تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 73

الموضوع: التحقيقات المسروقة

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى اخي الفاضل (شتا العربي)‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأْتُ تعقيبيك الكريمين واليك الجواب:‏
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وشكرا جزيلا للرد والتعقيب
    وهاك تعقيبي على ما تفضلت به
    ‏1-‏ أنا لستُ الخالدي ،وما ذكرتهُ كان عنه،وتعلم به اللجنة في بيت الحكمة ،ويعلم به ‏كثيرون.‏
    أولا: أنا أعلم أنك لست هو، ولكنك تقول عنه ما لا يعرفه غيره.
    فمن هذه الجهة كان سؤالي.
    ثانيا: كلامك هذا يعني أن التهمة الموجهة لناجي هنا قد سقطت لأنه لا دليل عليها سوى الشائعات التي يعلم بها فلان أو فلان ولا يوجد شيء موثق يمكن أن يعتمد عليه.
    وحتى لو كان هؤلاء يعلمون فلابد من بيان موثوقيتهم والإتيان بموضع الشطب الذي قام فيه ناجي بشطب اسم (صالح) وكتابة (طالح) بدلا منه، ومقارنته بخطه المعروف بواسطة خبراء مقارنة الخطوط حتى تثبت التهمة
    لأن قول الخالدي ليس بأولى بالقبول من قول ناجي فالمهم هو الدليل والبرهان
    لكن فلان يعلم وفلان لا يعلم فهذه كلها إحالات على سراب ومجهول غير موثق وقد يدخل فيه الحسد والتنافس وأمور أخرى الله اعلم بها
    المهم أن اتهام ناجي في هذه المسألة لا يثبت بمجرد ادعاء فلان من الناس
    فالدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء

    ‏2-‏ قولك انني طائفي غير صحيح ،فانا أمقت الطائفية، والمنادين بها ،بل أنا مسلم ‏موحّد،وما اقتبسته من كلامي ديوان الكميت المطبوع في(النجف الاشرف)فهو هكذا مطبوع ‏على الغلاف،مثلما ذكرتُ اسماء مدن أخرى،ولا أدري ما الخطأ في هذا ؟والنجف ‏تشرّفت بمرقد الامام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ،ولا أحد من المسلمين ينكر هذا.‏
    أنا لم أتهمك بشيء من تلقاء نفسي وإنما الواضح من كلامك أنك لست من أهل السنة، ونحن نريد أن نسمع منك، ولكن أخبرنا بوضوح عن توجهك، لأن الأمور والخصومات والعداوات في العراق فيها الكثير من الطائفية كما لا يخفاك.
    وإنا لم أعتمد في انطباعي هذا على عبارة (النجف الأشرف) فقط ولكن هناك عبارات أخرى، لكن لم أحب الإطالة في هذه المسألة أصلا.
    ‏3-‏ لقد أجبتُ على أسئلة اخي الفاضل الاستاذ (خزانة الادب).‏
    هناك العديد من الأسئلة لم تجب عليها ويمكنك مقارنة آخر مشاركاته بآخر مشاركاتك وتستدرك الجواب عن الباقي لنستفيد منكم جميعا.
    وقد رأيت أخي الفاضل الأستاذ (خزانة الأدب) قد أعاد توجيه بعض ما سأله لك مرة أخرى في مشاركته السابقة.
    ‏4-‏ الدكتور زكي ذاكر العاني قُتِل وهو يهمّ بالذهاب الى الجامعة المستنصرية،وقد قتله ‏المجرمون ،وهل تريد مني الدفاع عن القتلة والارهابيين؟ الارهابي هو الذي يقتل ‏الابرياء بغير ذنب والناس العزّل وأصحاب الكفاءات...‏
    أنا لم أطالبك بالدفاع عن أحد، كما لم أدافع أنا عن أحد، وإنما أود الوصول لفائدة ما من هذا الموضوع لنستفيد جميعا.
    لم تذكر شيئا عن الدكتور العاني وسبب قتله وهوية الفئة التي قتلته وإلى أي تيار تنتمي وما هي دوافعها من وراء هذا الحادث؟ فأنا شخصيا لا أعرف الكثير عن هذا الحادث وأود السماع منك.
    ====
    سؤال: ما رأيك في موضوع هذا الرابط؟
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1001383
    وخاصة ما ذكره الأخ أبو حنظلة في آخر مشاركة في الرابط (مشاركة 10) وإحالته على ما ذكره هلال في كتابه بحوث في النقد التراثي ص269-287، 175 ومجلة معهد المخطوطات العربية ع 39 ج 1 ص161، 163 .
    هلا أفدت برأيك وبما في هذه الإحالات؟
    ‏والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    ‏ تفصيل سرقات هلال ناجي في كتاب (المستدرك على صناع الدواوين)‏
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏ أخي الأستاذ (خزانة الأدب) ،حفظك الله وأنجح مقاصدك
    ‏ تأخرتُ في الإجابة عن طلب أخي (خزانة الأدب) لأمرين:‏
    الأول : انهماكي في تهيئة النسخة النهائية من كتابٍ لي عن أحد شعراء الأيوبيين ،تطبعه ‏الجامعة .‏
    ‏ والثاني : لعلمي انني قد أشرتُ الى بعض ما أراد عزيزي (خزانة الادب) من أمثلة ‏ودلائل،و(يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق) ،ولكن نزولاً عند رغبته الكريمة التي لا استطيع ‏لها ردًا ،ولأن غايتي هي (الإفادة) لا غير ،أقولُ له : حباً وكرامة، واليك والقراء الكرام ما ‏ورد في :المستدرك على صناع الدواوين.‏
    ‏ وقبل هذا أذكر أنَّ المقدمة ، كُتبتْ مناصفةً:القيسي من ص 5-6(إلى نهاية الفقرة الثانية)، ‏هلال من ص6(من فقرة : وكانت كلمة العماد ..إلى نهاية المقدمة).‏
    ‏ أذكر هذا لتعلم انني اعرف أسلوب الرجلين جيداً .فهما واضحان عندي كالشمس في كبد ‏السماء،وأعرف منهجيهما وما نشرا جيداً.‏
    ‏ أولاً :حصة (فصول) هلال ناجي : ‏
    ‏ عليّ محمد بن بسام،ابن رشيق ،الثعالبي،الحسي ن بن الضحاك، ،ابن طباطبا،الكميت بن ‏زيد،مروان بن أبي حفصة ، الحارثي ، الصنوبري (لم يرد اسم هلال ،ولكنه له، ومن حقِّهِ ‏،نشره في مجلة المورد،المجلد السادس ،العدد الاول،1977، ص 284- 288 ) ، شعر ‏الخوارج،الصاح بن عباد،الأُخيطل الاحوازي،أبو هفان ، الناشىء الأكبر،المريمي ، دعبل ‏بن علي الخزاعي،أبو بكر الصولي ، ديوان الدوبيت ،القاضي التنوخي.‏
    ‏ المجموع = 19 مستدركاً .‏
    ‏ ثانياً :حصة (فصول) القيسي:‏
    ‏ - محمود الوراق،
    ‏ - سابق البربري،
    ‏ - عبد الصمد بن المعذل،
    ‏ - جحظة الرمكي،
    ‏(نُشرتْ كُلُّها في مجلة المورد ،العدد الثالث ،1989، ص 152- 163). ‏
    ‏ - المستدرك على دواوين الشعراء /وضم الشعراء: عويف القوافي،شبيب بن ‏البرصاء،المغي ة بن حبناء،طريح الثقفي،محمد بن بشير،عبيد بن ايوب،(نُشرتْ كُلُّها في ‏مجلة المجمع العلمي العراقي، المجلد 41 ، ج 1 ، 1990). ‏
    ‏ - مالك بن الريب
    ‏-عبيد الله بن الحر،
    ‏ - كعب بن معدان،
    ‏ - نصر بن سيار،
    ‏ - عبد الصمد بن المعذل
    ‏(نُشرتْ كُلُّها في مجلة المجمع العلمي العراقي، المجلد الحادي والثلاثون ، الجزء ‏الثاني، 1400هـ- 1980، ص 290- 313 ) .‏
    مجموع الفصول= 10 .‏
    ثالثاً:الحصص (الفصول) المشتركة لكنها جاءت باسم هلال فقط: ‏
    ‏1- أبو الشيص :نشر القيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء ‏الاول،1990،ص 128- 130 ،ثُم كتب الدكتور جليل العطية مستدركاً جديداً ‏في مجلة (عالم الكتب) السعودية ، المجلد الاول، العدد السادس، 1985، ص ‏‏105- 109 .‏
    ‏ 2- أبو علي البصير : نشر القيسي مستدركاً لهُ في مجلة المجمع العلمي ‏العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 131 – 132 .‏
    ‏ ونشر محمد حسين الاعرجي مستدركاً في مجلة المورد ،المجلد الثاني،العدد ‏الثاني،1972، 249- 253).‏
    ‏ وقد أورد ثلاثة أبيات عن شرح نهج البلاغة ،اخذها هلال منه برقم 11،من ‏دون أن يشير اليه،وهو ما كشفه الاعرجي في مقدمة تحقيقهِ:ديوان الحماني ، ‏دار صادر ، بيروت ،1998، ص 8 .‏
    ‏3- سعيد بن حميد ، نشر القيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ‏،الجزء الاول،1990،ص 102- 106 ، في 34 بيتًا.‏
    ‏ 4- ابزون العماني :وردتْ أربع قطع بين قصيدة ومقطّعة " بقلم هلال ناجي " ‏، والصحيح أن الثالثة والرابعة للقيسي نشرهما في مجلة المجمع العلمي ‏العراقي ،الجزء الاول،1990،ص 130- 131 .‏
    ‏ 5- عبيد الله بن عبد الله بن طاهر :وردتْ 61 قطعة " بقلم هلال ناجي " ، ‏والصحيح ان ستة عشر منها لِلقيسي نشرها في مجلة المجمع العلمي العراقي ‏،الجزء الأول،1990،ص 96- 102 .‏
    ‏ 6- إبراهيم بن العباس الصولي :في مجلة المورد ،العدد الثالث ،1989 ، ص ‏‏163-164نشر القيسي مستدركه، وضمّ 23 بيتَا.‏
    ‏ 7- العطوي : في مجلة المورد ،العدد الثالث ،1989، ص 164 ،نشر القيسي ‏مستدركه على شعر(العطوي) وضمّ تسعة ابيات.‏
    ‏8 - عبد الله بن طاهر: نشر اِلقيسي مستدركاً في مجلة المجمع العلمي العراقي ‏،الجزء الأول،1990،ص 91- 96 ،وضم إحدى عشرة قطعة .‏
    ‏9- الخريمي :وردتْ تسع قطع بين قصيدة ومقطّعة " بقلم هلال ناجي " ، وتقع ‏ستة وتسعين بيتًا ،والصحيح أنَّ القطع المرقّمة : 1 ، 2، 3، 6، 7، 8، من ‏حصة القيسي نشرها في مجلة المجمع العلمي العراقي ،الجزء الأول،1990،ص ‏‏118- 128 .وحصة هلال هما القطعتان 4 و 9 ،وهما في:ستة أبيات فقط.‏
    ‏ 10- العتابي : نشر زكي ذاكر العاني مستدركاً في مجلة المورد‎ ‎،مج 13 ، ع 3 ‏، ‏‏1984م ، ثم الدكتور القيسي في مجلة المجمع العلمي العراقي ، مج 41 ، الجزء ‏الأول ، 1990، ص 113- 118 ، في ست عشرة قطعة في 37 بيتَا، والقطع هي ‏‏: 5 ،6 ،7 ،8 ، 9 ،10 ، 11 ، 13، 17 ، 18 ، 19 ، 22 ، 23 ، 27، 28 ‏،32 ، 33 ، 37، 38، 40 ،41 ، 42 ، 43 ، 46 ، 48 ، 50 . ‏
    المجموع = 10 مستدركات . ‏
    رابعاً: الحصص(الفصول)الت ي أخذها هلال من غير القيسي:‏
    ‏ - ابن ميادة:نشر ديوانه محمد نايف الدليمي، ونشر الدكتور حنا جميل حداد ‏مستدركاً عليهِ في مجلة مجمع اللغة العربية الاردني ، العدد 15- 16، ‏‏1402هـ- 1982، ص 197- 219، فأخذ منه هلال معظمه .‏
    ‏ - الببغاء ،أخذه من الدكتور سعود عبد الجابر ،قطر،1983،والقطع عندهُ: 13 ‏، 15 ، 24 ، 26 ، 48 ، 53 ، 54 ، 61 ، 58 ، 84 ، 87 ، 37 ، 47 ، ‏‏57 ، 73 .‏
    ‏ وأخذها هلال ناجي مع مصادرها بالأرقام : 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 7 ، 8 ، 9 ، ‏‏10 ،11 ، 12 ، 13 ، 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، وعددها 43 بيتاً .‏
    ‏ - ديك الجن،أخذهُ من مستدركٍ نَشرهُ محمد يحيى زين الدين في مجلة مجمع ‏اللغة العربية بدمشق ،المجلد 51، الجزء الاول، 1976م ،ص 151- 174، ‏ونشر مصباح غلاونجي مستدركاً آخر في (مجلة التراث العربي ) السورية ‏،العدد 18،1985 ، ونشر خير الدين شمسي مستدركاً آخر في (مجلة التراث ‏العربي ) ،العدد 25- 26 ،1986م.‏
    ‏ - البستي،نشر هلال المادة في مجلة المجمع العلمي العراقي ،المجلد 32، ‏‏1981، ص 606- 623،،ولمّا نشر الدكتور حاتم صالح الضامن مستدركاً ‏على الديوان في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق،المجلد 66،الجزء 4، ‏‏1991، ص 727- 751، وقد وردت فيه قطعاً من(الدر الفريد)،(أخذها) منه ‏هلال وهو ينشر مستدركاً ثانيًا له في مجلة مجمع اللغة العربية بِدمشق ،الجزء ‏الاول،1995،ص 111- 154،وهي :25،49،50،56،67،33 ، 80، 81، ‏‏82، 84 ، 85 ، 86 ،87 ،88 ،90 ،99 ،100 ، 101 ، 102 ، 103 ، ‏‏122 ، 123 ، 127 ، 129 ، 133 ، 134 ، 135 ، 173 ، 138 ، 143 ‏، 144 ، 148 ، 151 ، 156 ، 157 ، 158 ، 159 ، 160 ، 161 ، ‏‏166 .‏
    ‏ فهو ياخذ من الضامن ثم يهاجمه وينظم فيه ديوانًا في الهجاء الفاحش !‏
    ‏- العكوك: استدرك على طبعة احمد نصيف الجنابي المطبوعة في سنة ‏‏1971،مطبعة الآداب في النجف الأشرف (هكذا ورد على الغلاف)، وحين نشر ‏الدكتور حسين عطوان جمعهُ للديوان نفسه،في القاهرة 1972،اخذ منهُ ‏ليستدرك على طبعة الجنابي!‏
    ‏ المجموع = 12 مستدركاً.‏
    ‏ وكنت قد أشرتُ الى (أخذه ) من العطية والأعرجي .‏
    ألا بلَّغت ، اللهم فاشهد .‏
    ملاحظتان :‏
    ‏1-‏ يلاحظ أنَّ هلالاً أخرج من مقال زميله القيسي المنشور في مجلة ‏المورد،العدد الثالث ،1989،مُستدركيهِ على ديواني :إبراهيم بن العباس ‏الصولي والعطوي،وأضاف إليهما قِطعاً ،ونشر ذلك باسمه).‏
    ‏2-‏ المستدرك على ديوان عليّ بن الجهم ،الوارد في اول الكتاب ،القطع8، 9 ، ‏‏10 ، 11 ، 12 ، 13 ، 14 ليست لهلال بل للقيسي ، وقد وردت في (الدر ‏الفريد) ،ولكني لا أعرف اين نشرها القيسي .وأذكرُ هذا للأمانة العلمية ‏،وأعرف أسلوب هلال – كما قلتُ من قبل- وكيفية تعامله مع المصادر.‏
    ‏ ............‏
    ‏ أترك لك أخي(خزانة الأدب) والقراء الكرام الحُكمَ على ما قدَّمتُ من دلائل ‏على هذا السَّطو الواضح في مجلات علمية مشهورة ،ومن محققين معروفين ‏،مع العلم ان هناك غير ذلك ممّا ذكرتُ بعضه،وأخفيتُ بعضه الآخر،بضمنه ما ‏نشره في مجلات العرب وعالم الكتب ......، أما ما ذكرتَهُ من (العاطفة ‏الملتهبة) في كلامي فهي شيء طبيعيّ، وهي موجودة في كلامك أيضاً ، ‏فالإنسان يتأثر بما يراه ويقرأه ويسمعه ، فقد كتبتُ عن الشيخ حمد الجاسر ، ‏عليه الرحمة ، والمرحوم الدكتور مصطفى جواد ،وعبد السلام هارون ومحمود ‏محمد شاكر،وسواهما من أساطين العلم والأخلاق ،وما قدّموا من مآثر ‏جليلة،كتبتُ هذا بعاطفة لكنها لم تخل من(منهج)و(أدلة) ،وأثنيتُ على جهودهم ‏الخيِّرة ،أمَّا مَن يلبس لباس أهل العلم – كهلال - وهو على هذه الدرجة من ‏انعدام الأخلاق، فما تراني أفعل معه،هل اسكت عن سرقاته ؟، لا ، فكيف بهِ وهو ‏يزدادُ اصراراً على السرقة ويهاجم مَنْ ينتقدهِ ويهجوهُم بأحطِّ الالفاظ السوقيّة ‏المبتذلة ، سواء في الدواوين التي نظمها أو في الشارع، وهو فعْلِ مَنْ لا حصاة ‏‏(رزانة ووقار) لهُ:‏

    وإِنَّ لسان المرء ما لمْ يكنْ لهُ حصاةٌ على عوراتِهِ لدليلُ
    ‏ وأقسم بالله لو عرفتَ الرجل حقّ معرفتنا له- نحن في العراق - لرأيتَ أنني لم ‏أظلمه وانَّ كلامي ليس فيه(عاطفة ملتهبة) ولا متحيزة، بل الحقّ الحقّ.(ويكفي أنني ‏ذكرتُ أنَّ المستدرك على ديوان الصنوبري هو له) ، وما تركتُ مِمَّا أعرفه عنه ‏الكثير الكثير،وينطبق عليه المثل " تسمع بالمعيدي خير من أنْ تراه" ، ويشهد بهذا ‏جُلّة من أهل العلم والإنصاف من البصرة الى الانبار ،( وعلى ذِكر الانبار، فقد ‏حدثني صديقٌ لي من جامعتها _ وهو من أهالي الفلوجة الكرام _ أن هلالاً سرق ‏من الدكتور خلف رشيد نعمان تحقيق كتاب (الأوراق) للصولي ونشره قبله في ‏بيروت ،برغم ان الدكتور خلف قدّمه للنشر ببغداد ،قبل ان يبدأ هلال بالتحقيق !) .‏
    ‏ وبعدُ،
    ‏ فَقد ألّف الدكتور داود سلّوم كتاباً عنوانهُ (السرقات الفنية للآثار الأدبية – ‏الدكتور محمد نبيل طريفي أنموذجاً) ، طبعهُ ببغداد ، 2005، واقترح انْ يُرشَّح إلى جائزة نوبل على سرقاتهِ ،ص 85 .‏
    ‏ وأظنّ أنَّ هلالاً أولى بالترشيح لِهذه الجائزة لسرقاته "الغزيرة"،والى جائزة ‏‏(الاوسكار) ايضاً في "فن" السرقة وتعميتها.‏
    ‏ اكرر دعوتي لك ،للتأكد من صدق ما سطَّرته ،وأَنا صادقٌ،أنْ تقوم بنشر نقدٍ ‏لك على أحد كتبه.. وانتظر .‏
    ‏ رعاك الله وأعانك على طريق الحق وسدد خطاك ،ونتمنى أن نقرأ لك الجديد ‏من أعمالك العلمية.‏

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏ اخي المِفضال (شتا العربي)‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأتُ تعقيبكَ على ما ذكرتُ ،وأُحيِّيكَ ثانيةً ،فأقولُ:‏
    ‏1- قضية شطب اسم (صالح) أصبحتْ حديث الناس، في شارع المكتبات ببغداد، ‏حيثُ يجلس الأدباء في سوق الورّاقين والمطابع،وأعضاء اللجنة في بيت الحكمة اطّلعوا ‏عليها، وقولكَ (ولكنك تقول عنه ما لا يعرفه غيره ) غير صحيح ، لأن خبر القضية ‏معروف وذائع ببغداد ‏‎.‎
    وقلتَ:(وحتى لو كان هؤلاء يعلمون فلابد من بيان موثوقيتهم والإتيان بموضع الشطب ‏الذي قام‎ ‎فيه ناجي بشطب اسم (صالح) وكتابة (طالح) بدلا منه، ومقارنته بخطه ‏المعروف بواسطة‏‎ ‎خبراء مقارنة الخطوط حتى تثبت التهمة‎
    لأن قول الخالدي ليس بأولى بالقبول من قول‎ ‎ناجي فالمهم هو الدليل والبرهان).‏
    ‏ واشهد أنّ كلامك صحيح ، لا شائبة فيه،ولكن هؤلاء مشهود لهم بالثقة ‏والاطمئنان في كلامهم، وهم عدول، ومن المؤسف أنني لا أستطيعُ أنْ أرسل لك ‏بصورة من الصفحة المشطوبة،لأنَّ مطبعة بيت الحكمة قد احترقتْ عند الهجوم ‏الامريكي على بغداد،ولكن الخبر قد شاع سنة 2002م ،أي قبل الحريق بنحو ‏سنة،وأُؤكد لك ان قول الخالدي عندي وعندهم أولى بالقبول من كلام ناجي .‏
    ‏ وأرجو أن تعلم ان الخالدي عالمٌ علاَّمة ،لكن ليس لهُ صِيْتٌ كهلال، فلمْ يكن ‏مجرد رجل صنع بعض فهارس كتب هلال ، لا لا ،بل كان يُصحِّح ما يكتبه ‏،وكم من مرّةٍ فاتت هلال أشياء في التراجم ،فاستدركها عليه الخالدي وهو ‏يصحَّح التجارب الثانية من كتبهِ ، وأهدى له بضعة كتب ، فهو يقرأ الكتب ‏بتمعُّن يُشهد لهُ،ويصححها ثم يصنع فهارسها ،وهو متخصِّص بتراجم ‏الرجال، بل هو أوَّل باحث عربي اكتشف اسم المؤلف الحقيقي لكتاب (التبيان ‏في شرح الديوان) المنسوب للعكبري ،فقال انه ليس للعكبري ولا لابن عدلان ‏، ولا للهذباني الكورانيّ ،كما رأى بلاشير أو الدكتور مصطفى جواد أو ‏الدكتور شاكر الفحام ،بل قال :انه لأبي علي الحسن بن أحمد السعدي العبادي ‏الخزرجي المقرىء ، المُتوفى سنة 639هـ، بِأدلَّةٍ .‏
    ‏ الخلاصة: إن هلالاً سبقَ أنْ نظم ديواناً مليئاً بالعُهر والإسفاف في حق ‏الضامن،فلا تستغرب أو تستكثر عليه أن يشطب كلمة من كتابٍ يذكرهُ. ‏
    ‏3-‏ أخي الحبيب ،الطائفية جاءتنا من نظام صدام السابق ،وهو يفرق بين المذاهب ‏الإسلامية،ويق ل السنة والشيعة ،وعندما جاء اللعين الأمريكي (بول بريمر) ثبَّت ‏الطائفية ،ولكن الحكومة اليوم متنوعة بين السنة والشيعة والنصارى ،وأطياف ‏الشعب كافة،أما مَنْ يقل غير هذا فهو لا يعرف حقيقة مجريات الأمور،ويسمع من ‏غير أهل العراق، والدكتور العاني على مذهب أهل السنة ،وسبب قتله غير ‏معروف ،وأنا لا أعرف تفاصيل تلك الجريمة النكراء،لكن أعرف أن المجرمين – ‏مهما كانوا فهم مجرمون ،ومنهم مَنْ يقتل من أجل المال ،أو الاشتباه،أو على ‏الهويَّة،وبصم ت بقايا البعثيين واضحة،مع العلم أن ليس كل البعثيين مجرمين ،وقد ‏قُتِلَ من الدكاترة – سنة وشيعة – أكثر من 250 دكتورا ،ومنهم الدكتور محمود ‏جاسم الدرويش ،والدكتور حاكم مالك من جامعة القادسية(الديوا ية) جنوب ‏العراق ،وهو من الشيعة،أقول لك هذا ونحن نبذنا عبارة(سنة وشيعة) منذ زمن ‏طويل ،ولكن نسمعها في الإذاعة والتلفاز والانترنت فقط،ولا مكان لها عندنا .‏
    ‏ وقولك : (وإلى أي تيار تنتمي ) ،فأنا لست في الحكومة ،بل من منتقديها.‏
    وأنا عندما أكتب الذي أكتبه لا يهمني مذهب فلان ،بل ما قدّمَ .‏
    ‏ 4- طلبك الكريم البحث في (ما ذكره‎ ‎هلال في كتابه بحوث في النقد التراثي ‏ص269-287، 175 ومجلة معهد المخطوطات العربية ع‎ ‎‏39‏‎ ‎ج 1 ص161، ‏
    ‏163‏‎.‎هلا أفدت برأيك وبما في هذه الإحالات؟) .‏
    ‏ -الأخ ابو حنظلة يشير إلى كتاب(بحوث في النقد التراثي) وفيه نقد كتاب ألّفهُ ‏الدكتور الضامن ودرَّسه في كلية الآداب بجامعة بغداد،قبل أن يغادر إلى ‏دبي،ولعلي أشرتُ إلى شيء منه في تعقيبي على أخي الكريم (وافي) .وكلام ‏هلال نشرهُ في جريدة (العراق) في ثلاث حلقات 25/ 7/ 1992،و5/ ‏‏8/1992، و13 / 8/ 1992،لكن الضامن كان يذكر مصادر النقول ‏والإحالات، بخلاف هلال،وأنا لا أُدافع عن الضامن ،بل ما أراهُ صواباً،وإلاَّ ‏فهناك (سرقات) يعرفها هلال لكنه يتركها ،لأنّ (السارق) صديقه!‏
    ‏ وسلامٌ حارٌ لك من أخيكَ المُحبّ لكُ .‏

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    الأخ الفاضل
    حفظك الله وسَّدد أعمالك، وأشكرك على ما تفضَّلت به من الإفادة، وليس لي غرض إلا معرفة الحقيقة وتحرير التهمة. وقد أخبرتك أنني عديم الصلة الشخصية بهلال ناجي، وهذا الذي أكتبه عنه كنت سأكتب مثله في الدفاع عن أي تراثيّ في وزنه يتعرَّض لتهمة كهذه. وبحمد الله ليست لي خصومات ولا عداوات، والجميع على العين والرأس، نأخذ ونترك، ونشكر ونتغافل.
    وقد كتبت منذ سنوات كثيرة نقداً لكتاب محقَّق، ولم أكتب إلا صواباً، ومع ذلك ندمتُ لأنني لم أشكر ذلك الفاضل على بعثه للكتاب وانصرفت إلى تعداد أخطائه.
    وإنني لأتصفح كتباً يخرجها أحبابنا في العراق - العراق هذه لأجلك! - فأجدها سقيمة الورق والحروف، وتحقيقها دون المستوى المطلوب بكثير، ثم أستدرك فأقول: ما على المحسنين من سبيل! لقد بذلوا ما في وسعهم لخدمة هذا التراث، فشكر الله لهم!
    وأنت باحثٌ يرجى لك مستقبل مرموق، إن وضعت هذه الأمور غير العلمية دبر أذنيك وتحت قديك، لأنها إضاعة للمواهب والطاقات، وإن مدَّ الله في عمرك فستعلم أنني قد محضتك النصيحة، وإن اعتبرته تجاوزاً فأنا أعتذر إليك.

    وأما ما ذكرته من التفصيل، فلي عليه ملاحظات:
    1 - المستدرك على الصنوبري منسوب لهلال في الفهارس 2 / 429
    2 - لا نزال نرقم على الماء، رغم كل هذا البيان والتفصيل!
    اتفقنا على (أولاً وثانياً)، ولنترك (رابعاً) إلى حين لئلا يتشعَّب الموضوع، ولنركِّز على الفصول العشرة المسرودة تحت (ثالثاً).
    لقد اتضح من كلامك ما لم تصرِّح به إلى الآن، وهو أن القيسي لم ينشر هذه الفصول العشرة في المجلات، وإنما نشر فصولاً أخرى موازية لها، ولك أن تذهب إلى أن فصول الكتاب استفادت أو سرقت من فصول القيسي. لا بأس!
    ولكن بقي شيء لم تصرِّح به إلى الآن، ولا يوجد في كلامك إشارات إليه، وهو:
    هل نشر هلال ناجي فصولاً عشرة في المجلات، موازية لفصول القيسي العشرة؟ وأين؟
    وأنا أسألك هذا لأنك تعرف المجلات العراقية تمامًا!
    فإن كان الجواب بالإيجاب فالسؤال الذي تؤول إليه كل الأسئلة:
    هل فصول الكتاب العشرة هي فصول القيسي أم فصول ناجي؟
    ولا فائدة من مقارنة أرقام القطع إلا بعد الإجابة الواضحة على هذا السؤال.
    وأنا بطبيعة الحال أدرك الجواب من تعدادك لأرقام القطع، ولكن أريد الإجابة المباشرة.

    وبالنسبة للأبحاث فهي كثيرة، ولكن مشاغل الحياة لا تنتهي، وسترى ما يسرّك إن شاء الله
    مع تحياتي لك

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏ اخي المِفضال (شتا العربي)‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأتُ تعقيبكَ على ما ذكرتُ ،وأُحيِّيكَ ثانيةً ،فأقولُ:‏
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أخي الفاضل
    ولك التحية أيضا وشكر الله لكم الرد والإفادة
    ‏1- قضية شطب اسم (صالح) أصبحتْ حديث الناس، في شارع المكتبات ببغداد، ‏حيثُ يجلس الأدباء في سوق الورّاقين والمطابع،وأعضاء اللجنة في بيت الحكمة اطّلعوا ‏عليها، وقولكَ (ولكنك تقول عنه ما لا يعرفه غيره ) غير صحيح ، لأن خبر القضية ‏معروف وذائع ببغداد ‏‎.‎
    وقلتَ:(وحتى لو كان هؤلاء يعلمون فلابد من بيان موثوقيتهم والإتيان بموضع الشطب ‏الذي قام‎ ‎فيه ناجي بشطب اسم (صالح) وكتابة (طالح) بدلا منه، ومقارنته بخطه ‏المعروف بواسطة‏‎ ‎خبراء مقارنة الخطوط حتى تثبت التهمة‎
    لأن قول الخالدي ليس بأولى بالقبول من قول‎ ‎ناجي فالمهم هو الدليل والبرهان).‏
    ‏ واشهد أنّ كلامك صحيح ، لا شائبة فيه،ولكن هؤلاء مشهود لهم بالثقة ‏والاطمئنان في كلامهم، وهم عدول، ومن المؤسف أنني لا أستطيعُ أنْ أرسل لك ‏بصورة من الصفحة المشطوبة،لأنَّ مطبعة بيت الحكمة قد احترقتْ عند الهجوم ‏الامريكي على بغداد،ولكن الخبر قد شاع سنة 2002م ،أي قبل الحريق بنحو ‏سنة،وأُؤكد لك ان قول الخالدي عندي وعندهم أولى بالقبول من كلام ناجي .‏
    ما دام الأمر كذلك فالتهمة هنا يصعب إثباتها أخي الفاضل.
    وحتى لو سلمنا بما تفضلت به فسيقول لنا البعض (وهذا حق) إن التهمة قد سقطت لفقدان الدليل أو ضياعه بالحرق أو بغيره.
    وأعراض الناس لها حرمتها الكبيرة وليست بالهينة.
    وصدقني أخي الفاضل أنا لا يهمني في الموضوع كله أي طرف على حساب طرف آخر ولم أدخل الموضوع أصلا إلا للاستفادة من الحوار.
    خاصة وأنا أرى صوتا قادما من العراق (الذي نحبه) والأصوات الآتية من العراق نادرة جدا هذه الأيام فهذه فرصة لي على الأقل للاستفادة.

    وبخصوص ما ذكرته أنت عن الخالدي وعلمه (ففيه من الأمور ما لا يكاد يعرفه غيره) لكنني لم أجادل في علمه ولا في علم غيره.
    وأنت تعرف أن مسألة الصيت هذه ليست دليلا على العلم كما أن الجهل بالإنسان لا يستلزم أن يكون ضئيل العلم، خاصة وهناك الكثير من أهل العلم يحبون الانزواء والخمول.
    فالشهرة ليست مقياسا في هذه الأمور بالضرورة.
    الخلاصة: إن هلالاً سبقَ أنْ نظم ديواناً مليئاً بالعُهر والإسفاف في حق ‏الضامن،فلا تستغرب أو تستكثر عليه أن يشطب كلمة من كتابٍ يذكرهُ. ‏
    المسألة ليست استكثارا ولكنها أعراض ناس وحرمات صعبة المرتقى والأسلم أن لا يتكلم الإنسان في هذه الأمور أخي إلا في أمور واضحة كالشمس.
    وصدقني أخي ما تعرض إنسان لذيول الناس إلا جرّوا ذيله هو الآخر.
    فلابد من التريث والتثبت في هذه المسألة.
    بل قد تثبت بعض التهم لديك بدليل مقنع لديك أنت لكن لا يصح لك أن تنشرها في الناس لضعف الدليل أو لعدم اكتمال الأدلة المطلوبة لإثبات التهم والكلام في الأعراض.
    وهذا ما كنت أود أن أقوله لك في كلامي السابق كله فليس كل ما يعلم يقال وليس كل ما يقال نملك عليه أدلة
    وأعراض الناس لها حرماتها يا أخي فرجاء التثبت والتريث مرارا قبل الكلام فيها
    بل قد يكون الإعراض عن هذه المسائل كلها أولى وأجدر لطالب العلم في كثير من الحالات فالعمر ليس طويلا لدرجة الاشتغال بهذه المسائل أصلا.

    وبخصوص كلامك عن الطائفية فقد كان سؤالي للاستفادة من صوت قادم من العراق كما قلت لك قبل هذا، وهناك أصوات أخرى نستمع لها أيضا ونستفيد من الكل.
    وقبل كل شيء وبعده نتمنى الخير والسلام لبلد حبيب على قلوب سائر العرب والمسلمين كالعراق.
    مع تحفظي على بعض ما ورد في كلامك لكن ليس المجال مجال تفصيل في هذه المسائل هنا

    ‏ 4- طلبك الكريم البحث في (ما ذكره‎ ‎هلال في كتابه بحوث في النقد التراثي ‏ص269-287، 175 ومجلة معهد المخطوطات العربية ع‎ ‎‏39‏‎ ‎ج 1 ص161، ‏
    ‏163‏‎.‎هلا أفدت برأيك وبما في هذه الإحالات؟) .‏
    ‏ -الأخ ابو حنظلة يشير إلى كتاب(بحوث في النقد التراثي) وفيه نقد كتاب ألّفهُ ‏الدكتور الضامن ودرَّسه في كلية الآداب بجامعة بغداد،قبل أن يغادر إلى ‏دبي،ولعلي أشرتُ إلى شيء منه في تعقيبي على أخي الكريم (وافي) .وكلام ‏هلال نشرهُ في جريدة (العراق) في ثلاث حلقات 25/ 7/ 1992،و5/ ‏‏8/1992، و13 / 8/ 1992،لكن الضامن كان يذكر مصادر النقول ‏والإحالات، بخلاف هلال،وأنا لا أُدافع عن الضامن ،بل ما أراهُ صواباً،وإلاَّ ‏فهناك (سرقات) يعرفها هلال لكنه يتركها ،لأنّ (السارق) صديقه!‏
    شكرا جزيلا لك على الإفادة وقد فهمت فحوى ما هنالك وأتمنى لو استطعت التوسع في الإفادة بشيء من التفصيل والنقل أكثر من هذا. أكون لك شاكرا.
    وسلامٌ حارٌ لك من أخيكَ المُحبّ لكُ .‏
    ولك بمثله أخي الفاضل وأتمنى لك كل توفيق.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    بسم الله الرحمن الرحيم ‏
    ‏ أخي الحبيب خزانة الأدب ‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تلقّيتُ تعقيبك الكريم الصادر عن قلبٍ طيِّب خيِّر مُحبّ للحقيقة ،وفي أدناه ما ‏أردتَ :‏
    ‏1-‏ قلتَ :(المستدرك على الصنوبري منسوب لهلال في الفهارس 2 / 429).‏
    ‏ وقلتُ : نعم ، لم يرد في المتن ولكنه وارد في الفهارس،وقد انتبهتُ الى هذا بعد دفعي ‏التعقيب، وشكراً لك، واقول :حتّى ولم يرد في الفهارس فأنا أعرفُ أين نُشر!.‏‎
    ‏2- قلتُ : (هل نشر هلال ناجي فصولاً عشرة في المجلات، موازية لفصول القيسي‎ ‎العشرة؟ وأين؟) .‏‎ ‎فإن كان الجواب بالإيجاب فالسؤال الذي تؤول إليه كل الأسئلة‎:
    هل فصول الكتاب العشرة هي فصول القيسي أم فصول ناجي؟) .‏‎
    الجواب : لا ، لم ينشر هلال ناجي فصولاً عشرة في المجلات، موازية لفصول القيسي‎ ‎العشرة ، بل اتَّكأَ عليها وأضافَ إليها وذوَّبَها لِصالحهِ باسمهِ .فالفصول – في أصلها – ‏للقيسي .‏
    ‏ رعاكَ اللهُ وحماكَ وأجزل أجرك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ‏

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏ أخي الكريم (شتا العربي)‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
    ‏ أشكرُ لكَ تعقيبك ومواصلتك للموضوع ،وأُسلوبك العلمي في الردّ ،وجوابًا عبى سؤالك ‏أقولُ :‏
    ‏ لقد ألَّف الضامن كتابًا عنوانه ( علم اللغة ) صدرَ عن جامعة بغداد 1991،وبُعيد هذا ‏كتب هلال ناجي مقالاً نقديًا بعنوان ( الكتاب الجامعي المسروق ) نشرهُ في جريدة ‏‏(العراق) سنة 1992،ثم في كتابهِ (بحوث في النقد التراثي) ذكر فيه أنَّ الضامن نقل ‏نصوصاً طويلة من كُتبِ رجع إليها ، ولمْ يذكر أصحابها لا في المتن ولا الهوامش،ومنه كتاب ‏‏(علم اللغة) للدكتور أحمد مختار عمر.‏
    ‏ وقد اطّلعتُ على الكتاب وهو مقرّر على طلاب قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، لا إنكار ‏في أنّ بعضَ ما قاله هلال صحيح ،ولكنَّ البعضَ الآخر غير صحيح، فقد ضَخَّم الأمور ‏الصغيرة، وتركَ جُهد الضامن في التأليف والتبويب، وأهمّ مِنْ هذا أنَّ الضامن ذكرَ كتباً ‏كثيرة رجع إليها صراحةً في الهوامش ، ثم قائمة المصادر.لكن هلال كان نقده مغرضاً ‏ابتداءً .‏
    ‏ وللفائدة أقول :كان الضامن قد حقَّق كتاب( التذكرة الفخرية ) بمشاركة القيسي ،وطُبع ببغداد ‏‏1984، ثم بيروت ، 1987، وفي الطبعتين ذكر الضامن في مقدمة التحقيق أن الدكتور يونس ‏السامرائي كتب " ملاحظات قيمة " على كتاب ( التذكرة الفخرية ) قبل طبعه ، شكرهُ عليها ‏محققا الكتابين ، ولكنَّني وجدتُ أنَّ الضامن عندما أعاد نشرَ الكتاب ثالثةً بمفرده في عن دار ‏البشائر بدمشق 2004م ، أسقط كلمة الشكر ! وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق لاسيما أنَّ ‏‏(ملاحظات ) السامرائي مهمة،ومن اختصاصهِ .‏
    ‏- نسيتُ أنْ أقولُ لكَ أنّ المرحوم الدكتور العاني هو أحد أصدقائي ،وكان يبعثُ اليّ بسلامه،كما ‏أرسل أحد طلاب الماجستير كي أُساعدَهُ في موضوع رسالته . ‏
    ‏ والشكر المدرار لك أخي الفاضل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    هل فصول الكتاب العشرة هي فصول القيسي أم فصول ناجي؟) .‏‎
    الجواب : لا ، لم ينشر هلال ناجي فصولاً عشرة في المجلات، موازية لفصول القيسي‎ ‎العشرة ، بل اتَّكأَ عليها وأضافَ إليها وذوَّبَها لِصالحهِ باسمهِ .فالفصول – في أصلها – ‏للقيسي .‏
    ‏‏
    شكراً، ولو قلتَ هذا منذ عشرة أيام لاسترحت واسترحنا!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد هلال مشاهدة المشاركة
    وللفائدة أقول :كان الضامن قد حقَّق كتاب( التذكرة الفخرية ) بمشاركة القيسي ،وطُبع ببغداد ‏‏1984، ثم بيروت ، 1987، وفي الطبعتين ذكر الضامن في مقدمة التحقيق أن الدكتور يونس ‏السامرائي كتب " ملاحظات قيمة " على كتاب ( التذكرة الفخرية ) قبل طبعه ، شكرهُ عليها ‏محققا الكتابين ، ولكنَّني وجدتُ أنَّ الضامن عندما أعاد نشرَ الكتاب ثالثةً بمفرده في عن دار ‏البشائر بدمشق 2004م ، أسقط كلمة الشكر ! وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق لاسيما أنَّ ‏‏(ملاحظات ) السامرائي مهمة، ومن اختصاصهِ .‏
    ‏‏
    الموضوع أكبر من الدكتور يونس ‏السامرائي!
    فالضامن لم ينشر الكتاب بمفرده، وإنما استولى على الكتاب وأسقط اسم القيسي من الغلاف!
    النشر بمفرده معناه أن يقول: حقَّقتُ الكتاب من جديد بسبب كذا وكذا
    ولكنَّ الذي قاله هو: (زميل) كتب المقدمة فأسقطتها ليكون الكتاب خالصًا لي!
    ولم يذكر اسم القيسي أصلاً، مع أنه كان الأسبق على الغلاف في الطبعتين!
    هذا هو أحد خصوم هلال ناجي، والذي نبَّه عليه هو هلال ناجي!
    الرابط:
    تحقيق النصوص... إلى أين؟؟ "التذكرة الفخرية.. أنموذجًا" الطبعة الثالثة - هلال ناجي
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=373

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    بسم الله الرحمن الرحيم ‏
    ‏ أخي الحبيب خزانة الأدب ‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الفاضل
    كان سؤال أخي( شتا العربي) عن ما ورد في كتاب(بحوث في النقد التراثي) وقد أجبتهُ عنهُ ، لا ‏دفاعاً عن الضامن ولا عن هلال ناجي ،ثُمَّ استطردتُ أنا للكلام عن شيء لا أراهُ صحيحاً ،كي ‏لا يُقال أنا أُدافع عن الضامن ، بل أنا اختلفتُ معهُ في أشياء هو يعرفها، ولا أريد الدخول في ‏التفاصيل .‏
    ‏ وتعقيبكم الكريم سيجرني للحديث قضية تحقيق الكتاب، وستستغرب ما سأُحدِّثكَ عنه .
    ‏1-‏ الكتاب من تحقيق الدكتور الضامن فقط ،أرجو أنْ لا تستغرب هذا على الإطلاق، ‏وستأتيك الاخبار منِّي صادقةً ، لا لبسَ فيها ولا التواء.‏
    ‏2-‏ الدكتور الضامن أشرك معه القيسي من أجل نشر الكتاب ، وقد نُشر أولاً عن المجمع ‏العلمي العراقي 1984، وكان القيسي الأمين العام للمجمع ،وكلمته مسموعة ،كما ‏تعلم ، فتمَّ نشر الكتاب، ثُمَّ أُعيد نشرهُ في بيروت عالم الكتب ومكتبة النهضة ‏العربية،1987، والقيسي له علاقات مع بيروت، لم تكن للضامن وقتذاك.‏
    ‏3-‏ ‏ كانت حصَّة القيسي المقدِّمة ، بل الجزء الانشائي منها، أما الحديث عن المؤلف ‏والمخطوطة وكلمة الشكر فهي - الى نهاية الكتاب - للضامن.‏
    ‏4-‏ الكتاب ومادتهُ لا أعرف للقيسي اهتمام بها، فهو يهتم بالعُصور الجاهلية والاسلامية ‏فقط ،ودواوينه المجموعة المحققة تشهد بذلك ،ومعها القسم الثاني من ‏كتاب(الزهرة)فا ضامن ينشر الكتاب بمفرده.‏
    ‏5-‏ قولكَ : (وإنما استولى على الكتاب وأسقط اسم‎ ‎القيسي من الغلاف‎!
    النشر بمفرده معناه أن يقول: حقَّقتُ الكتاب من جديد‎ ‎بسبب كذا وكذا‎
    ولكنَّ الذي قاله هو‎: (‎زميل‎) ‎كتب المقدمة‎ ‎فأسقطتها ليكون الكتاب خالصًا لي‎!
    ولم يذكر اسم القيسي أصلاً،‎ ‎مع أنه كان الأسبق على الغلاف في الطبعتين‎!‎‏)‏
    قلتُ : هو لم يستولي على الكتاب ، بل هو تحقيقه،وأنا أعرف تحقيق واسلوب المحققين ‏جيدا، وأكرر أنا لا أُدافع عن الضامن ،بل هو لا يكلمني لخلاف لي معهُ-‏‎
    ولكن كان الأُوْلَى في المنهج العلمي والأخلاقي أنْ يشرح في المقدمة تفاصيل القضية ‏،ليطَّلع القرَّاء الذين لا يعرفون الحقيقة على الحقيقة، وليقفوا معهُ ،لكنه لم يفعل هذا ، ‏وهذا الأمر خطأ وليس في صالحه، وقد استغل هلال هذا فكتب مقاله في نقد الطبعة ‏الثالثة في مجلة (العرب) ،.ولمْ ينتبه لإسقاط كلمة الشكر ! ،وقد قرأْتهُ جيداً وعرفتُ ‏مغزاهُ.‏
    ‏ اخي الحبيب ، هذه هي خلاصة القضية،أُقدِّمه ا لكَ من غير تغليف أو تزويق . ولك خالص ‏تقديري .‏

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    أيها الفاضل:
    لعل القراء يلاحظون أنك تعتمد على (المعلومات الخاصة)!
    هلال ناجي يتَّهم بأنه أعظم السُّراق في العالم بناء على معلومات خاصة، ويُبَرَّأُ خصومه من سرقات مكشوفة بناء على معلومات خاصة!

    ولا أدري ما كان سيقول القيسي لو بعث من مرقده ورأى هذا الكلام يقال فيه!
    وأنا لا أصدِّق أن محقّقًا مشهورًا يضع اسمه على كتاب ليس له فيه إلا مقدّمة إنشائية! ولو جلس القيسي إلى الكتاب يومًا واحدًا فسيكتب عشرات الملاحظات والتعليقات والقراءات، من باب الحياء على الأقلن أو ليعلم الضامن أنه ليس إمَّعة!

    على أن ذلك كله لا يعنينا، والذي يعنينا أن الضامن أقرَّ على نفسه في طبعتين بمشاركة القيسي له، ونُشر الكتاب باسمهما مرتين، وحتى المقدمة غير الإنشائية يقول كاتبها (اعتمدنا على نسخة كذا - لم نقف على نسخة أخرى - حرصنا - لا بد أن نشكر فلانًا ونشكر فلانًا ونشكر فلانًا)، كل ذلك بضمير الجمع!
    وتعليل الأمر بنفوذ القيسي رجم بالغيب، وقد يكون الضامن هو الذي تزلَّف إليه!

    ثم نكتشف بعد عشرين عامًا أن القيسي متسلِّق إذا كان شريكه الضامن، ومتسلَّق عليه إذا كان شريكه هلال ناجي!
    والغريب أن المستدرك على الدواوين منشور في المجمع الذي كان القيسي ذو النفوذ أمينه العام، كما تقول لتعليل وجود اسمه على الغلاف، ومع ذلك لم تقل - لطرد التهمة على الأقل - أن هلال ناجي وضع اسم القيسي أولاً واسقط نسبة الفصول إلى كاتبها مجاملة للقيسي!
    مع العلم بأنني لا أتهم القيسي بأي شيء، ولا أشترط أن تكون حصة الشريكين متساوية 100%

    المهم: ما دام الضامن قد أشرك القيسي معه فالواجب عليه أن يحافظ على شرف الكلمة! وكان المنتظر منك - وأنت تشير إلى التذكرة الفخرية - أن تشير إلى إسقاط اسم القيسي من الغلاف، لأنه أكثر صلةً بما نحن فيه من إسقاط شكر السامرائي!
    وإذا كان قد خان الأمانة في إشراكه للقيسي أولاً، وإسقاطه لشكر السامرائي ثانيًا، فكيف يوثق بكلامه عن القيسي؟!

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    عفواً الخط صغير، وقد ظهر كبيراً في شاشة الجهاز المرفوع منه أولاً
    وهذا هو نفس النص بلا تعديل:

    دفع قالة البهتان
    عن المحقِّق الجليل الأستاذ هلال ناجي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحْيم
    إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
    وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً

    تمهيد:
    الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
    لقد فُوجئتُ، بل أُخذتُ على حين غِرَّة، بالأخ الفاضل (سعد هلال) يتَّهم الأستاذ هلال ناجي بالسرقة، ويتَّخذه مثلاً يُضرب للسرقات العلمية المكشوفة، ويسرده في سياق واحد مع (محقِّقي) دار صادر ودار الكتب العلمية! ويرشِّحه لجائزة نوبل للسَّرقات، ولجائزة الأوسكار لمهارته في فنّ السَّرقة وتعميتها!
    وسبب المفاجأة أن هلال ناجي يُعتبر عندنا معشرَ التراثيين أحد عمالقة التحقيق، وله صولات وجولات ومعارك أدبية لا تنتهي، كثيرٌ منها على صفحات الدوريات العربية المتخصصة، وكثيرٌ منها منشور في كتبه التي يجمع فيها مقالاته، وهو لا يتردَّد باتِّهام الآخرين بالسرقات العلمية إذا رأى ذلك؛ ومع ذلك كله لم أجد أحداً يتَّهمه بالسرقات العلمية المكشوفة، إلا (سعد هلال) تحت اسم مستعار!
    وسيتّضح للقارئ الكريم إن شاء الله: أن هذه التهمة العظمى سوف تتلاشي إلى أن تصير (انطباق نظرية الأخ سعد هلال المبتكرة في تعريف السرقات العلمية على هلال ناجي، بناء على قواعد إثبات اخترعها الأخ سعد هلال أيضًا، بل فصَّلها «مخصوص!» لأجل هلال ناجي)!

    بيان انحياز الناقد:
    إن من حقّ الأخ (سعد هلال) - وسأدعوه بالاسم الذي اختاره لنفسه! - أن ينتصر لنفسه إن كان قد أصابه ظلمٌ (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ). ولكنّ الاسم المستعار يمكِّن الناقد من تصوير نفسه للقرَّاء بصورة القاضي المحايد النّزيه، الذي لا ناقة له في الأمر ولا جمل، بينما هو خصمٌ للمنقود! وحلُّ هذا الإشكال ميسورٌ، وهو أن يصرِّح صاحب الاسم المستعار ابتداء بأنّه خصمٌ أو طرفٌ محايد، وأن يطابق فعلُه قولَه.
    وقد لوَّحتُ له منذ البداية إلى ضرورة الإفصاح، فقلت (وقبل كلّ شيء أود أن اسألك: هل هذه الوقائع التّي تنسبها إليه هي نتيجة تحقيقك ونظرك، أم نقلتها من غيرك (من أحد خصومه مثلًا)؟). فجاء الجواب غامضًا (أما الحديث عن خصومه فأنا أمامي وقائع وأدلة ، لا دخلَ لها بالعاطفة). فقلتُ له (غير صحيح، مع الأسف! لأن التعسُّف والانحياز العاطفي إلى أحد الطرفين ظاهر جدًّا في كلامك!)، وأردفت ببيان العبارة التي نستحقُّها منه، فقلت عن نفسي:
    أودّ التّأكيد على أنّني لا أعرف الأستاذ هلال ناجي ولم أره في حياتي ولم أسمع صوته مطلقًا، ولا أعرف لماذا يتعرَّض لهجوم شرس من أطراف كثيرة؛ فلا غرض لي إلا معرفة الحقيقة بالدّليل المقنع، مع إحسان الظّنّ ابتداء برجل يناهز التّسعين، أفناها في خدمة التّراث، وتشير أعماله الكثيرة إلى باحث جادّ أمين، على عكس الكثير من خصومه!
    وأضيف الآن (أنني لا أدري إلى الآن يقينًا إن كان من السنَّة أو الشِّيعة، ولم أعلم بأصله التركماني إلا من كلام الناقد!).
    فكان الجواب بأنني أنا المنحاز إلى هلال ناجي:
    وذكري لهلال ناجي كان جزءاً من كلامي على السرقات، فانا لم أخصّه له، وأنت دافعت عنه ولم تدافع عن الآخرين بالطريقة نفسها، وهذا يدلّ على حبّك له، ويدل ايضاً على نقاء سريرتك ودفاعك عن أحد روّاد التحقيق في الوطن العربي، وكنت مثلك، لكن بعد البحث والاستقصاء ثبت لي ما ذكرت، فأرجو أن لاتتهمني بأنني منحاز إلى طرف معين، نعم أنا منحاز إلى ما بين يديّ من مقالات ودراسات ونصوص، وأن الحق هو الذي أنطقني.
    وأنا أشكر الأخ على كلماته الرّقيقة، وإقراره بان الأستاذ هلال ناجي يعتبر (أحد روّاد التّحقيق في الوطن العربي). وأتجاوز عن مطالبته لي بالدّفاع عن لصوص الكتب المعتادين، وجعله ذلك شرطًا للدّفاع عن هلال ناجي. والقرّاء الكرام يدركون أنّني - إن شاء الله - أقرب إلى الحياد والإنصاف وأبعد عن ظروف هذه الخصومات.

    تصوير الناقد لأخلاق الأستاذ هلال ناجي:
    عقد الناقد لموضوعه عنوان (التحقيقات المسروقة)، ولكنَّه لم يقف عند حدود العنوان، بل صرف جُلَّ عنايته إلى شخص الأستاذ هلال ناجي، ووصفه بأبشع الأوصاف (السرقة العلمية - السطو - الجحود - خيانة من يعيرونه كتبهم - الاستيلاء على حقوق الأموات - البذاءة - الإسفاف - العهر - الفُحش - الإقذاع - النظم المخزي الذي فاق به والبةَ بن الحباب وأضرابه - تزوير تواقيع خمسين دكتوراً ودكتورة من جامعات العراق المختلفة المتباعدة، بخط واحد وقلم واحد - تغليف السرقة كي تنطلي على القراء - ارتكاب الجريمة بحقِّ صاحبه - اتهام الفضلاء بالسرقة جُزافاً من دون دليل، وهذا حرام! - مهاجمة الناقدين وتمزيق أعراضهم بدواوين مستقلَّة أحياناً لمجرَّد أنهم ينتقدونه - اللفّ والتدليس - يعتاشُ على موائد الآخرين - إرهاب الباحثين بنفوذ أخته وزوجها - أن الذي ينقده يُعاقب بالطرد أو النقل بمجرد مكالمة هاتفية - أو يجرّه الى المحكمة وهو بارع في تلفيق التهم، ومكانته عند القضاة - كان يفتخر بزيارة بعض رجال مخابرات صدام إليه - تعالمه - سلاطة لسانه وخبثه - انعدام الأخلاق - لا حصاة رزانة ووقار لهُ)، إلى آخر هذه المفردات، وكلها بحروفها من كلام الناقد!
    حتى ليقول (وهلال ولد في البصرة سنة 1929، من أصل تركماني)، لاستثارة الدم العربي في عروقنا!
    والواقع أن الناقد الفاضل قد أقام الدليل على موقعه من القضية المطروحة!
    لقد قرأت معظم أعمال هلال ناجي التراثية، إن لم يكن جميعها، فلم أجد لديه هذا الانحطاط الأخلاقي المريع! بل وجدتُ ثقةً بالنفس، وإحاطة تامَّةً بالموضوع، مع صلابة في الأسلوب لا تصل إلى حدّ الهجاء والشتائم، وإشارات كثيرة جدًّا إلى بذل علمه وخزانته للآخرين! وهذه روابط بضع مقالات له، أرجو أن ينظر فيها القارئ الكريم على ضوء ما ذكره الناقد:
    (1) تعليق ناجي على نقد الحويزي - هلال ناجي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=2 88
    (2) ألوان من التحقيق: ابن هندو أنموذجا - هلال ناجي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=3 12
    (3) عودة إلى ديوان علي بن الجهم - هلال ناجي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=3 85
    (4) تحقيق النصوص... إلى أين؟؟ "التذكرة الفخرية.. أنموذجًا" - هلال ناجي

    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=3 73
    (5) ديوان يوسف بن لؤلؤ الذهبي بين لاشين والجراخ - هلال ناجي
    http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=3 68
    فهذه خمس مقالات، لا أعتقد أن القرَّاء سيجدون في شيء منها ما هوَّل به الناقد من سوء أخلاق الرجل وبذاءته!
    نعم، ذكر الناقد أنه هجا رجلين بديوانين، ونحن لم نطَّلع عليهما، فقلتُ له:
    لقد حرص الناقد الفاضل على تسجيل هجاء ناجي لخصومه، ولم يشر إلى تشنيع خصومه عليه، ولا أن له كتاباً بعنوان (نوري القيسي علم آخر ينطوي) (القاهرة 1995). فالذي يؤلف هذا الكتاب، وينشر المستدرك باسميهما معاً، ويضع اسم القيسي على 13 فصلاً منه، أقرب إلى الوفاء منه إلى الجحود والسرقة! وكان هلال ناجي يستطيع أن يستبعد فصول القيسي ويجعل الكتاب خالصاً له ... وأما هجاؤه للخصوم وهجاء الخصوم له فلذلك ظروفه وأسبابه وأسراره التي لا نعرفها، ولا علاقة له بما نحن فيه، ومن غير المعقول أن يسرق كتاباً من فلان ثم يزيد فيهجوه بديوان كامل!
    وهذا منِّي كلام من لا يريد أن يتورَّط في الأمور الشخصيَّة والخلافات بين الباحثين، ويفرِّق بينها وبين البحث العلمي والخلاف الموضوعي، ولم يخرج عن دائرة الإنصاف للجميع، وكان الغرض منه إعادة التوازن المختلّ في كلام الناقد! فكان جوابه (دفاعك عن دواوين هلال في الهجاء المقذع، غريب، فالباحث والمحقق عليه أن يحترم قلمه واسمه، والاّ فهذا يجعل القراء في شكِّ من الاعتماد على تحقيقاته). ولا أملك إلا أن أقول للأخ الفاضل: لا أظنّك تصبر على تطبيق هذه القاعدة الذهبية!

    والمهمّ على أي حال هو أن الناقد يريد أن يربط بين تلك العداوات وبين عنوان الموضوع (التحقيقات المسروقة)! أي ليقول: هي دليل على سرقات هلال ناجي، ولا يوجد لها سبب إلا سرقات هلال ناجي! والواقع الإنساني يدلّ على العكس! فالخصومات الشخصية هي التي تُفسد العلم، وتُدخل في باب السرقة ما ليس بسرقة، وما سرقات المتنبِّي عنَّا ببعيد!
    وأنا لا أحيط علمًا بخفايا هذه العداوات والخصومات، ولكنَّي أعلم والقرَّاء يعلمون، أن الأمر إذا كان قد بلغ إلى الحدّ الذي يرسمه الناقد في حكاية الرسالة إلى مجلة العرب، فأسبابه أعظم من بضع مقطوعات شعرية استدركها باحث على باحث أو وقف عليها قبله! وليس يرضى القارئ أن تُصَوَّر الأمور له بهذه الصورة!

    .......................... يتبع إن شاء الله

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    (2)

    الرِّسالة إلى مجلَّة العرب:
    يقول الناقد الفاضل:
    أرسل هلال سنة 1999 من دون أن يذكر اسمه الصّريح مقالًا ليُنشر في مجلّة العرب، وفيه قصيدة له مضبوطة بخطّه، وقد خصّه لشتم د. محمّد حسين الأعرجيّ وثلاثة من أساتذته، أحدهم المرحوم الاستاذ الدّكتور عليّ جواد الطّاهر، وبعثه إلى الشّيخ حمد الجاسر، وذيّله بأسماء وتواقيع خمسين دكتورًا ودكتورة من جامعات العراق المختلفة المتباعدة، بخطّ واحد وقلم واحد، وعندي نسخة منه؛ (منهم: د. ناظم رشيد، و د. طارق عبد عون الجنابي، و د. ابتسام مرهون الصفار، و د. نعمة رحيم العزاوي، و د. عبدالله الجبوري، و د. محمّد حسين آل ياسين، و د. محمود الجادر،...... وغيرهم). واعتذر المرحوم الشّيخ الجاسر عن نشر المقال، وأخبر الدكتور الاعرجيّ بالأمر، ويقوم أحد الباحثين هنا ببغداد بتأليف كتاب عن الواقعة. وقد نفى هؤلاء الدكاترة معرفتهم بالموضوع أصلًا، واستنكروا هذه الفعلة النّكراء، وأكدوا أنّ تواقيعهم مزوّرة.
    أترك دلالة هذا الكلام على أن الناقد هو في الصّميم من هذه الخصومات غير العلمية، لأقول ما أعرفه عن هذا الموضوع:
    كان هلال ناجي قد صنع مستدركًا لديوان البصير ولم يُشر فيه إلى أن الأعرجيّ سبقه إلى الاستدراك عليه، وسيأتي تصريح هلال ناجي بأنه لا يذكر إلا المصادر التي ينقل منها. وقد انتقد الأعرجيّ هذا الإغفال، ولا يحضرني أين فعل ذلك.
    ثم نشر الأعرجيّ مستدركًا على بعض الدواوين في مجلة العرب (رمضان 1419)، جُلُّها من عمل هلال ناجي، وبثَّ فيه غمزًا متكرِّرًا له، كالقول بأنه يرى نفسه فوق الاستدراك عليه! والغريب أنه ذكر أسماء الكتب دون أرقام الأجزاء والصفحات (بسبب فساد ذمم الآخرين)، أي لئلا يختلسها هلال ناجي مثلاً بأرقامها! ولم نسمع بمثل هذا من محقِّق قطّ! وما أسهل أن يطالع المختلس الكتاب ويضيف الأرقام فيخلُص العمل له!
    فردَّ عليه هلال ناجي بمقال في نفس المجلة (محرم 1421 = مايو 2000)، وقارع الحجَّة بالحجَّة.
    ومع أن لغة المقالين كانت موضوعية إجمالاً، إلا أن القارئ يلمس الغيظ والتربُّص بين السطور! وقد علَّق الشيخ حمد الجاسر على مقال هلال ناجي قائلاً:
    يبدو أن ما حلَّ بقطرنا الكريم العراق من نكبات قاسية كان ذا أثر عميق في نفوس بعض أساتيذنا هناك، فيما تعبّر عنه بعض كتاباتهم، مما تضطرّ العرب لأسباب قاهرة على نشر بعضها، معتذرة عن الاستمرار في ذلك مما يسبّب إثارة الحزازات بين أولئك الأساتذة الذين نكنّ لهم في القلوب الحبّ والتقدير. والعرب لم تنشأ إلا لتقوية الارتباط بين مثقَّفي الأمة والبعد ما أمكن عما يثير من التأثير السيء في النفوس. ولهذا تعتذر عن نشر بقية المقال وتكتفي بهذا، وكما يقال: يكفي من القلادة ما أحاط بالجِيد!
    وهي كلمة حكيمة من الشيخ رحمه الله، بل هي تكاد تلقي الضوء على ما نحن بصده الآن!
    ولكنَّ المنشور من مقال ناجي وافٍ بالردّ على مقال الأعرجي! فالظاهر أن البقيَّة غير المنشورة تتضمَّن تلك الرسالة، وتاريخ العدد بُعيد تاريخ الرسالة. ولكنَّ المقال أرسله هلال ناجي باسمه الصَّريح، وقد نُشر، والذي لم يُنشر هو أوراقٌ مُلحقة بالمقال! ويؤيِّد ذلك أن الناقد يقول ( وفيه قصيدة له مضبوطة بخطّه)، فالذي يرسل قصيدة مضبوطة بخطِّه لا بدَّ أن يذكر اسمه الصريح في موضع ما من الرسالة! هذه واحدة!
    والثانية: أن الناقد - على عادته! - يرسل دعوى التزوير بالنيابة عن القارئ، من غير توثيق ولا تفصيل! وإذا كان أحد الباحثين البغداديين يشتغل باستقصاء الموضوع واستجلاء خفاياه فالأفضل أن لا يستعجل الناقد، وإن نُشر هذا الكتاب في حياة هلال ناجي فستكون له كلمة!
    والثالثة، وهي بيت القصيد: أن التواقيع تكون في العادة على ورقة مرقونة يُذكر فيها ما يُراد التوقيع عليه، ويُخاطب بها المسؤول الذي بيده القرار، كوزير الثقافة أو وزير التعليم العالي، وإذا كان اسم هلال ناجي لم يرد فيها فلأنَّه ليست له صفة التوقيع. فالسياق التاريخي يقتضي أن تكون الورقة صحيحة والتواقيع صحيحة، وأن تكون دوافعها ومضامينها عراقيَّة محضة. ومن غير المعقول أن يترافع القوم إلى مجلَّة سعودية، ويقولوا لصاحبها في الاستدعاء (نرجو أن لا تنشر لفلان لأنه كذا وكذا!)، فضلاً عن أن يتجرَّأوا على الشيخ - الذي يحترمه الطرفان غاية الاحترام - بأوراق وتواقيع مزوَّرة! والتفسير المعقول أن هلال ناجي أرفق بمقالته أوراقًا تتعلَّق بالأعرجي ليعرفه الجاسر، وينشرها إذا شاء. وهذه الأوراق إنَّما تُكتب لتُنشر، وليست سريَّة، والأعرجي يتابعها من مصادره العراقية، ولا يحتاج إلى أن يخبره الجاسر عنها ولا أن يرسل إليه نسختها، وليس من خُلُق الشيخ أن يسعى لتأجيج العداوات! أما إن سأله الأعرجي: هل الجزء غير المنشور يتضمَّن كذا وكذا؟ فسيقول: نعم.
    فمن الواضح أن الرسالة هي ثمرة من ثمار الظروف الشاذَّة التي كان العراق - ولا يزال - يمرّ بها. وقد تغيَّرت أمورٌ كثيرة منذ ذلك الحين، وشكَّك البعض حنى في هويَّة العراق القومية، فلا عجب إن تراجع بعض الموقِّعين وزعموا أن تواقيعهم مزوَّرة!
    وأكرّر مرّة أخرى: أنّ نقد الأستاذ هلال ناجي مفتوح للجمبع، بشرط التوثيق والإنصاف.

    أسباب خصوماتهم لهلال ناجي:
    والحقيقة المؤسفة أنّ كثرة الخلافات بين إخواننا من علماء العراق لافتة للنظر، ولا يخفى على البصير أنّها تحمل بصمات الواقع العراقي المعقَّد، كما أشار الشّيخ حمد الجاسر رحمه اللّه. ولم يكن هلال ناجي بعثيًّا ولا متطرِّفًا، بل كان قديمًا من أنصار التّيار الناصريّ، وفرَّ إلى مصر في عهد عبدالكريم قاسم، وناضل لإسقاطه مع المناضلين، ثمّ انصرف إلى العمل العلمى بعد استيلاء البعث على السلطة في عام 1968.
    وليس معنى ذلك أن الناس يخاصمونه للأسباب السياسية، بل إن الدوافع في معظمها شخصية، فإذا انتقد أعمالهم أو انتقدوا أعماله، فسرعان ما يظهر النفور، مع أن الجانب العلمي لا يستحقّ كل ذلك! ولا ندَّعي له الكمال، ولا نبرِّئه ولا أنفسنا من النقائص البشرية، وطالما تخاصم الأقران والمتعاصرون، ووقع بينهم ما لا ينبغي من طغيان الألسنة والأقلام، فكيف مع استطارة الشرّ في العراق المنكوب، لأسباب وظروف لا علاقة لها بالعلم ولا بالأخلاق. ولكنَّ الذي لا أقبله البتَّة: أن يُصَوَّر طرفٌ بصورة الظالم مطلقاً، وطرفٌ بصورة المظلوم مطلقاً.
    وهذا مثالٌ آخر من خصومته مع الدّكتور حاتم الضّامن، وهو محقّق معروف له قدره ووزنه:
    (1) أوضح ناجي بالتّفصيل: أنّ كتابه (علم اللّغة) منقول حرفيًّا من كتب محمود فهمي حجازي ورمضان عبدالتواب وعاطف مدكور وغيرهم، وأنه يضع في آخر الفصل المنقول إشارة عادية إلى الكتاب المنقول منه، وأما نقل الأسطر والجمل فلا يضع إشارة أصلًا! (انظر: بحوث في النقد التراثي، 269-287). وهذا مثال من كلامه:
    فهو [الضامن] يورد فصلاً بعنوان «علم اللّغة والجغرافية اللغوية»، يستغرق الصحائف 43-46 من كتابه، دون أن يذكر في هامش الصفحة الأولى (العنوان) أن هذا الفصل منقول برمَّته حرفيًّا من كتاب (المدخل إلى علم اللّغة) للدكتور رمضان عبدالتواب ص 147-150. بل هو ينقل حتى هوامش رمضان في الفصل المذكور، ثم يشير في آخر الفصل وفي هامش خفي إلى كتاب رمضان ... إلخ
    ولا يخفى أن قائل هذا الكلام يعرّض نفسه للمساءلة القانونية، ويعرَض عقله وعلمه وإنصافه على الجمهور، إذ يزعم أنّ الكتاب ملفّق من كتب النّاس، ولم يترك مجالاً للمناورات والمراوغات اللفظية! ولا تستطيع جميع مخابرات الدنيا وأجهزتها، (ولا زوجات وزرائها!)، أن تجعل الحقّ باطلاً أو الباطل حقًّا في كلام صريح كهذا الكلام! فإما أن يكون الضامن ساقط الأمانة العلمية، وإما أن يكون هلال ناجي ساقط الأمانة العلمية، وليس هناك بين بين!
    ولم أقف على إجابة الضّامن، ولا أظنه قد أجاب! وكان يستطيع أنّ يدحض هذا الادعاء في نصف نهار، بأن يصوِّر الفصول ويدعو الناس للمقارنة بينها، أو بإقامة دعوى قضائية. أضف إلى ذلك أنّ (فقه اللّغة) ليس من اختصاصه، وأن بعض أساتذة الجامعات في العالم العربيّ، يُوكل لأحدهم تدريس مادّة ما، فيبادر إلى تلفيق كتاب يقرّره على الطّلبة! وهذا سرّ هذه الكتب الكثيرة (النّحو اليسير - النّحو الميسّر - النّحو اليسيط - النّحو المبسّط، النّحو الصافي - النّحو المصفَّى ... إلخ)، لأن الأساتذة الكرام انقلبوا إلى التّجارة تحت ضغط الواقع المعيشي! بينما كان العلماء الكبار حقًّا يدرّسون المغني وشرح ابن عقيل!
    (2) كان الضامن قد حقّق (التذكرة الفخرية) بالاشتراك مع الدكتور نوري القيسي، وجاء اسم القيسي أولاً على الغلاف، وذُكر تحت الاسمين (كلية الآداب جامعة بغداد). فلما مات القيسي طمس الضامن اسمه من الغلاف، قائلاً (وكنت قد حقَّقت الكتاب قبل عشرين عامًا، وطبعه المجمع العلمي العراقي، وقدّم له زميل لي بصفحات معدودة. وقد حذفتُ هذه الصفحات من طبعتي هذه، ليكون الكتاب خالصًا لي، من غير مشاركة أحد)، ولم يتفضَّل حتى بتسمية الزميل الذي طواه الموت! ولا يوجد في تلك المقدّمة ما يدلّ على أن ذلك الزميل كان متطفّلًا على العمل، بل هو يقول في المقدّمة المحذوفة (إن إقدامنا على تحقيق التذكرة الفخرية ... إلخ).
    وأنا أقرِّر - على مسؤوليَّتي - أنّه لا يوجد في عالم التّحقيق مثالٌ على الجحود كهذا المثال! وما كان الضّامن - وهو محقّق معتبر - بحاجة إلى التّدليس أوّلًا وثانيًا! ولو كنتُ في مكانه لتركت الاسم في مكانه، مهما كانت درجة المشاركة وظروفها، حياءً من الناس، وحفاظًا على هيبة العلم ومصداقية العلماء، ورعاية لحقّ الزّميل الذّي مضى إلى الآخرة!
    فكتب الأستاذ هلال ناجي مقالاً باسمه الصريح، يستنكر فيه هذا العمل، بعنوان «تحقيق النّصوص إلى أين؟؟ التّذكرة الفخرية أنموذجًا»، وهذا رابطه:
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=373
    وسطَّر فيه كلامًا نفيسًا عن الدّكتور نوري القيسي، وعن ظاهرة جحود الشّريك بعد موته، أنقله لصلته الوثيقة بما نحن فيه:
    وظاهرة إنكار الشّريك والتّنصل من مشاركته أمر لا يعرفه عالم تحقيق النّصوص!! وقد حققنا أنا والقيسي كتبًا عدّة منها: «رسائل ابن الأثير»، «مختصر أمثال الشّريف الرّضي»، «المستدرك على صنّاع الدّواوين»، وكتاب «أربعة شعراء عبّاسيون» وسواها، فكان مثالًا للأمانة العلمية في إنجاز حصته من العمل المشترك. فكيف إذن نفسّر أقوال الدّكتور حاتم الضّامن؟!
    ولكنَّ الأخ (سعد هلال) لم يبصر الجذع في عين الضّامن، وأبصر شعرة في عين ناجي (بالمجهر!)، وقال عن الكتاب الملفَّق (كتاب علم اللّغة لحاتم الضّامن، كتاب أكاديمي، رجع فيه مؤلّفه إلى مصادر ومراجع ذكرها في الهوامش وقائمة مصادره، وهذا هو التّاليف، أنْ تُؤلِّف بين المصادر وتذكر رأيك، مُعزّزًا بالمصادر الموثّقة، وقصدك «أحد الباحثين» تعني هلال، ونقده كما عرفتَ غير علمي).

    الخلاف بين هلال ناجي والحويزي:
    قال الأخ (سعد هلال) إن هلال ناجي هجا الدكتور عبدالرازق حويزي لمجرَّد أنه استدرك عليه:
    استغرابك أن يسرق هلال من بعضهم ثمّ يهجوهم، حقيقته أنّهم اكتشفوا بعض سرقاته، أو نبّهوا على أخطاء ما في بعض تحقيقاته، وهو لا يريد أن ينقده احد، لذا يسرع بهجائهم، والنّيل من كتبهم بنقد غير علمي. وهاجم تحقيقات الدّكتور حويزي، لِمجرّد أنّ الدّكتور حويزي استدرك عليه أبياتًا على دواوين صنعها وبيّن اخطاءها. وسبحان منْ لا يخطىء. أنا أحترم من ينقدني ويستدرك عليّ وينبهني على أخطائي، وأظن أنّ أخي يوافقني على هذا. ... ونقده من الإخوة المصريين – وقد فُوجىءَ به - الدكتور عبد الرازق حويزي، حيث نشر مستدركات على تحقيقاته في مجلات : الأحمدية ومجمع اللغة العربية الأردني والعرب. فتعرّض لافتراءاته وسخطه بدلاً من أن يشكره.
    يريد الناقد أن يقول: الدكتور عبدالرازق حويزي مصري، وليس بينه وبين هلال ناجي شيء من تعقيدات الساحة العراقية، وإذن لا يوجد سببٌ يدعو هلال ناجي إلى عداوته وهجائه إلا أن الحويزي الاستدراك عليه والتنبيه على أخطائه، وإذن فهو الظالم لخصومه مطلقًا، ولا يوجد سبب لجميع الخصومات والأهاجي إلا سرقات هلال ناجي!
    فأقول: لم يتفضَّل الناقد بتوثيق الكلامين وأين نُشرا. وإليكهما:
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=212
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=288

    والقارئ الكريم يرى أن هلال ناجي لم يغضب (لِمجرّد أنّ الدّكتور حويزي استدرك عليه)، بل جرى بينهما حوار مفيد، فقَبِل من كلامه وردَّ، فقال:
    أرى من الإنصاف أن أثبت له الآتي: (1) الأخذ برأيه في إثبات الأبيات الثمانية والعشرين التي أخلّ "ديوان الببغاء"، فهي إضافة علمية، وإن كانت في غاية الضآلة، سندرجها إن شاء الله في طبعة قادمة للكتاب، إن كان في العمر بقية. (2) وفيما يخص ما يقتضي حذفه من الديوان، فقد وجدناه قد أصاب في الفقرات: (1) و(2) و(3) و(6) و(11) و(12) و(13) و(14) و(17) و(18)، من أصل ثماني عشرة فقرة. (3) وأمّا البواقي فقد أثبتنا بطلانها ونقضناها فيما تقدّم ودعّمنا نقضنا لها بالأدلة العلمية.
    وهذا كلام علمي متين، وليس فيه بذاءة ولا تطاول، وما زال العلماء يصيبون ويخطئون، ويردّون ويُردّ عليهم.
    والذي أغضبه هو قول الحويزي:
    غدَوْنا أمام محاولتين لبعث شعره مجموعًا في ديوان قائم برأسه. (1) أمّا محاولة الدكتور سعود محمود عبدالجابر فقد نُشِرت في كتاب مستقلّ صدر عن مؤسسة الشرق للعلاقات العامة للنشر والترجمة، قطر، 1983م. (2) وأمّا المحاولة الثانية وهي للأستاذ هلال ناجي، فقد نشرتْ على صفحات "مجلة المجمع العلمي العراقي"، المجلد 34، الجزء 2، ص280-314، والجزء 3، ص287-330، سنة 1983م، أي في العام الذي نشر الدكتور سعود مجموعه لشعر الببغاء.
    وهذا القول زلَّة قلم، وإساءة غير مقصودة من الحويزي إلى شيخ جليل، لأن كتابين منشورين في عام واحد، في بلدين متباعدين، لا يقال عنهما (محاولة أولى ومحاولة ثانية)، مع ما في ذلك من فتح الباب للقيل والقال من الخصوم، وما أكثرهم! والحويزي نفسه يقول بعد ذلك (والحقيقة أننا لا ندري أيّ المجموعين أسبق ميلادًا، وأقدم ظهورًا إلى نور الحياة، حيث إنهما صدرا في عام واحد، هو عام 1983)

    آخر مؤلَّفات هلال ناجي:
    بين يديَّ آخر كتبه، لم يخرج من المطبعة بمدينة الرِّياض المحروسة إلا قبل أسابيع، ولعلَّه كان في المطبعة عندما الناقد يستعدّ لشنّ هذه الحملة الظالمة عليه! وعنوانه (مؤلفات الثعالبي)، وقد صدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية هذا العام (1430 = 2009)، وكُتب على الغلاف (تصنيف دكتور محمّد جبّار المعيبد رحمه الله وهلال ناجي).
    وقد قصَّ هلال ناجي في مقدِّمة الكتاب حكاية وفاة الدكتور محمّد جبّار المعيبد رحمه الله، وهي قصَّة محزنة، أنقلها للإجابة على ما لوَّح إليه الناقد من عمالة هلال لمخابرات صدَّام!
    ذكر ناجي أن المعيبد ضاقت عليه سبل العيش في العراق، فحصل على جواز سفر غير قانوني، وقُبض عليه عند الحدود مع إيران، ومات بين يدي التحقيق، ودُفن في النجف عام 1999، ففُصل من جامعة البصرة بدعوى الغياب، ورفضت الجامعه نعيَه خوفًا من سلطات الأمن! ومعنى الفصل أن تُحرم أسرته من التقاعد! فاستعانوا بصديقه المحامي هلال ناجي، وأقام دعوى قضائية ببغداد، مستندًا على أن الرجل انقطع عن العمل تسعة أيام ومات في اليوم العاشر، فلا يجوز فصله! (وهذه إحدى الحيل القانونية التي نبزه الناقد بإجادتها!). وتابع هذه الدعوى عامًا إلى أن كسبها، على الرغم من وزير التعليم العالي، فأُلغي قرار الفصل، وصحا ضمير الجامعة، فأعلنت الحداد وأجرت مستحقّات الأسرة! (المقدِّمة 33 - 34).
    وبعد عشر سنوات من وفاة الرجل صدر هذا الكتاب المشترك، فوضع هلال ناجي اسم لشريكه أوَّلاً مع الترحُّم عليه، مع أنه ليس من مذهبه - فيما يظهر لي - ولا من قوميَّته (التركمانية!).
    فهذا الكتاب مثال آخر على الوفاء، في زمن قلَّ فيه الوفاء!

    .......................... يتبع إن شاء الله

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    (3)


    براءة هلال ناجي من سرقة المستدرك برمَّته:
    عقد الناقد لمشاركته عنوان (التحقيقات المسروقةوالمقصود بالتحقيقات في هذا السياق هي الكتب الكاملة، وليست تخريج الأحاديث ونسبة الأشعار المجهولة مثلاً! وقال في فاتحة الكلام:
    وقد استغلَّ عددٌ من السّراق قِدَم طبعة الكتاب فعمدوا إلى إعادة طبع تلك الكتب بأسمائهم). ثم ضرب أمثلة تؤكّد هذا المعنى، وهي: (سرقة طريفي لدواوين الكميت والنمر بن تولب وطهمان - سرقة المختون لتصحيح الفصيح - سرقة أحمد بسام لديوان الحماسة - سرقة الشعّار لشرح الجمل - سرقة المنصور لحماسة الظرفاء - سرقة شرح القصائد التسع - سرقة خليل لإعراب القرآن - سرقة طالبة سورية لديوان سويد.
    وبعض هذه السرقات يحتاج إلى نظر.
    والشاهد أنه سرد أحد عشر مثالاً، كلّها سرقة لتحقيق كامل، وفي كلِّها أُخذ الكتاب المسروق بتمامه وطُمس اسم المحقِّق الأول ووُضع اسم السارق على الغلاف! فالذي يسلك الأستاذ هلال ناجي مع هؤلاء اللصوص، إنَّما يتَّهمه بسرقة التحقيقات من الغلاف إلى الغلاف، ,إذا لم يصرِّح بهذه التُّهمة بعد كل هذه العبارات فهذا أمرٌ يُحسب على وضوحه وصراحته ومصداقيَّتهّ والواقع أن الناقد لم يقف عند هذا الحدّ، بل جعل هلال ناجي كبير اللصوص وواسطة عقدهم، ورشِّحه لجائزتي نوبل والأوسكار في هذا الفن الشريف!
    وأكَّد معنى سرقة الكتب الكاملة بإشارته إلى سرقة هلال (المزعومة) لثلاثة كتب:


    * متخيّر الألفاظ لابن فارس، المسروق في رأيه من تحقيق محمَّد عبد اللطيف جبارة لنفس الكتاب.
    * تحقيق حلية المحاضرة للحاتمي، المسروق في رأيه من تحقيق الدكتور جعفر الكتاني لنفس الكتاب.
    * المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع، المسروق في رأيه من تعليقات حسن عريبي الخالدي على كتاب صالحيَّة.
    ولكنَّه لم يتوسَّع في الكلام عليها، واستند في إثبات سرقة هلال ناجي لها على إشاعات سمعها وصدَّقها، كما قال المتنبِّي:



    إِنَّمَا تَنْجَحُ المَقَالَةُ فِي المَرْءِ * إِذَا وَافَقَتْ هَوًى فِي الفُؤَادِ
    وجعل الكلام عليها كالتمهيد للكلام على كتاب (المستدرك على صنّاع الدّواوين)، لأنه أسطع دليل على سرقات هلال ناجي!
    فهذا الذي مضى كله ليس له إلا معنًى واحد، وهو أن (سعد هلال) يتَّهم هلال ناجي بسرقة كتاب ( المستدرك على صنّاع الدّواوين) من الدكتور نوري القيسي، بمعنى أنه طمس اسم القيسي من الغلاف الذي كان يحمل اسميهما، واستخلص الكتاب لنفسه، كسائر اللصوص المذكورين في نفس السياق وتحت نفس العنوان! وجُلُّ عباراته تؤول إلى هذا المعنى، كقوله (ظهر باسم هلال ناجي في الطّبعة الثّانية ... بعد وفاة القيسي -- وأُعيد نشره في هذا الكتاب ولكن باسم هلال ناجي -- فهذا المقال للدّكتور القيسي ورد في كتاب المستدرك باسم هلال فقط -- أثبت اسمه على حصَّته وحصَّة القيسي بعد وفاته). ولن يخطر للقارئ أن هلال ناجي سرق فصول القيسي وترك اسمه على الغلاف، أو أنه جمع بين الوفاء له على الغلاف والخيانة له في متن الكتاب!

    وقد فَزِعتُ لهذا المعنى الذي لم أفهم من السياق غيره، وتناولت الكتاب بطبعتيه، فوجدت أن اسم القيسي مذكور أوَّلاً، في الطبعة التي كانت في حياته وفي الطبعة التي صدرت بعد موته، بل أضاف هلال ناجي ألقابه على الغلاف في الطّبعة الثّانية! وسُرعان ما تراجع الناقد واستنكر أن يكون قد أراد هذا المعنى، فقال (أنا لم أقلّ إن اسمه ورد وحده على غلاف الطّبعة البيروتية، وأرجو انْ لا يقوِّلني أخي ما لم أقله، فكلامي واضح جدًا). والحقيقة أنَّه هو الذي أدرج هلال ناجي في موضوع معقود للكلام على لصوص الغلاف، ولم يصرِّح بوجود اسم القيسي على الغلاف وعلى الفصول المنسوبة إليه! فالبلاء ليس مني بالتأكيد!



    طبيعة كتاب (المستدرك على صنّاع الدّواوين):
    ينبغي أن يعرف القارئ الكريم طبيعة هذا الكتاب، وهو أنه مجرَّد تجميع لمستدركات الرجلين المنشور أكثرها في الدوريات العلمية، وبعضها لم يُنشر من قبل. وقد نُشر الجزء الأول في بغداد عام 1993، وفيه أربعون فصلاً، مع وعد بصدور الجزء الثاني، ولكن يظهر أنه لم يصدر في العراق، وإنما نُشر الجزءان معاً في الطبعة الثانية (بيروت، عالم الكتب، سنة 2000)، أي بعد وفاة القيسي [وهذا هو تاريخ نسختي، ولكنَّ هلال ناجي يؤرِّخ الطبعة الثانية بسنة 1998]. وضمَّ الأول منهما نفس الأربعين فصلاً، وضمَّ الثاني خمسة عشر فصلاً.

    وهذا إحصاء فصول الكتاب كما في الطبعة الثانية:فصول الجزء الأول (40 فصلاً):
    27 فصلاً منسوبة إلى ناجي
    12 فصلاً منسوبة إلى القيسي
    1 فصل واحد مشترك بينهما فصول
    الجزء الثاني (14 فصلاً):
    13 فصلاً منسوبة إلى ناجي
    1 فصل واحد منسوب إلى القيسي
    مجموع الجزئين (54 فصلاً):
    40 فصلاً منسوبة إلى ناجي
    13 فصلاً منسوبة إلى القيسي

    1 فصل واحد مشترك بينهما

    ويعلم الخبراء بأمور التأليف: أن اشتراكهما في تأليف كتاب تجميعيّ كهذا الكتاب، معناه أن ينفرد كلٌّ منهما بكتابة نصيبه من الفصول، ويتمّ تجميعها وترتيبها بعد ذلك. وربَّما يتَّفقان ابتداءً على خطَّة التأليف، ولكنَّ ذلك غير وارد ههنا لأن أكثر الفصول منشور من قبل.



    فهذا أول الإشكال في دعوى السرقة، إذ لا يمكن أن يسطو رجل مشهور من أهل العلم على مقالات منشورة لصديقه، ولا غير منشورة أيضًا، وإن بلغت به الصفاقة إلى هذا المبلغ فمن المستحيل أن يترك اسم ذلك الصديق بعينه على الغلاف ويورده أوَّلاً! والذي غرَّ الناقد وجعله يختار هذا الكتاب لإثبات السَّرقة على هلال ناجي: أن الفصول لم تُنسب إلى كاتبها في الطبعة الأولى، بل في الثانية. والواجب علينا أن نبحث عن تفسير مقبول لهذا الأمر، قبل أن نخوض في الأعراض العلمية. فقلتُ في تفسيره:
    الفصول لم تُنسب إلى كاتبها في الطبعة الأولى، وهذا قرار اتَّخذه الرجلان، وعندما نُشرت الطبعة الثانية بعد وفاة القيسي رأى ناجي أن يُنسب كلُّ فصل إلى كاتبه، وهذا من حقِّه بطبيعة الحال، لأنه يستطيع بذلك أن يتصرَّف في فصوله بالتحرير والتنقيح. وإذن فليس لك أن تجعل الإغفال ثم التعيين دليلاً على السطو إلا بدليل مادي ملموس.
    وأظنّ أن هذا هو التفسير البديهي، على ضوء ما سبق. ونحن في حقيقة الأمر لا يعنينا لماذا حُذفت النسبة أولاً وأُثبتت ثانياً! ولكن ينبغي أن يقال الآن: أن نصيب هلال ناجي أكثر من تسعة أعشار الكتاب، ومع ذلك ورد اسم القيسي متقدِّمًا عليه في غلاف الطبعتين. وكذلك ورد اسمه متقدِّمًا في (التذكرة الفخرية) مع أن الضامن يزعم أنه لم يكتب المقدِّمة أو بعضها! فالذي أظنّه أنهم كانوا يقدِّمونه لمنزلته العلمية والوظيفية. وإذن فهلال ناجي هو الخاسر إذا لم تنسب الفصول، وليس العكس! بل كان يستطيع إسقاط فصول القيسي ونشر الكتاب خالصًا باسمه، كما فعل الضامن (مع الفارق!)، أو أن ينشر فصوله في كتاب جديد بعنوان جديد، ولكنَّه لم يفعل، وفاءً للصديق الراحل.

    وقد رفض هذا التفسير البديهي، لأنه يريد أن يوحي إلى القارئ بأن هذا (المجرم) سرق فصول القيسي بعد موته! فقال (هذا الكلام استنتاجي وليس على أرض الواقع، لإبعاد هلال عن الجريمة التي ارتكبها بحقِّ صاحبه. وأنا أقول لك: إن هلالاً أثبت اسمه على حصّته وحصة القيسي بعد وفاته نهاية سنة 1996م، ولا تستغرب أن أقول: إن هذا كان في بواكير سنة 1998م، والله شاهد على ما أقول).

    وأتجاوز ما يشير إليه كلامه من تأكيد المتابعة اللصيقة لهلال ناجي، إلى التأكيد - على مسؤوليَّتي - بأن هلال ناجي لم يسرق جميع (حصة القيسي)، أي إنَّه لم يسرق الكتاب كلَّه.




    براءة هلال ناجي من سرقة فصل أو فصول:
    قد يقول قائل: لعلَّ الناقد يتَّهم هلال ناجي بسرقة فصل أو فصول، ويسمِّيها (حصَّة القيسي) للغرض البلاغي المعلوم!
    فالجواب: إذن كان يجب عليه أن يصرِّح بهذا المعنى منذ البداية، ويعيِّن الفصول المسروقة ومواردها بالعبارة الواضحة، فيقول (المستدرك على ديوان فلان: نشره القيسي في مجلة كذا عدد كذا صفحة كذا، وسرقه هلال ناجي في المستدرك صفحة كذا). ولكنَّه لم يفعل!
    فوضعنا إحصاء الفصول بين يديه، وطالناه بالتعيين. ولم نظفر منه بجواب واضح إلى الآن، إلا إنَّه - بعد الإلحاح - حصر التهمة في عشرة فصول، وسمَّاها (الحصص "الفصول" المشتركة لكنها جاءت باسم هلال فقط)، مع أنه لم يبرِّئه من سرقة غيرها!

    وهذا الذي ظفرنا به مهمٌّ جدًّا، وهو يذهب بالتهمة أدراج الرياح! فهو لم يستطع أن يدَّعي - بصريح العبارة، وليس بالعبارات المطَّاطة - أن فصلاً من هذه الفصول العشرة قد نُشر باسم القيسي أو كتبه القيسي! وإنَّما عدَّد مقالات منشورة للقيسي وغيره موازية للفصول العشرة، أي إنَّها تتعلَّق بنفس شعراء الفصول العشرة، ونصَّ على أن هلال ناجي أخذ القطعة رقم كذا من مقال كذا، والقطعة رقم كذا من مقال كذا، كقوله مثلاً:

    5- عبيد الله بن عبد الله بن طاهر :وردتْ 61 قطعة "بقلم هلال ناجي"، والصحيح أن ستة عشر منها لِلقيسي نشرها في مجلة المجمع العلمي العراقي، الجزء الأول، 1990، ص 96- 102
    فالنتيجة المنطقية أن هلال ناجي هو الذي كتب الفصول العشرة، وسائر الفصول الأربعين المنسوبة إليه. ويستوي أن يصرِّح الناقد بهذه الحقيقة أو يتهرَّب من التصريح! ولو أنصف لقال: جميع الفصول الأربعين كتبها هلال ناجي، والقيسي لم يكتب شيئًا منها، ولكنَّني يأخذ أحيانًا مقطوعات من مستدركات غيره! ولكنَّ الناقد لا يستطيع ذلك بعد أن هوَّل في وصف الجريمة وقطع على نفسه خطَّ الرجعة!
    وبالطبع لو سرق هلال ناجي ولو مقالاً واحداً لكانت فضيحة بجلاجل! ولما تأخَّر الإعلان عنها إلى أن يكشفها في سنة 2009 كاتب يكتب باسم مستعار!
    قاتل اللّه الهوى! ورحم أبا الطّيِّب المتنبّي، القائل في أهل بغداد:


    وَلَمْ تَزَلْ قِلَّةُ الإِنْصَافِ قَاطِعَةً * بَيْنَ الرِّجَالِ وَإِنْ كَانُوا ذَوِي رَحِمِ
    هلال ناجي يتّهم الضّامن على رؤوس الأشهاد بأنه نقل فصولًا وفقرات بأكملها حرفيًا، ويعدّدها وينصّ على مواردها، فيقول صاحب الاسم المستعار (الكتاب أكاديمي، والنقد غير علمي!)، ويتّهم هلال ناجي بالسّطو على فصول النّاس، فإذا طولب بتعداد الفصول المسلوخة لم يُحِرْ جوابًا، إلا القول بأن القطعة الفلانية مأخوذة من فلان وفلان!

    براءة هلال ناجي من سرقة مقال القيسي المنشور عام 1990:
    وهذا الذي أثبتناه، ينطبق على مقال القيسي هذا، مع أن الناقد خصَّه بالذكر مرارًا، وقال عنه:

    ظهر باسم هلال ناجي في الطبعة الثانية من المستدرك، وقد لاحظتُ أن مقال القيسي ذاك لم يرد في هذا الكتاب، وقد فعل هذا بعد وفاة القيسي في 1 / 11 / 1994م ..... وفيه [أي المستدرك] وضع اسمه على أعمال الدكتور القيسي، وقد فعل هذا بعد وفاته، ويمكن للقارىء الباحث الذي يريد كشف الحقيقة أن يطّلع مثلاً على مجلة المجمع العلمي العراقي ، الجزء الاول، 1990، ففيها نشر القيسي مقالًا له، وأُعيد نشره في هذا الكتاب، ولكن باسم هلال ناجي!!! ..... فهذا المقال للدّكتور القيسي ورد في كتاب المستدرك باسم هلال فقط.

    وطبعًا لم يعيَّن الناقد موضع هذا المقال من المستدرك، لمعرفته بأنه لا يوجد في المستدرك أصلاً! والمستفاد من كلامه أن المقال يتضمَّن مستدركات القيسي على عدة دواوين، استنادًا إلى كتاب (الدرّ الفريد). وبما أن هلال ناجي قد أحال في مستدركاته على (الدرّ الفريد) فهو - في نظر الناقد - قد سرق ذلك من مقال القيسي!
    وقد فرغنا من بيان أنَّ جميع مستدركات هلال ناجي هي لهلال ناجي فعلاً! والناقد نفسه يقرِّر ذلك بطريقة غير مباشرة، حين يقول عن المستدرك على شعر العتّابي:
    ولكنَّه لم يُشِر إليهما [العاني والقيسي] عند صُنعهِ استدراكِهِ [كذا مضبوطًا] في بيروت 1998م ... والخلاصة: أن هلالاً سرق من العاني ونوري القيسي، القطع المرقّمة: 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 13، 17، 18، 19، 22، 23، 27، 28، 32، 33، 37، 38، 40، 41، 42، 43، 46، 48، 50. ووضع اسمه فقط على المستدرك على هذا الشاعر.
    فسبحان الله: يقول مرارًا (المقال للقيسي - أُعيد نشره - ليس لناجي إلا الاسم فقط)، ومرة يقول (المستدرك من صُنع ناجي - سرق القطعة كذا والقطعة كذا)! وإن صحَّت هذه الأرقام فمعناها أن هلال ناجي أولى بمستدرك العتّابي من القيسي والعاني، لأن المستدرك يضمّ 52 قطعة، منها 26 خالصة لناجي و 26 مشتركة بين القيسي والعاني! فأترك للقارئ تقدير مبلغ عبارته (وضع اسمه فقط) من الإنصاف! وهذا طبعًا على سبيل التنزُّل، وإلا فالقطع جميعا لهلال ناجي، كما سيأتي إيضاحه.



    ولا أجد مثالاً على اضطراب الناقد في التعبير عن تهمة لا تُوجد إلا في خياله، من التناقض المطلق بين قوله بعبارات شتَّى (المقال للقيسي)، وقوله ههنا (سرق [هلال] من العاني ونوري القيسي)؛ فالمقال المسروق من العاني والقيسي لا يمكن أن يكون للقيسي! إلا أن يخترع الناقد رياضيَّات جديدة! وقد لفتُّ نظره إلى هذا الاضطراب، فأنكر كالعادة، وألقى باللائمة عليَّ كالعادة:
    أنا لمْ أجعل القيسي شريكاً لهلال في السرقة من العاني في شعر العتابي، فمصدر القيسي هو (الدر الفريد) فقط، ومصادر العاني ذكرتها، والقيسي لا يعلم ولا يراجع عمل هلال، ولم يرهُ وهو يقدمه للنشر ببيروت، لعلاقاته بدور النشر.
    أقول له: لا يمكن أن يكون الفصل المذكور خالصًا للقيسي، بل يجب - بمعاييرك أنت - أن يكون العاني شريكًا فيه! فيقول: لم أقل إن القيسي سرق من العاني!
    فالحاصل أن مقال القيسي المنشور بمجلة المجمع العراقي لعام 1990، لم ينشر في الجزء الثاني منسوباً إلى هلال ناجي! والذي نُشر هو فصل كتبه هلال ناجي فعلاً، حتَّى على افتراض أن بعض المقطوعات الواردة منقولة من مقال القيسي، وهذا ما سنناقشه في لاحقًا.


    براءة هلال ناجي من سرقة أعمال القيسي بعد موته:
    وأما ما صرَّح به الناقد مرارًا من أن هلال ناجي سرق حصَّة صديقه القيسي (بعد وفاة القيسي)، فهذه أيضًا تهمة ظالمة، وهلال ناجي أكبر عند نفسه وعند الناس من أن ينحطَّ إلى هذه الدَّركة!
    ولا نحتاج في إثبات ذلك إلى أكثر من قراءة كلام الناقد نفسه! فهو صريح بأن هلال ناجي يستخدم نفس الحيل والأساليب منذ عشرات السنين، وأنه بنى شهرته على أكتاف الآخرين! أي إنه قد سلك في الجزء المنشور في حياة القيسي نفس سلوكه في الجزء المنشور بعد موته!

    سرُّ شهرة هلال ناجي!
    لا أدري ما الذي جعل الأخ (سعد هلال) يعتقد أن ضعف توزيع المجلات العراقية في الوطن العربي يصلح دليلاً على سرقات هلال ناجي:

    لقد أدركتُ الآن سبب شهرة هلال ناجي واحترام الناس له، وتلك السمعة الطيبة من كثرة تحقيقاته، وهو عدم معرفتهم بالمجلات التي كان ينشر فيها، وإذا عرفوها فلا يمتلكونها، وأنت رعاك الله لا تملك مجلة المورد ولا مجلة المجمع العلمي العراقي، فما بالكَ بمجلة (الكتاب) الصادرة ببغداد، وغيرها، لذا فهو يعرف صعوبة الحصول عليها، فبادرَ بنشر كتبه في بيروت والقاهرة وفي السعودية وقطر والمغرب، وإلاَّ فانه معروف في الساحة العراقية جيداً، يعتاشُ على موائد الآخرين. وأنا لا أقول هذا جزافاً معاذ الله وقد تبيَّن لك صدق قولي.

    فسبحان الذي أضاق المسالك على هذا الفاضل، فأذهله وأجرى الحقّ على قلمه! وصدق القائل: من زاغ عن الحقّ ضاقت عليه المسالك!
    قلَّبتُ هذا الكلام على كل وجه، فلم أعرف: كيف يستفيد هلال ناجي إذا نشر مسروقاته في العالم العربي بعد نشره لها في مجلات عراقية مغمورة؟! والمقالات هي المقالات؟! ولم أعرف: كيف يُعتبر إخراج المقالات من دائرة ضيِّقة إلى دائرة واسعة دليلاً على السرقة؟! مع أن الأمر على العكس! لقد كان الواجب على هلال ناجي - في نظر الناقد المحترم - أن يترك مقالاته في زواياها المظلمة، ولكنَّه ارتكب جريمةً لا تُغتفر، بأن نشرها في الفضاء العربي الفسيح، فنال شهرةً لا يستحقّها، كعضوية المجامع اللغوية مثلاً! وأنا بالطبع لا أعتبر المجلات العراقية مغمورة إلى هذا الحدّ، ولكن هكذا شاء الناقد!
    فأنا أؤكّد له وللقرّاء الكرام: أن احتراف السطو لم يرفع يومًا رجلاً إلى مرتبة الرِّيادة! وأن أهل مصر والشام وجزيرة العرب، يعرفون الهجان من الهجين، والضالع من الضليع، والخائن من الأمين! وإذا قرَّر أهل الاختصاص في العالم العربي - باعتراف الناقد - أن هلال ناجي (مشهور ومحترم وذو سمعة طيبة لكثرة تحقيقاته ويعتبر من روَّاد التحقيق في الوطن العربي)، فلا كلام للخصم!
    وأما قوله (وأنت رعاك الله لا تملك مجلة المورد ... إلخ)، فهو رجمٌ بالغيب، وصرفٌ للأنظار عن المهمّ! فأنا - بصرف النظر عما أملك ولا أملك من المجلات العراقية - أستطيع أن أعرف أين نُشر المقال في أي مجلة عراقية أو غير عراقية، والفضل للجنود المجهولين من المفهرسين، وإن لزم الأمر فالهاتف والناسوخ! وليس مناط الخلاف بيننا أن المجلة مشهورة أو مغمورة، بل مناط الخلاف أن المقال أصيل أو مسروق!
    والمهمّ على أي حال أن الناقد قرَّر بطوعه واختياره، بناء على معرفته بالمجلات العراقية: أن الفصول التي جعلت هلال ناجي مشهورًا في العالم العربي قد نشرها هلال ناجي قبل ذلك باسمه في المجلات العراقية!
    أي في حياة القيسي!!





    .......................... يتبع إن شاء الله

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    مشاركات مفيدة أستاذ (خزانة الأدب) ما شاء الله

    واصل بارك الله فيك فنحن نتابع ونستفيد

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    من أجمل ما تعلمته في هذا الموضوع هو التعرف على المحقق القدير هلال بن ناجي أكثر وأكثر

    رأيت له كلمات أقول باطمئنان أنها تكتب بماء الذهب ويمكن أن تعتبر كلمات مأثورة لجمالها ورونقها وفائدتها
    وعظم معناها رغم وجازتها

    أذكر منها هذا القول الجميل:


    قال الأستاذ القدير هلال بن ناجي: "إنّ النقد رسالة علمية وليس سهامًا خطلة تترامى يمينًا وشمالاً".


    وقال الأستاذ القدير هلال بن ناجي: والحق أبلج، وواهم باك من هو في الحق شاك.


    المصدر:
    ديوان يوسف بن لؤلؤ الذهبي بين لاشين والجراخ (مقال للأستاذ القدير هلال بن ناجي)
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=368
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    قال هلال بن ناجي: ليس المهم فقط إضافة بيت إلى ثلاثة أبيات في مقطعة،
    وإنما الأهم صحة ضبط النص وإثبات الفروق بينه وبين مصدر التخريج في القطعة،


    أقلّ حقّ العلم ذِكر المصدر الذي أورد الرسالة

    من قواعد التحقيق العلمي أن تُثبّت عند نشر النص رواية الأبيات المنسوبة إلى الشاعر


    المصدر:
    بريد العرب: حول مقال: "عودة إلى ديوان علي بن الجهم"
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=385
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سؤال إلى الأستاذ (سعد هلال)

    لكن قبل السؤال لفت نظري اختياركم للاسم المستعار (سعد هلال) فما علاقته بالمحقق القدير (هلال ناجي)؟

    أعود للسؤال: أرجو الإفادة حول الأجزاء الملونة في هذا الخبر المنقول
    في الخط والمخطوط العربي




    المجلة: الذخائر - فصلية
    الناشر: دار الذخائر
    ( 2002- 1423)
    دمشق - مكتب "الرياض":
    العدد الجديد من المجلة الفصلية (الذخائر) والتي تعنى بالآثار والتراث والمخطوطات والوثائق جاء عدداً خاصاً عن الخط والمخطوط العربي..
    وقد توزعت ابوابه على أربع عشر محورا شارك باعدادها عدد من الباحثين والمهتمين..
    ونقرأ في باب الابحاث والدراسات للأستاذ الدكتور بدري محمد مهند عن دور الوراقين في نشر المعرفة اذ لعب الوراقون دورا هاما في حياة الفكر العربي الإسلامي عن طريق نشر الكتب وتوفيرها للقراء فضلا عن كون اسواقهم وحوانيتهم اصبحت مركزا للمناظرات والمذاكرات والتعارف بين أهل العلم والادب وطلابه...
    ويستعرض الدكتور بدري اسماء اهم الوراقين الذين شاعت اسماؤهم في أول العصر العباسي في بغداد. كما يسلط الكاتب الضوء على دور الوراقين في تسيير امور المعرفة وبذل الكتب لأهل العلم وطالبيه وتعاونهم مع المؤلفين ودورهم الاجابي في الحياة العلمية والثقافية اما اسامة النقشبندي فكتب عن الورق وصناعته في التاريخ العربي.. لم يعرف العرب في الجاهلية وصدر الإسلام الورق أو الطاغد وانما ورثوا المواد للكتابة كاللخاف والعسب واكتاف الابل والجلود (الرقوق) والمهارق وقراطيس البردي وغيرها..
    حيث اشتهرت مدن عربية في صناعة الرقوق منها صنعاء ونجران والطائف ثم انتقلت صناعتها إلى الكوفة.. وقد ظل المخطوط العربي يكتب على هاتين المادتين "الرقوق" و"قراطيس البردي" حتى ظهور الورق واستخدامه الذي عرفه العرب للمرة الأولى عند فتحهم سمرقند سنة 87للهجرة /507م.. واقيم أول مصنع للورق في عهد هارون الرشيد سنة 174للهجرة وقد شاع استخدامه في نهاية القرن الثاني الهجري. الثامن الميلادي وتداوله الناس.. وتفرغ قوم لصناعته في بغداد اذ عرفوا بالوارقين ثم احترفوا صناعة الورق ونسخ المخطوطات وتسفيرها وكان من بينهم العلماء والفقهاء والادباء..
    *.. وتحت عنوان جهود العلماء في اصلاح الكتابة العربية يرى الدكتور زهير زاهد ان التفكير في اصلاح الكتابة العربية وتيسير رسمها واملائها قديم وقد وضع أبو الاسود الدؤلي المتوفى في 69للهجرة رموزاً سميت نقط الاعراب يرمز لعلامات الاعراب في اواخر الكلام وهو أول عمل تأسست عليه أولى مصطلحات النحو.. وبعد أبو الاسود وضع تلميذه نصر بن عاصم المتوفى في 89للهجرة نقطا اخرى سميت نقط الاعجام ولما كان النوعان من النقط يختلفان جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فاستبدل الحركات بنقط ابي الاسود فوضع علامات الضم والفتح والكسر مقتطعا اياها من الواو. الالف. والياء كما وضع صورة الشَدَّة وصورة الهمزة عيناً متقطعة وغيرها..
    لكن قضية اصلاح الكتابة والاملاء في العربية برزت من جديد في العصر الحديث واصبحت حاجة ملحة إلى اعادة النظر الجاد في اصلاح الكتابة العربية.. لكنَّ معنيين باللغة العربية وجدوا صعوبات الكتابة فيها كثرة حتى نعتها بعضهم بانها كارثة اللغة العربية.. ولا زالت الجهود اللغوية تبذل في هذا المجال..؟
    .. ويكتب د. رشيد العبيدي عن علاقة الالف بالهمزة في العربية حيث يشير إلى الرسم الكتابي في العربية واتصاله تاريخيا بجذور الكتابة العربية في الجزيرة العربية.
    .. اما محمد المعراوي فيكتب عن الخط المغربي عند ابن خلدون وما يتعلق بها من طرق تعليم وفنون النسخ وصناعة الكتاب.
    *. وعن الخط العربي والرقش (الارابيسك) يرى د. بركات مراد من خلال رؤية فلسفية ان "شاهد ان تأملته... ظهرت على سره الغائب" ويرجع الباحث إلى أصل الخط وتطوره ومكانته في العالم الإسلامي والمدارس التي ظهرت بجهود بعض الادباء الكبيرة في الحفاظ على هذا الفن العربي...
    *.. أما في باب النصوص المحققة فيقدم هلال ناجي تحقيقين مفصلين الأول عن غاية في تخاطب الاقلام لمصنفها الامام أبو محمد بن عبدالله بن أحمد بن سلامة المقدسي الحنفي ورسالة: اليقين في معرفة بعض أنواع الخطوط وذكر بعض الخطاطين...
    *.. أما زهير زاهد فيقدم نصا قام بتحقيقه وينشر لأول مرة حول فوائد ملخصة من كتاب (الفرق بين السين والصاد) لابي الحسن بن كيساني النحوي 320للهجرة..
    .. ويقدم سعد الحداد "المساور بن هند العبسي" اخباره وشعره بعد ان جمعه وحققه...
    .. ويقدم قيس الجنابي دراسة وتحقيقا عن "شعر جواس بن القعطل الكلبي"..
    وفي باب العرض والنقد والتعريف يقدم بدري فهد عرضا عن تاريخ الورقة المغربية
    ويكتب عباس الجراخ عن هلال ناجي ومنهجه في تحقيق نصوص الخط العربي...
    .. أما د. إبراهيم القادري بونشين فيقدم عرضا لكتاب جديد للأستاذ "محمد الشريف" الذي تناول فيه بالدراسة والتحقيق مخطوطة نفسية بعنوان (اثبات ما ليس منه بد لمن اراد الوقوف على حقيقة الدينار والدرهم والصاع والمد).. من تأليف ابي العباس أحمد العزفي السبتي..
    وتحفل المجلة بالعديد من الابحاث والدراسات الاخرى لا مجال لذكرها.. ويمكن القول ان هذه المجلة المتخصصة منبر ثقافي مميز تساهم مساهمة فعالة في الحفاظ على كنوزنا التراثية.. من جلال محاورها المميزة. وهي بالتالي رصيد مهم للمكتبة العربية
    .
    http://www.alriyadh.com/*******s/20-...Thkafa_483.php

    أرجو الإفادة عن عمل الأستاذ هلال ناجي المشار إليه

    كما أرجو الإفادة عما كتبه عباس الجراخ عن هلال ناجي في الموضع المشار إليه أعلاه
    رجاء الإفادة عن فحوى هذه الكتابة وعن خلاصة رأي الجراخ فيها عن ناجي

    ولك التحية
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,544

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    وأعتذر للأستاذ الفاضل (خزانة الأدب) عن المقاطعة

    ورجاء المواصلة

    وقد وجدت بعض أشياء لكني سأنتظر انتهاء جواب الأستاذ (خزانة الأدب) ثم أبدأ في طرحها والاستفسار عنها للاستفادة
    حُبُّ الصحابةِ والقَرَابة سُنَّة... ألْقى بها ربِّي إذا أحياني
    الإمام القحطاني في «النونية»

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    خاتمة التعقيبات وتأكيد الحقائق والبراهين ‏
    ‏ ( إنَّ مَنْ يسمع أو يقرأ نصف الحقيقة ،ولا يريد سماع النصف الثاني ،ويرفض الأدلة، ‏هو غير دقيق ، وهذا هو الظلمُ بعيْنهِ ).‏
    ‏ أخي الحبيب خزانة الأدب ‏
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ‏ كنتُ أظنني قد انتهيتُ من قضية كتاب (المستدرك على صناع الدواوين ) وخلصتُ – بناءً ‏على طلبكَ- الى تفاصيل جهد ناجي ،وجهد القيسي ، والجهد المشترك الذي نشره ناجي باسمه ‏، وكذلك جهد المحققين الآخرين الذين سطا على استدراكاتهما فوضع اسمه فقط.‏
    ‏ لكن تعقيبك الطويل ودفاعك الشديد عنه بعد ما رايتَ من حقائق جعلني اقول : ها قد عُدنا ‏من جديد .‏
    ‏ وزدتَ علىَّ بإيرادك نصوص من كلامي ،وكلام ناجي ،بالألوان ،رغبة في التأثير في ‏القراء ، واعترف أنني لا أجيد الألوان ، ولا التلوّن ، بل اذكر الحقائق من دون رتوش .‏
    ‏ مشاركتي (التحقيقات المسروقة) اردتُ ان أُبيِّن بعضها ، لا كُلُّها – فذكرتُ عددا من السُّراق ‏، ثم عرجتُ على هلال ناجي ،لكثرة تحقيقاته ،والى هنا انتهى الموضوع بالنسبة لي ،لكن ‏الاخ (خزانة الادب ) هو الذي طلب التفصيل في تعقيبه الأول بقوله : (اتهام الأستاذ هلال ‏ناجي بأنه لصّ تحقيقات، يحتاج إلى نظر واستدلال. وقبل كل شيء‎ ‎أود أن اسألك: هل هذه ‏الوقائع التي تنسبها إليه هي نتيجة تحقيقك ونظرك، أم نقلتها‎ ‎من غيرك (من أحد خصومه ‏مثلاً)؟) ، ثم ذكر انه لم يطلب مني هذا فيما بعد !‏
    ‏ ثم جرّ حديث اثر آخر .‏
    ‏ لكنني أذكر لك ولجميع القراء والمتابعين ،بعد حمد الله الاستعانة به :‏
    سبق ان أوردتُ المثل المشهور : (أهل مكة ادرى بشعابها )، فأنت _اخي الحبيب - لم تره ‏ولم تسمع منه ،ولم تلتقِ بهِ ، كي تُصدّق كلامي ،لا تكذّبه مباشرة ، بل اعتمدت على مؤلفاته ‏وردوده . وهكذا حكمتَ على أقوالي بالردّ والبطلان ، فالمعروف أنَّ الناقد هو قاضٍ لا ‏يستطيع الإتيان بالحكم إلا بعد أنْ تتوفر أركان القضية التي إمامه ، وان يمتلك دواتها ‏،وأدواتي قد ذكرتها ،الوثائقية والميدانية .‏
    ‏ وهو يُلقِّب منْ يُخالفهُ وينتقدهُ فيطلق عليهم ألقابًا لا تصحّ ، فالدكتور حسين علي محفوظ ‏ينبزهُ بـ( ابي جهل) و الدكتور الضامن بـ(الجربوع) وفي ديوانه ( في خريف العمر ) ‏الصادر في بغداد 1999، والقاهرة 2000 ،نال من الدكتور علي جواد الطاهر ولقّبهُ ‏بـ(العاهر ) ،ولقَّب الدكتور فخر الدين قباوة بـ(غباوة)، فقال :‏
    حديثه ناب عن طلاوه
    وطبعه تأنفه البداوه
    يا من إليه انتهت الغباوه‏
    غباوة سُمِّتَ لا (قباوه)‏
    ‏...بل لم يسلمْ منه الدكتور مصطفى جواد و الدكتور كامل الشيبي ومحمد رضا الشبيبي وعبد ‏الحميد الرشودي والدكتور عباس هاني الجراخ والدكتور عبد الرازق حويزي ، في مجالسهِ ، ‏وبهذا مخالفة صريحة للآية القرآنية : (ولا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ‏وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )الحجرات11.‏
    ‏ وأنت ذكرت انك تمتلك معظم مؤلفاته.‏
    ‏ وانا امتلكها كلّها ، حتّى مقالاته التي نشرها في المجلات والجرائد .‏
    ‏ وهذه النقطة ليست في صالحك ايضًا .‏
    ‏ لأنك إذا أردت أن تعرف المرء وتفكيره ، عرفتَ ذلك من مؤلفاته كُلّها – لا بعضها .‏
    ‏ وأكرّر – إذا أردت أن تعرف حقيقة المرء عليك أنْ لا تترك صغيرة ولا كبيرة من مؤلفاته ‏ومقالاتِهِ ،والرجل عندي ككتاب مفتوح .‏
    ‏ وذكرتَ جملة من مقالاته في مجلة (العرب) وذكرت معها الروابط ،وهذا يدُلُّ على تتبّعك ‏للشبكة العنكبوتيّة، ولكنك نسيتَ شيئًا مهمَّا ، فمن الضروري بل الواجب على الناقد (القاضي) ‏ان يتسلّح به ، كي لا يكون مندفعاً وغير موضوعي نحو الجانب الآخر ، وهو سماع وجهة ‏النظر (الثانية)المخالف ة .‏
    ‏ نعم ، لماذا لم تذكر عنوانا مقالات الأساتذة الذين نقدوا هلال ناجي ، لتعرف ردودهم على ‏ما اتهمهم به من كذب وافتراء ، اظن من حقّ القراء عليك أنْ تفعل هذا ، ليس دفاعا عن ‏ناجي بل عن الحقيقة .‏
    لكنك لم تفعل !‏
    ‏ هل قرات مقال الدكتور كامل مصطفى الشيبي في مجلة ( الرابطة ) النجفية ، العدد ‏الأول ، آذار ، 1975م ، ص 120 – 142 ، إذ أشار إلى سرقة هلال منه تصحيحاته على ‏مُستدركه الأول المنشور في مجلة ( الكتاب ) عام 1974م .‏
    ‏ ومقدمة ديوان الحماني ، تحقيق الدكتور محمد حسين الأعرجي ، دار صادر ، بيروت ، ‏‏1998م : 6 – 21 .‏
    ‏ ومقالات الدكتور عبد الرازق حويزي في مجلة العرب ،والأحمدية ، ومجلة تراثيات ، ‏العدد التاسع ، 2007م ، ص 17 – 18 .‏
    ‏ نعم ذكرتَ مقال هلال في ردّه على الدكتور حويزي بشأن ديوان الببغاء ، وصدّقتهُ في ‏اتهامه له بانه لم يذكر استفادته من عنوان بحثه في مجلة المورد بخصوص عليّ بن الجهم .‏
    ‏ ولكن لماذا لم تذكر ردّ الدكتور حويزي المنشور في مجلة العرب ، وفيه قال : [ لقد سِرتُ ‏في عنوان بحثي -مع أنّ الشاعرَين مختلفَين- على أثر العنوان السابق سير أهل العلم ‏المخلصين الأمناء الذين يحفظون للناس -ومنهم الأستاذ هلال- حقوقَهم، ولو كانت كلمة ‏واحدة! غير أنّ شدة انفعاله من نقدي تحقيق "ديوان الببغاء" قد حالت بينه وبين إدراك الحقيقة؛ ‏فقد حفظتُ له حقَّه ووفّرتُ عليه حظه؛ إذ أشرتُ وذكرتُ نصًّا أنني تأثّرتُ بالعنوان في نهاية ‏نقدي لـ"ديوان الببغاء" في المجلة نفسها، مجلة "العرب" ص283 في ج3و4 السنة 41 عام ‏‏1426هـ، في أسلوب حفظ للرجل حقَّه، ووفّر عليه حظه من الأستاذية في أدب، وهذا نص ‏ما قلتُ: "والله-سبحانه وتعالى- أسأل أن يفيد أستاذنا الفاضل هلال ناجي من دراستنا هذه في ‏طبعة لاحقة كما أفدنا نحن منه في سيرنا على هديه في عنوان بحثنا الموسوم بـ"البرهان عما ‏في ديوان علي بن الجهم من وَهْمٍ ونقصان". فهل بعد ذلك لم أَرْعَ الأمانة العلمية، وما الفائدة ‏إذن من تصريحي هذا؟ وهل أصبح الاعتراف وحفظ الحقوق مساويًا -الآن- للإنكار وضياع ‏الحقوق؟ وهل أصبح جزاء من يحفظ الأمانة هو الرمي بتضييعها؟ ولماذا الادعاء؟ أ بسبب ‏اجتهادي وقولي الحقيقة؟! أم بسبب...] .‏
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=‎
    ‏ هل تعرف قصة مقال الشيبي ؟. ‏
    اليك القصة :‏
    ‏- نشر هلال في العدد السابع من مجلة (الكِتاب) البغدادية ، 1394هـ - 1974، ص 3 -‏‏16، مقالاً في نقد (ديوان الدوبيت) للدكتور كامل مصطفى الشّيبي – رحمه الله تعالَى- ، ‏فأرسل الشيبي ردّا عليه تضمن أشياء علميّة ،وهو متخصَّص بالدوبيت ، لا هلال ، مع ‏تصحيحه اثني عشرة خطأً وقعت في نصوص الدوبيتات ، على أمل أنْ ينشر المقال في ‏المجلة ، وهنا نصحهُ احد أصدقائه انْ يبعث بنسخة من الردّ الى مجلة ( الرابطة) النجفية، ‏لأنهم يدركون ان هلالاً سيتلاعب بالمقال ، وقد صحَّ ظنّهم وظن الشيبي ، حيث نشر هلال ‏مقال الشيبي في العدد 11 من (الكتاب) ، ولكن حذف منه اسطراً ، اما تصحيحات الشيبي ‏الـ(12) ، وهي مرتّبة على أرقام : 1، 2 ، 3 ، 4 ، ...... ، 12 ، فقد سرق هلال عشرة ‏منها وادّعاها لِنفسِهِ ونشرها في نهاية العدد السابق من مجلة (الكتاب) ، العدد 10 ، السنة 8 ، ‏‏1974م ، ص 175 ، في باب خاص تحت عنوان ( أخطاء مطبعية ) !، وبقيَ تصحيحان ، ‏وضع لهما هلال الحرفان : أ ، ب وهو ينشر ردّ الدكتور الشيبي في : المستدرك على صناع ‏الدواوين 2/112 !! ‏
    ‏ ولم يكن هلال يعلم أنّ الردّ الكامل نُشر في مجلة (الرابطة )، وهو عندي لمنْ يشُك في ‏القضية .ونشر الشيبي مقالاً ثانياً في مجلة الرابطة ، العدد الأول، السنة الثانية ، آذار ، ‏‏1975، عنوانه : حول ملاحظات هلال ناجي على ديوان الدوبيت درس عملي لأبنائنا ‏وإخواننا ، وأوضح أنَّ 24 من الدوبيتات التي استدركها هلال موجودة في كتابه ،فما معنى ‏ان يستدركها عليه ؟ مع أخطاء في الأوزان والقراءات مجانفة للأسلوب العلميّ ،في الحلقة ‏الثانية من مستدركه .‏
    ‏ نوع جديد من السرقة ، يجيدها ناجي ، ولكنه انكشف أمام العراقيين ،لأنهم ‏يعرفونه . ‏
    ‏4- كنتُ قد فصَّلتُ الكلام في الحصص(الفصول)الت ي أخذها هلال من غير القيسي، وهي :‏
    ‏ - ابن ميادة:نشر ديوانه محمد نايف الدليمي، ونشر الدكتور حنا جميل حداد مستدركاً عليهِ ‏في مجلة مجمع اللغة العربية الاردني ، العدد 15- 16، 1982، ص 197- 219، فأخذ منه ‏هلال معظمه .‏
    ‏ - الببغاء ،أخذه من الدكتور سعود عبد الجابر ،قطر،1983،والقطع عندهُ: 13 ، 15 ، 24 ، ‏‏26 ، 48 ، 53 ، 54 ، 61 ، 58 ، 84 ، 87 ، 37 ، 47 ، 57 ، 73 .‏
    ‏ وأخذها هلال ناجي مع مصادرها بالأرقام : 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ،11 ، ‏‏12 ، 13 ، 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، وعددها 43 بيتاً .‏
    ‏ - ديك الجن،أخذهُ من مستدركٍ نَشرهُ محمد يحيى زين الدين في مجلة مجمع اللغة العربية ‏بدمشق ،المجلد 51، الجزء الاول، 1976م ،ص 151- 174، ونشر مصباح غلاونجي ‏مستدركاً آخر في (مجلة التراث العربي ) السورية ،العدد 18،1985 ، ونشر خير الدين ‏شمسي مستدركاً آخر في (مجلة التراث العربي ) ،العدد 25- 26 ،1986م.‏
    ‏ - البستي،نشر هلال المادة في مجلة المجمع العلمي العراقي ،المجلد 32، 1981، ص ‏‏606- 623،،ولمّا نشر الدكتور حاتم صالح الضامن مستدركاً على الديوان في مجلة مجمع ‏اللغة العربية بدمشق،المجلد 66،الجزء 4، 1991، ص 727- 751، وقد وردت فيه قطعاً ‏من(الدر الفريد)،(أخذها) منه هلال وهو ينشر مستدركاً ثانيًا له في مجلة مجمع اللغة العربية ‏بِدمشق ،الجزء الاول،1995،ص 111- 154،وهي :25،49،50،56،67،33 ، 80، 81، ‏‏82، 84 ، 85 ، 86 ،87 ،88 ،90 ،99 ،100 ، 101 ، 102 ، 103 ، 122 ، 123 ، ‏‏127 ، 129 ، 133 ، 134 ، 135 ، 173 ، 138 ، 143 ، 144 ، 148 ، 151 ، ‏‏156 ، 157 ، 158 ، 159 ، 160 ، 161 ، 166 .‏
    ‏- العكوك: استدرك على طبعة احمد نصيف الجنابي المطبوعة في سنة 1971، وحين نشر ‏الدكتور حسين عطوان جمعهُ للديوان نفسه،في القاهرة 1972،اخذ منهُ ليستدرك على طبعة ‏الجنابي!‏
    ‏ المجموع = 12 مستدركاً.‏
    ‏ وأخذه من الدكتور جليل العطية في مستدركهِ على ديوان أبي الشيص في مجلة (عالم ‏الكتب) السعودية ، المجلد الأول، العدد السادس، 1985، ص 105- 109 .‏
    ‏ وأخذ من محمد حسين الاعرجي ثلاثة أبيات من مستدركه على شعر أبي علي البصير في ‏مجلة المورد ،المجلد الثاني،العدد الثاني،1972، 249- 253.‏
    ‏ - انتَ تحدثت عن سعة اطلاعه وتنقيره في المصادر ....إلخ من أمور أعرفها قبلك ، ‏ولكن يرد سؤالٌ : ( الفصول ) العشرة التي نشرها القيسي في مجلة المجمع العلمي والمورد ، ‏لماذا وضع هلال اسمه عليها ولمْ يُشرك معهُ زميله معه الذي عرّفه على دار النشر عالم ‏الكتب ؟.‏
    ‏ أين أخلاقيات الباحث ؟‏
    ‏ نحنُ نُعلِّم التلاميذ الأمانة بِذكر السابق علينا ، نذكرهُ ونشكره أو ننقده ، لا أنْ نأخذ منه ‏الأمور جاهزة ، بلا إشارة . هذه هي السرقةُ بعينها .‏
    ‏ وعندما أخذ من الدكتور سعود عبد الجابر قطعًا استدركها على جمعه ( شعر الببغاء) لماذا ‏لمْ يُشر إليه ، ولو بِسطرٍ واحد في الهامش ، كي يُبعد عنه تهمة السرقة التي تلبَّس بها ؟ . ‏
    ‏ ولماذا لم يذكر في (ديوان الناشىء الأكبر ) أن الدكتور مزهر السوداني قد سبقه الى ‏جمعه شعر الشاعر ، وان عمله يختلف عنه بكذا وكذا ؟ وقد ذكرتُ لك اكثر من دليل ، وان ‏شئتَ ارجع إلى : ( الناشئ الأكبر حياته وشعره ): كريم علكم عويز ، رسالة ماجستير ، كلية ‏الآداب ، جامعة بغداد ، 1989م ، ص 90، وقد خرج قبلي بما خرج به الآخرون بعدي من ‏سطوِ هلالٍ على جهد السوداني ، وعمَّى على السطو برجوعه إلى مصادر مطبوعة ‏ومخطوطة ليضيف قِطعاً كثيرة جديدة لم ترد عند السوداني ، وان شئتَ أرسلتُ إليك رقم ‏هاتفه السوداني لتستعلم منهُ عن جليّة الأمر ،ولماذا سكتَ .‏
    ‏ ستقول إن رسالة الطالب كريم بعيدة عنيّ ، وان هلالاً استشهد برسالة الطالب على انّ عمله ‏علميّ .‏
    ‏ هل قرأت ما كتبه الطالب على الصحيفة 90 ؟ ، فارجعُ إنا إلى ما سبق نبَّهتُ عليه من ‏انَّ هلالاً يعرف من اين (يأخذ) النصوص ولا يشير إلى أصحابها . وأنت لا تعرف ان ما ‏خرج به الطالب قد أثار استياء هلال ، وجعله من خصومهِ !‏
    ‏ اما السؤال عن مقالة عباس هاني الجراخ في مجلة (الذخائر) ، العدد التاسع 2002م : ( هلال ‏ناجي ومنهجه في تحقيق نصوص الخط العربي ) فهي مقالة استوعبت تحقيقات هلال في الخط ‏والقلم ،، وسبق للجراخ دراسة تحقيق هلال كتاب (طرائف الطرف) للبارع الهروي ( ت 524هـ ) ‏
    ‏ في مجلة (المورد ) ، العدد الرابع 1998. ‏
    وحدثَ ان نشر الجراخ مقاله (دوبيتات سيف الدين المشد ) بمجلة الذخائر ،وقد حقّقها برجوعه ‏الى مصادر مخطوطة ومطبوعة مع دراسة سبقتها ،ونبَّه على كلمات لم يستطع هلال قراءتها ‏وقرأ بعضها غلطاً، عند نشرها له في مقال له في مجلة ( شعر ) القاهرية عام 1977 ثم في ‏بيروت ، ضمن كتاب ( المُستدرك على صنّاع الدواوين ) عام 1998 ، فشن عليه هلال حرباً ‏في مقالٍ في مجلة ( العرب) ، ونسي ما فعله الجراخ من مدحهِ وثنائه على تحقيقاتهِ ، وذكر ‏هلال فيه أنّه سبق أن استدرك على كتاب الدكتور كامل الشَّيْبي ( ديوان الدوبيت )، وأن ‏الجراخ سطا على المقال المنشور مرتين .‏
    ‏ وبمراجعة العدد المشار إليه من (الذخائر) نرى ان الجراخ قد فصَّل في مقاله الكلام على ‏أمر الدوبيتات ، وقال إنّ مجموع ما أورده 35 دوبيتاً كاملاً ، وواحد من المجزوء ، وأفاضَ ‏في الحديث عن المخطوطات التي رجع إليها ، مع المطبوع أيضاً ، وأوضحَ أن هلال ناجي ‏سبقهُ إلى إيراد 26 دوبيتاً فقط ، وردت في مكان واحد هو مخطوطة الاسكوريال ، وقد فاته ‏دوبيت من المجزوء في المخطوطة نفسها ، الورقة 171 ب .‏
    ‏ والذي حدث هو سهو غير مقصود منه في عبارة ( استدركت ) ، في قولهِ: " وبهذا أكون ‏قد استدركت 34 دوبيتاً ... " ، وعنَى أنها تُنشر أول مرة من غير أخطاء في القراءة أو ‏البياضات أو الكلمات الخمسة التي عجز عن قراءتها هلال والكلمات الاربعة التي قرأها خطأ. ‏وكيف يستدرك هذه الدوبيتات جميعاً ، وقد فصّل في الحديث عن مظانها ومنْ سبقهُ إليها ؟ ‏وهو قد ذكر اسم هلال ناجي ست عشرة مرة ، وهذه المرات تنفي تهمة ( السرقة ) ، فكيف ‏بهذه المرات ؟ وقال الجراخ ص 128، الهامش الأول : " مجلة الشعر ، القاهرة ، العدد 7 ، ‏‏1977م ، ص 93 – 94 ، وأعاد نشره في كتابه : المُستدرك على صنّاع الدواوين ، بيروت ‏، 1998م ، 2 / 121 – 125 " .فكيف يكون سارقاً ، وقد أشار بصراحةٍ إلى نشرتي مقاليهِ ‏؟ وأخطأ هلال في الحساب ، وهو يقول أن الجراخ أضاف سبعة دوبيتات فقط ، والصحيح ‏تسعة دوبيتات .‏
    ولم يكتفِ بذلك فعندما أُحيل عليه (شعر يوسف بن لؤلؤ الذهبي ) بمجلة(المورد) بصفته خبيراً ‏كتب تقريراً في 1/10 /2002 يثني به على جهد الجراخ،وبعد حادثة مجلة الذخائر،انقلب ‏عليه ، ولم تصدر (المورد)بسبب الحرب على العراق،وسبقه اليه دكتور من مصر هو ‏‏(لاشين)،ولم يذكر هلال له انه قد أجاز جهد الجراخ،وإلاّ لتركه أو لانتظر صدوره،وصدر ‏كتاب لاشين نهاية 2004،وتأخر صدور المقال الموردي إلى سنة2005،ونشر في ثلاث ‏حلقات ،وأشار في نهاية الحلقة الثالثة الى كتاب لاشين ، لكن المقال جُهِّز منذ 2004،وكتب ‏هلال مقالاً في مجلة (العرب) ج 11-12، 2008 ، ص 829-835 ، يتهم الجراخ بالسطو ‏على كتاب لاشين من دون مسوّغ مقنع ، وقال هلال :( في ربيع عام 2004م استعاد شارع ‏المتنبي ببغداد بعض نشاطه الثقافي ...وكان فيما عُرض للبيع " ديوان ابن لؤلؤ الذهبي " ‏بتحقيق محمد لاشين... فاقتنيت منه نسخة..." وذكر ان الجراخ اقتنى نسخة من الديوان في ‏بواكير عام 2004م .‏
    ‏ ونشر الجراخ رداً على افتراءات هلال في مجلة (العرب)ج 9- 10 ، 2009، ص 711- ‏‏723 ، ونفَى هذا الكلام بقولهِ :[ سبحان الله ! ، هذا هو الكذبُ بعينهِ ، ذلك أنَّ نشرة د. لاشين ‏صدرتْ نهاية عام 2004م ، ووصلتْ إلى بغداد بداية 2005م ( ويمكن سؤال السيد محمد ‏صاحب مكتبة عدنان الذي جاء بالديوان وكتب اخرى عند سفره الى القاهرة)، وانّ هلالاً اقتنى ‏نسخةً من هذه النشرة في 11/9/2005م من شارع المتنبي- مكتبة عدنان ، بحضور د. زهير ‏غازي زاهد ود. عبد الجبار ناجي والأستاذ حسن عريبي الخالدي ، وكنتُ وقتها هناك ، وكان ‏شراؤه للديوان بعد أن سَلَّمتُ عليه ، وأنا اقتنيتُ نسخةً منها في 18 / 3 / 2005م ، وقد ‏صرّحتُ بذلك في نشرتي بمجلة المورد ، ع 3 ، 2005م ، ص 69، لكن المعقِّب لم يذكر ‏كلامي ، بل اختصرهُ متعمِّدًا ، وهذا دأبهُ في ردوده على الآخرين ، لكنه أورد نصّ ما ذكره ‏د. لاشين من دون اختصار ، فلِم الكيل بمكيالين ؟ بل امتدَّ الاختصار ليشمل تقريره المُثني ‏على نشرتي في المورد ، وممّا جاء فيه : " ..لقد تفحّصت العمل فوجدته قد أوفى على الغاية ‏، إذ انماز عمله بتقديم ترجمة وافية للشاعر وتتبع جيد لأحداث حياته، اتبعها بدراسة ‏موضوعية فنية لشعره، وقدم بعد ذلك ما جمعه من شعره المتناثر في شتيت المظان... ‏فأضاف عملاً قيماً لديوان الشعر العربي، وقد حاول ضبط كثير من الكلمات مما يحتاج إلى ‏ضبط ، أعقبها بالمتدافع من شعره( أي ما نسب له ولغيره) ثم ذيّل البحث بقائمة بمصادره ‏ومراجعه وكانت هوامشه جيدة وعلمية وتخريجاته حسنة . أوصي بنشره وفوق كل ذي علم ‏عليم " ، فهذا نص تقرير الخبرة لم يذكره في تعقيبه ، واكتفى بِذكر العبارة الأخيرة من ‏التوصية بالنشر ، فعلامَ يدلُّ هذا ؟ .‏
    ‏ لقد أشرتُ إلى نشرة د. لاشين بالتفصيل في العدد الثالث من المورد ، وهو العدد الذي ‏لم يشر إليه المعقِّب ، لأنَّ فيه الحقيقة جليَّة ، ساطعة كالشمس ، وذكرتُ التأريخ أيضًا في ‏كتابي ( شعر يوسف بن لؤلؤ الذهبيّ ) ص 48 ، فأنا لا أخفي شيئًا ، ولا أخاف من قول ‏الحقيقة . ولقد نسي أنه قال : " بعد تسلُّم تقرير الخبرة بمدة دُفع العمل إلى المطبعة " ، أي في ‏تشرين الأول 2002 م ، وهذا الإقرار الصادر عن هلال ناجي والمنشور في مجلة العرب ‏ص 832 هو سيّد الأدلة ، كما يقول رجال العدالة ، لا القانون !‏
    ‏ وأخذ عليّ انّني زدتُ على مسوّدة عملي المقدّم إلى مجلة المورد سنة 2002م ، لقولي : " ‏بعد أنْ زدتُ عليه ما وجدته من شعر الشاعر " ، وظنّ أنَّ في هذا مأخذًا ومثلبة على عملي ، ‏في حين أنني ذكرتُ الحقيقةَ كاملة ، وقولي – إنْ شاء – ضربٌ من الشجاعة العلميّة والأدبية ‏، فقد رجعتُ إلى مصادر لم يرجع إليها د. لاشين ، منها مصادر بين يديه ففاته 44 بيتًا، مثل ‏‏(مطالع البدور) للغزولي و(التذكرة الفخرية) للاربلي ، فضلاً عن رجوعي إلى ( مسالك ‏الأبصار) للعمري الذي انفرد بـ( 61 ) بيتًا، و(مستوفي الدواوين ) للأزهري و(عقود ‏الجمان) للزركشي...، ثمّ إنَّ أخي د. عبد الرازق حويزي زوّدني بتخريجات كثيرة مهمة ‏وردت في مخطوطات ( مراتع الغزلان ) للنواجي و( الحواضر ونزهة الخاطر ) لأبي شامة ‏و(المرج النضر والأرج العطر) للشريف الأسيوطي ، والكتاب المطبوع باسم ( الدر المصون ‏المسمّى بسحر العيون ) للبدري ، وبعد نشره في " المورد" هيَّأ لي مخطوطة الجزء الأول ‏من كتاب ( السفينة ) لابن مبارك شاه ، وفيها أبيات كثيرة ، ورجوعي الى ( تأهيل الغريب ) ‏للنواجي ، مما دفعني إلى نشره في كتاب خاص ، صدر أوّلاً في كانون الثاني 2006م ، ‏وضمّ ( 963) بيتاً ، في (178 ) قطعة ونتفة ، بتحقيقٍ عِلميّ ، أي بزيادة ( 423 ) بيتًا على ‏نشرة لاشين ، عدا الدراسة العلمية الطويلة المهمّة التي خلتْ منها نشرته ، ومِن الطبيعيّ أنْ ‏لا يشير إليها المحامي هلال ]. انتهَى بعض ما فيهِ . ‏
    ‏ وأخذ هلال يلاحق الجراخ في المجلات التي ينشر فيها ويشيع الكذب على رجلٍ خدمهُ ‏وصحَّح كتبه ، ويرسل الرسائل والشتائم الى أصدقائه ضدّه وهي موجودة وموثّقة بخطّ يده !.‏
    ‏- لا تصدِّقوا كُلِّ ما يكتبه هلال من نقود ، وابحثوا عن الأسباب ، ودقّقوا في نقوله وتواريخه ‏، واقرؤوا ردود خصومه ترونَ شمس الحقيقة بارزةً .‏
    ‏- أما كلامي عن تركمانية هلال ، فلم اقصد ما قصدتَهُ وألمحتَ إليه خطأ وحرّضتَ عليّ ‏المتابعين من دون وجه حقّ ، فقد اردتُ أنْ أفيد بِذكري معلومةً عنه ، ولا يعنيني إن كان ‏عربياً أم تركمانياً أم كرديًا ، ولو عرفتَ إلى ما يدعو إليه الآن لَمَا استعجلتَ بإساءة الظنّ ‏بأخيكَ.‏
    ‏ وأزيدك علماً أنّ هلال ناجي شيعي ،ولا تعجبْ من هذا ،فقد ورد ذلك صراحة في احد ‏كتب الانساب ، ألّفه معاصر ، وأنت لم تطّلع على كتابه عن ( ابن نما) المطبوع سنة 2008 ‏،وهو رافضي كما يقول الصفدي ، وعلى الغلاف ورد انه : تأليف (هلال بن ناجي الشقاقي ‏العلويّ) .‏
    ‏ وتعرف مدلول (العلوي) لكنني اشك بمعرفتك (الشكاكة) وارتباطهم بالإمام الحادي عشر ‏الحسن العسكري عليه السلام، والآن قد تبيّن تشيّعهُ ،فماذا بعد؟‏
    ‏ - أنا أعذرك لعدم تصديقكَ لِما قدّمتُ من حقائقَ ، ولنكرانك أنْ يقوم هلال بتزوير تواقيع ‏خمسين دكتوراً ، لكن هذا ما فعله ويفعل ما هو أفظع من ذلك ، وأعطيكَ الآن هاتف (نقّال) ‏الدكتور محمد حسين الاعرجي وهو (009647703903545) لتتّصل به وليعطيك تفاصيل ‏أخرى مهمة .‏
    ‏ - واستغلاله للأستاذ الخالدي مفروغٌ منه ولا نقاش فيه عندنا .وسأعطيك والقراء دليلاً على ‏‏(أخذ) هلال من تعليقاتهِ على (المعجم الشامل ....) ، فقد استدرك هلال على الجزء الثاني منه ‏في مجلة (الذخائر )، العدد الخامس ،2001، ص 301 ، في مادة الحماني، فقال ‏‎) :‎سقط في ‏معجم صالحية 2/216 اسم صانع ديوان الحماني المنشور في مجلة الاداب بالبصرة سنة ‏‏1974.واقول هو : د. مزهر عبد موزان السوداني ) .‏
    ‏ والذي يمتلك مجلة كلية الاداب ،جامعة البصرة 1974، يجد اسم ( مزهر السوداني ) ‏فقط . فمن اين جاء بـلقب (د.) ولم يكن قد نال الدكتوراه ، و( عبد موزان ) ؟ .‏
    ‏ الجواب : من تعليقات الخالدي ، وهي كثيرة جداً جداً، ومن اختصاصه ، ثم بعث إليه ‏رسالة يشتمه ، لتنبيهه على قضية ببليوغرافية كان هلال طرفاً فيها .‏
    ‏- حديثك عن اسمي المستعار (كذا)،لا ادري ما اقولُ فيه .‏
    ‏ لا أريد أذكركَ والأخوة الكرام في المنتدى العلمي ،ولكن هل تعلم ان صاحبك نشر: ذيل ‏ديوان الصاحب بن عباد في مجلة الكتاب ، العدد 2 ، السنة 8 ، 1975 ، ص 180 – ‏‏185،بتوقيع (ابو الحسن العلويّ ). ‏
    ‏ وهناك مقال بعنوان : كتاب أدب الغرباء لأبي الفرج الأصفهاني ، منشور في مجلة ( ‏المكتبة) التي صدرت ببغداد ، العدد 88 ، 1972م ، وظهر باسم ( زيد هلال) ، وان هلالاً ‏نشره باسمه الحقيقي عند إعادته في كتابه : هوامش تراثية ، الصادر ببغداد ، ص 145 – ‏‏147 .‏
    و(زيد) هو ابنه ، وكان في ذلك الوقت لم يدخل الابتدائية !!‏
    فهل عرفت...؟
    لا أظن .‏
    ‏وهل تعرف ما فعله بعبد العزيز ابراهيم ؟.‏
    ‏- كتاب ( متخير الألفاظ ) نشرهُ هلال في بغداد في 5/12/1970 ، ثم في مجلة اللسان ‏العربيّ الصادرة في الرباط ،1971، ونال به جائزة المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الرباط ‏التابع لجامعة الدول العربية في تحقيق المعاجم ، وقد كرَّمه السفير المغربي الدكتور عبد ‏الهادي التازي بإقامة حفلة بهذه المناسبة في أيلول 1971.وهذا للتاريخ .‏
    ‏ والذي لا يعرفه غير العراقيين أنَّ هلال ناجي سرقَ جهد طالب الماجستير محمد عبد ‏اللطيف جبارة ( متخيّر الألفاظ ) لأحمد بن فارس ، التي نالها من كلية الآداب ، جامعة بغداد ‏، 1969، وهي بإشراف الدكتور إبراهيم السامرائي .‏
    ‏ لقد كتب الطالب في المقدمة عن ابن فارس وآثاره ،ثم جَمع شعره، وبحث في التأليف ‏المعجمي عنده، ومذهبه في النحو ، ودرس الفرق بين منهجه ومنهج ابن السكيت، وهذه ‏المباحث جاءت عند هلال .‏
    ‏ عندما علم الطالب بوجود نسختين أخريتين في بغداد اتَّصَل بهلال أكثر من مرّة راجيًا منه ‏تزويده بهما ، ولقد دعاهُ حرصه وحبّه للحقيقة الى الانتظار ، ولكن الأيام تمرّ وتنقضي ‏ورسالة الطالب تراوح في مكانها ، وقد رجع في تحقيق النص إلى نسخة دعاها الأصل ، وأتَمّ ‏التحقيق عليها ، ولكن بقيت مخطوطة هلال .‏
    ‏ يقول جبارة في رسالته الماجستيرية ص 107 : " وقد اعتمدت قي التحقيق على هذه ‏النسخة القديمة والتي عدتُها فريدة لا أخت لها . ثم علمتُ أن في بغداد نسختين أخريتين من ‏هذا الكتاب خاصّتين ، الأولى في مكتبة الأستاذ هلال ناجي ، وبالرغم ممّا بذلتهُ من جهدٍ كبير ‏وانتظار مُمل ، فلَمْ يُيَسَّر الاطلاع عليها مطلقًا .‏
    ‏ ولكن صاحبها أعلمني أنها نسخة حديثة ، يكاد يجزم انها منقولة عن نسخة مكتبة الآثار ‏التي اعتمدنا عليها في التحقيق ، بدليل أنَّ ناسخها – وهو جدّهُ – كان ينقل المتن على عِلاَّتِهِ ‏ثم يثبت على الهامش ما يجده على هامش الأصل من تصحيح الأغلاط التي وقعت في متن ‏الأصل . وبهذا تكاد تكون نسخة فوتوغرافية عن نسختنا " .‏
    ‏ وفي مبحث ( مذهب ابن فارس في النحو ) على الصفحات 63 – 77 ، من القسم ‏الثالث ، بحث جبارة أهَم المسائل النحوية التي تبيِّن منهج ابن فارس وطريقته في النحو ، وبدأ ‏بالمسائل التي أخذ فيها برأي الكوفيين ، ثم التي أخذ فيها بمذهب البصريين ، ثم المسائل التي ‏يرفض فيها آراء الفريقين ، والقسم الأخير المسائل التي عرض فيها آراءهما ، من دون ‏ترجيح رأي معيّن .‏
    ‏ إنَّ هذا المبحث وشواهده وما خرج به كاتبه من آراء هو عينه عند هلال ناجي ، ‏وسأضرب على ما أقول مثالاً واحدًا .‏
    ‏- جبارة ، ص 65 : " مسألة ( الآن ) :‏
    وقد اختُلف في علّة بنائها ، فذهب الكوفيّون إلى أنَّ ( الآن) مبني لأن الإلف واللام دخلتا على ‏فعل ماضٍ ، من قولهم : ( آن يئين) أي حان ، وبقي الفعل على فتحتِهِ ، أما البصريّون فذهبوا ‏إلى انه مبني لأنه شابهُ اسم الإشارة ....‏
    ‏ أما ابن فارس فقد مال إلى رأي الكوفيين ووصفه بأنه ( وجه جيِّد ) " .‏
    ‏ ورجع جبارة إلى : الإنصاف 2 / 520 – 521 ، الصاحبي 144 .‏
    ‏ - هلال ناجي : مسالة " الآن " :‏
    ‏ ذهبَ الكوفيون إلى أن( الآن) مبني ،لأن الألف واللام دخلتا على فعل ماضٍ ، من قولهم : ‏‏" آن يئين " أي حان ، وبقي الفعل على فتحتِهِ ، أما البصريّون فذهبوا إلى انه بني لأنه شابهُ ‏اسم الإشارة .‏
    وقد أخذ ابن فارس برأي الكوفيين ".‏
    ورجع إلى : الإنصاف 2 / 520 – 524 ، الصاحبي 144 . ‏
    ‏ والأمثلة كثيرة . وراجع تحقيق هلال ، في مجلة اللسان العربي، 1971، ص 372-‏‏375 .‏
    ‏ وجمع الطالب شعر ابن فارس على الصفحات 18-34 ، وذكر تخريج القطع في الهامش ‏بدقة، فاخذ هلال هذا الجهد كله ولم يضف اليه شيئاً ، ولكنه لم يذكر مصادر التخريج ، كي لا ‏ينكشف، ونقل الطالب ص 18 هذا البيت من (أعيان الشيعة) :‏
    ‏ ايا اثلاث الشعب من مرج يابس * سلام على اثاركن الدوارس
    ‏ ونقله هلال في (نشرته،مجلة اللسان العربي356)، ولم ينتبه الى ان (اثلاث) خطأ ،وان ‏الصواب (اثلات)،وهو المحقِّق.‏
    ‏ ورجع الطالب إلى كتاب (أعيان الشيعة) ونسي أن يذكره في فهرس المصادر، أما هلال ‏فلم يكن الكتاب في مكتبته ( ولا تقل لي : كيف عرفت؟)،وذكره في فهرس مصادره هكذا : " ‏اعيان الشيعة – محسن الامين العاملي-34 جزءا " ، ولم يذكر مكان الطبع وسنة الطبع ،وهو ‏ما نُنادي به طلبتنا ،وليس من المعقول انه رجع الى 34 جزءا كما ادّعَى ! ‏
    ‏ والمقدمة لا يكتبها إلاَّ رجل لغويّ متخصّص باللغة ، وهلال ليس كذلك ،بل هو شاعر، ‏وإنْ كان يزوّق مقالاته بالفاظ معجمية ليقولوا عنه انه مهتم بالتراث.‏
    ‏ ولو افترضنا ،مجرد افتراض، انه قد كتب المقدمة ،فلماذا لمْ يسِر على المنهج نفسه وهو ‏يحقِّق كتباً بعد هذا الكتاب في اللغة والنحو ؟ بل اكتفى بترجمة مؤلفيها والحديث عن ‏المخطوطة.‏
    ‏ المقدمة (استفاد) في كتابتها من رسالة الطالب .وقُل مثل ذلك على التخريجات .....‏
    ‏ وقد كانت نسخة رسالة الطالب بين يدي هلال ناجي أخذ منها ما أخذ ، واستفاد من آراء ‏الطالب ومصادره وتخريجاتهِ ، ولم يذكره بتاتًا ولو بهامشٍ صغير ، لا سلبًا ولا إيجابًا ، هكذا ‏تنص الأخلاق فيما اعرف، كي يظهر أمام الناس انه الرائد في تحقيق معجم ابن فارس ونشره ‏‏.‏
    ‏ ولم يكتفِ بذلك ، بل زوّر تاريخ كتابة المقدِمة ، إذْ جعلها في كانون الثاني 1970، مع ‏علْمهِ التّام بقيام الطالب بتحقيق النصّ ولقائه به أكثر من مرّة . ‏
    ‏ وإذا كان قد أعطى تاريخًا مزوَّرا على الانتهاء من تحقيق الكتاب ، فإنُّه فُوجئ بالحقيقة ‏تظهر من جانبٍ آخر ، وهو أنّ عامل المطبعة التي طبعت الكتاب ببغداد ، كتب في أسفل ‏الصفحة الأخيرة منه تاريخ : " 5 / 12 / 1970م " ، وبذلك قطعت جهيزة قول كلّ خطيب ‏، فهذا التاريخ يؤكد أنَّ نشرة هلال ناجي صدرت بعد تحقيق محمد عبد اللطيف جبارة !‏
    ‏ والكتاب الذي يطبعه هلال على حسابه لا يستغرق سنة في الطباعة .وقد قال في نهاية ‏مقدمته في نشرة مجلة اللسان العربي ص 390 :( وهكذا صاحبت – المتخير – نصف عام ) ‏وفي الصفحة التالية: ( وعلى مثل هذا كان لقاؤنا وافتراقنا نصف عام أو يزيد) .‏
    ‏ وفي طبعة بغداد قال هلال ص 33 :(وهكذا صاحبت – المتخير – قرابة عام ) وفي ‏الصفحة التالية 34: ( وعلى مثل هذا كان لقاؤنا وافتراقنا قرابة عام) .‏
    فما معنى هذا ؟
    ‏ ودفع محمد عبد اللطيف جبارة نصّه المحقّق إلى المجمع العلمي العراقي لِنشرهِ ، وتدخّل ‏هلال عند رئيس المجمع الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ، فرُفضَ النشر! .‏
    ‏ - ستقول ان هلالاً عنده مصادر كثيرة ويعتمد عليها ، أجيبكَ: هناك فرقٌ بين مَن يمتلك ‏المصادر ويكدسها في بيته وبين مَن يقرآها بتدبُّر ويستفيد منها ، ولا شك في ان( بعضها) ‏كانت عندهُ ، لكنها ليست مفهرسة أو كثيرة الأجزاء ، لذل فهو يأخذ من السابقين فوائد مهمة ‏وردت في تلك المصادر التي يمتلكها ولم يتصفّحها ، وإذا ما سُئِل قال هي عندي !.‏
    ‏ - أما المخطوطات فاشهد انه يمتلك الكثير منها ، وقد ساعدته على هذا مناصبه الرسمية ، ‏فهو قنصل ومستشار ثقافي في إيران وفينا وتونس ،وهذا هيّا له السفر الى عواصم الدنيا مثل ‏باريس ، وقصته مع الفتاة الفرنسية التي بقي معها في الفندق الباريسي ثبّتها في مقدمة ‏تحقيق(حدائق الأنوار) بجرأة يُحسد عليها . ‏
    ‏ ولكنني لا استطيع أن أضعه في مصاف الدكتور مصطفى جواد والدكتور كامل مصطفى ‏الشيبي أو شاكر العاشور ....، في أمانتهم ودقّتهم في التحقيق وقراءة النّص والدراسة، ‏وأخذهم بالمنهج العلميّ .‏
    ‏ - لقد طال الموضوع ، واعتقد انّ القراء المنصفين عرفوا الصفحات التي سطّرتها ، ‏وهي كافية شافية ، ولا أُريد أنْ الولوج في تفاصيل أخرى ، أرى أنك وأنّهم في غِنًى عنها ، ‏والإطالة فيها ملل عليهم ،وإن زدتُ كشفتُ فضائح جديدة ،وستطرح اسئلة متشعِّبة ،ليس من ‏مصلحة السائل توضيحها له ،( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) ‏المائدة 101 .‏
    ‏ - ثُمَّ ان الموضوع اقترحته على طالب للماجستير ، هو أولى بِهِ لِطرح حقائق جديدة ‏مبنيّة على الوثائق الموجودة ، من رسائل وكتب ومقالات ومقابلات مع عدد من المحققين ، ‏وزيارة المكتبات العامة والشخصية ، كمكتبة المرحوم الدكتور الشيبي .....، ولا دخل للظن ‏والتعلاَّت والتسويغات المنافية للحوادث على ارض الواقع .‏
    ‏ - لقد طلب منّي الأخ الفاضل (خزانة الأدب ) تفصيل فصول هلال ناجي من غيره من ‏كتاب(المستدرك على صناع الدواوين ) فامتثلتُ لأمره برغم وضوح السّطو ، وبدلالة الأرقام ‏والقطع والتواريخ ، وفعلاً هيّأتُ له ما أراد ، وقلتُ : " ولكن نزولاً عند رغبته الكريمة التي ‏لا استطيع لها ردًا ،ولأن غايتي هي (الإفادة) لا غير ،أقولُ له : حباً وكرامة، واليك والقراء ‏الكرام ما ورد في :المستدرك على صناع الدواوين " .‏
    ‏ - وبعد هذا كتب تعقيباً رفض بإصرار جميع ما كتبتُ ، وأدركتُ انه يريد منّي التّوقُّف ‏عن الكتابة في هذا الموضوع الخطير كي لا تكتشف فضائح هلال (بجلاجل)، وانا لستُ قليل ‏الحيلة او ضعيف الحجة على ما رأى ،أقول: نزولاً عند رغبته الكريمة التي لا استطيع لها ‏ردًا ،ولأن غايتي هي (الإفادة) التي لا مجال لها هنا ،والحقيقة التي تُستباحُ علناً ،أقولُ له : ‏حباً وكرامة، واليك والقراء الكرام أُعلن الاكتفاء بما قدّمتُ ،ولن أُعقّب على شيء بعد الآن .‏
    ‏ ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد.‏

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: التحقيقات المسروقة

    الأخ الفاضل:
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بقي من (دفع قالة البهتان)، حلقةٌ أو حلقتان!
    وهذه إجابات سريعة على مداخلتك الأخيرة:

    1 - لم تعدل في كلامك على (نصف الحقيقة وعدم السماع من الطرف الآخر ... إلخ) ، لأن الطرف الآخر الذي لم نسمع منه إلى الآن هو هلال ناجي!

    2 - صحيح أننا أضعنا وقتاً طويلاً في الكلام على كتاب (المستدرك على صناع الدواوين )، والسبب هو غموض كلامك، وليس (بناءً ‏على طلبي)، وأنا لم أطلب منك إلا توضيح كلامك. ولقد مرَّت عشرة أيام تقريباً ونحن لم نعرف هل سرق هلال ناجي (حصة القيسي) كلها، أم بضعة فصول، أم فصلاً واحداً، وقد اكتشفنا في النهاية أنه لم يسرق أي فصل، وأنك تتهمه بأنه أدخل في فصوله قطعاً من فصول القيسي. ولو قلت هذا منذ البداية لاسترحت وأرحت!

    بعبارة أخرى: لم نناقش إلى الآن هل سرق أو لم يسرق؟ بل كنا نناقش: ماذا تريد أن تقول بالضبط؟

    3 - الغرض من الألوان هو تمييز كلامي من كلام غيري، أو لفت نظر القارئ إلى العبارة المهمة، وأنا أفعل ذلك في معظم مشاركاتي وهي بالمئات.

    4 - لا شك بأنني لم أعترض من أسماء السرّاق الذين ذكرتهم، إلا على هلال ناجي، وهذا شيء طبيعي لأن الآخرين ليس لهم نفس الحجم والشهرة والسمعة الطيبة. ولكنني فوجئت بهجومك الشخص عليه، بعبارت تدل على أن بينك وبينه مشاكل خاصة، لا يوجد مثلها بينك وبين الأشخاص الآخرين.
    وطبعاً أحسن أسلوب للظهور بمظهر المنصف أن يتكلم الناقد عن الشخص المطلوب في سياق الكلام على بضعة أشخاص ويقول: ليس هو المقصود بالذات!
    أنت بينك وبين الرجل مشكلة، ومشاركتك الأخيرة أبلغ دليل، فلا تجعلنا سبب خوضك فيه!

    5 - قولك (أهل مكة ادرى بشعابها)، ليس على إطلاقه! لأن الخصومات بين أهل مكة قد تجعل بعضهم يظلم بعضاً! وقد قالوا قديماً: المعاصرة حجاب!
    ونحن أيها الفاضل لا نحتاج إلى معرفة هلال ناجي شخصياً، ولا إلى إلى معرفة شخصك الكريم، بل إلى معرفة الحقائق المنشورة.
    كما أننا لا نناقش خصوماته العلمية مع الآخرين، بل نناقش اتهامك أنت له بالسرقة!

    6 - القارئ يلاحظ أن معظم كلامك يتعلَّق بأخلاق هلال ناجي، مع أن موضوعك بعنوان (التحقيقات المسروقة)! وفي هذا مؤشر على المشكلة الشخصية.
    والذي قلته في هذا الباب: أن خصوماته مع الناس لا تعنينا، وأننا طالعنا الكثير الكثير من تحقيقاته فلم نجد عهراً ولا فجوراً
    هل تستطيع أن تجد عهراً أو فجوراً في المستدرك؟

    7 - جميع ما تفضلت به من حكايات هي من جنس الحكايات الأولى! وبنفس الأسلوب العاطفي!
    نريد وثائق أيها الفاضل!

    8 - بالنسبة لموضوع الردود بين الأستاذين هلال ناجي وعباس الجراخ، بحثنا في قوقل ووجدنا هذا الرابط:
    شعر أبى فرعون السياسي تصحيح وإضافات - عباس هاني الجراح
    http://www.ulum.nl/j15.htm#الجراخ
    والمقال منشور في عدد مجلة (الجندول رقم 17 لعام 2005)، وفيه يشير الكاتب عباس الجراح إلى مقالته السابقة المنشورة في عدد مجلة (الجندول 14 لعام 2004). وقد جاء على رأس التصحيحات قوله (يحذف الاهداء الموجه الى هلال ناجي اذ كان من اشد المبغضين للشاعر).
    ما الذي جعل هلال ناجي يستحق الإهداء في عام 2004، ولا يستحقه في عام 2005؟
    هل كان هلال ناجي يحب الشاعر عام 2004؟ ثم صار (أشد المبغضين له) في عام 2005؟
    وما علاقة حبه وبغضه للشاعر باستحقاقه أو عدم استحقاقه للإهداء؟
    أم أن الكاتب هو الذي كان يحب هلال ناجي ثم صار من اشد المبغضين له؟
    بينما يسميه هلال ناجي في مجلة العرب (ابننا الروحي)
    http://www.hamadaljasser.com/article...?articleid=303
    عجبي!

    9 - حكايات (تركماني شيعي سني علوي شقاقي) لا تقدِّم ولا تؤخر عندي، فأنا لم ولا أنظر إلى قوميته ولا إلى مذهبه، بل إلى علمه فقط، وهو عندي من فحول التحقيق إلى أن يثبت العكس، وهذا ما لم يحصل إلى الآن.

    9 - لقد ظلمتني بقولك (أدركتُ انه يريد منّي التّوقُّف ‏عن الكتابة في هذا الموضوع الخطير كي لا تكتشف فضائح هلال)، وقد قدَّمت إليك نصيحة، وأنا أسحبها الآن!
    مع تحياتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •