تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 73

الموضوع: التحقيقات المسروقة

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    وأنا لا أصدِّق أن محقّقًا مشهورًا يضع اسمه على كتاب ليس له فيه إلا مقدّمة إنشائية!
    وقفتُ هنا ولم أكمل لأؤكد للأخ الفاضل الحبيب (خزانة الأدب) أن هذا موجود بل وأكبر منه وإن شئت بياناً فعلى الخاص لعدم المصلحة من نشره هاهنا...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    وقفتُ هنا ولم أكمل لأؤكد للأخ الفاضل الحبيب (خزانة الأدب) أن هذا موجود بل وأكبر منه وإن شئت بياناً فعلى الخاص لعدم المصلحة من نشره هاهنا...
    يا أخي الفاضل:
    إن أردتَ أن أدعياء التحقيق يفعلون هذا فهذا لا إشكال فيه، وليس هو الذي نتكلم عنه.
    نحن نتكلم عن نوري القيسي، وهذا هو سياق الكلام:
    ولا أدري ما كان سيقول القيسي لو بعث من مرقده ورأى هذا الكلام يقال فيه! وأنا لا أصدِّق أن محقّقًا مشهورًا يضع اسمه على كتاب ليس له فيه إلا مقدّمة إنشائية! ولو جلس القيسي إلى الكتاب يومًا واحدًا فسيكتب عشرات الملاحظات والتعليقات والقراءات، من باب الحياء على الأقل، أو ليعلم الضامن أنه ليس إمَّعة!
    فـ (محقّقًا مشهورًا) المقصود بها نوري القيسي فقط.
    ولو تأملت الواقعة لأدركت أنها من النوع الذي يحسن التوقّف فيه، لأن الضامن كان أستاذاً بكلية الآداب، والقيسي عميدها، والعادة أن يسعى الأصغر إلى الأكبر لمشاركته، وأن يطلع الأكبر على العمل ويضع عليه بعض اللمسات والتعليقات والتصحيحات، ولو من أجل إثبات وجوده وفرض شخصيته! ولا أعتقد أن الأكبر يقول للأصغر: (ضع اسمي على تحقيقاتك وإلا سأخرب بيتك!)، وقد نشر الضامن عشرات التحقيقات من غير مشاركة القيسي! (وأعني بالأصغر والأكبر الأمور الوظيفية والاجتماعية وليس العلمية).
    وأنا لم أعترض على أن النصيب الأكبر كان للضامن، بل على دعوى أن نصيب القيسي صفر بالمائة. مع أن الضامن أقرَّ في طبعتين متتاليتين بأن القيسي شريكه وأورد اسمه أولاً وكتب في المقدمة غير الإنشائية (فعلنا وتركنا)، ولكنه يقول في الطبعة الثالثة (كتب زميل المقدمة) ولم يتفضَّل بتسميته ولا بالترحّم عليه!
    وكل إنسان في الدنيا يستطيع أن يقول إذا مات شريكه: الكتاب أو العمارة أو المزرعة لي والشراكة صورية!
    واعجب لأن القيسي ظالم للضامن 100% ولكنه مظلوم 100% مع هلال ناجي!
    بصراحة: الجماعة بينهم مشاكل عميقة الجذور!
    وأرجو أن تقرأ كلمة الشيخ حمد الجاسر في هذا الشأن.
    مع تحياتي وتقديري

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    أخي الفاضل (سعد هلال)
    وفقك الله للخير
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    ولأن غايتي هي (الإفادة) التي لا مجال لها هنا ،والحقيقة التي تُستباحُ علناً ،أقولُ له : ‏حباً وكرامة،
    واليك والقراء الكرام أُعلن الاكتفاء بما قدّمتُ ،ولن أُعقّب على شيء بعد الآن .‏
    ‏‏
    لا أوافقك أبدا على كلامك هذا لأن الإفادة هي الغاية للجميع هنا ولا توجد استباحة للحقيقة مطلقا
    واختلاف وجهات النظر لا يفهم منه استباحة الحقيقة
    كما أن الاختلاف في الرأي تجاه بعض القضايا لا تكون نتيجته الانسحاب بهذا الشكل من طرف واحد
    ومصادرة حرية الآخرين في الاستفادة من كل أطراف الحوار


    وكذلك لا أوافقك أبدا على رميك للآخرين بعدم قبول الحقيقة كما يفهم من مجموع مشاركتك الأخيرة
    فقد سبق ورأينا في كلامك أن الموضوع كله لا يمتلك أي أدلة أو وثائق سوى شهادة فلان أو فلان
    وحكايات فلان وفلان

    مع العلم أنك (وبصراحة شديدة) لا يصح لنا سماع دعواك هنا لأنك خصمٌ لهلال ناجي
    بل لست خصما عاديا وإنما خصم مطلع على ما ربما لم يطلع عليه غيرك من خصوصيات هلال ناجي

    وهذا قد وضح لي من عدة أمور في كلامك كله

    وليست لنا أية علاقة بهلال ناجي ولا بك لكن لا يمكن أن تأتي وتلقي علينا سيلا من الاتهامات
    وتريد منا أن نصدق وفقط دون محاولة للفهم والاستفسار للاستفادة والتمحيص للكلام الذي تلقيه علينا

    أخي الفاضل مع أنك تجاهلت مشاركاتي القصيرة (وأنت تفهم السبب جيدا)
    فسأعلق لك هنا باختصار على مشاركتك الطويلة هذه
    ولن أطيل في الكلام حولها حتى لا يفهم البعض من يكون الدكتور الذي سمى نفسه بـ (سعد هلال)
    ولم يستطع أن يخرج من ثوب هلال ناجي حتى في اسمه المستعار
    وأنه كان يمتدح هلال ثم انقلب عليه لأسباب خارجة عن المسائل العلمية فيما يظهر من كلامه

    ولن أطيل في الرد على مشاركتك الأخيرة والخارجة عن الموضوع في مجملها
    حتى لا يؤدي ذلك لتنبيه القارئ على حقيقة شخص
    الدكتور الذي يكتب بالاسم المستعار (سعد هلال).
    فليس من المروءة إذا عرف الإنسان شخص إنسان أن يعلنه على الناس إذا كان هذا الإنسان لا يريد الإعلان عن نفسه
    ولهذا سأكتب لك بعض ردي وأرسله لك على الخاص

    لكني هنا بمنتهى الإيجاز أقول لك:

    يا أخي الدكتور أحسن إلى من أحسن إليك ولا تخن أو تغدر بمن أحسن إليك وائتمنك على بعض أسراره
    فهذا لا يليق بطالب علم
    بل لا يليق بمسلم
    ولا يليق بباحث مهما كان توجهه الطائفي


    وأتمنى أن تملك من الشجاعة الأدبية ما يجعلك تتوقف بالفعل لمحاسبة النفس

    والله يا أخي لن ننفعك نحن ولا ناجي ولن تنفعنا أنت ولا الدنيا كلها يوم القيامة

    وتفضل باستلام رسالتي لك على الخاص
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    ‏ نعم ذكرتَ مقال هلال في ردّه على الدكتور حويزي بشأن ديوان الببغاء ، وصدّقتهُ في ‏اتهامه له بانه لم يذكر استفادته من عنوان بحثه في مجلة المورد بخصوص عليّ بن الجهم .‏ ‏ ‏
    أين تصديقي له هداك الله؟!
    بل أين كلامي عن موضوع (عنوان بحث الحويزي عن علي بن الجهم
    لقد عقدت فصلاً بعنوان (الخلاف بين هلال ناجي والحويزي)، ولم أتطرَّق فيه إلى موضوع العنوان أصلاً، فضلاً عن تصديق هلال ناجي!
    وجميع كلامي موجود أعلاه، ويستطيع القراء أن يرجعوا إليه!
    وأزيدك الآن: أنني لم أنظر في مسألة العنوان أصلاً! لأننا بصدد سرقات هلال ناجي (المزعومة) من الناس، ولسنا بصدد سرقات الناس (المزعومة) منه!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    ‏ ولكن لماذا لم تذكر ردّ الدكتور حويزي المنشور في مجلة العرب ،
    ‏ ‏
    الجواب مرة أخرى: أنني لم أتطرَّق فيه إلى موضوع العنوان أصلاً!
    أنا أوردت روابط مقالات لهلال ناجي لأنك تقول (عهر - فجور ... إلخ)
    وأوردت رابطين لخلافه مع الحويزي لبيان أن سبب الخلاف بينهما ليس كما تقول.
    وجميع كلامي موجود أعلاه، ويستطيع القراء أن يرجعوا إليه!

    وما دام أن تجاهلي لهذا الموضوع لا يرضيك، فحيَّا وكرامة!
    هذه روابط الخلاف بين الحويزي وهلال ناجي:

    تحقيق الأستاذ هلال ناجي لشعر الببغاء تكملة وإصلاح أخطاء - عبدالرازق حويزي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=2 12
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=222
    تعليق هلال ناجي على "تحقيق الأستاذ هلال ناجي لشعر الببغاء: تكملة وإصلاح"
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=
    دحض ادّعاء بلا مراء - عبدالرازق حويزي
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=316
    عودة إلى ديوانَي "علي بن الجهم" و"الببغاء" - عبدالرازق حويزي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=2 87
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=3 06

    أتدري ما الذي لفت نظري في هذا كله؟
    أن الحويزي - مع شدَّة تدقيقه في نقد عمل هلال ناجي في شعر الببغاء - لم يقل: هلال ناجي سرق مقطوعات من نشرة سعود عبدالجابر!
    مع أن هلال ناجي يقول له: لصصتَ منِّي كذا وكذا!

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة

    اما السؤال عن مقالة عباس هاني الجراخ في مجلة (الذخائر) ، العدد التاسع 2002م : ( هلال ‏ناجي ومنهجه في تحقيق نصوص الخط العربي ) فهي مقالة استوعبت تحقيقات هلال في الخط ‏والقلم ،، وسبق للجراخ دراسة تحقيق هلال كتاب (طرائف الطرف) للبارع الهروي ( ت 524هـ ) ‏
    ‏ في مجلة (المورد ) ، العدد الرابع 1998. ‏
    كان هذا سؤالي وأنت أدخلته ضمن كلامك مع الأخ الفاضل (خزانة الأدب)
    ولا أدري لماذا فعلت هذا؟
    لكني أستغرب أن يعزّ عليك أن تقول بأن الجراخ قد أثنى في هذا العمل على هلال ناجي؟
    لكنك بعد أن نقدت هلال ناجي بعد كلامك هذا بسطور وتعرضت لهجوم ناجي على الجراخ
    صرحت بثناء الجراخ على ناجي كأنك تقول: أثنى الجراخ فقابله ناجي بالنكران
    وهذا غير صحيح
    لأن ناجي نفسه عندما نقد الجراخ واتهمه بالسطو
    وفي نفس المقال وصفه ناجي بـ (ابننا الروحي)
    فناجي يصف الجراخ بابنه الروحي في نفس المقال الذي اتهم فيه ناجي للجراخ بالسطو
    فالرجل لا يظهر لي بهذه الصورة التي في كلامك
    بل الجراخ نفسه يعترف بأن ناجي قد أثنى عليه لما أحيل المقال له كخبير
    لكن ناجي لم يعد يثني على الجراخ بعد حادثة مجلة الذخائر
    يعني التي اتهم فيها ناجي للجراخ بالسطو
    والتي أكدتها أنت الآن بكلامك عندما قلت:
    وحدثَ ان نشر الجراخ مقاله (دوبيتات سيف الدين المشد ) بمجلة الذخائر ،وقد حقّقها برجوعه ‏الى مصادر مخطوطة ومطبوعة مع دراسة سبقتها ،ونبَّه على كلمات لم يستطع هلال قراءتها ‏وقرأ بعضها غلطاً، عند نشرها له في مقال له في مجلة ( شعر ) القاهرية عام 1977 ثم في ‏بيروت ، ضمن كتاب ( المُستدرك على صنّاع الدواوين ) عام 1998 ، فشن عليه هلال حرباً ‏في مقالٍ في مجلة ( العرب) ، ونسي ما فعله الجراخ من مدحهِ وثنائه على تحقيقاتهِ ، وذكر ‏هلال فيه أنّه سبق أن استدرك على كتاب الدكتور كامل الشَّيْبي ( ديوان الدوبيت )، وأن ‏الجراخ سطا على المقال المنشور مرتين .‏
    ‏ وبمراجعة العدد المشار إليه من (الذخائر) نرى ان الجراخ قد فصَّل في مقاله الكلام على ‏أمر الدوبيتات ، وقال إنّ مجموع ما أورده 35 دوبيتاً كاملاً ، وواحد من المجزوء ، وأفاضَ ‏في الحديث عن المخطوطات التي رجع إليها ، مع المطبوع أيضاً ، وأوضحَ أن هلال ناجي ‏سبقهُ إلى إيراد 26 دوبيتاً فقط ، وردت في مكان واحد هو مخطوطة الاسكوريال ، وقد فاته ‏دوبيت من المجزوء في المخطوطة نفسها ، الورقة 171 ب .‏
    ‏ والذي حدث هو سهو غير مقصود منه في عبارة ( استدركت ) ، في قولهِ: " وبهذا أكون ‏قد استدركت 34 دوبيتاً ... " ، وعنَى أنها تُنشر أول مرة من غير أخطاء في القراءة أو ‏البياضات أو الكلمات الخمسة التي عجز عن قراءتها هلال والكلمات الاربعة التي قرأها خطأ.

    وهذا اعتراف بأن الجراخ فعلا قد سطا كما يقول ناجي
    يعني ناجي اتهمه وكان محقّا في اتهام الجراخ بالسطو ولم يكن ظالما للجراخ
    لأن عبارة (استدركت) تخالف تماما قولك:
    وعنى أنها تنشر أول مرة من غير أخطاء في القراءة أو البياضات أو الكلمات الخمسة التي عجز عن قراءتها هلال والكلمات الأربعة التي قرأها خطأ
    يعني 5 كلمات عجز عن قراءتها ناجي و 4 كلمات أخطأ في قراءتها (حسب كلامك طبعا) فهذه 9 كلمات
    فهل تتخيل أن يصدق القارئ بأن 9 كلمات تستدعي أن يعاد النشر مكتوبا عليه عبارة (استدركت)؟

    يعني هل يمكن أن يأتي يوم يعيد أحدهم نشر الأغاني للأصبهاني ويضع همزة أو كسرة أو فتحة ويكتب على الكتاب استدركت على المحققين وأعدت نشر الكتاب؟
    ما هذا الدفاع الذي تقوله؟
    هذا منك اعتراف بمصداقية هلال ناجي فيما رمى به الجراخ بالسطو
    وليس تأويلا للجراخ
    أنت بهذا أكدت التهمة على الجراخ لا العكس كما كنت تريد
    وكيف يستدرك هذه الدوبيتات جميعاً ، وقد فصّل في الحديث عن مظانها ومنْ سبقهُ إليها ؟ ‏وهو قد ذكر اسم هلال ناجي ست عشرة مرة ، وهذه المرات تنفي تهمة ( السرقة ) ، فكيف ‏بهذه المرات ؟ وقال الجراخ ص 128، الهامش الأول : " مجلة الشعر ، القاهرة ، العدد 7 ، ‏‏1977م ، ص 93 – 94 ، وأعاد نشره في كتابه : المُستدرك على صنّاع الدواوين ، بيروت ‏، 1998م ، 2 / 121 – 125 " .فكيف يكون سارقاً ، وقد أشار بصراحةٍ إلى نشرتي مقاليهِ ‏؟
    لكن هل ذكر الجراخ هلال في هذه المرات مجرد ذكر؟ أم ذكره وقال بأنه استقى منه هذا وهذا؟
    هنا المشكلة
    فلو ذكر الجراخ هلال ناجي مائة مرة بدون إظهار أنه قد استقى منه هذا بخصوصه فلا يفيد
    خاصة أن الجراخ قد كتب عن منهج هلال ناجي في التحقيق
    ولا أدري إن كان الجراخ يعلم أن هلال ناجي لا يقبل أن ينقل شخص حصة أو فصلا من آخر
    ثم يضع اسم الآخر (صاحب الفصل) في حاشية في آخر الفصل بدون أية إشارة واضحة
    لاستقاء هذا الفصل من فلان

    يعني لابد عند هلال ناجي أن يقوم المقتبس ببيان الاقتباس وصاحبه بشكل قطعي وواضح
    ولا يقبل هلال ناجي (حسبما أعلمه من كلامه في مقالاته ونقده) أن يقوم شخص باقتباس عمل آخر ثم يذكر
    اسم هذا الآخر في آخر الفصل المقتبس كأنه مصدر أو مرجع من ضمن المراجع المقتبس منها
    فهذا تدليس وتعمية حسب منهج هلال ناجي
    وكلامه هذا صحيح لا غبار عليه
    لأنه لابد من بيان المقتبس من أوله حتى آخره ومن أين تم اقتباسه
    حتى يعزى الفضل لأصحابه
    وأخطأ هلال في الحساب ، وهو يقول أن الجراخ أضاف سبعة دوبيتات فقط ، والصحيح ‏تسعة دوبيتات .‏
    ولم يكتفِ بذلك فعندما أُحيل عليه (شعر يوسف بن لؤلؤ الذهبي ) بمجلة(المورد) بصفته خبيراً ‏كتب تقريراً في 1/10 /2002 يثني به على جهد الجراخ،وبعد حادثة مجلة الذخائر، انقلب ‏عليه ،
    وهذا دليل لصالح هلال ناجي
    لأنه أثنى على الجراخ عندما وجد مناسبة لذلك
    لكن لما تأكد من سطو الجراخ على عمل آخر كشف السطور بشكل واضح
    ومع ذلك فقد أثنى على الجراخ في نفس المكان الذي كشف فيه ناجي سطور الجراخ
    ووصف هلال الجراخ في نفس المكان بـ (ابننا الروحي) وهذا ثناء كبير على الجراخ
    يعني لنا أن نقول لناجي الآن أن ابنك الروحي الذي اتهمته بالسطور لم تحسن أنت تأديبه
    فهذا يعيب ناجي أيضا
    لكن بيانه لسطو ابنه الروحي يبرأ ساحة ناجي من مجاملة ابنه الروحي والسكوت على جريمته
    ولو سكت ناجي لكان هذا قدحا كبيرا في شخصه
    ولهذا فما فعله ناجي جاء في صالحه
    ولم تصدر (المورد)بسبب الحرب على العراق،وسبقه اليه دكتور من مصر هو ‏‏(لاشين)،ولم يذكر هلال له انه قد أجاز جهد الجراخ،وإلاّ لتركه أو لانتظر صدوره،وصدر ‏كتاب لاشين نهاية 2004،وتأخر صدور المقال الموردي إلى سنة2005،ونشر في ثلاث ‏حلقات ،وأشار في نهاية الحلقة الثالثة الى كتاب لاشين ، لكن المقال جُهِّز منذ 2004،
    يا أخي الفاضل هذا تأكيد آخر منك لصحة كلام ناجي في اتهامه للجراخ بالسطو
    لأنه كيف للجراخ أن يشير إلى كتاب لاشين إذا كان قد قدّم المقال الموردي قبله بسنة
    وأيضا قد أجازه ناجي قبل صدور كتاب لاشين؟
    وهذا ما يقوله ناجي تماما فهو يرى أن الجراخ قد عدّل على مقاله الموردي وأضاف على
    النسخة التي أجازها ناجي

    يعني الجراخ قدّم المقال (قبل صدور كتاب لاشين) ثم عدّل عليه وأضاف ما عند لاشين
    الذي صدر بعد تقديم المقال الموردي

    والجراخ يخلط بين تاريخ تقديم المقال الموردي وبين تاريخ طبع المقال الموردي
    فعلى كلامه (وكلام ناجي) فقد قدم المقال الموردي قبل وصول كتاب لاشين للعراق
    لكن عدّل الجراخ على مقاله الموردي (الذي طبع بعد وصول كتاب لاشين) وأضاف
    الجراخ ما عند لاشين على مقاله الموردي قبل طبعه
    يعني في الفترة ما بعد تقديمه وإجازة ناجي له وما بين طبعه

    يعني بشكل واضح: ناجي أجاز نسخة من مقال الجراخ الموردي ثم فوجئ بأن المقال
    تم طبعه بشكل آخر غير الذي أجازه وفيه سطو على ما جدّ عند لاشين
    ورآه الجراخ بعد أن اشترى كتاب لاشين

    فناجي أثنى على نسخة موردية لم تطبع بل ما طبع من نسخة الجراخ الموردية هو ما انتقده
    ناجي واتهم فيه الجراخ بالسطور على عمل لاشين

    ولا يهمنا بعد ذلك الكلام على تواريخ شراء ناجي أو غيره للكتاب فهذا خارج عن أصل
    المسألة
    بل امتدَّ الاختصار ليشمل تقريره المُثني ‏على نشرتي في المورد ، وممّا جاء فيه : " ..لقد تفحّصت العمل فوجدته قد أوفى على الغاية ‏، إذ انماز عمله بتقديم ترجمة وافية للشاعر وتتبع جيد لأحداث حياته، اتبعها بدراسة ‏موضوعية فنية لشعره، وقدم بعد ذلك ما جمعه من شعره المتناثر في شتيت المظان... ‏فأضاف عملاً قيماً لديوان الشعر العربي، وقد حاول ضبط كثير من الكلمات مما يحتاج إلى ‏ضبط ، أعقبها بالمتدافع من شعره( أي ما نسب له ولغيره) ثم ذيّل البحث بقائمة بمصادره ‏ومراجعه وكانت هوامشه جيدة وعلمية وتخريجاته حسنة . أوصي بنشره وفوق كل ذي علم ‏عليم " ، فهذا نص تقرير الخبرة لم يذكره في تعقيبه ، واكتفى بِذكر العبارة الأخيرة من ‏التوصية بالنشر ، فعلامَ يدلُّ هذا ؟ .
    لأنه قد كتب ‏تقريره على نسخة غير التي طبعها الجراخ بعدما عدّل فيها الجراخ
    وهذا واضح في قول الجراخ نفسه الذي نقلته:
    ‏‏
    وأخذ عليّ انّني زدتُ على مسوّدة عملي المقدّم إلى مجلة المورد سنة 2002م ، لقولي : " ‏بعد أنْ زدتُ عليه ما وجدته من شعر الشاعر
    أما قول الجراخ بأن لديه ما لا يوجد عند لاشين فهذا لم ينفه ناجي أصلا
    فلم التهوي؟
    وأخذ هلال يلاحق الجراخ في المجلات التي ينشر فيها ويشيع الكذب على رجلٍ خدمهُ ‏وصحَّح كتبه ، ويرسل الرسائل والشتائم الى أصدقائه ضدّه وهي موجودة وموثّقة بخطّ يده !.‏
    ‏- لا تصدِّقوا كُلِّ ما يكتبه هلال من نقود ، وابحثوا عن الأسباب ، ودقّقوا في نقوله وتواريخه ‏، واقرؤوا ردود خصومه ترونَ شمس الحقيقة بارزةً .
    هذا هو لُب المسألة‏
    فالقضية لا تتعلق بـ 5 كلمات أو 4 كلمات
    وإنما تتعلق بـ (لا تصدِّقوا كل ما يكتبه هلال من نقود) .. فلماذا؟
    الخلاف فيما يظهر شخصي بحت لا يمت للعلم ولا للتحقيق

    وناجي قد أثنى على جهد الجراخ
    ولما تكلم ناجي على سطو الجراخ وصفه في نفس المكان بـ (ابننا الروحي)
    لكن لما تكلم الجراخ على ناجي شنّع عليه وبالغ جدا

    بل ذهب الجراخ إلى ما هو أبعد من هذا فصار يطعن في ناجي ويحاول إسقاطه
    حتى تسقط التهم التي وجهها ناجي للجراخ

    لكن نسي الجراخ أن الأب الروحي (هلال ناجي) إذا سقط
    فسيسقط معه الابن الروحي (الجراخ).

    وأزيدك علماً أنّ هلال ناجي شيعي ،ولا تعجبْ من هذا ،فقد ورد ذلك صراحة في احد ‏كتب الانساب ، ألّفه معاصر ، وأنت لم تطّلع على كتابه عن ( ابن نما) المطبوع سنة 2008 ‏،وهو رافضي كما يقول الصفدي ، وعلى الغلاف ورد انه : تأليف (هلال بن ناجي الشقاقي ‏العلويّ) .‏
    ‏ وتعرف مدلول (العلوي) لكنني اشك بمعرفتك (الشكاكة) وارتباطهم بالإمام الحادي عشر ‏الحسن العسكري عليه السلام، والآن قد تبيّن تشيّعهُ ،فماذا بعد؟
    إن كان شيعيا فأبناء الطائفة يتشاجرون! (ولعلك تفهم قصدي)
    وإن لم يكن شيعيا فتهمٌ توزع!
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    الفاضل خزانة الأدب ..

    لم أقصد بعبارتي شيئاً يتعلق بسياقكم هنا..

    وإنما أردتُ فقط التنبيه على أن هناك محققين محترمين يقع منهم هذا بشهادة أبي فهر (الكبير)..

    ودعني أسمي لك من حدث معه هذا لتعلم أنت من الذي فعله ..

    1- عبد السلام هارون.
    2- زكي نجيب محمود

    والفاعل في المثالين شخص واحد..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة


    أعرف من الذي تقصده! ولكنَّه المثال الذي يؤكد القاعدة!
    فذلك الرجل لا يزال غير مشهور بالتحقيق، وإذا ضُرب مثلاً لوضع الاسم على الغلاف فسيصدِّق الناس لأنه غير مشهور بالتحقيق!
    ولكن: لو زعم زاعم أن عبد السلام هارون وضع اسمه على كتب الجاحظ، وإلا فهي من تحقيق الطالب (فلان)، فهل سيصدِّق الناس؟ ولماذا؟
    الجواب: لا! لأنه مشهور بالتحقيق، ولا يمكن أن ترفعه السرقات إلى منزلة الريادة في التحقيق!
    وهلال ناجي هو اليوم كعبدالسلام هارون
    والذي يتَّهمه يقرّ بأنه (مشهور ومحترم وذو سمعة طيبة لكثرة تحقيقاته ويعتبر من روَّاد التحقيق في الوطن العربي)، ثم يقول: سرُّ ذلك كله هو السرقات!

    وكان الظنّ بك أيها الأخ الكريم أن تنظر في الموضوع الأصلي وتنصر من ترى أنه يقول الحقيقة، إن رأيتَ أنك تمتلك الأدوات لذلك، لا أن تبحث عن كلمة بين السطور لن يفهم القرَّاء منها إلا الانتصار للطرف الآخر!
    مع علمي بأنك لم تقصد إلى ذلك
    مع تحياتي وتقديري

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    إن رأيتَ أنك تمتلك الأدوات لذلك،
    تعلم يا مولانا أنني لا أتأخر -إن استطعتُ- عن نصرة حق وإبطال باطل،وأنا بالفعل لا أملك أدوات ذلك ولم أقرأ لهلال ناجي إلا كتاب واحد وعندي أكثر تحقيقاته وعندي مجلة المورد ولكني لم أطالع غير هذا الكتاب له ..ومعاذ الله أن أتكلم بغير علم..وأنا على العكس أرى كلامك أقرب لمقاصد الشرع في التعامل مع هذه القضايا..

    أنا فقط أحببتُ التنبيه على ما رأيته قد يكون من الحق الذي فاتك..

    والأمر قريب...

    بارك الله فيك..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتا العربي مشاهدة المشاركة
    فلم التهوي؟
    تصويبه: فلم التهويل؟
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    إضافة تابعة لمشاركتي السابقة

    ذكرتُ في تعقيبي السابق أن النشر لأول مرة لا يمكن أن يسمى استدراكا
    النشر لأول مرة يعني أنه غير مسبوق
    وغير المسبوق على ماذا يستدرك؟
    وهل سبقه شيء ليسمى استدراكا؟
    هذا من المسلمات
    فقول د.عباس الجراخ وتأويله بأن عبارة (استدركت) الواردة في كلامه سهو وخطأ وعنى بها أنها تنشر لأول مرة.
    هذا التأويل من د.الجراخ غير مقبول للسبب السابق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة

    ‏ ‏‏ والذي حدث هو سهو غير مقصود منه في عبارة ( استدركت ) ، في قولهِ: " وبهذا أكون ‏قد استدركت 34 دوبيتاً ... " ، وعنَى أنها تُنشر أول مرة من غير أخطاء في القراءة أو ‏البياضات أو الكلمات الخمسة التي عجز عن قراءتها هلال والكلمات الاربعة التي قرأها خطأ. ‏وكيف يستدرك هذه الدوبيتات جميعاً ، ‏
    وهذا الكلام نقله الأخ الفاضل (سعد هلال) عن الدكتور عباس الجراخ
    وأضيف له هنا نصًّا في غاية الأهمية
    والنص من كلام الدكتور عباس الجراخ نفسه
    وهو يوضح رأيه في المستدركات
    حيث يقول الدكتور عباس الجراخ:
    هذه الأمور لم تلفت نظر الأخ المستدرك، ولا أشار إليها أدنى إشارة، بل كان وكده إيراد القطع التي عثر عليها من كتاب "قلائد الجمان" لابن الشعار (ت654هـ) المطبوع في بيروت، وكان الذي أغراه بذلك -وهو غير متخصص بهذه الفترة- أنه كُلّف بصنع فهارس للكتاب، فما كان منه إلا أن أثبت تلك القطع بسهولة على أنها مستدرك.
    الاستدراك -في رأيي- أن يكون المستدرِك قد درس شعر الشاعر وعرف مظانّ ترجمته، وأدرك مواطن الخلل في الديوان المطبوع.
    المصدر: بريد العرب: نظرات في "المستدرك على ديوان ابن زيلاق"
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=377

    والنص الملون من كلام الجراخ مهمٌّ جدًّا لأنه يوضح رأيه في المستدرك من لفظه وحروفه
    فالاستدراك إذن لا يكون (حسب رأي الدكتور الجراخ هذا) قراءة 5 كلمات أو تصويب 4 كلمات أخرى تقوم الدنيا عليها ولا تقعد كما فعل الدكتور الجراخ نفسه (في مشكلته مع ناجي)

    ومما يلاحظ في هذا النص أيضا أنه ينعى على غيره عدم التخصص ويرى أن الذي أغرى هذا الغير
    هو التكليف بصنع فهارس جعلته يثبت قطعة على أنها مستدرك
    ولا يرى ذلك د. الجراخ

    فما دام هذا هو الدكتور الجراخ فكان عليه أن يسلك نفس سلوكه هذا في البحث محل الجدل
    أو يقبل نقد ناجي له والذي يتمشى مع ما سطره د.الجراخ نفسه في رده على الآخرين
    لأنه لا يصح الكيل بمكيالين

    وأختم هذه الإضافة بقول الجراخ في نفس الموضع المذكور أعلاه:
    أختتم كلمتي هذه لأنبّه إلى عدم التعجل في أمر الاستدراك، كي لا تأتي النتائج غير علمية تربك الباحثين؛ لأنه علم وليس تسابق في النشر.
    والحمد لله رب العالمين.
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    إضافة أخرى:
    أشار الجراخ لانتقادات عبدالسلام هارون للمنجد وعكسه
    وقال الجراخ (صحيفة 19):
    ومن المؤسف ما حدث بين الرجلين من مواقف وما جرّ من ألفاظ، وحقّا قيل: المعاصرة حجاب ساتر
    المصدر: (ما ألف في مناهج التحقيق) عباس هاني الجراخ
    http://www.reefnet.gov.sy/booksproje...p?author_id=31

    لكننا رغم هذا التأسف نرى عباس الجراخ نفسه يقع في أكثر من ذلك مع أستاذه ووالده الروحي هلال ناجي؟
    فماذا عساه الجراخ يقول عما فعله هو نفسه؟ ومع والده الروحي؟
    والذي يقول عنه الجراخ في نفس الموضع أعلاه (صحيفة 19- 20):
    انفرد هلال ناجي بوضع أرجوزة (شعرية) في قواعد التحقيق لم يُسبق إليها ولا أتى بعده من صنع صنيعه
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    إضافة أخرى:
    أصدر هلال ناجي بالمشاركة ديوان ابن تميم
    ثم أهداه للجراخ بعد صدوره
    ولما ذكر له الجراخ بعض الملاحظات رغب إليه هلال ناجي أن ينشرها الجراخ
    فنشرها الجراخ
    وهذا كله ذكره الجراخ بنفسه في
    المصدر: التعريف والنقد ديوان مجير الدين ابن تميم قراءة ومستدرك
    http://www.reefnet.gov.sy/booksproje...p?author_id=31

    ومن يرغب إلى غيره في أن ينشر نقدا أو استدراكا عليه لابد وأن يكون منصفا
    حريصا على العلم والحقيقة لا غير
    والله تعالى أعلم
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    لو لم يكن من فائدة هذا الموضوع الا أن كشف لنا عن عضو جديد اتوقع أنه سيفيد الألوكة وهو الاستاذ الذي يحمل المعرف سعد هلال فهذه غنيمة كبيرة اتمنى استمرارها في هذا الموضوع وفي غيره بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف معه في ما طرحه مع الشكر لكل من شارك في الموضوع خاصة الخزانة الغالية على قلوبنا وخاصة نصيحته الجميلة لصاحب الموضوع :" وأنت باحثٌ يرجى لك مستقبل مرموق، إن وضعت هذه الأمور غير العلمية دبر أذنيك وتحت قديك، لأنها إضاعة للمواهب والطاقات، وإن مدَّ الله في عمرك فستعلم أنني قد محضتك النصيحة، وإن اعتبرته تجاوزاً فأنا أعتذر إليك" والله أعلم من هو الأسن منهما !!!

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    تابع....
    وفي المقابل لم يكن هلال ناجي هو الوحيد الذي اتهم د.عباس الجراخ بما اتهمه به
    بل اتهمه أيضا الدكتور عبد العزيز المانع في شأن آخر مختلف في كتاب ابن معقل الأزدي
    والذي أصر الدكتور الجراخ على أنه أخذ (الرفض) ليوافق ذلك هواه الشيعي بينما
    رفض أن يكون صواب الكلمة (أخذ العروض)

    لا يهمنا هنا مسألة الرفض أو العروض لكن المهم لنا أن الدكتور عبد العزيز المانع قد اتهم
    الجراخ صراحة وإن لان المانع القول للجراخ ولم يصرح باللفظ الصريح (السطو)
    لكنه اتهمه بأنه قد أخذ من هوامشه التي سبق ونشرها قبل ست سنوات
    وقال الدكتور المانع في تعقيبه على كلام للجراخ:
    أغفل الدكتور الجراخ -رعاه الله- القضية الأهم، بل مربط الفرس في المقال وهي عدم إشارته، من قريب أو بعيد، إلى استفادته بل نقله من هوامش "المآخذ على شرح ابن جني" الذي حققه "المانع" وصدر عام 2001م، أي قبل صدور كتاب الجراخ عن "ابن معقل الأزدي... وموقفه من ابن جني" بست سنوات!
    لعل الدكتور الكريم يعيد النظر في الصفحات التالية من مقال "المانع": 167، 168، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، ليرى كيف أثبت له "المانع" توافقها شبه التامّ مع تعليقاته وهوامشه في "المآخذ"، وكيف ظهر له أنّ عمل "الجراخ" في كتابه هو "من توارد الخواطر ووقوع الحافر على الحافر!".
    بل إنّ "توارد الخواطر" هذا قد ذهب بالدكتور الجراخ إلى أن نقل عن "المانع" معلومة خاطئة، فقد ذكرتُ في "المآخذ" أنّ الزوزني، صاحب كتاب "قشر الفسر"، قد توفي سنة 370هـ، اعتمادًا على ما ذكره سزكين في كتابه، وقد نقل الدكتور الجراخ هذه المعلومة الخاطئة كما هي دون تثبّت، والصحيح أنّ الزوزني من علماء القرن الخامس، وأنّ وفاته كانت سنة 445هـ تقريبًا.
    لعل "توارد الخواطر" بيننا يرقى إلى ما هو أسوأ من ذلك، ولا أريد أن أسمّي، لكن الدكتور الجراخ -وأنا- نعرف ذلك، والقارئ كذلك، والله أعلم، وهو المستعان.
    المصدر: بريد العرب: حول كتاب "ابن معقل الأزدي" وقول على قول.
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=361

    وهذه سابقة أخرى في مكان آخر ومن رجل آخر غير هلال ناجي يتهم فيها عباس الجراخ بنحو ما اتهمه
    به هلال ناجي من السطو على أعمال الآخرين.

    والغريب أن الرابط بين هلال ناجي والمانع هو الإحسان للجراخ
    فهلال ناجي يعد الجراخ ابنه الروحي (رغم اختلاف المشرب بين الرجلين)
    والمانع يقول فيه الجراخ (كما في الموضع السابق أعلاه):
    وأرجو إبلاغ سلامي إلى أستاذنا د. عبدالعزيز المانع -حفظه الله- فله عليّ أيادٍ بيضاء، وآخرها رسالة مخطوطة "ذيل مرآة الزمان" لليونيني،
    ناجي والمانع أحسنا للجراخ فكان الجزاء لإحسانهما هو الجحود والانقلاب عليهما

    حتى سحب الجراخ إهداء لناجي بعد نشره وقال:
    1 _يحذف الاهداء الموجه الى هلال ناجي اذ كان من اشد المبغضين للشاعر
    المصدر: شعر أبى فرعون السياسي تصحيح وإضافات عباس هاني الجراح
    http://www.ulum.nl/j15.htm#%D8%A7%D9...B1%D8%A7%D8%AE

    فهل تنبه الجراخ إلى أن ناجي من أشد المبغضين للشاعر المذكور فسحب الإهداء هكذا فجأة
    هل أبغض ناجي الشاعر المذكور فجأة
    وما الداعي لأن يغير ناجي رأيه في الشاعر أصلا؟
    ولماذا لم ينتبه الدكتور الجراخ إلى بغض ناجي للشاعر عندما نشر الجراخ الكلام أول مرة؟
    خاصة والإهداء لفلان أو علان لا يكون تحت إكراه وإنما يأتي غالبا لأسباب تنبع من الحب
    أو التزلف للمهدى إليه
    لكن إذا كان الشاعر والجراخ ينتميان للمشرب الشيعي بينما ينتمي هلال ناجي للمشرب السني
    (رغم محاولة بعض المواقع الشيعية وضعه على قائمة الشيعة) فهنا يكون الخلاف
    ويبقى النظر في تزلف الجراخ لناجي أيام الصولجان قبل بروز الحكومة الطائفية
    التي غيرت الكثير من معالم العراق حتى النواحي العلمية
    بل وأدت إلى سحب الناس لكلامهم وإهداءاتهم السابقة واستبدالها بالسباب
    والشتائم والطعن هنا وهناك
    فسبحان مقلب القلوب

    وهذه الإضافة التي في هذه المشاركة -مع ما سبق من مشاركات- تكشف الكثير من العلاقة العلمية
    (والأخلاق العلمية) التي سادت بين ناجي وغيره
    وكيف كان الحسد والحقد الطائفي هو المنبع الذي خرجت منه الكثير من العداوات للأستاذ
    هلال ناجي
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    تابع....
    ومن المؤسف فعلا أن يحتج الأخ (سعد هلال) في مشاركته الطويلة بخصوم هلال ناجي
    فهل يتوقع الأخ (سعد هلال) أن يضع خصوم ناجي فيه القصائد؟
    أم يحيل الأخ (سعد هلال) عليهم لنسمع منهم قصائد في هجاء ناجي
    وهو المتوقع والمتبادر قطعا
    والغريب أن بعض هؤلاء كان صديقا بل ابنا روحيا لناجي في يوم ما كالجراخ
    ثم انقلب على ناجي بعد سقوط بغداد
    وكان هناك من يتزلف لناجي
    ثم انقلب على ناجي بعد ذهاب الصولجان وسقوط بغداد
    ومن المتبادر والمعلوم ببدائة العقول أن كلام الخصم لا يكون حجة على خصمه
    كلام الأقران يطوى ولا يُروى كما قال العلماء الثقات العدول
    لما يدخل في كلام الأقران من خصومات وحظوظ النّفس
    ورغم هذا فقد أحال الأخ (سعد هلال) على خصوم ناجي
    بل الأغرب أن يزعم الأخ (سعد هلال) أن هلال ناجي شيعي بينما يحتج (سعد) بخصوم ناجي
    من الشيعة وغيرهم ولا يذكر ذلك
    يعني يستغل كراهة الناس هنا للتشيع فيؤلّبهم على هلال ناجي
    لكنه في الوقت نفسه لا يذكر لهم مشرب خصوم ناجي من الشيعة الذين أوردهم في كلامه
    وبعض هؤلاء الخصوم ممن نالهم الأذى وتغرّبوا عن بلادهم
    وهذا مثال على هؤلاء:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة

    ‏ ومقدمة ديوان الحماني ، تحقيق الدكتور محمد حسين الأعرجي ، دار صادر ، بيروت ، ‏‏1998م : 6 – 21 .‏
    ‏ .....‏
    ‏ وأخذ من محمد حسين الاعرجي ثلاثة أبيات من مستدركه على شعر أبي علي البصير في ‏مجلة المورد ،المجلد الثاني،العدد الثاني،1972، 249- 253.‏
    ‏ ......‏
    ‏ ‏- أنا أعذرك لعدم تصديقكَ لِما قدّمتُ من حقائقَ ، ولنكرانك أنْ يقوم هلال بتزوير تواقيع ‏خمسين دكتوراً ، لكن هذا ما فعله ويفعل ما هو أفظع من ذلك ، وأعطيكَ الآن هاتف (نقّال) ‏الدكتور محمد حسين الاعرجي وهو (009647703903545) لتتّصل به وليعطيك تفاصيل ‏أخرى مهمة .‏‏
    والدكتور محمد حسين الأعرجي
    البلد: العراق
    تاريخ ميلاده من:1950 ميلادي
    ولد في مدينة النجف عام 1950 .
    ـ تخرج في كلية الاداب بجامعة بغداد .
    ـ نال درجتي الما جستير والدكتوراه في الاداب من جامعة بغداد .
    http://199.236.66.6/poetDetails.aspx?ptId=1350
    وقد أثارت رسالته العلمية عن (الصراع بين القديم والجديد في الشعر العربي) جدلا مثيرا في حينها
    وله قصيدة (الجسد) لم تعجبني تلميحاته فيها
    http://199.236.66.6/PoemDetails.aspx...1958&ptId=1350
    ولما استدرك هلال ناجي على ديوان أبي بصير
    جاء الأعرجي يطعن في ناجي لأنه استدرك على نفس الديوان ولم يذكر أن الأعرجي قد سبقه للاستدراك على الديوان نفسه
    (3) أخذ الدكتور محمد حسين الأعرجي على الأستاذ هلال ناجي ما نأخذه عليه الآن، فقد قام د. محمد حسين الأعرجي باستدراك على ديوان أبي علي البصير الذي جمعه وحققه د. يونس أحمد السامرائي، وجاء الأستاذ هلال ناجي بعد ذلك وقام باستدراك على الديوان نفسه دون أن يشير إلى استدراك د. محمد حسين الأعرجي، وهذا ما حدا بالدكتور محمد حسين الأعرجي إلى أن يقول: "أمّا استدراك الأستاذ هلال ناجي على د. يونس السامرائي في شعر أبي علي البصير فقد كانت الأمانة العلمية تقتضيه أن يشير إلى أنّ أول من استدرك على شعر هذا الشاعر هو كاتب هذه السطور في مجلة "المورد". "ديوان الحماني"، ص8 جمع وتحقيق د. محمد حسين الأعرجي، دار صادر، بيروت، ط1، 1998م.
    المصدر: تحقيق الأستاذ هلال ناجي لشعر الببغاء: تكملة وإصلاح (1) بقلم: د. عبدالرازق حويزي
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=212

    مع أن أي باحث محترم يعلم أنه قد يبدأ في تأليف عمل ما ثم يتركه وينصرف لأعمال أخرى
    ويمر الوقت ولا يتم العمل
    وتمر السنون ثم ينشره
    وربما ينشر غيره هذا عملا شبيها في هذه السنين التي مرت للباحث الأول دون أن يفطن لهذا
    كما أنه ليس من شرط التأليف الإحاطة بكل ما سبق في الباب
    بل يكفي غلبة الظن على الجمع والإحاطة
    وهذه قضية لا تهمنا هنا كثيرا
    المهم لنا الإشارة إلى خصومية هؤلاء لناجي
    واختلاف مشربهم
    ناجي كان ممثلا دبلوماسيا للعراق في عدة دول في فترة ما أيام كان يتزلف له الناس
    وكان له صولجانه
    وكان بعض هؤلاء الخصوم مشردون في الأرض
    فلما سقطت بغداد جاء وقت الانتقام من النظام السابق كله
    ومن المحسوبين عليه بشكل أو بآخر
    وهذا جزء مقتبس مفيد في هذه المسألة:
    تعريف بكتاب: جهاز المخابرات في الحضارة الاسلامية (محمد حسين الأعرجي)
    حمد الجاسر - 22/09/2003 - [إصدارات]
    عنوان الكتاب : جهاز المخابرات في الحضارة الاسلامية
    الكاتب: محمد حسين الأعرجي
    الناشر: دار المدى للثقافة والنشر - دمشق
    الصفحات: 160
    سنة النشر: ط1، 1998م
    لا اخفي على القارئ الكريم أنني أنفر - بكراهية واشمئزاز - من سماع هذه الكلمة: (المخابرات)، كما أشار إلى هذا الاستاذ الكريم في كلمة تقديم نسخة من مطبوعة هذا البحث التاريخي الموثق بالأدلة على عمق جذوره التاريخية الاسلامية، إذ قال: (لا اريد إيذاءه بما سردت، ولكنها الحقيقة كما تَوهَّمْتُهَا).
    ولئن كنت ممن لم يُبتل - ولله الفضل، وله الحمد على هذا - بأن ينالني أثر مُمِضِّ من آثارها، فان هذا الاستاذ الجليل قد اصطلى بنارها، على جلالة قدره، وسمو منزلته بالعلم، واتصاف اسرته الكريمة بالفضل، وعلو القدر، حتى طوَّحت به الأقدار، فاضطرته للنزوح من بلاده إلى مختلف أقطار العالم، مضطربا متقلقلا بين هذا وذاك، وهاهو الآن على تلك الاخلاق الكريمة يعيش مقيما، ولا اقول مستقرا فالاستقرار لا يتم الا مع راحة البال، وصفاء النفس مما يكدرها، وفي البلاد التي خلق المرءُ من ترابها، واغتذى بلبان خيراتها، وسعد فيها بالعيش في كنف أسرته وعشيرته، واهل وطنه وأمته. وأنى لاستاذنا الجليل هذا الآن، وهو يعيش في مدينة نائية في أقصى المعمورة (بوزنان) من بلاد (بولندا) تلك المدينة التي يصدق عليها وصف أبي الطيب:
    ولكن الفتى العربيَّ فيها غريبُ الوجهِ واليدِ واللسان
    .....
    ان هذه الدراسة الجادة التي أوحت بهذا البحث الممتع في أسلوبه، المؤثر في محتواه، ما هي بالنسبة - لاستاذنا الجليل - سوى أنه مخزون، وشكاة مقهور مظلوم، صادرة عن ضمير اكتوى بلهيب نار هذا الجهاز، فحاول التنفيس عما يحس به من حرقة وأسى، وسعير ملتهب في داخل احشائه.
    ولعلي لا أذهب بعيدا حين أتوقع أن المؤلف الكريم قد عانى أشد المعاناة مما تحدث عنه، مستشفا هذا من قوله مجيبا لمن استوضح منه عن اهتمامه بهذا الجانب المظلم من تاريخنا فذكر - فيما ذكر - فقال: (لم أكن أحسب يوم فكرت أن أبحث في هذا الموضوع أن أفاجأ بكل هذا الظلام الحالك). ثم أضاف فيما أضاف: (... والا فعجيب أن لا يكون لحكامنا كلمة نافذة مسموعة في العالم، مع أنهم لو شاءوا ان يتحكموا ببعض هذا العالم لفعلوا، وان لا تكون لنا نحن المحكومين حقوق البهائم ان تضرب عن الطعام). كذا قال أتراه يشير إلى قول الشاعر الكبير فؤاد الخطيب؟.
    واعجب لغوغاء ان تشبع فقد رضيت رضا السوائم أقصى همها العلف؟*
    ......
    * المصدر: مجلة آفاق
    http://www.alwihdah.com/view.php?cat=6&id=29

    وقد اكتوى الأعرجي بنار الاغتراب والتشريد
    وكان من ذلك قوله:
    وفي مداخلة للدكتور محمد حسين الاعرجي: قال فيها: الهجرة ما زالت قائمة الان، ومن خلال تجربتي الخاصة، فقد سبق وان رقيت الى درجة استاذ في 17/10/1989 في جامعة الجزائر التي هي عضو في اتحاد الجامعات العربية، وعندما عدت الى العراق أعيد تعييني بعد التي واللتيا بدرجة مدرس، وكانت هذه مفاجأة لي، ولما سالت عن الاسباب، قالوا لي، بانك سافرت وانت بدرجة مدرس، وهذا يعني لي وللاخرين امثالي، ابعادنا عن الاشراف على طلبة الدراسات العليا، في الوقت الذي كنت قد أشرفت على اكثر من طالب في جامعة الجزائر وكلهم نالوا الماجستير والدكتوراه.
    وفي تساؤل لـ"المدى" عن بقاء الاليات والاجراءات على حالها أجاب الاعرجي:
    - نعم هي نفسها ولم تتغير، وهي كمن ينشئ داراً جديدة بطابوق قديم!!.
    http://www.almadapaper.net/paper.php...copy&sid=12102

    ويضاف إلى هذا أن الأعرجي قد سُجّلت عليه العجلة في أحكامه
    وهذا الجزء يدل على ذلك:
    رسالة مفتوحة للدكتور محمد حسين الأعرجي
    هل ثمة (انحطاط) في كتابة قصيدة نثر بقافية؟
    شاكر لعــيـبـي

    أستاذي الجليل محمد حسين الأعرجي، قرأتُ تعليقك الغنيّ في جريدة (المؤتمر، العدد 291 بتاريخ 9-15 شباط 2002) المعنون (قصيدة نثر لكن قافية: الشعر متعة لغوية جمالية وإلا..خواء)، وتوقفت ملياً أمامه لأنه يطلع من دارس أكاديمي رصين ما زلنا نتعلم من معرفته بتراثنا العربي ومن توغله بخفايا شعرنا الكلاسيكي. توقفت طويلاً لأن كلمتك تخصُّني، فأنا المقصود مباشرة بهذا الضرب من الكتابة. لقد فضلتُ أن استخدم أسلوب المراسلة الودية التي تطلع من القلب وقد تذهب إلى القلب بدلاً من أن أقول، بدوري، كلمتي على هيئة مقالة تنافح وترد على الاتهامات التي تحسبها موجهة إليها
    لقد تأثرتُ بعمق لأنك تقيمُ أحكامك بناء على خبر مستعجل مكتوب بإطار الإثارات الصحفية المشروعة، وأظن بأنك قد قرأتَ خبراً في الصفحة الأخيرة من (المؤتمر) يعلن عن أمسية في غاليري (آرك) في لندن كانت مكرسة لمناقشة ذاك النوع من الشعر. تأثرتُ خصوصاً لأنك تطلق (حكم قيمة) على تجربة شعرية من الواضح، أيها الأستاذ الجليل، بأنك لم تطلع البتة على نص واحد منها. لقد بقيتَ بالتجريد ونظرتَ إلى (الفكرة) ولم تنظر إلى النص الفعلي المتحقق الطالع من الفكرة. سوى أن فكرتنا عن (قصيدة نثر بقافية) تبدو وكأنها قد تسطحتْ على يدك الكريمة بحيث أسمح لنفسي بالشك الآن بمتابعة بعضنا البعض، بل أظن، وبعض الظن إثم، بأننا نمتلك أحكاماً نهائية ضاربة بالماضي عن بعضنا البعض
    وفي مناسبة أخرى زعم بأن النجف (مدينته) لم تكن تقرأ الصحف
    فرد عليه صاحب هذا المقال:
    نقاط الحبر الاخيرة / النجف وقراءة الصحف
    أمير الحلو
    15/10/2008
    اتابع برنامج اللقاءات مع المبدعين العراقيين الذي يقدمه الشاعر الاستاذ عارف الساعدي ، واعتقد انه يمثل ارشيفاً جيداً للابداع العراقي خصوصاً في محطات مهمة قدمتها شخصيات مبدعة..حقا.
    في الاسبوع الماضي كان اللقاء مع الاخ د. محمد حسين الاعرجي وقد كان الرجل مبدعاً وظريفاً في طرحه، ولكني (اعترض) على ما قاله عن (مدينتنا) النجف ، اذ قال انها لا تقرا الصحف !
    وهنا اود القول ، بما يعرفه الاخ الاعرجي حتماً ان النجف كانت تصدر جريدة عام 1920 وان من رواد الصحفيين العراقيين نجفيين امثال المرحوم يوسف رجيب...وحتى لا يكون حديثي عاطفياً ، اقول ، ولا ادري اذا كان الاعرجي يتذكر ذلك ، ان (مكتبة الحلو) كانت في بداية سوق النجف الكبير من مدخل الميدان في أواخر الأربعينات واستمرت في الخمسينات والستينات توزع الصحف العراقية اليومية (يومياً) وتعرض أحدث المجلات والكتب التي تصدر في مصر ولبنان وغيرها، وقد توسعت نشاطاتها بحيث كانت ترسل تلك المطبوعات يومياً الى الكوفة والشامية و(أبو صخير) ، علاوة على تغطية النجف كلها.
    كنت اقضي وقتي في المكتبة بعد ان انهي الدوام الرسمي المدرسي فأساعد عمي(أبو أحلام) صاحب المكتبة في عمله لقاء (أجر) يتمثل في أخذ المجلات والروايات والكتب التي أريد قراءتها ثم أعادتها بعد الانتهاء منها ، وذلك أغلى أجر تلقيته في حياتي .
    وعلاوة على (مكتبة الحلو) التي تتداول توزيع الصحف والكتب ، فان هناك العشرات من المكتبات (الثابتة) مثل الرابطة الأدبية والبلاغي والخضري وغيرها ممن يرتادها المثقفون ويقرأون في مكتباتها ويشاركون في نداوتها الأدبية التي كانت أسبوعية مثل الرابطة الأدبية التي كان يرأسها الشاعر الكبير المرحوم محمد علي اليعقوبي .
    إن مدينتك يا سيدي الاعرجي هي التي شاركت في الحفاظ على اللغة العربية في العراق وقاومت التتريك ..فهل تستحق منك نعتها بأنها لم تكن تقرأ الصحف ؟
    http://www.alnoor.se/article.asp?id=33985

    فحتى مدينته يظهر أن الأعرجي نسي أخبارها أو لا يعرف عنها شيئا

    ويبقى النظر في مسألة علاقة الأعرجي (النجفي) بالحزب الشيوعي العراقي
    واهتمام الحزب بكتب الرجل والإعلان عن بعضها في موقع الحزب
    http://www.iraqcp.org/Articlesokicpnet/view.php?id=4891

    والأعرجي أكثر كلامه بل وله العديد من الكتب والموضوعات عن صديقه الجواهري
    واستذكر رحلته عنه في مواضع منها هذا الموضع
    في جامعة (كربلاء)
    http://www.annabaa.org/nbanews/56/159.htm
    http://www.alriyadh.com/*******s/22-...hkafa_1255.php
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=126810
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=92422

    وله بحث بعنوان:
    - الجواهري بين الاسلام والماركسية / د. محمد حسين الأعرجي
    http://www.kurdistan-times.com/*******/view/7101/9/
    وقال في مناسبة أخرى:
    الدكتور محمد حسين الاعرجي قدم انطباعاته عن الشاعرة قائلاً:
    نبل من الحزب الشيوعي ان يحتفي بإمراة عادت الحزب الشيوعي من خلال رفضها لحركة” انصار السلام “ واستنكافها ان تكون عضواً في الاتحاد حين كان الجواهري رئيساً، لا لشيء سوى ان الجواهري كان محسوباً على اليسار.
    http://www.albadeal.com/modules.php?...ticle&sid=1019

    ووجدت هنا موضوعا يصنف الأعرجي ضمن الخونة المعاديين للشعب والوطن
    http://forum.maktoob.com/t235216.html
    ولا علم لي بالمؤتمر المذكور في هذا الرابط (فلعل الأخ سعد هلال
    يفيدنا بصحة هذا من عدمه)

    ورأيت اسم الأعرجي ضمن الموقعين على هذا النداء:
    نــداء من اجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق
    نحن الموقعين أدناه، المتابعين لتطورات الأوضاع في بلادنا، نطالب بتعزيز التقدم المتحقق في الميدان الأمني بتقدم ملموس عاجل على الصعد الأخرى، لاسيما في الميدان السياسي وتقديم الخدمات، وتأمين فرص العمل، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، ومعالجة قضايا المهجرين والمهاجرين.
    وندعو إلى إصلاح العملية السياسية وتطويرها، وإجراء التعديلات على الدستور بما يضفي عليه الطابع المدني الديمقراطي، وتكريس سياسة المصالحة الوطنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على نبذ العنف والتعصب و المحاصصة الطائفية، وحل المليشيات، وعلى أساس حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان، وتضمن للمرأة حقها في المساواة والتحرر الحقيقيين، وتتجسد في عراق ديمقراطي اتحادي (فيدرالي) موحد، عراق آمن ومستقر كامل السيادة.
    http://www.madnion.com/mor1.htm

    والملاحظ في هذا كله أن الأعرجي من خصوم ناجي كشخص
    ومن خصوم ناجي كواحد من العاملين أو المحسوبين على نظام سابق
    ومن خصوم ناجي من حيث المشرب

    وهذا مثال آخر (بعد مثال الجراخ السابق) على الوجه الحقيقي لخصومات
    بعض الأمثلة التي أوردها الأخ (سعد هلال) مع هلال ناجي
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    (4)

    براءة هلال ناجي من سرقة مقطوعات بأعيانها:
    خلاصة ما مضى: أن هلال ناجي لم يسرق جملةً ولا فقرةً أنشأها الناس، فضلاً عن فصل أو كتاب بتمامه!
    فلم يبق إلا احتمال واحد، وهو أن يكون قد أخذ بعض القطع من أعمال الآخرين وعزاها إلى مصادرها رأسًا.
    وقد اقترحنا على الناقد أن يحصر التُّهمة في هذا الجانب، ليصل الحوار إلى نتيجة، فقلنا له:
    اختر لنفسك أيها الفاضل: (1) إما أن المقال للقيسي وسرقه ناجي (2) وإما أنّه لناجي ومضمونه مسروق من القيسي وغيره! ولكن لا تقفز من أحد الخيارين إلى الآخر، لأنّهما متعارضان!

    نريد أن نقول له: تنازل إلى المعنى الذي يؤول إليه كلامك: أن هلال ناجي هو الذي أمسك بالقلم وأنشأ هذه الفصول التي نتجادل عليها، واحصر دعواك في الجانب الذي ترى أنه مأخوذ من الناس! ولكنَّه لم يستطع الإقرار بأن هلال ناجي - ذا المصنَّفات والتحقيقات التي تجاوزت المائة وأربعين كتابًا - يمكن أن يكتب أو يجمع، لأنَّ اللائق به هو الأفعال السلبية فقط، كالسرقة والسطو والهجاء الفاحش ومُرادفاتها! فلذلك أنكر هذا الاقتراح أشدّ الإنكار، فقال (ليس هناك شيء اسمه مضمون. فالكتاب ليس رواية أو مسرحية أو مجموعة مقالات في شؤون الحياة، بل إثبات نصوص بالرّجوع إلى المصادر). مكابرةٌ عجيبة! لا يوجد شيء اسمه (مضمون) إلا في الروايات والمسرحيات ومجاميع المقالات في شؤون الحياة ، أما المقالات التراثية فليس لها (مضمون)! والحقيقة أنه قد تراجع إلى هذا المعنى، شاء أم أبى، بتعداده للمقطوعات التي زعم أن هلال ناجي نقلها من مقالات القيسي، بعد أن صرَّح مرارًا وتكرارًا بأن الفصول كلها للقيسي.

    فماذا عن سرقة المقطوعات؟

    لقد أوضح هلال ناجي قاعدته في هذا الباب بأصرح العبارات، فقال في الرد على الدكتور الحويزي (وقد أثبتنا الرابط أعلاه):
    ثم عاد ليتهمني بمخالفة الأمانة العلمية!! ولماذا؟ لأنني لم أذكر نشرة د. سعود عبدالجابر عند نشري كتابي الجديد عن الببغاء أو عند نشر مستدركاتي!! وهذا كلام غريب ينمّ عن عدم معرفة المصطلحات العلمية، فما علاقة (الأمانة العلمية) بالموضوع وأنا لم أرجع إلى هذا المصدر؟ وهل سأل الناقد نفسه السؤال التالي: هل في كتاب هلال ناجي بيت واحد من شعر الببغاء نقله عن نشرة سعود هذا؟ أو عبارة واحدة؟ أو هامشًا واحدًا؟ فإذا لم يكن هناك نقل واحد، فلماذا إذن أذكره في كتابي؟ ... مدلول الأمانة العلمية أيها الناقد ومخالفتها يتلخص في عبارة واحدة (فيما نحن بصدده): [النقل عن مصدر دون الإشارة إليه] والقول بخلافه، يكشف عن انحراف خطير في فهم مدلول هذا المصطلح العلمي ...
    لماذا كان يجب أن أذكر مستدرك الأعرجي الذي سبقني بسنوات طوال؟؟ إنني أكون ملزمًا علميًّا بذكره إذا ما استعنت به أو نقلت عنه ولو بيتًا واحدًا من شعر البصير. فإذا كنت لم أرجع إليه، ولم أنقل عنه قليلاً أو كثيرًا، فلماذا إذن أشير إليه، ولماذا أذكره؟ ما الذي يلزمني علميًّا أن أذكره؟ ومن الغرائب أن يسمّي الناقد عدم ذكر مصدر لم نرجع إليه خيانة أو مخالفة للأمانة العلمية. وهو في رأينا جهل منه بمدلول المصطلحات العلمية. فهل يوجد في قواعد التحقيق العلمي ما يلزم المحقق أو الباحث أن يذكر أسماء وبحوث كل الذين طرقوا الموضوع قبله؟ وأين وردت هذه القاعدة؟
    وهذا كلام علمي وقانوني متين! مع أن الأصل أن يشير اللاحق إلى السابق، ولو ليقول إنه لم يأخذ منه شيئًا. وقد اختار هلال ناجي أن لا يشير، ربَّما لأسباب شخصيَّة، ولا إشكال في الأمر ما دام يتعهَّد بأن لا ينقل من مستدركات غيره. ويجب على من يتَّهمه بالإخلال بالعهد الذي قطعه على نفسه، أن يُثبت هذا الإخلال بالدليل الحاسم! ولا يكفي أن يعدِّد المقطوعات المشتركة؛ لأن هلال ناجي لم يتعهَّد بأن لا توجد مقطوعات مشتركة بينه وبين الناس!





    مفهوم السرقات العلمية وقواعد إثباتها:

    أجدني مضطرًّا إلى تقرير أصلين من أصول منهج البحث العلمي (انظر: أحمد شلبي. كيف تكتب بحثًا أو رسالة، 47-53):
    (1) يجب على الباحث أن يرجع إلى المصدر الأصلي، ولا يجوز له أن يعتمد على المصادر الثانوية.
    (2) الحقائق العامّة والواسعة الانتشار يجوز ذكرها من غير إحالة.
    والمقصود بذلك هو النصوص التي يُنشئها صاحب المصدر الأول، والآراء التي يراها، كالمثال الذي سيأتي، وفيه رأيٌ للدكتور عبدالرازق حويزي في قطعة شعرية منسوبة إلى الببَّغاء، ومع ذلك استشهد الناقد (سعد هلال) بهذه القطعة ولم ينسب الرأي إلى الحويزي، مع علمه الأكيد به!
    ولكنَّ النصوص التي نحن بصددها ليست من إنشاء هؤلاء الأساتذة، بل هي مقطوعات شعرية قيلت في العصر العبَّاسيّ! أي إنَّها (معلومات عامَّة) يجوز لكل باحث أن يرجع إليها في مصادرها، ولا يلزمه أن يشير إلى أن فلانًا رجع إليها قبله! ولعلَّنا نضرب مثلاً بقول الأستاذ هلال ناجي في حاشية حلية المحاضرة 1 /42، تعليقًا على بيت من الشعر :
    * البيت ممّا أخلَّ به ديوان أبي الشِّيص الخزاعي صنعة عبدالله الجبوري، وهو في معاهد التنصيص 1 / 197
    افرض أن محقِّقًا وجد هذا البيت في كتاب ما، فكيف يخرِّجه؟ الجواب معروف، وهو أن يقول (البيت لا يوجد في الديوان، وهو في حلية المحاضرة 1/ 42 ومعاهد التنصيص 1/ 197بشرط أن يقف على المصادر الثلاثة بنفسه. ولا يلزمه أن يصرِّح بأن هلال ناجي سبقه إلى هذه التخريجات أو أرشده إليها، لأنها (معلومات عامَّة). وإن لم يقف على المصادر فلا بدَّ أن يقول (خرَّجه الأستاذ هلال ناجي من معاهد التنصيص 1 / 197، وذكر أنه لا يوجد في الديوان). وربَّما صرَّح المحقِّق بأنَّ إشارة فلان هي التي أوقفته على التخريج. والأمر واسع، ولا سيَّما في مصدر قريب كهذا الكتاب. والأصل في المحقِّق براءة الذمَّة، فهو مُصَدَّقٌ فيما يقول، إلا أن تتضافر الأدلة القاطعة بأنه مجرَّد ناقل لحواشي الناس. وأهل الاختصاص يدركون هذه الأمور، ويميِّزون بين الأصيل والمزيَّف، لأول نظرة أحيانًا.






    قد يقول الناقد: الذي نحن فيه أن أحدهم صنع ملحقًا للديوان، ثم جاء هلال ناجي فصنع ملحقًا مماثلاً ولم يُشر إلى الملحق الأول، مع أن بينهما مقطوعات مشتركة! فالجواب: الأصل أن يشير اللاحق إلى السابق، فإن ترك الإشارة لسبب ما فهذا أمر يُقَدَّر بقدره ويُنظر في سببه، كالخصومة الشخصيَّة، أو حجاب المعاصرة، ولكن لا علاقة له بموضوع السرقات، إلا أن يقوم الدليل المستقلّ على وقوع السرقة! والسارق سارق ولو أشار إلى السابق! وإن لم يُشر إلى السابق فلا يعني ذلك بالضرورة أنه سارق! وكما قلنا: يستطيع الناقد المختصّ أن يميِّز بين جهد علمي جادّ، وبين ملحق مسلوخ من الملحق السابق! والواجب على من يوازن بين الملحقين أن ينظر فيهما من جميع الزوايا، أن يتَّصف بإخلاص النيَّة وإنصاف الطرفين، لا أن يقول: (مقطوعات مشتركة = سرقة!).

    وأضرب لذلك مثلاً بديوان الرَّاعي النُّميري، الذي جمعه الأستاذ راينهرت فايبرت (بيروت: المعهد الألماني، 1980)، وأشار في مقدِّمته بإشارة عابرة إلى ثلاث محاولات سابقة، ولم يلتزم بأن يقول عند كل قطعة (موجودة في نشرة فلان وغير موجودة في نشرة فلان)! بينما التزم الأستاذ محمد أديب جمران في نشرته لديوان أبي النجم العجلي (دمشق 2006)، أن ينصّ على وجود القطعة أو عدم وجودها في النشرات الثلاث السابقة، وهذا منهج غير سليم، لأنَّه يؤول إلى تخريج الأشعار من المصادر المعاصرة.
    فلو قال الدكتور مزهر السوداني مثلاً (أنا سبقت هلال ناجي إلى شعر العتّابي، ولم يُشر إليَّ)، لقلنا (صحيح). ولو قال (كان ينبغي أن يشير إليَّ)، لقلنا (من حقِّك أن تطلب ذلك). ولكنَّه لو قال (سرق منِّي) لقلنا (الدليلَ الدليل)!
    فالحاصل:
    (1) أن المقطوعات التي يدور عليه الكلام هي من نتاج قريحة الشعراء، وليست من إنشاء المحقِّق السابق.
    (2) أن المصادر مفتوحة للجميع، ولا يجوز أن يحتكرها السابق إلى قراءتها.
    (3) أن باحثًا - كهلال ناجي - يشتغل بالتحقيق وجمع الأشعار والاستدراك على الدواوين منذ عشرات السنين لا يُستكثر عليه أن يقرأ المصادر بنفسه!
    (4) أن باحثًا مثله يُحيل على المخطوطات والمطبوعات النادرة، ويقول عنه الخصم (أما المخطوطات فاشهد انه يمتلك الكثير منها)، ويشهد له بالنفوذ وسعة العلاقات الاجتماعية، لا يُكَذَّب إذا خرَّج المقطوعة من محاضرات الأدباء وشرح نهج البلاغة وما إلى ذلك!
    (5) أن تجاهل هلال ناجي للأعمال السابقة - أحيانًا - هو قضيَّة أخرى مستقلَّة، ولا يلزم بالضرورة أن يكون لأجل السرقة ولا أن يُعتبر دليلاً على وقوعها.





    قواعد جديدة لإثبات السرقات العلمية:

    إن من بديهيات الأمور أن الإنسان لا يبلغ الشهرة والصدارة في مجال اختصاصه إلا بعد أن ينظر أهل الاختصاص في أعماله ويستقرَّ عندهم استحقاقه لتلك المنزلة. وقد كفانا الناقد (سعد هلال) مؤونة تصوير نظرة المحقِّقين إلى هلال ناجي، بأن قال عنه (مشهور ومحترم وذو سمعة طيبة لكثرة تحقيقاته ويعتبر من روَّاد التحقيق في الوطن العربي، واسع الاطلاع والتنقير في المصادر). ومعنى هذا الكلام الذي يشهد له الواقع: أنَّ أهل الاختصاص قد جرَّبوه وامتحنوه فوضعوه في الصَّدارة، وانتخبوه للجوائز وعضوية المجامع العلمية، وألَّفوا الأبحاث ونظموا القصائد لإهدائها إليه عند بلوغه السبعين؛ وأنَّ الناقد هو الذي يشذّ عنهم فيقول: هو أعظم (شرلتان) على وجه الأرض، وأنتم مخدوعون به، وسرّ شهرته المزيَّفة هو السرقة من الدكتور فلان والطالب فلان! ويرشِّحه لجائزة نوبل والأوسكار في فنون السرقة، بينما رشَّحه أقرانه من العلماء والمحقِّقين للجوائز العلمية وعضوية المجامع! وهذه المفارقة تكاد تُغني عن كل بيان، وتكفي عن كل استدلال!






    وطبعًا لا مانع من أن نسمع للدعوى ونطلب الدليل، وقد فعلنا، مع يقيننا بأن الناقد يسبح ضدَّ التيَّار! لقد بذل أقصى جهده، فلم يقدِّم دليلاً على هذه الدعوى الهائلة إلا الحكاية الميكانيكيَّة (مقطوعات مشتركة = سرقة!). وهذا كلامه بنصِّه وفصِّه (قصّ ولزق) لإثبات سرقة هلال ناجي لبضعة عشر فصلاً من المستدرك:

    (1) أبو الشيص: نشر القيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 128- 130 ،ثُم كتب الدكتور جليل العطية مستدركاً جديداً في مجلة (عالم الكتب) السعودية ، المجلد الاول، العدد السادس، 1985، ص 105- 109 .



    (2) أبو علي البصير: نشر القيسي مستدركاً لهُ في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 131 – 132. ونشر محمد حسين الاعرجي مستدركاً في مجلة المورد ،المجلد الثاني،العدد الثاني،1972، 249- 253). وقد أورد ثلاثة أبيات عن شرح نهج البلاغة ،اخذها هلال منه برقم 11، من دون أن يشير اليه،وهو ما كشفه الاعرجي في مقدمة تحقيقهِ:ديوان الحماني ، دار صادر ، بيروت ،1998، ص 8 .

    (3) سعيد بن حميد: نشر القيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 102- 106 ، في 34 بيتًا.

    (4) ابزون العماني: وردتْ أربع قطع بين قصيدة ومقطّعة " بقلم هلال ناجي " ، والصحيح أن الثالثة والرابعة للقيسي نشرهما في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 130- 131 .

    (5) عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: وردتْ 61 قطعة " بقلم هلال ناجي " ، والصحيح ان ستة عشر منها لِلقيسي نشرها في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الأول،1990،ص 96- 102 .

    (6) إبراهيم بن العباس الصولي: في مجلة المورد ،العدد الثالث ،1989 ، ص 163-164نشر القيسي مستدركه، وضمّ 23 بيتَا.

    (7) العطوي: في مجلة المورد، العدد الثالث ،1989، ص 164 ،نشر القيسي مستدركه على شعر(العطوي) وضمّ تسعة ابيات.

    (8) عبد الله بن طاهر: نشر اِلقيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الأول،1990،ص 91- 96 ،وضم إحدى عشرة قطعة.

    (9) الخريمي: وردتْ تسع قطع بين قصيدة ومقطّعة " بقلم هلال ناجي " ، وتقع ستة وتسعين بيتًا ،والصحيح أنَّ القطع المرقّمة : 1 ، 2، 3، 6، 7، 8، من حصة القيسي نشرها في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الأول،1990،ص 118- 128 .وحصة هلال هما القطعتان 4 و 9 ،وهما في:ستة أبيات فقط.

    (10) العتابي: نشر زكي ذاكر العاني مستدركاً في مجلة المورد،مج 13 ، ع 3 ، 1984م ، ثم الدكتور القيسي في مجلة المجمع العلمي العراقي ، مج 41 ، الجزء الأول ، 1990، ص 113- 118 ، في ست عشرة قطعة في 37 بيتَا، والقطع هي : 5 ،6 ،7 ،8 ، 9 ،10 ، 11 ، 13، 17 ، 18 ، 19 ، 22 ، 23 ، 27، 28 ،32 ، 33 ، 37، 38، 40 ،41 ، 42 ، 43 ، 46 ، 48 ، 50 .

    (11) ابن ميادة: نشر ديوانه محمد نايف الدليمي، ونشر الدكتور حنا جميل حداد مستدركاً عليهِ في مجلة مجمع اللغة العربية الاردني ، العدد 15- 16، 1402هـ- 1982، ص 197- 219، فأخذ منه هلال معظمه .

    (12) الببغاء: أخذه من الدكتور سعود عبد الجابر ،قطر،1983،والقطع عندهُ: 13 ، 15 ، 24 ، 26 ، 48 ، 53 ، 54 ، 61 ، 58 ، 84 ، 87 ، 37 ، 47 ، 57 ، 73 . وأخذها هلال ناجي مع مصادرها بالأرقام : 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ،11 ، 12 ، 13 ، 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، وعددها 43 بيتاً .

    (13) ديك الجن: أخذهُ من مستدركٍ نَشرهُ محمد يحيى زين الدين في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ،المجلد 51، الجزء الاول، 1976م ،ص 151- 174، ونشر مصباح غلاونجي مستدركاً آخر في (مجلة التراث العربي ) السورية ،العدد 18،1985 ، ونشر خير الدين شمسي مستدركاً آخر في (مجلة التراث العربي ) ،العدد 25- 26 ،1986م.

    (14) البستي: نشر هلال المادة في مجلة المجمع العلمي العراقي ،المجلد 32، 1981، ص 606- 623،،ولمّا نشر الدكتور حاتم صالح الضامن مستدركاً على الديوان في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق،المجلد 66،الجزء 4، 1991، ص 727- 751، وقد وردت فيه قطعاً من(الدر الفريد)،(أخذها) منه هلال وهو ينشر مستدركاً ثانيًا له في مجلة مجمع اللغة العربية بِدمشق ،الجزء الاول،1995،ص 111- 154،وهي 25، 49، 50، 56، 67، 33 ، 80، 81، 82، 84 ، 85 ، 86 ،87 ،88 ،90 ،99 ،100 ، 101 ، 102 ، 103 ، 122 ، 123 ، 127 ، 129 ، 133 ، 134 ، 135 ، 173 ، 138 ، 143 ، 144 ، 148 ، 151 ، 156 ، 157 ، 158 ، 159 ، 160 ، 161 ، 166 . فهو ياخذ من الضامن ثم يهاجمه وينظم فيه ديوانًا في الهجاء الفاحش !

    (15) العكوك: استدرك على طبعة احمد نصيف الجنابي المطبوعة في سنة 1971،مطبعة الآداب في النجف الأشرف (هكذا ورد على الغلاف)، وحين نشر الدكتور حسين عطوان جمعهُ للديوان نفسه،في القاهرة 1972،اخذ منهُ ليستدرك على طبعة الجنابي!

    المجموع خمسة عشر فصلاً مسروقة من فصول (المستدرك على صنّاع الدّواوين)، فرغ منها الناقد في نحو ثلاثين سطرًا، أي نحو سطرين لكل سرقة!


    والقارئ يرى بكل وضوح: أنه وقف في سبعة فصول (ذوات الأرقام 2، 4، 5، 9، 10، 12، 14) عند تعداد القطع المشتركة، على أساس (مقطوعات مشتركة = سرقة!)، ولم يستطع أن يقدِّم دليلاً مادّياً على وقوع التسارق! وفي الثمانية الأخرى (ذوات الأرقام 1، 3، 6، 7، 8، 11، 13، 15) لم يقدِّم حتَّى بيانًا بالقطع المسروقة!
    فلو أعطيتَ هذه الدواوين إلى طالب بالمرحلة الثانوية، لاستطاع أن يصنع قائمة بأسماء الأساتذة الذين اشتغلوا بديوان فلان وفلان، وترتيب هلال ناجي من بينهم، والقطع المشتركة بينه وبينهم! وكنا ننتظر من الناقد أكثر من ذلك، وهو إثبات أن القطع المشتركة مسروقة؟





    قانون السرقات العلمية وقواعد الإثبات عند الناقد:

    الناقد يعلم بالتأكيد أن غاية جهده هي تعداد المقطوعات المشتركة! فسدَّ هذا الفراغ بأن فصَّل للسرقات العلمية أصولاً وقواعد على مقاس هلال ناجي! على طريقة ترزيَّة القوانين! ومن المفارقات أن يتَّهم هلالُ ناجي رجلاً بتلفيق كتاب بطريق القص واللزق، وبإسقاط اسم القيسي من غلاف كتاب آخر، فيقول الناقد، لأن هواه مع ذلك الرجل (الكتاب علمي - النقد غير علمي - هو الذي حقَّق الكتاب كلَّه ... إلخ!). ومن المفارقات أيضًا أن يشرِّع الناقد - وهو غير قانوني - قوانين للإيقاع بالقانوني الضَّليع هلال ناجي! محقِّق كتاب (الفارق بين المصنِّف والسارق) للسيوطى!



    هذا القانون المبتكر ربَّما نسمِّيه (حق اكتشاف النصوص)، أو (حق ترتيب الاطّلاع على النصوص). وخلاصة هذا القانون، والعبارة من عندي، لأن الناقد لا يستطيع أن يضع هذا القانون في عبارة ينسبها إلى نفسه:


    إذا اكتشف (فلان) بيتًا من الشعر لا يوجد في ديوان الشاعر، فهذا الاكتشاف يسجَّل باسمه، كاختراعات ماركوني وأديسون، ويجب أن يقول الباحثون إلى قيام الساعة: الفضل لفلان، وإلا فهم لصوص! وإذا وقف (فلان) هذا على كتاب قبل سائر العراقيين، ونشر نصوصًا منه، فهذه النصوص تصبح مُلْكًا له إلى قيام الساعة، ويجب على الآخرين أن يستأذنوا منه في كلّ مرَّة، وأن يعترفوا بأنه وقف عليها قبلهم، ولو صار الكتاب بعد ذلك مبذولاً للجميع في العراق، أو كان مبذولاً للجميع في غير العراق!
    وسامحونا على الإحماض لتطرية جفاف الموضوع!
    والجواب الواضح على هذا القانون العجيب، وعلى هذا التطبيق العجيب: أن قراءة النصوص حقٌّ للجميع، وأن تجاهل الباحث للسابقين ليس معناه السرقة منهم بالضرورة، ولا يخلط بينهما ويجعل أحدهما دليلاً على الآخر إلا الناقد المتعنِّت!
    وقد اخترع الناقد قواعد جديدة لتطبيق هذا القانون، لأجل عيون الأستاذ هلال ناجي أيضًا! وإليك بعضها:
    (1) إيراد عشرات الدعاوى، كما رأيت في الفصول الخمسة عشر، لئلا يفطن القارئ إلى أن كل دعوى مذكورة في سطر أو سطرين، أي من غير دليل! وإذا طولب بالدليل جاء الجواب هكذا: ما رأيك بكذا وكذا؟! ثمَّ يسوق عدداً من الدعاوى الجديدة لتكون بديلاً عن إثبات الدعاوى القديمة! ومطالبة القارئ بالتصديق، لكثرة الدعاوى والحكايات، وإلا فهو متحبِّز لهلال ناجي! وقد اقترح عليَّ أن أذهب إلى كردستان، وأستعير نسخة (المعجم الشّامل) من هلال ناجي لأرى خطّ الخالدي على صفحاتها، ثمّ أقول له: شكرًا لقد حصل المطلوب وهو أنّك لصّ كبير! ملاحظة: إن لم أجد تعليقات الخالدي فسيقول الناقد: أعطاك نسخة أخرى!
    (2) الاستدلال على السرقة بأن عمل هلال ناجي هو المتأخِّر، ولم يُشر إلى العمل السابق، مع وجود مقطوعات شعرية مشتركة بينهما، وهذا هو الدليل الأعظم!
    (3) الاستدلال على السرقة بمصادر هلال ناجي، لأن الناقد يدَّعي أنه أحاط علمًا بالكتب التي يملكها أو لا يملكها، والتي يملكها ولم يرجع إليها، والتي يملكها أصدقاؤه ولم يطَّلع عليها عندهم، والتي اطَّلع أو لم يطَّلع عليها في أسفاره ورحلاته داخل وخارج العراق! فيقول مثلاً (الحماسة الشجرية ويتيمة الدهر والزهرة والخصائص وتاريخ دمشق وديوان المعاني لم يرجع اليها هلال برغم وجودها في مكتبته العامرة، فنقلها منهم!)، ويقول في كتاب من أمَّهات الكتب (وقد أورد [فلان] ثلاثة أبيات عن شرح نهج البلاغة، أخذها هلال منه برقم 11)، وفي أعيان الشيعة (لم يكن في مكتبته، ولا تقل لي: كيف عرفت؟!). وخصَّ كتاب (الدرّ الفريد) بعناية خاصَّة (كما سيأتي بيانه في حكاية النسخة الوحيدة!).
    (4) أن يكون التخريج من الكتب غير المفهرسة (مثل: الغرر والعمدة وحياة الحيوان ومحاضرات الأدباء)؛ لأن هلال ناجي (يحبَ السّهل الجاهز ... وليس عنده وقت لتصفُّح أجزاء الكتاب الثّلاثة غير المفهرسة). ملاحظة: ثبت عندنا أنه وجد في المخطوطات، فضلاً عن الكتب غير المفهرسة، الكثير الكثير مما لم يجده غيره!
    (5) ورود التخريج قبل الشعر! (الدكتور نوري يضع التخريج قبل الشعر، في حين أن هلالاً يضع التخريج بعدهُ، وهو اختلاف منهجي واضح، لم ينتبه اليه وهو يضع اسمه على جهد صاحبه!!! وما ربك بظلاّم للعبيد). ملاحظة: التخاريج التي يدور عليها الكلام جاءت بعد الشعر!



    (6) الاستدلال بالشائعات والمعلومات الخاصَّة، كسرقة هلال ناجي لأربعة كتب كاملة (متخيَّر الألفاظ وحلية المحاضرة والأوراق والمستدرك على المعجم الشامل)! فلا يوجد دليل على هذه التهم الأربع الهائلة إلا (الحواديت!) وحكايات المجالس! والغريب أن الأعمال الأخرى نُشرت بعد أعمال هلال ناجي أو لم تُنشر أصلاً، وتفسير ذلك عند الناقد: أنه اختلسها من النسخ المهيَّأة للطباعة، أو زوَّر تاريخ النشر! والبركة في (المعلومات الخاصَّة!) (متخيَّر الألفاظ - حلية المحاضرة - الأوراق للصولي - المستدرك على المعجم الشامل).

    (7) الإحالة على المجاهيل! (السرقة من الأمور المعروفة جدًا - تعلم به اللجنة في بيت الحكمة، ويعلم به كثيرون - أصبحتْ حديث الناس في شارع المكتبات ببغداد - الخبر معروف وذائع ببغداد - ويشهد بهذا جُلّة من أهل العلم والإنصاف من البصرة إلى الأنبار - هؤلاء [المجاهيل!] مشهود لهم بالثقة والاطمئنان في كلامهم، وهم عدول).


    (8) الاستدلال بوقوع التهاجي والخلاف الشخصي بين هلال ناجي وفلان من الناس، بدعوى أن الخصومة ليس لها أي سبب إلا عدم سكوت الرجل على سرقة هلال ناجي لعمله، فهجاه هلال ناجي! أما إذا لم يقع خلافٌ ولا تهاجٍ بينهما، ولم يتَّهمه الرجل الآخر بسرقة عمله، فتفسيره أن الرجل سكت لئلا يهجوه بديوان مستقلّ! مع التلويح إلى الإرهاب الوظيفي والمخابراتي!
    (9) ليس من علامات عدم السرقة: أن يكون عمل هلال ناجي متينًا وعمل السابق عليه ضحلاً!
    (10) ليس من علامات عدم السرقة: وضع اسم القيسي على الغلاف مع ألقابه، ولا وضع اسمه على أربعة عشر فصلاً، ولا رثائه بكتاب خاصّ! وأما خصم هلال ناجي فله أن ينزع اسم القيسي من الطبعة الثالثة، يعد أن ورد اسمه متقدِّمًا في طبيعتين، وأن يزعم أن (زميلاً) كتب جزءًا من المقدِّمة لا غير، وأن نصيبه من التحقيق صفر بالمائة!
    ً فالتعليق على هذه الأصول المخترعة لغرض معيَّن: أنها تُعتبر كالاعتراف من الناقد بأن أصول الإثبات المتعارف عليها لا تنطبق على هذه السرقات المزعومة، وأنه لم يستطع إثبات دعاواه على أساسها! ولأمرٍ ما جدع قصيرٌ أنفه!





    حكاية النسخة الوحيدة في العراق:

    من المعلوم أن إخواننا العراقيين اشتغلوا بجمع الدواوين الضائعة، وخاض في هذا المجال مَنْ يُحسن ومَنْ لا يُحسن، ووصف بعضهم بعضًا بالتقصير ونقص المصادر وما إلى ذلك مما يقع بين المتعاصرين والمتنافسين، ويردّ الآخر بكلام مماثل، مع ما تعلمه من حساسيّات الساحة العراقية وتعدُّد أطيافها. فصاروا يحرصون بعضهم على التميُّز بمصادر خاصة، ولا سيما مع صعوبة الحصول على المطبوعات والمخطوطات من خارج العراق، أو يستكثرون بمصادر لم يطَّلعوا عليها. فاشتغل الأفاضل بتراشق التُّهم حول اطِّلاع فلان دون فلان على كتاب كذا، ومتى وصل الكتاب إلى العراق، ومن الذي اقتناه أو قرأه لأول مرّة، ولمن أعاره! وإليك هذا المثال العجيب المؤسف، لأحد خصوم هلال ناجي:
    صُوِّرت له مخطوطة من ليدن، فكان يضنّ بها على الباحثين، ثمّ أعارها للقيسي مضطرًّا بعد أن أخذ عليه العهود والمواثيق! فلمّا رأى هلال ناجي يشير إليها، امتعض واتّهمه بالسّرقّة من المخطوطة (الموجودة نسختها الأصلية في خزانتي!)، بدعوى أن القيسي سرَّبها إليه! يُريد أن يُحمد بمجَّان ويُشكر بلا إحسان! فردّ عليه ناجي بالرّدّ المفحم، وبعد أن أشبع عمله الهزيل نقدًا وتصحيحًا واستدراكًا، أوضح بالوثائق وشهادات الشّهود أنّه حصل على الصّورة رأسًا من هولندا، وسمَّى الرجل الذي أحضرها، وهو من رجال القضاء الكبار، وصوّر رسالة المكتبة الهولندية بهذا الشّأن! (انظر: بحوث في النقد التراثي، 165-169، وصورة الرسالة ص 133، وقد كُتب تحتها خطأً "الجزائر").
    وقد وظَّف الناقد (سعد هلال) هذا الأمر (لإثبات!) السرقة على هلال ناجي، فقال عن كتاب الدّر الفريد (المخطوط صوّره القيسي عندما كان في ألمانيا، ونشر به مقاله في مجلّة المورد، والمجمع العلمي، ولم يكن هلال ناجي قد رأى المخطوط من قبل. وجميع ما ورد تخريجه في المستدرك [من الدر الفريد] هو من جهد القيسي، ومع ذلك فقد وضع هلال اسمه عليه!!)، وقال عن جمهرة الاسلام (كان مخطوطًا في ذلك الوقت، ولم تَصِل صورة خطيه منه إلى العراق إلاّ سنة 1987عند الدّكتور القيسي). وعمَّم الأمر على سائر البلاد العربية، فقال عن مجلّة المورد (لا تَصِل مصر)! وقال عنِّي (وأنت رعاك الله لا تملك مجلة المورد ولا مجلة المجمع العلمي العراقي، فما بالكَ بمجلة الكتاب الصادرة ببغداد، وغيرها).
    ألا يوجد تفسير قريب معتاد لوجود قطع الدرّ الفريد في أعمال هلال ناجي؟ الجواب: بلى، أن يكون قد اشترى نسخة من الدرّ الفريد، أو استعارها من صديقه وشريكه، أو زار بلداً من البلدان وطالع الكتاب في خزائنها! مع العلم بأن القيسي لم يزعم أن الكتاب حكر عليه، ولم يستنكر إحالات هلال ناجي عليه في مقالاته وأبحاثه!
    وما زال أهل العلم يستعيرون ويعيرون، ويصوّرون ويُصوَّر لهم! ومن شكَّ في كلامي فليراجع هذا الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27622
    لقد نظرت في مشاركات صاحبنا (سعد هلال) في (الألوكة)، كما هي العادة عندما يتحاور الأعضاء، فلم أجد له إلا هذا الموضوع الواحد، الذي يرجو فيه تزويده بمخطوطات ومطبوعات، مع أنه لا يعرف أعضاء المنتدى ولا يعرفونه، ولم يجد حرجاً في ذلك، ولا حرج فيه طبعاً. ولكنَّه حين يؤرِّخ لعلماء العراق، ويقول (أهل مكَّة أدرى بشعابها)، لا يخطر بباله أن رجالاً كرامًا لهم أقدارهم ومنازلهم العلمية والاجتماعية، يمكن أن يفزع أحدهم لصاحبه بإعارة كتاب مطبوع أو مخطوط! بل كانوا عنده - وطبعاً لا يزالون - بين سارق ومسروق منه! وأنا أعتقد أن كثيراً من رجال العراق الأشمّ، وعلى رأسهم هلال ناجي، أكرم من ذلك! وأما خصومه فالغريب أن هذه فعلاً أخلاق بعضهم، كما ترى!



    على أنني لا أُشكِّك في علم الناقد ولا في بحثه واطِّلاعه، وإنِّما أُشكِّك في إنصافه لهلال ناجي، وأزعم أن الهوى قد صرفه إلى أمور لا علاقة لها بالبحث العلمي! والغريب أنها نفس الأمور التي يتَّهم هلال ناجي بالانحطاط إليها!



    مثالان غريبان آخر على تعنُّت الناقد:

    بلغ الناقد في باب المكابرة إلى الغاية التي لا غاية وراءها! وإليك مثالين غريبين:
    (1) لم يحسب المستدرك على ديوان عليّ بن الجهم ضمن الفصول الخمسة عشر، لأنه لم يجد المستدرك المسروق منه! وعزَّ عليه أن يعترف بأن هلال ناجي يمكن أن يصنع شيئًا مفيدً، فقال (القطع 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14 ليست لهلال بل للقيسي، وقد وردت في الدر الفريد، ولكني لا أعرف أين نشرها القيسي. وأذكرُ هذا للأمانة العلمية، وأعرف أسلوب هلال – كما قلتُ من قبل- وكيفية تعامله مع المصادر).
    (2) وقال (استدرك هلال على الجزء الثاني [من المعجم الشامل] ... فقال (سقط في معجم صالحية 2/ 216 اسم صانع ديوان الحماني المنشور في مجلة الآداب بالبصرة سنة 1974. وأقول هو: د. مزهر عبد موزان السوداني). والذي يمتلك المجلة يجد اسم (مزهر السوداني) فقط. فمن أين جاء بلقب (د.) ولم يكن قد نال الدكتوراه، وعبد موزان؟ الجواب: من تعليقات الخالدي ... إلخ).
    أقول: إذا كانت لفظة (د.) مما تدخل فيه السرقة، فقد كان يجب على الناقد أن يخبرنا كيف عرف بوجود إنسان اسمه هلال ناجي، وكتاب اسمه المعجم الشامل، ومجلة اسمها الذخائر، ويجب عليه - وربَّما على الخالدي أيضًا! - أن يحضر شهادة رسمية لإثبات اسم السوداني كاملاً وتاريخ حصوله على الدكتوراه ... إلخ! هذا على التسليم بأن المصدر هو الخالدي، وإلا فالأمر لا يحتاج إلى هذه المماحكة! ولو شئنا لاستخرجنا من كلام الناقد عشرات الكلمات والفوائد ورددناه إلى أصحابها! وستأتي فائدةٌ تعب الدكتور الحويزي في تحريرها ونقلها الناقد كأنها من عرق جبينه!
    وأما (مستدرك القيسي على ديوان علي بن الجهم): فما كنتُ أظنّ أن المكابرة والتعنُّت والظلم يصل بباحث إلى هذا المبلغ! والضحالة المنهجية أيضًا! لقد كان يجب عليه أن يجد هذا المستدرك المزعوم، أو يتجاهل التهمة لعدم كفاية الأدلَّة، وينصرف إلى المستدركات الخمسة عشر! وقد فتَّشنا عنه في الفهارس العراقية التالية فوجدناه كخبر العنقاء:
    (1) كشاف الدوريات العربية، لعبدالجبار عبدالرحمن.
    (2) المكتبة الشعرية في العصر العباسي، لمجاهد مصطفى بهجت.
    (3) فهرس دواوين الشعراء والمستدركات، لمحمد جبار المعيبد.
    وأيضًا فالدوريات التي تُنشر فيها المستدركات معروفة إجمالاً، وليس فيها هذا المستدرك قطعًا. وقال الحويزي (استقصينا جميع الدراسات التي جادت بها أقلام النقاد حول تحقيق ديوان علي بن الجهم)، ولم يذكر أن للقيسي مستدركًا عليه، وهذا رابط المقالة:
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=111
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=119
    والناقد نفسه يقرِّر أنه لا يعرف بوجود مستدرك كهذا!
    ولكنَّه - بعد هذا كلِّه - يقول (القطع ليست لهلال بل للقيسي، وقد وردت في الدر الفريد، ولكني لا أعرف أين نشرها القيسي. وأذكرُ هذا للأمانة العلمية). ونحن نشكره على شجاعته في هذا الموضع، والذي تقتضيه (الأمانة العلمية) حقًّا هو إثبات التهمة بالدليل! وكنَّا قد طالبناه بالإقرار بما هو كشمس الظهيرة، وهو أن هلال ناجي هو مؤلِّف الفصول المنسوبة إليه، فرفض ذلك!
    فلا أدري أي الأمرين أعجب وأغرب: تأصيل الناقد لمعنى (الأمانة العلمية)، أم تطبيقه لها على الأستاذ هلال ناجي! ولكنَّه أقام الدليل على أنه آخر إنسان في الدنيا يصلح للنظر الموضوعي في أعمال هلال ناجي! ولو كانت هناك جوائز نوبل وأوسكار في النقد المُغرض المتحيِّز، لربَّما كان هذا الناقد في مقدِّمة المرشِّحين لها!





    ثلاثة استدراكات مهمَّة:

    (1) كنت قلتُ عن كتاب (المستدرك على صنّاع الدّواوين): (نُشر الجزء الأول في بغداد عام 1993، وفيه أربعون فصلاً، مع وعد بصدور الجزء الثاني، ولكن يظهر أنه لم يصدر في العراق، وإنما نُشر الجزءان معاً في الطبعة الثانية (بيروت، عالم الكتب، سنة 2000)، أي بعد وفاة القيسي). والذي جعلني أرجِّح عدم صدور الجزء الثاني في حياة القيسي هو أن الناقد يدَّعي معرفة تامَّة بأعمال هلال ناجي، وبالمطبوعات والدوريات المشهورة والمغمورة، يتَّهم هلال ناجي بالاستيلاء على فصول الجزء الثاني بعد وفاة القيسي، فيقول (الجزء الثاني ... لم يصدر ببغداد، بل صدر الجزءان عن عالم الكتب)، وقوله (ظهر باسم هلال ناجي في الطبعة الثانية من المستدرك، وقد لاحظتُ أن مقال القيسي ذاك لم يرد في هذا الكتاب، وقد فعل هذا بعد وفاة القيسي في 1 / 11 / 1994م).



    فالآن ظهر لي أن كلام الناقد لا يوثق به حتَّى في مسائل الببليوغرافيا، مع الأسف! لأنَّ الجزء الثاني نُشر في حياة القيسي، سنة 1994! وقد ذكر ذلك بالتفصيل الدكتور محمد جبار المعيبد رحمه الله، في كتابه (فهرس دواوين الشعراء والمستدركات)، الصادر عن معهد المخطوطات بالقاهرة سنة 1998، فقد بثَّ فصول الجزء الثاني في مواضعها من الفهرس، ونصَّ على أرقام صفحاتها، وهي متقاربة مع أرقام صفحات طبعة 1998، ولكنَّها غير متطابقة. وقال في جريدة المصادر، ص176:

    * المستدرك على صنّاع الدّواوين، لهلال ناجي ونوري القيسي؛ الجزء الأول، بغداد 1991. والجزء الثاني، بيروت 1994
    وأظنّ أن الصواب في تاريخ الجزء الأول هو 1993، وأما الثاني فلا شكّ بأن ما أورده صحيح لأنه أرَّخ المقدِّمة في فبراير 1987، ومات سنة 1998!
    وقد نسب المعيبد فصول القيسي في الجزئين إلى القيسي، وفصول هلال ناجي إلى هلال ناجي، واشار إلى ما نالها من زيادة وتطوير بعد نشراتها الأولى في المجلات. وهي شهادة معتبرة من رجل متخصِّص على تعيين فصول كلّ منهما.
    (2) فاتنا التنبيه على أن عنوان الكتاب (المستدرك على صنّاع الدّواوين) هو للأستاذ هلال ناجي، لأنه شرع بنشره في المورد تحت هذا العنوان، قبل أن يُنشر باسمه واسم الدكتور نوري القيسي. وأما القيسي فكان ينشر مستدركاته تحت عنوان (المستدرك على دواوين الشعراء)، فهذا دليلٌ آخر على أن القيسي هو الذي حلَّ ضيفًا على كتاب هلال ناجي وليس العكس!
    (3) صدر كتاب بعنوان (بحوث ونصوص محقّقة وقصائد مهداة إلى أديب العربية هلال ناجي في ميلاده السبعين) (القاهرة، 2007م)، ولم أقف عليه بعد، وعلمت أنه تضمَّن مشاركات لثمانين باحثًا وستّين شاعرًا، كلُّهم يقدِّر هذا الرجل ويعرف له حقوقه.





    فأرجو أن ينظر القارئ الكريم في جملة ما مضى، ويحسب عدد عدد الحقائق التي تجاهلها الناقد لأنها لا تشهد لبراءة هلال ناجي!



    وإلى لقاء قريب إن شاء الله، مع الحلقة الأخيرة، وهي أمُّ الحلقات، لأنها مخصَّصة لمناقشة (مستدرك هلال ناجي على ديوان الببَّغاء)، بالتفصيل، لتحرير التهمة المنسوبة إليه! وأعد القارئ الكريم بأنه سيجد فيها الأعاجيب!




    .......................... يتبع إن شاء الله

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى

    مشاركة ممتعة أخي الفاضل (خزانة الأدب)

    وفي انتظار الحلقة الأخيرة

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اتمنى الا تكون الحلقة الاخيرة من أخينا الخزانة ولا من سعد هلال وفق الله الجميع للانصاف والفائدة لرواد الألوكة

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    (5)

    الحلقة الأخيرة، وتتضمَّن البحث التفصيلي في إحدى السرقات المزعومة!

    براءة هلال ناجي من سرقة المستدرك على ديوان الببَّغاء:

    المنهج العلمي يوجب على الناقد أن ينظر في دعوى السرقة بالأسلوب المناسب لبحث هذا الأمر، وهو أن يختار من فصول (المستدرك على صنّاع الدّواوين) أظهرها دلالةً على المطلوب، ويثبت بالدليل
    التفصيلي القاطع أن المقطوعات المشتركة فيه مسروقة من فلان، وليست من باب الاشتراك المعتاد. أما أن يسرد الفصول الخمسة عشر، ويكتب سطرًا أو سطرين لكل فصل منها، فهذا أسلوب غير علمي! لأن تعداد القطع المشتركة في سطر أو سطرين هو مجرَّد تكرار للتُّهمة، وليس دليلاً عليها! فالمطلوب إثبات السرقة بالدليل التفصيلي القاطع، ولو لفصل واحد!

    ولا شكَّ أن الناقد لم يفعل ذلك لأنه لا يستطيع إثبات السرقة لأي فصل من الفصول الخمسة عشر بالدليل التفصيلي القاطع! فقرَّرنا أن نقوم بهذا العمل الذي تقاعس عنه، نيابة عن القرَّاء الكرام، فاخترنا لهذا الغرض مستدرك هلال ناجي على ديوان الببَّغاء، ومن أخصب تخيَّر! لتوفُّر أدوات القول فيه عندنا، ولأن الناقد توسَّع في الكلام قليلاً على قطعة منه تدلُّ بزعمه على السرقة (والعجيب أن كلامه على هذه القطعة مسروق من الدكتور الحويزي، كما سيأتي إثباته!).


    كان الأستاذ هلال ناجي قد نشر ديوان الببَّغاء بمجلَّة المجمع العراقي (نيسان 1983)، ونشره الدكتور سعود عبدالجابر بقطر في نفس العام (مؤسسة الشرق 1983). فهما عملان متزامنان، لا يقال عن أحدهما أنه مأخوذ من الآخر، وإن زعم زاعم! ولو تأخَّرت نشرة ناجي بضعة أشهر لزعم المتربِّصون به أنها مسروقة بالكامل من النشرة الأخرى! ثمَّ نشر مستدركه على عمله في عام 1993 (ضمن الجزء الأول من: المستدرك على صنّاع الدّواوين)، فانفتح الباب لهؤلاء المتربِّصين، وزعم هذا الناقد أن هلال ناجي سرق بعض قطع المستدرك من نشرة عبدالجابر المنشورة قبل عشر سنين، وهذا كلامه:


    الببغاء: أخذه [أي هلال ناجي] من الدكتور سعود عبد الجابر، قطر 1983، والقطع عندهُ: 13، 15، 24، 26، 48، 53، 54، 61، 58، 84، 87، 37، 47، 57، 73. وأخذها هلال ناجي مع مصادرها بالأرقام : 1، 2، 3، 4، 7، 8، 9، 10،11، 12، 13، 16، 17، 18، 19، وعددها 43 بيتاً.




    من البديهي أن تنفرد كلٌّ من النشرتين الأصليتين بمقطوعات لا توجد في الأخرى، وأن الذي يستدرك على إحداهما سيورد معظم القطع التي انفردت بها النشرة الأخرى، ولو لم ينقل منها أو يطَّلع عليها أصلاً! فيجب على الناقد المنصف أن يفصِّل القول في القطع المسروقة قطعة قطعة، وأن يُقنع القارئ بالدليل الملموس - وليس بالمعلومات الخاصَّة! - بأن اللاحق أغار على عمل السابق، وأن يعتبر مجموع ما بين العملين من الاتّفاق والاختلاف، لا أن يضخِّم أحد الأمرين ويكتم الآخر!



    فإليك بيانًا بجميع القطع التي استدركها هلال ناجي في طبعة 1993، ثمَّ في طبعة 1998، وعدد أبياتها ومصادرها (والقطع المرسومة بالأحمر هي المزعوم أنها مسروقة):


    (1) «محتسبِ»، ثلاثة أبيات. المصدر: الفرج بعد الشدَّة 5/ 77


    (2) «الكعوبِ»، ثلاثة أبيات. المصدر: محاضرات الأدباء 2/ 377



    (3) «تبتهجِ»، خمسة أبيات. المصدر: الفرج بعد الشدَّة 5/ 39-40


    (4) «أَرْوَحُ»، بيتان. المصدر: محاضرات الأدباء 1/ 361


    (5) «يعدِ»، ثلاثة أبيات. المصدر: مخطوط المناقب والمثالب 68


    (6) «حسدي»، ستة أبيات. المصدر: مخطوط المناقب والمثالب الورقة 25


    (7) «جدودُه»، بيتان. المصدر: محاضرات الأدباء 1/ 336


    (8) «الأمورُ»، ثلاثة أبيات. المصدر: الفرج بعد الشدَّة 5/ 53-54



    (9) «والسهرُ»، ثلاثة أبيات. المصدر: البديع لأسامة 232


    (10) «وإنذارِ»، بيت واحد. المصدر: محاضرات الأدباء 2/ 144


    (11) «الصبرِ»، ثلاثة أبيات. المصدر: الفرج بعد الشدَّة 5/ 76


    (12) «وفتكي»، بيتان. المصدر: أحسن ما سمعت 89


    (13) «تنتعلُ»، بيتان. المصدر: نهاية الأرب 3/ 228


    (14) «أحقادِه»، بيت واحد. المصدر: محاضرات الأدباء 2/ 253 [ملاحظة: هذا البيت موجود ضمن القطعة 17 «وفسادِهِ»]


    (15) «واستتمُّ»، أربعة أبيات. المصدر: محاضرات الأدباء 1/ 625


    (16) «مسعودِ»، أربعة أبيات. المصدر: الأمالي الخميسية 2/ 53


    (17) «وفسادِهِ»، ثلاثة أبيات. المصدر: الأمالي الخميسية 1/ 268 - 269



    (18) «الغِيَرِ»، بيتان. المصدر: الأمالي الخميسية 1/ 139


    (19) «والدُّموعا»، أربعة أبيات. المصدر: الأمالي الخميسية 2/ 316


    هذا في طبعة 1993، وأما في طبعة 1998 فقد حُذفت القطعة 14 المكرَّرة، فصار العدد 18، وأضيفت القطع السبع التالية (وهي لا توجد في نشرة عبدالجابر):




    (19) «جميلُ»، بيت واحد. المصدر: ذمّ الهوى 644


    (20) «تحتملُ»، أربعة أبيات. المصدر: ذمّ الهوى 644


    (21) «ذلُّهُ»، سبعة أبيات. المصدر: ذمّ الهوى 644 - 645


    (22) «عواقبُهُ»، بيت واحد. المصدر: ذمّ الهوى 662


    (23) «محدودا»، ستة أبيات. المصدر: الغرر والعرر 215


    (24) «نصرِ - عذرِ»، أربعة أبيات. المصدر: معجم الأدباء 1954 - 1955 [وهما قطعتان]


    (25) «بملامِ»، سبعة أبيات. المصدر: بغية الطلب 4586


    قد يقول القارئ: الاشتراك في 15 قطعة لا يقع بالصدفة، ويجب أن يكون اللاحق قد أخذها من السابق!


    مهلاً أيها القارئ العزيز! لا تبادر إلى تصديق الصورة الجزئية التي تُرسم للوصول بك إلى غرض معلوم! لقد نظرنا في هذين العملين نظرة تحليلية شاملة، ولم نعتمد على الإشاعات والمعلومات الخاصة، فوجدنا نحو عشرة براهين يكفي المنصفَ واحدٌ منها لإثبات أن هلال ناجي لم ينقل تلك القطع من عبدالجابر! بل من مصادرها رأسًا! مصداقًا لقوله (هل في كتاب هلال ناجي بيت واحد من شعر الببغاء نقله عن نشرة سعود هذا؟ أو عبارة واحدة؟ أو هامشًا واحدًا؟).



    الدليل الأول: ترتيب قطع المستدرك:


    يلاحظ القارئ أن القطع (1 - 13)


    مرتَّبة على حروف الهجاء، وأن القطع الستّ الباقية (14 - 19) غير مرتَّبة على حروف الهجاء، وأن مصدر ستّ قطع من الفئة الأولى والثانية هو كتاب محاضرات الأدباء. أي إنَّ هلال ناجي صنع مستدركًا يشتمل على 13 قطعة، ورتَّبها على حروف الهجاء، ومنها أربع قطع من محاضرات الأدباء (2، 4، 7، 10). ثمَّ وقعت له قطعتان جديدتان من محاضرات الأدباء (14 و 15)، فألحقهما خارج الترتيب الهجائي، ثمَّ أربع قطع من الأمالي الخميسية (16 - 19)، فألحقها خارج الترتيب الهجائي أيضًا. ثمَّ ألحق في الطبعة الثانية سبع قطع جديدة، خارج الترتيب الهجائي أيضًا.

    فهذا دليل ساطع على أنه لم ينقل القطع الخمس عشرة من نشرة عبدالجابر، المرتَّبة من أوَّلها إلى آخرها على حروف الهجاء، وإلا لأخذها دفعةً واحدة مرتَّبة على حروف الهجاء! ولعلَّه يشكر اللَّه عزَّ وجلَّ على أن أحدًا من أصدقائه لم يحرِّر له عمله هذا، وإلا لهذَّب المستدرك وحذف المكرَّر ورتَّبه على الحروف! وقد شهد له الدكتور الحويزي بأن عنايته بالببَّغاء لم تنقطع إلى اليوم:


    ولم يهمل الأستاذ ناجي "ديوان الببغاء" منذ أن نشره في مجلة "المجمع العلمي العراقي"، بل جعل هذا الديوان أمانة في عنقه، ووضعه في دائرة اهتمامه في كل وقت وحين، فقام باستدراكين عليه: فنشر المستدرك الأول على نفسه عام 1991م في كتابه الذي أعدّه بمشاركة المرحوم د. نوري حمودي القيسي ... ونهض بعد ذلك في عام 1998م بجمع كل تراث "الببغاء" في كتاب مستقلّ، وقع في 199 صفحة ... ونشر مستدركه الثاني عام 2004م على صفحات مجلة "الذخائر" البيروتية.


    لقد جاء هذا الخلل في الترتيب الهجائي كالمرآة لاشتغال الأستاذ بجمع أشعار الببَّغاء نحو ثلاثين سنة!



    الدليل الثاني: الاختلاف في تحقيق القطع المشتركة:


    وضعنا الكتابين على منضدة واحدة، لمقارنة القطع الخمس عشرة فيهما، فوجدنا قرائن كثيرة تشير إلى عدم التناقل، وإليك البيان:


    القطعة (1) «محتسبِ»: لقد التزم هلال ناجي في أعماله بإثبات مناسبات القطع كما وردت في المصادر، وهو الأسلوب العلمي الصحيح. فأثبت على رأس هذه القطعة مثلاً قول التنوخي (وأنشدني أبو الفرج المخزومي المعروف بالببَّغاء، لنفسه). بينما التزم عبدالجابر بإسقاط المناسبات أو إيرادها في الحواشي بعبارته هو، فأضاع على القارئ فوائد مهمَّة. قال في حاشية هذه القطعة (قال القاضي التنوخي أن أبا الفرج الببَّغاء أنشده هذه الأبيات لنفسه). وهذا دليل قاطع على أن هلال ناجي قد باشر المصادر بنفسه.


    القطعة (2) «الكعوبِ»: هذه القطعة أمرها غريبٌ من غير وجه، وسيأتي تفصيل القول فيها، وبيان أن إسقاط هلال ناجي إياها، ثمَّ استدراكه لها، ثمَّ ترجيحه لإسقاطها، هو أقرب إلى الدلالة على أنه لم يتأثَّر بإثبات عبدالجابر لها منذ البداية.


    القطعة (3) «تبتهجِ»: أثبت هلال ناجي على رأسها قول التنوخي (وأنشدني أبو الفرج عبدالواحد بن نصر بن محمَّد المخزومي الكاتب المعروف بالببَّغاءوأسقط عبدالجابر هذه العبارة بالمرَّة! كما سقط عنده البيت الخامس، وأثبته ناجي، وهو:


    فمن ضيقٍ إلى سَعَةٍ * ومن غمٍّ إلى فرجِ


    ولم يُشر ناجي في مستدركاته الأربعة إلى هذا الغلط ولا إلى غيره من أغلاط عبدالجابر، كما هي عادة المتنافسين.


    القطعة (4) «أَرْوَحُ»: ورد فيها هذا البيت:


    للظلمِ بينَ الأقربينَ مَضاضةٌ * والذلّ ما بينَ الأقاربِ أَرْوَحُ


    هكذا بالذال المعجمة، ولعلَّها الصواب، وأحال على محاضرات الأدباء 1/ 361. وفي نشرة عبدالجابر «الدلّ» بالدال المهملة، وأحال على (من) محاضرات الأدباء 1/ 174


    القطعة (7) «جدودُه»: أحال ناجي على محاضرات الأدباء 1/ 336 (طبعة بيروت 1961). بينما جاءت إحالة عبدالجابر هكذا (من محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء 1/ 162، ومحاضرات الأدباء 141)، وهما طبعتان مصريتان قديمتان، ويظهر أنهما مهذَّبتان، أي مختصرتان. فهذا دليل آخر على أن ناجي كان يراجع طبعات مختلفة، وأنه باشر مصادره بنفسه.


    القطعة (8) «الأمورُ»، والقطعة (11) «الصبرِ»: أثبت ناجي على رأسهما عبارة التنوخي، وصاغ عبدالجابر الكلام بعبارته في الحاشية.


    القطعة (10) «وإنذارِ»: اعتمدا فيها على محاضرات الأدباء 2/ 144، وقد تطابق رقم الصفحة عندهما، مع اختلاف الطبعات! والصواب في إحالة هلال ناجي 2/ 320. وهذا هو الموضع الوحيد الذي يحتمل أن يكون قد أخذه من نشرة عبدالجابر، ولكن الإحالات على محاضرات الأدباء مختلفة في جميع المواضع الأخرى، وهي بضعة عشر موضعًا، وكذلك الإحالة على جميع المصادر الأخرى تقؤيبًا؛ فالعدل والإنصاف يقتضي أن تفسَّر هذه الإحالة الشاذَّة بأنها من جنس ما يقع كثيرًا للباحث، إذ يقيِّد الفائدة من طبعة أخرى وينسى تغيير رقم الصفحة إلى الطبعة المعهودة.


    القطعة (13) «تنتعلُ»: اعتمدا فيها على نهاية الأرب 3/ 228، وقد وجدنا تخريجات مهمَّة لعبدالجابر من نهاية الأرب لا يعلم بها ناجي إلى اليوم، فلا مسوِّغ للقول بأنه أخذ هذه الإشارة من عبدالجابر.


    القطعة (14) «أحقادِهِِِ»، والقطعة (17) «وفسادِهِِِ»: استدرك ناجي القطعة 14 - وهي بيت واحد - من محاضرات الأدباء 2/ 253، والقطعة 17 من الأمالي الخميسية 1/ 268، ولم يفطن إلى أن ذلك البيت هو الثالث من القطعة 17. وقد صحَّح هذا الخلل فيما بعد، فحذف القطعة 14 ونقل تخريجها إلى موضعه من القطعة 17. وأما عبدالجابر فقد كان عمله صوابًا من أول الأمر، وخرَّج الثالث من محاضرات الأدباء 404 ونهاية الأرب 3/ 286. ولا يزال ناجي إلى اليوم يجهل وجوده في نهاية الأرب! وهو دليل قاطع على أنه كان ينظر في مصادره بمعزل عن عبدالجابر.


    القطعة 15: استدركها هلال ناجي من محاضرات الأدباء 1/ 625، وهذا نصُّها:


    وشاهبلُّوطٍ تناهى واستتمُّ * كخرز من سبح لم ينتظمْ


    كأنه لما تراءى من أممْ * في صحة التشبيه أظلاف الغنمْ


    وهذه القطعة لم يجدها الرجلان في المحاولة الأولى، ووجدها هلال في المحاولة الثانية! وهذ دليل قاطع آخر على استقلاله في مراجعة الكتاب، ومن غير المقبول أن يقال: القطع الموجودة عند عبدالجابر سرقها هلال منه، والتي لا توجد عنده لم يسرقها منه!


    القطعة (16) «مسعودِ»: قال ناجي على رأسها، نقلاً عن الأمالي الخميسية (أنشدني أبو الفرج عبدالواحد بن نصر الببَّغاء لنفسه). وهذه العبارة لا توجد في نشرة عبدالجابر، لنفس السبب المذكور آنفًا. وإسقاط هذا السند المتَّصل بالشاعر هو خطأ علمي فادح، ويصرف أهل العلم عن النظر في الإشكال التاريخي، لأن مصنِّف الكتاب ولد سنة 412 ومات 491، أي بعد موت الشاعر بيقين.


    القطعة (18) «الغِيَرِ»: قال ناجي على رأسها، نقلاً عن الأمالي الخميسية (قال أبو الفرج في بعض رسائله)، وأسقطها عبدالجابر على عادته.


    القطعة (19) «والدُّموعا»: اعتمدا فيها على الأمالي الخميسية، وأثبت هلال قول المصنِّف (وأنشدنا أبو الفرج عبدالواحد بن نصر بن محمَّد الببَّغاء لنفسه، يرثي أيا اليقظان عمَّار بن نصر). بينما قال عبدالجابر في الحاشية، على جاري عادته (ذكر الإمام يحيى بن الحسين الشجري أن أبا الفرج الببَّغاء رثى في هذه الأبيات أيا اليقظان عمَّار بن نصر). أي إنَّه تخلَّص من الإشكال التاريخي بتحريف العبارة!



    الدليل الثالث: اختلافات مهمَّة في قطع أخرى:


    وجدنا في سائر القطع ما يدلُّ على عدم التناقل في القطع الخمس عشرة!


    (1) وقع عبدالجابر في تكرار مماثل 100% للتكرار الذي وقع فيه ناجي، وسَلِمَ منه ناجي! وذلك في القطعة 102:


    نَداكَ إِذا ضَنَّ الغَمامُ غَمامِ * وَعَزمُكَ إِن فُلَّ الحُسامُ حُسامُ


    فَهذا يَنيلُ الرِزق وَهُوَ مُمَنَّع * وَذاكَ يرَدُّ الجَيشَ وَهُوَ لُهامُ


    وَمن طَلَب الأَعداء بِالمالِ وَالظُبا * وَبِالسَعدِ لَم يَبعُد عَلَيهِ مُرامُ


    وخرَّجها من اليتيمة 1/ 19. ولكنَّ البيت الثالث منها هو بعينه القطعة 106، وقد خرَّجه من التمثُّل والمحاضرة 117 ونهاية الأرب 3/ 110! وأمَّا ناجي فخرَّج القطعة من حماسة مخطوطة ومن اليتيمة 1/ 31، ولم يعرف للبيت الثالث مصدراً آخر!


    (2، 3) أورد ناجي قطعة من اليتيمة 1/ 283 (طبعة عبدالحميد 1956)، مطلعها:


    في سالِبٍ لِلشَمسِ ثَوبَ ضِيائِها * بِعَجاجَةٍ مِلء الفَضاءِ


    الهامِ

    والصواب «لُهامِ»، وهي على الصواب في نشرة عبدالجابر (عن اليتيمة 1/ 267 من طبعة عبدالحميد 1947). ووقع هذا الاختلاف بعينه في رواية قوله:




    ما ضَرَّ مِن بَعدَ السُرورِ بِبُعدِهِ * لَو كانَ يجمِلُ في صِيانَةِ عَبدِهِ




    فرواها عبدالجابر «عَبدِهِ» عن اليتيمة 1/ 258، ورواها هلال ناجي «عَهدِهِ» عن اليتيمة 1/ 274. وقد راجعت اليتيمة فالموضعين فوجدت نقل عبدالجابر هو الصواب، فلو نقل منه ناجي لنقل على الصواب!




    (4) كما وقع الاختلاف بينهما في رواية قوله:


    كَم كُربَةٍ ضاقَ صَدري عَن تَحَمُّلِها * فَمِلتُ عَن جَلَدي فيها إِلى الجَزعِ




    فرواها عبدالجابر «إِلى الجَزعِ»، وأحال على الفرج بعد الشدَّة 5/ 55 (وهي إحالة صحيحة). ولكنَّ هلال ناجي رواها «إِلى جَزعِي»، وأحال على الفرج بعد الشدَّة 460، وهي الطبعة القديمة فيما يظهر، مع أن الطبعة المذكورة في مصادره هي طبعة الشالجي ذات الأجزاء الخمسة. فهذا الخلل في الإحالة إلى طبعة غير الطبعة المذكورة في قائمة المصادر تشهد لما ذكرناه أعلاه، وهو أن إحالته على محاضرات الأدباء 2/ 144 لم تكن بالضرورة نقلاً عن نشرة عبدالجابر.




    (5) لفَّق عبدالجابر القصيدة (36) من المصادر، وأورد أبياتها من غير فواصل، بينما أشار هلال ناجي إلى الانقطاع فيها كما يقتضيه المنهج الصحيح.


    (6) وقع عبدالجابر في خطأ مركَّب من أغرب الأخطاء، وسَلِمَ منه ناجي! وذلك في القطعة 41:


    يا لَيالِيَّ بِالمَطيرَةِ وَالكَر * خِ وَديَرِ السُوِسِيِّ بِاللَهِ عودي


    كُنتِ عِندي أَنموذَجاتٍ * مِنَ الجَنَّةِ لكِنَّها بِغَيرِ خُلودِ



    أَشرَبُ الراحَ وَهِيَ تَشرَبُ عَقلي * وَعَلى ذاكَ كانَ قَتلُ الوَليدِ


    فقد أثبتها من مسالك الأبصار 1/ 262 (والصواب 263)، مع أنها مشهورة لابن المعتزّ! وابن فضل الله ينصّ على ذلك بقوله (دَيْر السُّوسيّ: ... وقد ذكره أبو الفرج وأنشد فيه قول ابن المعتزّ: يا لياليَّ ... إلخ)! وأبو الفرج هو الأصفهاني مصنِّف كتاب الأديرة! فتوهَّم عبدالجابر أنه الببَّغاء وأن الأبيات له! لماذا؟ لا أدري!


    (7) أورد عبدالجابر الأرجوزة المزدوجة (مَنْ مُنْصِفي من حَكَمِ الكُتَّابِ) في آخر التسلسل الهجائي، وأخطأ فكتبها (من محكم الكتابِ)، بينما أوردها هلال ناجي في حرف الباء باعتبار رويّ البيت الأول منها.



    الدليل الرابع: النقص عن نشرة عبدالجابر والزيادة عليها:


    وهناك دليل آخر قاطع الدلالة، وهو أن نشرة عبدالجابر يوجد فيها ما لا يوجد في نشرة هلال ناجي الثانية، فضلاً عن الأولى ومستدركاتها! وإليكها مع أرقامها، وهي تعتبر كالمستدرك السابع أو الثامن! فلو أنصف الناقد لقال:


    إن هلال ناجي ربَّما يكون قد أساء إلى الديوان بإعراضه عن النظر في نشرة عبدالجابر، وليس العكس!

    وإليك ما ليس في نشرة هلال ناجي الثانية سنة 1998 (والأرقام لطبعة عبدالجابر):



    (38)


    وَلَو قُبِلَ الفِدا لَكانَ يُفدى * وَإِن جَلَّ المُصابُ عَنِ التَفادي


    وَلَكِنَّ المُنونَ لَها عُيونٌ * تَكُدُّ لِحاظَها في الإِبتِعادِ


    فَقُل لِلدَهرِ أَنتَ أَصَبتَ فَلْ * بس بِرَغمِكَ دونَنا ثَوبي حَدادِ


    إِذا قَدَّمَت خاتِمَةَ الرَزايا * فَقَد عَرَّضتَ سوقَكَ لِلكَسادِ


    المصدر: المنتخل (مخطوط) ورقة 34



    (40)


    اِستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتهُم * إِلّا وَضَعتُ يَدي لَها عَلى كَبِدي


    تَبَدَّلوا وَتَبَدَّلنا وَأَخسَرنا * مَنِ اِبتَغى سَبَباً يَسلى فَلَم يَجِد


    لَحَحتُ ثُمَّ رَأَيتُ اليَأسَ أَجمَلَ بي * تَنَزُّهاً فَخَصَمتُ الشَوقَ بِالجَلَدِ


    المصدر: أعلام النبلاء 4/ 68 والمنتظم 7/ 242



    (41)


    يا لَيالِيَّ بِالمَطيرَةِ وَالكَر * خِ وَديَرِ السُوِسِيِّ بِاللَهِ عودي


    كُنتِ عِندي أَنموذَجاتٍ * مِنَ الجَنَّةِ لكِنَّها بِغَيرِ خُلودِ


    أَشرَبُ الراحَ وَهِيَ تَشرَبُ عَقلي * وَعَلى ذاكَ كانَ قَتلُ الوَليدِ


    المصدر: مسالك الأبصار 1/ 262 [وقد أوضحنا أنها لم تنسب للببَّغاء أصلاً!]



    (105)


    يَدعي حَبيبي إِلى هَجري فَيَعدُلُ بي * عَن هَجرِهِ مرَضٌ في القَلبِ مَكتومُ


    لَو كانَ ينصِفُني ما كانَ يَهجُروني * لِكِنَّني الدَهر في حُبيِه مَظلومُ


    المصدر: نشوار المحاضرة 2/ 53



    (122)


    مِن سَرَّهُ العيدُ فَما سَرَّني * بَل زادَ في هَمّي وَأشجاني


    لِأَنَّهُ ذَكَّرَني ما مَضى مِن * عَهدِ أَحبابي وَإِخواني


    المصدر: المنتحل (مخطوط) ورقة 133



    الدليل الخامس: الزيادات الكثيرة على نشرة عبدالجابر:


    وفي المقابل، يوجد في نشرة هلال ناجي قطع كثيرة لا توجد في نشرة عبدالجابر. وقد كان الإنصاف لعبدالجابر يقتضي أن نستبعد ما يوجد في المصادر المطبوعة بعد عام 1983، ولكننا آثرنا إيراد الجميع للدلالة على استقصاء هلال ناجي ومواظبته، وأنه لم يكن في عمله هذا عالة على عبدالجابر ولا غيره! وهذه هي القطع مع أرقامها في طبعة ناجي الثانية (بيروت 1983):


    (1)


    ويؤيؤ أوحى من القضاء * ممتع الصورة والأعضاء


    ذي سفعةٍ في خده سوداء * مخبرة عن همةٍ بيضاء


    ومقلةٍ صفت من الأقذاء * تشف عن ياقوتة صفراء


    يلعب منها في غدير ماء * بعيدة المطرح والانحاء


    تخبر في الأرض عن السماء * ألطف في الجو من الهواء


    مبايناً بالطبع للمكاء * تباين الغدر من الوفاء


    المصدر: مباهج الفكر الورقة 309 (مخطوط)



    (6)


    أن تعلم الأيام موضع عبده * من عزه ومكانه من رائه


    بشواهد الخلع التي يغدو بها * متطاولاً شرفاً على نظرائه


    فمن العجاب حبس توقيع له * وموقع التوقيع من شفعائه


    المصدر: قطعة من النشوار (ليست في المطبوع)



    (7)


    وذات وصف خص بالثناء * مشتقة الأفعال والأسماء


    من صفة الأرواح والأنداء * كأنما صيغت من الهواء


    تطرفنا في الصيف والشتاء


    المصدر: الإعجاز في الأحاجي والألغاز الورقة 34 (مخطوط)



    (24)


    وأفضل الناس من لم يرتكب سبباً * حتى يميز ما تجني عواقبه


    المصدر: ذمّ الهوى 662



    (37)


    حفظت منك بما لم يجر في خلدي * فالآن أعذر حسادي على حسدي


    سماح كف إذا ما شمت بارقه * نابت زيادته عن أن اقول زد


    وذمة الدهر معتصماً * بما تلقيته فرداً بلا مدد


    فأي موهبةٍ لم أحو أشرفها * عفواً وفائدة بالفضل لم أفد


    أيا أبا صالحٍ أصلحت من زمني * فعاد فاسده لي غير منفسد


    تركت دهري وقدماً كان يلحظني * شزراً يلاحظني من مقلتي رمدِ


    المصدر: المناقب والمثالب الورقة 25 (مخطوط)



    (38)


    إذا شكرت الذي أعطى بلا عدةٍ * فكيف أشكر من أعطى ولم يعد


    هذا الثناء على قرب المزار وإن * فقدتني فاعتقادي غير مفتقد


    وما المحافظ من يثني على قربٍ * بل المحافظ من يثني على بعد


    المصدر: المناقب والمثالب الورقة 68 (مخطوط)



    (56)


    ذو قصر أحدب من غير كبر * محتقر المنظر خبار الحبر


    مستضعف لكن إذا ضيم انتصر * مستأنس فإن مسناه نفر


    وإن جنى جنايةً لم يعتذر * مفوق سهما إذا شك انسمر


    نصاله الحب ومأواه الحفر * لما رأى العصفور حباً قد بدر


    ارتاب بالحنطة ما بين المدر * ولم يزل بين الرجاء والحذر


    يبعثه الحرص ويعييه الخطر * ثم هوى مستيقناً لما افتكر


    ان بني الدنيا جميعاً في غرر * وأمل النفع ولم يخش الضرر


    فشده الفخ بأشراك الغير * ولم يطق دفع القضاء والقدر


    وكثرة الاطماع آفات البشر * وفي تصاريف الليالي معتبر


    والحزم أن تجزع من حيث تسر * وآخر الصفو وإن لذ الكدر


    المصدر: مباهج الفكر الورقة 126 (مخطوط)



    (57)


    ودايةٍ ترضع عبر درها * انحناء ظهرها


    مقلتها شاخصةٌ في صدرها * نجلاء لا بطرف هدب شفرها


    طارةٌ مقيمةٌ في وكرها * باطشة لكن بغير ظفرها


    آراؤها تصدرها عن فكرها * نجيبةٌ في أصلها ونجرها


    بنت كعوب سبيت من سمرها * فافتضها الصانع بعد مهرها


    بقطعها وبردها ونشرها * حتى إذا سار خمولُ ذكرها


    أبرزها في حلل من خدرها * بوتر مطالبٍ بوترها


    مثلث به كمال امرها * فلم تزل مرته بنبرها


    ينعي إلى الطير امتداد عمرها * كأنما البندق بعد جرها


    حقودها صادرةٌ عن صدرها * جيدت بسحبٍ طميت بمرها


    كأنها تحت انسكاب قطرها * أسرة لوطٍ مطرت بصخرها


    فلم تزل تغمرنا ببرها * حتى اعترفنا كلنا بشكرها


    أفعالها ناطقةٌ بفخرها * تعنو ملوك الطير خوف مكرها


    من بازها في فتكه وصقرها * لا ينكر الجارح عظم قدرها


    المصدر: مباهج الفكر الورقة 350 (مخطوط)



    (71)


    يا من رضيت من [الخلق] الكثير به * أنت البعيد على قرب من الدار


    أعلمت فيك المنى حلاً ومرتحلا * حتى رددت المنى أنضاء أسفار


    المصدر: الوافي الورقة 15/ 285 (مخطوط)



    (83)


    سلوا الصبابة عني هل خلوت بمن * أهوى مع الشوق إلا والعفاف معي


    تأبى الدناءة لي نفس نفائسها * تسعى لغير الرضا بالري والشبع


    وهمة ما أظن الحط يدركها * إلا وقد جاوزت في كل ممتنع


    لا صاحبتني نفسٌ إن هممت لما * أرضى بها غمرات الموت لم تطع


    على جناب العلا حلي ومرتحلي * وفي حمى المجد مصطافي ومرتبعي


    وما نضوت لباس الذل عن أملي * حتى جعلت دروع البأس مدرعي


    وكل من لم تؤدبه خلائقه * فإنه بعظاتي غير منتفع


    المصدر: الوافي الورقة 15/ 286 (مخطوط)



    (85)


    لنا روضة في الدار صيغ لزهرها * قلائد من حمل الندى وشنوف


    يطيف بنا منها إذا ما تنفست * نسيم كعقل الخالدي ضعيف


    المصدر: معاهد التنصيص 1/ 131



    (92)


    أشقيتني فرضيت أن أشقى * وملكتني فقتلتني عشقا


    وزعمت أنك لا تكلمني * عشراً فمن لك أنني أبقى


    ليس الذي تبغيه من تلفي * متعذراً فاستعمل الرفقا


    المصدر: إرشاد الأريب 5/ 219



    (95)


    ترى الثريا والبدر في قرن * كما يحيى بنرجسٍ ملك


    المصدر: معاهد التنصيص 1/ 138



    (107)


    وقد رام هذا الحب أن يسترقني * فانجدني صبرٌ عليه جميلُ


    المصدر: ذمّ الهوى 644



    (111)


    ورجاء سيف الدولة الشرف الذي * يتقاصر التفصيل عن تفصيله


    ضمنت تأميلي نداه فرده * جذلان من سفر الظنون بسؤله


    وأفقت حين بلغت ورد نواله * عن ورد ممتنع النوال بخيله


    فالغيث يغبطني على إنعامه * والدهر يحسدني على تاميله


    المصدر: نخب تاريخية 352



    (112)


    لا تحسبي أن نفسي كالنفوس إذا * حملتها في هواك الضيم تحتمل


    وربما بعث التذكار نحوكم * دمعي فتنكره الأجفان والمقل


    كوني كما شئت إن هجراً وإن صلة * فليس تنكر صبر البازل الإبل


    كم ذقت للدهر خطباً أنت أيسره * فما ثنى عطف حلمي الحادث الجلل


    المصدر: ذمّ الهوى 644



    (113)


    سواي الذي ترمي المطامع نبله * وغيري من بالحرص يسهل ذله


    ولو كنت ممن تقبل الضيم نفسه * لجنبت هجري من منى النفس وصله


    هوى سمت قلبي أن يطاوع حكمه * فبادرني قبل العواذل عذله


    توهمني كالعاشقين يروعني * تجنبه أو يغتال جدي هزله


    وإني لألقاه بسلوةِ زاهدٍ * وفي يده عقد الفؤاد وحله


    أصارف طرفي في تأمل حسنه * واسخط ما يرضي سواي أقله


    ولا خير فيمن يملك الحب رأيه * وإن ملك القلب المتيم حبله


    المصدر: ذمّ الهوى 644



    (125)


    في الحلم ما ينهى ذوي الارحام * عما يخالف عادل الاحكام


    يا ناظري ويعز أن أقذى ويا * قلبي وكيف أروعه بملام


    لأعاتبنك مبقياً مستصلحاً * قبل الظبا بعبارة الأقلام


    أسخطت عمداً في عقوقي دولة * ثبتها نصراً بحسن قيامي


    عن كنت ناصرها فإني سيفها * والقتل لا يرضى بغير حسام


    وبكفك الصمصام مني فارعه * حفظاً ولا تخدع عن الصمصام


    لك في الأباعد من عداتك شاغلٌ * عما تعق به ذوي الارحام


    المصدر: بغية الطلب 10/ 4585



    (126)


    وشاهبلوط تناهى واستتم


    كخرز من سبح لم ينتظم


    كأنه لما تراءى من أمم


    في صحة التشبيه أظلاف الغنم


    المصدر: محاضرات الأدباء 1/ 625



    (141)


    جيش يفوت الطرف حتى لا يرى * ما غاب من أطرافه محدودا


    ويجيش حتى لا يظن عديده * أحد لكثرة جمعه معدودا


    فكأنما جعل الاله روابي ال * أعلام أعلاماً له وبنودا


    يقضي على الأعداء خيفة بأسه * قبل اللقاء تهدداً ووعيدا


    وترى وتسمع لمعه وخفوقه * فتخال فيه بوارقاً ورعودا


    المصدر: الغرر والعرر 215



    (142)


    ذخرت أبي نصر لحظ أناله * فبلغني أقصى المنى ببني نصر


    وجدتهم الذخر القديم ولم أكن * علمت بأن الذخر يعزى إلى الدهر


    المصدر: معجم الأدباء 5/ 1954



    (142)


    بني علي بن نصر * دعاء باسط عذري


    أسرفتم في وصالي * وليس يحسن هجري


    المصدر: معجم الأدباء 5/ 1954



    الدليل السادس: الإحالة على المخطوطات والمطبوعات النادرة:


    هذا الدليل لا يعرف قدره إلا عشَّاق التراث! وهو أن الأستاذ هلال ناجي رجع إلى مصادر نادرة، مصداقًا لقول الخصم (


    أما المخطوطات فاشهد انه يمتلك الكثير منها)! وإليك طائفة منها:

    * المناقب والمثالب، للخوارزمي (مخطوط)


    * الإعجاز في الأحاجي والألغاز، للحظيري (مخطوط)



    * حدائق الأنوار، للجنيد (مخطوط)


    * حماسة مجهولة أصلها عند الأستاذ محد المنوني بالمغرب (مخطوط)


    * روح الروح، لمجهول (مخطوط)


    * السحر والشعر، لابن الخطيب (مخطوط)


    * سير أعلام النبلاء، للذهبي (مخطوط)


    * مباهج الفكر، للوطواط (مخطوط)


    * قطعة من نشوار المحاضرة للتنوخي زائدة على المطبوع (ضمن مجموع مطبوع بأوربا)


    * المخطوط 12592 بمتحف الآثار ببغداد


    * الوافي بالوفيات (مخطوط)


    .......... إلخ


    أفيُستكثر على مَنْ هذا شأنه وهذه مصادره: أن يستخرج أشعارًا من الدرّ الفريد وجمهرة الإسلام ومحاضرات الأدباء ونهاية الأرب وشرح نهج البلاغة؟!



    الدليل السابع: اختلاف الاجتهادات والتحقيقات:


    لم أجد في كلام هلال ناجي جملة أخذها من عبدالجابر، ولا رأيًا تابعه عليه أو سرقه منه، ولا خطأً تابعه عليه أو صحَّحه له، ولا عبارةً كتبها وهو ينظر من طرف خفيّ إلى عبارة عبدالجابر! وإليك بعض الأمثلة:


    (1) قال عبدالجابر في المقدِّمة 8 (وقيل: لقِّب بالببَّغاء لفصاحته، وقيل: للثغة كانت في لسانه. ويؤيد الرأي الثاني قولُ الصابي ... إلخ). وهذا الترجيح لا يوجد عند ناجي.


    (2) وقال في المقدِّمة 8 (ويبدو أن لثغة بالفاء كانت في لسانه، ولذلك كان ابن حنِّي يسمِّيه الففَّغاء بفاءين). وقد أشار ناجي إلى قول ابن حنِّي ولم يفسِّره بتفسير عبدالجابر.


    (3) وقال في المقدِّمة 9 (ونحن نعلم أن سيف الدولة دخل دمشق خلال حربه مع الإخشيديين سنة 334، وما دام الشاعر يذكر أن عمره آنذاك كان عشرين عامًا فلذا نرجِّح أنه وُلد حوالي سنة 314)، وهذا تحقيق صحيح. وغُمَّ الأمر على ناجي فقال في مقدِّمته 8 (فإذا افترضنا أن ذلك كان في السنوات الأولى من حكم سيف الدولة 333 - 335، فيكون مولد شاعرنا عام 313 - 315. غير أن هذا الافتراض يظلّ قلقًا، فنحن لا نعرف التاريخ الذي جرت فيه هذه القصَّة على وجه الدقَّة). والمسألة لا تحتاج إلى افتراض، لأن سيف الدولة دخل دمشق لأشهر معدودة في تلك السنة، ثم أُخرج منها ولم يعد إليها إلى أن مات سنة 356.


    (4) وقال في المقدِّمة 12 (وربَّما تنقَّل بين حلب ودمشق حينما تكون دمشق بيد سيف الدولة)، وهو تعبير غير دقيق، لأن دمشق صارت بيد سيف الدولة مرَّة واحدة. وهذا المعنى لا يوجد عند ناجي، مع أنه لم يتحقَّق من عدد المرّات.


    (5) وقال في المقدِّمة 17 (ذكر الطبّاخ أنه توفي سنة 396، وهذا توهّم خاطئ وقع فيه ... إلخ). وهذا المعنى لا يوجد عند ناجي، ولم يرجع إلى كتاب الطبّاخ.


    (6) وكتب كلاماً طويلاً في تحليل شعر الببَّغاء والإشادة به، ولم يخلُ من مبالغة، ولم أجد ما يناظره عند ناجي.


    (7) القطعة (35) «الممدودا»: خرَّجها عبدالجابر من اليتيمة 1/ 266 ونهاية الأرب 3/ 222، بينما خرَّجها هلال ناجي من اليتيمة 1/ 282 لا غير.


    (8) القطعة (51) «محظورُ»: خرَّجها عبدالجابر من اليتيمة 3/ 125 وتحفة الوزراء 165 ووفيات الأعيان 2/ 354، بينما خرَّجها هلال ناجي من اليتيمة 3/ 130 وأنوار الربيع 3/ 253.


    (8) القطعة (55) «سرى»: قال عبدالجابر (معاهد التنصيص 2/ 101. ذكر ... أنهما يعزيان إلى السريّ الرفَّاء. والجدير بالذكر أنهما غير موجودين في ديوانه). وقد أحال هلال ناجي على طبعة أخرى من المعاهد 1/ 169، ولم يذكر عزوهما فيه إلى السريّ الرفَّاء ولا خلوّ ديوانه منهما.


    (9) القطعة (60) «الدهرِ»: خرَّجها عبدالجابر من اليتيمة 1/ 242 وبدائع البدائه 137 ومخطوطة جمهرة الإسلام الورقة 35. وخرَّجها هلال ناجي من اليتيمة 1/ 258 ومطالع البدور 1/ 251 والأعلاق الخطيرة قسم دمشق 283. ولو كان يسطو على نشرة عبدالجابر لما فاته أن يأخذ منه هذه الإحالة المهمَّة على كتاب مخطوط، كما فعل المرحوم العاني مثلاً!


    (10) القطعة (67) «النفوسِ»: نسي عبدالجابر أن يذكر مصدرها! وأثبته هلال ناجي (زهر الآداب 1/ 178)


    (11) القطعة (89) «الحيلُ»: خرَّجها عبدالجابر من اليتيمة [1/] 267 ونهاية الأرب 3/ 222، وقال (ذكر النويري أن هذه الأبيات تروى للبحتري، والجدير بالذكر أنها لم ترد في مخطوطات ديوان البحتري ... إلخ). أما هلال ناجي فخرَّجها من اليتيمة 1/ 283 لا غير، ولم يعرف بوجودها في نهاية الأرب ولا بنسبتها إلى البحتري.


    وليس الغرض مما سبق نقد نشرة عبدالجابر، بل إثبات أن هلال ناجي لم يكن عالة عليه.



    الدليل الثامن: اختلاف المصادر والطبعات:


    إنَّ مما يدل على الاستقلال أو التسارق بين عملين: أن يقارن الناقد بين مصادرهما مقارنة دقيقة، وسوف ينكشف له حظّ اللاحق من الأصالة. وقد قصَّر الناقد (سعد هلال) في القيام بهذه المقارنة الضرورية، ولا شكَّ عندي أنه وجد أن المقارنة لا تفي بالغرض المطلوب، فتجاهل هذا الأمر على أمل أن لا يفطن القرَّاء إليه.


    وقد قمنا بالجزء الممكن من هذا العمل، وهو مقارنة أسماء الكتب المذكورة في قائمتيهما، بعد أن حذفنا من قائمة هلال ناجي ما نُشر بعد سنة 1983، ووجدنا بينهما اختلافًا بليغًا بحيث لم نجد ضرورة للمقارنة بين مواضع رجوعهما إلى الكتاب الواحد. وإليك النتيجة:



    (1) المصادر التي انفرد عبدالجابر بالرجوع إليها:


    الإعجاز والإيجاز - إعجام الأعلام - الأعلام - تاريخ الأدب لفرّوخ - تحفة الوزراء للثعالبي - تمام المتون - الجماهر - جمهرة الإسلام - دائرة المعارف الإسلامية - ديوان البحتري - ربيع الأبرار - السيف المهند - الشعر في رحاب سيف الدولة - الصحاح - العمدة - غرائب التنبيهات - الفن ومذاهبه - القاموس - الكنى للقمّي - لباب الآداب - لطائف اللطف - معجم المؤلفين - المعجم الوسيط - مقالة الزينة للجبوري - المنتخل - نخب الذخائر.



    (2) المصادر التي انفرد هلال ناجي بالرجوع إليها:


    أحسن التقاسيم - أسرار البلاغة - الإعجاز للحظيري - الأعلاق الخطيرة - الألفاظ الفارسية - أنوار الربيع - حدائق الأنوار - حماسة مجهولة - ذمّ الهوى - روح الروح - زهر الآداب - السحر والشعر - سير أعلام النبلاء - شرح المضنون به - شرح المقامات - شعر الحرب للمحاسني - صورة الأرض - العبر للذهبي - اللباب لابن الأثير - مباهج الفكر - المسالك والممالك - مطالع البدور - المناقب والمثالب - النجوم الزاهرة - نخب تاريخية - نشوار المحاضرة قطعة زائدة على المطبوع - الوافي بالوفيات - المخطوط 12592



    (3) المصادر المشتركة بينهما:


    أحسن ما سمعت - أعلام النبلاء للطبّاخ - الأمالي الخميسية - الأنساب للسمعاني - بدائع البدائه - البداية والنهاية - البديع لأسامة - بهجة المجالس - تاريخ الأدب لبروكلمان - تاريخ الطبري - تاريخ بغداد - تتمة اليتيمة - التمثيل والمحاضرة - جمع الجواهر ذيل زهر الآداب - حماسة الظرفاء - حياة الحيوان - خاص الخاص - شذرات الذهب - صبح الأعشى - الصبح المنبي - الغرر والعرر - الفرج بعد الشدَّة - الفهرست - الكامل لابن الأثير - كشف الظنون - محاضرات الأدباء - المرقصات - مسالك الأبصار - معاهد التنصيص - معجم الأدباء - معجم البلدان - المنتظم - النثر الفني لمبارك - نشوار المحاضرة - نهاية الأرب - هدية العارفين - وفيات الأعيان - يتيمة الدهر.


    وليُعلم أن قائمة المصادر المشتركة لا ترسم الصورة الصحيحة، لاختلاف الطبعات التي رجع إليها كلٌّ منهما، والاختلاف في مواضع الاستفادة من كل كتاب منها، وقد مضى عدد كاف من الأمثلة على ذلك.



    الدليل التاسع: الاختلافات الأخرى:


    كما وجدنا بين العملين عشرات الاختلافات في الرواية والدراية والضبط والشروح وأسلوب التحقيق والترتيب والتنسيق والفهرسة، وبعضها يعكس اختلافًا في نظرية التحقيق وجمع الأشعار. ووجدنا لدى هلال ناجي أخطاءً سَلِمَ منها سعود عبدالجابر، وأخطاءً لدى سعود عبدالجابر سَلِمَ منها هلال ناجي. ولا يخفى أن مباشرة اللاحق للمصادر بنفسه أهون عليه من تغيير الطبعات وأرقام الصفحات وطرائق العرض، وتفادي أخطاء السابق، وارتكاب بعض الأخطاء الجديدة، كلّ ذلك من أجل إخفاء السطو على العمل السابق!


    ولو استقصينا هذه المواضع لطال الأمر وبلغ العدد المئات، ولأربى كلامنا على مجموع العملين، وفي ما ذكرناه كفاية وفوق الكفاية!



    براءة هلال ناجي من سرقة قطعة معيَّنة:


    عجم الناقد (سعد هلال) كنانته بحثًا عن مقطوعة يتعلَّق بها على هلال ناجي، فاختار أجود سهامها! وهي أن سعود عبدالجابر أخطأ فنسب إلى الببّغاء القطعة التي أولها (


    ومارقٍٍ معتدل الكعوبِ)، نقلًا عن محاضرات الأدباء (وتابعه هلال برقم 2، والصّحيح أن القطعةَ لم ترِدْ منسوبة للببّغاء بل إلى مجهول).

    أقول: (الشيطان في التفاصيل) كما يقول الإفرنج! فهذا هو النّص كما ورد في محاضرات الأدباء:


    الببغاء في تمثال سبع في رمح:


    وضيغمٍ في ذابلٍ يلوحُ * مساور تسيل منه الروحُ * جسمٌ ولكن ليس فيه روحُ


    في صورة أفعى:



    ومارقٍ معتدل الكعوبِ * يُقِلُّ أفعى مدة التركيبِ * تدبّ في الجو بلا دبيبِ


    (ملاحظة: «


    ومارقٍ» صحَّحها هلال ناجي في الطبعة الثانية من المستدرك والديوان إلى «ومارنٍ»، وهو الصواب عندي).

    يلاحظ أنّ النّاقد - على عادته غير المحمودة في التحامل - كَتَمَ ورود القطعة الأولى منسوبةً للببّغاء، وزعم أنّ الثانية نُسبت لمجهول، ليسوق القارئ غير المدقّق إلى النّتيجة المطلوبة، وهي أنّ عبدالجابر أخطأ خطأً فاحشًا فتابعه هلال ناجي لأنه ينقل منه! والواقع أن قوله (بل إلى مجهول) هو تحريف منه لعبارة المصنِّف التي تحتمل الأمرين. والذي أراه أنا أن السّياق يرجِّح أن المصنِّف يريد أن ينسبها إلى الببَّغاء، لأنه لم يفصل بين القطعتين بعبارة الانتقال المعهودة (وقال آخر - وقال الشاعر - وقال ... إلخ)، بل أنشدهما بلفظ إنشاد واحد، وهما على نمط واحد، وغرضهما واحد، وهو نادر جدًّا: إذ هما في وصف صورة حيوان من السباع منقوشة على رمح. وللببَّغاء أراجيز وقصائد كثيرة من هذا النمط، في وصف البوق والزُّمَّج وشبكة العصافير والفخّ والجلاهق والسبطانة والثعلب والحصان (والجميع من أدوات الصَّيد)، وقطعة في وصف فأرة مصوَّرة على قطعة سلاح، وقد ورد بعضها في محاضرات الأدباء، وظاهر الحال أنه الديوان كان بين يديه؛ وهذه قرائن تكفي لترجيح نسبة القطعة إلى الببَّغاء.


    وقد قرأ عبدالجابر هذا النصّ وأثبت القطعة للببّغاء، وهذا توفيقٌ يُحسب له، مع أنه لم يشرح مسوِّغ الإثبات. وأما ناجي فأخذ الأولى وترك الثانية، على عادة المحقِّقين في مثل هذا السياق. وظاهر الحال أنَّه طالع الصفحة بعد بضع سنوات فبدا له إثبات القطعة، أو ظنَّ أن بصره زاغ عنها في القراءة الأولى! ولو كان رآها في نشرة عبدالجابر فأغلب الظنّ أن يعرض عنها ويعتبرها من أوهامه، ويجعل إعراضه عنها دليلاً على براءته! والغريب أن الدكتور حويزي اقترح عليه - بعد بضعة عشر عامًا - حذفها لأنها غير ثابتة للببَّغاء، فوافقه على ذلك، ولم يُشر إلى إثبات عبدالجابر لها!


    وأمرٌ آخر يتعلَّق بهذه القطعة: أن الناقد الذي يشرِّع قوانين السرقات والأمانة العلمية، ويطالب هلال ناجي بأن يذكر عبدالجابر لأنه قرأ الفطعة قبله، وأن يذكر مصدر قوله (د. مزهر عبد موزان السوداني)، ـ فشل في الامتحان، وعجز عن احتمال الأمانة، في نصّ لا يختلف اثنان على وجوب عزوه إلى قائله، وهو قول الدكتور الحويزي:


    وعندما رجعنا إلى محاضرات الأدباء وقفنا على أمر عجيب، يكمن في أنّ صاحب المحاضرات لم ينسب هذا الرجز للببغاء، ولا إلى غيره من الشعراء، بل ذكر أبياتًا للببغاء في وصف تمثال، ثم أتبعها بهذا الرجز، وقدّم له بقوله: "في صورة أفعى"، ولم يسمِّ قائلاً بعينه على عادة المؤلفين القدامى. فكان من الواجب على الأستاذ ناجي الاحتياط وهو ينسب هذا الرجز للببغاء، وليس لديه ما يعزز أنه له حقًّا، أمّا قيام صاحب المحاضرات بإيراد هذا الرجز عقب أبيات صحيحة النسبة للببغاء فهذا أمر لا يكفي للقطع بصحة نسبته إليه، خاصة وأننا لم نقف عليه في مصدر آخر منسوبًا إليه.


    والناقد يعرف هذه المقالة كلَّ المعرفة، ويعلم أن تحقيق الحويزي هذا هو رأي علمي يُنسب إليه، ويُحسب له أو عليه، وليس مجرَّد إشارة إلى وجود النصّ في محاضرات الأدباء! ثمَّ انظر إلى هذه المفارقة العجيبة: ليس من حقّ هلال ناجي أن يستخرج القطعة في محاضرات الأدباء لأن عبدالجابر قد وقف عليها قبله، ولكنَّ من حقِّ الناقد أن يورد تحقيق الحويزي لهذه القطعة بعينها من غير الإشارة إلى الحويزي!


    وقارن هذا النقد الموضوعي الهادئ بعبارة الناقد الحادَّة (والصّحيح أن القطعةَ لم ترِدْ منسوبة للببّغاء بل إلى مجهول)!


    ............ يتبع
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    سرقة هلال ناجي المزعومة لحلية المحاضرة:
    زعم الناقد (سعد هلال) أن هلال ناجي سرق تحقيق حلية المحاضرة من الدكتور جعفر الكتّاني:
    فقد علمت من أكثر من مصدر له ثقله ومكانته ان هلال ناجي اطّلع على تحقيق الدكتور جعفر الكتاني الذي سبقه سنة 1969، وطلب نسخة مرقونة على الطابعة من المرحوم الدكتور على جواد الطاهر، والطاهر يعرف هلالاً جيدا ويعرف سرقاته فلم يسلّمها اليه، ثم قدمها له صديقه جابر الكتاني، (فاستفاد) هلال من الدراسة الأكاديمية التي لا يجيدها، وسرق قراءات وتخريجات الدكتور الكتاني وترك أشياء، كي يُعمّي سرقاته التي يجيدها بذكاء.
    فانظر أيها القارئ الكريم إلى الاندفاع في اتِّهام الرجل، والإحجام البليغ إذا حان وقت الاستدلال! مع التمويه المقصود في العبارة، وتجاهل التواريخ أو إثباتها حسب الحاجة! ماذا يفهم الناس من قوله (جعفر الكتاني سبقه سنة 1969)، وتجاهله لتاريخ النشرتين تمامًا، إلا أن الكتّاني هو السابق إلى نشر الكتاب! والواقع هو العكس! فتاريخ نشرة هلال ناجي سنة 1978، وتاريخ نشرة الكتّاني سنة 1979، وقد نقد الناس هاتين النشرتين، ولم يزعم أحد أن إحداهما مسروقة من الأخرى، ونقد هلال ناجي نشرة الكتاني ولم يزعم أنه سرق جهده وقراءاته، وما كان ليعجزه ذلك لو اتّبع طرائق النقد المعوجَّة! وكذلك لا أعرف أن الكتاني قد اتَّهم هلال ناجي بالسطو على عمله!

    فلا عجب - مع هذه الحقائق الدامغة - أن يروغ الناقد إلى الحجَّة المعتادة، فيروي عن (مصادر لها ثقلها ومكانتها!): أنَّه استعار نسخة الكتاني قبل طباعتها من فلان. وكالعادة، أصَّل أصلين جديدين لأجل هذا الكتاب! (1) أنَّه لا يجيد الدراسة الأكاديمية، فوجودها يُعتبر دليلاً على السرقة! (2) أن الاختلاف بين العملين ليس دليلاً على البراءة، بل على السرقة، لأن ذكاءه يجعله يترك أشياء للتعمية على السرقات!


    والمقصود (بالدراسة الأكاديمية)، أجارك الله: المقدمات الباردة التي يكتبونها عن الحياة الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والموسيقية في عصر المؤلف، وتستغرق منهم عشرات الصفحات، أو مجلَّدًا بتمامه، ويزعمون أنها تلقي الضوء على النصّ! وكالعادة! كتم الناقد (غير المتحيِّز!) أن مقدمة هلال ناجي (لحلية المحاضرة) ليس فيها شيء من هذا الغثاء، بل هي مقدمة عادية في 12 صفحة، تشتمل على ترجمة مختصرة للمؤلف وذكر أشعاره وآثاره ووصف المخطوطات ومنهج التحقيق. فصار (عدم وجود الدراسة الأكاديمية) وجودًا (للدراسة الأكاديمية)، وبالتالي دليلاً على (السرقة العلمية)، ولله في خلقه شؤون!


    ولا شكَّ - إن شاء الله - أن هذا هو أيضًا حال التحقيقات الثلاثة الأخرى التي زعم الناقد أن هلال ناجي سرقها من أصحابها قبل نشرها (متخيَّر الألفاظ والأوراق والمستدرك على المعجم الشامل)، إذ لا يوجد دليلٌ على هذه المزاعم إلا المعلومات الخاصَّة المرويَّة عن المجاهيل العدول الثقات!



    كلمة أخيرة:
    تبيَّن لنا أن الناقد (سعد هلال) لا يوثق بروايته ولا بدرايته عندما يتعلَّق الأمر بالأستاذ هلال ناجي، مع الأسف!
    وإنَّ من أمارات التوفيق لهلال ناجي أن يكون نقد خصومه له بهذا المستوى!
    وأستحسن الإشارة إلى قوله (ثُمَّ ان الموضوع اقترحته على طالب للماجستير)، أي إنَّ الجيل القادم من أساتذة الجامعات العراقية سوف يشتغل بهذه المهاترات!
    هذا ما تيسَّر تسطيره دفعًا لقالة السوء والبهتان عن هذا الفاضل، وقيامًا بحقَّه علينا وعلى تراثنا العزيز، مع أننا لا نعرفه ولا يعرفنا، وإنما هي صلة العلم بين أهله. وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

    تحريرًا بالرياض المحروسة
    صباح يوم الخميس 20 ربيع الثاني 1430 الموافق 16 إبريل 2009
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •