يقولون دوماً في تعريف الفقه بأنه ( معرفة الفروع بالفعل أو بالقوة القريبة)
فيستنبط منه البعض بأن الفقهاء قسمان: فقيه بالفعل (وهو من عرف الأحكام) وفقيه بالقوة القريبة (من لديه القدرة على استنباط الأحكام).
ولكن عند التدبر والنظر نكتشف أن هذا التقسيم غير دقيق، فكل الفقهاء يجمعون النوعين أصلاً.
فكل فقيه ستجده قد عرف بعض المسائل (فقيه بالفعل)، وبعضها الآخر لديه فقط القدرة على استنباطها لأنها لم تعرض له بعد، وهذا يكثر في الفتاوى والنوازل فإن صورها مستجدة (فقيه بالقوة القريبة).
ولايتصور فقيه لايعرف طائفة من المسائل، كما لايتصور فقيه لايحسن استنباط المسائل الظاهرة.
وبالتالي فكل الفقهاء على التحقيق هم فقهاء بالفعل وبالقوة القريبة سوياً، وإنما يتفاوت قدر أحدهما إلى الآخر.
وجهة نظر ..