بناء تفاعل
من شرح ابن عقيل
:
"
ويجيء بناء تفاعل للدلالة على المشاركة
نحو
تخاصما وتعاركا
أو
للدلالة على التكلف
نحو
تجاهل وتكاسل وتغابى
أو
للدلالة على المطاوعة وهو يطاوع فاعل
نحو
باعدته فتباعد وتابعته فتتابع
"
##
قال الزمخشري في المفصل
:
"
وتفاعل
لما يكون من اثنين فصاعدا
نحو
تضاربا وتضاربوا
و
لا يخلو من أن يكون من فاعل المتعدي إلى مفعول
أو
المتعدي إلى مفعولين
فإن
كان من المتعدي إلى مفعول
كضارب لم يتعد
وان
كان من المتعدي إلى مفعولين
نحو نازعته الحديث وجاذبته الثوب وناسيته البغضاء
تعدى إلى مفعول واحد
كقولك
تنازعنا الحديث وتجاذبنا الثوب وتناسينا البغضاء
"
قال في الأصول في النحو
:
"
( تَفَاعلتُ )
فلا يكونُ إلاّ وأَنتَ تريدُ فِعْلَ اثنينِ فصاعداً
ولا يعملُ في ( مَفْعولٍ )
نحو
:
تَرامينَا وقَد يشركهُ ( افْتعَلنا ) فتريدُ بها معنىً واحداً
نحو
:
تَضاربوا واضطَربوا وتَجاوروا واجتوروا
وقالوا :
تَماريتُ في ذلكَ وتراءيتُ لَهُ وتَقَاضيتُه
و
قد يجيءُ
( تفَاعلتُ ) ليريكَ أَنهُ في حالٍ ليسَ فيها
نحو
:
تَغَافلتُ وتَعامَيتُ وتَعاشيتُ وتعارجتُ
قالَ الشاعر
:
إذَا تَخازرتُ ومَا بي مِنْ خَزَرْ ...
(1)
"
التفاعل أكثره لإظهار صفة ليست موجودة كالتغافل والتجاهل
قال أحدهم
باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة
كالتغافل والتجاهل والتواجد والتظاهر والتفاخر والتعالم والتباكي
فالتواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد
(1)
قال الزبيدي في تاج العروس
:
"
الخَزَرُ مُحُرَّكَة : كَسْرُ العَيْنِ بَصَرَها خِلْقَةً أو ضِيقُها أو صِغُرهَا أو هو النَّظَرُ الذي كَأَنَّه في أحَدِ الشِّقَّيْن أو هو أنْ يَفْتَح عَيْنَيْه ويُغَمِّضَها . ونَصُّ المُحْكَمِ : عَيْنَه ويُغَمِّضَها أو هو حَوَلُ إحْدَى العَيْنَيْنِ والأَحْوَل : الذي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً وقد خَزِر كفَرِحَ فهو أخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ وقَوْمٌ خُزْرٌ . وهذه الأقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بها في أمَّهات اللُّغَة وذَكَر أكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصيح . وقيل : الأَخْزَر : الذي أقْبَلَت حَدَقَتاه إلى أنْفِه . والأحْوَل : الَّذي ارتَفَعَت حَدَقَتَاه إلى حاجِبَيِه . ويقال : هُو أن يَكُون الإنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها . قال حاتِم :
ودُعِيتُ في أُولَى النَّدِيِّ ولم ... يُنْظَر إلَىَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ
"
قال في القاموس المحيط
:
"
الخَزَرُ : محركةً : كسرُ العينِ بَصَرَها خِلْقَةً أو ضِيقُها وصِغَرُها أو النَّظَرُ ط كأنه ط في أحد الشِّقَّيْنِ
أو أن يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ ويُغَمِّضَهُما أو حَوَلُ إحدَى العَيْنَيْنِ
خَزِرَ كفَرِحَ فهو أخْزَرُ
واسمُ جِيلٍ خُزْرِ العُيُونِ والحَسَاءُ من الدَّسَمِ كالخَزِيرَةِ وبسكونِ الزاي : النَّظَرُ بِلَحْظِ العينِ .
"