بوركتَ..
لا يُفلح من زهد في علم اشتغل به السلف الصالح..
وفي نص قديم لمحمد بن الحسن يذم مخالفه بقوله : ((هذا قول من لا يعرف أصول الفقه))
ولكن الإشكال في هذه :
ولئن قلتُ فقد قال ابن دقيق العيد، وهو الفحل الذي لا يقدع أنفه:
"أصول الفقه يقضي ولا يقضى عليه"
أي أصول تلك التي تقضي ولا يُقضى عليها (؟؟)
لا يا مولانا..
بل كل مسألة من مسائل العلم -غير القطعية الظاهرة- قابلة لأن يُقضى عليها معروضة للبحث والنظر..
والنقد الصحيح الموجه لعلم أصول الفقه : هو أنا لا نؤمن باتصال سنده..
نعم. لا نؤمن أن الذي كتبه الباقلاني والجويني والسمعاني والغزالي والشيرازي والرازي = موصول النسبة وصلاً صحيحاً بالذي كان عند الصحابة والتابعين وأبو حنيفة وصاحبيه ومالك والشافعي وفقهاء أهل الحديث..
وبحث العلاقة والنظر في تلك الحلقة المفرغة هو الذي نرى وجوب توجيه النظر له من قبل الباحثين..
ولا يستطيع باحث أن يقوم بهذا وقد درس مختصراً أو معتصراً ..بل مالم يُخالط تاريخ هذا العلم دمه وتمس كتب الرازي عظامه = فلا يستطيع نظراً صحيحاً في ما يروم..
والزعم كثير ..والإدعاء أكثر..والحيل أغزر..وما كل من هم فعل..