تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    قال الشيخ بكر أبوزيد في [تصحيح الدعاء : 250-251]:
    النوع الثاني : سؤال حي لميت بأن يدعو الله له .

    وفي هذا النوع فرعان :

    1- سؤال حي لميت ، وهو غائب عن قبره ، بأن يدعو الله له .

    وهذا النوع لا يختلف المسلمون بأنه شرك أكبر ، وأنه من جنس شرك النصارى في مريم وابنها - عليهما السلام - بدعائهما ، وأنهما يعلمان ما يفعله العباد ، حسب مزاعم النصارى .

    2- سؤال حي لميت بحضرة قبره بأن يدعو الله له .

    مثل قول عبّاد القبور ، مخاطبين لها : يا فلان ، ادع الله لي بكذا أو كذا . أو : أسألك أن تدعو الله لي بكذا أو كذا .

    فهذه لا يختلف المسلمون بأنها وساطة بدعية ، ووسيلة مفضية إلى الشرك بالله ، ودعاء الأموات من دون الله ، وصرف القلوب عن الله تعالى .

    لكن هذا النوع يكون شركاً أكبر في حال ما إذا أراد الدّاعي من صاحب القبر الشفاعة والوساطة الشركية ، على حدّ عمل المشركين : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .
    ما يُفهم من كلام الشيخ - رحمه الله - أنه إذا لم يرد داعي المقبورين منهم الشفاعة بمعناها الشركي ، بل أراد معناها الشرعي ، فقد وقع في الشرك الأصغر .

    والله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    10

    افتراضي

    أسأل الله السلامة .. بسطتُ كفاي ليلة أنظر إليهما وبي من الهمّ , والخوف , والجزع مابي .. فقلت أخاطبهما: ليت شعري بأي كتابٍ يوم القيامة ألقى كتابي , وكالمجنون كنت بل أشدّ ..
    حتى نظرت إلى يميني أسائلها : يا ملك اليمين أكتبت بالصحيفة مايسرني أن أراه يوم القيامة , بالله عليكَ إلا سألتَ الله لي أن يفرّج كربتي , ويغفر ذنبي .......... أيكون شركاً أصغر قولي ؟

    أستغفر الله العظيم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    هــذا رابـط يتعلق بالمسالة المطروحة
    تفضلوا :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16527

  4. #4

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُرْتَاعٌ مشاهدة المشاركة
    أسأل الله السلامة .. بسطتُ كفاي ليلة أنظر إليهما وبي من الهمّ , والخوف , والجزع مابي .. فقلت أخاطبهما: ليت شعري بأي كتابٍ يوم القيامة ألقى كتابي , وكالمجنون كنت بل أشدّ ..
    حتى نظرت إلى يميني أسائلها : يا ملك اليمين أكتبت بالصحيفة مايسرني أن أراه يوم القيامة , بالله عليكَ إلا سألتَ الله لي أن يفرّج كربتي , ويغفر ذنبي .......... أيكون شركاً أصغر قولي ؟
    أستغفر الله العظيم.
    سؤال:- ولماذا لم تسأل الله مباشرة ؟
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُرْتَاعٌ مشاهدة المشاركة
    أسأل الله السلامة .. بسطتُ كفاي ليلة أنظر إليهما وبي من الهمّ , والخوف , والجزع مابي .. فقلت أخاطبهما: ليت شعري بأي كتابٍ يوم القيامة ألقى كتابي , وكالمجنون كنت بل أشدّ ..
    حتى نظرت إلى يميني أسائلها : يا ملك اليمين أكتبت بالصحيفة مايسرني أن أراه يوم القيامة , بالله عليكَ إلا سألتَ الله لي أن يفرّج كربتي , ويغفر ذنبي .......... أيكون شركاً أصغر قولي ؟
    أستغفر الله العظيم.
    الأمور الشرعية لا تؤخذ بمثل هذه القياسات والتخمينات الظنية .. خذ الدليل واحكم .. هذا الفعل من الأمور التعبدية التي لم يأمر بها النبي ولم يفعلها أحد من السلف الصالح ، أفتكون خيراً منهم ؟

    هل فات على الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ما كُشف لك من سؤال ملك اليمين الشفاعة عند الله ؟ .. سبحان الله .

    أين تجد في كتاب الله أو سنة رسوله جواز سؤال ملك اليمين الشفاعة عند الله ؟ هل عندك في ذلك مستند شرعي ؟ أم أنه مجرد الظنون والاستحسانات والتخمينات ؟

    ثم بعد أن تستحسن هذا الفعل .. تقوم وتقيس عليه سؤال النبي في قبره ، وما سيقوم في قلبك عندها من الخضوع والاستكانة والخشوع عند فعل ذلك ، متقرباً إليه ، راجياً منه سؤال الله تعالى ..

    الأمور يا صاحبي توزن بموازين الشرع ، فما نص عليه الشرع نأخذ به ، وإلا رمينا به عرض الحائط .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم ،
    قال الشيخ بكر أبوزيد في [تصحيح الدعاء : 250-251]:
    ما يُفهم من كلام الشيخ - رحمه الله - أنه إذا لم يرد داعي المقبورين منهم الشفاعة بمعناها الشركي ، بل أراد معناها الشرعي ، فقد وقع في الشرك الأصغر .
    والله أعلم .

    جزاك الله خيرا
    وما معنى الشفاعة الشركية عند المشركين ؟

  7. #7

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    سؤال يحتاج الى اجابة :
    على القول بأن طلب الدعاء من الأموات شرك اكبر لأنه طلب مالايقدر عليه إلا الله، أليس طلب الدعاء من الأحياء شرك أيضا؟
    الذى يُطلب من الله هو المدعو به لا الدعاء ذاته، و المطلوب من الميت لا أن يأتى بالمدعو به إنما أن يدعو الله عز وجل، فإن كان مجرد الطلب من الغير هو الدعاء وهو العبادة فالطلب من الحى و الميت سواء إذاً؟
    ما الجواب بارك الله فيكم ؟
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    10

    افتراضي

    المباركة أم معاذة
    سؤال:- ولماذا لم تسأل الله مباشرة ؟
    ما كنتُ أقدر على السؤال من شدة ما أصابني من الهلع والروع ؟ لمَ الهلع والروع ؟!
    في الموضوع الوحيد لي هاهنا والذي يرافق هذا الرد تجدين ... الجواب.

    أبو شعيب الفاضل
    والله أن وصلَ بي الحال أن أدخل المزروع وأرى النملة تسير أمامي فأميل ناحيتها حتى أقبل عليها وأقول :
    هلاّ دعوتِ الله لي أن يصبّرني ويفرج كربتي وليربط على قلبي لأكون من المؤمنين !
    فما نص عليه الشرع نأخذ به ، وإلا رمينا به عرض الحائط .
    عرض الحائط إذن !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    الأخ الكريم أبوزكريا المهاجر لعل جواب سؤالك تجده في الرابط المحال إليه في الملتقى...
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله آل سيف مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    وما معنى الشفاعة الشركية عند المشركين ؟
    وإياك ..

    قال ابن القيم الجوزية – رحمه الله – في [إغاثة اللهفان : 1/219-221]:
    قالوا : فإن العبد إذا تعلقت روحه بروح الوجيه المقرب عند الله ، وتوجه بهمته إليه ، وعكف بقلبه عليه ، صار بينه وبينه اتصال ، يفيض به عليه منه نصيب مما يحصل له من الله . وشبهوا ذلك بمن يخدم ذا جاه وحظوة وقرب من السلطان ، فهو شديد التعلق به . فما يحصل لذلك من السلطان من الإنعام والإفضال ينال ذلك المتعلق به بحسب تعلقه به .

    فهذا سر عبادة الأصنام ، وهو الذي بعث الله رسله ، وأنزل كتبه بإبطاله ، وتكفير أصحابه ولعنهم . وأباح دماءهم وأموالهم ، وسبي ذراريهم ، وأوجب لهم النار . والقرآن من أوله إلى آخره مملوء من الرد علي أهله ، وإبطال مذهبهم .

    قال - تعالى - : { أَمِ اتخَذُوا مِنْ دُونِ الله شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ * قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ } [الزمر: 43-44] .

    فأخبر أن الشفاعة لمن له ملك السموات والأرض ، وهو الله وحده . فهو الذي يشفع بنفسه إلى نفسه ليرحم عبده . فيأذن هو لمن يشاء أن يشفع فيه . فصارت الشفاعة في الحقيقة إنما هي له ، والذي يشفع عنده إنما يشفع بإذنه له وأمره ، بعد شفاعته سبحانه إلى نفسه ، وهي إرادته من نفسه أن يرحم عبده . وهذا ضد الشفاعة الشركية التي أثبتها هؤلاء المشركون ومن وافقهم ، وهي التي أبطلها الله سبحانه في كتابه ، بقوله : { وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شفَاعَةٌ } [البقرة: 123] وقوله : { يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنُفْقِوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يوْمٌ لا بَيْعٌ فِيه وَلا خُلّةُ وَلا شَفَاعَةٌ } [البقرة: 254] وقال - تعالى - : { وَأَنْذِرْ بِهِ الّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إلى رَبهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِي وَلا شَفِيعٌ لَعَلّهُمْ يَتّقُونَ } [الأنعام: 51] وقال : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } [السجدة : 4] . فأخبر - سبحانه - أنه ليس للعباد شفيع من دونه ، بل إذا أراد الله - سبحانه - رحمة عبده أذن هو لمن يشفع فيه . كما قال - تعالى - : { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ } [يونس: 3] . وقال : { مَنْ ذَا الّذِي يَشْفَعَ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِه } [البقرة: 255] . فالشفاعة بإذنه ليست شفاعة من دونه ، ولا الشافع شفيع من دونه ، بل شفيع بإذنه .

    والفرق بين الشفيعين ، كالفرق بين الشريك والعبد المأمور . فالشفاعة التي أبطلها الله : شفاعة الشريك ، فإنه لا شريك له ، والتي أثبتها : شفاعة العبد المأمور ، الذي لا يشفع ولا يتقدم بين يدي مالكه حتى يأذن له . ويقول : اشفع في فلان . ولهذا كان أسعد الناس بشفاعة سيد الشفعاء يوم القيامة : أهل التوحيد ، الذين جردوا التوحيد وخلصوه من تعلقات الشرك وشوائبه ، وهم الذين ارتضى الله سبحانه . قال - تعالى - : { وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لَمِنِ ارْتَضَى } [الأنبياء: 28] ، وقال : { يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قَوْلاً } [طه: 109] . فأخبر أنه لا يحصل يومئذ شفاعة تنفع إلا بعد رضاء قول المشفوع له ، وإذنه للشافع فيه ، فأما المشرك فإنه لا يرتضيه ، ولا يرضى قوله ، فلا يأذن للشفعاء أن يشفعوا فيه ، فإنه سبحانه علقها بأمرين : رضاه عن المشفوع له ، وإذنه للشافع ، فما لم يوجد مجموع الأمرين لم توجد الشفاعة .

    وسر ذلك : أن الله له الأمر كله وحده ، فليس لأحد معه من الأمر شيء ، وأعلى الخلق وأفضلهم وأكرمهم عنده : هم الرسل والملائكة المقربون ، وهم عبيد محض ، لا يسبقونه بالقول ، ولا يتقدمون بين يديه ، ولا يفعلون شيئاً إلا بعد إذنه لهم ، وأمرهم . ولا سيما يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، فهم مملوكون مربوبون ، أفعالهم مقيدة بأمره وإذنه . فإذا أشرك بهم المشرك ، واتخذهم شفعاء من دونه ، ظناً منه أنه إذا فعل ذلك تقدموا وشفعوا له عند الله ، فهو من أجهل الناس بحق الرب سبحانه ، وما يجب له ، ويمتنع عليه ، فإن هذا محال ممتنع ، شبيه قياس الرب - تعالى - على الملوك والكبراء ، حيث يتخذ الرجل من خواصهم وأوليائهم من يشفع له عندهم في الحوائج .
    وبهذا القياس الفاسد عبدت الأصنام ، واتخذ المشركون من دون الله الشفيع والولي .

    والفرق بينهما هو الفرق بين المخلوق والخالق ، والرب والمربوب ، والسيد والعبد ، والمالك والمملوك ، والغني والفقير ، والذي لا حاجة به إلى أحد قط ، والمحتاج من كل وجه إلى غيره .

    فالشفعاء عند المخلوقين : هم شركاؤهم ، فإن قيام مصالحهم بهم ، وهم أعوانهم وأنصارهم ، الذين قيام أمر الملوك والكبراء بهم ، ولولاهم لما انبسطت أيديهم وألسنتهم في الناس ، فلحاجتهم إليهم يحتاجون إلى قبول شفاعتهم ، وإن لم يأذنوا فيها ولم يرضوا عن الشافع ، لأنهم يخافون أن يردوا شفاعتهم ، فتنتقض طاعتهم لهم ، ويذهبون إلى غيرهم . فلا يجدون بداً من قبول شفاعتهم على الكره والرضى . فأما الغني الذي غناه من لوازم ذاته ، وكل ما سواه فقير إليه بذاته . وكل من في السماوات والأرض عبد له ، مقهورون بقهره ، مصرفون بمشيئته ، لو أهلكهم جميعاً لم ينقص من عزه وسلطانه وملكه وربوبيته وإلهيته مثقال ذرة .

    قال - تعالى - : { لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الَمْسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَللهِ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخلق ما يشاء وَاللهُ عَلَى كَل شَيءٍ قَدِيرٌ } [المائدة : 17] ، وقال سبحانه في سيدة آي القرآن : آية الكرسي : { لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ } [البقرة: 255] ، وقال : { قل لله الشّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ } [الزمر: 44].
    فأخبر أن حال ملكه للسموات والأرض يوجب أن تكون الشفاعة كلها له وحده ، وأن أحداً لا يشفع عنده إلا بإذنه ، فإنه ليس بشريك ، بل مملوك محض ، بخلاف شفاعة أهل الدنيا بعضهم عند بعض .

    فتبين أن الشفاعة التي نفاها الله سبحانه في القرآن هي هذه الشفاعة الشركية التي يعرفها الناس ، ويفعلها بعضهم مع بعض ، ولهذا يطلق نفيها تارة ، بناءً على أنها هي المعروفة المتعاهدة عند الناس ، ويقيدها تارة بأنها لا تنفع إلا بعد إذنه ، وهذه الشفاعة في الحقيقة هي منه ، فإنه الذي أذن ، والذي قبل ، والذي رضي عن المشفوع ، والذي وفقه لفعل ما يستحق به الشفاعة وقوله .

    فمتخذ الشفيع مشرك ، لا تنفعه شفاعته ، ولا يشفع فيه ، ومتخذ الرب وحده إلهه ومعبوده ومحبوبه ومرجوه ومخوفه الذي يتقرب إليه وحده ، ويطلب رجاءه ، ويتباعد من سخطه ، هو الذي يأذن الله سبحانه للشفيع أن يشفع فيه .

    قال - تعالى - : { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ } ، إلى قوله : { قُلْ للهِ الشّفَاعَةُ جَمِيعاً } [الزمر: 43-44] ، وقال - تعالى - : { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ الله قُلْ أتُنَبئُونَ اللهَ بمَا لا يعْلمُ في السَّموَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَ- تعالى - عَمَّا يُشْرِكُونَ } [يونس: 18] ، فبين سبحانه أن المتخذين شفعاء مشركون ، وأن الشفاعة لا تحصل باتخاذهم هم ، وإنما تحصل بإذنه للشافع ، ورضاه عن المشفوع .

    وسر الفرق بين الشفاعتين : أن شفاعة المخلوق للمخلوق ، وسؤاله للمشفوع عنده ، لا يفتقر فيها إلى المشفوع عنده ، لا خلقاً ، ولا أمراً ، ولا إذناً ، بل هو سبب محرك له من خارج ، كسائر الأسباب التي تحرك الأسباب ، وهذا السبب المحرك قد يكون عند المتحرك لأجله ما يوافقه ، كمن يشفع عنده في أمر يحبه ويرضاه ، وقد يكون عنده ما يخالفه كمن يشفع إليه في أمر يكرهه ، ثم قد يكون سؤاله وشفاعته أقوى من المعارض ، فيقبل شفاعة الشافع . وقد يكون المعارض الذي عنده أقوى من شفاعة الشافع ، فيردها ولا يقبلها ، وقد يتعارض عنده الأمران ، فيبقي متردداً بين ذلك المعارض الذي يوجب الرد ، وبين الشفاعة التي تقتضي القبول ، فيتوقف إلى أن يترجح عنده أحد الأمرين بمرجح . فشفاعة الإنسان عند المخلوق مثله : هي سعي في سبب منفصل عن المشفوع إليه يحركه به ، ولو على كره منه . فمنزلة الشفاعة عنده منزلة من يأمر غيره ، أو يكرهه على الفعل ، إما بقوة وسلطان ، وإما بما يرغبه ، فلا بد أن يحصل للمشفوع إليه من الشافع : إما رغبة ينتفع بها ، وإما رهبة منه تندفع عنه بشفاعته . وهذا بخلاف الشفاعة عند الرب سبحانه ، فإنه ما لم يخلق شفاعة الشافع ، ويأذن له فيها ، ويحبها منه ، ويرضى عن الشافع ، لم يمكن أن توجد ، والشافع لا يشفع عنده لحاجة الرب إليه ، ولا لرهبته منه ، ولا لرغبته فيما لزمه ، وإنما يشفع عنده مجرد امتثال أمره وطاعته له ، فهو مأمور بالشفاعة ، مطيع بامتثال الأمر ، فإن أحداً من الأنبياء والملائكة وجميع المخلوقات لا يتحرك بشفاعة ولا غيرها إلا بمشيئة الله - تعالى - وخلقه ، فالرب - سبحانه وتعالى - هو الذي يحرك الشفيع حتى يشفع ، والشفيع عند المخلوق هو الذي يحرك المشفوع إليه حتى يقبل ، والشافع عند المخلوق مستغن عنه في أكثر أموره ، وهو في الحقيقة شريكه ، ولو كان مملوكه وعبده . فالمشفوع عنده محتاج إليه فيما يناله منه من النفع ، بالنصر والمعاونة وغير ذلك ، كما أن الشافع محتاج إليه فيما يناله منه : من رزق ، أو نصر ، أو غيره ، فكل منهما محتاج إلى الآخر .

    ومن وفقه الله - تعالى - لفهم هذا الموضع ومعرفته ، تبين له حقيقة التوحيد والشرك ، والفرق بين ما أثبته الله - تعالى - من الشفاعة وبين ما نفاه وأبطله ، { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نوراً فماله مِنْ نُورٍ } [النور: 40]

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في [مجموع الفتاوى : 1/116-120]:
    الشَّفَاعَةُ الْمَنْفِيَّةُ هِيَ الشَّفَاعَةُ الْمَعْرُوفَةُ عِنْدَ النَّاسِ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ ؛ وَهِيَ أَنْ يَشْفَعَ الشَّفِيعُ إلَى غَيْرِهِ ابْتِدَاءً ، فَيَقْبَلُ شَفَاعَتَهُ . فَأَمَّا إذَا أَذِنَ لَهُ فِي أَنْ يَشْفَعَ فَشَفَعَ ؛ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِلًّا بِالشَّفَاعَةِ ، بَلْ يَكُونُ مُطِيعًا لَهُ ؛ أَيْ تَابِعًا لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ ، وَتَكُونُ شَفَاعَتُهُ مَقْبُولَةً ، وَيَكُونُ الْأَمْرُ كُلُّهُ لِلْآمِرِ الْمَسْئُولِ . وَقَدْ ثَبَتَ بِنَصِّ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ آيَةٍ : أَنَّ أَحَدًا لَا يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى : { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ } ، وَقَالَ : { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } ، وَقَالَ : { وَلَا يَشْفَعُونَ إلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ . وَاَلَّذِي يُبَيِّنُ أَنَّ هَذِهِ هِيَ الشَّفَاعَةُ الْمَنْفِيَّةُ : أَنَّهُ قَالَ : { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ، وَقَالَ تَعَالَى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ } . فَأَخْبَرَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ .

    وَأَمَّا نَفْيُ الشَّفَاعَةِ بِدُونِ إذْنِهِ : فَإِنَّ الشَّفَاعَةَ إذَا كَانَتْ بِإِذْنِهِ لَمْ تَكُنْ مِنْ دُونِهِ ، كَمَا أَنَّ الْوِلَايَةَ الَّتِي بِإِذْنِهِ لَيْسَتْ مِنْ دُونِهِ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (*) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } . وَأَيْضًا فَقَدْ قَالَ : { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ } . { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } . فَذَمَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ لِلَّهِ الشَّفَاعَةَ جَمِيعًا ؛ فَعُلِمَ أَنَّ الشَّفَاعَةَ مُنْتَفِيَةٌ عَنْ غَيْرِهِ ، إذْ لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ إلَّا بِإِذْنِهِ ، وَتِلْكَ فَهِيَ لَهُ . وَقَدْ قَالَ : { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } . وَمِمَّا يُوَضِّحُ ذَلِكَ : أَنَّهُ نَفَى يَوْمَئِذٍ الْخُلَّةَ بِقَوْلِهِ : { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ إنَّمَا نَفَى الْخُلَّةَ الْمَعْرُوفَةَ وَنَفْعَهَا الْمَعْرُوفَ ، كَمَا يَنْفَعُ الصَّدِيقُ الصَّدِيقَ فِي الدُّنْيَا ، كَمَا قَالَ : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (*) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (*) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } وَقَالَ : { لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (*) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } . لَمْ يَنْفِ أَنْ يَكُونَ فِي الْآخِرَةِ خُلَّةٌ نَافِعَةٌ بِإِذْنِهِ ، فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ : { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلَّا الْمُتَّقِينَ (*) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ } الْآيَاتُ . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : { حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّي نَ فِيَّ } وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : { أَيْنَ الْمُتَحَابُّون َ بِجَلَالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلِّي } » . فَتَعَيَّنَ أَنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ عَائِدٌ إلَى تَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ ، وَأَنَّهُ لَا يَنْفَعُ أَحَدٌ وَلَا يَضُرُّ إلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُعْبَدَ أَحَدٌ غَيْرُ اللَّهِ ، وَلَا يُسْتَعَانَ بِهِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَظْهَرُ لِجَمِيعِ الْخَلْقِ أَنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ، وَيَتَبَرَّأُ كُلُّ مُدَّعٍ مِنْ دَعْوَاهُ الْبَاطِلَةِ ، فَلَا يَبْقَى مَنْ يَدَّعِي لِنَفْسِهِ مَعَهُ شِرْكًا فِي رُبُوبِيَّتِهِ أَوْ إلَهِيَّتِهِ ، وَلَا مَنْ يَدَّعِي ذَلِكَ لِغَيْرِهِ بِخِلَافِ الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّهُ - وَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَبٌّ وَلَا إلَهَ إلَّا هُوَ - فَقَدْ اتَّخَذَ غَيْرَهُ رَبًّا وَإِلَهًا ، وَادَّعَى ذَلِكَ مُدَّعُونَ . وَفِي الدُّنْيَا يَشْفَعُ الشَّافِعُ عِنْدَ غَيْرِهِ وَيَنْتَفِعُ بِشَفَاعَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَذِنَ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ . وَيَكُونُ خَلِيلَهُ فَيُعِينُهُ ، وَيَفْتَدِي نَفْسَهُ مِنْ الشَّرِّ . فَقَدْ يَنْتَفِعُ بِالنُّفُوسِ وَالْأَمْوَالِ فِي الدُّنْيَا ، النُّفُوسُ يُنْتَفَعُ بِهَا تَارَةً بِالِاسْتِقْلَا لِ ، وَتَارَةً بِالْإِعَانَةِ - وَهِيَ الشَّفَاعَةُ - ، وَالْأَمْوَالُ بِالْفِدَاءِ . فَنَفَى اللَّهُ هَذِهِ الْأَقْسَامَ الثَّلَاثَةَ . قَالَ تَعَالَى : { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } . وَقَالَ : { لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } . كَمَا قَالَ : { لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا } . فَهَذَا هَذَا ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . وَعَادَ مَا نَفَاهُ اللَّهُ مِنْ الشَّفَاعَةِ إلَى تَحْقِيقِ أَصْلَيْ الْإِيمَانِ ، وَهِما الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ ؛ التَّوْحِيدِ وَالْمَعَادِ . كَمَا قَرَنَ بَيْنَهُمَا فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ . كَقَوْلِهِ : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ } ، وَقَوْلِهِ : { الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ } وَقَوْلِهِ : { مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ } . وَقَوْلِهِ : { وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . وَأَمْثَالِ ذَلِكَ .
    ولشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – رسالة نفيسة في هذا الباب ، تكلم في هذا النوع من الشفاعة بإسهاب ، واسم هذه الرسالة : "الواسطة بين الحق والخلق" .. فلتُراجع لمن أراد ميزد بيان وإيضاح .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    جزاك الله خيرا
    وهل طلب الشفاعة كما هي عند المشركين شرك في الربوبية أم في الألوهية ؟

  12. #12

    افتراضي رد: سؤال حي لميت بأن يدعو الله له - للشيخ بكر أبوزيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم أبوزكريا المهاجر لعل جواب سؤالك تجده في الرابط المحال إليه في الملتقى...
    جزاك الله خيرا شيخنا عدنان و لازلت المسئلة تحتاج الى مزيد بيان
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •