نفضت أكفاني واستفقت
ليس من حقي الموت عدلت عنه واعتذرت
موتوا أنتم فالأرض تهوى لحومكم والدود
يولم يوم التحامكم
أنا لحمي مر يفر منه الموت والكفن
وأنت حرير فوق الأرض، عسل في بطنها
موتك حق وموتي الرزية
شدوا أياديكم وارحلوا فالمأتم يوم ميلادكم
والعرس رحيلكم
لوحت يوما وقلت الله أكبر
رفعت سبابتي
أسبلت جفني
إن مت فأنت والأرض والقضية
وعد وميثاق وحلف
رفعت سبابتي أنشدت شهادتي
لكنك خلف المعبر عبرت بالعبر
قلت اعبر وقت القضية والميثاق حل
رأيتك تسكب الدمع هطل
والخطو خطوك لم يزل
والأرض تناجيك ولم نزل
قلت الله أكبر
ما لوحت ولا عبرت
والجطو خطوك لم يزل
والدمع دمعك هطل
أتساوي بين دمعك
ودمي فر ولم يعد
قلت الله أكبر
ما عبرت لكنك استعبرت فنفضت كفني
الموت حق لأمثالك
وموتي يارب رزية لكنه حق
وشهادة وعرس
خلف المعبر رأيتك
عرفت أني حر وأنك المأسور
أني الأبي وأنك المغبون
ارحل وفتش عن سجانك
في معطفك أو في جيبك
في محفظتك أوهاتفك
سجانك خفي ياصاحبي
مسح الأثار واقتلع الجذور
وأوهموك أنك حر وحر وحر
غادرتاريخك لا تقرأه فيه خزاياك
عد للسطر و عد لدستورك
فسجانك مفضوح ببيان في سطوره
اقرأ باسم ربك
ويدي في المعبر تلوح
نرهب بها عدو الله وعدونا
حورية الجزائرية
16-01-2009