تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    3

    Post حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

    حقيقة الوضع الحالى فى منداناو!
    بقلم : محمد الحاذق بن محمود

    الشعب المحاصر :

    ما زالت المأساة مستمرة بجزيرة منداناو تلو تصاعد العنف خلال فترة قصيرة نتيجة تبدد آمال السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية وشهد العالم خلالها تزايد الأزمات الإنسانية على شعب مورو، والتى أدت إلى سقوط مئات القتلى من الجيش الحكومى وعشرات الشهداء من مناضلى الجبهة الإسلامية ومقتل عشرات من المدنيين الأبرياء وتشريد أكثر من نصف مليون مدنى واشتداد الحصار الصامتة تقتل المسلمين بالبطىء ، ولم تتنفس الشعب العزل بقنابل وصواريخ تطلق الجانبين فى مناطق شرسة تلو اشتباكات عنيفة متواصلة تندلع بين الجانبين فإن الحملة العسكرية الفلبينية ضد بعض قواد الجبهة الإسلامية لم تنتهى بعد حتى فى الوقت الراهن ، وآلاف اللاجئين معظمها مسلمون تتلقون أنواعا من المشقات المعيشية ولم تتوفر لهم المتطلبات اللازمة من قِبل الحكومة الفلبينية بل أن قواتها تمنع وصول المساعدات من منظمات غير حكومية إلى ملاجىء المسلمين وتجبرهم بالرجوع إلى منازلهم التى دمرته الصواريخ جراء القصف العشوائى للجيش الحكومى.

    وفى الشهر الماضى وقعت حصار حاسمة فى كوتاواتو الشمالى بعد أن قام المستوطنين بسمّ بحيرة ليغاواسان على رأسهم محافظ المنطقة إيمنويل فنيول مما أدى إلى إهلاك عدد كبير من الأسماك والأثر السيئ على آلاف الصيادين المسلمين الذين يعيشون فيها ، وكل ذلك الأوضاع الرديئة الواقعة على شعب مورو مكسوّ بأنواع الدعايات السرية والأمور السياسية كاستراتيجية سياسية لتحويل الواقع عن العالم إلى أمر أخرى ، ولم تتحدث عنه وكالة الأنباء الفلبينية إلا فى بعض الأمور السياسية المسموحة لدى الحكومة حول مسار التفاوض السلمى بين حكومة مانيلا والجبهة الإسلامية واشتغلـّوا بمقتل المستوطنين فى تبادل إطلاق النار بين الجانبين وظروفهم القاسية ضمن الحروب الدامية ليحول إليها رأي العام عن تخلفها على توقيع البنود الإتفاقية وجرائم ارتكبتها ضد شعب مورو.

    الحكم العرفى والإرهاب:

    وبالفعل ، قتل عددا من المدنيين فى شتى مناطق منداناو وأصيب الكثيرين فى تفجيرات متتالية خلال الأسابع فى مناطق التجمع والكنائس وألصقت الحكومة الفلبينية هذه الهجمات العدوانى ضد الجبهة الإسلامية ليفسد مظهرها على الناس وليعدها الولاية المتحدة فى قائمة الإرهابيين فى العالم وليفتحوا أبواب القتال بين المسلمين والمسيحيين فيكون حجة لهم على هجومها العسكرية الشاملة ضد الجبهة الإسلامية فى الشهور المقبلة ، وقد تثبتت هذه الخطة الإرهابية من خلال المعلومات المسربة من المعسكر الرئيسية للقوات المسلحة الفلبينية بمانيلا ، وبالتالى فإن الإنتخابات الرئاسية ستكون فى هذا العام ورأى كثير من محللى السياسية الفلبينيين أن رئيسة الفلبين غلوريا أرويو تريد البقاء فى تولى رئاسة البلاد ، فمعنى ذلك فى شكل مباشر أن الرئيسة الفلبينية ستعلن حكم عرفى قبل نهاية رئاستها كما فعل الرئيس فردناند ماركوس فى 1972 فلن تكون الإنتخابات إذٍ فى العام الجارى ، ومن هنا سوف تزداد تصاعد العنف فى منداناو وستشن القوات المسلحة الفلبينية أكثر هجمات إرهابية وسترتكب مذابح بربرية والإنتهاكات الإنسانية مرة أخرى ضد شعب مورو كما فعلوا من قبل .

    وقد سبق الاعتراف لدى الولاية المتحدة بأن الجبهة الإسلامية منظمة ثورية وليست إرهابية ومن جانب أخرى فإنها قد وقـّعت باتفاقية جنيف التى وضعت المعايير للقانون الدولى للمخاوف الإنسانية ، وهذا دليل قاطع بأنها ليست إرهابية بل هى تحارب عمليات التفجير فى مكان التجمع وأنها ذات سيادة محترمة ، غير أن الحكومة الفلبينية تبذل أقصى جهدها لاقناع واشنطن والمجتمع الدولى ليعدها فى قائمة الإرهاب لكن الإتهامات المطروحة ضد الجبهة الإسلامية تنعكس الواقع ، ففى 27 من يوليو سنة 2003 احتشد 321 من متمردى الجيش الحكومى وصرحوا أمام الصحفيين بأنهم المرتكبين فى عمليات التفجير فى مطار الدولى بمدينة دافاو فى 4 من مارس نفس السنة قتل منه 19 شخصا أبرياء وأصيب 134 أخرى وغير ذلك من الهجمات الإرهابية فى منداناو ومانيلا وأنهم يئسوا من هذه الدعاية السرية .

    أطفال مقاتلين :

    إعلان واشنطن للجبهة الإسلامية وضمها فى قائمة الإرهاب هى الهدف الرئيسى للحكومة الفلبينية لكسب الميزانية من واشنطن والمجتمع الدولى التى تنفق فى محاربة الإرهاب لكنها فشلت بذلك ، وفى 10 من ديسمبر سنة 2008 التقى رديكة كومارَسْوَامى ممثلة الأمين العام الخاص للأطفال والنزاع المسلح للأمم المتحدة مع بعض كبار اللجنة المركزية للجبهة الإسلامية لإثبات الحقيقة بأن ليس هناك أطفال تحت 18 سنا ستجند أو تستعمل فى أى عمليات عسكرية ومقاتلة ، وصرح غزالى جعفر نائب الرئيس للشؤون السياسة للجبهة الإسلامية بأن الجماعة مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة على إدراك مهمتها للأطفال ، وقد سبق الشكوى مقدمة أمام الأمم المتحدة من الحكومة الفلبينية بأن الجبهة الإسلامية تتيح مشاركة الأطفال فى عملياتها العسكرية ، وأوضح غزالى جعفر بأن هؤلاء الأطفال هم أبناء الشهداء وتحت كفالة الجبهة الإسلامية وأبناء مناضليها حيث أن معاقل الجبهة الإسلامية ليست مجرد معسكرا للقوات المسلحة فحسب لكنها جالية طبيعية التى تعيش فيها الشعب العزل والمقاتلين مع عوائلهم وأطفالهم بالإستقرار فتواجد الأطفال فيها يسىء الفهم إليها لكن الحقيقة فى شكل مباشر فهم مع آبائهم وليسوا مقاتلبن .

    يبدو أنهم مهتمين بأحوال الأطفال فى منداناو وباقى أطفال العالم ، إن كانوا مخلصين لذلك فأين هؤلاء حينما أبيدت آلاف الأطفال المورويين فى مذابح شرسة شنته القوات المسلحة الفلبينية منذ ستينينات ومطلع سبعينينات ؟ والذى كان آخره 3 أطفال قصفوا جراء الغارات الجيش الحكومى ضد المدنيين فى 8 من رمضان من العام 2008 ، و فى 2 من نوفمبر نفس السنة قتل 5 مدني من بينهم طفل فى كمين شنته الميليشيات (إلاجا) التابع للقوات المسلحة الفلبينية ، فأين حقوق هؤلاء الأطفال وقضية باقى أطفال العالم ؟ ولو لا تسيء النظر فمن المفروض لهؤلاء الأطفال أن يمسكوا أسلحتهم ولن يستسلموا فإن الحكومة الفلبينية لن يفرق بين الأطفال والمقاتلين فى عملياتها العسكرية بل هى مصرّ فى اضطهادها وتغطرسها ضدهم ، وبالتالى كان الأولى أن يُنقذ هؤلاء الأطفال من هذه الحروب الدامية فإن بقائهم مع عوائلهم فى المعاقل أحسن من أن يُقصفوا بالصواريخ . لكن وما ذاك إلا أن الحكومة الفلبينية تتمنى للأمم المتحدة بعقاب الجبهة الإسلامية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

    الأخ الحاذق جزاك الله خيرا على ما تقوم به من جهود لتبيين حقيقة قضية المسلمين في الفلبين.

    ولي طلبين:
    1- نريد آخر المستجدات في موضوع إخواننا في جنوب الفلبين ، وماذا عن الاستقلال ، وماذا عن الوضع الدعوي والتربوي هناك ، وما هو المصدر الإعلامي الصحيح لنعرف به حقيقة الوضع في الفلبين؟
    2- إذا كنت من أهل الفلبين هناك فلعلك تذكر لنا بعض القصص الجميلة في كفاح إخواننا هناك وبعض اللطائف الجميلة والحقائق الدعوية تكتب على شكل حلقات أو أن تجعلها في موضوع واحد.
    ( حتى بلغ عمري فشرعت في تدبر آيات الله فهداني الله ببركة آياته...فرأيت كثيراً من مسائل مذهبي لاتوافق آيات القرآن بل أكثر رواياته تضادها كأخبار الكافي للكليني وأخبار البحار للمجلسي)
    آية الله البرقعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    176

    Post رد: حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحاذق مشاهدة المشاركة
    حقيقة الوضع الحالى فى منداناو!
    بقلم : محمد الحاذق بن محمود
    الشعب المحاصر :
    ما زالت المأساة مستمرة بجزيرة منداناو تلو تصاعد العنف خلال فترة قصيرة نتيجة تبدد آمال السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية وشهد العالم خلالها تزايد الأزمات الإنسانية على شعب مورو، والتى أدت إلى سقوط مئات القتلى من الجيش الحكومى وعشرات الشهداء من مناضلى الجبهة الإسلامية ومقتل عشرات من المدنيين الأبرياء وتشريد أكثر من نصف مليون مدنى واشتداد الحصار الصامتة تقتل المسلمين بالبطىء ، ولم تتنفس الشعب العزل بقنابل وصواريخ تطلق الجانبين فى مناطق شرسة تلو اشتباكات عنيفة متواصلة تندلع بين الجانبين فإن الحملة العسكرية الفلبينية ضد بعض قواد الجبهة الإسلامية لم تنتهى بعد حتى فى الوقت الراهن ، وآلاف اللاجئين معظمها مسلمون تتلقون أنواعا من المشقات المعيشية ولم تتوفر لهم المتطلبات اللازمة من قِبل الحكومة الفلبينية بل أن قواتها تمنع وصول المساعدات من منظمات غير حكومية إلى ملاجىء المسلمين وتجبرهم بالرجوع إلى منازلهم التى دمرته الصواريخ جراء القصف العشوائى للجيش الحكومى.
    وفى الشهر الماضى وقعت حصار حاسمة فى كوتاواتو الشمالى بعد أن قام المستوطنين بسمّ بحيرة ليغاواسان على رأسهم محافظ المنطقة إيمنويل فنيول مما أدى إلى إهلاك عدد كبير من الأسماك والأثر السيئ على آلاف الصيادين المسلمين الذين يعيشون فيها ، وكل ذلك الأوضاع الرديئة الواقعة على شعب مورو مكسوّ بأنواع الدعايات السرية والأمور السياسية كاستراتيجية سياسية لتحويل الواقع عن العالم إلى أمر أخرى ، ولم تتحدث عنه وكالة الأنباء الفلبينية إلا فى بعض الأمور السياسية المسموحة لدى الحكومة حول مسار التفاوض السلمى بين حكومة مانيلا والجبهة الإسلامية واشتغلـّوا بمقتل المستوطنين فى تبادل إطلاق النار بين الجانبين وظروفهم القاسية ضمن الحروب الدامية ليحول إليها رأي العام عن تخلفها على توقيع البنود الإتفاقية وجرائم ارتكبتها ضد شعب مورو.
    الحكم العرفى والإرهاب:
    وبالفعل ، قتل عددا من المدنيين فى شتى مناطق منداناو وأصيب الكثيرين فى تفجيرات متتالية خلال الأسابع فى مناطق التجمع والكنائس وألصقت الحكومة الفلبينية هذه الهجمات العدوانى ضد الجبهة الإسلامية ليفسد مظهرها على الناس وليعدها الولاية المتحدة فى قائمة الإرهابيين فى العالم وليفتحوا أبواب القتال بين المسلمين والمسيحيين فيكون حجة لهم على هجومها العسكرية الشاملة ضد الجبهة الإسلامية فى الشهور المقبلة ، وقد تثبتت هذه الخطة الإرهابية من خلال المعلومات المسربة من المعسكر الرئيسية للقوات المسلحة الفلبينية بمانيلا ، وبالتالى فإن الإنتخابات الرئاسية ستكون فى هذا العام ورأى كثير من محللى السياسية الفلبينيين أن رئيسة الفلبين غلوريا أرويو تريد البقاء فى تولى رئاسة البلاد ، فمعنى ذلك فى شكل مباشر أن الرئيسة الفلبينية ستعلن حكم عرفى قبل نهاية رئاستها كما فعل الرئيس فردناند ماركوس فى 1972 فلن تكون الإنتخابات إذٍ فى العام الجارى ، ومن هنا سوف تزداد تصاعد العنف فى منداناو وستشن القوات المسلحة الفلبينية أكثر هجمات إرهابية وسترتكب مذابح بربرية والإنتهاكات الإنسانية مرة أخرى ضد شعب مورو كما فعلوا من قبل .
    وقد سبق الاعتراف لدى الولاية المتحدة بأن الجبهة الإسلامية منظمة ثورية وليست إرهابية ومن جانب أخرى فإنها قد وقـّعت باتفاقية جنيف التى وضعت المعايير للقانون الدولى للمخاوف الإنسانية ، وهذا دليل قاطع بأنها ليست إرهابية بل هى تحارب عمليات التفجير فى مكان التجمع وأنها ذات سيادة محترمة ، غير أن الحكومة الفلبينية تبذل أقصى جهدها لاقناع واشنطن والمجتمع الدولى ليعدها فى قائمة الإرهاب لكن الإتهامات المطروحة ضد الجبهة الإسلامية تنعكس الواقع ، ففى 27 من يوليو سنة 2003 احتشد 321 من متمردى الجيش الحكومى وصرحوا أمام الصحفيين بأنهم المرتكبين فى عمليات التفجير فى مطار الدولى بمدينة دافاو فى 4 من مارس نفس السنة قتل منه 19 شخصا أبرياء وأصيب 134 أخرى وغير ذلك من الهجمات الإرهابية فى منداناو ومانيلا وأنهم يئسوا من هذه الدعاية السرية .
    أطفال مقاتلين :
    إعلان واشنطن للجبهة الإسلامية وضمها فى قائمة الإرهاب هى الهدف الرئيسى للحكومة الفلبينية لكسب الميزانية من واشنطن والمجتمع الدولى التى تنفق فى محاربة الإرهاب لكنها فشلت بذلك ، وفى 10 من ديسمبر سنة 2008 التقى رديكة كومارَسْوَامى ممثلة الأمين العام الخاص للأطفال والنزاع المسلح للأمم المتحدة مع بعض كبار اللجنة المركزية للجبهة الإسلامية لإثبات الحقيقة بأن ليس هناك أطفال تحت 18 سنا ستجند أو تستعمل فى أى عمليات عسكرية ومقاتلة ، وصرح غزالى جعفر نائب الرئيس للشؤون السياسة للجبهة الإسلامية بأن الجماعة مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة على إدراك مهمتها للأطفال ، وقد سبق الشكوى مقدمة أمام الأمم المتحدة من الحكومة الفلبينية بأن الجبهة الإسلامية تتيح مشاركة الأطفال فى عملياتها العسكرية ، وأوضح غزالى جعفر بأن هؤلاء الأطفال هم أبناء الشهداء وتحت كفالة الجبهة الإسلامية وأبناء مناضليها حيث أن معاقل الجبهة الإسلامية ليست مجرد معسكرا للقوات المسلحة فحسب لكنها جالية طبيعية التى تعيش فيها الشعب العزل والمقاتلين مع عوائلهم وأطفالهم بالإستقرار فتواجد الأطفال فيها يسىء الفهم إليها لكن الحقيقة فى شكل مباشر فهم مع آبائهم وليسوا مقاتلبن .
    يبدو أنهم مهتمين بأحوال الأطفال فى منداناو وباقى أطفال العالم ، إن كانوا مخلصين لذلك فأين هؤلاء حينما أبيدت آلاف الأطفال المورويين فى مذابح شرسة شنته القوات المسلحة الفلبينية منذ ستينينات ومطلع سبعينينات ؟ والذى كان آخره 3 أطفال قصفوا جراء الغارات الجيش الحكومى ضد المدنيين فى 8 من رمضان من العام 2008 ، و فى 2 من نوفمبر نفس السنة قتل 5 مدني من بينهم طفل فى كمين شنته الميليشيات (إلاجا) التابع للقوات المسلحة الفلبينية ، فأين حقوق هؤلاء الأطفال وقضية باقى أطفال العالم ؟ ولو لا تسيء النظر فمن المفروض لهؤلاء الأطفال أن يمسكوا أسلحتهم ولن يستسلموا فإن الحكومة الفلبينية لن يفرق بين الأطفال والمقاتلين فى عملياتها العسكرية بل هى مصرّ فى اضطهادها وتغطرسها ضدهم ، وبالتالى كان الأولى أن يُنقذ هؤلاء الأطفال من هذه الحروب الدامية فإن بقائهم مع عوائلهم فى المعاقل أحسن من أن يُقصفوا بالصواريخ . لكن وما ذاك إلا أن الحكومة الفلبينية تتمنى للأمم المتحدة بعقاب الجبهة الإسلامية .

    قضية مسلموا جنوب الفلبين في الحقيقة قضية منتهكة منذ زمن بعيد ولكنها بأت تتدهور بشكل كبير منذ حكم ماركوس ففي عام 1392ه-1972م حينها كان حاكم الفلبين هو ماركوس (عليه من الله مايستحق) أخذت حكومته -التي كانت رغبتها دائما تتمثل في إخضاع مسلمي الجنوب- تستخدم طريق تهجير المسلمين بالقوة وإحلال النصارى بدل المسلمين, وإقامة الحكم النصراني في مناطق المسلمين, فأدى ذلك إلى خروج جبهة " تحرير بنجاسا مورو الإسلامية الوطنية" للوجود وكان يرأسها نور ميسواري, ولعل أحدا يتساءل ما معنى بنجاسا مورو؟ " بنجاسا مورو: هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على المناطق التي يعيشون فيها بجنوب الفلبين", وكان من أهم أهداف هذه الجبهة العمل من أجل استعادة حقوق سكان جنوب الفلبين ووقف عمليات استغلال ونهب ثروات المنطقة من طرف المسيحيين 83% من الكاثوليك و9%من البروتستانت, وكذلك إقامة دولة إسلامية مستقلة عن باقي جزر الفلبين الصليبية, وكانت النواة الأولى لهذه الجبهة قد تكونت عام 1962م باسم "جبهة تحرير مورو".وقام ماركوس- رئيس الفلبين حينها- بإعلان الأحكام العرفية في الجنوب, وتدفقت الجيوش على الأقاليم المسلمة حيث بلغ تعداد جيش الحكومة ربع مليون جندي, بينما قدر عدد جيش المسلمين الذي نال قسطاً من التدريبات قرابة 30 ألف, وارتكب النصارى أفظع الجرائم من قتل جماعي وإحراق الأحياء, وانتهاك الأعراض والحرمات, ومع كل ذلك صمد المسلمون بقوة في وجه الفظائع وتحصنوا في الغابات والجبال.ثم عرضت القضية الفلبينية على مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الأول عام 1392هـ-1972م, وتم تنبيه العالم إلى خطورة الوضع وما يتعرض له المسلمون في جنوب الفلبين من إرهاب وقمع واضطهاد, وبعد بذل الكثير من الجهود الدبلوماسية عقدت مفاوضات بين الحكومة وجبهة التحرير الإسلامية نيابة عن المسلمين, وترتب على ذلك وقف إطلاق النار, وتم منح المسلمين حكماً ذاتياً في 13 ولاية, وتم انضمام الجبهة لمنظمة المؤتمر الإسلامي 1394ه-1974م.ومما يؤسف له أن هذا الاتفاق في واقع الأمر سوى مؤامرة استهدفت كسب الوقت حتى تستطيع الحكومة ترتيب أوراقها, ولم شمل جيشها, حتى يتسنى لهم بعد ذلك الانقضاض على الجبهة والقضاء عليها.أعقب هذا الاتفاق تنظيم استفتاء عام 1977م عن طريق الحكومة لإقرار وضع معين في الجزر المسلمة, إلا أن الجبهة فطنت لهذا المخطط الذي لا يعطي للمسلمين نفوذاً حقيقياً, وقامت بمقاطعة الانتخابات, ثم عاد الصراع العسكري من جديد.
    ومنذ التسعينات استعرت حملة الحكومة الصليبية ضد المسلمين في مينداناو حيث كثفت حملتها وأصبح جيش الدولة بأكمله موجه للقضاء على المسلمين, وبعد أحداث 11 سبتمبر زعمت الحكومة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المسلمين المجاهدين في ميندناو وما جاورها من جزر مسلمة, وبين تنظيم القاعدة وأن هناك تعاون بينهما, وقررت الحكومة الفلبينية استغلال الهياج والرعونة الأمريكية في مهاجمة تنظيم القاعدة وكل ما له علاقة به, وهو ما كان إلا ستار لمحاربة كل ما يمت للإسلام بصلة. وهكذا راحت أمريكا تمد الفلبين بالعتاد والخبراء لمواجهة المجاهدين المسلمين في مينداناو, وقد نقل حديث استمر 40 دقيقة في قصر الرئاسة بين الرئيس الأمريكي بوش ورئيسة الفلبين, حث فيه بوش رئيسة الفلبين على الاستمرار في حربها ضد الاتجاهات الإسلامية, والقضاء على جماعة أبوسياف الإسلامية.كما أكد الرئيس الأمريكي دعم بلاده الكامل للفلبين في حربها التي تشنها ضد الجماعات الإسلامية في الجنوب الفلبيني, وقال بوش للصحفيين: "لا توجد قوانين عندما يتعلق الأمر بجماعة مثل أبو سياف الإسلامية التي تسعى لإقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية"، وأضاف "هناك طريق واحد فقط للتعامل معهم وهو قتالهم" وليس أدل من هذا الكلام على الحقد الدفين الذي تنطوي عليه أحد أباطرة الصليب في الغرب.
    من ذلك يجب أن نعلم مدى إصرار إخواننا المسلمون بجنوب الفلبين إقامة دولتهم (جمهورية بنجاسا مورو) ونتمنى من الدول الإسلامية الاعتراف بهذه الدولة ودعمها ومنا الدعاء لهم ولباقي إخواننا المسلمون في جميع أنحاء الأرض.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل
    http://travel.maktoob.com/vb/travel118653/
    راجع الرابط
    http://www.al-majalla.com/ListNews.a...11&&Ordering=2
    راجع الرابط الاخر

    http://www.islamonline.net/iol-arabi.../qpolitic4.asp

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    382

    افتراضي رد: حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

    نصر الله من نصره
    إذا لم تتحرك الفطرة والعفاف والطهر فاجعلوا التاريخ لا يجد منكم إلا الصمت فالصمت لا يكتبه التاريخ ولا يصوره الزمن ولا تعرفه الكتب ولا يُحتاج معه إلى الاعتذار
    (الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله)

  5. #5

    افتراضي رد: حقيقة الوضع الحالى فى منداناو (جنوب الفلبين)!

    اللهم انصر إخواننا المجاهدين في الفلبين، وعجل لهم بالفرج

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •