السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا الحديث
" الشيخ في أهله كالنبي في أمته أو قيل في قومه "
وجزاكم الله خيرا جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا الحديث
" الشيخ في أهله كالنبي في أمته أو قيل في قومه "
وجزاكم الله خيرا جميعا
موضوع
قال الحافظ السخاوي في المقاصد
حديث: الشيخ في قومه كالنبي في أمته،
ابن حبان في الضعفاء والديلمي كلاهما من حديث رافع بن أبي رافع عن أبيه مرفوعاً به، وذكره ابن حبان في ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم الأفريقي وأنه رواه عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً قال: وهذا موضوع انتهى، ولعل البلاء فيه من غير الأفريقي فهو جليل القدر ثقة لا ريب فيه، وممن جزم بكونه موضوعاً شيخنا ومن قبله التقى ابن تيمية فقال: إنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يقوله بعض أهل العلم وربما أورده بعضهم بلفظ: الشيخ في جماعته كالنبي في قومه يتعلمون من علمه ويتأدبون من أدبه، وكل ذلك باطل.
من بعد إذن أخي (أبو بردة)
هذا الحديث قد روي من طريق عدة من الصحابة:
فرواه الديلمي في (الفردوس بمأثور الخطاب ج2/ص373) عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ "الشيخ في أهله كالنبي في أمته".
ورواه القزويني في (التدوين في أخبار قزوين ج3/ص95) عن أبي رافع رضي الله عنه؛ وذلك في ترجمة الضحاك بن علي المروزي؛ قال: روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال: ثنا أبو الحسن الضحاك بن علي الصوفي شاب قدم علينا، ثنا محمد بن أحمد بن توبة المروزى، ثنا عبد الله بن محمود المروزي، ثنا محمد بن عبد الملك الكوفي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن رافع بن أبي رافع، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشيخ في أهله كالنبي في أمته". لم يروه إلا عبد الله بن محمود.
وأشار ابن حبان في (المجروحين ج2/ص39) إلى أنه مروي عن ابن عمر رضي الله عنه، وذلك خلال ترجمته لعبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية، قال:
يروي عن مالك ما لم يحدث به مالك قط. لا يحل ذكر حديثه ولا الرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار. روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشيخ في بيته كالنبي في قومه".
قال الذهبي في (ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج4/ص151):
عبد الله بن عمر بن غانم الأفريقي مجهول الحال، واتهمه ابن حبان وذكر له عن نافع عن ابن عمر رفعه "الشيخ في بيته كالنبي في قومه".
قال أبو داود: أحاديثه مستقيمة.
قلت: لعل الآفة في الخبرين من عثمان صاحبه.
قال ابن حجر في (تهذيب التهذيب ج5/ص289):
ولعل ابن حبان ما عرف هذا الرجل، لأنه جليل القدر ثقة لا ريب فيه، ولعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه.
قال المناوي في (فيض القدير ج4/ص185):
أخرجه الخليلي في (مشيخته)، وابن النجار في (تاريخه)، كلاهما من حديث أحمد بن يعقوب القرشي الجرجاني الأموي، عن عبد الملك القناطري، عن إسماعيل، عن أبيه، عن رافع، عن أبي رافع.
قال ابن حبان: وهذا موضوع. وقال غيره: هذا باطل. وقال الزركشي: ليس من كلام النبي.
ورواه ابن حبان في (الضعفاء) والشيرازي في (الألقاب) وكذا الديلمي عن ابن عمر بن الخطاب. ثم تعقبه مخرجه ابن حبان: بأن ابن غنائم يروي عن مالك ما لم يحدث به قط. وذكره ابن حبان في ترجمة ابن عمر وقال: هذا موضوع. قال السخاوي: وجزم شيخنا يعني ابن حجر بكونه موضوعا ومن قبله ابن تيمية.
وقال ابن حجر في (لسان الميزان ج3/ص43):
سعيد بن معن، لا يكاد يعرف، واتهمه بعضهم. روى عن مالك بن أنس لكن الإسناد إليه مظلم، فذكر علي بن محمد بن حاتم القومسي، حدثنا يحيى بن محمد بن خشيش الأموي، ثنا يحيى بن عون السكري، ثنا أبي، ثنا سعيد ابن معن، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله عز وجل الجنة حفها بالريحان وحف الريحان بالحناء، وإن المختضب بالحناء لتصلى عليه ملائكة السماء". رواه الحسن بن يوسف الفحام أيضا عن ابن خشيش، فلعله الذي اختلقه. انتهى
والضمير في قوله: (لعله) لابن خشيش، لا للحسن بن يوسف.
وقد أخرج الخطيب في الرواة عن مالك الحديث المذكور من طريق القومسي وقال: رواه الدارقطني عن أحمد بن إسحاق الأنباري، عن الفحام.
قلت: راجعت غرائب مالك للدارقطني فوجدته أخرج الحديث عن الحسن بن رشيق، عن علي بن يعقوب بن سويد الوراق (ح) وعن أحمد بن محمد بن إسحاق الباموري، عن الحسن بن محمد بن يوسف الفحام، كلاهما عن يحيى بن محمد بن خشيش.
قال: ورواه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، عن ابن خشيش ولم اسمعه منه، عن يحيى بن عون، ثنا أبي، ثنا سعيد بن معن المديني به؛ وزاد في المتن: "وإن الشيخ في بيته مثل النبي في أمته"، وقال: باطل. ومن دون مالك ضعفاء.
وقال ابن حجر أيضا في (لسان الميزان ج5/ص267):
محمد بن عبد الملك الكوفي القناطيري، شيخ لعبد الله بن محمد السعدي المروزي. روى حديثا باطلا: "الشيخ في أهله كالنبي في أمته"، ساقه ابن عساكر في معجمه وقال: قيل له القناطيري لأنه كان يكذب قناطير.
وقال الخليلي في (الإرشاد ج1/ص420):
حديث (الطير) وضعه كذاب على مالك يقال له: صخر الحاجبي، من أهل مرو، وهو مشهور بذلك.
وهو الذي وضع حديثا بروايته عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشيخ في أهله كالنبي في قومه" وضعه مرة على الليث بن سعد، ثم جعله على مالك بن أنس.
قال ابن حجر في (لسان الميزان ج3/ص182):
صخر بن محمد المنقري الحاجبي المروزي، عن مالك. قال ابن طاهر: كذاب. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل. وقال أبو سعيد النقاش وأبو نعيم الأصبهاني: روى عن مالك والليث وغيرهما موضوعات.
قال السخاوي: ويقويه حديث: "العلماء ورثة الأنبياء" وإن كان ضعيفا. ويؤيده قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.
جزاكم الله خيرا على ردكم بارك ربي بكم ونفع بكم غيركم
جزاكم الله خيرا على ردكم بارك ربي بكم ونفع بكم غيركم
الجامع الصغير : الشيخ في أهله كالنبي في أمته , وكذا : الشيخ في بيته كالنبي في قومه , وأيضا : ( الشيخ في جماعته كالنبي في قومه يتعلمون من علمه ويتأدبون من أدبه ) .
قال ابن تيمية : هذا ليس من كلام النبي وإنما يقوله بعض الناس , ووضّعه ابن حبّان وقال غيره : أسنى المطالب ج:1 ص:169 أحاديث القصاص ج:1 ص:85
وذكره السيوطي في الجامع مع قوله : إنه صانه عما تفرد به وضاع أو كذاب ,. . الجد الحثيث ج:1 ص:122
وقال السيوطي عن الحديث : لا أصل له , وكذّبه : محمد الأمير الكبير المالكي .
قال الحافظ ابن حجر :
" وهذا موضوع. ولعل ابن حبان ما عرف هذا الرجل لأنه جليل القدر ثقة لا ريب فيه. ولعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه " .
جزاكم الله خيرا على ردكم بارك ربي بكم ونفع بكم غيركم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع العفو ياشيخ السكران التميمي
هل قولك وذكرك في الأخيرهذاالقول للسخاوي -قال السخاوي: ويقويه حديث: "العلماء ورثة الأنبياء" وإن كان ضعيفا. ويؤيده قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.[/
يدلناعلى أن نفهم هذالحديث ضعيفامقوى بالحديث الثاني يعني قابلاللبيان وللاحتجاج وللاستدلال
من فضلك أحتاج إلى التوضيح
شكراوجزاك الله تعالى في الدارين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لالالالالا أخي لا يقبل الاحتجاج به، ولا يتقوى بما ذكره، ولا يستدل به لتقرير أمر من الأمور إطلاقا.. بل هو حديث موضوعٌ كذبٌ لا أصل له.. وهذا القول من السخاوي غريبٌ مردودٌ عليه = خلاف ما هو مقرر.
وفقكم الله