قال الشيخ حسن بن محمد المشاط رحمه الله في شرحه على البيقونية عند قول الناظم :
متفقٌ لفظا وخطا متفق وضده فيما ذكرنا المفترق
ما نصه :
الحديث المتفق والمتفرق
( متفقٌ ) هو خبر مقدم عن قوله: "متفقٌ" آخر الشطر،
يعني: أنه الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة ( لفظاً وخطاً ) أي: في اللفظ والخط ( متفقْ ) عندهم،
وأما في الأشخاص والمسميات فبينهما افتراق واختلاف،
وهذا معنى قوله: ( وضده ) أي: ومثل المتفق ( فيما ) أي: في الاتفاق الذي ( ذكرنا )ه في اللفظ والخط دون المسمى والشخص هو ( المفترق ) أي: المسمى بذلك؛ لافتراق الأسماء بافتراق المسميات. اهـ
( والعنونه ب " الحديث المتفق والمفترق منه ، وكذا عنونة ما بعده )
وقال عند قول الناظم رحمه الله :
مؤتلفٌ مؤتلف الخط فقط وضده مختلفٌ فاحشَ الغلط
مانصه :
الحديث المؤتلف والمختلف
( مؤتلفٌ ) مأخوذٌ من الائتلاف، وهو الاتفاق .
ويُعَرّف بأنه: ( متفق ) أي: حديث اتفق في سنده اسم الراوي ونحوه مع غيره في ( الخط فقط ) دون اللفظ، فإنه فيه مختلف. وقوله: ( وضده ) أي: مثل المؤتلف، وهو المختلف في اللفظ ( مختلفٌ ) أي: مسمى بذلك، اهـ
والسؤال : هل يُقال " الحديث المتفق والمفترق " و " الحديث المختلف والمؤتلف " كما ذكر الشيخ المشاط رحمه الله ؟
فالذي أعرفه - ولا أزعم انه الصواب- أنه لا يُقال لحديثٍ بعينه " هو متفق ومفترق" أو "هو مختلف ومؤتلف" ولكن لرواة معينين ،
ولم أجده تسميته بالحديث عند غيره من شراح البيقونية - مع اني ما راجعت جميع ما عندي من شروحها - إلا ما ذكره عثمان بن مكي في شرحه على البيقونية عند نفس البيت قال :
الثامن والعشرون ( يقصد النوع ) : الحديث المتفق والمفترق ، وهو :ما اتفق لفظه وخطه وافترقت مسمياته . اهـ
وعند بيت المؤتلف والمختلف قال :
التاسع والعشرون : الحديث المؤتلف والمختلف ، وهو ما اتفق خطه دون لفظه ، من الاسماء ونحوها . اهـ
وعلق المحقق ( وهو الشيخ علي الحلبي ) على قوله " الحديث" في الحاشية فقال :
والصواب أن يقول : (( الراوي )) . اهـ
نبه في هذا الموطن ولم ينبه على قوله فيما قبل في المتفق والمفترق " الحديث " .
فما القول ؟
وعذرا على الإطالة