السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حلق الشعر للمولود الانثى سنة ؟ وما هو الصحيح في الروايات الواردة في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حلق الشعر للمولود الانثى سنة ؟ وما هو الصحيح في الروايات الواردة في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مشروعية حلق شعر المولود إذا كان أنثى =على قولين:
(1) القول الأول: أنَّ المشروع والمستحبَّ هو حلق شعر المولود ذكراً كان أوأنثى.
وهو مذهب المالكية، والشافعية، وقول بعض الحنابلة.
(2) القول الثاني: أنَّ المشروع والمستحبَّ هو حلق شعر المولود الذكر فقط دون الأنثى.
وهو مذهب الحنابلة.
استدل أصحاب القول الأول بما يلي:
1- احتجُّوا بعموم الأحاديث الواردة في استحباب حلق رأس المولود.
2- واستدلُّوا بحديث محمد بن علي بن الحسين قال: «وزنت فاطمة بنت رسول الله شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة» أخرجه مالك في الموطأ (2/501) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (9/299) وأبوداود في المراسيل (380) من طريق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين به، وهو مرسلٌ!
واستدل أصحاب القول الثاني بما يلي:
احتجُّوا بقياس المولود الأنثى على المرأة، إذ يحرم على المرأة حلق شعرها، وذلك لأمور:
1- الإجماع على عدم جواز حلقهنَّ في الحج وإنما عليهن التقصير، ولو كان حلقهنَّ لشعورهنَّ يجوز لهنَّ لشرع في الحج.
قال ابن المنذر: "أجمعوا على ألا حلق على النساء، وإنما عليهن التقصير، ويكره لهن الحلق لأنه بدعة في حقهن، وفيه مثلة".
وقد وردت أحاديث دالة على ذلك.
منها: حديث ابن عباس ررر قال: قال رسول الله : «ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير».أخرجه أبو داود (1984) وغيره، وقد حسَّنه النووي في المجموع، وضعَّفه ابن القطان الفاسي، وصححه الألباني في الصحيحة (605).
ومنها: حديث علي بن أبي طالب ررر قال: «نهى رسول الله أن تحلق المرأة رأسها». أخرجه الترمذي وغيره، من طريق خلاس بن عمرو عن علي بن أبي طالب ررر عن النبي فذكره. ثم رواه الترمذي عن خلاس عن النبي مرسلاً وقال: "هذا حديث فيه اضطراب". وضعَّفه الألباني في الضعيفة (678).
2- واستدلُّوا من جهة النَّظر؛ فقالوا: إنَّ في حلق شعورهنَّ تشبه بالرجال، وهو حرام، فلا شك أنَّ الحالقة رأسها متشبهة بالرجال، لأن الحلق من صفاتهم الخاصة بهم دون الإناث عادة.
3- واستدلُّوا من جهة النَّظر أيضًا؛ فقالوا: إنَّه مثلة والمثلة لا تجوز، لأن شعر رأسها من أحسن أنواع جمالها وحلقه تقبيح لها وتشويه لخلقتها، كما يدركه الحس السليم، وعامة الذين يذكرون محاسن النساء في أشعارهم، وكلامهم مطبقون على أن شعر المرأة الأسود من أحسن زينتها لا نزاع في ذلك بينهم في جميع طبقاتهم وهو في أشعارهم مستفيض استفاضة يعلمها كل من له أدنى إلمام.
مناقشة هذه الأدلة:
يُجاب عن هذا القياس بأنَّه غير صحيح، لأنَّ هذه الحجج والأحاديث كلِّها على فرض صحَّتها واردةٌ في المرأة الكبيرة، والطفلة الرضيعة ليست مثلها.
وأمَا الكلام عن كونه مثلة فليس كذلك، إذ حلق شعر البنت المولودة سبب لتمام زينتها وتجميل وتقوية لشعرها، فحلقه فيه فائدةٌ لتقوية الشعر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيك يا شيخ عدنان على هذا الرد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وفيك بارك، وحيَّاك وبيَّاك..
تنبيهٌ: هذا بحثٌ قديمٌ، لكم غنمه وعليَّ غرمه..
بورك فيك وماذا عن لاحناف في هذه المساله
وماذا عن إخراجها فضة فبعض أهل العلم يضعفونها
قال ابن قدامة في المغني 1 / 104:
( ولا تختلف الرواية في كراهة حلق المرأة رأسها من غير ضرورة قال أبو موسى : برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصالقة والحالقة ) . متفق عليه ، وروى الخلال بإسناده عن قتادة عن عكرمة قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها ، قال الحسن : هي مثلة ) أي تغيير لخلق الله.اهــ
قلت : لكن الحديث لا يصح ، وقول : مثلة ، ليس مرفوعا ، بل من كلام الحسن موقوف عليه .