إلى أهل غزة الفضلاء بعض حكم نزول المصائب والبلاء
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين
أما بعد :
فهذه تذكرة إلى كل مسلم عامة و إلى أخواني و أحبابي أهل غزة - فك الله كربهم و نصرهم على أعدائهم – خاصة ببعض حكم نزول المصائب و المحن والبلاء فالكل معرض لمصيبة له أو لعزيز عليه فقد يمرض الشخص أو يمرض حبيب له أو يحدث به مجاعة أو فقر أو يحدث لعزيز عليه فيجول في خاطر الإنسان سؤال ألا وهو لما يحدث الله هذه المصائب لما يحدث الله هذه المحن أليس الله رحيما بنا فكانت هذه الكلمة تذكير لكل مسلم بالإجابة على هذا السؤال الذي يدور في الخاطر .
و بداية نحن خلق الله قال تعالى : ﴿ و َاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾[1] و الخالق له أن يفعل في خلقه ما يشاء قال تعالى : ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾[2] فمن حكم في ماله ما ظلم فكيف بمن حكم في خلقه ؟!!
[1] - النحل الآية 70
[2] - الأنبياء الآية 23