قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في مدارج السالكين ( 2 / 387 ) : " ومن الأدب معه ـ r ـ : أن لا ترفع الأصوات فوق صوته فإنه سبب لحبوط الأعمال ، فما الظنُّ برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به ؟! أترى ذلك موجباً لقبول الأعمال ، ورفعَ الصوت فوق صوته موجباً لحبوطها ؟! .
ومن الآداب معه ـ r ـ : أن لا يُسْتَشْكَلَ قولُهُ ، بل تُسْتَشْكَلُ الآراء لقوله ، ولا يعارضَ نصُّه بقياس ، بل تُهدرُ الأقيسةُ وتُلغَى لنصوصه ، ولا يُحَرَّفَ كلامُه عن حقيقته لخيالٍ يُسميه أصحابه معقولاً ، ولا يُوقَفَ قبولُ ما جاء به ـ r ـ مع موافقة أحد ، فكل هذا من قلة الأدب معه ـ r ـ وهو عين الجرأة " أهـ .
نشير على القارئ بقراءة الفصل من هذا الكتاب ، فإنه نفيس محرر نافع .
جعلنا الله و إياكم من المتبعين لهديه وسنته .