السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة الكرام، هل ثبت أن الرحمن تبارك و تعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة الكرام، هل ثبت أن الرحمن تبارك و تعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لأول مرة أسمع بذلك !
ننتظر الإجابة من أهل العلم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أورد ابن القيم رحمه الله فى كتابه حادى الأرواح فى الباب الباب السابع و الخمسون
في ذكر سماع الجنة و غناء الحور العين و ما فيه من الطرب و اللذة قال فيه :أن أبو بكر بن أبى الدنيا قال :
حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حدثت ان في الجنة اجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فاذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الاجام ريحا فتاتيهم بكل صوت يشتهونه فصل
و لهم سماع اعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرا عليهم كلامه فاذا سمعوه منه فكانهم لم يسمعوه قبل ذلك و سيمر بك ايها السني من الاحاديث الصحاح و الحسان في ذلك ما هو من احب سماع لك في الدنيا و الذ لاذنك و اقر لعينك اذ ليس في الجنة لذة اعظم من النظر الى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئا احب اليهم من ذلك و قد ذكر ابو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال ان أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرا عليهم القران و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر اعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط اعظم و لا احسن منه ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين قريرة اعينهم الى مثلها من الغد .انتهى
وذكر فى كتابه الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى ما نصه : وفي كتاب السنة لعبد الله بن الامام أحمد مرفوعا كأن الناس يوم القيمة لم يسمعوا القران من الرحمن فاذا سمعوه من الرحمن فكأنهم لم يسمعوا قبل ذلك . انتهى
ولم يصح الحديث الذى رواه الإمام عبد الله فى السنة والله أعلم فقد رواه من طريق أبو معمر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظى
و فى الأحاديث التى وردت فى هذا الباب مقال فيما أعلم
والله أعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أورد ابن القيم رحمه الله فى كتابه "حادى الأرواح"
فى الباب الباب السابع و الخمسون:
في ذكر "سماع الجنة و غناء الحور العين و ما فيه من الطرب و اللذة "قال فيه :أن أبو بكر بن أبى الدنيا قال :
حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حُدثت {بني الفعل للمجهول}: أن في الجنة آجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فإذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتاً حسناً بعث الله على تلك الآجام ريحا فتأتيهم بكل صوت يشتهونه
فصل:
و لهم سماع أعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرأ عليهم كلامه فإذا سمعوه منه فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك و سيمر بك أيها السني من الأحاديث الصحاح و الحسان في ذلك ما هو من أحب سماع لك في الدنيا و ألذ لأذنك و أقر لعينك إذ ليس في الجنة لذة أعظم من النظر إلى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئاً أحب إليهم من ذلك . (ج1/ص71 ح82)
و قد ذكر:
* أبو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال :"إن أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرأ عليهم القرآن و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر أعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط أعظم و لا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم ناعمين قريرة أعينهم إلى مثلها من الغد .انتهى
أخرج هذا الحديث الحكيم الترمذي (2/90)
قال الألباني : ( ضعيف) ، 1834
وذكر فى كتابه الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى ما نصه: :
وفي كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد مرفوعاً" كأن الناس يوم القيمة لم يسمعوا القرآن من الرحمن فإذا سمعوه من الرحمن فكأنهم لم يسمعوا قبل ذلك" . انتهى
ولم يصح الحديث الذى رواه الإمام عبد الله فى السنة والله أعلم فقد رواه من طريق أبو معمر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظى
شكراً لك يا ابن المناوي نقل رائع وأنا إذ أنقل عن حضراتكم أنقل لأعلم مزيد العلم ، وكما تعلم فلقد كان الكلام يحتاج تنسيق ، فنسقناه ووضعنا كل همزة قطع في موضعها وكل ألف وصل في موضعه والله المستعان
جزاك الله خيرا أخى الفاضل وبارك الله فيك شاكر لكم تعقيبكم المبارك
وللعلم لست ابن المناوى إنما هى نسبة إلى قريتى كما أنك أخى الحبيب لست ابن المتنبى (ابتسامة)
سؤالٌ جيد
لعلك أخي الكريم تسأل عن هذا المشايخ ( هاتفياً أو عن طريق مواقعهم في الشبكة ) وتتحفنا بالإجابة
هل ثبت أن الله تعالى يتلو القرآن على أهل الجنة في الجنة ؟
السؤال :
هل يصح أن ربنا سبحانه وتعالى يقرأ القرآن علينا في الجنة ؟
والبعض يقول : إن ربنا عز وجل يقرأ سورة الرحمن بالأخص ، فما صحة ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله
وردت عدة أحاديث تفيد أن الله تعالى يتلو القرآن على أهل الجنة ، ولكنها كلها ضعيفة لا يثبت شيء منها ، فمن ذلك :
- ما رواه أبو نعيم في " صفة الجنة " (270) من طريق الْمُسَيَّبِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُونَ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْجَبَّارِ تَعَالَى فَيَقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ ، وَقَدْ جَلَسَ كُلَّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَجْلِسَهُ عَلَى مَنَابِرِ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ، وَالزَّبَرْجَدِ ، وَالذَّهَبِ وَالزُّمُرُّدِ كُلًّا بِأَعْمَالِهِمْ ، فَلَمْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُمْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَسْمَعُوا شَيْئًا قَطُّ أَعْظَمَ , وَلَا أَحْسَنَ مِنْهُ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ نَاعِمِينَ قَرِيرَةً أَعْيُنُهُمْ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ " .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، صالح بن حيان ضعيف ، والمسيب بن شريك متروك .
وقد ذكره الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (2/90) مرفوعا ، ولا يصح .
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع" (1834) وضعفه .
- وروى أبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن" (ص 162) من طريق محمد بْن يونس الْقُرَشِيّ ، نا عباد بْن واقد مولى بني هاشم ، نا عبد الله بْن جراد ، نا أشعث الحداني ، عَن شهر بْن حوشب عن أَبِي هريرة ، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إذا كَانَ يوم القيامة ، قرأ الله تبارك وَتَعَالَى القرآن عَلَى النَّاس كأنهم لم يسمعوه ، فيحفظ المؤمنون وينساه المنافقون) .
وهذا إسناد واه جدا ، شهر بن حوشب ضعيف ، وعبد الله بن جراد مجهول ، ومحمد بن يونس القرشي هو الكديمي مشهور بالوضع ، قال ابن حبان : لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.
انظر : "ميزان الاعتدال" (4/ 74) .
- وروى ابن خزيمة في "التوحيد" (1/402) من طريق إِبْرَاهِيم بْن الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ مَوْلَى الْحُرَقَةِ ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَرَأَ طه وَيس ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالَتْ : طُوبَى لِأُمَّةٍ يَنْزِلُ هَذَا عَلَيْهِمْ ، طُوبَى لِأَلْسُنٍ تَتَكَلَّمُ بِهَذَا ، وَطُوبَى لِأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا ) .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، عمر بن حفص ، وإبراهيم بن المهاجر متروكان .
وأورد هذا الحديث الألباني في "الضعيفة" (1248) وقال : " منكر " .
- وروى السجزي في "الإبانة" - كما في "الفتح الكبير" للنبهاني (2 /296) -
عن أنس مرفوعا : ( كَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَسْمَعُوا الْقُرْآن حِينَ يَتْلوهُ الله عَلَيْهِمْ في الجَنَّةِ ) .
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (4158) .
- ورواه الرافعي في "تاريخه" (2/403) عن أبي هريرة مرفوعا ولفظه : ( كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم ) .
أورده الألباني في "الضعيفة" (3282) وقال : " منكر " .
- وروى عبد الله بن أحمد في "السنة" (1/ 147) من طريق مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : " كَأَنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ ، مِنْ فِي الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ " وهذا مع كونه مقطوعا من قول محمد بن كعب فإسناده ضعيف لضعف ابن عبيدة .
والحاصل :
أن السماع المذكور لم يثبت فيه شيء من الخبر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ومثل هذا من أمور الغيب التي لا يقال فيها بالرأي والاجتهاد .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
أحسنت أخي أبا أنس ، لا يصح شيء في هذا الباب ، فكلها أحاديث معلولة ، لا تقوم بها حجة .
بارك الله فيك شيخنا .
هل يقرأ الله القرآن على أهل الجنة؟السؤال:
هل صح أن الله تبارك وتعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد في أحاديث تكلم أهل العلم في سندها أن الله تبارك وتعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة وأنهم لم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن، فمن ذلك ما رواه السجزي في الإبانة عن أنس مرفوعا: كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين يتلوه الله عليهم في الجنة.
وما رواه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة.
وما رواه الحكيم الترمذي عن بريدة مرفوعا: إن أهل الجنة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين فيقرأ عليهم القرآن وقد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة بالأعمال فلا تقرأعينهم قط كما تقر بذلك، ولم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم وقرة أعينهم ناعمين إلى مثلها من الغد. وضعف الألباني الأحاديث الثلاثة في ضعيف الجامع.
ومنه ما رواه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يقرأ الله القرآن فكأنهم لم يسمعوه فيحفظ المؤمنون وينساه المنافقون.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=155177