بسم الله الرحمن الرحيم
كانت القنوات الفضائية المفسدة المجرمة بحق الدين والشعب العامل الأخطر والأكبر لتمهيد الأرضية للتيار الإفسادي في السعودية لإحكام الطوق الإفسادي العريض والشامل وبسطه في هذه البلاد التي يعلم العالم كله أن البلاد لن تسمح للفساد بالانتشار فيها ، ولا بالبقاء فيها أبدا ، فقد كانت القنوات الهدامة المفسدة للشعب العاملَ الذي أفسد أخلاق الكثيرين وجعلهم يتقبلون باقي الخطوات الإفسادية القادمة في الطريق ، فبعد أن هدمت هذه القنوات الأخلاق والشرف والعفة لدى الكثيرين جاءت خطوة السينما في بلاد الحرمين والتي يراد لها أن تنتهي بفتح دور للسينما في كل حي مقابل كل مسجد - نعم هذا ما يريدون وهو ما لايصدقه قبل هذه المرحلة إنسان أبدا ، لأن هذه البلاد هي خادمة الحرمين الشريفين وبها مهبط الوحي ودولتها قائمة على الشريعة الإسلامية والدعوة إليها وقمع المفسدين !!- وذلك لإخراج المرأة من بيتها ومن شرفها ودينها لتلتقي هي والرجال في دور السينما ، وقد حدث هذا في عرض جدة السينمائي وهو عرض يعلم القائمون عليه من التيار الإفسادي المتمرد أنه محفوف بالمخاطر وانه سيشكل صدمة عظيمة لكل المسلمين ، ومع ذلك كانت جريمة الاختلاط في هذا العرض والملصقات الإجرامية المتحللة من الدين موجودة في مقر العرض وأين ؟: في مركز يحمل اسم رمز الإباء والشرف رمز الوحدة والعزة وخدمة الإسلام ، يحل اسم الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى !! ، فكيف سيكون الحال بعد فتح دور السيبنما التي يريدها ويسعى لها التيار الإفسادي في البلاد ؟
لقد تمنع المجتمع السعودي على إلانفلات رغم وجود القنوات - وإن كان قد حدث فساد عريض لا يقبله الله تعالى ولا يرضاه - ولكن مع ذلك ظل هذا المجتمع محافظا على مقاومة جريمة الاختلاط والتفريط في الأعراض في العمل والترفيه وغيرهما ، فكان لا بد من وسيلة لإكمال حلقة الفساد التي بدأتها القنوات الفضائية وأصحابها ، فعمل التيار الإفسادي في البلاد السعودية عمل ذكي ومخطط له ويأخذ بمبدأ الخطوة خطوة ، بحيث تكون الخطوة السابقة ممهدة للتالية وهكذا ، و الخطوة الأخيرة التي تكمل الدائرة الإفسادية الشاملة هي دور السينما التي تحقق بقية المخطط ضد الدين والأخلاق والقيم بل وضد أسس الدولة ذاتها ، فما لم تحققه القنوات الفضائية والتي لم يكن مطلوبا منها أكثر مما قامت به تحققه السينما ودور السينما : من اختلاط الفتيات بالشباب في دور السينما وهذا والله أعظم الفساد ، وهو ما يريده ويسعى إليه التيار الإفسادي المتنفذ والذي يسعى بكل جهده لخلخلة الدين والأمن والاستقرار والنعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد ن فقد بدات البغضاء من أعمالهم وتصرفاته وأقوالهم ومشروعاتهم !!
قال الله تعالى ( ويريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)
فهل نترك هذا التيار وما يريد من الفساد العريض والتخريب التام وهو يعمل كل لحظة لتحقيق أهدافه الإجرامية في هذه البلادالتي هي لنا ولأولادنا ولأهلنا جميعا الذين هم امانة في اعناقنا والذين يريد المفسدون هدم دينهم وفتح ابواب الشر عليهم ، وهو ما يجب أن نحول بينهم وبين ما يشتهون من الفساد والخراب ، ولنتذكر حديث السفينة الذي يفرض على كل مسلم الأخذ على يد المفسد وردعه عن غيه وفساده الذي يجر الفساد على الجميع ، كما أن الحفاظ علي هذه البلاد من الفساد والشر واجب على الجميع وجوبا عينيا لا يعذر فيه أحد؟؟
علي التمني
أبها في 30/12/1429