تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39

الموضوع: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    قبل البدء أذكر أن الكتاب بمتنه وهوامشه كاملاً وقف لله في هذا الملتقى المبارك ، ويحق لكل مسلم طبعه ، أو الاستفادة منه بأي طريقة .


    قد اعتدت بفضل الله ومنه وكرمه أن لا أعمل على تحقيق كتاب إلا إذا كان في التحقيق فائدة ، وكل كتاب أعمل في تحقيقه أبذل فيه طاقتي ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، وكان من الكتب التي أعدت تحقيقها كتاب " جامع العلوم والحكم " ، وتنماز طبعتي عن غيرها بما يلي :
    أولاً : المنهج في التخريج والتحقيق وترتيب المصادر ، ثم يكون هذا المنهج سائداً على جميع الكتاب .
    ثانياً : عملي في كتبي الأخيرة على شكل الوقف فصرت لا أبيع الحقوق ، بل أجعلها وقفاً وحقاً لكل مسلم ، ومن هذا " جامع العلوم والحكم " و " رياض الصالحين " و " حرمة المسلم على المسلم " و " وقفات للمسلمين والمسلمات " وهذه جميعها طبعت ووزعت توزيعاً خيرياً ، ووضعتها على الشبكة ، وجعلت حق الطبع والاقتباس لكل مسلم .
    وفي هذا الرابط
    http://saaid.net/book/search.php?PHP...ED%C7%D3%ED%E4
    مجموعة من كتبي التي جعلتها وقفاً
    ثالثاً : أشرت ونقلت في تحقيقي من كتابي الكبير " الجامع في العلل " يسر الله طبعه ونشره وإتمامه كما في الجزء الأول الصفحات : 91 و 210 و 453 و 515 و 590 .
    والجزء الثاني الصفحات : 51 و 59 و 88 و 146 و 172 و 178 و 406 و 538 و 583 ، وغيرها .
    رابعاً : اعتمد من عمل على تحقيق الكتاب ممن قبلي ، على بعض أحكام بعض الأئمة ، دون متابعة لما يليق الحكم الصحيح على تلك الأحاديث ، ومن ذلك الاعتماد على بعض أحكام الترمذي ، مع أن الاجتهاد الصحيح يخالف تلك الأحكام ، انظر على سبيل المثال الاعتماد على أحكام الترمذي ، مع أن الحكم الصحيح يخالف ذلك ، أنظر الجزء الأول الصفحات : 106 و 120 و 206 و 313 و 433 .
    والجزء الثاني الصفحات : 91 و 168 و 247 و 287 و 378 و 381 و 390 .
    خامساً : حكمت على الأحاديث بما يليق بها صحة أو ضعفاً بألخص عبارة وأوجز إشارة مع التعليل ، مثال ذلك :
    قال ابن رجب 1/ 430
    : ((وخرَّج الإمامُ أحمد من حديث الزهري ، عن حُميد بنِ عبد الرحمان ، عن رجلٍ من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : قلتُ : يا رسولَ الله أوصني ، قال : (( لا
    تَغْضَبْ )) قال الرجل : ففكرتُ حين قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ما قال ، فإذا الغَضَبُ يجمع الشرَّ كُلَّه ، ورواه مالك في " الموطأ " عن الزهري ، عن حُميد ، مرسلاً )) .
    وقد علقت بالتالي " : (( في " مسنده " 5/373 .
    وأخرجه : معمر في "جامعه" ( 20286 ) - ومن طريقه البيهقي 10/105 عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمان ، عن رجل ، به . وإسناده صحيح وهو صحيح موصولاً ، وقد توبع معمر تابعه سفيان بن عيينة عند ابن أبي شيبة 8/535 ، وأحمد 5/408 ، وأبي نعيم
    في " معرفة الصحابة " 5/92 فلا يضره إرسال مالك ؛ إذ اتفق معمر وسفيان على
    وصله ، وقد قال ابن المبارك : (( الحفاظ عن ابن شهاب ثلاثة : مالك ومعمر وابن عيينة فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا قول الآخر )) السنن الكبرى للنسائي عقيب
    ( 2072 ) . )) .
    سابعاً : علقت على الآثار المهمة كما في الجزء الثاني صفحة 572 قال ابن رجب : (( وصف عليٌّ يوماً الصحابة ، فقال : كانوا إذا ذكروا الله مادُوا كما يميد الشجرُ في اليوم الشديد الريح ، وجرت دموعهم على ثيابهم )) .
    وقد قلت هناك : ((هذا باطل موضوع مكذوب على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، والخبر فيه عدة علل وعلته الرئيسة عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي قال عنه الجوزجاني : (( زائغ كذاب )) ، وقال ابن حبان : (( رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات )) ، وقال البخاري : (( منكر الحديث )) ، وقال النسائي والدارقطني وغيرهما
    : (( متروك الحديث )) ، وقال السليماني : (( كان عمرو يضع على الروافض )) .
    أخرجه : ابن أبي الدنيا في "التهجد" ( ق 170/أ ) ، والدينوري في " المجالسة " ( 1466 ) ، وابن عدي في " الكامل " 1/447 ، وأبو نعيم في " الحلية " 1/76 ، والخطيب في " الموضح " 2/330 ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 42/491-492 ، وابن الجوزي في " التبصرة " 1/500 ، ولم يصنع صواباً المصنف حينما ذكره )) .
    ثامناً : نبهت على بعض أوهام ابن رجب ، مثال ذلك قال ابن رجب 2 / 223 : (( وفي " صحيح مسلم " عن عبد الله بن عمرو ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال


    : (( الدُّنيا سجنُ المؤمن ، وجنَّة الكافر )) .
    علقت هناك بقولي : ((الصحيح 8/210 ( 2956 ) ( 1 ) .
    وأخرجه : أحمد 2/323 و485 ، وابن ماجه ( 4113 ) ، وابن حبان ( 687 ) و( 688 ) من حديث أبي هريرة ، به .
    وهنا قد وهم ابن رجب فنسب الحديث في " صحيح مسلم " إلى : (( عبد الله بن عمرو )) ، بينما هو من رواية أبي هريرة .
    أما رواية عبد الله بن عمرو فقد أخرجها : أحمد 2/197 ، والحاكم 4/315 ، وأبو نعيم في " الحلية " 8/177 و185 . )) .
    ومثال ذلك أيضاً قوله 2/ 410 : (( وقال مالك : عليه الإعادة ؛ لأنَّه بمنـزلة من ترك الصلاة ناسياً )) .
    وقلت هناك : (( انظر : المدونة الكبرى 1/334 وما ذهب إليه المصنف من هذا التعليل غير صحيح ، بل حجتهم في ذلك أنَّ هذا الحديث خبر آحاد وقد عارض القاعدة العامة التي تقول : النسيان لا يؤثر في باب المأمورات ، أي لا يؤثر من ناحية براءة ذمة المكلف قال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" 3/197 : (( أصل مالك في أنَّ خبر الواحد إذا جاء بخلاف القواعد لم يعمل به )) فما يفسد الصوم بعدمه على وجه العمد ، فإنَّه يفسده على وجه النسيان ، كما في النية ، والصيام ركنه الإمساك ، فإذا فات الركن في العبادة وجب الإتيان به ، وقد تعذر هنا ، فاقتضى الحكم بفساد صومه ، وانظر : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء : 219-220 . )) .

    تاسعاً : اعتمد التوثيق في كل الفنون على المصادر المهمة ، لكثير من القضايا الفقهية والأصولية والعقائدية ، وغيرها .
    عاشراً : التعليق على بعض الكتب لأهمية الموضوع ، مثال ذلك : قال ابن رجب 2 80 : ((وقال معاذ : تعليمُ العلم لمن لا يعلمه صدقةٌ ، وروي مرفوعاً )) .
    علقت بقولي : ((هو في " مسند الربيع بن حبيب " ( 22 ) عن جابر بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( تعلموا العلم فإنَّ تعلمه قربة إلى الله عز وجل ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وإنَّ العلم لينـزل بصاحبه في موضع الشرف والرفعة ، والعلم زين لأهله في الدنيا والآخرة …)) على أنَّ هذا الكتاب غير ثابت عن مؤلفه فهو ملصق عليه ، بل جزم بعض الأفاضل من عصرنا أنَّ هذه الشخصية غير موجودة ، ولم تلد الأرحام هذا الرجل . )) .
    ومثال ذلك أيضاً : 2/ 116 : (( قال الشيخ - رحمه الله - : حديثٌ حسنٌ رويناه في " مسنَدَي " الإمامين أحمد والدَّارميِّ بإسنادٍ حسنٍ )) .
    علقت هناك بقولي : ((كتاب الدارمي طبع طبعات عديدة ، وأغلب تلك الطبعات باسم " سنن الدارمي " وطبع طبعة أخرى باسم " المسند الجامع " ، وذكر المحقق أنَّه هكذا وجد اسم الكتاب على النسخ الخطية التي اعتمد عليها وذكر أنَّ التسمية التي أطلقها الدارمي على كتابه هي المسند من باب أنَّ أحاديثه مروية بالإسناد كما يقال "مسند أبي عوانة"، وهو مرتب على
    أبواب الفقه ، وكذا "مسند السراج" ، والبخاري ومسلم وابن خزيمة وضعوا المسند من ضمن عناوين كتبهم للمعنى الآنف الذكر ، والله أعلم )) .
    ومثال ذلك أيضاً 2/ 406 : (( وخرّج الدارقطني من رواية ابن جُريج ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، عن
    النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : (( إنَّ الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ، وما أكرهوا عليه ،
    إلاَّ أنْ يتكلَّموا به أو يعملوا )) ، وهو لفظ غريب )) .
    علقت بقولي : ((في " السنن " 4/171 .
    وأخرجه : البخاري 8/168 ( 6664 ) عن زرارة بن أبي أوفى ، عن أبي هريرة ، مرفوعاً ، بلفظ : (( إنَّ الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم )) فلفظ الصحيح يعل لفظ رواية الدارقطني ، وكتاب الدارقطني وإن سمي بالسنن إلا أنَّ مؤلفه قصد بيان غرائب وعلل أحاديث الأحكام ، وقد نصّ على ذلك جمع من أهل العلم ، منهم : أبو علي الصدفي وابن تيمية وابن عبد الهادي والزيلعي ، وبيان ذلك في " الجامع في العلل " يسر الله إتمامه وطبعه )) .
    حادي عشر : ذكر الروايات وبيان اختلافاتها في النسخ ، مثال ذلك ، قال ابن رجب 2/72 : ((وفي " المسند " و" سنن أبي داود " عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : (( إنَّ المؤمنَ إذا أصابه سَقَمٌ ، ثمَّ عافاه الله منه ، كان كفَّارةً لما مضى مِنْ ذُنوبه ، وموعظةً له فيما يستقبلُ من عمره، وإنَّ المنافق إذا مرض وعوفي، كان كالبعيرِ عَقَلَه أهلُه ، وأطلقوه ، لا يدري لِمَ عقلوه ولا لِمَ أطلقوه )) .
    علقت هناك : ((ليس في المطبوع من " مسند الإمام أحمد " في طبعاته المتعددة ، ولا في " المسند الجامع " 8/42-43 ، ولا في " أطراف المسند " ، ولا في " إتحاف المهرة " ، ولا في "جامع المسانيد"
    7/52-53 ، وقد عزاه لمسند الإمام الحافظ ابن حجر في " الإصابة " 3/131 ( 4436 ) على أنَّ الحديث ضعيف لجهالة أحد رواته )) .
    ومثال ذلك أيضاً : 2/102((وفي روايةٍ للنَّسائي عن
    عبد الله بن عباس .
    وعلقت هناك : ((هذه الرواية ذكرها المزي في " تحفة الأشراف " 6/161 ( 8976 ) ، وقال : (( وهو خطأ )) وهذه الرواية أخرجها : ابن حبان ( 861 ) ، والطبراني في " الدعاء " ( 306 ) ، وقال الدكتور بشار في تعليقه على " التحفة " : (( وكذلك جزم ابن عساكر في " الأطراف " بأنه خطأ ثم قال : (( وقد وافق ابن وهب في رواية له الأكثر )) ، وقال أبو نعيم في " المعرفة "
    : (( من قال فيه عن ابن عباس فقد صحَّف )) ، بل إنَّ الحافظ ابن حجر قال في " الإصابة " 2/349 في ترجمة عبد الله بن غنام : (( وله حديث في سنن أبي داود والنسائي في القول عند الصباح ، وقد صحَّفه بعضهم ، فقال : ابن عباس ، وأخرج النسائي الاختلاف فيه )) ، لكن في " النكت الظراف " يشير إلى أنَّ القول بخطأ من قال : (( ابن عباس )) فيه نظر ، وقوله في
    " الإصابة " أجود ، وهو الموافق لما ذهب إليه المزي )) .
    ومثال ذلك أيضاً 2/513 : ((وفي
    " المسند " عن طلق الحنفيِّ أنَّه كان جالساً عند النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال له رجل : يا رسولَ الله ، ما ترى في شراب نصنعُه بأرضنا من ثمارنا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( من سائلٌ عَنِ المسكر ؟ فلا تشربه ، ولا تسقه أخاك المسلم ، فوالذي نفسي بيده - أو بالذي يُحلف به - لا يشربه رجلٌ ابتغاءَ لذَّة سُكره ، فيسقيه الله الخمر يومَ القيامة )) .
    وعلقت هناك : ((لم أجده في المسند ، ولعل الاختلاف في نسخ المسند لهذا الحديث كان قديماً ؛ فهذا الحديث من رواية الإمام أحمد ذكره ابن كثير في " جامع المسانيد " 6/547 وكذا عزاه له الهيثمي في
    " مجمع الزوائد " 5/70 أما ابن حجر فلم يذكره في أطراف المسند 2/622 ( 2939 ) - 626 ( 2950 ) ، واختصر في " الإصابة " 9/39 ( 4041 ) بعزوه لكتاب
    " الأشربة " .
    أخرجه : أحمد في " الأشربة " ( 32 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 8259 ) ، وإسناده قويٌّ . )) .
    ثاني عشر : اعتمد بعض من سبقني في العناية على تصحيح الحديث لمجرد وجوده في صحيح ابن خزيمة ، وهذا خطأ محض ، فكتاب مختصر المختصر للإمام ابن خزيمة أحد دواوين الإسلام المهمة ، وهو أحد كتب السنة المشرقة وهو أحد الصحاح السبَعة ( وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم ومختصر المختصر لابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وصحيح ابن السكن والمختارة للضياء ) ومكانة هذا الكتاب رفيعة بين كتب الحديث . وأهمية هذا الكتاب تظهر من خلال صحة أحاديثه ومكانة مؤلفة العلمية وجلالته في العلوم الإسلامية وكتاب ابن خزيمة أصح الصحاح السبعة بعد الصحيحين قال الحافظ ابن عدي
    : (( وصحيح ابن خزيمة الذي قرضة العلماء بقولهم : صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب ، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم )) ( الكامل 1/33 ) وقال المناوي نقلاً عن الحازمي : (( صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه ؛ فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم )) (فيض القدير 1/35 ) وقد اهتم المسلمون في هذا الكتاب ؛ إذ ألف ابن الملقن " مختصر تهذيب الكمال " مع التذييل عليه من رجال ستة كتب ( وهي مسند أحمد وصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن للدارقطني والبيهقي ) . وقد جعله الحافظ ابن حجر أحد موارد كتابه إتحاف المهرة .
    وإن أي حديث يوجد في صحيح ابن خزيمة فهو صحيح عنده شريطة أن يكون ابن خزيمة لم يتوقف فيه ولم يعله ولم يقدم المتن على السند ، وقد وجدتُ إطلاق أهل العلم على أحاديث ابن خزيمة بقولهم : صححه ابن خزيمة بمجرد روايته في الكتاب مع الاحتراز عما ذكرته سابقاً -كما في .
    1 - بلوغ المرام الأحاديث :
    ( 1 ) و( 5 ) و( 9 ) و( 11 ) و( 32 ) و( 36 ) و( 39 ) و( 40 ) و( 41 )
    و( 45 ) و( 61 ) و( 65 ) و( 107 ) و( 112 ) و( 122 ) و( 134 ) و( 168 )
    و( 169 ) و( 178 ) و( 203 ) و( 207 ) و( 218 ) و( 263 ) و( 265 ) و( 301 ) و( 306 ) و( 312 ) و( 336 ) و( 360 ) و( 424 ) و( 432 ) و( 459 ) و( 635 ) و( 651 ) و( 655 ) و( 656 ) و( 661 ) و( 666 ) و( 694 ) و( 758 ) و( 800 ) و( 811 ) و( 818 ) و( 868 ) و( 942 ) و( 950 ) و( 972 ) و( 1093 ) و(1185) و( 1186 ) و( 1189 ) و( 1355 ) و( 1384 ) .
    2- وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود 1/75 و3/48 .
    3- وشرح الزرقاني على موطأ مالك 1/138 .
    4- وعون المعبود 1/229 و2/307 و3/287 .
    5- وتحفة الأحوذي 1/114 و117 و118 و181 و206 و214 و2/79 و120 و123 و230 و3/378 .
    6- وفيض القدير 6/333 .
    7- وكشف الخفاء 2/151 و319 .
    8- وتحفة المحتاج 1/138 و260 و344 .
    9- وتغليق التعليق 2/116 .
    10- وسبل السلام 1/63 و86 و186 و2/44 و52 و3/24 .
    11- ونيل الأوطار 1/111 و198 و215 و2/158 و260 و237 و5/90 و113 و326 .
    أما الأحاديث الضعيفة التي في " مختصر المختصر " فقد بلغت ( 429 ) حديثاً مع بيان ما توقف فيه أو ما ضعفه أو ما صدر المتن قبل السند ( 143 ) ، وما لم يتوقف فيه من الأحاديث الضعيفة أو يضعفه أو يصدر المتن على السند فهذا مما ينتقد به ابن خزيمة والأحاديث الضعيفة في " مختصر
    المختصر " على النحو التالي :
    27 ، 29 ، 36 ، 37 ، 38 ، 43 ، 60 ، 63 ، 71 ، 77 ، 83 ، 89 ،
    102 ، 10 ، 118 ، 119 ، 122 ، 137 ، 144 ، 151 ، 167 ، 198 ، 208 ، 217 ، 237 ، 249 ، 256 ، 272 ، 273 ، 278 ، 290 ، 294 ، 295 ، 305 ، 315 ، 340 ، 356 ، 359 ، 362 ، 384 ، 412 ، 413 ، 441 ، 442 ، 443 ، 444 ، 445 ( وضعفها هذه الخمسة عقبها ) ، 452 ، 453، 458 ، 467 ، 468 ، 469 ، 470 ، 472 ،
    479 ، 481، 482 ، 485 ، 493 ، 498 ، 513 ، 544 ، 556 ، 560 ، 562، 563 ، 564 ، 565 ، 572 ، 573 ، 594 ، 600 ، 601 ، 604 ، 626 ، 627 ، 628 ، 629 ، 639 ، 642 ، 650 ، 662 ، 665 ، 676 ، 680 ، 714 ، 715 ، 716 ، 729 ، 734 ، 735 ، 745 ، 772 ، 773 ، 779 ، 780 ، 781 ، 791 ، 792 ، 797 ، 808 ، 811 ، 814 ، 815 ، 828 ، 849 ، 865 ، 897 ، 902 ، 903 ، 904 ، 909 ، 913 ، 940 ،
    946 ، 947 ، 982 ، 994 ، 998 ، 1005 ، 1006 ، 1008 ، 1027 ، 1033، 1047 ، 1048 ، 1049 ، 1050 ، 1051 ، 1063 ، 1070 ، 1075 ، 1079 ، 1084 ، 1086 ، 1093 ، 1094 ، 1104 ، 1105 ، 1119 ، 1120 ، 1124 ، 1126 ، 1135 ، 1136 ، 1138 ، 1158 ، 1159 ،
    1161 ، 1163 ، 1165 ، 1172 ، 1173 ، 1174 ،
    1175 ، 1181 ، 1195 ، 1201 ، 1207 ، 1210 ،
    1212 ، 1213 ، 1214 ، 1215 ، 1216 ، 1218 ، 1220 ، 1224 ، 1228 ، 1229 ، 1234 ، 1253 ، 1254 ، 1260 ، 1294 ، 1297، 1298 ، 1300 ، 1310 ، 1313 ، 1320 ، 1321 ، 1325 ، 1326 ، 1327 ، 1328 ، 1331 ، 1338 ، 1351 ، 1365 ، 1372 ، 1388 ، 1394 ، 1397 ، 1400 ، 1402 ، 1403 ، 1404 ، 1409 ، 1416 ، 1422 ، 1431 ، 1438 ، 1439 ، 1450 ، 1462 ، 1464 ، 1469 ، 1478 ، 1491 ، 1502 ، 1503 ، 1509 ، 1518 ، 1520 ، 1532 ، 1559 ، 1565 ، 1577 ، 1586 ، 1592 ، 1622 ، 1643 ، 1648 ، 1660 ، 1669 ، 1676 ، 1682 ، 1683 ، 1691 ، 1692 ، 1696 ، 1697 ، 1710 ، 1711 ، 1722 ، 1728 ، 1732 ، 1741 ، 1752 ، 1765 ، 1766 ، 1771 ، 1778 ، 1780 ، 1807 ، 1809 ، 1815 ، 1817 ، 1819 ، 1840 ، 1859 ، 1860 ، 1861 ، 1862 ، 1866 ، 1872 ، 1878 ، 1883 ، 1884 ، 1885 ، 1886 ، 1887 ، 1892 ، 1922 ، 1923 ، 1933 ، 1938 ، 1939 ، 1950 ، 1951 ، 1954 ، 1960 ، 1961 ، 1972 ، 1973 ، 1974 ، 1977 ، 1984 ، 1987 ، 1988 ، 1996 ، 2003 ، 2007 ، 2008 ، 2012 ، 2031 ، 2040 ، 2041 ، 2042 ، 2043 ، 2056 ، 2057 ، 2062 ، 2066 ، 2067 ، 2090 ، 2095 ، 2101 ، 2127 ، 2136 ، 2137 ، 2138 ، 2139 ، 2140 ، 2154 ، 2155 ، 2163 ، 2169 ، 2170 ، 2187 ، 2189 ، 2192 ، 2194 ، 2195 ، 2201 ، 2208 ،
    2216 ، 2235 ، 2236 ، 2247 ، 2249 ، 2250 ، 2258 ، 2266 ، 2272 ، 2282 ، 2292 ، 2306 ، 2310 ، 2315 ، 2316 ، 2317 ، 2318 ، 2319 ، 2320 ، 2323 ، 2331 ، 2333 ، 2335 ، 2336، 2362 ، 2378 ، 2379 ، 2385 ، 2390 ، 2412 ، 2420 ، 2433 ، 2434 ، 2441، 2450 ، 2457 ، 2466 ، 2468 ، 2471 ، 2478 ، 2496 ، 2497 ، 2503 ، 2516 ، 2532 ، 2535 ، 2538 ، 2548 ، 2549 ، 2572 ، 2579 ، 2580 ، 2631 ، 2641 ، 2642 ، 2652 ، 2676 ، 2679 ، 2691 ، 2697 ، 2703 ، 2704 ، 2712 ، 2713 ، 2727 ، 2728 ، 2731 ، 2732 ، 2733 ، 2737 ، 2338 ، 2745 ، 2747 ، 2748 ، 2773 ، 2791 ، 2792 ، 2793 ، 2830 ، 2831 ، 2834 ، 2835 ، 2838 ، 2840 ، 2841 ، 2874 ، 2882 ، 2891 ، 2911 ، 2913 ، 2937 ، 2958 ، 2967 ، 2969 ، 2973 ، 2974 ، 3012 ،
    3013 ، 3014، 3017 ، 3037 ، 3038 ، 3046 ، 3047 ، 3050 ، 3056 ، 3059 ، 3062 ، 3064 ، 3067 ، 3068.
    ولما تطرح 143 من 429 يبقى 286 وهو القدر الذي حصل فيه التساهل لابن خزيمة


    أما الأحاديث التي ليست على شرط ابن خزيمة
    فهي ( 143 ) حديثاً ، وهي تشمل الأحاديث التي ضعفها ، وكذا الأحاديث التي صدر المتن على السند والتي توقف فيها.
    ( 37 ) و( 38 ) و( 122) و( 137 ) و( 467 ) و( 468 ) و( 469 )
    و( 470 ) و( 560 ) و( 564 ) و( 565 ) و( 773 ) و( 808 )
    و( 1005 ) و( 1138 ) و( 1172 ) و( 1173 ) و( 1174 ) و( 1212 )
    و( 1213 ) و( 1214 ) و( 1215 ) و( 1216 ) و( 1224 ) و( 1254 )
    و( 1298 ) و( 1402 ) و( 1403 ) و( 1404 ) و( 1409 ) و( 1422 )
    و( 1431 ) و( 1464 ) و( 1478 ) و( 1577 ) و( 1592 ) و( 1622 )
    و( 1643 ) و( 1683 ) و( 1692 ) و( 1722 ) و( 1728 ) و( 1766 )
    و( 1780 ) و( 1840 ) و( 1860 ) و( 1861 ) و( 1866 ) و( 1872 )
    و( 1885 ) و( 1866 ) و( 1939 ) و( 1954 ) و( 1972 ) و( 1973 )
    و( 1974 ) و( 1977 ) و( 1984 ) و( 1987 ) و( 1988 ) و( 2003 )
    و( 2007 ) و( 2008 ) و( 2040 ) و( 2041 ) و( 2056 ) و( 2057 )
    و( 2136 ) و( 2137 ) و( 2192 ) و( 2235 ) و( 2282 ) و( 2306 )
    و( 2310 ) و( 2315 ) و( 2317 ) و( 2323 ) و( 2362 ) و( 2379 )
    و( 2433 ) و( 2434 ) و( 2450 ) و( 2457 ) و( 2496 ) و( 2497 )
    و( 2503 ) و( 2548 ) و( 2549 ) و( 2579 ) و( 2580 ) و( 2642 )
    و( 2652 ) و( 2691 ) و( 2697 ) و( 2703 ) و( 2712 ) و( 2732 )
    و( 2748 ) و( 2753 ) و( 2791 ) و( 2792 ) و( 2834 ) و( 2838 )
    و( 2840 ) و( 2841 ) و( 2891 ) .

    وما دمت سردت ذلك فهاكم أرقام الأحاديث الحسان التي في مختصر المختصر وقد ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه " النكت " (1/290 ) أن ابن خزيمة لا يفرد الحسن عن الصحيح وتبع ابن حجر بعضهم على ذلك . والذي يبدو لي أنه لا ينبغي للحافظ ابن حجر أن يذكر مثل هذا لا سيما وأنَّ قضية الحكم على الأحاديث بالحسن أو الصحة قضية اجتهادية تختلف أنظار المحدّثين فيها ، ومع ذلك فقد قمتُ باستقراء الأحاديث الحسان التي في كتاب ابن خزيمة وهي على النحو التالي :
    15 ، 58 ، 62 ، 90 ، 101 ، 138 ، 146 ، 153 ، 188 ، 192 ، 339 ، 353 ، 373 ، 429 ، 520 ، 571 ، 597 ، 645 ، 708 ، 711 ، 754 ، 777 ، 778 ، 789 ، 810 ، 850 ، 880 ، 887 ، 892 ، 911 ، 921 ، 922 ، 983 ، 1002 ، 1023 ، 1067 ، 1068 ، 1080 ، 1101 ، 1144 ، 1184 ، 1188 ، 1193 ، 1196 ، 1200 ، 1211 ، 1274 ، 1276 ، 1304 ، 1306 ، 1311 ، 1340 ، 1345 ، 1362 ، 1363 ، 1405 ، 1408 ، 1419 ، 1426 ، 1448 ، 1452 ، 1456 ، 1476 ، 1477 ، 1486 ، 1495 ، 1498 ، 1499 ، 1513 ، 1519 ، 1525 ، 1550 ، 1567 ، 1570 ، 1606 ، 1679 ، 1681 ، 1689 ، 1724 ، 1730 ، 1756 ، 1760 ، 1762 ، 1799 ، 1810 ، 1813 ، 1828 ، 1851 ، 1857 ، 1858 ، 1888 ، 1891 ، 1898 ، 1899 ، 1901 ، 1930 ، 1955 ، 1990 ، 1994 ، 2060 ، 2065 ، 2128 ، 2129 ، 2161 ، 2167 ، 2172 ، 2193 ، 2200 ، 2262 ، 2270 ، 2277 ، 2280 ، 2284 ، 2324 ، 2325 ، 2327 ، 2328 ، 2334 ، 2377 ، 2410 ، 2419 ، 2443 ، 2448 ، 2465 ، 2469 ، 2479 ، 2487 ، 2490 ، 2492 ، 2544 ، 2546 ، 2559 ، 2561 ، 2565 ، 2570 ، 2595 ، 2686 ، 2721 ، 2723 ، 2823 ، 2825 ، 2863 ، 2878 ، 2897 ، 2899 ، 2908 ، 2914 ، 2953 ، 2956 ، 3007 ، 3018 ، 3079 .

    وخلاصة هذا البحث :

    ينماز هذا الكتاب عن كثير من كتب الحديث أنه واحد من كتب الصحاح ، وقد حكم فيه مؤلفه على أحاديثه بالصحة بمجرد ذكر هذه الأحاديث في هذا الكتاب ، خلا الأحاديث التي توقف في صحتها ابن خزيمة نفسه ، أو التي ضعفها ، أو التي قدم المتن على السند ، ومجموع تلك الأحاديث التي تخرج عن شرط الكتاب ( 143 ) حديثاً ، وما دونها فهو محكوم بصحته عند مؤلفه ، وقد التزم المؤلف بشرطه إلا في مواضع ، وعلى ذلك فإن الأحاديث الصحيحة في هذا الكتاب بلغت ( 2650 ) حديثاً ، أما الأحاديث الضعيفة فقد بلغت ( 429 ) حديثاً .
    وعلى هذا يكون ما ينتقد على المصنف ( 286 ) فتكون نسبة ما تساهل فيه قرابة 9 %
    مثال ذلك ما قاله ابن رجب 2/41 : ((وفيه أيضاً صبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصُلُ للصَّائم من الجوع والعطشِ ، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يسمِّي شهرَ الصِّيامِ شهرَ الصَّبر . )) .
    وقد علقت هناك بقولي : (( أخرجه: الحارث في "مسنده" كما في " بغية الباحث " ( 321 ) ، وابن خزيمة ( 1887 ) ، والمحاملي في " الأمالي " ( 293 ) ، وهو حديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان ، ولم يصححه ابن خزيمة بل توقف فيه . )) .



    د . ماهر ياسين الفحل
    رئيس قسم الحديث في كلية العلوم الإسلامية
    جامعة الأنبار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,908

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    بارك الله فيكم يا شيخ ماهر ، وأدام الله نفعكم، وجعل جزاءكم الجنة .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    وأنتم جزاكم الله كل خير ونفع بكم وستر عليكم ، وبارك الله في علمكم وعملكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    بارك الله فيك يا شيخ ماهر ونفع بك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم يا شيخ ماهر ، وأدام الله نفعكم، وجعل جزاءكم الجنة .
    و نسأل الله سبحانه و تعالى ان يكثر من امثالكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    جزاكم الله خيراً ، ونفع بكم وستر عليكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    بارك الله فيكم

    أين أجد تحقيقاتكم مطبوعة ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي

    وأنتم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
    وجواب السؤال :
    1- أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء : طبع في دار عمار ، الأردن 2000 .
    2- فتح الباقي لزكريا الأنصاري في مجلدين في دار الكتب العلمية في بيروت 2002 .
    3- شرح التبصرة والتذكرة للعراقي في مجلدين في دار الكتب العلمية في بيروت 2002 .
    5- معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح في مجلد في دار الكتب العلمية في بيروت 2002 .
    5- تحقيق مسند الشافعي بترتيب سنجر في أربعة أجزاء في مؤسسة غراس في الكويت 2004.
    6- تحقيق أسباب النـزول للواحدي في مجلد في دار الميمان في المملكة العربية السعودية2005.
    7- تحقيق رياض الصالحين للنووي في مجلد طبع في شركة الخنساء بغداد 2005وفي دار ابن كثير في دمشق وفي دار ابن عمر في مصر.
    8- وقفات للمسلمين والمسلمات جزء لطيف طبع في شركة الخنساء بغداد 2005.
    9- تحقيق شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للإمام الترمذي ، دار الغرب الإسلامي في بيروت 2000 .
    10- زيادة الثقة وأثرها في الفقه الإسلامي طبع في مجلة الحكمة العدد الثلاثون .
    11- تحقيق الهداية للكلوذاني في مجلد في مؤسسة غراس في الكويت 2004.
    12- أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء في مجلد في دار عمار في الأردن 2003 .
    13- تحقيق جامع العلوم والحكم مطبعة الخنساء بغداد 2005وفي دار ابن كثير في دمشق وفي دار ابن عمر في مصر، ويطبع الآن في دار ابن خزيمة في المملكة العربية السعودية .
    14- تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي طبع في دار الكتب العلمية 1426.
    15- كشق الإيهام فيما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام ، دار الميمان 1427 .
    16- حرمة المسلم على المسلم ، العراق 1427 .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    385

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا شيخنا الكريم ولا حرمكم الله الأجر

    هل لكم شيخنا في تحقيق كتاب المنتقى لابن الجارود، حيث أوصى به بعض العلماء ولكن الكتاب غير محقق، ووجدت نسخة محققة لأبي إسحاق الحويني صير الكتاب من مجلد صغير إلى ثلاث مجلدات! فنريد إيراد الحديث ودرجته ومن خرجه حتى يتسنى لطلبة العلم حفظه دون التفاصيل الكثيرة التي أوردها الحويني حفظه الله ونفع به.

    ثم يا شيخنا الكريم: أليس الأولى إخراج المخطوطات الموجودة في العراق للناس بدلا من تحقيق الكتب المشهورة المحققة والتي لها طبعات كثيرة كرياض الصالحين وجامع العلوم. أنا لا أنتقد عملكم، فالحمد لله الذي أسبغ عليكم نعمة العلم ورزقكم الصبر والدقة والفهم، فعملكم - ما شاء الله - فيه نفع كثير وفوائد جليلة قلما تجتمع في هذه الطبعات، ولكن نخشى إن بقي في العراق مخطوطات أن يكون مصيرها مصير مكتبة بغداد فيضيع تراث الأمة.
    ندعوكم - بارك الله فيكم - بالنظر في الأمر، فهو مهم للغاية.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    جزاكم الله خيراً على غيرتكم على تراث هذه الأمة ، ونحن إن شاء الله نعمل على إخراج النافع ، ونعين أخواننا في ذلك ، وما حصل في خدمة رياض الصالحين وجامع العلوم فهو حبنا لهذين الكتابين ، ولما لهما من مكانة ؛ لذلك نحن بفضل الله تعالى لم نطبعهما إلا طبعات خيرية .
    وفقكم الله وزادكم من فضله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    304

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر الفحل مشاهدة المشاركة
    14- تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي طبع في دار الكتب العلمية 1426.
    فضيلة الدكتور
    هل من كلام مختصر حول تحقيقكم لكتاب الرسالة للامام الشافعي.
    بحوث في دراسة أحاديث نبوية
    http://www.alukah.net/majles/showthr...ed=1#post32408

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    للرفــــــــــع ,,,
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي في مقدمة الكتاب جوابٌ وزيادة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
    (( ونشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجةً على الخلائق أجمعين )) (من مقدمة زاد المعاد 1/34 للعلامة ابن القيم ).

    (( يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ )). [آل عمران : 102].
    (( يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُوْنَ بهِ وَالأَرْحَامِ إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً )). [النساء : 1] .
    (( يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُوْلُوا قَوْلاً سَدِيْداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً )) . [الأحزاب : 70 – 71] .
    أما بعد :
    فقد منَّ الله علينا بالصحة والتمكين حَتَّى أنهينا كِتَاب "الرِّسَالَة" للإمام العلم الجهبذ المحقق المدقق مُحَمَّد بن إدريس الشَّافِعِيّ مؤسس المذهب الشَّافِعِيّ وناصر الْحَدِيْث .
    فلله الحمد عَلَى ما أنعم علينا حَتَّى خَرَجَ هذا الكتاب النفيس بأحسن صورة وأجمل حلة متوجاً بترقيم فقراته وتفريز نصوصه وشكل كلماته . مع التعليقات النافعة الماتعة والبحث المستفيض لجميع المسائل العلمية الحديثية والفقهية والأصولية واللغوية والقراءات وغير ذَلِكَ من العلوم التي أشار إليها قلم الإمام الشَّافِعِيّ، زيادة عَلَى الفهارس المتنوعة التي تذلل صعوبة الكتاب ، وتسهل الإفادة منه .
    وكتاب الرِّسَالَة للإمام الشَّافِعِيّ تأتي ميزته من أنه مما دبجه يراع ذلك الإمام الجليل مُحَمَّد بن إدريس ، وَهُوَ أقدم كِتَاب دوِّن فِي أصول الفقه . أراد مؤلفه -رحمه الله- بتأليفه أن يضع الضوابط التي يلتزم بها الفقيه أو المجتهد لبيان الأحكام الشرعية لكل حَدِيث ومستحدث فِي كل عصر من العصور ، وما سيتقدم من الدهور .
    وَقَدْ تعرض هذا الإمام الجليل فِي كتابه الفذ الرائع إِلَى ركائز علم أصول الفقه مقعداً ومستدلاً ومستشهداً .
    فقد كَانَ رضي الله عَنْهُ يفرد لكل مبحث أصولي باباً مستقلاً لَهُ ثُمَّ يبدأ بشرحه وتعريفه والاستدلال لَهُ ، ثُمَّ التمثيل لَهُ بأمثلة لنيل المقصود مِنْهَا ، ولتكون أوضح لطالب علم أصول الفقه .
    وَقَدْ يعود معرجاً باختصار عَلَى هَذَا الباب بعد أن أنهى الكلام عَنْهُ - إذا استوجب الأمر إعادة -، وسيرى القارئ الكريم لكتاب " الرِّسَالَة " أمثلة كثيرة لما قدمناه .
    وكان عرضه لمادته العلمية عرضاً بديعاً عَلَى طريقة المناظرات العلمية ، والتي لا يخفى مدى رسوخها فِي الْعُقُول ؛ لأنها تعرض الرأي ونقيضه وكذلك أدلة كل طرف من الأطراف المتحاورة .
    ومن المباحث الأصولية التي سبر غورها الإمام الشَّافِعِيّ فِي كتابه هَذَا ، مباحث البيان ، والعام والخاص ، والناسخ والمنسوخ ، ومباحث السنة النبوية وموقعها من التشريع وفروعها وعللها وكثير من مصطلحاتها وما يتعلق مِنْهَا بعلم الأصول كخبر الآحاد والمتواتر، وكذلك مباحث الإجماع، والقياس، والاجتهاد، والاستحسان، والاختلاف .
    ومفسراً لكثير من الآيات القرآنية ومورداً لعدد كثير من الأحاديث المسندة ، وشارحاً لمعنى كثير مِنْهَا .
    وَقَد أجاد الإمام أيما إجادة فِي دفاعه عَن السنة النبوية المصطفوية ، وردَّ عَلَى كل من شكك بها أو حاول الانتقاص مِنْهَا .
    وفي كثير من مباحث الكتاب أعمل هذا الإمام الجليل الجهبذ فرائد الفوائد والقواعد فِي استنباط الأحكام الشرعية ، مما يعين الباحث الخبير الفهم ، عَلَى الاستنباط والاستخراج زيادة عَلَى أنه مَدْربٌ مهمٌ للفقيه والمحدث ؛ يعين الفقيه عَلَى كيفية استخراج الفوائد من النصوص الشرعية ، وكيفية الترجيح والتوفيق بَيْنَ النصوص والأدلة .
    وبعد هذا ، فالكتاب يجعل القارئ لأول وهلة يتبصر ويتعرف عَلَى تمكن قدم هذا الإمام الجليل ومعرفته الثاقبة واطلاعه الواسع وقدرته الكبيرة فِي فهم النصوص الشرعية .
    وكل من يقرأ مؤلفات الشَّافِعِيّ بتبصر وتمحيص ونظر ثاقب يعلم حق العلم أنه
    -رحمه الله- جمع علوم القرآن ، والسنة ويدرك أن لَهُ من الإحاطة الشيء الكثير الكبير ومن المعرفة والتفنن الشيء الواسع .
    ومع كل ما منحه الله تعالى من الصفات وما حباه به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والأدب الرفيع مع العلم والعلماء كَانَ شديد الاعتماد عَلَى ما يثبت من الأحاديث ولا يتساهل فِي الأخذ من الأخبار فطريقته وصنيعه وتعامله مع الأخبار والأحاديث
    كَانَتْ طريق محقق بارع وجهبذ خبير ناقد .
    وَقَدْ تشرفنا بخدمة هذا الكتاب النفيس بتكليف من الحاج مُحَمَّد علي بيضون - أمدّ الله عمره - لخدمة هذا الدين الحنيف عَنْ طريق نشر العلم الشرعي ، وخدمة كنوز هذه الأمة المحمدية ؛ إذ عَلَى الرغم من جودة طبعة العلامة محقق مصر الشَّيْخ أحمد مُحَمَّد شاكر إلا أنَّهُ –رَحِمَهُ اللهُ-لَمْ تتوفر لَهُ من المصادر مِثْل المصادر الَّتِي توفرت لدينا سواء أكانت فِي أصول الفقه أم فِي الفقه أم فِي الْحَدِيْث ؛ ولأهمية هَذَا الكتاب النفيس الْعَزِيزِ رأينا أن نعيد تحقيقه عَلَى أفضل الطرائق العلمية التحقيقية ؛ فاستعنا بتوفيق الله عَلَى ذَلِكَ وشمرنا عَنْ ساعد الجد فبذلنا فِي تحقيق هذا الكتاب النفيس غاية الجهد ، ونقبنا عَنْ مسائله بطون مئات الكتب من الفنون المتعددة المختلفة ، فشرحنا المسائل الأصولية وعلقنا عَلَى القضايا الفقهية، وشرحنا استنباطات الشَّافِعِيّ ونظره الدقيق، وبينا كيفية استدلاله ، وشرحنا قضاياه اللغوية والمذاهب المتنوعة التي كَانَ يستخدمها فِي طريقته وفي كلامه .
    أما الصنعة الحديثية فهي تخصصنا الَّذِي قضينا فيه سني عمرنا ؛ فأعملنا جميع طاقاتنا فِي التنقيب والتنقير عَنْ موارد الشَّافِعِيّ والكتب التي استقى مِنْهَا وبينا بإيضاح من روى عَن الشَّافِعِيّ استتماماً للفائدة ومبالغة فِي التوثق من صحة نص الكتاب ، وكان التخريج عَلَى طريقة الاستيعاب ، فحاولنا استيعاب جميع طرق الْحَدِيْث ، ثُمَّ بينا بالحكم الدقيق ما يليق بهذه الأحاديث من أحكام تتعلق بالصحة والضعف .
    ولم تكن خدمتنا قاصرة عَلَى المتن ، بل ذيلنا الكتاب بما يخدمه من فهارس متنوعة تسهل عَلَى القارئ الرجوع إِلَى الموضع المراد .
    وَقَدْ قدمنا بَيْنَ يدي الكتاب دراسة نراها كافية كمدخل إليه تناولنا فيها الكلام عَن اسمه ونسبه وولادته وأسرته ونشأته ورحلاته فِي طلب العلم ، وتحدثنا عَن شيوخه وتلامذته وذكرنا الكلام عَنْ تواضعه وورعه وعبادته وتحدثنا عَنْ مكانته العلمية : محدثاً فقيهاً أصولياً طبيباً لغوياً ، وتكلمنا عَن مناظراته، وعن تطور مذهبه ونشأته ، وتحدثنا عَن مناقبه ومصنفاته ثُمَّ أعقبنا الكلام عَنْ وصيته ووفاته والمراثي التي قيلت فيه . ثُمَّ ختمنا الدراسة ببيان منهج التحقيق .
    ولم نطل مقدمتنا بالتعريف لهذا الكتاب ومؤلفه ؛ إذ أحلنا بعض المباحث إِلَى مقدمتنا لمسند الإمام الشَّافِعِيّ بترتيب الأمير سنجر الجاولي وذكرنا هناك ما لم نذكره هنا عَلَى أن الباحث الجاد لا يستغني بهذه المقدمة عَن تلك .
    وبعد :
    فهذا كِتَاب " الرِّسَالَة " للإمام الشَّافِعِيّ أحد أساطين العلم نقدمه لمحبي المصطفى صلى الله عليه وسلم السائرين عَلَى هديه الراجين شفاعته يوم القيامة ، قَدْ خدمناه الخدمة التي توازي تعلقنا بسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، بذلنا فيه ما وسعنا من جهد ومال ووقت ، ولم نبخل عَلَيْهِ
    بشيء ، وكان الوقت الَّذِي قضيناه فيه كله مباركاً .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام عَلَى سيدنا مُحَمَّد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إِلَى يوم الدين .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    385

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    شيخنا الكريم ماهر

    لي ملاحظة بسيطة على بعض التحقيقات أريد رأيك المجرد الصريح فيها: هناك كتب صغيرة جميلة غزيرة الفائدة كتبت بعبارات جزلة قوية بيّنة قام بعض المحققين - جزاهم الله خيرا - بإخراجها ، ولكنهم صيّروا هذه الكتب الصغيرة مجلدات كبيرة بمقدمات طويلة وحواشي وفهارس مطولة تكاد تُذهب بصفحات المؤَلَّف فلا ترى المتن في أكثر من صفحة!
    أليس هذا إخلال بمقصود مؤلف الكتاب؟
    أليس من الأفضل التقليل من الحواشي خاصة وأن المراجع أصبحت متوفرة ولله الحمد والمنة، فلا يعجز طالب العلم أن يخرج حديثا أو يأتي بترجمة علم من كتب الرجال الكثيرة. هذا رأيي من قديم لم أذكره حتى سمعت بعض العلماء يذكرونه، فوافق رأيي ما ذهبوا إليه، وهو شيء أعاني منه حين أريد قراءة كتب السلف فلا يتحصّل ذلك إلا بتشتت الفكر بين المتن وحواشي المحققين. لا أعني كتب الشروح، بل الكتب التي ليس فيها إلا تخريج الأحاديث والتعريف بالأعلام، وإحالات كثيرة ضاع بينها الأصل. وقد ضربت لك مثلاً بكتاب ابن الجارود، وليس قصدي هنا التقليل من شأن عمل الشيخ الحويني حفظه الله، ولكن كتاب ابن الجارود فيه ألف ومائة وبضعة أحاديث في مجلد لطيف تحول إلى ثلاثة مجلدات! وهذا مثال واحد، وهناك أمثلة كثيرة لرسائل صغيرة لا تتجاوز في المخطوطة بضع صفحات صارت بعد التحقيق مجلدا ضخما!

    نحن نعرف أن هناك أناس يحبون أن يستعرضوا عضلاتهم (كما يقال)، فتجده يكتب تحقيقا لحديث يورد جميع من خرجه وتعليقات العلماء عليه وبيان حال رواته كل هذا في كتاب ليس مادته علم الحديث بل قد يكون كتابا في الفقه أو العقيدة! وقد رأيت برنامجا صنع في مصر تضع الحديث في ملف الوورد بين معكوفين وتضغط زراً فيأتيك بجميع من خرج الحديث مع إحالات لأجزاء وصفحات! والبرنامج مصادق من قبل الأزهر.

    أعتقد - والله أعلم- إذا كان التعليق لا يتجاوز بضعة أسطر في الصفحة الواحدة، ويكون في: ذكر خلاف قوي أو بيان حال حديث غير مشهور أو بيان فكر يخالف منهج السلف كل ذلك بإيجاز غير مخل لكان في ذلك خير ولاستطاع الناس أن يقرأوا أصل الكتاب دون تشويش.

    أرجو منكم إبداء رأيكم في الموضوع.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    نعم الناس طرفان ووسط في هذا الأمر ؛ فبعضهم يبالغ بكثرة الحواشي حتى إنه يكتب النافع وغير النافع ، وبعضهم يزهد بالحواشي حتى يجعل الكتاب هملاً من كل فائدة ، والصحيح التوسط في ذلك ، والأعمال بالنيات .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي موضوع له تعلق بما ذكر ٌ في المشاركة السابقة

    منهج التحقيق والتخريج ( ضبط النص وخدمته قراءة عملية في كتاب )



    إن الغاية من تحقيق أي كتاب من الكتب يتعين أن تتجه إلى تقديم النص صحيحاً مطابقاً لما أراده مؤلفه ، بعد توثيق نسبته ومادته مع العناية بضبطه وتوضيح مراده .
    وحين ظهرت الثورة الطباعية في هذين القرنين وبدأ الناس يعنون بتحقيق المخطوطات العربية ثم نشرها ظهر رأيان في التحقيق :
    الأول : رأي يرى الاختصار على إخراج نص مصححٍ مجردٍ من كل تعليق ، وهذا الرأي يعتمد على عدم تضخيم الكتاب بالهوامش ، وإبقاء الكتاب كما هو عليه من غير تعليقات في الهوامش .
    والآخر : رأي يرى أن الأفضل توضيح النص بالتعليقات في الهوامش وهذه التعليقات تكون متنوعة ما بين تخريج للنصوص وما بين تعليقات مفيدة وموضحة فكانت الكتب المحققة التي ظهرت إلى عالم المطبوعات على نوعين :
    الأول : ما خرج خالياً من كل تعليق في الهامش والاقتصار على متن الكتاب .
    والآخر : ما خرج متوجاً بالتعليقات الكثيرة في الهوامش .
    وهذه الكتب التي خرجت وعليها تعليقات واسعة كان منها ما فيه تعليقات
    نافعة ، ومنها ما أثقل بحواش لا قيمة لها ، وكأن كاتبيها أرادوا مجرد تضخيم الكتاب .
    والنصوص التي خرجت تتفاوت ما بين نص متقن وما بين نص رديء على حسب النسخ المستخدمة في التحقيق ، وعلى مدى مقدرة المحقق إلى التوصل إلى نص سليم قويم .
    فالتحقيق ينبغي أن يكون بضبط النص أولاً وترتيبه وشكل مشكله مع ذكر الفواصل التي تعين على قراءة النص وفهمه مع بذل الجهد من أجل التوصل إلى النص الذي كتبه المصنف أو أراده ، وذلك باعتماد النسخ المهمة والرجوع إلى موارد المصنف ومن استقى منه ، وتثبيت الاختلافات المهمة بين النسخ والترجيح بينها مع العناية الدقيقة في ذكر الاختلافات المهمة بين موارد المصنف ومن نقل عنه .
    ثم التعليق ينبغي أن يكون بما يجلي النص أو ييسره من توضيح مشكل أو تقييد اسم غريب أو شرح مصطلح من المصطلحات وتخريج النصوص بأنواعها والكلام على المهم من عندها ، كما يتعين الكلام على نقد الحديث أو تخريج التراجم المهمة . وبالإمكان إضافة أشياء أخرى أو إهمال بعض ما ذُكر حسب ما يراه المحقق مناسباً لقارئ النص ، على أن لا يكون ذلك من باب الاهمال والتقصير .
    وعند تحقيقي لمسند الشافعي بعد عثوري على نسخته النفيسة المتقنة أردت أن يكون تحقيقي لهذا الكتاب على أفضل طرقه ، بعد استنفاذ الجهد وضبطه ، وكان الأمير سنجر قد خفف عليَّ الجهد من قبل إذ إن نسخته في غاية الشكل ، بل إنه نبه في كثير من المواطن إلى احتمال حركتين أو وجود روايتين ؛ فشكلت النص شكلاً تاماً مستفيداً بادئ ذي بدء بشكل الأمير سنجر ، ثم بما منه الله عليَّ من معرفة في هذا الفن بعد مراجعة الأم للطبعتين ومسند الشافعي المطبوع مفرداً والمسند المطبوع بآخر الأم والترتيب والسنن المأثورة والمصادر التي نقل منها الشافعي كموطأ مالك برواياته وكتب محمد بن الحسن ، وكذلك مراجعة المصادر التي استقت من مسند الشافعي على اختلافها وكثرتها ، وكان من أهمها كتب البيهقي لا سيما كتابه النافع الماتع معرفة السنن والآثار ، ثم علقت في الهامش على شرح كثير من الألفاظ الغريبة والكلمات المشكلة ، وضبطت كثيراً من أسماء الرواة مستعيناً بكتب الرجال وكتبه المشتبه ثم اعتنيت عناية بالغة في تخريج الحديث وتتبع طرقه من المصنفات والجوامع والمسانيد والأجزاء والصحاح وكتب المشيخات والفوائد وغيرها ، ورتبت التخريج على الوفيات مقدماً من أخرج الحديث من طريق الشافعي ، وأجملت التخريج على الصحابي أو من يقوم مقامه ثم عقبت ذلك بالعزو إلى بعض المصادر التي تعين على تخريج الحديث ونقده . ثم العزو إلى إتحاف المهرة لحافظ عصره ابن حجر العسقلاني ، إذ إنه جعل أحد موارده مسند الإمام الشافعي ، ثم أحلت إلى كتاب الأم ، وصدرت كل ذلك بالحكم على الأحاديث وما يليق بها من صحة أو ضعف وغير ذلك من التعليقات الغنية التي يراها القارئ بين طيات الكتاب . أسأل الله أن يكون أنيسي في وحشتي وأن ينفعني الله به يوم لا ينفع مال ولا بنون .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    385

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    جزاك الله خيرا شيخنا ماهر وبارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك

    عندي سؤال عن مسند الشافعي: ما هي قيمته العملية، وهل فيه أحاديث لا توجد في غيره من الكتب الحديثية كالكتب الستة والموطأ والمسند! بمعنى: هل نستطيع الإستغناء عن مسند الشافعي من الناحية العملية - في استنباط مسائل الأحكام ومعرفة العقائد - بغيره من كتب الحديث المشهورة ؟

    أرجو أن لا أكون أثقلت عليك بالأسئلة بارك الله فيك ونفع بك. وإن كنت مشغولا أو لا ترى الرد فأنت في حل شيخنا الكريم.

  19. #19

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    فضيلة الدكتور ماهر:
    هل ثمت زيادات في النص في جامع العلوم والحكم على نسخة الأرناؤوط، ونسخة الشيخ طارق عوض الله
    وهل في الرسالة زيادة على عمل الشيخ أحمد شاكر، وأعني بذلك النص فقط لا غير...
    نسأل الله أن يحفظ جهودكم لإخراج كتب لم تطبع بعد من كنوز مكتبات العراق

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: أسباب إعادة تحقيق كتاب " جامع العلوم والحكم "

    جزاكم الله خيراً جميعاً
    لا زيادات على الرسالة
    بل هناك تصويبات
    أما جامع العلوم والحكم فتوجد زيادات
    أما وصف مسند الشافعي فسأكتب إن شاء الله تعالى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •