المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس
وفيك بارك الله ..
لا أزال عند قولي بإنَّ الجمع ممكن ، ومما يدل لذلك :
ما جاء عند الإمام مسلم قال: حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال:
{ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
وهذا مطلق ، ويمكن الجمع بينه وبين حديث أنس، ولا يوجد ثمة تعارض ، يوجب حمل تلك على هذه مفسرةً أو راجحة ، ثم إني وجدت عند الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر وإذا أراد الرجوع قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وإذا دخل أهله قال توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا. ( وهو في المصنف كما ترى ، وعند عبدالرزاق أيضا ، وعند الطبراني في الكبير)
وعند الطبراني أيضًا عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا أو سافر، فأقبل راجعا إلى المدينة، يقول:"آيبون لربنا حامدون , لربنا عابدون".
فكلا الموضعين سنة ، والله أعلم .
فائدتان :
- التصريح بكون الذكر حين الإشراف على المدينة أو الحرة ، إنما رأيته عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
- جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدخل على أهله " توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا ".[/align]
ذكر ابن عدي في الكامل في الضعفاء
حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الكناني الصيدلاني ثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا بن وهب قال أخبرني بن جريج أن أبا الزبير أخبره أن عليا الأزدي أخبره أن عبد الله بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر وقال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
وهو مما أستنكره الحافظ ابن عدي على علي البارقي فقد تفرد به عن ابن عمر بهذا اللفظ