تنبه : الحزن طفولة النبوغأنا من حزني شققت طريقا
كان الليل حالكا وكنت حزينة
انتظرت الفجر طويلا
جاء ليل وليل
تثاءب فجر وفجر
وكنت حزينة لم تر النور عيوني
ولا سمع الشدو قلبي
وقلبت ذات اليمين وذات اليسار شجوني
فأخبرتني الزرقاء أنهم قادمون
حفاة عراة
يتسربلون الجور والطغيان
يحفرون في المهج الأخاديدا
يسفكون الورد و يأكلون بذور الفجر
وكنت وحيدة وكان الليل طويلا
وكنت لا أزال أسيرة مكبلة القلب والعيون
والصخر يضاحكني والموج يغازلني
لكني كنت شققت طريقا
وسحت في الدروب مذعورة
كان النور يباغتني
وكنت عنه أبحث
ترى من علمه الصبر على الساري ؟؟
ومن خبره أني أتوه كل ليلة ولا أعود
وأن الفجر يعرفني لكنه ماعاد يراني
أنا من حزني شققت طريقا
وبعت خلانا
أنا من حزني صنعت أغلالا
قلت اعقلوني
فالحزن يعقلني إن لم تغيثوني
لكنهم وصلوا ما اصطحبوني
هم نبوءة الزرقاء
حفاة عراة قساة
دفأتهم آويتهم ولما اشتدوا باعوني
هم يا عيون الغد في يومي
طيبتي مرهمهم
وحبي طرفتهم
وروحي الطهور ضعف في خبثهم
لكني ظللت أسير وأسير
والحق عشاق لمريده
والروح زورق عن شاطئ يبحث
أنا من حزني قصدت البحر
سألته ،زورقي تاه ياسلطان رده
همس باغتني في أحشائي لا تنام الزوارق
أبصر به من زورق يحيا حييا
في جنبي ابصريه ذاك المسكون بهيامي
ذاك المشدود بعطائي
ذاك الذي اختار خير شطآني
هناك جديه يتلألا نورا وبيانا
رآني أبصرني
والفجر لي صفر ناداني
والليل ودعني
جد زورقك لينطفىء ليلك
واصبر لمن دفأته فاستحلى رقك
و لا تغفل فالليل والفجر والبحر والحزن
عيون غدك والزرقاء بعض عرفانك