أعذروني إذا بدوتُ حزينـاً *** إن وجـه المحـب وجه حزينُ
ودعوني أعلّلُ نفسي بالقوافي *** قليـلاً فطبعـها لا يلـينُ
إن هذا القريضَ يحكي جنوني *** لستُ أدري هل يُستطابُ الجنونُ
( معذرة .. فإن أحداث غزة لتذهل المرء عن طعامه وشرابه .. ولا يمكن أن يدارس العلم رجل أسِف .. قد ملئ هماً وحزنا )
لكن المسألة لها ارتباط بعبادة قد حلت وهي :
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه ( زاد المعاد ) 2/63 : أن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب وهي ، قال : ( مراتب صومه ثلاثة ، أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم ، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث ، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم ) .
قلت : الذي يظهر لي والعلم عند الله أن صيام يوماً قبله ويوماً بعده ، لا يسعفه الدليل !
فإن قيل : هذا أكمل في المخالفة ؟ فالجواب : أن هذا يلزم منه - أن يكون صيام يومين قبله ويومين بعده - أكمل في المخالفة من سابقه ؟ ولم يقل بهذا أحد فيما أعلم .
فالوقوف مع النص وصيام يوم التاسع والعاشر ، هو الأرجح ، والأوفق للاتباع ، والله أعلم .
( الموضوع مطروح للمناقشة العلمية )