السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح حديث
(ان الله يبغض الحبر السمين )
وما معناه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
جزيتم خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح حديث
(ان الله يبغض الحبر السمين )
وما معناه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
جزيتم خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في تفاسيرهم، واللفظ لابن أبي حاتم قال:
حدثنا محمد بن يحيى، أنبا أبو الربيع، ثنا يعقوب، أنبا جعفر، عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف، فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين"؟ قال: وكان حبرا سمينا، فغضب وقال: ما أنزل الله على بشر من شيء. فقال له أصحابه الذين معه: ويحك ولا على موسى؟ قال: ما أنزل الله على بشر من شيء. فانزل الله عز وجل: {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذين جاء به موسى نورا وهدى للناس}.
وأخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء ج7/ص165) قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن موسى الخطمي، ثنا علي بن عبد الله القراطيسي، ثنا حفص بن عمر النجار أبو عمران، ثنا شعبة، ثنا محمد بن النوار قال: سمعت رجلا يقال له محمد يحدث عن كعب الأحبار قال: إن الله ليبغض الرجل السمين وأهل بيت اللحميين. لم يسند شعبة عن محمد بن النوار، وروى عنه غير شعبة فقال: محمد بن أبي النوار بصري.
وأخرج أيضا في (حلية الأولياء ج2/ص362) قال:
حدثنا أبو بكر الطلحي قال: ثنا الحسين بن جعفر القتات قال: ثنا عبد الله ابن أبي زياد قال: ثنا سيار قال: ثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار يقول: قرأت في الحكمة: أن الله يبغض كل حبر سمين.
وأخرجه أبو نعيم في (الطب النبوي)، وأبو عبيد في (إصلاح المال ص103) واللفظ له قال:
حدثنا خالد بن مرداس المعلى الجعفي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: قال عمر: أيها الناس إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة مفسدة للجسد مؤثرة للسقم، فإن الله عز وجل يبغض [الجبن]! السمين ولكن عليكم بالقصد في قوتكم فإنه أدنى من الإصلاح وأبعد من السرف وأقوى على عبادة الرب عز وجل فإنه لن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.
وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان ج5/ص33) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال عبد الصمد، عن شعبة، عن محمد بن أبي النوار، عن محمد بن ذكوان، عن رجل، عن كعب قال: إن الله يبغض أهل البيت اللحميين والحبر السمين. قال: وسمعت العباس يقول: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي قال: كنا عند سفيان الثوري فأتاه رجل فقال له: يا عبد الله أرأيت هذا الحديث الذي يروى: إن الله يبغض أهل البيت اللحميين. أهم الذين يكثرون اللحم؟ فقال سفيان: لا؛ هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس.
وهذا تأويل حسن غير أن ظاهره الإكثار من أكل اللحم، وفي جمعه بينه وبين الحبر السمين كالدلالة على ذلك.
قال ابن رجب في (شرح حديث لبيك ص67):
وسئل أبو الحسين بن بشار: هل يكون الولي سمينا؟ قال: نعم إذا كان الولي أمينا. قيل له: كيف والله يبغض الحبر السمين؟ قال: إذا علم الحبر عبد من هو؛ ازداد سمنا.
وقال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار ج1/ص443):
رواه الطبري في تفسيره: حدثنا ابن حميد، ثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف... إلى قوله: فغضب. وزاد: فأنزل الله {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى}. انتهى
وكذلك ذكره الواحدي في أسباب النزول عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمالك بن الصيف؛ إلى قوله: فغضب. وزاد: ثم قال: ما أنزل الله على بشر من شيء.
وقال العجلوني في (كشف الخفاء ج1/ص289):
رواه البيهقي في الشعب وحسنه؛ عن كعب من قوله، بلفظ: (يبغض) وزاد: (وأهل البيت اللحميين).
قيل في معنى الجملة الزائدة: أنهم الذين يكثرون أكل لحوم الناس، لكن ظاهرها الإكثار من أكل اللحم، وقرنه بالجملة الأخرى كالدليل على ذلك.
وعبارة الإحياء للغزالي: وفي التوراة مكتوب: إن الله ليبغض الحبر السمين.
وأخرجه الواحدي في أسباب النزول، وكذا الطبراني عن سعيد بن جبير مرسلا، وعزاه القرطبي أيضا للحسن البصري. ونقل الغزالي عن ابن مسعود أنه قال: إن الله يبغض القاري السمين، بل عزاه أبو الليث السمرقندي في بستانه لأبي أمامة الباهلي مرفوعا، وقال في المقاصد: ما علمته في المرفوع.
قلت: والصحيح أنه موقوف، وأنه من روايات أهل الكتاب، وأما رفعه فلا يثبت. ومعناه صحيح.
جزاك الله خيرا اخى الحبيب ونفع بك لكن كيف يصح بالمعنى؟؟؟؟؟؟
دائماً هكذا كلما ولجت في احدى المشاركات لاسيما تلك التي تتلون بلون أهل الحديث ومسائلهم وجدت السكران التميمي يتصدى لتلك المسائل بصدر رحب على عادته فهو الحافظ المحدث من خلال مشاركاته اللهم اجعله يارب مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وبارك الله فيك يا أخانا السكران من فعلان أي كثير السكر من العلم ، تميمي من السادة غفر الله لنا وله ...
نسألكم الدعاء
بارك الله فيكم وزادكم من فضله