السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام/
ورد على ذهني - بعد كلامٍ مع بعض أهل القراءة - هذا الكلام:
إذا كانت الأحاديث التي وردت عن النبي في الجهر بها صحيحة، والتي وردت في الإسرار صحيحة، فكيف يكون التوجيه؟
وجَّه ذلك بعضُ العلماء - كابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما - أنَّه كان أكثر فعله الإسرار، وكان يجهر أحيانًا، وأن ذلك جائزٌ وذاك جائز.
فقال بعض القراء: ذلك لأن النبي كان يقرأ أحيانًا بالقراءت، ومن المعلوم أن بعض القرَّاء كان يجهر بالبسملة - لأنه كان يعُدُّها آية -، والبعض الآخر كان لا يجهر بها - لأنه لم يكن يعُدُّها آية -.
فهل يمكن أن يُوجَّه هذا الاختلاف الحيني في الجهر والإسرار إلى أن الجهر لما كان يقرأ بالقراءات التي يجهر فيها أصحابها، وعندما يُسِرّ يكون قد قرأ بالقراءت التي يُسِرُّ فيها أصحابها؟
أرجو الجواب المُطوَّل، بشرط:
1- أن يكون علميًّا خاليًا من العواطف.
2- أن يكون فيه استدلالٌ بالأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على أيٍّ الرأيين - المشروعية أو البدعية -.
3- أن يُقرَن مع الجواب - قدر الاستطاعة - قولُ عالمٍ أو أكثر مُعتدّ بكلامهم.
وجزاكم الله خير الجزاء.