تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من أسرار اللغة العربية

  1. #1

    افتراضي من أسرار اللغة العربية

    بسم الله الرحمن الر ( من أسرار اللغة العربية)
    1) تقديم المُؤَخّر وتأخير المقدّم:
    العرب تبتدِئُ بذكر الشيء والمقدم غيره كما قال عزّ و جلّ(يامريم اقنتي لربك و اسجدي واركعي مع الراكعين) فالركوع يكون قبل السجود.
    ومن ذلك قوله تعالى( فمنكم كافر و منكم مؤمن) وكما قال حسان بن ثابت في ذكر بني هاشم:

    بهاليلُ منهم جعفر وابن أمه عليٌّ ومنهم أحمدُ المتَخَيَّرُ
    فأحمد(النبي صلى الله عليه و سلم)مقدم على جعفر و علي
    وكما قال الصّلَتَانُ العبديّ:

    فملَّتنا أنّنا مسلمون على دين صدِّيقنا و النبيّ
    2) وممّا يناسب الباب السابق في التقديم و التأخير:
    العرب تقول:أكرمني و أكرمته زيدٌ و تقديره:(أكرمني زيد و أكرمتُه),كما قال تعالى حكايةً عن ذي القرنين(آتوني أفرغ عليه قطراً) تقديره:(آتوني قطراً أفرغْ عليه).
    ومن ذلك أيضاً قوله جلّ جلاله:(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً, قيّماً) و تقديره :أنزل على عبده الكتاب قيّماً, ولم يجعلْ له عوجاً.
    ومنه في الشعر قول طرفة:
    وكرِّي إذا نادى المضافُ محنباً كذئب الغضى نبهتُهُ المتَوَرِّدِ
    وتقديره: كذئب الغضى المتورِّد نبهته , وعلى هذا يكون إعراب (المتوردِ) صفة مجرورة (للغضى)
    3) في الإختصاص بعد العموم:
    العرب تفعل ذلك فتذكر الشيء على العموم ثم تخصُّ منه الأفضل فالأفضل فتقول:
    (جاء القوم و الرئيس و القاضي), و في القرآن( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى) و قال تعالى ( فيها فاكهة ٌ و نخلٌ و رمان) وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلاة وهي داخلة في جملتها, وأفرد التمر و الرمان من جملة الفاكهة و هما منها, للاختصاص و التفضيل. كما أفرد جبريل و ميكائيل من الملائكة فقال (من كان عدواً لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكائيل)
    3): في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر و المراد به كلاهما:
    من سنن العرب أن تقول : رأيت عمراً و زيداً وسلَّمت عليه أي عليهما. قال الله عز و جل(والذين يكنزون الذهب و الفضة ولا ينفقونها في سبيل الله)أي: لاينفقونهما, وقال تعالى :(وإذا رأَوْا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها) و تقديره انفضوا إليهما, وقال جلَّ جلاله ( واللهُ و رسولهُ أحق أن يُرْضَُوه) والمراد أن يرضوهما
    4) في إقامة الواحد مقام الجمع:
    هي من سنن العرب إذ تقول:( قررنا به عيناً) أي أعيناً. وفي القرآن: ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً) أي: أنفساً وقال جل ذكره: ( ثم نخرجكم طفلاً) أي أطفالاً
    وقال تعالى : ( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً) و تقديره: كم من ملائكة
    5): في إجراء الاثنين مجرى الجمع:
    قال الشّعْبيُّ في كلام له في مجلس عبد الملك بنِ مروان:( رجلان جاؤوني).
    فقال عبد الملك بن مروان : لَحَنْتَ ياشعبيُّ. قال : ياأمير المؤمنين لم ألحن مع قول الله عز و جل :( هذان خصمان اختصموا في ربهم) فقال عبد الملك: لله درك
    يافقيه العراقيين لقد شفيت و كفيت!!
    حيم :

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: من أسرار اللغة العربية

    جزاك الله خيرا

  3. #3

    افتراضي رد: من أسرار اللغة العربية

    بارك الله فيك.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •