخ الألباني رحمه الله يضعف ويصحح بدون أصول ونظم وهكذا.
    وبارك الله فيك أخي
    -طالب علم مبتدئ-
    اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    بارك الله فيك...

    بالعكس الشيخ بنى كلامه على أصول جماعها تقوية تلك الأخبار بمجموع طرقها..

    وكلامي جماعه أمران :

    الأول : أن طرق تلك الأخبار لا ترتقي للتقوية (فهذا من اختلاف الاجتهاد في تطبيق الأصول).

    الثاني : أشياء تتعلق بنقد متون هذه الأخبار ..وهذه يختلف فيها نظر الناقد وقد لا يقوى عليها إذا اطمئن لصحة السند..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    السلام عليكم و رحمة الله
    لا يصح في الفرق حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الخوارج ،أما غيرهم من الفرق ،فلا يثبت شيء ،والله أعلم .
    وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وعافاه يقرر هذه الكلية في شرحه لكتاب "الإلزامات" . اهــ
    و لمزيد من المعلومات حول هذا الحديث راجعوا هذا الرابط

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    كولورادو,أمريكا
    المشاركات
    120

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك...

    بالعكس الشيخ بنى كلامه على أصول جماعها تقوية تلك الأخبار بمجموع طرقها..

    وكلامي جماعه أمران :

    الأول : أن طرق تلك الأخبار لا ترتقي للتقوية (فهذا من اختلاف الاجتهاد في تطبيق الأصول).

    الثاني : أشياء تتعلق بنقد متون هذه الأخبار ..وهذه يختلف فيها نظر الناقد وقد لا يقوى عليها إذا اطمئن لصحة السند..
    بارك الله فيك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقرتي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله

    لا يصح في الفرق حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الخوارج ،أما غيرهم من الفرق ،فلا يثبت شيء ،والله أعلم .
    وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وعافاه يقرر هذه الكلية في شرحه لكتاب "الإلزامات" . اهــ
    و لمزيد من المعلومات حول هذا الحديث راجعوا هذا الرابط

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بأخونا التقرتي -حفظه الله- وبارك الله فيك على الإضافة
    -طالب علم مبتدئ-
    اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    وحتى حديث الخوارج...

    الذي أميل إليه أن لفظة ((الخوارج)) فيه لا تثبت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    وبه تعالى نستعين


    فبعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه ومرسليه، فأقول:
    أضع بين أيديكم أخبتي تخريجا بحسب الوسع والطاقة لحديث (الرافضة) قد أتعبت عيناي تعبا شديدا من أجله، فأسأل الله أن يجعله خالصا لوجه، وأن يطرح فيه الفائدة المرجوة منه آمين.

    قد أتى هذا الحديث من رواية (5) خمسة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    1) رواية أم سلمة رضي الله عنها.

    وهو يروى عنها من طريق سوار بن مصعب. وهو يرويه من طريقين:
    الأول: طريق عطية العوفي. والثاني: طريق داوود بن أبي عوف.
    · أما طريق عطية العوفي:
    فأخرجها الطبراني في (المعجم الأوسط ج6/ص354)، والخطيب في (تاريخ بغداد ج12/ص358)، ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص166)، بألفاظ متقاربة:
    عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأتته فاطمة، فسبقها علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة؛ إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يضفزون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم الرافضة؛ فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" فقلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف الأول".

    قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة إلا سوار بن مصعب.
    قلت: فيه: (عطية العوفي) شيعي ضعفوه، لكن تشيعه على المعنى المصطلح عليه من تقديم علي على أبي بكر وعمر.
    وقد وثقه (العجلي) وقال: ليس بالقوي. وقال (ابن معين): صالح. وقال (ابن حجر): صدوق يخطئ كثيرا وكان مدلسا.

    وفيه: (سوار بن مصعب) مجمع على ضعفه.
    قال (ابن معين): ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. وقال (البخاري): منكر الحديث. وقال (النسائي) وغيره: متروك. وقال (أبو داوود): ليس بثقة. وقال (أحمد) و (الدار قطني): متروك الحديث. وقال (ابن حبان): كان ممن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.

    وفيه: (الفضل بن غانم) ضعفه قوم ووثقه آخرون.
    قال (ابن الجوزي): قال يحيى: ليس بشيء، وقال الدار قطني: ليس بالقوي. وقال (الخطيب): ضعيف.
    وعليه فهذا الحديث من هذه الطريق بهذا الإسناد ضعيف جدا.

    · وأما طريق داوود بن أبي عوف:
    فأخرجها ابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص475)، وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص333)، بألفاظ متقاربة:
    عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة قالت، كانت ليلتي؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، فجاءت إلي فاطمة مسلمة، فتبعها علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: "أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنة، إلا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يلفظونه يقال لهم الرافضة، فإذا التقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف".

    قلت: فيه: (داوود بن أبي عوف) وهو أبو الجحاف. ضعيف، سيأتي. وقد خالفه (تليد) في رواية هذا الحديث كما سيأتي لاحقا من رواية فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها، حيث جعله من مسند فاطمة.
    وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.


    2) رواية ابن عباس رضي الله عنهما.

    وهي تروى عنه من ثلاثة طرق:
    أولا: طريق عمران بن زيد. والثاني: طريق يوسف بن عدي. وكلاهما من طريق الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. والثالث: طريق خالد الحذاء عن عكرمة.
    · فأما طريق عمران بن زيد:
    فأخرجها الطبراني في (المعجم الكبير ج12/ص242)، وأبو يعلي في (المسند ج4/ص459)، والحارث في (مسنده (زوائد الهيثمي) ج2/ص945)، وعبد بن حميد في (المسند ج1/ص232)، وابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص475)، أبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص95)، ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص90)، ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص163)، والإمام أحمد في (فضائل الصحابة ج1/ص417)، البيهقي في (دلائل النبوة ج6/ص548)، بألفاظ متقاربة:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، اقتلوهم فإنهم مشركون".

    · وأما طريق يوسف بن عدي:
    فأخرجها الطبراني في (المعجم الكبير ج12/ص242)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص95)، ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص166)، بألفاظ متقاربة:
    عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون".

    قلت: فيه: (الحجاج بن تميم) ضعيف.
    قال (النسائي): ليس بثقة. وقال (الأزدي): ضعيف. وقال (ابن عدي): روايته عن ميمون ليست بالمستقيمة، وليس له كثير رواية. وقال (العقيلي): روى عن ميمون أحاديث لا يتابع على شيء منها. وقال (الذهبي): أحاديثه تدل على أنه واه. وقال (البيهقي): ليس بالقوي. على أن (ابن حبان) قد ذكره في الثقات.
    قال (الهيثمي) عن طريق عمران: رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف.
    وقال في طريق يوسف: رواه الطبراني وإسناده حسن.
    قلت: وبهذا يظهر أن الحافظ (الهيثمي) لا يرى في (الحجاج) بأسا، لكن الصحيح على ما مر بك أنه ضعيف. فتنبه
    وعليه فالحديث من هذين الطريقين بهذا الإسناد ضعيفان.

    · وأما طريق خالد الخذاء عن عكرمة:
    فأخرجه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص152) قال:
    ثنا موسى بن هارون التوزي، ثنا أحمد بن عمر بن يونس، ثنا عمرو بن مخرم البصري، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي نفر يقال لهم الرافضة، ينتحلون حب أهل بيتي وهم كاذبون، علامة كذبهم شتم أبي بكر وعمر، من أدركهم منكم فليقتلهم فإنهم مشركون".

    قال ابن عدي: وهذا حديث بهذا الإسناد وخاصة عن يزيد بن زريع عن خالد باطل، لا أعلم يرويه غير عمرو بن مخرم، وعن عمرو أحمد بن محمد اليمامي وهو ضعيف أيضا، فلا أدري أتينا من قبل اليمامي أو من قبل عمرو بن مخرم.
    وعليه فهذا الحديث من هذا الطريق بهذا الإسناد لا يصح.


    3) رواية فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وصلى وسلم على أبيها.

    وهو يروى من طريق أبو الجحاف داوود بن أبي عوف:
    وهو يروى عنه من طريقين:
    الأول: طريق تليد بن سليمان. والثاني: طريق عثمان بن غالب.
    · فأما طريق تليد بن سليمان:
    فأخرجها أبو يعلى في (المسند ج12/ص116)، وابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج3/ص82)، ابن حبان في (المجروحين ج1/ص205)، ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص333)، ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص165)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص51)، بألفاظ متقاربة:
    عن فاطمة بنت محمد قالت: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: "هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما يعلمون الإسلام ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون".
    ولفظ (ابن عدي): عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أما إنك يا بن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيجيء أقوام ينتحلون حبك، ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون".

    تنبيه: ذكر أبو يعلى (تليد) على أنه: ابن إدريس، وهذا وهم، قال (ابن عساكر): كذا قال، وإنما هو أبو إدريس، وهو تليد بن سليمان.
    قلت: فيه: (محمد بن عمرو الهاشمي).
    وصنيع البخاري يوهم أنه ليس: (محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب) فقد فرق بينهما؛ قال (البخاري) عن الهاشمي الذي في السند هنا: حديثه مرسل لم يصح، إن لم يكن هذا هو الأول فلا أدري. يعني: محمد بن عمرو بن الحسن. وتابعه على ذلك (ابن أبي حاتم) حيث قال: روى عن زينب ابنة على رضي الله عنه، روى عنه أبو الجحاف داود بن أبى عوف، سمعت أبى يقول ذلك.
    لكن قال (الخطيب): ففرق بينهما بالشك، وهما رجل واحد بغير شك.
    وعليه فيكون محمد بن عمرو؛ هو: محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب. فيكون ثقة بلا شك.

    وفيه: (أبو الجحاف داود بن أبى عوف) شيعي، ضعفه قوم ووثقه آخرون.
    وثقه (أحمد) و (ابن معين). وقال (النسائي): ليس به بأس. وقال (ابن عدي): شيعي لا يحتج به، عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به في الحديث. وقال (الجوزجاني): غير محمود في الحديث. وقال (البخاري) نقلا عن سفيان بن عيينة: كان مرضيا. وقال (ابن أبي حاتم): وكان سفيان يوثقه ويعظمه. وقال (ابن حبان): يخطئ. وقال (الأزدي): زائغ ضعيف. وقال (الذهبي): صويلح. وقال (ابن حجر): صدوق.
    تنبيه: قد تصحف في بعض الكتب قوله: (مرضيا) إلى (مرجئا) فليتنبه من وقف على ذلك.

    وفيه: (أبو إدريس تليد بن سليمان) شيعي رافضي مجمع على ضعفه، كذاب لا يساوي شيئا. قد تكلم العلماء في الحط عليه والقدح فيه بما لا يسع المقام ذكره هنا.
    وقال (الهيثمي): رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم.
    قلت: لم أره عند الطبراني بعد طول بحث، وليس كل رجاله ثقات كما قال، على ما بينته لك. فتنبه.
    وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.

    · أما طريق عثمان بن غالب:
    فأخرجها في أبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان ج2/ص74) قال:
    حدثنا محمد بن نصر والفرقدي قالا: ثنا إسماعيل بن عمرو قال: ثنا عثمان بن غالب، عن أبي الجحاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: "يا علي إن قوما من شيعتك ممن يحبك ليصغرون الإسلام ثم يلفظونه لهم نبر يعرفون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون".

    قال أبو الشيخ: حكي عن ابن عفرة أنه كتبه عن أصحابنا عن ابن نصر، وذكر أنه لا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث.
    قلت: وعثمان بن غالب، ويقال: غلب، لم أر من ترجم له.


    4) رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    وهو يروى عنه من أربعة طرق:
    أولا: طريق كثير النواء، عن إبراهيم بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي. وثانيا: طريق: أبو جناب الكلبي. وثالثا: طريق أبو عبد الرحمن السلمي. ورابعا: طريق الشعبي.
    · فأما طريق كثير النواء:
    فأخرجها عبد الله بن أحمد بن حنبل في (المسند ج1/ص103)، وابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص474)، والبزار في (المسند ج2/ص138)، والداني في (السنن الواردة في الفتن ج3/ص613)، البخاري في (التاريخ الكبير ج1/ص279)، ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج6/ص66)، وابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص163)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج2/ص380)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في (السنة ج2/ص546)، البيهقي في (دلائل النبوة ج6/ص547)، بألفاظ متقاربة:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم في آخر الزمان يسمون الرافضة يرفضون الإسلام".
    ولفظ البيهقي: قال رسول الله: "يخرج قبل قيام الساعة قوم يقال لهم الرافضة برءاء من الإسلام".

    قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له إسنادا عن الحسن إلا هذا الإسناد.
    وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
    قلت: فيه: (كثير النواء) شيعي رافضي مجمع على ضعفه.
    وقد ذكره (ابن حبان) في الثقات ولا أعلم لم أدخله فيها وهو القائل عنه: كان غاليا في التشيع مفرطا فيه. وقال (العجلي): لا بأس به. وقال (الجوزجاني): زائغ. وقال (ابن أبي حاتم): سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث. وقال (البخاري) و (النسائي) و (ابن حجر): ضعيف. وقد ذكر (ابن حجر) عن محمد بن بشر العبدي أنه قال: لم يمت كثير النواء حتى رجع عن التشيع.
    قلت: وليس لهذا القول مستند؛ بل هو مما تفرد به العبدي، ولم يذكر هذا سوى ابن حجر.

    وفيه: (يحيى بن المتوكل أبو عقيل) مجمع على ضعفه.
    ما وثقه سوى (ابن شاهين). وقال (ابن الجوزي): قال أحمد: هو واهي الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف، كذلك قال ابن المديني، وعمرو بن علي، والرازي، والنسائي، وقال ابن حبان: ينفرد بأشياء ليس لها أصول من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لا يرتاب المتمعن في الصناعة أنها معمولة. وقال (ابن عدي): وعامة أحاديثه غير محفوظة.
    وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.

    · وأما طريق أبو جناب الكلبي:
    فأخرجها أبو بكر الأثرم في (سننه) ومن طريقه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1453)، والداني في (السنن الواردة في الفتن ج3/ص613)، وابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج7/ص213)، والدار قطني ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص335)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص51)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في (السنة ج2/ص547)، بألفاظ متقاربة:
    قال علي بن أبي طالب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على عمل إذا عملته كنت من أهل الجنة وإنك من أهل الجنة، إنه سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون".
    وقال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا، مارقة، آية ذلك: أنهم يسبون أبا بكر وعمر.
    وفي لفظ: عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "يا أبا الحسن أما إنك وشيعتك في الجنة، وإن قوما يزعمون أنهم يحبونك يضفرون الإسلام، ثم يلفظونه، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فقاتلهم فإنهم مشركون".

    قلت: فيه: (راو مجهول، وهو الذي روى عنه أبو سليمان الهمداني) وقد صرح ابن عدي وابن عساكر بأنه: عمه. ولم أهتد لترجمة عمه هذا.

    وفيه: (أبو جناب الكلبي) ضعيف مدلس.
    قال (أحمد): أحاديثه مناكير. وقال (أبو نعيم): كان ثقة. وقال (ابن سعد): كان ضعيفا في الحديث. وكان (ابن القطان) يضعفه جدا. وقال (يزيد بن هارون): كان صدوقا ولكن كان يدلس. واختلفت عبارات (ابن معين) فيه: فقال مرة: صدوق، وقال أخرى: لا بأس به، وقال أخرى: ضعيف. وقال (المزي): وقال محمد بن عبد الله بن نمير: صدوق كان صاحب تدليس، أفسد حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع. وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث يكتب حديثه وفيه ضعف. وقال أبو زرعة: صدوق غير أنه كان يدلس. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان صدوقا وكان يدلس وفي حديثه نكرة. وقال عمرو بن علي: متروك الحديث. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: يضعف حديثه. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف وكان يدلس. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي جناب الكلبي؛ فقلت: هو أحب إليك أو يحيى البكاء؟ فقال: لا هذا ولا هذا. قلت: فإذا لم يكن في الباب غيرهما أيهما أكتب؟ قال: لا يكتب منه شيء، ليس بالقوي. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو جناب ليس بذاك، كان أبو نعيم يقول: ثقة يدلس. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ليس بثقة يدلس. وذكره بن حبان في كتاب الثقات.

    وفيه: (فضيل بن مرزوق) شيعي؛ قد وثقه جماعة وتكلم فيه آخرون.
    قال (ابن أبي حاتم): قال سفيان يعنى الثوري: ثقة. وقال (أبو بكر الأثرم): قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فضيل بن مرزوق؟ فقال: لا اعلم إلا خيرا. وقال (ابن معين): ثقة، وقد ضعفه في أخرى. وقال (عبد الرحمن): سألت أبى عن فضيل بن مرزوق فقال: هو صدوق صالح الحديث يهم كثيرا يكتب حديثه، قلت: يحتج به؟ قال: لا. وقال (ابن حبان): منكر الحديث جدا، كان ممن يخطئ على الثقات، ويروي عن عطية الموضوعات، وعن الثقات الأشياء المستقيمة، فاشتبه أمره، والذي عندي أن كل ما روى عن عطية من المناكير يلزق ذلك كله بعطية ويبرأ فضيل منها، وفيما وافق الثقات من الروايات عن الأثبات يكون محتجا به، وفيما انفرد على الثقات ما لم يتابع عليه يتنكب عنها في الاحتجاج بها على حسب ما ذكرناه من هذا الجنس في كتاب شرائط الأخبار، وأرجو أن فيما ذكرت فيه ما يستدل به على ما وراءه إن شاء الله. وقال (النسائي): ضعيف. وقال (ابن عدي): أرجو أن لا بأس به. وقال (العجلي): جائز الحديث ثقة، وكان فيه تشيع. وقال (ابن حجر): صدوق يهم.
    قال (الذهبي): ما ذكره في الضعفاء: البخاري، ولا العقيلي، ولا الدولابي، وحديثه في عداد الحسن إن شاء الله، وهو شيعي. قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، قلت: إنما يروي له مسلم في المتابعات. وقيل: كان يأتي عن عطية ببلايا، وقد قال ابن حبان أيضا: هو ممن أستخير الله فيه. قلت: كان يتأله. انتهى
    وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف.

    · وأما طريق أبي عبد الرحمن السلمي:
    فأخرجها ابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص474) قال:
    حدثنا محمد بن علي بن ميمون، حدثنا أبو سعيد محمد بن أسعد التغلبي، حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون" قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "يقرضونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم".

    قلت: فيه: (محمد بن أسعد التغلبي) ويقال: الثعلبي.
    قال (أبو زرعة): منكر الحديث. وقال (العقيلي): منكر الحديث. وقال (ابن حجر): لين. وقد ذكره (ابن حبان) في الثقات.
    وعليه فهذا الحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف.

    · وأما طريق الشعبي:
    فأخرجها أبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص329) ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص164)، بألفاظ متقاربة:
    عن محمد بن جحادة، عن الشعبي، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنك وشيعتك في الجنة، وسيأتي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون".

    قال أبو نعيم: غريب من حديث محمد والشعبي، لم نكتبه إلا من حديث عصام.
    قلت: فيه: (سوار بن مصعب الهمداني) مجمع على ضعفه. متروك، منكر الحديث.

    وفيه: (جميع بن عمر البصري) ويقال: جميع بن عبد الرحمن. ضعيف جدا، وقد رمي بالكذب والفسق.
    قال (ابن حجر): وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وقال الآجري عن أبي داود: جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا. وقال العجلي: جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي.
    وعليه فالحديث من هذا الطريق بهذا السند ضعيف جدا.
    وقد أخرجه مختصرا من نفس الطريق الخطيب في (تاريخ بغداد ج12/ص289).

    وقد روي موقوفا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من طريقين:
    الأول: طريق حماد بن كيسان عن أبيه:
    أخرجها (البغوي) ومن طريقه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1456) قال:
    أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا عبيد الله بن محمد البغوي قال: نا سويد بن سعيد قال: نا مروان بن معاوية، عن حماد بن كيسان، عن أبيه وكانت تحته سرية لعلي سمعت عليا يقول: (يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يسمون الرافضة يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون).

    الطريق الثاني: طريق أبو جناب الكلبي عن أبي سليمان الهمداني:
    أخرجها الإمام أحمد في (فضائل الصحابة ج1/ص441)، واللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1456)، وابن الجوزي في (تلبيس إبليس ج1/ص124)، بألفاظ متقاربة:
    عن علي قال: (يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة يعرفون به ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر أينما أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون).


    5) رواية عبد الله بن عمر رضي اله عنهما.

    أخرجها ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص335) قال:
    أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن القاسم بن عبد الله بن زنبة، أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، نا أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح البروجردي الخطيب، نا إبراهيم بن الحسين بن دازيل الكسائي، نا محمد بن معاوية، حدثني يحيى بن سابق، حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي أنت في الجنة، أنت في الجنة، أنت في الجنة، وسيكون قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون" قال علي: فماذا علامتهم يا رسول الله؟ قال: "لا يرون جمعة ولا جماعة، ويسبون أبا بكر وعمر".

    قلت: فيه: (يحيى بن سابق) ضعيف واه.
    قال (أبو حاتم): ليس بقوي في الحديث. وقال (أبو زرعة): لين. وقال (ابن حبان): يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال (أبو نعيم) و (الحاكم): حدث بالموضوعات.

    وفيه جماعة لم أعرفهم.
    وعليه فالحديث بهذا السند من هذا الطريق ضعيف جدا.

    كما أخرجه الديلمي في (مسند الفردوس ج5/ص316)، وقد أشار في (الرياض النضرة ج1/ص363) إلى أن الحاكمي القزويني قد أخرجه.

    وقد أخرج الخطيب (تاريخ بغداد ج5/ص242) قال:
    أخبرنا ابن رزق، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخالدي إملاء، حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب الكوفي بالكوفة قال: حدثني جعفر بن محمد بن الهذيل، حدثني إبراهيم الصيني قال: سمعت أبا معاوية يقول: حججت مع جدي أبي أمي وأنا غلام، فرآني أعرابي فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني. قال: ليس بابنك. قال: ابن ابنتي. قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك. قال: فلما قدم الرشيد بعث إلي، فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت التمس برجلي البساط، قال: يا أبا معاوية لم تلتمس؟ قلت: يا أمير المؤمنين حججت مع جدي وحدثته بالحديث فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركني شيء، فقلت: يا أمير المؤمنين أحتاج إلى موضع الخلاء. فقال للأمين والمأمون: خذا بيد عمكما فأرياه الموضع، فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع، فشممت منه رائحة طيبة، فقالا: يا أبا معاوية هذا الموضع فشأنك، فقضيت حاجتي، فحدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون".

    ثم أكمل القصة ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص27) فقال:
    أنا الساجي، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا محمد بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، حدثني أبي قال: جاء جنديان فسألاني منزل أبي بكر بن عياش، فقلت: ما تريدان منه؟ فقالا: أنت هو؟ فقلت: نعم. فقالا: أجب الخليفة. فقلت: أدخل ألبس ثوبي، فقالا: ليس إلى ذلك سبيل. فأرسلت من جاءني بثيابي ومضيت معهما إلى هارون الرشيد بالحيرة، فدخلت عليه وهو متكأ، فسلمت عليه فقال: لا أرانا إلا وقد أرعبناك يا أبا بكر، إن أبا معاوية الضرير حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم بعدي ينتبذون بالرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون" فوالله لئن كان حقا لأقتلنهم. فلما رأيت ذلك خفت منه فقلت: يا أمير المؤمنين لئن كان ذلك كأنهم ليحبونك أشد من بني أمية، وهم إليكم أميل، فسري عنه، ثم أمر لي بأربع بدر فأخذتها، فلقيني رجل منهم له صوت فقال: يا أبا بكر أخذت الدراهم؛ ما عذرك عند الله غدا، قال لنا الساجي: وزادني بعض أصحابي فيه: فقلت له: عذري عند الله أني خلصتك من القتل.

    وقال في (الرياض النضرة ج1/ص385):
    وعن ابن أبي الجارود حسين بن المغيرة الواسطي: أن رهطا اجتمعوا إلى زيد بن علي فقالوا: يا ابن رسول الله إذا خرجت تظهر البراءة من أبي بكر وعمر. فقال: لا. قالوا: فإنا نبرأ من دمك ولا نخرج معك إلا أن تتبرأ من أبي بكر وعمر فيضرب معك منا بالسيف ستون ألفا. قال: فلما قاموا ليخرجوا وتبين منهم؛ قال: ارجعوا لأحدثكم حديثا، فرجعوا قال: حدثني أبي، عن جدي، عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي أبشر أنت وشيعتك في الجنة، إلا أن ممن يحبك قوما يظهرون الإسلام ويلفظونه يمرقون من الحنيفية كمروق السهم من الرمية، لهم نبز يدعون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم يا علي فقاتلهم فإنهم مشركون" قال زيد: هم أنتم، اللهم إن هؤلاء حربي في الدنيا والآخرة، ثم دعا عليهم.

    ثم وقفت على حديث أخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج32/ص383) من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ لم أذكره هنا لسقوطه أصلا، فهو حديث منكر، علامات الوضع لائحة عليه.

    هذا ما استطعت الوقوف عليه من روايات هذا الحديث، على جهد جهيد في تتبعها، وهي كما ترى ليس يصح طريقا واحدا منها، وهي تتراوح بين ضعيفة، وشديدة الضعف، وموضوعة.
    وحقيقة لا أرى وجها _ بعد أن تتبعت طرق الحديث أمامك _ لمن حسنه بمجموع طرقه، فهو وإن كان له طرق كثيرة لكنها لا يفرح بها حقيقة، فهي مترددة بين كذابين، وضعفاء، وشيعة، وفساق.
    وعليه فقول من قال أنه لا يصح في لفظ (الرافضة) حديث؛ هو القول الصحيح عندي. والله تعالى أعلى وأعلم

    أسألكم الدعاء يا أحبتي الكرام فلا تحرموني صالح دعائكم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    بارك الله فيك ونفع بك وجعل سعيك في ميزان حسناتك وختم لنا ولك بخير..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)

    بارك الله فيك اخي التميمي

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة..)


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •