تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

  1. #1

    افتراضي من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    الخطأ الرابع :

    http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=6212

    الخامس :

    تربية البنت على الاهتمام بالمظهر

    قال د. محمد بن عبد الله السحيمي :

    يَكِلُ كثير من الآباء أمر تربية البنت إلى الأم

    فتربيها كما ربتها أمها إن خيرا فخير وإن شرا فشر

    فتوحي إليها منذ الصغر أن تهتم بمظهرها

    حتى يكون ذلك أدعى للقبول من مجتمع ابتُليَ بالتعلق بالبهرج *

    * وقد يكون هذا الخطأ نتيجة لخشية الناس ، وقد سبق الحديث عنه

    ولولم تتولَّ هذه المسؤولية الأم ؛ فإن القرينات والصواحِبَ سيقُمنَ بهذا الدور :

    إما بلسان الحال وإما بلسان المقال

    واستجابة لهذا التوجيه الخفي تُسرف البنت في الاهتمام بمظهرها – على حسب جوهرها –

    إسرافا يخرجها من حدود المعقول * إلى حد الترف والمبالغة

    * لم يغب عن ذهني قوله تعالى : ( أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
    ولكن التحلي بالزينة شيء والإسراف شيء آخر

    بل قد تقضي المرأة من الساعات أمام المرآة وفي العناية بمظهرها وشراء مستلزماتها

    أكثر من الساعات التي تمضيها بين يدي ربها عابدة متذللة متخشعة

    بل أكثر من الساعات التي تمضيها في طلي العلم الشرعي

    الذي يتحتم عليها معرفته حتى يستقيم أداؤها لدينها

    ومما يؤكد هذا أمور ؛ منها :

    * قارن بين الحوانيت والدكاكين التي تُعنى بشؤون المرأة ...

    قارن كل ذلك بمن يبيعون مستلزمات الرجل في هذا المجتمع

    يتضح لك الفرق وعندما تذهلك النتيجة قد ترجع بالسؤال إلى نفسك:

    هل النساء في هذا المجتمه أكثر من الرجال ؟!

    * انظر كم نسبة الصالحات الملتزمات في مظهرهن ومخبرهن بالهدي النبوي ؟

    ثم كم نسبة العالمات العاملات بهذا العلم في مجتمع التوحيد ومهبط الوحي ؟

    إننا في أحسن الأحوال نربي البنت لتكون ربة بيت فقط

    أما أن تكون الداعية أو العالمة أو التي تحمل مشعل الهداية لبنات جنسها فهذا أقل القليل

    * لما أهملنا هؤلاء البنات – تشاغلا وشغلا –

    ثم أغرقناهن بالمجلة الهابطة والفلم الساقط ..

    أخرجت لنا منازلنا نساء لا يميزها في مظهرها عن نساء الكفار أدنى مميز

    فقصات الشعر هي هي

    ونافسن الكافرات على ملابسهن فما يعلن عنه من الملابس في عواصم الكفر يلبس هنا

    حتى فُقد التميز وظهر التميُّع والضياع

    وتربية كهذه لا بد أن تثمر ثمارا سيئة يحصدها من زرها ويتجرع مرارتها من باشرها

    وليس في وسعي حصر كل هذه الآثار ولكن سأذكر منها ما يلي :

    * الإخلال بالمسؤولية وتضييع الأمانة التي حملها الإنسان وذكَّره تعالى بها في محكم تنزيله فقال :

    ( يأيها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون

    وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )

    ونبه إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :

    ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ... )

    فمن كان مستشعرا عظم الأمانة ومسؤولية التبعة التي وضعت في عنقه

    فليتق الله في هذه الأمانات

    * الجناية على الأُمة بتعطيل طاقاتها وصرف نسائها عن الغايات التي ينبغي أن تنبري لها

    فإذا اشتغلت نساء الأمة بمظاهر براقة وأعراض خادعة فقد اغفلن ما سوى ذلك

    وهل ترجي الأمة من نسائها إعداد الأبطال وصناعة الرجال إذا كان شغلهن الشاغل المظاهر الجوفاء ؟

    * أن الاهتمام بالمظاهر وإهمال السرائر وإيثار الدنيا وإهمال الآخرة وشغل النفس بالتوافه ..

    أمر لا يلجأ إليه إلا من غفل عن لقاء ربه ونسي الله فأنساه الله نفسه

    * أن هذا المسلك فيه مشابهة ومشاكلة للكفار

    وقد تُفضي هذه المشاكلة إلى موالاتهم ومن ثم مودتهم

    وهذا نقض لأوثق عُرى الإيمان وهو الحب في الله والبغض في الله

    إذ أساس هذا الاهتمام هو الجري وراء لُبسٍ جديد ( موضة ) أو قصة شعر أو مظهر ممتع

    والمرأة المسلمة ينبغي أن تكون مميزة في مظهرها كما أنها متميزة في دينها وعقيدتها وعفافها ..

    * أن من كان هذا ديدنها فإن الذي دفعها إليه

    هو الرغبة في أن تكون مِلءَ سمع الناس وبصرهم وعليها يدور حديثهم وثناؤهم

    وهذا وهم فاسد وتصور سقيم

    لأن العقول السليمة تمتدح وتعجب بمن استطاع أن يحقق التوازن في مظهره ومخبره

    * أن هذا قد يجر عليها الويلات وخسارة الدنيا قبل الأخرى

    وما ذاك إلا لأنها إذا كانت ممن اعتنى بالمظهر وأهمل المخبر

    فسيأتيها غالبا زوج مماثل لها كل مقوماته : مظهر رائع ومخبر خاوٍ

    وإذا كانت هذه كل مؤهلاته فلن يمنحها السعادة لأن فاقد الشيء لا يعطيه

    أما إذا كانت صالحة بحث عنها الصالحون الذين يراقبون الله في أهليهم وما وُلّوا

    فعاشت عيشة السعداء في هذه الدنيا وفازت في الدار الآخرة

    * في إهمال البنات خسران في الدنيا – وقد تقدم – وخسران للآخرة

    وتفويت على النفس أعظم ما ترجوه وهو الفوز بالجنة ومصاحبة النبيين والصديقين والشهداء

    ولذلك لما علم النبي صلى الله عليه وسلم – بما أعلمه ربه –

    بما ستكون عليه حال أمته في هذا الشأن رغبهم فقال :

    ( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )

    وقال أيضا :

    ( من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار )

    أما من أراد أن يحسن إلى بُنياته ويربيهن تربية صالحة

    تجمع لهن بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة

    وتحقيق العبودية لله في هذه الدنيا والفوز بمرضاة الله في يوم اللقاء

    فأساس ذلك ما يلي :

    * تربيها تربية إيمانية تربطها بالخالق سبحانه

    وتجعلها تستشعر رقابته عليها في سرها وعلانيتها

    وتدفعها إلى تحقيق مرضاة الله

    * أن تمنحها وقتا من وقتك فتربيها على عينك

    فما كان من شؤون النساء فأمها أدرى به

    ولكن لا غنى عن سبرك ومراقبتك واستقصائك ..

    وما سوى ذلك – كالمحافظة على شعائر الإسلام والإتيان بها على هيئاتها وأركانها وفي أوقاتها

    والتخلق بأخلاق الإسلام والتأدب بآدابه والسير على منهاجه

    وتعلم العلم الشرعي الذي لا يقوم دينها إلا به –

    فمسؤوليتك أنت

    * إذا رأيت منها اهتماما بمظهرها يفوق ما طلبه منها الشارع الحكيم

    فعليك أن تعيد إليها التوازن

    وأن ترسم لها منج حياة لا تفريط فيه ولا إفراط

    ووسيلتك إلى ذلك : الكلمة المؤثرة والكتاب المفيد

    وأن تجعل لها من أمهات المؤمنين أسوة وفي الصالحات من نساء هذه الأمة قدوة

    من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها في الإسلام
    تأليف / د. محمد بن عبد الله السحيم
    ( ص: 56 - 62 )
    ----

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك علي هذا التنبيه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    امريكا
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    جزاك الله عنا في كل خير أخي في الله فيصل على هذه المشاركة اللطيفة والتي حتما جميعنا كآباء وامهات نحتاجها لأبناءنا, واسمح لي أخي الفاضل بهذه المشاركة التي تصبّ في نفس البوتقة.
    من لم يربيه والديه فالشيطان كفيل بتربيته


    يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في سورة التحريم 6:

    يا أيها الذين آمنوا قو أنفسَكُمْ وأهليكُمْ ناراً وَقودُها الناسُ والحجارةُ عليها ملائكةٌ غلاظٌ لا يعصونَ اللهَ ما أمرهُمْ ويفعلونَ ما يُؤمَرون


    لقد حرصت جميع الأديان السماوية على أن تنأى بالناس عن الشهوات الحيوانية والأخلاق الشيطانية, والنفس البشرية بطبيعتها كثيرة التقلب والتلون, ولأننا بشر تؤثر فينا المؤثرات وتعصف بنا الأهواء, فقد حذرنا الله تبارك وتعالى من مغبة اتباع الشهوات, فالنفس البشرية مجبولة على الشهوات, والنفس بطبيعتها امارة بالسوء والنفس الامارة بالسوء دائما تلقي بصاحبها في بحور من الظلام, لذا كان حريّا على الانسان أن يلجُمها بلجام من التقوى, حتى لا تـُلقي بصاحبها في متاهات الحياة, والنفس ان أطلقنا لها العنان فسَدَت, وان فسدت أهلكتنا, وهي لا تحيد عن ثلاث طرق: ان أغويناها غوت, وان فوّضنا اليها الأمر أساءت, وان حمَلناها على أمر حسن صلـُحت, والناظر بعين البصر والبصيرة في عالم اليوم يرى حقيقة ما وصل اليه أبناء هذا العصر من تسيّب وحريّة خاصة بعد الاكتشافات العلمية الباهرة بكتنولوجياتها, والانجازات الحضارية, القادمة من بلاد الحريّة والتي تبيح كل شيء حرّمه الله عزوجل, ولأننا أخذنا منهم قشور حضارتهم وتركنا لهم ثمارها, فقد تهنا في متاهات الحياة حتى بات الحليم منا حيران.
    ولأننا أسأنا استثمار التكنواوجيا والاختراعات الغربية , نجد أنفسنا وقد تهنا في بحور الظلام وتاه معنا أبناءنا وبناتنا, وألقت بنا في جبٍّ عميق بلا قرار, وعلى سبيل المثال لا الحصر, الأطباق الفضائية, والانترنت, والهواتف بنوعيها السلكية واللاسلكية, كل هذه الاختراعات العلمية اخترعها العلماء لتكون نعمة, وهي كذلك فيما لو استخدمناها لما وجدت لها وبما يرضي الله تبارك وتعالى , ولكن لأننا استخدمناها لغير أهدافها فقد انقلبت نقمة علينا وعلى أبناءنا, وقس على ذلك , أجهزة الفيديو وكاميراته وأجهزة التفلزة, والأجهزة الخيلوية المعروفة بالموبايلات, وما الى ذلك من وسائل الترفيه على مختلف أنواعها, والتي وجدت أساسا لتعين الانسان على الحياة, لا لتنقلب عليه, ولأنّ القائمين عليها لم يحسنوا التعامل معها وسخروها لتخدم مصالحهم الدنيوية فقد أهلكونا فيها عندما أثاروا من خلالها مكامن الشهوة فينا وبأبناءنا وبناتنا, فخمّروا بها عقولنا وأفسدوا علينا أرواحنا بنشرهم للأغاني الساقطة, ومسلسلات الحب المدبلجة الوافدة على مجتمعاتنا سواء المكسيكية منها أم التركية,, ناهيك عن الأفلام الآثمة والقصص الداعرة, وأشاعة الفاحشة بنشر بواعث الشهوة ومثيراتها في بيوتنا وغرف أبناءنا المغلقة, وساعدنا بناتنا على الخروج من بيوتهنّ كاسيات عاريات مائلات مميلات مقتنيات موبايلات, وبعضهنّ يمضغن اللبان في الشوارع والأماكن العامة وكأنّ مضغ اللبان بات موضة , نرى كل تلك السلبيات على بناتنا دون أن نبالي أو نخشى الله فيهنّ وكأنهنّ لسن من بقيّة أهلنا , وكل ذلك بدعوى الحرية والحضارة والمدنية.
    هذا هو واقع الأمة المرير, وهذا هو يسعى اليه الغرب وينادي به, ولقد قالها أحد الغربيين الحاقدين على الاسلام جملة على احدى شاشات التلفزة الغربية لا زال صداها يتردّد في كل مكان: كأس وغانية تفعلان بأمة الاسلام مالا يفعله ألف مدفع رشاش, ولن يستقيم حال الشرق أبدا, ولن يفيق من غفوته أبدا, طالما أننا نستطيع اخراج نساء المسلمين من بيوتهنّ سافرات.
    وللحق فقد تمكن هؤلاء من تحقيق هذه النظرية, وخرجت نساءنا سافرات عاريات ولعلّ الشواطىء البحرية, والنوادىء والمراقص التي تغص بها مدننا شاهدة على ذلك, ناهيك عن مسابقات الجمال والعروض التلفزيونية المختلفة والتي تكاد تشمل جميع العواصم العربية والاسلامية الا من رحم ربي.
    انّ الحرية من أنبل الكلمات وأرق المعاني وأسمى المشاعر, ذلك أنها تدفع بالانسان ليكون عبدا لله وحده عزوجل وحده لا شريك له, بكل صدق دون قلق أو اضطراب., وهي منبع للسعادة الحقيقية, وسبيل لتحقيق الغايات ونيل الأماني, وهي الكلمة المضيئة التي تبدد الظلام وتكشف الخفايا والأسرار, لتنهض بالمجتمعات والأوطان نحو العلياء والمجد.
    نعم انها ابراز لشخصية الانسان, والغوص في مجاهل النفس الانسانية واخراج ما بداخلها من نيران تكاد تحرقها, لأنّ في اخراجها طعما للحياة, وفي كبتها الممات والدمار, ومن سُلب الحرية سلبت حياته, ومن امتلكها فكأنما امتلك الدنيا كلها.
    ان مفهوم الحرية الذي نقصده لا يخرج عن مفهوم الحرية التي نادى به الشارع الحكيم مما يحفظ كرامتنا وأعراضنا من الامتهان, لا الحرية المائعة الخارجة تماما عن منهج الله عزوجل, وما خسراننا لبناتنا وأبناءنا الا لأننا تماشينا مع أسلوب الحرية المائعة الشاذة.
    أين نحن من تلك الجاهلية التي كانت تئد البنات خوفا على أعراضها؟ وهل ضاعت أعراضنا الا بعد أن تهنا في زحمة المادة ولهثنا وراء الموضة والتقنيّة؟ فأي حال كان أفضل؟ حال الجاهلية الأولى أبناء القرون الماضية بكل ما كان يكتنفها من تخلف مع احتفاظها بالشرف؟ أم جاهليتنا نحن أبناء القرن الواحد والعشرين بكل ما يكتنفنا من تقدّم مع اضاعتنا للشرف؟
    انّ الله تبارك وتعال حين خلق الذكر والأنثى أوكل لكل منهما مهام محددة, وأوكل لهما مهمة مشتركة كتربية الأبناء, والتي لا تعطي نتائج طيبة الا اذا تعاونا عليها, ومن قال أنّ الأم تعوّض الأبناء في حال غياب الأب فالى حد ما قد قال الصواب, لأنّ العكس ليس صحيحا, ولكن تكاثفهما معا يـُخرج لنا جيلا نموذجيا كما أقتضته سنة الله عزوجل.
    ذلك أن التربية هي تلك الوظيفة الأصعب والأشق في رحلة الانسان الدنيوية, والتي هي من أشرف وأنبل وأسمى وظيفة حملها الانسان وكان بها ظلوما جهولا.
    فالحياة لا يمكن أن تمضي الا أن يكون فيها الرجل رجلا, والمرأة امرأة, وان قلنا غير ذلك نكون قد خالفنا سنة الله الكريم في خلقه, والله تبارك وتعالى مُذ خلق الذكر والأنثى وقد جعل لكل منهما مهام يقوم بها كي يتكامل العمل في الحياة الدنيا, وحتى يؤدي كل منهما دوره في الحياة, فجعل المرأة وعاء للطفل, تحمل به وتضعه وتطعمه حتى يشب, وترك للرجل مهمة الكد والسعي في جنبات الأرض لتأمين الحياة الكريمة لها ولأبناءها, وان كانت المرأة اليوم قد خرجت الى العمل ونافست الرجل في الحياة, فهذا لا يعني أن تتجاهل واجباتها كأم, بل يجب ألا يمنعها عملها عن آداء واجباتها تجاه ربها وتجاه أسرتها, وان خالفت ذلك أصبح عملها حراما.
    أن نركن الى تعاليم الغرب ونداءاته بتساوي المرأة مع الرجل في كل شيء , ونخالف سنة الله تبارك وتعالى في خلقه, ونفسّر ما يعنيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله أن النساء شقائق الرجال بمفهوم خاطىء فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
    ان شعار المساواة بين الرجل والمرأة شعارا خاطئا ومخالفا تماما لسنة الله وتشريعه, ذلك أنّ الله تبارك وتعالى قد ساوى بينهما في كل شيء عدا القوامة والميراث والشهادة ولحكمة جليلة وحده سبحانه من يعملها.
    ان مسئولية المرأة الأولى في الحياة هي تربية الأبناء ورعاية زوجها, وهذه الأمانة هي التي ستُسأل عنها أمام الله عزوجل, أما أن نترك تربية الآبناء للمربيات, يتحكمون في أبناءنا وبناتنا حتى يغدو الأبناء تحت سيطرتهم يوجهونهم كيف يشاؤون اجتماعيا ودينيا وخلقيا وسلوكيا, ويغدو الآباء لا يعلمون كيف أولادهم ينشئون, ولا في أي صفّ يتعلمون, ولا أي نهج ينتهجون, ولا ماذا يدور داخل غرفهم المغلقة من مخالفات شرعية واجتماعية وخلقية, فهذا أمر يخالف سنه الله تبارك وتعالى, ويخالف سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بما يخصّ الجانب التربوي الذي هو من أجلّ واجبات المرأة المسلمة.
    أن نزرع الخدم والطباخين والسائقين في بيوتنا وتنكشف عليهم عورات النساء فلا, لأن المرأة مكلفة شرعا بأن تكون أما وخادمة ومربية لأبناءها, والأب مكلفا بأن يكون أبا وعائلا وسائقا لأولاده.
    ان شعار مساواة المرأة بالرجل في كل شيء هو مبدأ وشعار علماني , من شأنه أن يجعل المرأة المسلمة تماما كالمرأة الغربية , تتخذ عشيقا لها كنوع من التغيير , أو يجعل الأبناء ينفصلون عن آبائهم بمجرّد دخولهم سن البلوغ , بحيث لا يكون للآباء أي حق في التسلط على أبناءهم متى بلغوا سن الثامنة عشرة , وهذا أمر ينادي به الغرب عموما وهو مناف تماما لشرع الله تبارك وتعالى.
    ان الغرب يـُصرّ وبشكل واضح على العالم الاسلامي بأن يُساوي بين الرجل والمرأة في كل شيء, ونجده يعمل بدأب على أن ينزع عنها حجابها وعفتها كي يـُبيح لها الاختلاط بالرجال, وعندما فشل الى حد ما في تحقيق ذلك, لجأ الى استقطاب العقول الاسلامية المهاجرة الى بلدانه واغراءهم واغراقهم في حقوق مادية تفوق حقوق مواطنيهم, كل ذلك من أجل تذويبهم في مجتمعاته التي تبيح كل شيء حرّمه الله تبارك وتعالى, ولعل أكبر شاهد على ذلك الحقوق التي ينالها المسلمون في الدول الاسكندنافية والتي تفوق حقوق مواطنيهم بدرجات كبيرة ومتفاوتة.
    ان الغباء والجهل الذي يعيشه مسلموا هذه الأيام من قـَبولهم فكرة الهجرة لدول الغرب وحصولهم عى معونات تلك الدول وجنسياتها, ما هي الا بداية النهاية لتلك الأجيال الصاعدة نحو الدمار الشامل للأسرة المسلمة, والغرب يرنو الى الأجيال القادمة والتي ستولد على أراضيه ليـُذيبـُها ذوبانا كاملا في مجتمع غربي بحت خلال عدة سنوات قادمة, فتغدو البنت منسلخة تماما عن والديها وعن دينها وكذلك الشاب, وكما أنّ أول من سنّ القتل يتحمـَّل وِزر كل نفس بريئة تُقتلُ الى يوم القيامة, كذلك مَن كان سبباً في ضلال وشذوذ أولاده وأحفاده وخروجهم عن دينهم فعليه وزرهم الى يوم القيامة, ذلك لأن رسالة الأبناء أمانة في أعناق الآباء, والأمانة مسئولة يوم القيامة, حتى أنّ الشهيد في سبيل الله سيكون مرهوناُ عن دخول الجنة بأمانته ان كان عليه أمانة في الدنيا وأدركه الموت قبل أن يؤديها أن يؤديها, كما ورد الحديث الشريف , وما خروج أطفال المسلمين في دول الغرب عن ذويهم ووقوف بعض الآباء والأمهات موقف المتفرجين بدعوى القوانين, الا سُنة سيئة يسنُّها الآباء ويتحمّلون وزرها ووزر ما يترتب عليها من آثار سلبية الى يوم القيامة, ولا أُشجع أبدا أي مسلم له ذرية بالهجرة الى دول الغرب ان لم يكن واثقا 100% بأنه سيسيطر على زمام أمور أسرته, ولن يستطيع بسبب قوانين الغرب المخالفة لسنة الله عزوجل في خلقه.
    أن تنسلخ العفة والمروءة والطهارة من النفوس بدعوى الحرية والمدنية, وبدعوى اختلاف المكان والعصر والزمان, فهده أمور رفضها ديننا الحنيف رفضا قاطعا, وكل حرية بعيدة عن منهج الله تبارك وتعالى فهي مرفوشة, لأنها حتما ستدفع بسالكها الى ارتكاب المعاصي وستقوده الى الهاوية.
    وأختم مقالتي هذه بالقول بأنّ من لم يربيه والديه فالشيطان كفيل بتربيته, فلا تكونوا أيها الآباء والأمهات عونا للشيطان على أبناءكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    جزاك الله خيرا
    وجعلة الله بميزان حسناتك

  5. #5

    افتراضي رد: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    جزاكم الله خيرا .. تنبيه دقيق .. وكم من أطفال المسلمين يتقلدون من الان : فلة .. وباربي .. وغيرهما من " الموديلات " و " العارضات " في تصرفاتهم ومظاهرهم ويطلبون قصات شعر " بـاربـي" .. أو فساتين " فـلة " .! والله المستعان ..
    والمولود يولد على الفطرة ..

  6. #6

    افتراضي رد: من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها (( تربية البنت على الاهتمام بالمظهر ))

    جزاكم الله خيرا جميعا ، وشكرا لك أخي سمير على الإضافة الراقية .
    و الحمد لله
    ----

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •