يا مـَنْ يـَرى ما نحـنُ فيهِ ويـَســْمـَعُ .. يا مـَنْ يـُجـيبُ فـَـذَا دُعاءٌ يـُـرْفـَـعُ
ارحــَمْ صـِغـَاراً يـُذبـَحـُونَ بغـَـزَّةٍ ... ونِســاءَنا أَشـلاؤُهـُنَّ تـُقـَـطـَّـعُ
انصــُرْ أُســُوداً ما لـَهم من ناصـرٍ ... غـيـْرُ الذي يـُجـْلـِي الكُروبَ ويـَدفـَعُ
بـَذلـُوا النـُّـفوسَ رخيصةً وتَكـَفـَّنـُوا .. بثيابِ عـِـزٍّ لا تـَـذِلُّ وتـَخـْنـَـعُ
يا ربِّ أنتَ نصــيرُهم وظـَهيـرُهمْ ... غـَـدَرَ العـَدُوُّ وغـَـدْرُ أهـْـلي أفظـَـعُ
تـَرَكوا اليهودَ تـُبيـدُ أهـْـلَ كرامـةٍ ... هـَدَمـُوا المساجدَ والبيوتَ وأَفـْـزَعـُوا
قتـَلوا الجميـعَ صغيرَهم وكبيرَهم .... فـَتـَـكـُوا بـِمـَنْ يـُحيـِي الجهادَ ويركعُ
خـَمـْسُ من الأخـَواتِ كـُـنَّ كواكباً ... نـِلـْنَ الشـَّهادةَ في الصـِّبـَا إذْ يـَيـْنـَـعُ
قتـَلوا المئاتِ ولـم يـُحـَرِّكْ ساكناً ... أَحـَدٌ من الكـُبـَراءِ مـِمـَّنْ جـَعـْجـَعـُوا
مـِنْ قبـْلُ قامَ العالـَمـُونَ لكلبـةٍ ... ماتـَتْ هناكَ لها مـَقـَامٌ أَرْفـَعُ
والمسلمونَ هنا تـُـراقُ دماؤُهـُمْ ... في كلِّ وادٍ والقـُلـوبُ تـَـوَجــَّـعُ
الكـُـلُّ يـَشـْهـَدُ ما يدورُ بحسـرةٍ ... والوَغـْـدُ سـَفـَّاكُ الـدِّمـَـا لا يشـْـبـَعُ
جعلوا الدماءَ لعامهم أحدوثـَةً ... فـَغـَـدَتْ كـُؤُوسِ دِمائـِنـا تـُتـَجـَرَّعُ
جعلوا نهايـةَ عامـِهم في لـَوْنـِها ... حـَمـْـراءَ لكنْ بالسـَّـوادِ تـَلـَـفـَّـعُ
إخـْوانـَنـا في غـَـزَّةٍ إنـَّـا هنا ... مِثـْـلُ المـُحيطِ غـَـذَتـْـهُ هـَذي الأَدْمـُعُ
نبـْكـِي على شـَعبٍ يـُبـَادُ لأنـَّـهُ .. يـَأْبـَى الهـَوانَ ولا يـَلـِينُ ويـَخـْنـَـعُ
نبـْكـِي على أشلائـِه ودمائـِهِ ... نبـْكـِي على طـِفـْلٍ قـَضـَى إذْ يـَرْضَعُ
نبـْكـِي على دُورِ العبادةِ يا لـَهـَا .. لـمْ تـَنـْجُ من بـَطـْشِ العـَدُوِّ فتـُرفـَعُ
نبـْكي على صـَوْتِ الضـَّميرِ وقدْ خـَبـَا .. لـَمْ يـَعـْـلُ صـَوْتٌ للشـَّهامةِ يـُسـْمـَعُ
يـَبـْكونَ إنْ ماتَ الكلابُ بنـَوبـَةٍ .. وإذَا رَأَوْنـَا نـُسـْتـَباحُ تـَمـَتـَّعـُوا
شـَهـِدُوا المجازِرَ والمَحـَارِقَ ليـْتـَنا .. كـُنـَّا كـِلاباً عِنـْدَهمْ فـَنـُـشـَيــَّ ـعُ
إنـَّـا سنـُسـْأَلُ : هل تركتـُمْ إخـْـوَةً .. في الـدِّينِ تـُحـْصـَر هكذا وتـُجـَـوَّعُ
أَوَ قدْ أَمـِنـَّا أنْ نكونَ مكانـَهـُمْ .. تـَـلـْهـُو بنا طيـَّـارةٌ أو مـِـدفـَـعُ
يا مـَنْ يـَخـُونُ ألَسـْتَ مِن إخوانـِنـَا . . . يا مـَنْ يـَخـُونُ ألا تـَرَى أو تـَسـْـمـَعُ
أتـَخـُونُ أرضَ الأنبيـاءِ بحـِفـْنـَةٍ .. مـِنْ رَوْثِ دِرهـَمـِهـِمْ ولا تـَتـَـوَرَّعُ
تـُنـْبي العـَدُوَّ ببـَيْتِ كـُلِّ مـُجاهـِدٍ .. ليـَكـُونَ طـُعـْـماً للعـَدُوِّ فيـُقـْلـَـعُ
وتـَدُلـُّهـُم : سيارةٌ تجرِي هنا ... فـَتـُصابُ تـَـوّاً باللـَّهيبِ وتـُصـْـرَعُ
لـَمْ نـُؤْتَ يوماً مـِنْ ذكاءِ عـَـدُوِّنا .. بـَلْ مِنْ أيادِي الغـَدْرِ شـُـلـَّتْ أَذْرُعُ
إنَّ اليهودَ هـُمُ اليهودُ فلـَيـْتـَنـَا .. نـَسـْتـَرجـِعُ الـدَّرسَ القديمَ فينفـَعُ
قتـَلـُوا النـَّـبـِيـِّي نَ الكرامَ بـِخـِسـَّةٍ .. وهنـا نـُـؤَمـِّلُ بالسـَّلامِ ونطمـَعُ!
يا أهـلَ غـَزَّةَ ألفُ ألفِ تحيـةٍ .. فـَجـِراحـُكـُم ْ فـَجــْرٌ جديدٌ يـَسـْطـَعُ
صـبراً فأنتـُمْ للإِبـاءِ علامةٌ ... أنتـُم لنا أعـْـلـَى وِسـامٍ أَرْفـَـعُ
صبـْراً فنصـْرُ اللهِ يأتـِي عاجـِلاً .. فـَعـَـدُوُّكـم ْ في كـُـلِّ يـومٍ يـُصـْـرَعُ
إنـِّي رأيتُ وَزيرَهـُمْ في جـُبـْنـِهِ ... سـَمـِعَ الـدَّوِيَّ فـراحَ يـَهـْرُبُ يـُهـْرَعُ
أنتـُمْ تـُريدونَ الشهادةَ ليـْتـَنـَا .. معـَكـُم نـَشـُمُّ أَرِيـجـَـها يـَتـَضـَـوَّعُ
امضـُوا على دَربِ الجهادِ فإِنـَّكـُـمْ .. بـَعـْدَ الذي صـَنـَعَ العـَـدُوُّ ويَصنـَـعُ
أنتـُم رفعتـُمْ للجميـعِ رُؤُوسـَنا ... بـَعـْدَ الذي صـَنـَعَ العـَـدُوُّ ويَصنـَـعُ
إنـِّي أرَى عـَذْبَ الكلامِ يـَخـُونُـنـِي .. والـدَّمـْـعُ يـَحبـِسُ أَحـْـرُفـِي بلْ يمنـَعُ
تـَـأْبـَى دموعـِي أنْ تظـَـلَّ حـَبيسـَةً .. فهـِيَ المـِدَادُ هـِيَ البيـانُ الأَسـْـرَعُ
لو كانَ دَمـْعُ عيـُونـِنا عـُـذْراً لنا .. فـَنـُحـِيـلـُه ُ جامَ اللـَّـهيبِ ونـَـدْفـَعُ
ونـَصـُبـُّهُ فوقَ العـَـدُوِّ بـِغـَضـْبـةٍ .. أو فـَـوْقَ رأسِ الخائنيـنَ فتـُـقـْلـَعُ
لكنـَّنا أَسـْـرَى وليـسَ سـِلاحـُنا .. غيـْـرُ الدُّعاءِ لـخـَيـْرِ بابٍ يـُقـْـرَعُ
يا أهلَ غـزَّةَ أَبـْشـِرُوا واسـْتـَبـْشـِر وا .. فالنـَّصــْرُ آتٍ والـدُّعاءُ سـيـُسـمَـعُ
صـَدَقَ الإلـَهُ فـَوعـْدُهُ مُتـَحـَقـِّـقٌ .. لا يـُخـْلـِفُ اللهُ الوُعـودَ فتـَجـْـزَعـُوا
شعر: عبد الوهاب سعد عبد الوهاب سالم