السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت قبل فترة في موضوع ورد تحت فصل المعاني الصناعية في كتاب للشيخ والعلامة المهندس أ.د.سالم آل عبدالرحمن في التنمية الصناعية ،وكنت وقتها أبحث عن بعض المسائل في علوم الهندسة ،وتوقفت مع هذا الفصل ،فبعد أن كنت أعتقد بأنه يمت بصلة كلية للعلوم الهندسة واذا بالشيخ رعاه الله يدرج فيه كعادته -في توسعاته التي نعجز كيف نصفها-مسألة أخرى ما لها علاقة بالهندسة لا من قريب ولا من بعيد الا اللهم للغة من يكتبون بها بالعربية.
فوجدته يقول ،ولا يغيب عنك أن المعاني المتولدة من المعاني الأُول ،أو المعاني الجمهورية -قلت: سآتي على بيانها بوقفة أخرى فقد أشار لها الشيخ ايضا-هي التي نشير لها تحت هذا الاصطلاح -المعاني الصناعية-ويكون ذلك بالانتقال ،ويشترط في ذلك كما قال صاحب المنزع البديع -ص 373- أن يكون المعنى الصناعي المنقول اليه الاسم مشابها للمعنى الجمهوري المنقول عنه الاسم ،أو متعلقا به بوجه آخر من وجوه التعلق ،مثل أن يسمى الشئ في الصناعة باسم فاعله عند الجمهور ،أو غايته ،أو جزئيه ،أو عرض من أعراضه .أنتهى
ثم عقب رعاه الله : وقد تعقبنا ذلك كله بشرحنا المبسط عليه دامجين بين معاني المصطلح اللغوي الهندسي وما يمكن أن يشتق عنه من ألفاظه المنوعة في الهندسة واللغة العربية ،واذا رغبت بالفائدة فارجع الى كتابنا :القانون في الهندسة ففيه تفاصيل أكثر.
وأذكر أني ذات مرة فتحت حوارا مع العلامة اللغوي أ.د.ابراهيم السامرائي رحمه الله تعالى في ذات الباب ،فقال :خذوا من الدكتور ....،وأشار الى من ذكرناه آنفا ،وأضاف: لأنه أفرد وقفات قد فاتت على أهل العربية من المعاصرين ،وهي من بين الأبواب التي ما فرط بها أئمتها السابقين .

سأقف عند المعاني الأُول ،وكذلك المعاني الجمهورية ان كان في الأجل بقية.

لا تنسونا من طيب دعواتكم