بارك الله في الجميع
بارك الله في الجميع
وبورك بتشريفكم
اللهم علمنا ما ينفعناوانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
بارك الله تعالى في ناقل الموضوع لامية العرب .
وأقول للأخ هنا ما زال الخطأ في قولها وارد في مثل هذا المقام لأمرين اثنين :
1- أن هذا خطأ لفظي ظاهر في محله المشار إليه . .
2- أن " إنشاء " مصدر ، وهو يحتمل أن يكون بمعنى فاعل ، ويحتمل أن يكون بمعنى مفعول في قولنا : " إنشاء الله " ، أي يحتمل بمعنى فاعل ، أي : إن الله أنشأ ، ويحتمل بمعنى مفعول أي : إن الله مُنشَأ - واستغفر الله - ، وهنا هذا المعنى عظيم الخطأ بل كفر لفظي .
ولذا بقيت اللفظة على خطأها ، إلا إذا عُدّيت بما يرفع عنها الإيهام .
والله أعلم .
بارك الله فيك يا أخي علي
ونفع بما قدمت
بارك الله في الجميع.
القول بأن (إنشاء الله) بمعنى أننا أنشأنا الله، أي أوجدناه، مجرد احتمال لغوي، إذا اعتبرنا هذا من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ، وليس هذا الاحتمال الوحيد، بل هناك احتمال آخر؛ وهو أن يكون من باب إضافة المصدر إلى فاعله، ومعنى ذلك: أن الإنشاء مضاف إلى الخالق، على وجه أنه فاعله، والمصدر يضاف إلى فاعله، مثل قوله تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ).
وكاتب هذا اللفظة لا يقصد الأمر الأول.
فإن لفظ: (إن شاء) في الاستثناء بكلمة: (إن شاء الله) يختلف عن لفظ (إنشاء) في الصورة والمعنى.
أما الصورة، فإن الأول منهما عبارة عن كلمتين: أداة الشرط (إن)، وفعل الشرط (شاء). والثاني منهما كلمة واحدة.
أما المعنى، فإن الأول منهما يؤتى به لتعليق أمر ما على مشيئة الله تعالى، والثاني منهما معناه الخلق كما ذكر السائل، فتبين بهذا أن الصحيح كتابتها (إن شاء الله)، وأنه من الخطأ الفادح كتابتها كلمة واحدة (إنشاء الله) فليتنبه.
ولعل من المناسب أن نذكر بعضاً مما ورد بشأن هذه الكلمة، ومن ذلك:
أولاً: توجيه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذا النوع من الأدب، وذلك في قوله سبحانه: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:23-24].
قال الجصاص في كتابه أحكام القرآن عن هذا الاستثناء: فأعلمنا الله ذلك لنطلب نجاح الأمور عند الإخبار عنها في المستقبل بذكر الاستثناء الذي هو مشيئة الله.
الثاني: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله: لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله، فقال صاحبه، أو الملك: قل إن شاء الله، فلم يقل ونسي، فلم تأت واحدة من نسائه، إلا واحدة، جاءت بشق غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً له في حاجته.
أي لحاقاً وتحقيقاً لحاجته ومبتغاه.
قال الحافظ في الفتح: قال بعض السلف: نبه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على آفة التمني، والإعراض عن التفويض، قال: ولذلك نسي الاستثناء ليمضي فيه القدر. انتهى
منقول
https://www.pagearabic.com/698/rathe...g-god-willing/