يقول الشيخ أحمد شاكر أن ليس في الصحيحين حديث واحد فيه ضعف وسؤالي كيف هذا؟ وقد ثبت أن فيه أحاديث فيها ضعف؟
ما لفرق بين الحافظ والحاكم؟
يقول الشيخ أحمد شاكر أن ليس في الصحيحين حديث واحد فيه ضعف وسؤالي كيف هذا؟ وقد ثبت أن فيه أحاديث فيها ضعف؟
ما لفرق بين الحافظ والحاكم؟
بارك الله فيك
نص كلام الشيخ شاكر في الباعث:"الحق الذي لا مرية فيه عند أهل العلم بالحديث من المحققين وممن اهتدى بهديهم وتبعهم على بصيرة من الأمر أن أحاديث الصحيحين صحيحة كلها ليس في واحد منها مطعن أو ضعف وإنما انتقد الدارقطني وغيره من الحفاظ بعض الأحاديث على معنى أن ما انتقدوه لم يبلغ في الصحة الدرجة العليا التي التزمها كل واحد منهما في كتابه وأما صحة الحديث في نفسه فلم يخالف أحد فيها فلا يهولنك إرجاف المرجفين وزعم الزاعمين أن في الصحيحين أحاديث غير صحيحة وتتبع الأحاديث التي تكلموا فيها وانقدها على القواعد الدقيقة التي سار عليها أئمة أهل العلم واحكم عن بينة والله الهادي إلى سواء السبيل".
فهذا رأيٌ للشيخ رحمه الله ولعله أراد دفع الطعون في الصحيحين بدعوى انتقاد أبي الحسن الدارقطني لها فإن كان كذلك فصحيح
فلا يجوز لأحد أن يضعف أحاديث في الكتابين ما لم يسبق بذلك من النقاد للإجماع على تلقى أحاديث الكتابين بالقبول
والضعف المقصود هنا إما أن يكون:
في بعض الألفاظ أو الزيادات أو الحروف أو في جزئية من السند كراوٍ أو لفظ الأداء أو السند كله دون المتن
أو
يكون التضعيف للحديث كله سندا ومتنا
أما الأول فلا أعلم فيه وقوعه خلافا بين العلماء ولا أظنه المقصود بكلام الشيخ شاكر لاتفاقهم على عدم عصمة الكتابين وصاحبيهما
وأما الثاني:
فهو في البخاري لا يوجد
أما مسلم ففيه بعض الأحاديث القليلة مما يترجح ضعفها على صحتها
واعلم أن في المسألة خلافا
فمثلا شيخ الإسلام وغيره يرى أن ما انتقد على البخاري كان الصواب فيه معه بخلاف مسلم
والمعلمي وغيره يصحح الأحاديث التي انتقدت على مسلم ويرى الصواب في جانبه
وهذا كله لا يشكك في مكانة الكاتبين ولا في نزع صفة الصحة عنهما ولا يسوغ أن نردد عبارة :"إن في الصحيحين أحاديث ضعيفة فلماذا الهيبة؟!! .... ونحو هذه الكلمات
ولا يسوغ إعادة النظر في أحاديث الكتابين كما يردده بعض الأغمار
أما ما سألت عنه من مصطلحات:
فقد شاع عند المتاخرين ما قاله المطرزي :
لأهل الحديث خمس مراتب أولها الطالب وهو المبتديء
ثم المحدث وهو من تحمل روايته واعتنى بدرايته
ثم الحافظ وهو من حفظ ألف حديث متنا وإسنادا
ثم الحجة وهو من حفظ ثلاثمائة ألف
ثم الحاكم وهو من أحاط بجميع الأحاديث.
أما مصطلح الحاكم
فعند المتقدمين لا علاقة للحاكم بمراتب الحفظ بل هو لقب عائلي لبعض العلماء منهم أبو احمد الحاكم الكبير صاحب الكنى وأبو عبد الله ابن البيع صاحب المستدرك وغيرهم
أما الحجة:
فقولهم في الراوي : (هو حجة) يعنون به أنه ثقة متقن بالغ من الوثاقة أعلى مراتبها ، يصحح حديثه ويحتج به ، ولو تفرد بروايته ، إلا إذا قام الدليل القوي على وهمه فيه؛ وإذا اختلف الأقران الثقات كان الحجةُ منهم صالحاً في الجملة لترجيح قول أحد طرفيهما؛ ولكن ليس معنى ذلك أنه يرجح قوله على من هو دونه من الثقات مطلقاً ؛ فقد تقوم القرينة على ضد ذلك، وإن كان هذا نادراً. (راجع لسان المحدثين) لمزيد فائدة.
أما الحافظ:
فباختصار قال الحافظ ابن حجر:
فللحافظ في عرف المحدثين شروط إذا اجتمعت في الراوي سمَّوه حافظاً وهو : الشهرة بالطلب والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف ، والمعرفة بطبقات الرواة ومراتبهم ، والمعرفة بالتجريح والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم ، حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره ، مع استحضار الكثير من المتون ، فهذه الشروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً.
ولمزيد فائدة راجع كتاب لسان المحدثين
جزيت خيرا أخي السائل وكذا أخي أمجد فقد استفدت من مداخلتك