كتب أحد الأخوة في احدى الملتقيات هذه الطرفة مع العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
قلت : كنت قد حدثت بكثير من المرويات عن مشايخنا ،وكتبتها مرسلا الى العديد من المشايخ بالعالم لنظفر بنظرهم وتعقيباتهم ،وكان منها هذه القصة التي سماها الأخ (طرفة) وقد روينا لها هكذا:
حدثنا شيخنا عبدالله الأنصاري قال حدثنا شيخنا سالم آل عبدالرحمن البصري المديني قال حدثنا العديد من المشايخ ،قالوا : لما كنا في الجامعة الإسلامية في المدينة، كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطي من كبار الأساتذة فيها ،وفي أحدى الامتحانات التي راقب فيها على الطلبة استفسر أحدهم من الشيخ عن سؤال في الامتحان، فما كان من الشيخ إلا أن (قدم)الجواب.
ولما جاء التصحيح استغرب المصحح إجابة الطالب (المتميزة). ولعل البعض أشار الى إنه جرى تحقيق مع الطالب، فرد عليهم بقوله : إن العلامة الشنقيطي أجابه، ولما سئل الشيخ قال: ماذا أفعل وهو سألني عن علم، وفي الحديث: من سئل علما فكتمه ألجمه الله بلجام من نار!!
وبعدها أُعفي الشيخ من مراقبة الامتحانات.
وبالأمس أستلم أحد أخوتنا -من طلبة الشيخ العلامة البصري المديني- الرسالة التالية من الشيخ د.عبدالقيوم البستوي وكان يقول فيها :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواقعة صحيحة سمعتها من قبل من بعض المشائخ
لكن لعل الشيخ الحافظ ثناء الله المدني لم يدرك الشيخ الشنقيطي تأكدوا من ذلك حفظكم الله
لعله حكى ذلك عن واسطة
وشكرا لكم .
قلت : هل أدرك الحافظ ثناءالله المدني الشيخ الشنقيطي ، أم لا ؟؟؟؟
______________________________ ______
قال الشيخ علم الدين البرزالي فيما ينقل عنه الشيخ سالم البصري المديني في محاضرات له بعنوان "قطب الثبات" ولما دخل الحبس - يشير لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى- وجد المحابيس مشغولين بأنواع من اللعب يتلهون بها عما هم فيه كالشطرنج والنرد مع تضييع الصلوات ،فأنكر الشيخ ذلك عليهم ،وأمرهم بملازمة الصلاة ،والتوجه الى الله تعالى بالأعمال الصالحة والتسبيح والاستغفار والدعاء ،وعلمهم من السنة ما يحتاجون اليه....حتى صار الحبس بالاشتغال بالعلم والدين خيراً من كثير من الزوايا والربط والخوانق والمدارس .