بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد وقفت على كتاب غاية الإحكام في أحاديث الأحكام للإمام المحب الطبري ، بتحقيق الدكتور حمزة الزين ، فوجدت طبعته غير جيدة ، وسألت شيخنا حسين بن عكاشة عنه ، فأكد لي ذلك ، وزادني أن في الكتاب المطبوع سقطًا كبيرًا لم ينتبه له المحقق المزعوم ، وأنه كان قد كتب ذلك مفصلا في ورقة أودعها في المجلد الأول من نسخة جمعية المكنز يوم وقف على هذا الكتاب ، فاستأذنته في نقلها هنا لتعم الفائدة فأذن لي جزاه الله خيرًا ، وهذا نص كلمته بارك الله في جهده :
بسم الله الرحمن الرحيم
سقط كبير من كتاب غاية الإحكام فى أحاديث الأحكام المطبوع
طبع الكتاب بتحقيق د/ حمزة أحمد الزين ، فى دار الكتب العلمية ببيروت ، قال المحقق فى مقدمته ( ص 32) عن طبعته بعد أن أشار إلى النسخ التى اعتمدها : فهي إذن نسخة ملفقة من شامية ومغربية وتركية ، لكن بالنظر إلى كتبها وأبوابها نجدها متناسقة كاملة ليس فيها نقص إن شاء الله تعالى .
قلت : هذا قول المُحقِق لكنه خطأٌ محقَقٌ ؛ فقد وقع سقط كبير بين المجلدين الخامس والسادس من طبعته المزعومة ، بيانه أن المجلد الخامس ينتهى بـ ( ذكر حجر الرجل على زوجته ...) والسادس يبتدي بـ الديات والقصاص ، وقد ذكر المؤلف أنه رتب الكتاب على ترتيب كتب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، وبالرجوع إلى كتاب التنبيه وجد أن بين هذين الموضعين أبوابًا كثيرة من كتاب البيوع ثم عدة كتب فقهية كبيرة ، فمن أبواب كتاب البيوع : باب الصلح ، باب الحوالة ، باب الضمان ، باب الشركة ، باب الوكالة ، باب الوديعة ، باب الغصب ، باب الشفعة ، باب القراض ، باب العبد المأذون ، باب المساقاة والمزارعة ، باب الإجارة ، باب الجعالة ، باب المسابقة ... باب عتق أم الولد ، باب الولاء .ومن الكتب الفقهية التي سقطت بكاملها : كتاب الفرائض ، كتاب النكاح ، كتاب الصداق ، كتاب الطلاق ، كتاب الأيمان ، كتاب العدد ، كتاب النفقات ، كتاب الجنايات .
فهل يمكن لعاقل أن يقول بعد كل هذا السقط : بالنظر إلى كتبها وأبوابها نجدها متناسقة كاملة ليس فيها نقص إن شاء الله تعالى . وعندى بحمد الله تعالى نسخة خطية نفيسة تكمل هذا السقط ، في مجلد يقع فى سبعين ومائة ورقة ، من الحجم الكبير جدًّا . وتحقيق الكتاب عامة ليس بجيدٍ ، فإلى الله المشتكى . كتبه / حسين بن عكاشة .انتهى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.