تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: {ولاتَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل وَتَكْتُمُواْ الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلمُونَ }

  1. #1

    افتراضي {ولاتَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل وَتَكْتُمُواْ الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلمُونَ }

    تعالى : {وَلاَ تَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل وَتَكْتُمُواْ الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلمُونَ }
    - فيه أنّه لا يجوز للعالم ولا الداعية أن يكون في كلامه أو فِعاله ما يلبس الحق بالباطل .
    وهذا اصل أصيل في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه من السلف والخلف ، ولهذا جاء الشرع بالقتال والتمسك بالمبادئ ، ولو كان مقابل تضحيات جسيمة ، من أجل الحفاظ على نقاء وصفاء الدعوة وثوابتها أصولاً وفروعاً .
    ومن أفعال الداعية التي تدخل في التلبيس أن يكون ممالئاً مخالطاً لأهل الأهواء ، ولو كان في أصل قوله على منهج السلف ، ولهذا لم يكن السلف يفرقون بين المبتدع وبين من يجالسه ويكرمه ..
    وفيه آثار كثيرة ..فعن يحيى بن سعيد قالَ : لمّا قدم سفيانُ الثّوري البصرةَ جعلَ ينظرُ في أمرِ الرّبيعِ بن صُبَيح، وقدرِه عند النّاس ، سأل أيّ شيء مذهبه ؟ قالوا : ما مذهبُه إلاّ السّنّة ، قالَ : من بطانتُه ؟ قالوا : أهلُ القدرِ ، قالَ : هو قدرِيّ.
    وقيلَ للأوزاعيّ: إنّ رجلاً يقولُ : أنا أجالِسُ أهلَ السنةِ ، وأجالِسُ أهلَ البِدَعِ ، فقالَ الأوزاعِي : هذا رجلٌ يريدُ أن يساوِيَ بين الحقِّ والباطِلِ ، قالَ ابنُ بطّةَ : معلِّقاً : كثُر هذا الضّربُ مِن النّاسِ في زمانِنا هذا ، لا كثّرَهمالله(1) .
    عن عقبة قالَ : كنتُ عند أرطأةَ بنِ المنذرِ فقالَ بعضُ أهلِ المجلسِ : ما تقولونَ في الرّجلِ يجالِسُ أهلَ السّنّةِ ويخالِطُهم ، فإذا ذُكِرَ أهلُ البدعِ قالَ : دعونَا مِن ذكرِهم ، لا تذكروهُم (2)، قالَ أرطأةُ : هوَ مِنهم ، لا يلَبِّس علَيكم أمرَه ، قالَ فأنكرتُ ذلكَ مِن قولِ أرطأةَ ، قالَ : فقدِمتُ علَى الأوزاعِيّ وكانَ كشّافاً لهذهِ الأشياءِ إذا بلَغَته ، فقالَ : « صدقَ أرطأةُ ، والقولُ ما قالَ ، هذا يَنهىَ عن ذكرِهم ، ومتَى يُحذَرُوا إذا لم يُشادَ بذكرِهم ؟! »(3).
    وقال الفُضيلُ بنُ عِياض: «لا يمكنُ أن يكونَ صاحبُ سنّةٍ يمالئُ صاحبَ بدعةٍ إلاّ مِن النّفاقِ» .
    وقالَ عبدالله بن عون: «من يجالِسُ أهلَ البدعِ أشدّ علينا مِن أهلِ البدَعِ»(4) .
    قالَ الإمامُ محمّد بن الحسينِ الآجُرّيّ:»وبعد هذا نأمرُ بحفظِ السننِ عن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ، وسننِ أصحابهِ رضي الله عنه م ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ، وقولِ أئمّةِ المسلمين مثلِ مالكِ بن أنَس ، و الأوزاعِي ، و سفيانَ الثّوري ، و ابنِ المبارك ، وأمثالهم ، والشافعيِّ ، و أحمدِ بن حنبل ، و القاسمِ بن سَلام، ومن كانَ على طريقةِ هؤلاءِ منَ العلماءِ ـ رضي الله عنه ـم ، وننبذُ مَن سِواهم ، ولا نناظِر ، ولا نجادِل ولا نخاصِم ، وإذا لقيَ صاحبَ بِدعةٍ في طريقٍ أخذَ في غيرِه ، وإن حضرَ مجلساً هوَ فيه قامَ عَنه ، هكَذا أدّبَنا من مَضى من سلفِنا »(5).
    وهذا الّذي نقلتُه عَن أئمّة السّلَفِ هوَ حقيقةٌ قرآنيّةٌ ، وأصلٌ إيمانيٌّ متعلّقٌ بالغضبِ للهِ والرضاِ له ، وبالولاءِ للمؤمنينَ ، والبراءِ من المجرمين والخارجينَ عن صراطِ الله تعالى ، وإلاّ كيفَ تصحُّ دعوَى محبّةِ اللهِ ورسولِه والسنّةِ النبويةِ والسلفِ الصّالحِ ، من شخصٍ بطانتُه ورفقاؤه من أعداءِ هذا المنهَج ؟!
    وكيفَ يصِحُّ منهُ الثناءُ على المخالِفينَ للسنّةِ من أهلِ الأهواءِ ، ومحبّتُهم ، والمجاهرةُ بتزكيتِهم ، والسكوتُ عن منكراتِهم ، في نفسِ الوقتِ الّذي يدّعِي انتسابَه وولاءَه للسنّةِ ومنهجِ السّلفِ الصّالحِ ؟!
    يقولُ الله تعالى : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون * تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُون* وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُون}[المائدة:81]
    وقَد جاء تفسيرُه في السّنةِ ، فعَن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ـ رضي الله عنه ـ قالَ: قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم : «إنّ أوّلَ ما دخلَ النّقصُ على بنِي إسرائيلَ ؛ كانَ الرّجلُ يلقَى الرّجلَ ، فيقولُ : يا هذَا اتّقِ اللهَ ودَعْ ما تصنَع ؛ فإنّه لا يحِلُّ لَك ، ثمّ يلقَاه منَ الغدِ فلا يمنعُه ذلكَ أن يكونَ أكيلَه ، وشريبَه ، وقعيدَه فلمّا فعلُوا ذلِكَ ضربَ اللهُ قلوبَ بعضِهِم بِبَعض »ثمّ تلا الآية(6)، فإذا كانَ هذا في المعاصِي والعصاةِ ، الّذينَ يعلمونَ أنّهم يأتونَ معصيةَ اللهِ ، ولا يتّخذونَها ديناً ، فكيفَ بالبِدَعِ وأهلِ البدعِ ؟!
    ثمّ تأمّل كيفَ أنكرَ اللهَ على أولئكَ الملعونينَ جمعَهم بين دعواهُم الإيمانَ باللهِ والرّسولِ وبينَ اتخاذِهم الكفّارَ أولياءَ ، لتعرِف ما في ذلكَ من التناقُض .
    وقال تعالى : {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}[النساء:140].
    قالَ الإمامُ العلاّمةُ أبو جعفرٍ محمّد بنُ جريرٍ الطّبريّ : «يعني: فأنتُم إنْ لَم تقومُوا عنهُم في تلكَ الحالِ مثلُهم في فِعلِهم، لأنّكُم قد عَصَيتُم اللهَ بجلوسِكُم معَهم ، وأنتُم تسمَعُونَ آياتِ اللهِ يكفَرُ بِها ويُستهزأُ بِها، كَما عصَوهُ باستهزائِهِم بآياتِ اللهِ ، فقد أتيتُم مِن معصيةِ اللهِ نحوَ الّذيِ أتَوهُ مِنها ، فأنتُم إذاً مثلُهم فيِ رُكوبِكم معصيةَ اللهِ ، وإتيانِكم ما نهاكُم اللهُ عَنهُ ، وفي هَذهِ الآيةِ الدّلالَةُ الواضِحَةُ علَى النّهيِ عَن مجالسةِ أهلِ الباطِلِ مِن كلّ نوعٍ مِن المبتدعةِ ، والفسَقَةِ ، عندَ خوضِهم في باطلِهم »(7).
    وقالَ تعَالى : { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير}[البقرة:120]
    قال العلاّمةُ الشّوكانِي ـ رحِمَه اللهُ ـ : «فيهِ مِن التّهدِيدِ العظيمِ ، والزّجرِ البليغِ ما تقشعرُّ لَه الجلودُ ، وترجُفُ منه الأفئِدَةُ، وإذا كانَ الميلُ إلى أهويةِ المخالِفينَ لهذِه الشّريعةِ الغرّاءِ ، والملّةِ الشّريفةِ ، مِن رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم ـ الّذي هوَ سيّدُ ولدِ آدمَ ـ يوجِبُ علَيه أَن يكونَ ـ وحاشاهُ ـ مِنَ الظّالمِين ، فما ظنّكَ بغيرِه مِن أمّتِه ، وقَد صانَ الله هذِهِ الفِرقةَ الإسلامِيّةَ بعدَ ثُبوتِ قدمِ الإسلامِ ، وارتفاعِ منارِه عَن أَن يمِيلُوا إلى شَيءٍ مِن هوَى أهلِ الكتابِ ، ولم تبقَ إلاّ دسيسةٌ شيطانِيّةٌ، وَوسِيلةٌ طاغوتيّةٌ ، وهيَ ميلُ بعضِ مَن تحمّلَ حُجَجَ اللهِ إلى هوَى بعضِ طوائِفِ المبتدعةِ ، لما يرجوهُ من الحطامِ العاجِلِ من أيديهِم، أو الجاهِ لدَيهِم ، إن كانَ لهم فيِ النّاسِ دَولَةٌ، أو كانُوا مِن ذوِي الصّولَةِ ، وهذَا الميلُ ليسَ بدونِ ذلكَ الميلِ ، بَل اتّباعُ أهويةِ المبتدعةِ تُشبِهُ اتّباعَ أهويةِ أهلِ الكتابِ ، كما يشبِهُ الماءُ الماءَ ، والبيضةُ البيضةَ ، والتّمرةُ التّمرةَ ، وقَد تكونُ مفسدةُ اتباعِ أهويةِ المبتدعةِ أشدّ على هذِه الملّةِ مِن مفسدَةِ اتّباعِ أهويةِ أهلِ المِلَلِ ، فإنّ المبتدِعةَ ينتمُونَ إلى الإسلامِ ، ويُظهِرونَ للنّاسِ أنّهم ينصُرونَ الدّينَ، ويتّبعُونَ أحسنَه، وهُم على العكسِ مِن ذلكَ ، والضدِّ لما هنالِك ، فلا يزالونَ ينقلُونَ مَن يميلُ إلى أهويتِهم مِن بِدعةٍ إلى بِدعةٍ ، ويَدفعونَه من شنعةٍ إلى شنعةٍ ، حتى يسلخُوه من الدّينِ ، ويخرجُوه مِنه، وهوَ يظنّ أنّه مِنه في الصّمِيم ، وأنّ الصّراطَ الّذِي هُو علَيهِ هوَ الصّراطُ المستقِيم ، هذا إن كانَ في عدادِ المقصّرينَ ، ومِن جملةِ الجاهِلينَ ، وإن كانَ من أهلِ العلمِ والفَهمِ ، المميّزينَ بينَ الحقِّ والباطلِ ، كانَ في اتّباعِه لأهويتِهم مِمّن أضلّهُ اللهُ على عِلم ، وختمَ علَى قلبِهِ ، وصارَ نقمةً على عبادِ اللهِ ، ومصيبةً صبّها اللهُ علَى المقصّرينَ ، لأنّهم يعتقِدُونَ أنّه في عِلمِه وفَهمِه لا يميلُ إلاّ إلى حقٍّ ، ولا يتبعُ إلاّ الصّوابَ ، فيضِلّونَ بضلالِه ، فيكونُ علَيهِ إثمُهم وإثمُ مَن اقتدَى بهِ إلى يومِ القيامةِ » (8).
    وقال تعالى أيضاً : {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}[الأنعام:68] .
    قال الشوكاني : «الخِطابُ للنبّيّ صلّى الله عليه وسلّم ، أو لكلِّ مَن يصلُح لَه ، ..والمعنَى : إذا رَأيتَ الّذينَ يخوضُونَ في آياتِنا بالتّكذيبِ والرّدِّ والاستهزاءِ فَدَعْهُم، ولا تقعُدْ معَهم لسَماعِ مثلِ هذَا المنكرِ العظيمِ ، حتّى يخوضُوا في حديثٍ مغايرٍ لَه، أمرَه اللهُ سبحَانَه بالإعرَاضِ عَن أهْلِ المجالِسِ الّتيِ يُستهانُ فيهَا بآياتِ اللهِ إلى غايةٍ ، هيَ الخوضُ في غيرِ ذلِك .
    وفي هذهِ الآيةِ موعِظةٌ عظيمةٌ لمن يتسمّحُ بمجالسةِ المبتدعةِ الّذينَ يحرّفونَ كلامَ اللهِ، ويتلاعَبُونَ بكتابِه وسنّةِ رسولِه ، ويردّونَ ذلكَ إلى أهوائِهم المضلّةِ وبدعِهم الفاسدَةِ ، فإنّه إذا لم ينكِرْ علَيهِم ويغيّرْ ما هُم فيهِ ، فأقلّ الأحوالِ أن يترُكَ مجالستَهُم، وذلكَ يسيرٌ علَيهِ غيرُ عسيرٍ.
    وقَد يجعلونَ حضورَه معَهُم ـ مَعَ تنزّهِهِ عمّا يتلبّسونَ بهِ ـ شبهةً يشبّهونَ بها علَى العامّةِ ، فيكونُ في حضُورِه مفسدةٌ زائدةٌ على مجرّدِ سماعِ المنكرِ .
    وقَد شاهَدْنا من هذهِ المجالِس الملعونةِ ما لا يأتيِ علَيهِ الحصرُ، وقُمنَا في نصرةِ الحقِّ ودفعِ الباطِلِ بما قدِرْنا علَيهِ ، وبلغَت إليهِ طاقتُنا، ومَن عرفَ هذِه الشّريعةَ المطهّرةَ حقَّ معرفتِها، عَلِمَ أنّ مجالَسةَ أهلِ البدَعِ المضلّةِ فيِها مِن المفسدَةِ أضعافُ أضعافُ مَا في مجالسةِ من يعصِي اللهَ بفعلِ شَيءٍ مِن المحرّماتِ ، ولا سيمّا لمن كانَ غيرَ راسِخِ القدمِ في عِلمِ الكتابِ والسنّةِ ، فإنّه ربّما ينفُقُ علَيهِ مِن كذباتِهم وهذيانِهم ما هوَ مِن البطلانِ بأوضَحِ مكانٍ ، فينقدِحُ في قلبهِ ما يصعبُ علاجُه ويعسُرُ دفعُهُ ، فيعملُ بذلكَ مدّةَ عمرهِ ، ويلقَى اللهَ بهِِ معتقداً أنّه مِن الحقِّ ، وهوَ مِن أبطلِ الباطِلِ وأنكرِ المنكرِ » (9).
    =============
    (1) انظر الإبانة الكبرى (2 / 453 ـ 457) .
    (2) سبحان الله !، قارن هذا بما تسمعه الآن من كثير من المعاصرين ، ما إن يأتي ذكر مبتدع ليُحذر منه ويُبيّن زيغه وزيفه حتّى تكفهرّ الوجوه وتزيغ الأعين ويُقال للمتكلم : اتق الله ، أعرض عن ذكر الناس ، أعراض الناس مصانة ، لماذا لا تنصحه بينك وبينه ؟ لماذا لا ترد عليه وترسل له الرد ؟ أليس له حسنات ؟ لا تبخس الناس حسناتهم ؟ وهكذا في سلسلة من الاعتراضات الّتي تبيّن مدى تأثير هذه الشبهة في تفكير المسلمين اليوم ، وهذا بسبب الابتعاد عن منهج السلف وطريقتهم ـ رضي الله عنهم ـ.
    (3) تاريخ دمشق (8 / 6) .
    (4) الإبانة الكبرى (رقم486) .
    (5) الشريعة (1 / 457 ـ 458) .
    (6) أخرجه الترمذي في التفسير (ح3048)، وأبوداود في الملاحم (ح4336)، وابن ماجه في الفتن (ح4006).
    (7) جامع البيان في تفسير القرآن (4 / 328) .
    (8) فتح القدير للشوكاني (1 / 291) .
    (9) فتح القدير للشوكاني (2 / 181) .

  2. #2

    افتراضي رد: {ولاتَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل وَتَكْتُمُواْ الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلمُونَ }

    جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد كثر الله أمثالك
    ــ فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ــ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: {ولاتَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل وَتَكْتُمُواْ الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلمُونَ }

    بارك الله فيك أخي أباعمر ونفع بك
    وللأسف أصبح الكثير لا يبالي في مجالستهم وحضور حفلاتهم ..
    وهذا ما جعل كثير من العامة يلتبس عليه أمر هؤلاء المبتدعة
    وقد حدثني الشيخ سمير المالكي وهو ابن عم محمدعلوي مالكي الصوفي الهالك
    قال كان بعض اقاربي يستمع لنصحي حينما ابن لهم خطأمحمدعلوي مالكي
    ثم لما قام بعض العلماء بزيارته يقول الشيخ سمير فأخذ اقاربي ينفرون
    من قول في محمد علوي ويقولون لو كان قولك حق ما زاره العالم الفلاني .....
    يقول فخسرة مابنيت بسبب ذلك العالم السلفي
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •